الفصل الرابع وثلاثين

الحلقه ٣٤ من رواية مرات الظابط
بقلم نورا عبدالرؤوف
فى الصباح فى الساحل
كلهم قاعدين قدام البحر
الشباب قاعدين مع بعض لوحدهم والبنات بيلعبوا من بعض مع اطفالهم
مريم : يااااه يابنات بقالنا كتير مسافرناش مع بعض اخيرا
نور : ايوه بقالنا كتير فعلا
بصت هايدى لنورهان الواقفه سرحانه وباصه للبحر اتنهدت بحزن على حال صاحبتها
زين : مامى
انتبهت نورهان له : ايوه ياحبيبى
زين : ممكن اروح مع ادم وساندى
نورهان : فين ياحبيبي
زين : اونكل كريم هياخدنا يفسحنا
نورهان حضنته وباسته من خده : ماشي يازينى بس خد بالك من نفسك ومتبعدش عن اونكل كريم فاهم
زين : حاضر يامامى
مشى زين مع كريم
نورهان للبنات : بنات انا هروح اتمشي شويه
هايدى : لا استنى هنيجى معاكى
نورهان : لا معلش عاوزه ابقي لوحدى
نور للبنات : خلاص ياجماعه سيبوها على راحتها
مشت نورهان وراحت للمكان اللى قابلت فيه زين على البحر لما جم الساحل واضاربت معاه
نورهان بعياط وحرقه : اااااااه يااارب مش قادره اعيش من غيره ياارب
قعدت نورهان على الرمل وفضلت تفتكر مواقفهم وتعيط اكتر
نورهان : وحشتنى اوى يازينى وحشنى حضنك والامان اللى كنت مش بحسه غير معاك اتبهدلت اوى من بعدك يازينى يااارب انا حاسه انه عايش يارب يكون الاحساس ده بجد ااااااه يازين انت فين بقي تعالى احمينى انا وابنك من العالم ده ..فضلت نورهان مده قاعده على الرمل تعيط بحرقه لحد ماتليفونها رن بنفس الرقم اللى بيرن على طول ردت نورهان بلهفه وقلبها بيدق
نورهان : الو
المجهول : ......
نورهان ببكا : زين عشان خاطرى لو انت قولى انا حاسه ان انت والله
المجهول : ........
فضلت لمده دقيقه تعيط وتنده على اسم زين لحد ماسمعت صوت بكا خفيف
نورهان بلهفه : زين عشان خاطرى لو انت بجد رد عليا يازين انا حاسه انه انت عارف ليه عشان انا مطمنه وقلبي بيدق وانا قلبي مش بيدق غير ليك انت يازين بقي رد انا محتجالك اوى انا وابنك زين الصغير
الخط اتقفل
نورهان : لالالا ونبي ماتقفل الوو رد عليا
حاولت الاتصال بالرقم تانى وتالت كان مقفول عيطت نورهان بحرقه
نورهان وهى بتبص للسما : يااااارب ريح قلبي ياارب من الوجع ده ويطلع هو ويكون عايش فعلا مامتش
فضلت نورهان قاعده مده تبكى لحد ماهدت وقامت رجعت للبنات كان زين الصغير رجع اول ماشافها جرى عليها
زين : مااامى كنتى فين
نورهان بإبتسامه باهته : كنت بتمشي شويه ياحبيبي
زين مسك وشها بإيديه الصغيره : مامى انتى كنتى بتعيطى
نورهان : لا ياقلب مامى ده من الهوا بس
باسها زين من خدها : طب انا جعان
نورهان بحنان : بس كده عيونى هجيبلك ساندوتش تاكله لحد اما نروح ونتغدى كلنا اتفقنا
زين بإبتسامه : اتفقنا
راحت نورهان للبنات اللى انصدموا من وشها وعيونها المنتفخه
هايدى بلهفه : مالك فى ايه انتى كويسه
نورهان : ايوه الحمدلله
مريم : اومال عيونك مالها ورمه اوى كده ليه وحمرا
نورهان : تلاقيه من الهوا والبحر بس ..بقولك ايه ياهايدى فين البوكس اللى فيه السندوتشات
