الفصل العشرون

ثم ارسل لها رسالة صوتية  أخري قال لها :-
انا اوقات كان نفسي اكلمك لمجرد اسمع صوتك استشيرك في حاجات كتيرة ممكن تكون تافهة وملهاش قيمة بس في النهاية هي حاجة مميزة ، وشايفة ان القدر اللي جمعني بيكي كان ليه هدف اساسي اني اكون معاكي ، يمكن اخوكي مش قادر اواجهه انما والدك دا حاجة تانية ، انا كنت مرتاح وانا بتكلم معاه ، تعرفي وقت ما مشيت قولتله اعتبرني مريض وبتعالج قالي كلمتين عمري مانسيتهم ، قالي يا ادم خليك متأكد ان مدام نيتك خير خليك واثق ان ربنا هيكافئك ويراضيك ، ومستحيل يخيب ظني فيك طول ما انت ماشي مع ربنا ، تعرفي اني مقصر جدا جدا ومع ذلك بحس ان ربنا بيعملي حاجات او بيوقعني في حاجات كويسة حاجات بتخليني شخص تاني ، شخص مرتاح برغم كل اللخبطة اللي جوايا انا مش قادر احدد ايه هي مش عارف .
ثم ارسل لها الرسالة الصوتية منتظرا ان تجيبه وبعد قليل ارسلت له رسالة صوتية بعد ان استمعت لرسالته الاخيرة وقالت له :-
طمني عليك الاول انت بخير صح
سيبك من اللي فات كله وكل حاجة ، انا كنت بحلم بيك دايما بحلم انك جواك حاجة ومش قادر تتكلم معايا بحلم انك محتاجني جمبك ، انا مش ببالغ بس انت دايما معايا في لحظة ، اما بقا عن والدي فا انا عاوزة اقولك علي حاجة ان كل ما يجيني عريس كان بيطفشه ، كان مبيقعدش لازم فيه حجة شكل لدرجة ان اخويا كان ليه صاحب مسافر ولما رجع اتقدملي بس ابويا رفض من غير ما يشوفه ، والشاب دا حاول كتييير جدا ، انا كنت مستغربة من رد فعل والدي وليه كده وبيعمل كده ليه اصلا ، واخويا اتخانق معاه اكتر من مرة ومع ذلك مكنتش فاهمة ليه بس دلوقتي اكدتلي احساسي خاصة لما ابويا قالي ،النصيب يا بنتي عارف اصحابه متستعجليش انا مهما اعمل ليكي نصيب هتاخديه مهما حصل ، دلوقت انا فهمت ، تعرف لما كان بيشوفني في الاوضة لوحدي كان بيدخل علي ويتكلم معايا عنك ، كنت بستغربه مش عارفة ليه و قولتله يابابا انت مش حاسس اني مجروحة ، ثالي احيانا الوقت لما بيكون مقتطع بيكون فيه مصلحة للكل ، وقالي زي لعبية الكورة احيانا الاستراحة بالنسبالهم بتعمل اعادة هيكلة للخطة وحاجات كتيرة بتتغير معاهم ، انا دلوقتي اقتنعت بكل كلامه ، وفهمت قيمة الوقت اللي لازم في فترة الانقطاع دا نستغله بصدق مش اي كلام وخلاص ، انا يا ادم مش هقولك اني تعبت وكده لا ، انا كنت بموت بس ابويا بكلامه كان بيهون علي كتير ، رغم ان اخويا واخد منك موقف صعب جدا ، بس في يوم ابويا خده الاوضة وقعد يتكلم معاه ويوضحله حاجات كتيرة ، انا معرفش ايه هي بس حسيت ان اخويا الي حد ما اتغير من نحيتك .
ارسلت له الرسالة الصوتية ثم اكملت برسالة أخري :-
تعرف انا مش عاوزة حاجة دلوقتي غير اني اكون معاك بس تفتكر  الوقت  هيجمع بينا تاني ونكون مع بعض ولا خلاص.
ارسلت له هذه الرسالة ثم إنتظرت رسالته التي سيجيب عليها بها هنا اصدر هاتفها إشعار اخر بقدوم رسالة صوتية منه وقال لها فيها :-
القدر هو الوحيد اللي جمع بينا ، يمكن فرق اجسدانا لكن مفرقش روحنا احنا مع بعض بدليل غيابنا اهو زي مانكون لسة مع بعض مبعدناش بس مستنين الوقت عشان نرجع نوثق كل حاجة بينا تاني ، انا مرتاح وكنت مرتاح معاكي وحاسس ان عمري دا مش  ملك ليا انا دا ملك ليكي انتي ، انا مش قادر اقولك حاجة غير انا اسف انا اسف ليكي علي كل لحظة حزن وتعب اسف ليكي علي العمر اللي عدي وانا مش معاكي واسف اني نزلت دموعك بسببي في يوم بس اوعدك يا رحمة اني هعوضك بس خليكي جمبي ومعايا ومتبعديش ، واستحملي تقلباتي لاني في بعادك كنت فاكر هتعالج اتاريني كنت بموت بالبطيء وجه الوقت اخيرا اني ارجع تاني واكون حد كويس متعبش ، واني يكون عندي الدافع اني اكمل حياتي واكون جمبك ، واني ارجع تاني وممشيش انا تعبت من الغربة والبهدلة ، تعبت بقالي سنين عايش بره ، يمكن طاقة القدر اتفتحتلي ويمكن ارجع اخدك والف بيكي العالم كله وتكوني معايا وفي حضني اهم حاجة انا من غيرك ولا حاجة يا أحلي حاجة في حياتي .
ارسل لها الرسالة وإنتظر قليلا او ربما كثيرا فقد تحدث معها وجاش لها بالكثير مما يحمله لها داخل قلبه ، تمني ان العمر يتوقف او يعود به عند اللحظة التي إرتمت فيها داخل أحضانه تمني ان يري نظرات الخجل التي تتكلل بها مثل ملكة متوجة فهي هكذا وستظل هكذا دون ان تتزحزح ، يريد ان يعوضها ، برغم شعور التخبط والتناقض داحله فهو يتكلم فقط لم يفعل شيئا يريد ان تساعده الطبيبة باسرع وقت ، حتي يتعافي ويهود من جديد ، ويمحي من ذاكرته الاعوام القاسية المخزية التي عاش فيها في الغربة التي امتصت روحه دون ادني خجل ، فهناك دوما الضريبة التي وجب علي المسافرين دفعها اضعافا دون حديث ، يجب ان يدفع ولا يتكلم فهذا هو قانون الحياة ، قانون قاسي لمن يعلمه في البداية ،انما من لا يعرفه فهو قانون بارد فمتي يستشعر الشخص قسوة الفراق او ان تعيش خارج وطنك ، تغادر احبابك واقرباءك ومن هم من دمك ، يموت من يموت ويرحل من يرحل وانت تعيش بمفردك تبحث عن ملذاتك او كما يقال لقمة العيش التي اصبحت الشغل الشاغل بينهم ، اصبحت الاساس في الحياة ، فأنت في هذه الحياة تشبه هذا الشاب الواقف بجوار البحر يحمل في يده منخال ويريد ان يكيل من البحر ، ليكتشف او تباغته الصدمة ان ما يملاؤه فارغ ، وانه سيتحول الي الة لا يشعر فيها بنفسه فهو كذلك ، لكن القدر اعطاه فرصة يتمناها اي شاب لكنه دفع ضريبة هذه الاموال خزي سيحمله معه الي الابد
ضريبة قاسية و اي قسوة هذه لكنه انتوي ان يعيد حياته من جديد ، يعمل جاهدا علي تصحيح ما إقترفه في حياته سنوات كانت من أجمل واحلي سنوات عمره ، سنوات مرت عليه زهرة شبابه التي بذل فيها جهدا فاق طاقته بل اراد ان يكون شخص أخر الان  حياة جديدة يريد ان يبدء من جديد ارسل لها الرسالة الصوتية بحب وهل تحمل الكثير والكثير وفي اثناء حديثه مع حبيبته اتته رسالة من الدكتورة خرج من رسائل حبيبته وإتجه نحو رسالة الدكتورة التي قالت له فيها :-
أخبارك ايه يا ديمون يارب تطون بخير انا انتظرت تبعتلي رسالة او تكمل الحكاية انا سمعاك جدا ومتابعة معاك حكايتك وعاوزو اساعدك ، حابة اسالك غيابك كان ليه الاول ، عاوزة اعرف يارب يكون المانع دا خلاك تعيد هيكلة حياتك من جديد ، خلاك تفكر في اللي جاي وتنسي اللي راح كن واثق من نفسك اولا قبل اي حاجة في حياتك  كده كده الحباة بتكمل بس
انا عاوزاك تكون عارف ان الماضي دا هيبقي صفحة في حياتك لازم تطويها وتتخلص منها وبدل ما تبص علي اللي فات بص علي اللي جاي وانت هتعرف ان اللي جاي خير ليك مش شر ابدا ، خليك واثق من خطواتك وكلنا بنغلط ، كلنا مفيش حد فينا مش بيغلط ، بس اللي بيغلط وقادر يعترف بغلطه هو اللي بيعدي وبيتخطي كل ده ، هو الوحيد اللي قادر يكمل مش هيرجع ولا خطوة لورا مش هتندم ابدا علي الماضي بس خليه ليك دافعة ، وخليك عارف ان محدش مبيغلطش هو الغلط متفاوت بس ، الغلط دايما ملوش مبرر ، وانا معاك ومش هسيبك ابدا منتظراك تكلمني وتكمل حكايتك وانا هفضل معاك .
تنهد ديمون أو أدم بأريحية وشعر بالفرح مما سمعه من طبيبته التي لم يخجل منها فقد قص عليها أسوء مخاوفه ، وقد تعري امامها وأصبح لا يحمل سيئا سوي السعادة فما هي الا خطوات بسيطة حتي يعود لحياته الاولي التي كانت قبل ان يسافر الي العالم الذي نزع منه براءته وحياته  خرج من رسالتها التي بثت فيه الامل من جديد فاصبح طفلا او تحول إلي طفل يحمل السعادة داخل قلبه ، طفلا اراد السعادة او اتت له لعبة تمني ان يمتلكها يوما ما وها هو الان إمتلك تلك اللعبة البغيضة يوما ما
تذكر أدم أيامه عندما لم يتخطي عمره الثامنة عشر عام حلمه ان يمتلك أموالا لشراء حذاء كان باهظ الثمن ولم يستطع لم تكفي الاموال التي معه وهنا بغض علي وضعه وتلك تلك الظروف التي حرمته مما يتمني ، فقد كان يعمل من اجل أخواته البنات التي حينها كان يعمل بكد من أجلهم فقد توفي والده منذ ان كان عمره عشر سنوات ، وتركه مع امه واخوته البنات الاتي يصغرن عنه ب سبع اعوام ، نعم كان يعمل من أجلهم ، إستطاع ان يجعلهم يكملون تعليمهم  لم يترك عملا الا وعمل به ، في كل عمل إستطاع ان يطبع بصمته عليه لكنه لم يستطع ان يسد تلك الافواه فكانت الظروف قاسية عليه وانه لم يكمل تعليمه إكتفي ب دبلوم التجارة الذي حصل علي شهادته بعد معاناة وأخيرا عزم علي الرحيل للخارج لعد رإصرار من رفض والدته التي الحت عليه ب الايسافر لكنه قرر وعظم علي الرحيل فهي النهاية المحتومة عليه ان يكمل طريقه

انتهى اليوم اخيرا وعادت لمنزلها كى تحضر لذلك البث الذي قررت أن تخرج به لمتابعيها كى تساعدهم باجتياز أوقاتهم العصيبة، تعلم أن هناك الكثير منهم لا يستطيع أن يحدثها أو يخبرها بما يعانيه لكن ربما إذا ما سمعوا ما ستقوله قد تساعدهم في فك الضغوط عنهم
جهزت غرفة المكتب الملحقة بشقتها وجهزت كاميرا الهاتف واستعدت لتتحدث مع متابعيها
ما أن أعطى الجهاز إشارة بدأ البث حتى رسمت ابتسامة هادئة على وجهها وبدأت حديثها
اهلا فيكم متابعينى ،يمكن هاى اول مرة بعمل بث مباشر على الصفحة تبعي، بس ما راح تكون الاخيرة، هلا في عدة مواضيع بدى حدثكن عنها وكل ما بيسمح لى وقتى راح اعمل بث متل هيك ويتحدث معكم فيه، للى اول مرة يتابعون اهلا فيكم أنا دكتورة أمل ناجى دكتورة نفسية
كتير بيوصلنى رسائل على الصفحة بتكون كتير متشابهة لذلك راح نتكلم. عن هاى المواضيع بداية من فقد الاهتمام ولغاية الانفصام أو الأمراض النفسية الحقيقية
بداية فقد الاهتمام يا اللى البعض بيعتبره مو مشكلة حقيقية وانو سبب الانشغال عن ياللى بيحبونا بيكفي ليبرأ ساحتنا قدامن، مثلا الام يا اللى بتنشغل عن ابنا أو بنتى بحجة توفير مستوى معيشي جيد أو أنا مخصصة الهم دادة أو مرافقة هيدا ما بيكفي، لان نفسية ابنك او بنتك راح تتأثر كتير ووقت ما تجى تدورى عليهن ما راح تلقيهن نهائيا
