الفصل الأول
انترناشونال
داخل إحدى مدارس الأنترناشونال، أحد أعرق المباني العريقة في وسط القاهره الذي يضم صفوة أبناء المجتمع، جلست وعيناها لا تفارق حقيبتها الموضوعة أمامها، لا تعرف ماذا عليها أن تفعل، ولمن تشكو حالها، فهي طائر غريب وسط سرب من صغار صقور المجتمع المخملي، طائر ضعيف لا ينتمي لهذا الوسط، لا يأبه أحد لها فهى ضعيفه تعافر للبقاء, ليس لها ظهر كبقية زملائها.
فاقت من شرودها على دقات الجرس معلنة وقت الراحة بين الحصص، انطلق الجميع خارجا من الفصل إلا هي وزميلتها...
انتظر زين حتى أصبح الفصل فارغا إلا منهما خطى بالداخل بخطى واثقة وجلس بالقرب منها
زين بابتسامته الساحرة:
-إزيك ياتقى ..إزيك يا غادة
غادة بفضول:
-الحمد لله ..زين بنفسه معانا مش غريبة شوية وجودك هنا، وأش لم الشامي على المغربي.
تجاهل الإجابة ووجه نظراته تجاه تقى :
- مالك مبوزة ليه ومش عايزه تكلميني ليه؟
ردت بلهجة باردة :
-ولا مبوزة ولا حاجة وأنت أصلا المفروض متكنش موجود هنا.
غمز لها بنصف عين قبل ينظر إلى غادة:
-بقولك إيه يا غادة ثم أخرج من جيبه مائة جنيه، خدي الفلوس دي هاتي أي حاجة من الكنتين عشان جعان أوي
ربعت كلتا يديها وهي تهتف برفض:
-إيه أخد منك فلوس أجيب ليك أكل إن شالله ماطفحت ...ياباي على تقل دمك.
غمز زين إلى تقى بخبث:
- قولي حاجة ياتقى لصحبتك، أخفض صوته وهمس في أذنها، مينفعش تسمع الكلام اللي هقولهولك وأنتي عارفة بالظبط أنا عايزك في أيه
تقى برجاء :
- عشان خاطري يا غادة ممكن تخرجي وتسيبني شوية مع زين
غادة باستغراب:
- أسيبك شوية ومع زين ياتقى
أردفت بتوسل:
-عشان خاطري يا غادة سبينا شوية.
بابتسامة صفراء قال:
- ماتسمعي الكلام ياغادة بتقولك خمسه لوحدينا
وقبل أن فتح فمها بالكلام نظرت لها تقى بتوسل.. معلش ياغادة
قامت من مكانها وهي تنفخ بغضب:
- ماشي ياتقى هسيبكم شوية ثم خرجت من الفصل
هتف زين:
- نسيتي الفلوس
ألتفتت له وجزت على أسنانها وهي تقول:
-خلالهلك ياتوتي.
ضحك بصوت عالي:
- بلاش تخلي حسابك يتقل معايا ياغادة
بعد خروجها اقترب زين من الباب وأغلقه:
-صحبتك دي صعبة أوي، عاملة زي الفرخة الأم
انتفضت تقى واقفه وقامت بالاقتراب من زين
تقى بغضب:
-افتح الباب
رد بهدوء مميت:
-تؤ تؤ يا قلب زين
-طب قول كنت عايز مني أيه واتفضل أفتح الباب.
وضع يده على شعرها ثم مررها على جسدها..شعرت بخوف شديد ورجعت عده خطوات للخلف.
قالت بلهجة مذعورة :
- شيل أيدك..أنا مش مش ب ح
بابتسامة كسولة وهو مازال يمرر يده :
-لا بتحبي كل حاجة بعملها معاكي وانا بصراحة ياتقى ابتديت أحبك.. أول مرة شوفتك فيها لفتي نظري، ونظر لها من أسفل إلى أعلى.