هايدى : اهو اتفضلى
اخدت نورهان ساندوتش لزين وراحت اكلته
كانت نور متابعاها بحزن وهمست : ربنا يريح قلبك ياصحبتى ويصبرك
جه احمد : يلا ياجماعه نرجع الڤيلا
نور : طب حد طلب الاكل الولاد جعانين اوى
احمد : ايوه طلبنا اسماك
نور بغضب طفولى : ايوه بس انت عارف انى مش بحبه
ضحك احمد وقربها منه وباس راسها : متزعليش يانونه طلبتلك البيتزا اللى انتى بتحبيها
خبط حازم على كتفه : يلا ياعم النحنوح اخلص احنا موتنا من الجوع
ضحك احمد : يلا يانونه لياكلونا احنا
رجعوا كلهم للڤيلا دخلوا البنات لتحضير السلطه والاطفال فضلوا من الشباب
كانت نورهان واقفه بتغسل الخضار وسرحانه بصولها البنات بحزن وقربت نور منها وخبطت على كتفها
نور بحنان : مالك ياصحبتى نورهان بإبتسامه زائفه : مليش انا كويسه اهو  الحمدلله
هايدى بشك : متأكده
نورهان : ايوه
مريم : طب هاتى اقطع انا السلطه
نورهان : ماشي تعالى اهى انا غسلتها
حضروا البنات السلطه ووضبوا السفره
نور : يلا ياجماعه الاكل جاهز
اجتمع كله على السفر وقعدوا ياكلو خلصوا اكل واتجهوا للصالون
نورهان :  عاوزه اقولكوا على حاجه
الجميع : خير اتفضلى
نورهان : انا هتجوز
الجميع بصدمه : ايييه
نورهان : زى ماسمعتم انا هتجوز
هايدى بصدمه : ازاااى انتى اكيد بتهزرى
مريم بصدمه : اكيد بتهزر
نورهان : لا مش بهزر وبعدين انا خدت قرارى وببلغكم بيه و
هايدى : لا كتر خيرك والله انك بتبلغينا
مريم : وياترى مين سعيد الحظ
نورهان بنظره خاليه من اى مشاعر : زياد
هايدى بغضب : لااااا ده انتى اتجننتى خالص
مريم بغضب : مش زياده ده اللى خطفك زمان وضربك وبهدلك وزين اللى حماكى منه وبعدين ايه نسيتى زين حبيبك جوزك اللى لحد انهارده مش قادره تعيشي من غيره
وقفت نورهان بغضب وانهارت من العياط
:ارحموونى بقي كفاايه محدش هيحس باللى انا حاسه بيه وعمر ماحد هيبقى زى زين واللى عندى قولته لما نرجع القاهره هنكتب الكتاب
سابتهم وطلعت جرى على اوضتها
كلهم بصوا لبعض بحيره
حازم بصوت هامس لاحمد : هنعمل ايه دلوقت دى مصيبه
احمد بضيق : قول كارثه مش مصيبه احنا لازم نتصرف قبل ماتكتب الكتاب
كريم : هنعمل ايه دلوقت لازم نتصرف قبل مانرجع يااحمد
احمد بغموض : معدش فيه غير خيار واحد مفيش غيره
هايدى بضيق : بجد انا مبقتش فاهماها
مريم : ولا انا ..انتى ساكته ليه يانور
نور بحزن : نورهان فيه حاجه مخبياها وهى اللى مخلياها تعمل كده نورهان عمرها ماتحب حد غير زين ده روحها فيه وبتتعذب من غيره وبالذات زياد ده عمرها ماتفكر تبصله بعد اللى حصل زمان افهموا بقى وكفايه تضغطوا عليها هى اللى فيها مكفيها انا طلعالها بعد اذنكوا
فى اوضة نورهان كانت بتعيط وماسكه الموبايل وبتتفرج على صورها هى وزين
نورهان : سامحنى يازين انا وافقت عشان خاطر احمى ابننا لو مكنتش وافقت كان هيأذيه وانا والله مش حمل وجع تانى  بس اوعدك محدش هيلمسنى بعدك
تليفونها رن وكان زياد
