الفصل 51
-زوجها ؟! .. هي زوجتك ؟!
حرك رأسه بتأكيد ليبتلع جان لعابه والذي اشمئز من مرارته بسبب صدمته ، وتمنى ألا تكون هي أديل ولهذا قال بوهن :
-ارني صورة الفتاة من فضلك
داعب لسانه داخل فاه وهو يخرج الهاتف من جيب سرواله ، وأخذ يبحث بين الصور حتى وجد صورة تجمع بينهم ، ثم ادار الهاتف فأخذ الهاتف بلهفة وحدث في الصورة ، نعم هي أديل ، هي التي بحث القلب عنها كثيرا ، يبحث عنها بألم وبكل نفس يخرج من جسده كان من أجلها ، كل شيء الأن انتهى ..
مد يده بالهاتف ليأخذه كمال ، ثم نهض جان وتساءل وهو يخرج القلادة من جيب سرواله :
-متى تم زواجكم
نهض واقفا أمامه قائلا بثقة :
-ثلاثة سنوات
حرك رأسه بخفة ثم أمسك بيده ليضع القلادة في راحة يده ثم قال بصوت مبحوح :
-هذه القلادة سقطت من عنقها وهي تستقل السيارة
شكره كمال فتركه جان وغادر ، ثم استقل سيارته ونظر إلى انعكاس في المرآة الأمامية ليجد الدموع تهبط من عيناه بغزاره ، حرك رأسه بتأكيد وهو يخبر نفسه أنه يبكي من شدة الندم عليها ، تركته وذهبت يتألم في فراقها وهي تزوجت ويبدو عليها السعادة ، ابتسامتها وهي معه في الصورة لم تفارق ذهنه قط وهذا جعله يغضب كثيراً ، وضغط على محرك السيارة بقوة وهو يصدر صوتا عاليا من قاع قلبه متاوها بشدة ، ولديه رغبة في تحطيم كل شيء أمامه ..
ثم التقط أنفاسه بقوة حتى جعلت صدره يعلوا ويهبط ، ثم شغل السيارة وتحرك بأقصى سرعة ، الرؤية كانت مشوشة أمامه ويترنح بالسيارة حتى كاد أن ينصدم في سيارة مقابلة له ، ولكن تفادها وصف سيارته على جانب الطريق ، استند بظهره إلى المقعد مغمض عيناه يتأوه بصوت منخفض واضعا يده على صدره ، الذي يشعر به وكأنه خنجر حاد أخترقه ، ثم تناول هاتفه واتصل على شقيقة والذي أجاب عليه فورا ، ولم يستمع ألا صوت أنفاس شقيقة المتسارعة فقط ..
ليقلق جوزيف عليه قائلا :
-جان ما الأمر ؟!
وضع يده على عيناه وقال بصوت مبحوح :
-لقد تزوجت يا جوزيف .. أديل تزوجت
ثم هبطت دموعه على وجنتيه مجددا ، تأثر جوزيف وشعر بألم شقيقة ، فقد ذاق ذلك الألم من قبل ، يعلم جيدا مدى مرارته وألمه ، تنحنح جوزيف بخفة ثم قال :
-في انتظارك يا أخي .. تعالى إلى حضن أخيك
ثم أنهى معه المكالمة ليعود جان إلى القيادة بأقصى سرعته متجه نحو المنزل ، تزداد سرعته اكثر ليلقي بجسده في حضن شقيقة ليشعر ببعض من السكينة
******
عقب وصوله صف سيارته سريعا لتصدر صريرا بفضل احتكاكها في الأرض بقوة ، ثم ترجل من السيارة متجه نحو الباب ليجد جوزيف قد فتح الباب عندما استمع إلى صوت السيارة ، وقف جان ينظر إليه للحظات ثم عانقه بشدة ليرفع جوزيف يديه ويبادله بالعناق ويضمه إليه أكثر ، حتى خيل له أنه سيخترق عظامه ..
ثم ابتعد عنه وقبله على رأسه بحنان ، ثم سحبه لداخل المنزل ليغلق الباب ، ثم جلسن بجوار بعضهم وتحدث جان بندم :
-خمسة سنوات وأنا أبحث عن فتاة لم تعد تفكر بي .. لقد فهمت الأن لماذا اعتذرت
أحاط كتف شقيقه وتحدث بهدوء :
-لا عليك .. لا تفكر في شيء يزعجك يا أخي .. فلديك زوجة تحبك حبا جما وهي في انتظارك الأن
ادار وجه اتجاه اليسار وهو اتجاه جوزيف لينظر إليه مقطب جبينه متسائلا :
-وهل سيظل قلبها يحبني عندما تعلم الحقيقة ؟!
-هي تحبك كثيرا .. سوف تسامحك يا أخي العزيز
لاحت ابتسامة على ثغرة ثم تعانقا مجددا للحظات اطول مما مضت ، ثم ودعه ابتسامة ليغادر جان عائدا إلى المنزل ، فيما نظر جوزيف إلى هاتفه ينظر إلى رقم جين بتردد أن يهاتفها أم لا ، وظل في حيرة حتى رن هاتفه برقم غير مسجل ، ففتح المكالمة وتحدث مع المتصل ، فتحدثت جين :
-مرحبا .. أنا جينا
-جينا .. مرحبا
نظرت إلى جوليا ثم تساءلت :
-لماذا طلبت بوقف حلقة الاعلان ؟!
-سأعيد تصنيع المنتج
ثم حالفهم الصمت للحظات فتساءل جوزيف ليسكر حاجز الصمت الذي بينهم :
-تريدين شيئا أخر ؟!
تحدثت بحزن واضح في نبرة صوتها :
-لا .. الله معك
******
دخل كمال يلقي السلام على الجميع ، فنهضت أديل تنظر إليه بحنق ثم قالت بعنف :
-لقد انتظرتك لساعات طويلة
نظر إليها بخجل ، كيف سيخبرها بما قاله لجان ، فتساءلت أديل بعصبية :
-ماذا قلت لجان ؟ .. أخبرني
نظر إلى الجميع الذين ينظرن إليه باهتمام واضح ، فتتهد بعمق ثم تحدث بحده :
-قلت له انكي زوجتي
شهقت كير في دهشة ، فيما حدقت اديل به بصدمة وكأنها تحلم ، بينما صاح روبير :
-لقد اخطأت يا كمال .. من أعطى لك الحق لتقول هذا ؟!
تبادلت نظراته بينهم وهو يتحدث بعصبية :
-لدي الحق .. أنا طلبت الزواج من أديل وهي رفضت .. أنا سأحميها من جان ومن كيفين الذي يطاردها
جزت أديل على أسنانها ودفعته بقوة ليتراجع للخلف قليلا وصاحت في وجهه :
-لا أحد يستطيع حمايتي من جان .. بل هو الذي يحميني دائما .. كيفين لم يقدر على أذيتي وانتم حولي ..
ثم أردفت متسائلة :
-اذا جاء كيفين وحاول أن يؤذيني وأنا لست زوجتك .. هل ستتركه يؤذيني ؟!
-لا يا أديل .. بل سأمنعه وبقوة
قالت من بين أسنانها بغيظ :
-بعد ما بدر منك لا اطيق أن أرى وجهك
جاءت أن تذهب أمسك بيدها واعطى لها القلادة وهو يخبرها أن جان أحضرها ، فنظرت إليها ثم تركته وصعدت إلى الطابق الثاني ، فزفر كمال ثم قال موجه حديثه إلى كير :
-قلتي لي أخبره بأي شيء
كادت أن تتحدث ولكن تحدثت الجدة بصوتها الضعيف :
-ما فعلته صحيح يا بني .. هو الأن لم يفكر بها وسيعود إلى زوجته التي تحبه .. أما عن أديل فهي حسمت قرارها وهو أنها لم تعود إليه
عقي دخولها الغرفة جلست على الأرض مستنده يظهرها إلى الباب ، تبكي وتضرب رأسها في الباب وتشهق من كثرة البكاء ، ثم نظرت إلى القلادة وقالت بحرقة :
-اشفه يا جان .. أنا أحبك كثيراً .. كثيراً يا جان
******
دلف إلى الغرفة ليجد أوجين تفتح زجاجة الحبوب ، فتقدم نحوها وأخذ الزجاجة وقام بإفراغها في القمامة ، لتنظر أوجين إليه في دهشة ثم نهضت تنظر إلى الحبوب متسائلة :
-لماذا فعلت هذا ؟
مسح على وجهه ثم ألقى بالزجاجة في القمامة ثم أخرج واحده غيرها من جين سرواله وقال والندم يذبح قلبه :
-هذا هو علاجك
............يتبع
حرك رأسه بتأكيد ليبتلع جان لعابه والذي اشمئز من مرارته بسبب صدمته ، وتمنى ألا تكون هي أديل ولهذا قال بوهن :
-ارني صورة الفتاة من فضلك
داعب لسانه داخل فاه وهو يخرج الهاتف من جيب سرواله ، وأخذ يبحث بين الصور حتى وجد صورة تجمع بينهم ، ثم ادار الهاتف فأخذ الهاتف بلهفة وحدث في الصورة ، نعم هي أديل ، هي التي بحث القلب عنها كثيرا ، يبحث عنها بألم وبكل نفس يخرج من جسده كان من أجلها ، كل شيء الأن انتهى ..
مد يده بالهاتف ليأخذه كمال ، ثم نهض جان وتساءل وهو يخرج القلادة من جيب سرواله :
-متى تم زواجكم
نهض واقفا أمامه قائلا بثقة :
-ثلاثة سنوات
حرك رأسه بخفة ثم أمسك بيده ليضع القلادة في راحة يده ثم قال بصوت مبحوح :
-هذه القلادة سقطت من عنقها وهي تستقل السيارة
شكره كمال فتركه جان وغادر ، ثم استقل سيارته ونظر إلى انعكاس في المرآة الأمامية ليجد الدموع تهبط من عيناه بغزاره ، حرك رأسه بتأكيد وهو يخبر نفسه أنه يبكي من شدة الندم عليها ، تركته وذهبت يتألم في فراقها وهي تزوجت ويبدو عليها السعادة ، ابتسامتها وهي معه في الصورة لم تفارق ذهنه قط وهذا جعله يغضب كثيراً ، وضغط على محرك السيارة بقوة وهو يصدر صوتا عاليا من قاع قلبه متاوها بشدة ، ولديه رغبة في تحطيم كل شيء أمامه ..
ثم التقط أنفاسه بقوة حتى جعلت صدره يعلوا ويهبط ، ثم شغل السيارة وتحرك بأقصى سرعة ، الرؤية كانت مشوشة أمامه ويترنح بالسيارة حتى كاد أن ينصدم في سيارة مقابلة له ، ولكن تفادها وصف سيارته على جانب الطريق ، استند بظهره إلى المقعد مغمض عيناه يتأوه بصوت منخفض واضعا يده على صدره ، الذي يشعر به وكأنه خنجر حاد أخترقه ، ثم تناول هاتفه واتصل على شقيقة والذي أجاب عليه فورا ، ولم يستمع ألا صوت أنفاس شقيقة المتسارعة فقط ..
ليقلق جوزيف عليه قائلا :
-جان ما الأمر ؟!
وضع يده على عيناه وقال بصوت مبحوح :
-لقد تزوجت يا جوزيف .. أديل تزوجت
ثم هبطت دموعه على وجنتيه مجددا ، تأثر جوزيف وشعر بألم شقيقة ، فقد ذاق ذلك الألم من قبل ، يعلم جيدا مدى مرارته وألمه ، تنحنح جوزيف بخفة ثم قال :
-في انتظارك يا أخي .. تعالى إلى حضن أخيك
ثم أنهى معه المكالمة ليعود جان إلى القيادة بأقصى سرعته متجه نحو المنزل ، تزداد سرعته اكثر ليلقي بجسده في حضن شقيقة ليشعر ببعض من السكينة
******
عقب وصوله صف سيارته سريعا لتصدر صريرا بفضل احتكاكها في الأرض بقوة ، ثم ترجل من السيارة متجه نحو الباب ليجد جوزيف قد فتح الباب عندما استمع إلى صوت السيارة ، وقف جان ينظر إليه للحظات ثم عانقه بشدة ليرفع جوزيف يديه ويبادله بالعناق ويضمه إليه أكثر ، حتى خيل له أنه سيخترق عظامه ..
ثم ابتعد عنه وقبله على رأسه بحنان ، ثم سحبه لداخل المنزل ليغلق الباب ، ثم جلسن بجوار بعضهم وتحدث جان بندم :
-خمسة سنوات وأنا أبحث عن فتاة لم تعد تفكر بي .. لقد فهمت الأن لماذا اعتذرت
أحاط كتف شقيقه وتحدث بهدوء :
-لا عليك .. لا تفكر في شيء يزعجك يا أخي .. فلديك زوجة تحبك حبا جما وهي في انتظارك الأن
ادار وجه اتجاه اليسار وهو اتجاه جوزيف لينظر إليه مقطب جبينه متسائلا :
-وهل سيظل قلبها يحبني عندما تعلم الحقيقة ؟!
-هي تحبك كثيرا .. سوف تسامحك يا أخي العزيز
لاحت ابتسامة على ثغرة ثم تعانقا مجددا للحظات اطول مما مضت ، ثم ودعه ابتسامة ليغادر جان عائدا إلى المنزل ، فيما نظر جوزيف إلى هاتفه ينظر إلى رقم جين بتردد أن يهاتفها أم لا ، وظل في حيرة حتى رن هاتفه برقم غير مسجل ، ففتح المكالمة وتحدث مع المتصل ، فتحدثت جين :
-مرحبا .. أنا جينا
-جينا .. مرحبا
نظرت إلى جوليا ثم تساءلت :
-لماذا طلبت بوقف حلقة الاعلان ؟!
-سأعيد تصنيع المنتج
ثم حالفهم الصمت للحظات فتساءل جوزيف ليسكر حاجز الصمت الذي بينهم :
-تريدين شيئا أخر ؟!
تحدثت بحزن واضح في نبرة صوتها :
-لا .. الله معك
******
دخل كمال يلقي السلام على الجميع ، فنهضت أديل تنظر إليه بحنق ثم قالت بعنف :
-لقد انتظرتك لساعات طويلة
نظر إليها بخجل ، كيف سيخبرها بما قاله لجان ، فتساءلت أديل بعصبية :
-ماذا قلت لجان ؟ .. أخبرني
نظر إلى الجميع الذين ينظرن إليه باهتمام واضح ، فتتهد بعمق ثم تحدث بحده :
-قلت له انكي زوجتي
شهقت كير في دهشة ، فيما حدقت اديل به بصدمة وكأنها تحلم ، بينما صاح روبير :
-لقد اخطأت يا كمال .. من أعطى لك الحق لتقول هذا ؟!
تبادلت نظراته بينهم وهو يتحدث بعصبية :
-لدي الحق .. أنا طلبت الزواج من أديل وهي رفضت .. أنا سأحميها من جان ومن كيفين الذي يطاردها
جزت أديل على أسنانها ودفعته بقوة ليتراجع للخلف قليلا وصاحت في وجهه :
-لا أحد يستطيع حمايتي من جان .. بل هو الذي يحميني دائما .. كيفين لم يقدر على أذيتي وانتم حولي ..
ثم أردفت متسائلة :
-اذا جاء كيفين وحاول أن يؤذيني وأنا لست زوجتك .. هل ستتركه يؤذيني ؟!
-لا يا أديل .. بل سأمنعه وبقوة
قالت من بين أسنانها بغيظ :
-بعد ما بدر منك لا اطيق أن أرى وجهك
جاءت أن تذهب أمسك بيدها واعطى لها القلادة وهو يخبرها أن جان أحضرها ، فنظرت إليها ثم تركته وصعدت إلى الطابق الثاني ، فزفر كمال ثم قال موجه حديثه إلى كير :
-قلتي لي أخبره بأي شيء
كادت أن تتحدث ولكن تحدثت الجدة بصوتها الضعيف :
-ما فعلته صحيح يا بني .. هو الأن لم يفكر بها وسيعود إلى زوجته التي تحبه .. أما عن أديل فهي حسمت قرارها وهو أنها لم تعود إليه
عقي دخولها الغرفة جلست على الأرض مستنده يظهرها إلى الباب ، تبكي وتضرب رأسها في الباب وتشهق من كثرة البكاء ، ثم نظرت إلى القلادة وقالت بحرقة :
-اشفه يا جان .. أنا أحبك كثيراً .. كثيراً يا جان
******
دلف إلى الغرفة ليجد أوجين تفتح زجاجة الحبوب ، فتقدم نحوها وأخذ الزجاجة وقام بإفراغها في القمامة ، لتنظر أوجين إليه في دهشة ثم نهضت تنظر إلى الحبوب متسائلة :
-لماذا فعلت هذا ؟
مسح على وجهه ثم ألقى بالزجاجة في القمامة ثم أخرج واحده غيرها من جين سرواله وقال والندم يذبح قلبه :
-هذا هو علاجك
............يتبع