همست بصوت مرتعش:
- لو بتحبني سيبني في حالي
قال بابتسامة ماكرة:
-ههههه نسيت أقولك إني بحبك حب مش أفلاطوني بالمرة .. هاااا الحب التاني وغمز بإحدى عينيه.
الدموع غشت عينيها وهي تهمس:
- أبوس إيدك كفاية لحد كده وشيل إيدك حرااام إللي بتعمله فيا.
أردف بغضب :
-حرام مين يام حرام .. اومال لو مكنتش شايفك بعيني وهو بيعمل فيكي أكتر من كده.
شعرت بالعجز فنهمرت دموع الذل بصمت: -غصب عني والله غصب عني وكانت مرة واحدة بس... لحد ما انت شوفته ودي كانت المرة الوحيدة والحمد لله انك ظهرت فى اللحظة دي كان زمانه حاول، تهدج صوتها بالبكاء
زين بغضب:
-مش هيخيل عليا تمثيلك ياطاهرة.
قالت ببكاء:
- مش بمثل دي الحقيقة صدقني يا زين.. خوفت أتكلم خوفت من اللي ممكن يحصل لو اتكلمت، خوفت من الشوشرة اللي ممكن تحصل، وأنت عارف إني موجودة في المدرسة هنا منحة عشان تفوقي وممكن المنحة تتسحب مني ويطردوني من المدرسة... ده غير بابا وعصبيته فسكت ومقدرتش اتكلم
مط شفتيه بلامبالاة:
- وحتى دي لو كانت الحقيقة مش هتفرق معايا، اصلى انا مش ملاك وهستغل اللى شوفته فى صالحى .. يعنى من الاخر هتتجاوبى معايا وبؤك ده هيتقفل نهائي
تقى ببكاء:
- حرام عليك يا زين.. بلاش تظلمنى وتيجى عليا
وضع كف يديه على فمها وضغط بقوة ثم أردف بقسوة:
-هششش صوتك عالي حد يسمعك وشكلك هيبقا وحش أوي.
-شكلك انت إللي هيبقا وحش انت إللى بتتهجم عليا
- شكلي أناااا ههههه... مش انتي لسه قايلة سكتي عشان الشوشرة يبقا ازاي هتتكلمي ولو فكرتي تتكلمي والشيطان وزك... مين بقا هيصدقك بعد مافضحك ياقطة بالفيديو اللي معايا وضرب بكف يديه على جبهته، اه نسيت اقولك إني صورتك...كفاية الكلام الكتير إللى هيحصل وانا عن نفسى هقول برئ هي إللي بترمي نفسها عليا.
ردت بلهجة منكسرة:
- أنت صورتني بجد يازين.
قال بتهكم:
-بجد ياروح زين.
همست بتوسل :
- أبوس ايدك أمسح الفيديو من على الفون عندك
-تؤ تؤ ده أنا مصدقت... أنا بقالي كذا شهر بحاول معاكي وانتي بتصديني واخيرا لقتلك ديه ثم ضحك بانتصار.
- حرام عليك ..انا طول عمري فى حالي ...سبني فى حالي الله يخليك
- اسيب مين .. ده انا مصدقت وقام بتمرير يده على عنقها وحرك أصابعه على أزرار بلوزتها
انتفضت فى مكانها من شدة خوفها ولاشعوريا تغلب حيائها الفطري ليرتفع تفع صوتها بالصراخ :
- سبني.
دقات الباب المتواصلة جعلته يتوقف عما يفعل من تحرش وانتهاك.
قالت غادة من وراء الباب بلهجة قلقة :
- تقى افتحي ياتقى.
همس بالقرب من أذنها مهددًا:
- اوعي تكوني افتكرتي نفسك هربتي مني، اوعدك المرة الجاية مش هتقدري تهربي مني.. أخرج تليفونه من جيبه ولوح بيه أمام وجهها، عارفة لو مسمعتيش كلامي هشير الفيديو على النت.
حاولت إمساك الهاتف لكنه قام بلوي ذراعها... عارفة لو مسمعتيش كلامي هشير الفيديو على النت، هتسمعي الكلام، هزت رأسها بانكسار... ارتسمت على شفتيه ابتسامة منتصرة ثم ترك يدها وفتح الباب.
دخلت غادة مسرعة ونظرت لكليهما بقلق:
-تقى كانت بتصرخ ليه؟
زين بلهجة هادئة:
- تبقي تسأليها وتقريبا هي شافت صرصار.
غادة ضيقت عينيها وتطلعت لزين بشك:
-صرصار !
رد بسخرية:
-مكنتش أعرف أن صحبتك تقى قلبها خفيف أوي، ثم توجه إلى الباب وهو يقول سلام.
عندما اختفى انهارت تقى على اقرب كرسي تخفي وجهها بكلتا يداها.
غادة بتوجس:
-مالك ياتقى .. زين عمل ايه انا مش مصدقة كلامه عن خوفك من الصرصار، سمعت شيق تقى المكتوم فاقمت باحتضانها، اهدي بس ياتقى وقوليلي حصل ايه؟
نهضت واقفة وقالت بلهجة تحاول جعلها هادئةوبلهجة:
-محصلش حاجة، مفيش حاجة حصلت، زي ما زين قال شوفت صرصار.
فتحت شفتيها لتتكلم وقبل أن تنطق رأت إزرار بلوزة تقى المفتوحة وخروج جزء منها من التنورة.
سألت بنبرة الأمر الواقع :
زين صح! زين هو إللى عمل فيكى كده؟
أنهارت مقاومتها الهشة، فقامت برمي نفسها بين أحضانها، وتعالى انين بكائها.
تقلصت تعابير وجهها وهي تقول بمواساة:
-هشش اهدي بس طمنيني عليكي حصل حاجة بينكم.
اخفضت رأسها بألم وهي ترد:
-محصلش حاجة، ملحقش يعمل حاجة إنتي جيتي فى الوقت المناسب.
ربتت على كتفها وقالت:
- زين يعمل كده أما وريته، تعالي معايا نشتكيه للمدير عشان يحوله للتحقيق.
داخل إحدى مدارس الأنترناشونال، أحد أعرق المباني العريقة في وسط القاهره الذي يضم صفوة أبناء المجتمع، جلست وعيناها لا تفارق حقيبتها الموضوعة أمامها، لا تعرف ماذا عليها أن تفعل، ولمن تشكو حالها، فهي طائر غريب وسط سرب من صغار صقور المجتمع المخملي، طائر ضعيف لا ينتمي لهذا الوسط، لا يأبه أحد لها فهى ضعيفه تعافر للبقاء, ليس لها ظهر كبقية زملائها.
فاقت من شرودها على دقات الجرس معلنة وقت الراحة بين الحصص، انطلق الجميع خارجا من الفصل إلا هي وزميلتها...
انتظر زين حتى أصبح الفصل فارغا إلا منهما خطى بالداخل بخطى واثقة وجلس بالقرب منها
زين بابتسامته الساحرة:
-إزيك ياتقى ..إزيك يا غادة
غادة بفضول:
-الحمد لله ..زين بنفسه معانا مش غريبة شوية وجودك هنا، وأش لم الشامي على المغربي.
تجاهل الإجابة ووجه نظراته تجاه تقى :
- مالك مبوزة ليه ومش عايزه تكلميني ليه؟
ردت بلهجة باردة :
-ولا مبوزة ولا حاجة وأنت أصلا المفروض متكنش موجود هنا.
غمز لها بنصف عين قبل ينظر إلى غادة:
-بقولك إيه يا غادة ثم أخرج من جيبه مائة جنيه، خدي الفلوس دي هاتي أي حاجة من الكنتين عشان جعان أوي
ربعت كلتا يديها وهي تهتف برفض:
-إيه أخد منك فلوس أجيب ليك أكل إن شالله ماطفحت ...ياباي على تقل دمك.
غمز زين إلى تقى بخبث:
- قولي حاجة ياتقى لصحبتك، أخفض صوته وهمس في أذنها، مينفعش تسمع الكلام اللي هقولهولك وأنتي عارفة بالظبط أنا عايزك في أيه
تقى برجاء :
- عشان خاطري يا غادة ممكن تخرجي وتسيبني شوية مع زين
غادة باستغراب:
- أسيبك شوية ومع زين ياتقى
أردفت بتوسل:
-عشان خاطري يا غادة سبينا شوية.
بابتسامة صفراء قال:
- ماتسمعي الكلام ياغادة بتقولك خمسه لوحدينا
وقبل أن فتح فمها بالكلام نظرت لها تقى بتوسل.. معلش ياغادة
قامت من مكانها وهي تنفخ بغضب:
- ماشي ياتقى هسيبكم شوية ثم خرجت من الفصل
هتف زين:
- نسيتي الفلوس
ألتفتت له وجزت على أسنانها وهي تقول:
-خلالهلك ياتوتي.
ضحك بصوت عالي:
- بلاش تخلي حسابك يتقل معايا ياغادة
بعد خروجها اقترب زين من الباب وأغلقه:
-صحبتك دي صعبة أوي، عاملة زي الفرخة الأم
انتفضت تقى واقفه وقامت بالاقتراب من زين
تقى بغضب:
-افتح الباب
رد بهدوء مميت:
-تؤ تؤ يا قلب زين
-طب قول كنت عايز مني أيه واتفضل أفتح الباب.
وضع يده على شعرها ثم مررها على جسدها..شعرت بخوف شديد ورجعت عده خطوات للخلف.
قالت بلهجة مذعورة :
- شيل أيدك..أنا مش مش ب ح
بابتسامة كسولة وهو مازال يمرر يده :
-لا بتحبي كل حاجة بعملها معاكي وانا بصراحة ياتقى ابتديت أحبك.. أول مرة شوفتك فيها لفتي نظري، ونظر لها من أسفل إلى أعلى.
همست بصوت مرتعش:
- لو بتحبني سيبني في حالي
قال بابتسامة ماكرة:
-ههههه نسيت أقولك إني بحبك حب مش أفلاطوني بالمرة .. هاااا الحب التاني وغمز بإحدى عينيه.
الدموع غشت عينيها وهي تهمس:
- أبوس إيدك كفاية لحد كده وشيل إيدك حرااام إللي بتعمله فيا.
أردف بغضب :
-حرام مين يام حرام .. اومال لو مكنتش شايفك بعيني وهو بيعمل فيكي أكتر من كده.
شعرت بالعجز فنهمرت دموع الذل بصمت: -غصب عني والله غصب عني وكانت مرة واحدة بس... لحد ما انت شوفته ودي كانت المرة الوحيدة والحمد لله انك ظهرت فى اللحظة دي كان زمانه حاول، تهدج صوتها بالبكاء
زين بغضب:
-مش هيخيل عليا تمثيلك ياطاهرة.
قالت ببكاء:
- مش بمثل دي الحقيقة صدقني يا زين.. خوفت أتكلم خوفت من اللي ممكن يحصل لو اتكلمت، خوفت من الشوشرة اللي ممكن تحصل، وأنت عارف إني موجودة في المدرسة هنا منحة عشان تفوقي وممكن المنحة تتسحب مني ويطردوني من المدرسة... ده غير بابا وعصبيته فسكت ومقدرتش اتكلم
مط شفتيه بلامبالاة:
- وحتى دي لو كانت الحقيقة مش هتفرق معايا، اصلى انا مش ملاك وهستغل اللى شوفته فى صالحى .. يعنى من الاخر هتتجاوبى معايا وبؤك ده هيتقفل نهائي
تقى ببكاء:
- حرام عليك يا زين.. بلاش تظلمنى وتيجى عليا
وضع كف يديه على فمها وضغط بقوة ثم أردف بقسوة:
-هششش صوتك عالي حد يسمعك وشكلك هيبقا وحش أوي.
-شكلك انت إللي هيبقا وحش انت إللى بتتهجم عليا
- شكلي أناااا ههههه... مش انتي لسه قايلة سكتي عشان الشوشرة يبقا ازاي هتتكلمي ولو فكرتي تتكلمي والشيطان وزك... مين بقا هيصدقك بعد مافضحك ياقطة بالفيديو اللي معايا وضرب بكف يديه على جبهته، اه نسيت اقولك إني صورتك...كفاية الكلام الكتير إللى هيحصل وانا عن نفسى هقول برئ هي إللي بترمي نفسها عليا.
ردت بلهجة منكسرة:
- أنت صورتني بجد يازين.
قال بتهكم:
-بجد ياروح زين.
همست بتوسل :
- أبوس ايدك أمسح الفيديو من على الفون عندك
-تؤ تؤ ده أنا مصدقت... أنا بقالي كذا شهر بحاول معاكي وانتي بتصديني واخيرا لقتلك ديه ثم ضحك بانتصار.
- حرام عليك ..انا طول عمري فى حالي ...سبني فى حالي الله يخليك
- اسيب مين .. ده انا مصدقت وقام بتمرير يده على عنقها وحرك أصابعه على أزرار بلوزتها
انتفضت فى مكانها من شدة خوفها ولاشعوريا تغلب حيائها الفطري ليرتفع تفع صوتها بالصراخ :
- سبني.
دقات الباب المتواصلة جعلته يتوقف عما يفعل من تحرش وانتهاك.
قالت غادة من وراء الباب بلهجة قلقة :
- تقى افتحي ياتقى.
همس بالقرب من أذنها مهددًا:
- اوعي تكوني افتكرتي نفسك هربتي مني، اوعدك المرة الجاية مش هتقدري تهربي مني.. أخرج تليفونه من جيبه ولوح بيه أمام وجهها، عارفة لو مسمعتيش كلامي هشير الفيديو على النت.
حاولت إمساك الهاتف لكنه قام بلوي ذراعها... عارفة لو مسمعتيش كلامي هشير الفيديو على النت، هتسمعي الكلام، هزت رأسها بانكسار... ارتسمت على شفتيه ابتسامة منتصرة ثم ترك يدها وفتح الباب.
دخلت غادة مسرعة ونظرت لكليهما بقلق:
-تقى كانت بتصرخ ليه؟
زين بلهجة هادئة:
- تبقي تسأليها وتقريبا هي شافت صرصار.
غادة ضيقت عينيها وتطلعت لزين بشك:
-صرصار !
رد بسخرية:
-مكنتش أعرف أن صحبتك تقى قلبها خفيف أوي، ثم توجه إلى الباب وهو يقول سلام.
عندما اختفى انهارت تقى على اقرب كرسي تخفي وجهها بكلتا يداها.
غادة بتوجس:
-مالك ياتقى .. زين عمل ايه انا مش مصدقة كلامه عن خوفك من الصرصار، سمعت شيق تقى المكتوم فاقمت باحتضانها، اهدي بس ياتقى وقوليلي حصل ايه؟
نهضت واقفة وقالت بلهجة تحاول جعلها هادئةوبلهجة:
-محصلش حاجة، مفيش حاجة حصلت، زي ما زين قال شوفت صرصار.
فتحت شفتيها لتتكلم وقبل أن تنطق رأت إزرار بلوزة تقى المفتوحة وخروج جزء منها من التنورة.
سألت بنبرة الأمر الواقع :
زين صح! زين هو إللى عمل فيكى كده؟
أنهارت مقاومتها الهشة، فقامت برمي نفسها بين أحضانها، وتعالى انين بكائها.
تقلصت تعابير وجهها وهي تقول بمواساة:
-هشش اهدي بس طمنيني عليكي حصل حاجة بينكم.
اخفضت رأسها بألم وهي ترد:
-محصلش حاجة، ملحقش يعمل حاجة إنتي جيتي فى الوقت المناسب.
ربتت على كتفها وقالت:
- زين يعمل كده أما وريته، تعالي معايا نشتكيه للمدير عشان يحوله للتحقيق.