نورهان بغضب : عايز ايه
زياد بضحكه مستفزه : ايه يابطتى مالك متعصبه ليه
نورهان بغضب : متقوليش بطتى دى تانى انت سامع اخلص عاوز ايه
زياد : انا اقول اللى انا عاوزه هاا اجهز ياعروسه لكتب كتابنا
نورهان ببرود : ايوه جاهزه بس اعمل حسابك انا هقعد فى بيت لوحدى انا وابنى من غيرك
زياد بغضب : ازاى يعنى مش فاهم مراتى وتقعد بعيد عنى
نورهان ببرود : زى الناس ده اللى عندى اذا كان عاجبك
زياد بغضب : ماشي يانورهان مااشي
قفل التليفون فى وشها
زياد بغضب لنفسه: والله لاوريكى وورينى هتقعدى بعيد عن حضنى ازاى
عند نورهان كانت بتعيط لحد ماالباب خبط مسحت دموعها بسرعه
نورهان : ايوه اتفضل
دخلت نور لها وابتسمت بهدوء وقعدت جمبها
نور : احكى يانورهان قولى اللى جواكى
بصت لها نورهان بحزن وفتحت فى البكا قربت منها نور وحضنتها وفضلت تطبطب عليها
نور : ششششش اهدى كل حاجه هتبقي بخير ان شاء الله
نورهان ببكا: تعبت اووى يانور تعبت الحمل تقيل اوى عليا ومحدش حاسس بيا انا محتاجه زين جمبي اوى هو الوحيد اللى كان بيحسسنى بالامان وحامينى
نور : اهدى ياحبيبتى كل حاجه هتبقي كويسه ان شاء الله هو انتى ايه اللى حصلك ومخليكى عاوزه تتجوزى زياده ده
حكت لها نورهان كل حاجه حصلت بينها وبين زياد
نور بغضب : الحيوان الزباله وانتى مقولتيش ليه انا هخلى احمد يتصرف معاه
نورهان : مينفعش يانور زياد مؤذى وممكن يعمل اى حاجه ويأذى احمد او زين وبعدين متخافيش عليا انا مش هعيش معاه فى بيت واحد انا هعيش انا وابنى لوحدنا ده شرطى عشان اوافق عليه
تنهدت نور : خلاص ياحبيبتى اعملى اللى يريحك
نورهان : نور ممكن ميعرفوش باللى انا قولته دلوقت
نور : اكيد طبعا عيب عليكى
نورهان : تسلمى ياصحبتى ابعتيلى زين وانتى نازله يانور اغيرله وننام شويه
نور وهى بتقوم : حاضر ياحبيبتى من عينيا
نزلت نور ونادت على زين
نور : زيزو يازويزووو
زين وهو بيجرى عليها : نعم يانوى
نور وهى بتنزل لمستواه وبتبوسه : ياخراشي على نوى اللى بتطلع منك دى عسل ياناس عسل والله
ضحك زين وحضنها : حبيبتى يانوى والله خير عاوزانى فى ايه بقي
نور : مامى ياسيدى عاوزاك فوق تعالى اما اطلعك ليها
زين : لا خليكى انا هطلع لوحدى انا مش صغير
جه احمد من وراهم وضحك
احمد : بطل زى ابوك يااض
زين بغضب طفولى : بس متقولش يااض انا راجل يااحمد زى بابى ..بص لنور وقالها انا طالع لمامى يانوى
وطلع زين تحت نظرات احمد ليه بإندهاش مضحك
احمد : الواد بيقولى احمد من غير عمو وبيزعقلى
ضحكت نور عليه : هيجيب حاجه من برا طالع لابوه
بصلها احمد بحب وقرب منها وحاوط ايده على وسطها : بس انتى حلوه اوى كده ليه انهارده
نور بضحك : لا ياراجل
غمزلها احمد : اه والله بقولك ايه ماتيجى نطلع فوق اقولك كلمه سر
نور : احمد اتلم
وطى احمد وشالها : اتلم ايه بس اسكتى انتى مش عارفه حاجه
ضحكت نور وعلقت ايديها حول رقبته
يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي