الفصل الرابع
الحلقة الرابعة
خدعنى بحبه
................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بينما كان كريم يتطلع بشغف إلى شرفة جميلة وجد عمر واقف أمامه .
فارتبك وحاول السيطرة على نفسه وبادره عمر بقول ...ازيك يا عمنا .
اول مرة اشوفك نواحينا كده من زمان .
كريم ...اهو يا سيدى القلب حن .
فغضب عمر عندما ربط بين كلامه عن القلب والنظر إلى شرفة جميلة .
فحدث نفسه ...معقول يكون قلبه هو كمان اتعلق بجميلة ، بس لا جميلة ليا انا وبس .
انا احق بيها من اى حد .
ثم تدارك حديثه قائلا ...بس قولى ليه مش بتيجى المدرسة .
فضحك كريم قائلا ..لا مدرسة ايه ؟
انا مش بتاع مدرسة، المدرسة دى للناس الدحيحة اللى زيك ، لكن انا باخد دروس .
ثم نظر له باستعلاء قائلا بسخرية .. ..بس انا كل مشوفك ألاقيك كده بالجلابية دى !
عمر....وفيها ايه ، احنا ناسينا نفسنا أننا فلاحين وبنتشتغل فى الارض ، مش عيب ولا حرام .
ولا القميص والبنلطون اللى انت لابسه هينسيك ؟؟
كريم ...لا ارض ايه ؟ سبتهالك يا عم .
يلا سلامو عليكو .
عاد عمر إلى بيته وولج الى غرفته .
وشرد فى جميلة وبينما هو كذلك ولجت إليه أخته هدى والصديقة المقربة لدى جميلة .
وداعبته بقولها ....ايه يا عم الحاج سرحان فى ايه ؟
اللى واخد عقلك يا سيدنا .
عمر بحرج ...ايه الكلام ده يا بت أنتِ.
أمشى من قدامى يلا اعمليلى كوباية شاى .
عشان اعرف اذاكر ، الامتحانات على وشك خلاص وانت عايز ربنا يكرمنى واجيب مجموع كبير وافرح ابويا وامى .
هدى .... ده يوم المنى يا اخويا وعقبال مشوفك كمان عريس.
وضحكت لانها فاهمة اخوها وحاسه انه بيحب قمر عشان كل ما تجيب سيرتها قدامه وشه يجيب الوان .
ثم خرجت إلى حجرة الاستقبال فشاهدت والدتها .
هدى ...ايه القمر قاعد لوحده كده ليه ؟
امال فين نصك الحلو ؟
والدة هدى بضحك ...اه يا بكاشة أنتِ .
ابوكى نايم من بدرى .
روحى يلا صحيه عشان مش بعادة يأخر كده فى نوم العصارى .
هدى.......حاضر يا ماما هروح اصحيه .
ولجت هدى لغرفة النوم لتيقظ والدها .
هدى ..... قوم يلا يا بابا وبطل كسل .
الحاجة برا قعدة على نار ومستنياك ، قوم يلا يا حاج .
ولكن والداها لم يستجب .
فدخل الفزع فى قلبها وأخذت تحركه يمينا ويسارا وامسكت يده ولكنها افلتت منها .
لتستيقن بعدها أنه قد فارق الحياة بالفعل .
فصرخت هدى ....لااااااا بابا قوم متسبنيش.
لا انت بتمثل عليه صح .
فأسرع عمر إليها واتبعته والدته لترى ما فى الأمر .
وعندما رأت رفيق عمرها قد فارق الحياة .
اخذت تصرخ هى الأخرى بشدة .
وأما عمر فانهمرت دموعه كالشلال على وجنتيه .
قائلا ... قوم يا بابا انت ملحقتش تشوفنى باش مهندس قد الدنيا زى ما كنت بتتمنى .
ثم تجمع الجيران على صوت صراخهم .
وكعادة أهل الريف فى مساعدة بعضهم فى تلك الحالات فساعدوا فى غسل والدهم وعمل تصريح الدفن ثم دفنه والصلاة عليه .
تأثر عمر بموت والده وشعر أن نور الدنيا انطفىء فى عينيه .
فأهمل فى دروسه وشعر أنه لا فائدة من استكمال دراسته والأولى أن يعمل من اجل والدته واخته .
فقد أصبح هو رجل البيت .
............
وفى اليوم التالى
ذهب كريم بالفعل إلى بيت جميلة ومعه ورقة صغيرة قرر أن يلقيها إليها .
ليخبرها بها بحبه واشتياقه لها وأنه يريد رؤيتها .
وفعلا وجدها تنظر من الشرفة فابتسمت عندما رأته وتعجبت عندما أخرج من جيبه ورقة صغيرة ألقاها إليها فأخذتها وحاولت أن تقرء بصعوبة ما يوجد بها كما علمها عمر منذ ان كانت طفلة صغيرة .
حاولت جميلة قرائتها كالتالى بصعوبة .
جميلة انااااااا بحبك و عاايزززز اشوفككك عند شجرررررة التوووووت بعددد العصصرررر .
ضمت قمر الورقة لصدرها بفرحة لمعت عيونها بسببها
وهمست .....معقول انا يحبنى كريم ؟
ثم أخذت تفكر ، بس ازاى هروح أقابله ؟
لااااا لااااا مقدرش اعمل حاجة زى دى.
......
فهل ستطاوع عقلها بالرفض أن ستطيع قلبها المحب وتذهب ؟؟
.....
شيماء سعيد، ام فاطمة
خدعنى بحبه
................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بينما كان كريم يتطلع بشغف إلى شرفة جميلة وجد عمر واقف أمامه .
فارتبك وحاول السيطرة على نفسه وبادره عمر بقول ...ازيك يا عمنا .
اول مرة اشوفك نواحينا كده من زمان .
كريم ...اهو يا سيدى القلب حن .
فغضب عمر عندما ربط بين كلامه عن القلب والنظر إلى شرفة جميلة .
فحدث نفسه ...معقول يكون قلبه هو كمان اتعلق بجميلة ، بس لا جميلة ليا انا وبس .
انا احق بيها من اى حد .
ثم تدارك حديثه قائلا ...بس قولى ليه مش بتيجى المدرسة .
فضحك كريم قائلا ..لا مدرسة ايه ؟
انا مش بتاع مدرسة، المدرسة دى للناس الدحيحة اللى زيك ، لكن انا باخد دروس .
ثم نظر له باستعلاء قائلا بسخرية .. ..بس انا كل مشوفك ألاقيك كده بالجلابية دى !
عمر....وفيها ايه ، احنا ناسينا نفسنا أننا فلاحين وبنتشتغل فى الارض ، مش عيب ولا حرام .
ولا القميص والبنلطون اللى انت لابسه هينسيك ؟؟
كريم ...لا ارض ايه ؟ سبتهالك يا عم .
يلا سلامو عليكو .
عاد عمر إلى بيته وولج الى غرفته .
وشرد فى جميلة وبينما هو كذلك ولجت إليه أخته هدى والصديقة المقربة لدى جميلة .
وداعبته بقولها ....ايه يا عم الحاج سرحان فى ايه ؟
اللى واخد عقلك يا سيدنا .
عمر بحرج ...ايه الكلام ده يا بت أنتِ.
أمشى من قدامى يلا اعمليلى كوباية شاى .
عشان اعرف اذاكر ، الامتحانات على وشك خلاص وانت عايز ربنا يكرمنى واجيب مجموع كبير وافرح ابويا وامى .
هدى .... ده يوم المنى يا اخويا وعقبال مشوفك كمان عريس.
وضحكت لانها فاهمة اخوها وحاسه انه بيحب قمر عشان كل ما تجيب سيرتها قدامه وشه يجيب الوان .
ثم خرجت إلى حجرة الاستقبال فشاهدت والدتها .
هدى ...ايه القمر قاعد لوحده كده ليه ؟
امال فين نصك الحلو ؟
والدة هدى بضحك ...اه يا بكاشة أنتِ .
ابوكى نايم من بدرى .
روحى يلا صحيه عشان مش بعادة يأخر كده فى نوم العصارى .
هدى.......حاضر يا ماما هروح اصحيه .
ولجت هدى لغرفة النوم لتيقظ والدها .
هدى ..... قوم يلا يا بابا وبطل كسل .
الحاجة برا قعدة على نار ومستنياك ، قوم يلا يا حاج .
ولكن والداها لم يستجب .
فدخل الفزع فى قلبها وأخذت تحركه يمينا ويسارا وامسكت يده ولكنها افلتت منها .
لتستيقن بعدها أنه قد فارق الحياة بالفعل .
فصرخت هدى ....لااااااا بابا قوم متسبنيش.
لا انت بتمثل عليه صح .
فأسرع عمر إليها واتبعته والدته لترى ما فى الأمر .
وعندما رأت رفيق عمرها قد فارق الحياة .
اخذت تصرخ هى الأخرى بشدة .
وأما عمر فانهمرت دموعه كالشلال على وجنتيه .
قائلا ... قوم يا بابا انت ملحقتش تشوفنى باش مهندس قد الدنيا زى ما كنت بتتمنى .
ثم تجمع الجيران على صوت صراخهم .
وكعادة أهل الريف فى مساعدة بعضهم فى تلك الحالات فساعدوا فى غسل والدهم وعمل تصريح الدفن ثم دفنه والصلاة عليه .
تأثر عمر بموت والده وشعر أن نور الدنيا انطفىء فى عينيه .
فأهمل فى دروسه وشعر أنه لا فائدة من استكمال دراسته والأولى أن يعمل من اجل والدته واخته .
فقد أصبح هو رجل البيت .
............
وفى اليوم التالى
ذهب كريم بالفعل إلى بيت جميلة ومعه ورقة صغيرة قرر أن يلقيها إليها .
ليخبرها بها بحبه واشتياقه لها وأنه يريد رؤيتها .
وفعلا وجدها تنظر من الشرفة فابتسمت عندما رأته وتعجبت عندما أخرج من جيبه ورقة صغيرة ألقاها إليها فأخذتها وحاولت أن تقرء بصعوبة ما يوجد بها كما علمها عمر منذ ان كانت طفلة صغيرة .
حاولت جميلة قرائتها كالتالى بصعوبة .
جميلة انااااااا بحبك و عاايزززز اشوفككك عند شجرررررة التوووووت بعددد العصصرررر .
ضمت قمر الورقة لصدرها بفرحة لمعت عيونها بسببها
وهمست .....معقول انا يحبنى كريم ؟
ثم أخذت تفكر ، بس ازاى هروح أقابله ؟
لااااا لااااا مقدرش اعمل حاجة زى دى.
......
فهل ستطاوع عقلها بالرفض أن ستطيع قلبها المحب وتذهب ؟؟
.....
شيماء سعيد، ام فاطمة