هاى الموضوع ثدقونى ممكن يوصل لمشاكل كتير كبيرة ممكن تنتهى بانتظار أو ضياع هادول الأبناء وكتير سمعت بهار الشي، لما بنتك أو ابنك يجو ليحكوا ما يلقوكن راح يتكلموا مع اى حدا تانى ودا ممكن يسبب لهن عقد أو يوديهن بطرق لا عودة منها، زى الميول الغير سوية واللى بتختلف حدتها من شخص لاخر، اغلب الحالات يا اللى بتعامل معن صابهن على الشئ بسبب إهمال الام والاب بمراقبة سلوك هادوا الصغار ومع الوقت صار. الأمر كتير معقد ومافي مجال لحله وللاسف هاى ليخلق مشاكل كتير كبيرة بداخلهن
عدم ثقة بالنفس ولوم لنفسهم على كل شئ غلط بيحصل الهن زى إذا مثلا حدا اعتدى عليهن راح يفتكروا انو  هما  السبب لأنو هما ما بيستحقوا الحب بل كل شيء سيء وبتبدا معاناتهن مع الأمر لغاية ما توصل لتقبل هيدا الخطأ
كانت امل تتحدث بطلاقة جاذبة انتباه العديد من المتابعين من بينهن ملك التى اثرت أن تشاركها سامى هذا البث وسط اعتراض الأخيرة والتى لم تفهم سبب اهتمام ملك بالطب النفسي
انت مش مريضة ملك علشان تتابع دكتورة نفسية
تنهدت ملك وقررت أن تصارح سامى بما تعانيه
سامى أنا عاوزة شكل واضح للى احنا فيه انت راجل مش ست وانا بصراحة زهقت من الحياة دى عاوزة أعيش حياة سوية
نظرت لها سامى بسخرية
واكتشفت الأمر دا دلوقت بقالنا سنين مع بعض ولا زهقتى منى وعاوزة تغيرى؟
سامى ارجوك لو الأمر كدا كنت قولت لك ننفصل، المشكلة انى بحبك بس بحبك مراحل مش كست واللى بينا دا غلط، انت وانا عارفين انت ايه ليه بتتعاملى عكس دا، والدتك ماتت سامى ارجوك افهم
نظرت لها سامى بالم لكنها قررت ألا تستجيب لحديثها
أنا مش عاوزة اتغير ملك، وبطلي التخلف بتاع العرب دا بقي انت هنا في الغرب ولينا مطلق الحرية في كل شيء ولو عاوزة نتجوز هنتجوز عادى
سامى دا مش حل لا أنا مرتاحة لدا ولا متقبلاه اكتر من كدا ارجوك بقي ساعدنى وساعد نفسك
أنا مرتاح ملك وإذا كنت مش مرتاحة فالأمر يرجعلك
تركتها وغادرت وهى لا تعلم. ما الذي ستفعله حقا
جلست ملك تتابع امل باعينها فقط أما عقلها فبواد اخر، لم تعد تتحمل الخطأ أكثر نعم هى ببلد به حريات لكنها حريات عقيمة ما الذي كسبته من ذلك؟ تصاحب فتاه ظاهريا ومن الداخل رجل هى كما قالت لها الطبيبة إنسانة سوية وليست بها ايه مشكلة والان هى تعلم أنها تريد حياة سوية، لقد عاشت طيلة هذه السنوات بجوار سامى ردا لجميلها، حاولت أن تغير وجهة نظرها بالامور، أن تجذبها لها ولدينها كي تظهر حقيقتها لكنها كانت مخطىة كيف ستقنع شخصا ما بأمر هى نفسها ليست مقتنعة به أو تعيش خلافا له
غادرت سامى وهى مخنوقة خاىفة من تخلى ملك عنها، هى تعلم أن الأخيرة محقة فهى رجل لم تقبل العيش هكذا؟ لقد أجرت التحاليل منذ سنوات والنتيجة أن لديها خلل بسيط هو ما أظهرها كامرأة من الخارج لكنها بكامل هيئتها وحقيقتها رجل، كانت تظن أنها ستتخلص من سيطرة والدتها لكنها وجدت العكس، هى خاىفة من ذلك، أن لا يتقبلها المجتمع رغم إدعاء هذا المجتمع التحضر إلا أن العنصرية متأصلة به وهى لا تضمن ردة فعلهم على الأمر أما ملك فقصة أخرى هى تحبها حقا لكن شعورها بأنها قد ملت منها الم قلبها فهى توقعت ذلك منذ البداية لكن كلما طالت المدة التى بقيت بها بجوارها تجدد بداخلها الامل أن تظل معها لكن الأمور لا تسير كما تريد فعلا
دمعت عيناها وهى تستمع لذلك البث الذي رأته بالصدفة وهى تتصفح الانترنت
تذكرت ما فعلت بابنتها وعدم تصديقها لها والنتيجة ضياعها للابد
أما منى فقد كانت على حافة الانهيار فالطبيبة كانت تتحدث عما حل بها بصورة دقيقة لدرجة أنها تمنت أن لو كانت والدتها ربة منزل كى تمنع عنها الاذي الذي لحق بها
فتحت امل الجراح جميعها وحان الوقت لتضميد ما يمكن منها فليس كل الجراح يسهل علاجها
كل هيك سهل نتداركه قبل ما يتحول بعقدة صعب تتحل، بداية من الاهتمام بالطفل نسمع ليه مهما كان ياللى بده يقوله، نخصص وقت نسمعه فيه ما ننشغل بشي تانى وكمان البنات ما ينفع نتركهم مع حدا مهما كان موثوق فيه لازم نلاحظ أى تغيير بيحصل معهن والولاد كمان كلنا بنغلط بحسابتنا ومو لازم نفضل هيك على طول
أنا بتوصلنى مشاكل يا الله بدايتها كتير سهلة يمكن كلمة واحدة قادرة تحل الأمر لكن شو بنقول نحنا بنترك الأمور هيك مفتوحة

منذ غادر العيادة وهو لا يعلم ما الذي يجب أن يفعله هل يسمع لنصيحتها ام يستمر بما يفعله، هو حقا يستمتع باذيتهن لكنه ابدا لم يتجاوز حدوده
اتصل بإحدى نساءه كى تقابله بشقته، أغلق هاتفه وهو يلوم نفسه فأمل تراه كمريض لا يرتقي لكونه رجل تتمناه امرأة مثلها، قد ظن أن تشابه شخصيته مع والدها سيجعل له الأفضلية لديها لكنها نسي أنه سادى وهى طبيبة نفسية، شعر بالسوء حين فكر بالأمر فهو لا يعلم سببا لتفكيره بها غير أنها تأتى من ثقافة تربت بها جدته من قبل
أغلق هاتفه واتجه بشقته تاركا الأمور جانبا حتى يصل لحل يرضيه
انتهت من عملها وقررت العودة لمنزلها علها تنال قسطا من الراحة قبل أن تتجه لمنزله، لا تستطيع الاستغناء عنه للان رغم كل ما حدث، قررت أن تتريق حتى تعلم ما الذي سيحدث معها بالايام القادمة بمساعدة طبيبتها، ما أن وصلت للشارع الذي تقطن به حتى سمعت من ينادى باسمها تلفتت حتى وجدته يقف بالجهة المقابلة لمنزلها ابتسمت له بخجل
اهلا سيرجى كيف حالك؟
أنا بخير لقد كنت انتظرك
انتظرت انا؟
نعم، كى ادعوك على العشاء غدا
العشاء.
نعم ستتناول العشاء مع اصدقاء لى وقد فكرت أنك ربما توافقين أن تحضرين بصحبتى
فكرت مليا بالأمر وقررت أن تجرب الأمر علها تساعد نفسها كما أخبرتها الطبيبة.
حسنا موافقة
ابتسم لها واخبرها أنه سينتظرها بالغد  كى يغادران معا
غادر وتركها سعيدة بقرارها هذا فقد اتخذت خطوة جديدة بطريق شفاؤها وكم سعدت حين نست أمر ذلك اللعين وقررت أن تخلد للنوم دون التفكير لحظة بالذهاب إليه لتشعر أن تأثير سيرجى قوى حقا فالمرأة الأولى حين غازلها وهذه المرة حين دعاها لتناول العشاء معه هو وأصدقاؤه

أغلقت امل البث بعد أن قالت العديد والعديد من النصائح التى دعت الله أن تنفع الأمهات ممن يبحثن عن الطرق المثلى لتربية ابنائهن
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي