الفصل 48
-اراكي دائما صديقتي الغالية وشقيقتي .. لا تغضبي مني تاله .. أنا احبك كصديقتي وليس كحبيبة .. تعاهدنا على السير معا كأصدقاء ..
ثم ابتعد عنها وأمسك بيديها وتابع بتأكيد :
-تعلمين انني لم استطيع أن ادير الشركة بمفردي .. أنتِ دائما معي
رفعت عيناها الممتلئة بالدموع لتنظر إليه بألم قائلة :
-لم استطيع أن أتحمل أكثر .. لا استطع ان ابقى مع شخص أحبه ولم يحبني .. سأترك شغلي هنا
-هذا مستحيل .. فكري جيدا يا تاله .. هذا مكانك قبل أن يكون مكاني
سحبت يديها من بين راحتي يده لتمسح دموعها ثم قالت :
-حسنا .. اعطيني عطلة أفكر بهدوء
ربت على وجنتها برفق وقبلها على رأسها بلطف ثم قال :
-حسنا
******
ذهبت أديل إلى منزل كمال المجاور لمنزل ساره ، و وقفت تدق جرس الباب وانتظرت حتى فتح الباب ، رحب بها كثيراً وطلب منها أن تدخل ، فقالت بابتسامة واسعة :
-لا أعلم أنك ذاهب إلى شغلك الأن
-اترك شغلي من أجلك أديل
تمتمت بالشكر على حديثه الطيب معها ، ثم قالت :
-أريد فقط سيارتك أذهب بها اليوم إلى عرض البالية
وافق دون تردد واعطى لها مفتاح السيارة وهو يقول :
-أعتذر لكير نيابة عني .. لم استطع الحضور
-لا عليك .. هي تعلم جيدا انك مشغول كثيرا اليوم
حرك رأسه تأكيداً على حديثها ، فتنهدت بعمق وشكرته على السيارة ثم ذهبت إلى المنزل ، ثم جلست على الأريكة وهاتف ساره ، سحبت الكاميرا من على عينها وهي تزفر ثم أخرجت الهاتف لتجيب على أديل ، فقالت أديل وهي تنظر إلى مفتاح السيارة :
-اعطاني كمال مفتاح السيارة
-حسنا .. سأذهب إلى مسرح البالية واحضري فستاني معك
حركت رأسها موافقة على أنها تراها ، ثم تساءلت بتوجس :
-ساره .. متيقنة أن جان لم يأتي إلى التصوير
قالت بتأكيد :
-نعم .. لقد كنت واقفة عندما أخبر جوزيف أنه لم يحضر
اطمأنت أديل قليلاً ثم أنهت معها المكالمة ، ثم نظرت إلى صور تجمع بينها وبين جان وقت زواجهم ، وشعرت بالحنين الشديد له ، جاءت طفلتها تركض إليها حاملة كتاب مفتوح واصطدمت في والدتها ليقسط الهاتف من يدها ، فشهقت أديل بخفه فيما انحنت الطفلة لتأخذ الهاتف ، ورأت صورة والدتها مع رجل لم ترى من قبل ، أخذت أديل الهاتف لتغلقه ، فتساءلت الطفلة :
-من يكون هذا الرجل
مسحت أديل على جبينها بتوتر ثم قالت :
-صديق يا عزيزتي
وضعت الكتاب على قدم والدتها وأشارت إلى شيئا ما ، فتناولت أديل القلم منها وبدأت تشرح لها
******
وضعت جين هدية جوزيف أمام المرآة ثم تحدثت مع بيير بعصبية مفرطة وطلبت منه أن ينتظرها في المنزل مع والدتها ، ثم ارتدت حقيبة يدها وهمت بالذهاب ، جاءت تفتح الباب رأت جوليا تفتحه ودخلت مغلقة الباب خلفها ، ثم قالت بشغف :
-جين .. أخبريني ماذا فعلت من جوزيف
-لقد تحدثنا ..
قالتها بعصبية لتتعجب جوليا فيما تقدمت جين نحو الاريكة والقت بالحقيبة عليها ثم جلست تزفر ، فجلست جوليا بجوارها وعلى وجهها الكثير من التساؤلات ، فأخبرتها جين بكل شيء لتندهش جوليا متسائلة :
-جوزيف يحتسب انك تزوجتِ ؟!
تحدثت بعنف وحسم :
-والأن سأذهب إلى القرية وأسأل والدتي لماذا أخبرت دانييل بك بهذا !
-حسنا .. تحدثي معي فور وصولك
حركت رأسها بخفة ثم قبلة جوليا على وجنتها و ودعتها لتغادر ، ثم نهضت جوليا متجه نحو غرفتها ليلفت نظرها ضوء غرفة جين ، فدخلت وجاءت تطفئ المصباح لفت نظرها حقيبة هداية براقه أمام المرآة ، فوقفت أمام المرآة ونظرت إلى الحقيبة ثم أخرجت منها زجاجة عطر لتعلم أنها من انتاج شركة جوزيف ، فاتسعت ابتسامتها ثم فتحت الغطاء الذي يشكل شكل امرأة ترقص بالية ، ثم استنشقت العطر لتشعر بالنشوة فهو حقا رائع ، ثم وضعت منه على عنقها ثم نظرت إلى الحقيبة لتجد ثلاثة من أحمر الشفاه بألوان مختلفة يحملون نفس غطاء العطر ، فوضعت على شفاها لون بني باهت ، ثم أطفأت المصباح وخرجت مغلقة الباب خلفها
******
عقب وصوله إلى المنزل وصعد إلى غرفة النوم ، ثم ألقى بمعطفه على الفراش ليجد تذكرتين على الوسادة ، تناول تذكرة واحده ينظر إليها وكانت تذكرة خاصة بعرض البالية اليوم ، فيما خرجت أوجين من المرحاض تجفف شعره بالمنشفة ، وعندما رأته جان تحدثت بسعادة :
-جان لقد جلبت لك تذكرة لعرض البالية
ليلتفت إليها وتحدث بحنق :
-لا أريد أن أذهب إلى العرض
اختفت ابتسامتها ثم تقدمت نحوه و وقفت تنظر إليه عن قرب قائلة :
-أرجوك يا جان أحضر معي
تنهد بصوت مستمع فيما رن هاتفه ليخرجه من جيب سرواله ونظر إلى شاشته التي تضيء باسم جوزيف ، أجاب عليه ليخبره جوزيف أنه لم يستطيع حضور تصوير الاعلان ولابد من حضوره ، ليوافق جان مضطراً بينما سعدت أوجيني كثيراً وجهزت له ثيابه ..
بعد أن جهزت أوجين وقفت أمام جان تضبط له معطفه بابتسامة واسعة ثم قبلته على وجنته ، ثم اتجهت نحو المنضدة المجاورة للفراش فالتفت لينظر إليها وهي تأخذ حبه من زجاجة الحبوب الصغيرة التي تساعد على الإنجاب ، فنظر جان إلى تلك الزجاجة ، ثم تنهد بهدوء فيما اقتربت أوجين منه وأمسكت بذراعه لتذهب معه إلى مسرح البالية ..
عقب وصوله صف سيارته جانباً ، في نفس الوقت كانت أديل تضع ثياب ساره التي بدلتها في السيارة ، ترجل جان من سيارته ونظر إلى اليمين فيما التفتت أديل لتتقابل عيناهم ، اتسعت عيناها وشعرت بالتوتر بينما ضيق جان عيناه قليلاً ولم يراها جيدا بفضل عدم الإضاءة الجيدة ، وترجلت أوجبن من السيارة لتكون حاجز بينهم ، فاستغلت أديل هذا وركضت إلى مبنى المسرح ، فركض جان خلفها لتنظر أوجين إليه في دهشة ..
دخلت أديل لتجد ساره في انتظارها ومعها طفلتها فتساءلت ساره في قلق :
-ماذا هناك ؟!
وقفت ماسكة يدها وقالت وهي تلهث :
-جان .. جان في الخارج
ثم تركتها وتابعت الركض لتنظر ساره إليها في دهشة ثم نظرت إلى الأمام لترى جان أمامها والذي رأى أديل وهي تخرج من الباب الخلفي ، فتقدم نحو الباب بخطوات واسعة ، كانت خرجت أديل إلى الشارع الخلفي والذي مظلم قليلا وخالي من المارة ولم تعلم من أين تذهب ، وقفت تنظر يمينا ويسارا وفي لحظة أمطرت السماء على رأسها ، فركضت إلى اليسار ليسقط العقد أرضا ، وأقدمها تصدر صوتا بفضل ماء المطر الذي يتساقط عليها ..
رأت عمارة فدخلت إليها وأغلقت البوابة قليلا ثم استندت بظهرها إلى البوابة تلتقط أنفاسها بصوت مستمع ، بينما وقف جان ينظر يمينا ويسارا يبحث عنها ، لفت نظره شيئا لامع على الأرض فتقدم نحوه وانحنى ليأخذه ثم نظر إلى الطريق ، وأكمل السير وهو يناديها بقلبه وليس بفاه ، فأخترق نداءه أذنيها لتشعر بألم في صدرها ، فهي لم تستطيع أن تجيب عليه ، و وجدت نفسها تبكي وعندما استمعت إلى صوت خطواته يقترب وضعت يديها على فاها كاتمة بكائها وأنفاسها ..
بينما مضى جان وعندما ابتعدت خطواته ونداءه ، خرجت بهدوء تنظر إليه بألم ثم التفتت متجه نحو المبنى ، ليخترق أذنيه صوت خطواتها فالتفت على الفور ونادى عليها بصوت عالي مؤلم ، يخرج من بين ضلوع القلب ، لتتوقف أديل عن السير ثم التفتت إليه وتحدثت ببكاء يذبح القلب :
-أسفه يا جان .. أسفه حقا
ثم التفتت لتتابع الركض فنادى عليها مجددا ولكن لم تتوقف هذه المرة ، فركض خلفها بأقصى سرعته ، ولكن كانت ابتعدت و وصلت إلى المبنى أولا وخرجت من الباب الأمامي لتجد ساره واقفة أمام السيارة ، فيما رأتها أوجين التي كانت لا زات واقفة في انتظار جان ، تساءلت ساره :
-ماذا حدث ؟!
أجابت وهي تستقل السيارة :
-سأشرح لك فيما بعد
فأخذت ساره الطفلة و وقفت بعيدا عن السيارة ، فيما خرج جان ولم يلحق بالسيارة التي أسرعت في الذهاب ولكن حرك شفاه بأرقام السيارة ، علمت أوجين أن اديل لها علاقة بتلك الفتاة ( ساره ) ولم تخبر جان ، حتى لا يعود إليها مجددا ، فقط تصنعت أنها لم تفهم شيئا وتقدمت نحوه متسائلة :
-ماذا حدث لتركض ؟!
أخرج هاتفه وسجل رقم السيارة وهو يقول :
-لا شيء .. لا شيء
ثم أخذها ودلف إلى المسرح فيما دخلت ساره وجلست بجوار روبير وساره الصغيرة بجوارها ، فتساءل روبير :
-أين أديل ؟!
-لم تأتي
******
-لماذا أخبرتِ دانييل بك بخطبتي من بيير ؟!
قالتها بعتاب واضح إلى والدتها الواقفة أمامها ، فأجابت عليها بحزن :
-بيير جاء وطلب الزواج منك يا ابنتي .. وأخبرني أنه تحدث معك و وافقتي
رن جرس الباب فأغمضت عيناها وقالت بتأكيد :
-أنه بيير .. قد جاء اللعين
***
ثم ابتعد عنها وأمسك بيديها وتابع بتأكيد :
-تعلمين انني لم استطيع أن ادير الشركة بمفردي .. أنتِ دائما معي
رفعت عيناها الممتلئة بالدموع لتنظر إليه بألم قائلة :
-لم استطيع أن أتحمل أكثر .. لا استطع ان ابقى مع شخص أحبه ولم يحبني .. سأترك شغلي هنا
-هذا مستحيل .. فكري جيدا يا تاله .. هذا مكانك قبل أن يكون مكاني
سحبت يديها من بين راحتي يده لتمسح دموعها ثم قالت :
-حسنا .. اعطيني عطلة أفكر بهدوء
ربت على وجنتها برفق وقبلها على رأسها بلطف ثم قال :
-حسنا
******
ذهبت أديل إلى منزل كمال المجاور لمنزل ساره ، و وقفت تدق جرس الباب وانتظرت حتى فتح الباب ، رحب بها كثيراً وطلب منها أن تدخل ، فقالت بابتسامة واسعة :
-لا أعلم أنك ذاهب إلى شغلك الأن
-اترك شغلي من أجلك أديل
تمتمت بالشكر على حديثه الطيب معها ، ثم قالت :
-أريد فقط سيارتك أذهب بها اليوم إلى عرض البالية
وافق دون تردد واعطى لها مفتاح السيارة وهو يقول :
-أعتذر لكير نيابة عني .. لم استطع الحضور
-لا عليك .. هي تعلم جيدا انك مشغول كثيرا اليوم
حرك رأسه تأكيداً على حديثها ، فتنهدت بعمق وشكرته على السيارة ثم ذهبت إلى المنزل ، ثم جلست على الأريكة وهاتف ساره ، سحبت الكاميرا من على عينها وهي تزفر ثم أخرجت الهاتف لتجيب على أديل ، فقالت أديل وهي تنظر إلى مفتاح السيارة :
-اعطاني كمال مفتاح السيارة
-حسنا .. سأذهب إلى مسرح البالية واحضري فستاني معك
حركت رأسها موافقة على أنها تراها ، ثم تساءلت بتوجس :
-ساره .. متيقنة أن جان لم يأتي إلى التصوير
قالت بتأكيد :
-نعم .. لقد كنت واقفة عندما أخبر جوزيف أنه لم يحضر
اطمأنت أديل قليلاً ثم أنهت معها المكالمة ، ثم نظرت إلى صور تجمع بينها وبين جان وقت زواجهم ، وشعرت بالحنين الشديد له ، جاءت طفلتها تركض إليها حاملة كتاب مفتوح واصطدمت في والدتها ليقسط الهاتف من يدها ، فشهقت أديل بخفه فيما انحنت الطفلة لتأخذ الهاتف ، ورأت صورة والدتها مع رجل لم ترى من قبل ، أخذت أديل الهاتف لتغلقه ، فتساءلت الطفلة :
-من يكون هذا الرجل
مسحت أديل على جبينها بتوتر ثم قالت :
-صديق يا عزيزتي
وضعت الكتاب على قدم والدتها وأشارت إلى شيئا ما ، فتناولت أديل القلم منها وبدأت تشرح لها
******
وضعت جين هدية جوزيف أمام المرآة ثم تحدثت مع بيير بعصبية مفرطة وطلبت منه أن ينتظرها في المنزل مع والدتها ، ثم ارتدت حقيبة يدها وهمت بالذهاب ، جاءت تفتح الباب رأت جوليا تفتحه ودخلت مغلقة الباب خلفها ، ثم قالت بشغف :
-جين .. أخبريني ماذا فعلت من جوزيف
-لقد تحدثنا ..
قالتها بعصبية لتتعجب جوليا فيما تقدمت جين نحو الاريكة والقت بالحقيبة عليها ثم جلست تزفر ، فجلست جوليا بجوارها وعلى وجهها الكثير من التساؤلات ، فأخبرتها جين بكل شيء لتندهش جوليا متسائلة :
-جوزيف يحتسب انك تزوجتِ ؟!
تحدثت بعنف وحسم :
-والأن سأذهب إلى القرية وأسأل والدتي لماذا أخبرت دانييل بك بهذا !
-حسنا .. تحدثي معي فور وصولك
حركت رأسها بخفة ثم قبلة جوليا على وجنتها و ودعتها لتغادر ، ثم نهضت جوليا متجه نحو غرفتها ليلفت نظرها ضوء غرفة جين ، فدخلت وجاءت تطفئ المصباح لفت نظرها حقيبة هداية براقه أمام المرآة ، فوقفت أمام المرآة ونظرت إلى الحقيبة ثم أخرجت منها زجاجة عطر لتعلم أنها من انتاج شركة جوزيف ، فاتسعت ابتسامتها ثم فتحت الغطاء الذي يشكل شكل امرأة ترقص بالية ، ثم استنشقت العطر لتشعر بالنشوة فهو حقا رائع ، ثم وضعت منه على عنقها ثم نظرت إلى الحقيبة لتجد ثلاثة من أحمر الشفاه بألوان مختلفة يحملون نفس غطاء العطر ، فوضعت على شفاها لون بني باهت ، ثم أطفأت المصباح وخرجت مغلقة الباب خلفها
******
عقب وصوله إلى المنزل وصعد إلى غرفة النوم ، ثم ألقى بمعطفه على الفراش ليجد تذكرتين على الوسادة ، تناول تذكرة واحده ينظر إليها وكانت تذكرة خاصة بعرض البالية اليوم ، فيما خرجت أوجين من المرحاض تجفف شعره بالمنشفة ، وعندما رأته جان تحدثت بسعادة :
-جان لقد جلبت لك تذكرة لعرض البالية
ليلتفت إليها وتحدث بحنق :
-لا أريد أن أذهب إلى العرض
اختفت ابتسامتها ثم تقدمت نحوه و وقفت تنظر إليه عن قرب قائلة :
-أرجوك يا جان أحضر معي
تنهد بصوت مستمع فيما رن هاتفه ليخرجه من جيب سرواله ونظر إلى شاشته التي تضيء باسم جوزيف ، أجاب عليه ليخبره جوزيف أنه لم يستطيع حضور تصوير الاعلان ولابد من حضوره ، ليوافق جان مضطراً بينما سعدت أوجيني كثيراً وجهزت له ثيابه ..
بعد أن جهزت أوجين وقفت أمام جان تضبط له معطفه بابتسامة واسعة ثم قبلته على وجنته ، ثم اتجهت نحو المنضدة المجاورة للفراش فالتفت لينظر إليها وهي تأخذ حبه من زجاجة الحبوب الصغيرة التي تساعد على الإنجاب ، فنظر جان إلى تلك الزجاجة ، ثم تنهد بهدوء فيما اقتربت أوجين منه وأمسكت بذراعه لتذهب معه إلى مسرح البالية ..
عقب وصوله صف سيارته جانباً ، في نفس الوقت كانت أديل تضع ثياب ساره التي بدلتها في السيارة ، ترجل جان من سيارته ونظر إلى اليمين فيما التفتت أديل لتتقابل عيناهم ، اتسعت عيناها وشعرت بالتوتر بينما ضيق جان عيناه قليلاً ولم يراها جيدا بفضل عدم الإضاءة الجيدة ، وترجلت أوجبن من السيارة لتكون حاجز بينهم ، فاستغلت أديل هذا وركضت إلى مبنى المسرح ، فركض جان خلفها لتنظر أوجين إليه في دهشة ..
دخلت أديل لتجد ساره في انتظارها ومعها طفلتها فتساءلت ساره في قلق :
-ماذا هناك ؟!
وقفت ماسكة يدها وقالت وهي تلهث :
-جان .. جان في الخارج
ثم تركتها وتابعت الركض لتنظر ساره إليها في دهشة ثم نظرت إلى الأمام لترى جان أمامها والذي رأى أديل وهي تخرج من الباب الخلفي ، فتقدم نحو الباب بخطوات واسعة ، كانت خرجت أديل إلى الشارع الخلفي والذي مظلم قليلا وخالي من المارة ولم تعلم من أين تذهب ، وقفت تنظر يمينا ويسارا وفي لحظة أمطرت السماء على رأسها ، فركضت إلى اليسار ليسقط العقد أرضا ، وأقدمها تصدر صوتا بفضل ماء المطر الذي يتساقط عليها ..
رأت عمارة فدخلت إليها وأغلقت البوابة قليلا ثم استندت بظهرها إلى البوابة تلتقط أنفاسها بصوت مستمع ، بينما وقف جان ينظر يمينا ويسارا يبحث عنها ، لفت نظره شيئا لامع على الأرض فتقدم نحوه وانحنى ليأخذه ثم نظر إلى الطريق ، وأكمل السير وهو يناديها بقلبه وليس بفاه ، فأخترق نداءه أذنيها لتشعر بألم في صدرها ، فهي لم تستطيع أن تجيب عليه ، و وجدت نفسها تبكي وعندما استمعت إلى صوت خطواته يقترب وضعت يديها على فاها كاتمة بكائها وأنفاسها ..
بينما مضى جان وعندما ابتعدت خطواته ونداءه ، خرجت بهدوء تنظر إليه بألم ثم التفتت متجه نحو المبنى ، ليخترق أذنيه صوت خطواتها فالتفت على الفور ونادى عليها بصوت عالي مؤلم ، يخرج من بين ضلوع القلب ، لتتوقف أديل عن السير ثم التفتت إليه وتحدثت ببكاء يذبح القلب :
-أسفه يا جان .. أسفه حقا
ثم التفتت لتتابع الركض فنادى عليها مجددا ولكن لم تتوقف هذه المرة ، فركض خلفها بأقصى سرعته ، ولكن كانت ابتعدت و وصلت إلى المبنى أولا وخرجت من الباب الأمامي لتجد ساره واقفة أمام السيارة ، فيما رأتها أوجين التي كانت لا زات واقفة في انتظار جان ، تساءلت ساره :
-ماذا حدث ؟!
أجابت وهي تستقل السيارة :
-سأشرح لك فيما بعد
فأخذت ساره الطفلة و وقفت بعيدا عن السيارة ، فيما خرج جان ولم يلحق بالسيارة التي أسرعت في الذهاب ولكن حرك شفاه بأرقام السيارة ، علمت أوجين أن اديل لها علاقة بتلك الفتاة ( ساره ) ولم تخبر جان ، حتى لا يعود إليها مجددا ، فقط تصنعت أنها لم تفهم شيئا وتقدمت نحوه متسائلة :
-ماذا حدث لتركض ؟!
أخرج هاتفه وسجل رقم السيارة وهو يقول :
-لا شيء .. لا شيء
ثم أخذها ودلف إلى المسرح فيما دخلت ساره وجلست بجوار روبير وساره الصغيرة بجوارها ، فتساءل روبير :
-أين أديل ؟!
-لم تأتي
******
-لماذا أخبرتِ دانييل بك بخطبتي من بيير ؟!
قالتها بعتاب واضح إلى والدتها الواقفة أمامها ، فأجابت عليها بحزن :
-بيير جاء وطلب الزواج منك يا ابنتي .. وأخبرني أنه تحدث معك و وافقتي
رن جرس الباب فأغمضت عيناها وقالت بتأكيد :
-أنه بيير .. قد جاء اللعين
***