عشق و تمرد الألفا

الياسمين`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-16ضع على الرف
  • 5.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل 1

صباح عادي كصباح كل يوم
نفس الروتين الممل كل يوم متى يحدث ما يهم ويثير الاهتمام بتأفف
قالتها ليليا وهي تقلب قنوات التلفاز بملل اهتز هاتفها معلنا وصول رسالة نظرت إلى هاتفها ثم أمسكت به وبدأت تقرأ محتوى الرسالة
لين أين أنت ليليا ؟
أخذت تنقر الحروف في هاتفها حتى ترد على رسالة صديقتها
انا في المنزل ماذا هناك ؟
انا و مازن نريد أن نذهب لحديقة الحيوانات
حقاً؟
أجل هل تريدين المجيء معنا
بالطبع انتظروني لدقائق سوف أحضّر نفسي والتقي بكم عند الشارع "6"
حسناً أسرعي
رمت ليليا الهاتف من يدها بإهمال وصعدت إلى غرفتها بالطابق الأول من المنزل الذي تسكنه وحيدة بعد أن سافر والداها في رحلة عمل لكندا
ليليا ذات 24 عاما وحيدة والديها تلك العائلة ذات الطبقة الغنية مع ذلك فهي تعيش وحيدة كئيبة بعد انتهائها من الجامعة
من كان يؤنسها وقت كآبتها هي صديقة طفولتها "لين " طيبة وحنونه ومرحة ودائما ما تُضحك ليليا بتصرفاتها صحيح هي من الطبقة المتوسطة ولكن ما زالت صديقة ليليا
ولا ننسى صديقهم العزيز "مازن " الذي لطالما وقف معهم وساعدهم وأيدهم ونصحهم في كل خطوة يخطونها
فكرت ليليا بذلك وهي تخرج مفاتيح سيارتها من حقيبة يدها بعد أن ارتدت ملابسها ركبت سيارتها "سكوديريا كاميليا رون غليكنغ هاوس"
سرعتها كالصاروخ وصلت للشارع "6" بعد دقيقتين رأت لين ومازن من مرآة السيارة وهما يتقدمان نحوها وهما مبتسمين فابتسمت لهم وعرفت ما يجول في خاطرهما
اذا ما رأيكما؟
هل سنذهب بهذه السيارة؟
قالها مازن لتجيب ببديهية
نعم وهل ترى غيرها؟ المهم هيا اركبوا لا تضيعوا الوقت
ركبوا في السيارة لين في الأمام ومازن في الخلف وليليا بالتأكيد في مقعد السائق ارتدت ليليا نظراتها الشمسية وانطلقوا بقوة مخلفين ورائهم إعصار من التراب المتناثر إثر تحرك السيارة بسرعة
بعدما انطلقوا وصلوا بعد نصف ساعة لمقصدهم حديقة الحيوانات
ركنت ليليا السيارة في الموقف ثم نزلوا واتجهوا لدفع رسوم الدخول

بعد دخولهم قالت لين بدهشة تنظر لطول الزرافة
ياه انظروا إلى الزرافة
قال مازن
هل تعلمين أن طول عنق الزرافة قد يصل إلى أكثر من ٧ أقدام مما يعني أنه يشكل مما يقارب من نصف ارتفاعها الكلي
استمرت بالتجول بدهشة حتى رأت الفيل الأفريقي انظروا إنه فيل هناك
هل تعلمين أن وزن الفيل الافريقي يبلغ ٦٠٠٠ كجم
كان ذلك مازن مجددًا فعبرت عن صدمتها بـ
أستطيع توقع ما سيحدث إن دهس شخص عن طريق الخطأ
وقالت ليليا مؤكدة
سيموت بالتأكيد لين رأيتي الفهد
أين؟ اووه
هل تعلمين أن سرعة الفهد تتجاوز ١٢٠ كلم
مازن
مسكت يده وقالت بمزاح
يبدو أن لديك الكثير من المعلومات عن الحيوانات
مازن يحك مؤخرة رأسه مدعيًا الخجل
اه نعم لقد قرأت ذلك في الدليل
إذن أخبرني بالمزيد
نظرت لهم لين بحقد والشرر يتطاير من عينيها فجأة سمعوا صوت إطلاق نار وصريخ الناس وبدت الحديقة مرعبة الناس يَجرون في كل مكان والأطفال يبكون ارتمت لين على مازن تعانقه مدعية الخوف وليليا تنظر إليهم بتعجب وتحدثت في نفسها
أكثر ما صدمني طريقة معاًنقة لين لمازن وليس حالة الناس وما الذي حدث
بدأ مازن يربت على ظهر لين ويهدأ من روعها وليليا تبحث عن مصدر خوف الناس وفي أثناء بحثها وجدت نساء يصرخن وأخريات يبحثن عن أطفالهن حراس الحديقة يرشدون الناس لمكان آمن
هذا غريب لماذا أبواب الحديقة مقفلة من الخارج هل هذا يعني أننا محبوسون هنا
ذهب مازن ولين مع الجميع للمكان الأمن لكن ليليا لم تذهب معهم فقد سمعت صوت طفلة تبكي
إلى أين
اذهبوا سألحق بكم
لكن
امسكته لين
دعها تذهب
ذهبت لمصدر الصوت ووجدت طفلة بعمر سنتين وحيدة في منتصف الحديقة ذهبت اليها وامسكتها لكي تأخذها للمكان الأمن لكن الانفجار الذي حدث للتو منعها وسقطت هي والفتاة على إثره
ظهر أمامهم رجل ذهلت من وسامته وبقيت تنظر له وهو يقترب منها مد يده لها فأمسكت بيده ووقفت
شكراً لك
لا لا داعي
بدأ تعجب به وأخذ عقلها صوته وتحدثت في نفسها
يا إلهي صوته رجولي جداً أشعر بالقشعريرة تسري في جسدي
هيا لنذهب
حسناً
حمل الفتاة الصغيرة على ظهره كان شكله لطيفا جداً
لنخرج من هنا
من أين؟
اتبعيني
مشت ليليا وراء الرجل لقد ذهبوا لمكان غير معروف وبدا كأنه غابة مهجورة
ما هذا المكان؟
"لم يرد "
يا سيد إلى أين نحن ذاهبون
"أيضاً لم يرد " شعرت بالغضب فصرخت
أيها الأحمق لماذا لا ترد عليّ إلى أين نحن ذاهبون؟
لم تشعر ليليا إلا ويده ممسكة بعنقها ويضغط عليها بشدة أحست ليليا أنها ستموت هنا نزلت الفتاة الصغيرة من على ظهر الرجل ودفعته بقوة لدرجة أنه طاار وسقط على الارض عندها صرخ
سوزي كم مرة قلت لكي لا تتدخلي في ما أفعله
هذا ما قاله ولكن المدهش أن الفتاة الصغيرة قد تحولت إلى كبيرة
وأنا كم قلت لك لا تؤذي الناس وزيادة على هذا هي المطلوبة
نظر لليليا نظرة خاطفة بعدها بدأ بالمشي وما هي إلا لحظات حتى اختفى وترك الفتاة وليليا الملقاة على الأرض
يا إلهي أين أنا فتاة صغيرة تتحول إلى كبيرة ورجل يمشي وفجأة يختفي اااه أكاد أصاب بنوبة قلبية
اتجهت الفتاة لليليا
أنا اسفة لما فعله أخي أرجوك عذريه هذه هي طبيعته سأعرفك بنفسي انا " سوزي " وذلك هو أخي واسمه " سامي "
لم ترد فقط اكتفت بالنظر اليها وعلامات الصدمة واضحة على ملامح وجهها الهادئ


لا تخافي لن أفعل لك شيئا قولي لي ما اسمك؟
ترددت ليليا بالرد ولكن ليس بيدها حيلة لن تستطيع فعل أي شيء فهذا المكان من الواضح لا يسكنه أحد وان سكنه فسوف يكون طائرا أو حشرة يجب عليها مسايرتهم حتى يخرجوها من هذا المكان المخيف
انا اسمي " ليليا "
مرحبا ليليا لقد تشرفت بمعرفتك حسناً ليليا تعالي معي هيا
إلى أين نحن ذاهبون؟
إلى منزلي
لكن أريد الذهاب لمنزلي أريد رؤية أصدقائي بالتأكيد هم قلقون عليّ جداً
هه بالنسبة لمازن فسيقلق قليلاً
مهلاً كيف عرفت اسم مازن هل هذا معقول هل من الممكن أن تكون تعرف كل شيء ولكنها تخفي ذلك
وأما بالنسبة للين فلن تقلق عليك أبداً همم أكره قول هذا لكن لين تستغلك وبقوة أيضاً ولماذا؟ لتصل إلى حبيبها
لين لم تكن لتستغلني بهذه الطريقة وأيضاً هي لا تعرف غيري
ههههه ها أنت تشرحين لنفسك يا فتاة ولم تحملين أي عناء الشرح لك تريد أخذه يا ليليا تريد أخذ مازن
هذا خطأ لين لن تفعل ذلك بالتأكيد ولكن لماذا تخبريني بهذا الآن
أنا فقط احذرك كي لا تخسري حبك انت تحبينه صحيح؟
لا طبعًا أعني نعم ولكن كصديق فقط
ممم أشك في ذلك لكن انا حذرتك فانتبهي حتى لا تخسري حبيبك أقصد صديقك للأبد
هذا غير صحيح ولكن ماذا إذا كان ما تقولينه هو الحقيقة
وأثناء سيرهما سمعاً صوت ذئاب حينها قالت سوزي
يا إلهي نيفين سامي انتبه عليها
وانطلقت مسرعة
مهلاً سوزي انتظريني
لكن لا فائدة تفاجأت ليليا لم تكن تتوقع أن تتركها سوزي هكذا وحدها في الغابة وهي لا تعرف المكان ولا إلى أين تذهب قررت أن تذهب للجلوس تحت الشجرة تتكأ على جذعها جالسة غارقة في تساؤلاتها الذي يكاد عقلها أن ينفجر من كثر التفكير فيها ها هي تمر ساعة وليليا جالسة تنتظر على أمل ان تأتي سوزي
اقترب اليل وبدأت الشمس تغيب فقررت ليليا ان تمشي قليلاً لعلها تجد المخرج ها هي تقوم وتتفاجأ برؤية سامي أمامها وقال لها
إلى أين ؟
ما مشكلتك أنت لن أخبرك وكأنك قلت لي عندما سألتك المرة الماضية
إن تكلمت معي بهذه الطريقة مرة أخرى سوف اقتلك فهمت
كان يتوعد وقد اقترب منها وبدت عيناه حمراء كالدم خافت ليليا من نظراته وهزت رأسها" ب أجل" هدأ سامي وأشار لها بأن تتبعه وفي منتصف الطريق شعروا بحركة حولهم فأشار لها سامي بعدم الحركة ظهر من بين الشجيرات ذئب مجروح هنا ارتعبت ليليا ولم تمسك نفسها من الصراخ لكن سامي وضع يده على فمها في اللحظة المناسبة
شششش لا تخافي لن يحدث لك شيء أنا معك
عندها بدأت ليليا في البكاء والذئب ينظر إليهم بعدها تحول الذئب إلى فتاة تعرفها نعم بالتأكيد هذه هي
إنها انها
لم تكمل جملتها فقد اغمي على الفتاة المسكينة

ليليا ليليا
فتحت عيناها ببطء لتراه أمامها
سامي
لم تكمل كلامها فقد ضمها إليه وعانقها بقوة وهي بقت مصدومة فصل العناق وقال
هل أنت بخير
اكتفت بهز رأسها "ب نعم"
حسناً بالتأكيد انت جائعة صحيح وأخرج صحن به طعام وقال
هيا افتحي فمك
نظرت له ليليا مستفسرة عن لطفه المفاجئ وفتحت فمها لتتحدث لكنه استغل ذلك وادخل الملعقة في فمها بدأت ليليا ب المضغ وهي تنظر لسامي الذي يطعمها تارة ويسمح فمها بالمنديل تارة أخرى ظلت تنظر إليه حتى انتهى من اطعامها عندها قام وتمنت ليليا ان لا ينتهي الطبق أبداً هنا بدأت برؤية المكان الذي هي فيه لقد كانت في غرفة كبيرة وهي جالسة على السرير رأت سامي يبحث في دولاب الملابس وهي ما زالت تنظر إليه وعندما انتهى
لم أكن أعرف اني وسيم لهذه الدرجة
أشاحت بوجهها عنه خجلة
انا اسفة لم أقصد
بدأ سامي بالاقتراب منها وعندما وصل إليها كور وجهها بين يديه وأخذ ينظر لملامحها وهي فقط تنظر لعينيه الكستنائية التي غرقت في جمالها
قالت بلا انتباه
انت جميل جداً
ضحك جداً وقال" جميل هههههه"
ها لم أقصدك انت
امم صدقت
لفت وجهها بعيداً عنه متجنبة التعقيب على كلامه لقد رأى الارتباك واضحاً في وجهها فقام وذهب ودخل إلى الحمام

بعد دقيقتين
فتح فجأة باب الغرفة بقوة وظهر من خلفه ذئب ضخم
تجّمدت في مكانها لم تعرف ماذا تفعل بدأ الذئب بالاقتراب منها وهي فقط شاخصة عينيها ولا تتحرك عندما وصل الذئب اليها قرب وجهه منها وبدأ في شمها ما هي إلا لحظات وابتعد عنها ذهب إلى الباب ظنته سيخرج لكنه فقط استلقى عند الباب "من الداخل" واغمض عينيه الآن يمكنها التحرك وهدأت من الواضح لا يريد أذيتها نظرت إليه ثم إلى باب الحمام وقالت في نفسها
هيا يا سامي أخرج من الحمام ماذا تفعل يا أحمق هذا كله تغير ملابسك
قررت الذهاب وطرق للباب عليه قامت لكن الذئب تحرك فجأة
لكن لحسن الحظ هو ما زال مغمضاً عينيه مشت بهدوء شديد على أطراف أصابعها
لا لا
قالت ذلك في نفسها بعدما فتح الذئب عينيه لم يكن بينها وبين باب الحمام مسافة كبيرة ركضت بسرعة كبيرة للحمام وفتحته ودخلت بسرعة وأغلقت الباب بالمفتاح مغمضة عينيها ولم تنظر ورائها من شدة الخوف ظلت ممسكة الباب بقوة مخافة أن يدخل الذئب
فجأة عادت لأرض الواقع وبدأت ترى أين هي الآن وسمعت صوت ماء إنه يستحم يا للإحراج
تجّمدت مكانها لم ترد أن تراه وهو يستحم وسمعت صوته وهو يقول
لم تستحملي الجمال فدخلت أيضاً للحمام
احمر وجه ليليا إثر كلماته وقالت بقوة وسرعة
أيها الأحمق ليس ذلك هو إنما هناك ذئب في الغرفة
ثم سكتت قليلاً واكملت بصوت منخفض
أرجوك أفعل شيئا انا خائفة جداً
أقفل صنبور المياه عندما سمع ما قالت وهي لم تتحرك شبر واحد فقط وجهها للباب ويديها على المقبض عندما رأى سامي وضعها بدأ في لبس ملابسه
انتهيت
ذهب باتجاه ليليا وعندما اقترب منها وضحت ملامح وجهه الهادئة وشعره المبلول زاد شكله إثارة فتح الباب

انتبه أرجوك
مشت خلفه بتوتر المفاجأة الكبرى " لم يكن هناك أحد بالغرفة "
قالت بدهشة
ماذا؟
إذن أين الذئب الذي تحدثت عنه وقلتي لي أنه سبب دخولك الحمام
قالت بانفعال
أقسم لك لقد كان هنا وقد رأيته بأم عيني حتى أنه اقترب مني وبدأ في شمي ثم ذهب إلى الباب وجلس هناك وأشارت بيدها للباب
اظن انك تتخيلين
أرجوك لماذا لا تصدقني
قالت كلماتها بسرعة وتوتر فزفر سامي زفرة طويلة ثم نظر اليها وقال
حسناً إذن اوصفي لي شكل هذا الذئب
حسناً لقد كان ضخم البنية حاد الملامح جسمه اسود وعينه بنية وقد كان ينظر يميناً وشمالاً وكأنما يبحث عن شيء ما
بدت علامات الغضب على سامي واضحة وما إن أنهت ليليا كلامها حتى اندفع بسرعة نحو الباب وخرج وأغلق الباب بقوة كاد الباب من قوتها يقع
ما الذي حدث يا ترى لماذا خرج غاضبا هكذا ولكن مهلاً انا الان وحدي بالمنزل لاااااااااااا انا أخاف يا إلهي أنني الآن وسط الغابة لوحدي ولا أعلم إن فجأة ظهر لي ذئب من أي مكان
ذَهبَت بسرعة للسرير واختبأَت تحت اللحاف تنتظره
في مكان آخر يطرق الباب
من هناك
افتح الباب يا أحمق هذا انا سامي
اه سامي انا أتي
فتح الباب دخل
لماذا أتيت لبيتي يا تيم ؟
انت تعرف يا رجل
قل يا أحمق لست أعرف
حسناً انه بخصوص لارا
كم قلت لك لا تفتح هذا الموضوع
إنها تزعجني تأتي الي حتى احادثك بذلك الموضوع وتبقى عندي حتى استسلم وأقبل إنها مزعجة جداً
أنها مزعجة حقاً
حسناً اذا من تلك التي بغرفتك
اه انها بشرية
هل تمزح معي هذا واضح رائحتها قوي جداً ولذيذة
احم احم
اوه هل هي حبيبتك؟
لا ولكن هي من ستساعدنا بخصوص أمي
حقاً هل هي تلك البشرية التي ستحرر أمي تارا
نعم لقد ظهرت عليها العلامات المقصودة
حسناً اذا هل هي وحدها الان
قال بلا مبالاة
نعم لما تسأل
يا ذكي أنها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها وانت تعرف كل القبائل منتشرة في هذا الوقت الساعة الآن 10 ورائحتها قوية ولذيذة وتجذب الذئاب بسرعة وإنها املنا الوحيد يجب عليك حمايتها أسرع
انا ذاهب إلى اللقاء
إلى اللقاء
في بيت سامي
فتح الباب خرجت ليليا من تحت اللحاف
سامي لماذا تأخر اه من انت؟
لقد كان هناك رجل ضخم ينظر لليليا بشهوة
اممم ماذا تفعل بشرية جميلة مثلك في هذا المكان الموحش امممم رائحتك لذيذة يا حلوة هذه رائحتك كيف سيكون طعمك؟
أخذ يقترب منها وهي تبتعد
تعالي يا حلوة لماذا تهربين
بدأت بالصراخ ابتعد عني
تعالي هنا
بدأ الرجل في الاقتراب منها وهي تصرخ

فُتح الباب بقوة
توقف مكانك يا هذا
أجابه الرجل بتوتر سامي ماذا تفعل هنا
انا الذي من المفترض ان يسأل هذا السؤال إنه منزلي يا غبي هيا أخرج حالاً وان رأيتك تقترب منها مجددا سأقطعك بيدي هاتين هل تفهم؟
أنا آسف حقاً يا سيدي لم انتبه أعدك لن يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى
خرج الرجل من البيت عندها التفت سامي لليليا وجدها تبكي بقوة تمتم في نفسه
يا إلهي هذه الطفلة ما بك لماذا تبكين؟
نظرت ليليا له نظرة حقد وألم وقالت بحرقة
هل أنت جاد تسألني ما بي الأن ألا يكفي ما شاهدته للتو ها قل لي ألا يكفي؟ أولاً تدعي انك تريد مساعدتي ثم تأخذني لمكان مجهول وتحبسني في بيت مهجور وسط الغابة وتحفني الذئاب من كل مكان ثم يدخل عليّ ذئب ضخم وأقول لك وأنت لا تبالي وتكذّبني أيضاً وكأنني امزح معك بعدها تذهب غاضباً كأنني فعلت لك شيئا وتتركني وحدي تماماً في هذا المكان المخيف ويأتي الي رجل غريب يريد مهاجمتي والاعتداء عليّ ثم أيضاً تسألني لماذا أبكي أي شخص ممكن ان يخاف ان مر بكل هذا وتقول لي ما بك؟
"حسناً هذا يكفي" قال لها
قاطعته قائلة
"هل أنت مجنون ؟ يكفي أنت بالتأكيد مجنون كان يجب أن أعرف ذلك من قبل يا إلهي أي إنسان أنت"
قال بصراخ
"ليليا قلت لك يكفي "
صمتت الفتاة مذعورة وهي تنظر لملامح وجهه الغاضبة
ألا تريدين السكوت؟ لقد آلمني رأسي منذ أن دخلت وأنت تتكلمين ألم تتعبي؟
نظرت له وهي متعبة وفي عينيها توقفت الدمعة أبت النزول وبدت الرؤية لديها غير واضحة ها هي الدمعة النقية للفتاة البريئة تشق طريقها للأسفل مرورا بخديها وتكلمت بصوت مهزوز وألم
حقاً هذا يكفي ؟
وجلست على السرير تضم رجليها وتغطي وجهها الرقيق بيديها محبطة وفاقدة للأمل وبدأ صوت النحيب يظهر وشهقاتها تعلو وبدأت بالبكاء
اه ليس مجددا حسناً توقفي عن بكاء الأطفال هذا
لم تزدها كلماته إلا زيادة في البكاء
يا إلهي ما هذه التصرفات انتِ فتاة كبيرة لا تكوني مثل الأطفال
لم تصمت بل زادت في البكاء والصريخ
انت مجنون ابتعد عني أعدني للمنزل لا أريد البقاء هنا ما الذي تريده مني
زفر سامي بقوة وتوجه اليها وجلس بجانبها على السرير بجانبها
حسناً اهدئي سأفسر لك كل ما تريدينه ولكن فقط توقفي عن البكاء
توقفت عن البكاء ولكنها ما زالت على وضعيتها ذهب سامي وجلس في المقعد المجاور
إذن اسألي ما الذي تريدين ان تعرفيه ؟
من انت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي