2

السيده:
انا يابيه ابني اسمه كريم هو ظابط لسه متخرج جديد والقائد بتاعه اللي بيدرسله ولا بيدربه اسمه فارس ولاد الحلال قالولي ان حضرتك تبقي اخوه الكبير
ابني واخده قدوه قدامه وبيعمل زيه ف كل حاجه بيحكيلي قد ايه انه شاطر ف شغله وقد ايه الكل بيعمله 100 حساب وبيخافو منه ، وانه عاوز يبقي زية
الفتره الاخيره لاحظت انه بقي بيرجع البيت شارب خمره وسكران لوش الفجر ومبقاش بيقدر يروح شغله ولو راح يوم بيرجع متبهدل ومتمرمط ومهدود حيلة
هيرفدوه داحنا بعنا اللي قدامنا واللي ورانا علشان ندخله الكليه دي
وانا محلتيش الا هو
فانا جيت اترجا حضرت الظابط فارس وابوس ايديه يتكلم معاه بس ولا يقوله اي اي حاجه يبعده بيها عن اللي هو فيه يمكن يسمع كلامه ، بس كل مره بسأل عنه مش بلاقيه
انا والله م حيلتي الا هو من بعد ابوه الله يرحمه

ليتنهد أدهم ويردف :
متقلقيش ياحجه عاوزك بس تسبيلي عنوانك وان شاء الله كل حاجه هتتحل

السيده وهي تنهض :
ربنا يخليك يابيه ويعلي مقامك ويسعدك ويرزقك من نعمه

ليبتسم أدهم بهدوء :
عاوزك بس تهدي وتريحي نفسك وبإذن الله ابنك هيرجع كويس واحسن من الاول

فاق أدهم من حديث السيدة التي كانت معه هذا الصباح وهو يصف السياره امام احد المباني السكنيه
دقائق حتي كان بداخل احد هذه الشقق ااسكنيه
وبيده كوبا من الماء تتساقط قطراتها ارضا

بعد ان سكبت علي هذا النائم علي هذه الاريكه
شهق فزعا ونهض واقفا وهو يسعل بشده محالا فتح عيونه واستيعاب ماحدث بينما تتسارع انفاسه بالدخول والخروج
لينظر امامه بعيون واسعه وحاجبين معقودين ويردف بهمس غاضب :
أدهم !!

أدهم :
نموسيتك كحلي ياسياده النقيب

فارس :
مين سمحلك تدخل الشقه ؛ وازاي تجيلك الجراءه تهبب اللي عملته ده

أدهم :
اولا انت عارف انا ليا الحق ف كل حاجه وليا الحق اجيبك تخت الارض لعند م تفوق وتسترجل هفضل وصي عليك لاخر لحظه ف عمري ؛ ثانيا بقا وده الاهم انت لو مش عايش ف احلامك الورديه هتعرف انه كان لازم حد يفوقك من القرف والهباب اللي بتشربه ومعيشك ف الوهم ده

فارس وهو يتحرك من امام أدهم ليذهب ويدلف الي المطبخ بصمت ليقف امام الثلاجه يفتح بابه بعنف وينحني يلتقط زجاجه مياه ليعتدل ويغلق الباب ثم يفتحها ويرتشف منها

ليعلو صوت أدهم :
انت مخلوق من ايه يا اخي ؛ كل ده ليه م هي ماتت خلاص وارتاحت من قرفك ، بتعمل في نفسك وفينا كده ليييه

فارس ببرود وهو يجلس علي احد الارائك :
خلصت السيناريو بتاع كل يوم ؛ اتفضل روح مكان م جيت

أدهم بغضب وانفعال :
انت مبقتش طبيعي

نهض فارس بغضب ليردف وهو يشهر بسبابته بوجه أدهم:
انتو عاوزييين ايه ؛ انا مش عيل صغير علشان تقولي اعمل ايه ومعملش وانت مش واصي عليا وخليك فاكر الكلمتين دول يا أدهم ساااامع

أدهم بملامح مشمئزة ونبرة ذات مغزي :
طول م انت بالحاله دي هتفضل ف نظري عيل مكملش 10 سنين
ياحضره الظابط ؛ ياقدوه حسنه لطلابك وزمائلك
ومفيش مخلوق يمسك عليك غلطه
يافتوة

فارس :
مبحبش اللف والدوران يا أدهم بتلمح لإيه !
شغلي كله تمام واعتقها واحد في الداخليه يعملي مليون حساب
يعني لا فتوة ولا غيره

أدهم :
وانا كلامي واضح ؛ فوق ياحضرة الظابط المكانه اللي انت فيها بتهدد اجيال مرتبطين بشغلك للأسف اخدينك قدوه حسنه وبيعملو زيك ف اقل تفاصيلك

فارس بغضب :
وانا مااالي ؛ بتقولي كده ليه انا مكنتش ولي علشان ياخدوني قدوه حسنه وقدوه زفت علي دماغهم

أدهم وهو ينظر له بهدوء وتحدي :
واختك يافارس

فارس متجها لباب المنزل وهو يلوح بيده في الهواء :
انا مش عايز قرف ؛ انا مبضربش حد علي ايده واقله اعمل كده انا ليا شغلي وبنفذه ؛ وحياتي الشخصيه مفيش مخلوق علي وش الارض يخصه بيها وهما مش عيال صغيره
سلام

ليصفع الباب خلفه تاركا المنزل وبداخله أدهم الذي هوي بجسده علي الاريكه دافنا رأسه
يتذكر اخر لحظات قبل ان يصل اخيه لهذه المرحله من الطباع الصعبه

FLASH BACK

أدهم :
قوم نادي اختك وأسما خطيبتك

فارس :
انا رحت اجيب مايه ورجعت ملقتش حد ؛ افتكرتهم ف الحمام

أدهم :
لا قالو هيتمشو شويه مع بعض

نهض فارس غاضبا وعيونه تطلق الشرار:
يتمشو ايه !! انت اتجننت يا أدهم ازاي تسمحلهم يمشو من غيرنا

أدهم وهو ينظر له بتنهيده :
بطل عصبيتك دي ؛ هما راحو يتمشو حوالينا هنا في ايه مأجرموش

فارس :
راحو فين اخلللص

أدهم واضعا الكتاب الذي بيده وهو يعتدل بجلسته ويردف بغضب ممتوم وبارد من بيت اسنانه:
فارس اتكلم بطريقه احسن من كده

فارس :
انا اتكلم زي م انا عاوز ؛ وبعدين بدل م تعمل راجل عليا كنت اعمل راجل عليهم ووقفهم عند حدهم ويترزعو هنا احنا مش جايين نتمايع ونتمايص

لينهض أدهم بانفعال وهو ينظر له ليمسكه من تلابيب ملابسه بيده اليمني :
انت زدت فيها قوي ؛ فوق لنفسك في ايه

لينفض فارس يد أدهم من عليه بقوه وما كاد ان يتحدث حتي جاء صوت موده الممستفهم :
بتزعقو ليه الناس بتتفرج عليكم

ليلتف فارس بسرعه حين التقطت اذنيه صوت اخته ليجد موده وبجوارها أسما ينظرا اليه بتعجب وقلق ويحملون بأيديهم كئوسا صغيره من الأيس كريم

لتصرخ الاثنتان حين جذب موده من خصلات شعرها كما قبض بشده علي خصلات شعر أسما التي كانت مخبأه اسفل الحجاب و التي من شده الألم صرخت بصوت عالي وسقطت من يديها الكأوس محاوله امساك قبضه يد فارس كي تخفف الألم عن شعرها وترقرقت الدموع في عينيها

ليتحرك بهم دافعا اياهم امامه بينما تحرك أدهم بغضب مسرعا من مكانه ليقف امام فارس ممسكا بيديه الاثنان كي يبعدهم عن موده وأسما
وما ان قبض أدهم علي يد فارس حتي دفع بموده لترتمي بأحضان أدهم تتشبث به وجسدها يرجف من الخوف وانفاسها تتسارع بينما هناك من تتوسل ببكاء ل فارس كي يخفف قبضته عليها :
فف..فارس ارجوك انا ع عمملت ايه طيب !
اي يافارس شعري لو سمحت
طي..طيب فهمني بس

ليشدد فارس خصلات شعرها بقوه وهي تزيد من محاولاتها للفرار من قبضته وهو يهمس بفحيح الافاعي :
مسمعش صوتك

بينما علا صوته وهو ينظر لأدهم الذي يمسد علي شعر موده محاولا تهدأتها :
وانتي حسابك لما ارجع

ليرجع أدهم موده خلف ظهره ليباغت فارس بلكمه جعلته يتزحزح خطوه للخلف ويترك أسما

لتنظر لفارس بهلع وخوف واضعه يديها علي فمها تكتم شهقاتها حين وجدت فارس يشهر بسلاحه بوجه أدهم التي تشبثت بملابسه موده وهي مختبئه خلف ظهر أدهم وتنظر لفارس اخيها بخوف
بينما ينظر أدهم لفارس بغموض وغضب وحاجبين معقودين
ليصدح صوت احتكاك اطارات سياره بالأرض واصطدامها بشئ

لينتفض أدهم من ذكرياته هذه علي رنين هاتفه

BACK
التقط أدهم الهاتف من جيب سترته ويفتح الاتصال

أدهم بنبره جاده وصارمه :
الو

_________________________

أدهم :
وهي الحاجه دي متنفعش ف التليفون !

___________________________

أدهم :
تمام نص ساعه واكون عندك ف المستشفي
سلام

ليغلق أدهم الهاتف ملقيا نظره اخيره علي هذه الزجاجات الخاصة بالخمر المتراصه علي الطاوله الصغيره امام الاريكه ومنها ما هو ملقي ارضا
ليزفر بضيق ويتوجه خارج المنزل صافعا الباب خلفه

===========================

بأحد المدارس الخاصه
بفناء المدرسه يقف مجموعه من الطلاب يقارب عددهم ال 5 طلاب
ثلاث فتيات وولدين تتراوح اعمارهم بين ال 16 - 18
يقفون يتحدثون ويضحكون مع بعضهم
والفناء مكتظ بباقي الطلاب يلعبون ويمرحون

ريتا 16 سنه :
ايه يا عز مفيش حاجه كده ولا كده

عز 18 سنه :
انتي مبتهمديش ياريتا

عمر( 17 سنه )بسخرية :
ريتا تهمد ف السجاير ؛ انت فاكر دخلتها علينا اول م جت المدرسه !

عز :
ههههههههههه وده يوم يتنسي ؛ هااااي ياشباب مع حد فيكو سجاير

عمر :
يخربيتك بجد ، ايه الجراءه دي يابنتي

موده 16 سنه:
سجاير !! ريتا انتي !

ليلي 18 سنه:
واضح ان اطفال الصف الاول ملهمش ف التقيل ياعز

ريتا مقاطعه :
ايييه حيلكو في ايه ؛ انا كنت بهزر وبلطف الجو الممل ده هتعملوني لبانه تحدفوها لبعض

عز:
طب بزمتك مش وحشتك الايام دي

عمر:
ولا الفسح والخروج ياليلااااه زرقاااا

ريتا:
شوفتو انكو بايخين جدا يعني

عمر :
ياستي بايخين ايه ؛ انا من يوم المشكله اللي حصلت هنا وبابا منشفها عليا جاااامد ف المصاريف

موده :
مشكله ايه ؟

ليلي وهي تضع يدها وتستند بها علي كتف عز :
بما انك عضوه جديده ف شلتنا ف طبعا لازم يكون ليكي علم مسبق بكوارث الزعيم عز الدين أيبك اللي مسيطنا

عز :
ايه يا ليلو خفة الدم دي علي اساس مكنتيش مشتركه معانا

ليلي:
وهو حد قالك يازكي ان سطح المبني مفيهوش كاميرات مراقبه علشان تخلينا نزوغ ونطلع نلف السجاير فيه!!

عز :
كنت اعملكو ايه يعني ؛ بقالنا 3 ايام خرمانين ومبنخرجش

عمر:
بقلكو ايه خلاص خلصنا ؛ عندي ليكو مفاجأه

ريتا :
لا متقولش

عمر بغمزه :
طول عمرك فهمني ياصغير

ليلي:
هنا ولا فضايحي

عز:
ده كلام بقي موري يجبلنا حاجه هنا ؛ لازم تطلع فضايحي

موده بعدم فهم :
انتو بتقولو ايه !

لتلكزها ريتا بذراعها وتردف :
دلوقتي تفهمي

ليلي:
طيب عز وعمر هيسبقونا ع الكلاس واحنا هنحصلهم

ليتحرك عز وعمر لداخل المبني الخاص بهم بينما حاطت ليلي يديها علي كتفي ريتا وموده تدفعهم ليتحركو معها

موده :
احنا مش هنطلع معاهم

ليلي:
انتي عبيطه يابنتي عاوزانا نلفت النظر ؛ هما هيطلعو كده ف الخباثه

ريتا :
ليلو معاكي روج

ليلي:
ودي حاجه متكنش معايا مثلا

موده :
بس لو حد شافك هتبقي مشكله

ليلي باستهزاء :
قلبك خفيف قوي يا موده

دلفو ثلاثتهم الي الحمام الخاص بالفتيات لتخرج ليلي من حقيبتها قلم احمر شفاه واعطته ل ريتا واخر ومرآه صغيره
لتضع كل من ريتا وليلي من احمر الشفاه تحت انظار موده المتعجبه والقلقه حيث كانت تتلفت حولها خوفا من ان يراهم احد من المعلمين بالمدرسه

لتنظر ريتا تاره لموده الغير منتبه لهم وتاره اخري لأحمر الشفاه لتتقدم امامها وتمد يدها بالقلم لتنظر لها موده باستفهام :
اعمل ايه !

ريتا :
هتاكليه يعني ؛ حطي منه زينا

موده بخوف :
لا لا انا مليش فيه يا ريتا بلاش

لتضحك ليلي وتردف :
ملكيش ف ايه ياعبيطه انتي ؛ اوعي ياريتا انا هحطلها

لتبعد ليلي ريتا من امام موده بينما تراجعت موده خطوه للخلف وهي تلوح بيديها امام صدرها بالرفض :
لا ياليلي انا مش بحبه وبعدين اخاف حد ياخد باله منه

ليلي بمرح :
مش هكترلك ياهبله متخافيش ؛ تعالي بس
احنا معروفين ف المدرسه هنا محدش يقدر يقربلنا

لتمسك ليلي بذراع موده التي استسلمت لتجذبها امامها بلطف ومرح وتبدأ بتلوين شفتي موده بأحمر الشفاه
وما ان انتهت ابتسمت ليلي وريتا بصمت لتنظر لهم موده باستفهام :
في ايه !؟

ريتا بانبهار :
لونه حلو عليكي جداااااا يخربيتك

ليلي :
بجد انتي لو حطيتي ميكب كامل هتبقي اروع من اميرات ديزني لاند

موده باستفهام :
انتو بتهزرو اكيد

ريتا وهي تجذب المرآه من يد ليلي وتمدها ل موده:
طب خدي شوفي وانتي تصدقينا

لتمسك موده المرآه وتنظر بها فتضم شفتيها محاوله منع نفسها من الابتسام ولمعت عيونها بفرح
لتبتسم ليلي وريتا اكثر فتردف ليلي:
اضحكي وبطلي عقد بقا ؛ البنات كلها بتحط وانتي معذوره ملكيش بنات اخوات بس خلاص بقيتي اختنا والبيست فريند كمان

موده وهي تنظر لهم بأمل :
بجد حلو !

ريتا وليلي بلحظه واحده :
يووووه

ريتا :
احلفلك ع المصحف !!

ليلي :
موده فكك منها الروج جامد عليكي وانا هبقي اجبلك كذا لوت كده هيليقو عليكي جامد واتبسطي بقا وبلاش عكننه ويلا علشان عمر و عز مستنيين

لتدفع ليلي كل من ريتا وموده خارج الحمام متجهين الي اصدقائهم

=============================

بالجامعه
انتهت خديجة من اختبارها لتخرج من الكليه بسرعه وهي تركض بمرح تجاه منه التي لازالت تنتظرها حيثما اتفقا لتجدها موليه اياها ظهرها
لتقترب منها وترفع يديها واضعها علي عيون منه مانعه رؤيتها
لتضحك بعد وضعها يديها فتفزع منه وتحاول فك يدي خديجة من علي عيونها بضيق

لتشعر خديجه بأن هناك شئ ما فتبعد يديها وتتحرك لتجلس بجوار منه بسرعه

بينما كانت منه تمسح دموعها بكفي يديها كي لا تراها خديجه

لتقترب منها خديجه وهي تمسد علي شعر منه بلطف

خديجه :
ممال...مالك يامنه بتعيطي ليه !؟

منه:
مفيش حاجه

خديجه:
مفيش ايه يابنتي انتي.. انتي ش شايفه وشك وعنيكي دا لون الدم

منه محاولة تغيير مجري الحديث :
يا خديجه متشغليش بالك ؛ عملتي ايه المهم !

خديجه:
مش هقلك قبل م تقوليلي مالك

منه بضيق :
يوووه خديجه ؛ قلتلك مفيش

خديجه:
طب خلاص ياستي انا بطمن بس مسيري اعرف

منه بيأس:
ربنا يسهل

خديجه وهي تنهض تلملم كتبها :
طب يلا نروح ناكل اي حاجه من الكافيتريا

منه :
لا روحي انتي وانا هستناكي علشان نروح

لتعقد خديجه حاجبيها بعدم فهم وقلق :
نروح!! لا كده في حاجه
منه بصيلي كويس واتكلمي ؛ مش هنتحرك من هنا الا لما تقوليلي في ايه وبتعيطي ليه

لتنهمر دموع منه بغزاره مره اخري وتعالت شهقاتها بشده لتجلس خديجه بسرعه مادة يدها الا انها اصبحت ترجف فهكذا هي عادتها لا تحب ان يلمسها احد
اخذت في محاولة احتضان منه الا انها بالنهايه اخذت تمسد علي شعرها بحنيه وهي تردف :
طب اهدي ياحبيبتي ؛
كل حاجه كويسه والله
ايه حصل لكل ده بس
منه لو سمحتي فهميني في ايه متخوفينيش

لتتحدث منه من بين شهقاتها :
انا وحشه يا خديجه !!

خديجه:
ربنا عمره م بيخلق حاجه وحشه يامنه

منه بشكل هيستيري وهي ممسكه بيد خديجه وتشدد من امساكها لتقتضب ملامح وجه خديجه وتحرك يدها محاوله افلاتها من قبضه منه:
شكلي وحش !
طريقتي وحشه ؟!
ده ذنبي يعني ان اهلي مدخلونيش جامعه !!
انا والله كان نفسي ادخل واكمل تعليم وابقي زيك
خديجه انا كنت شاطره والله ف المدرسه والاساتذه كانو بيحبوني وكل البنات كانت بتغير مني
بس بس ابويا هو اللي قالي كفايه عليكي الدبلوم يابت هتعملي ايه ياختي بالكليه
مسيرك تتجوزي وتقعدي ف بيت جوزك
انا هصرف عليكي ولا علي اخوكي ومصاريف جوازكو
والله قلتله يابا انا هشتغل وادرس بس متشلش هم انت انا هشتغل والله مش هطلب منك مصاريف هشتغل خدامه ف البيوت بس اجيب القرش ومطلبوش منك بس خليني اكمل تعليمي
بس كان بيرفض ، مكتش بيسمعني كان بيضربني كل م اتكلم واطلب منه ادخل كليه

خديجة :
منه ياحبيبتي انتي عمرك م كنتي وحشه ودا نصيبك اللي ربنا كاتبهولك انا عارفه ان عمو العربي مصاريفه علي قده

منه مقاطعه لها :
م انا مش هطلب منه انا كنت هشتغل يا خديجة والله صدقيني

خديجة :
انا مصدقاكي ياحبيبتي والله ؛ بس مفيش اب هيخلي بنته تخدم ف بيوت غريبه بردو
منه باباكي اكيد كان مكنش ف ايدي حاجه يقدمها اكتر من كده ، انه يشوف ولاده مستورين ف بيتهم دا كان امله وهو كان بيسعي لده واكيد ضحي بحاجات كتير
منه ياخبيبتي مفيش اب ميتمناش يشوف ولاده مبسوطين
بس ظروف باباكي كده
ربنا لما بياخد من حده حاجه بيعوضه بغيرها فنقول الحمد لله

منه ببكاء وسرعه :
م انتي كملتي دراستك يا خديجة وهتبقي دكتوره كبيره
الناس كلها لما بكون ماشيه معاكي بتتفشخر بيكي انتي وبيبصولي باحتقار ولا اكني كلبه جربانه ماشيه جنبك وخايفين منها لتلوثك

لتبتلع خديجة غصه مريره بحلقها محاوله منع بكائها لتردف بصوت مبحوح :
قلتلك يامنه ربنا لما بياخد حاجه من حد بيعوضه مكانها
وانا ربنا اخد مني اغلي حاجه عندي اهلي يامنه اللي انتي مضايقه من اللي عندك
قولي الحمد لله انتي بتصحي الصبح بتلاقي مامتك بضحكتها الحلوه ف وشك بتقعدي بالليل وسط باباكي واخوكي
ربنا معوضك بأهلك وباعد عنك التعب والشغل والمرمطه احمدي ربنا انك مش عايشه بين اربع حيطان خايفه لو اغمي عليكي او جرالك حاجه محدش يسأل عليكي
قولي الحمد لله ورضي ياحبيبتي
وبعدين انتي لو وحشه زي م بتقولي انا كنت كلمتك اصلا ولا صاحبتك وبقيتي اقرب صاحبه ليا كده
بس لو ليا معزه عندك يا عندك طلب

منه وهي تمسح دموعها :
قولي

خديجة :
مش طالبه منك كتير
يعني طريقتك ف المشي ، ولبسك الضيق
صدقيني ده اللي بيخلو الناس تبصلك وحش هما مش بيبصو علشان انتي اقل تعليم مني لا صدقيني هما بس بيبصو ع الحاجه الغلط اللي لافته نظرهم
واحنا عايشين ف مكان بسيط يامنه واهله ناس بسيطه
فهماني ياحبيبتي

لتومئ منه برأسها مسدله عيونها ارضا

لترفع خديجة ذقن منه للأعلي وتردف بمرح:
احنا هنخيب ولا ايه يابتتتتت ؛ لا احنا راسنا مرفوعه فوق وبنتنا اشرف م الشرف

لتضحك الفتاتان بحب ومرح فتباغت منه خديجة بعناق شديد تستمد منها الحنيه والخب التي لاطالما حرمت منها كما الحال مع الاخري

ليقاطع عناقهم صوت احد :
شكلي هقطع علاقه الحب واللحظات السعيده دي

لتفصل خديجة العناق وهي تبتسم بشده وتنظر للمتحدث بلهفه وتردف :
محموووود ازيك ؛ شكلك بقيت دكتور فاشل كل ده تأخير ف الامتحان

محمود :
م انتي عارفه الماده والدكاتره بتوعها

خديجة بطفوليه ومرح :
مش مبرر يادكتووووور

ليبتسم محمود بينما تردف خديجة بتذكر :
اه نسيت اعرفك دي ...

فيقاطعها محمود :
ايه يا خديجة ، هتعرفيني علي صحبتك مرتين
دي منه ؛ ازيك يامنه

ليمد محمود يده لمنه ليلقي التحيه عليها فتردف منه بابتسامه خفيفه :
ازيك يادكتور

بينما نظرو لخديجة العاقده حاجبيها تحاول التذكر لتضحك منه وتردف :
ايه يا خديجة انتي فقدني الذاكره ! يوم م اغمي عليكي هنا ولقيته بيتصل من موبايلك وجيتلك جري ، انتي مستحيل اصلا تفتكري كنتي ف عالم تاني ياما

لتومئ خديجة بتذكر :
ايوه حكيتيلي انتي ؛ معلش مأخدتش بالي

محمود :
مفيش مشكله ؛ ها يا خديجة هتعملي ايه ف تدريب المستشفيات حظنا السنه دي ان المستشفيات هتكون خاصه فلازم نغتنم الفرصه دي

خديجة :
بجد الفرصه متتعوضش ؛ وياااااارب بقا

محمود :
ايه يامنه ساكته ليه

منه :
ها ! لا ابدا هقول ايه انتو دكاتره مع بعض مليش انا ف الحاجات دي

محمود :
ملكيش اي....

لنقاطعه خديجة بنبره تشوبها الضيق :
ايه يامحمود مش هنفطر ولا ايه

منه :
بصو هروح اجيب فطار وخلصو انتو كلام وكده

كادت خديجة ان تتحدث الا ان منه تحركت بسرعه مغادره للكافيتريا وهي تردف :
متخفيش انا عرفه الكافيتريا خليكو هنا هاجبلكو معايا

ما ان اختفت منه عن انظارهم لتنظر خديجة بضيق ووجه طفولي عابس لمحمود
ليرفع محمود حاجبه الايسر وابتسامه خفيفه علي وجهه وهو يردف وينظر لخديجة :
ايه البوز ده بقا

لتتحرك خديجه وتجلس علي المقعد دون التفوه بأي حرف عاقده يديها امام صدرها

ليهز محمود رأسه بيأس ليتحرك ويجلس بجوار خديجة
ليتنفس بعمق ويردف :
طب انا عملت ايه دلوقتي !

لا رد من خديجة

ليردف محمود مره اخري بصرامه :
خديجة انتي عرفه اننا مبحبش كده افردي بوزك ده واتكلمي زي م بكلمك

لتهز خديجة قدمها بضيق وتوتر ولازالت عاقده ذراعيها امام صدرها

ليزفر محمود بغضب وهو يردف بنبره حاده منبين اسنانه ولاكن بصوت منخفض :
خدييييجه

لتلتف خديجة وتنظر له ليجد عيونها تترقرق بها الدموع وانفها ووجنتيها اصطبغو باللون الاحمر ليتنهد وينظر لعيونها بضيق وصمت عاقدا حاجبيه بغضب

لتبتلع خديجة ريقها وتتلعثم وتردف بسرعه :
مش مش بعيط م..مممتبصليش كده

محمود :
والله !!

خديجة بعزم ونبره غيورة :
من امتي وانت بتسلم علي بنات يامحمود!

محمود بسخرية :
هو النكد علي كده بقا !!

خديجة :
محمود لو سمحت ؛ احنا وعدنا بعض ان لا انا ولا انت هنسلم علي حد من الجنس التاني بالإيد
تقوم تمد ايدك علشان تسلم علي منه يعني
دانا نفسي مبسلمش عليك

محمود :
انا اسف يا خديجة عارف اننا غلطان وان خلفت بالوعد ده بس صدقيني انا مكنش ف نيتي حاجه

خديجة :
انا عرفه انه .. انه مش قصدك بس...

محمود :
مبسش غلطت واعترفت بغلطي واعتذرت وان شاء الله منساش تاني ؛ الدور والباقي بقي ع اللي بيعملو حاجه تعصبني

خديجة وهي تذم شفتيها بضيق :
انا معملتش حاجه

ليقرص محمود انف خديجة باصبعيه بمرح وهو يردف :
امال ده اسميه ايه يعني مكياج !

لتنتفض خديجه واقفه تتقهقر خطوتان بعيدا عن محمود تنظر ارضا وهي تهز رأسها يمينا ويسارا وتفرك انامل يدها بشده

ولكن سرعان ما نهض محمود وهو يرفع يده باستسلام لاعلي ويردف :
ديجا انا اسف ممكننش اقصد معلش
اهدي بس ومش هقربلك انا بعيد اهه مش هلمسك صدقيني

رفعت خديجه وجهها لتنظر لمحمود الذي يرفع يده في مستوي صدره
ولازالت تهز رأسها يمينا ويسارا وملامح وجهها ترجف
رويدا رويدا حتي اخذت تهدأ وهي ترمش ناظره لمحمود

لتلوي خديجة شفتيها وهي تردف بصوت منخفض :
كنت مضايقه انك هتسلم علي منه

محمود بضحك :
ياساتر ع البوز

خديجة :
بطل رخامه بقي

محمود بضحك :
ماشي ياستي ممكن تقعدي انا بعيد اهه .

جلست خديجه موضعها ومحمود امامها ويوجد بينهما مسافه ليردف محمود :
اسمك معايا ف المجموعه اللي هتتدرب علي فكره

خديجة بزهول :
عرفت منين !

محمود :
من دكتور مراد ؛ انتي عرفه علاقتي بيه كويسه وهو المشرف علي التدريب ده

خديجة :
طب ومعرفتش اي مستشفي !

محمود :
لا هسيبهالك مفاجأه

خديجة :
محمود بقي بجد بطل رخامه قولي

محمود بنبره تشوبها الفخر :
تسمعي عن AHG

خديجة بشهقه زهول وصدمه :
لا مستحيل بتهزززززر

ليضحك محمود ويردف :
لا مش بهزر

لتنهض خديجة واقفه بفرح وهي تلوح بيدها لاعلي ولاسفل وتجول بلا هدف بدائرة مغلقه رسمتها لها عينها لتخرج فرحتها بعدان تلقت هذا الخبر :
محمود انت متخيل انت بتقول ايه ؛ دي مجموعة مستشفيات دكتور أدهم صفوااان
مجهزه علي احدث طراز الماني
دا كان حلم حياتي من يوم م دخلت الكليه دي
انا مش مصدقه بجد ، محمود انا بحبك قووووي

محمود وهو ينظر لخديجة مضيقا عينيه بابتسامته :
وانا بحبك جدا ياخديجة .

انتبهت خديجه لما لفظته لتعض شفتها السفاي وهي تفرك انامل يدها بتوتر
واخذت رأسها تميل يمينا وتهتز

ليكمل محمود مداريا حرجها :
لازم تصدقي
فاكره يوم م جيت وقلتلك اني لقيت شغل

خديجة بهدوء :
وقلتلي ان الشغل ده سواق خاص لصاحب اكبر مستشفيات وشركات ادويه ف مصر
وانه لما عرف انك بتدرس ف كليه طب عرض عليك تتدرب بس انت قلت انك محتاج تشتغل مش تتدرب وكنت غبي لان نفس المبلغ اللي كنت هتاخده هنا هو هو هتاخده وانت بتدرب بس علي مراحل

محمود:
انتي عرفه ان ظروفي مكنتش تسمح وقتها اغيب عن امي
وعرضت عيكي اعرفك عليه ؛ بس انتي عملتيلي فيها المجتهده وقلتيلي هعرفه بس لما اكون دكتوره ماليه مركزي مش لسه طالبه ف اولي

خديجة :
ههههههههههه ايوه واهو فتره صغيره جدا واتخرج واكون حاصله علي درجه دكتوراه بامتياز مع مرتبه الشرف
صحيح صحيح طنط عامله ايه دلوقتي ؛ بقت كويسه

محمود :
الحمد لله الضغط ظبط معاها شويه عن الاول
سبت بابا معاها ف المستشفي اخد اجازه من شغله النهارده علشاني

في هذه اللحظه تقدمت منهم منه وكانت تحمل بيدها اطباق لتضحك خديجة وتتقدم اتجاهها تلتقط منها الاطباق وتخفف عنها الثقل
ليتجمعو ويبدأو بتناول الطعام ومحمود ينظر لخديجة بصمت لتبتسم خديجة بخجل وتنظر بالطعام الذي بيدها

==============================
الساعه الثانيه ظهرا
انتهت موده من مدرستها وحان الوقت للعوده لمنزلها
جالسه بالسياره الخاصه لتوصيلها تحتضن حقيبتها المدرسيه بذراعها
شارده
تتذكر ما قالته لها ليلي وهي تضع لها احمر الشفاه مره اخري بعد انتهاء يومهم الدراسي قبل مغادرتهم المدرسه

" بطلي شغل العيال الصغيره ده ؛ انتي مش ف روضه انتي بقيتي كبيره ولو جالك عريس دلوقتي تقدري توافقي عليه
وبعدين احنا بنعمل اللي احنا عاوزينه
ومتنسيش تبقي تجربي السجاره اللي حطتهالك ف شنطتك "

لتستفيق موده من شرودها علي صوت السائق الخاص بها :
آنسه موده ؛ انسه موده

موده :
ايوه نعم يا عمو عثمان

عثمان :
وصلنا يابنتي

موده :
اه مأخدتش بالي ؛ هو أدهم او فارس هييجو امتي

عثمان :
والله يابنتي دكتور أدهم قدامه ساعه انا هروحله المستشفي دلوقتي ؛ بس فارس بيه انا معرفش ظروف شغله بصراحه

موده :
خلاص ياعمو عثمان ماشي توصلو بالسلامه

عثمان :
الله يسلمك يابنتي

لتهبط موده من السياره ولازالت تحتضن حقيبتها كمن يحتفظ بشئ ثمين من الضياع

دلفت لداخل الفيلا شارده الذهن لا تنظر امامها تنظر موضع خطوات قدميها ، حتي كادت ان تصطدم بشخص ما
لترفع انظارها وتجحظ عيناها للخارج بخوف وهلع لتبتلع ريقها بوجل وهي تردف بخوف وصوت متقطع وتشدد علي امساك حقيبتها بشده وابتسامه شاحبه علي وجهها :
ف..فارس و.ووحشش..تني

ليعقد فارس حاجييه وهو يدقق النظر بأخته ويردف :
ايه دا ؟!


***********************

بمكان بعيد
حيث محافظه اخري
داخل قرية ريفية صغيره
و علي حدود هذه القريه حيث محطه القطار
يتحرك القطار بسرعه بطيئة نسبيه وهو يصدر صوتا معلنا عن وصوله
وما ان توقف حتي هبط 4 شباب
تختلف اعمارهم

يحملون حقائبهم علي ظهرهم وحقائب اخري يجذبونها وتتحرك بواسطة عجلات صغيرة

تحرك الشباب وهم ينظرون لبعضهم بغيظ وضيق ويزفرون
بينما يتقدمهم رابعهم وهو ينظر لهذا المكان بحب ونهم
يتأمله من جميع جوانبه
يتأمل البيوت والطرقات والاراضي الزراعيه الخضراء المحيطه بتلك البيوت والتي تنعكس اشعه الشمس وهي تغرب علي خضرتها لتجعلها تنير كفراشة تلمع بجناحيها

اتسعت عينا الشاب بزهول ليلتف لرفاقه الذين سرعان ما رسمو ابتسامه مقتضبه هلي وجوههم وهم ينظرون له بسرعه قبل ان ينتبه علي ضيقهم

انزل الشاب حقيبه ظهره ليخرج منها كاميرا ديجيتال
ليلقيها بحرص لاحد هؤلاء الشباب وهو يردف بلهفه وابتسامه وهو يشير علي شئ ما :
بسرعه يا طارق هات اللقطه دي

عقد طارق جبينه بضيق وهو يردف :
انت مجنون يا جبار ؛ موقفنا علشان اصور البيوت
م لس...

مش عاوز رغي كتير ؛ هتعمل اللي قلتلك عليه ولالا

قاطعه جبار بلهجه لا تحتمل النقاش من ثم نظر لما كان يشير اليه لترتخي ملامح وجهه وترتسم الابتسامه مره اخري وهو ينظر له رافعا رأسه بشموخ شابكا يداه خلف ظهره

ليضغط طارق علي شفته السفلي بغيظ وهو يشدد قبضته علي امساكه للكاميرا
وسرعان ما دفع بها لصديقه الاخر لتصطدم بمعدته فيتأوه بخفه وهو يمسك بها قبل ان تسقط ؛ فيردف طارق بضيق وصوت منخفض :
مش مصور

لكزه صديقه وهو يهمهم بحذر وترجي :
ابوس ايدك
لسه فاضلنا اسبوع مع ابن المجنونه ده لم الدور وصورله
محدش فينا بيعرف يتنيل يصور غيرك

نظر طارق له بغيظ :
جرا ايه يااحمد
هو ماسك علينا ذله دي مش عيشه

احمد بهمس ونبره اشبه بالبكاء :
ياعم لا ذلة ولا نيله ؛ خده علي قد عقله
دا مهما كان صاحبنا والمدير بتاعنا
هنترفد الله يخربيتك

طارق بضيق وغيظ :
نترفد واللي بحصل يحصل
بردو مش ..

التف لهم جبار ليقاطع حديثهم بزهول ونبره تشوبها الغضب :
طارق !!

صدق معاك حق ،
انا اخدتلك بدل فوق ال5 صور ياباشا عيب عليك

قاطع طارق حديث جبار بسرعه فائقه ؛ فأومأ جبار برضا لينحني ملتقطا حقيبته متقدما بخطواته
بينما يقف احمد رافعا حاجبيه بزهول وطارق يتقدم امامه

لينحني احمد ملتقطا حقيبته ويردردف :
يعني يا عم جبار مسيبنا شغلنا ومرمطنا معاك علشان نيجي نقعد ف حته مقطوعه !

جبار بسخريه :
هقول ايه م انت جاهل

طارق بضيق :
ياشيخ نفسي تفهمنا بدل م احنا ماشيين وراك كده

نظر اليه جبار بطرف عينه بصمت
ليزفر طارق بضيق وهو يعدل الحقيبه علي كتفه بضيق ويتقدم خلف جبار
بينما احمد مندمج برؤية المكان
كأنه سلب عقله من شده جماله

تحرك الثلاثه الي ان تسمر جبار موضعه ليلتف لهم عاقدا جبينه
فيزمو شفتيهم بضيق ويردف طارق :
خير تاااني !

جبار باستفهام :
شريف ؟!

التفو جميعا لينظرو خلفهم بصدمه
فلم يجدو اثرا لأحد
ليعبر جبار من بينهم ينظر هنا وهناك كمن يبحث عن شئ ما
بينما القي طارق حقيبته بفزع وتقدم يبحث هو الاخر

لم يبتعدو عن بعضهم حتي وجدو شخصا صغير القامه
لم يتخطي عمره السابعة عشر
يهرول ركضا من علي مسافه ليست بعيده
وهو يشير بيده

اغمض جبار عينه وهو يزفر ببطئ كمن يهدأ روعه بعد غضب
بينما تقدم طارق والذي هو الشقيق الاكبر لشريف
يشدد من قبضة يده ووجهه لا يبشر بخير ..

****************************

توقعاتكووو ؟؟!! ♥️♥️♥️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي