الفصل السادس عشر والاخير

"حسام كارثه لقد تأخرت حتى أني لم أذهب الى البيت؟ ستقتلني أمي أنا أعلم بدأت تحك رأسها من الخلف ، بسمة المجنونه ماذا ستقولين لها؟" 
أقترب منها حسام وهو ينزل يدها ويقبلها "قولي كنت في مكاني الصحيح ، حيث حسام يكون ، قولي لهم عند أكثر شخص يعشقني في هذا الكون كنت ، صباح بسمتي المجنونه التي أعشقها كيفما تكون" 

أقتربت بسمة وهي تحاوط خصره بيدها وتداعب أنفه بأنفها ، "كم هو جميل أن يصبح الأنسان على وجهه كهذا وفضلآ عن كل هذا يقول كلامآ معسول ، سـ أسأل امي شيء؟"
"وما هو؟"
"بماذا كانت تدعي لي ليرزقني الله بك!؟ ياأجمل رجالي أنت ، "
أحتضنها حسام بقوه وهو يشم رائحه شعرها ، "لنشكر أمك اذا!"
أبتعدت عنه بسمة "ماذا أمي؟ لا حسام أتركها الأن! لاأعلم ماذا ستكون رده فعلها لنتركها قليلا"
"حسنا بسمة أهدئي لن نفعل ، لكن ساقي!"
"مابها ساقك؟"
"لقد ضربتني بقوه عليها للمره الثانيه ، الاولى في مدينه الملاهي والأن كذلك أتوقع علي ان أستبدلها بساق أصطناعيه للأحتياط"

"هل ألمتك حبيبي؟"
بدأ يتصنع الآلم "وكثيرا بسمة حتى ان مكانه أصبح أحمرا هل ترين! "
رن هاتف بسمة ليفسد كل شيء نهضت بسمة مسرعه وهي تدفع حسام الذي مازال يمسكها بقوه أستطاعت التملص منه بصعوبه أمسكت الهاتف:
"ياالله مليسا ماذا سأقول لها؟ انظر كم مره أتصلت بي ماذا سأفعل؟ لأجيب"
"بسمة أين أنتي ياأبنتي كم مره أتصلت لماذا لاتجيبين!؟"
تقدم حسام نحوها ليزيدها أرتباكآ بحركاته المنحرفه وهو يقبل عنقها ويهمس بصوت خافت عند مسامعها "أعشقك!"
أبعدت بسمة الهاتف عنها "حسام أرجوك أبتعد لاتشتت تفكيري" ليعود ويقبلها
"بسمة أختي ماذا يحدث معك!؟"
"أختي ، حسام ، يقبلنــ ، ." ليصم حسام فمها بيديه وهو يضحك بهستيريه ، "ماذا تريدين أن تقولي مجنونه!؟"
زاورته بنظره غاضبه وهي تفتح نصف عيناها ليرفع يده ويبتعد 
"أختي سأأتي لاداعي للقلق لم أرى هاتفي كان لدي عمل"
"حسنا أختي تعالي ألى هنا وأجلسي مع أمي أمتحاني النهائي أقترب ويجب ان أبذل جهدي"

"حسنا مليسا انا قادمه بعد قليل ، الى اللقاء"
أغلقت بسمة الهاتف وتوجهت نحو حسام الذي يجلس على السرير واضعآ رأسه بين يديه دفعته بقوه ليرتمي فوقه قاىلة:،
"لماذا تفعل هذا؟ كدت أفضحك، كنت سأقول لها حسام يقبلني هل أنت مجنون!؟
_ نعم انا مجنون بك وبكل تصرفاتك تلك ، " 
نهضت بسمة وابتعدت نهض حسام خلفها
"بسمة ألى أين؟ لاأسمح لك بالذهاب"
نظرت بسمة لنفسها بالمرآه لتصرخ ، "ياأمي كيف سأزيل هذه الأصباغ عني ، وأنت ، ." نظرت لحسام الذي يقف متكئ على الباب ، لتنفجر ضاحكه بهستريه "انظر لوجهك أنت أيضا ، ماذا سنفعل؟"
 
خرجت بسمة وعادت ، "حسام أخرج من هنا هيا يجب أن أذهب.
أقترب حسام وأخذ يحدثها ، "الى أين؟"
"حسام أختي ستبدأ أمتحاناتها النهائيه لأجلس انا مع أمي قليلا ، " صمتت لتصرخ بصوت عالي صم حسام مسامعه من حدته ، "أنت! ماذا عنك؟ أمتحاناتك؟ سـ يرسب الرجل بسببي ، سيقـ ، "
"بسمة توقفي تعالي وأجلسي بجانبي لأفهمك كل شيء"
جلست وهي تنظر لعينيه "حسام أخبرني هل هناك شيء!؟"
"سأخبرك بسمة لكن أياك أن تصرخي أتفقنا!"
"حسنا"

"فصلوني من الجامعه ، " 
أنتفضت بسمة من مكانها وهي تصرخ ، "كيف؟ لماذا ؟ستتخرج كيف يفعلون هذا لم يتبقى سوى الأمتحانات النهائيه"
"يامصيبتي أجلسي هذا ونحن أتفقنا أن لاتصرخين ، بسمة وتيني ، لقد تركت الجامعه ثلاث أشهر ماذا تريدين أن يفعلوا؟ هل يرحبون بي عند عودتي؟ تكلمت مع العميد وشرحت له كل شيء ولكن لن ينفع ، ماذا أفعل أعواضها السنه القادمه ، "

نهضت بسمة وكتفت يدها حتى لمعت دمعه بعينها "لكني لن أذهب لتلك الجامعه بعد ، " نهض حسام وهو يحتضنها ، طفلتي لاتفعلي هذا سأأتي كل يوم للجامعه وأراك لاتقلقين حسنا؟"
رفعت رأسها وهي تتكلم بنبره طفوليه "لكني لاأريد المكان الذي أنت لست فيه يعد جحيم بالنسبه لي ، " أبتعدت وهي ترفع يدها وتقول بنبره عصبيه "من يظن نفسه ذلك العجوز كيف لايسمح لك بالرجوع سأذهب وأنتف شعره سأكسر اسنانـ ، "

"بسمة توقفي يامجنونه أعلم انك تفعليها ليس ببعيد عنك ، تعالي حبيبتي مفتعله المشاكل لأضمك وأشبع من رائحتك ، "
بعد عناق طويل همت بسمة بالرحيل ليرافقها حسام الى باب المنزل ،
"هيا حبيبي أنت أرتاح الأن وأنا سأذهب لذلك العميـ ، "
"بسمة أياك أن تفعلي انا متأكد أنتي كذلك ستفصلين وتجلسين بجانبي أياك ، "
"حسنا لن أفعل لاتقلق هيا اذهب لتناول الفطور"
"لابسمة أنا لا أتناول الفطور هذه عادتي"

"والله لاشأن لي ستغير تلك العاده هيا لاتنظر لي هكذا واذهب تناول الفطور ، "
"حاضر ياأمي ، "
أقتربت وطبعت قبله على خده "ايي حبيبي أبن قلبي أنظروا كيف يطيع الكلام كـ ، "
"بسمة!
"حسنا يابغيض سأذهب وانت أذهب تناول فطورك هيا"
بعد خروج بسمة حضر حسام شيء خفيف وجلس يأكل وهو يضحك على المصيبه التي أبتلى بها ، شعر حسام بأن حياته تغيرت ، بدأ حياه مليئه بالحب تتلون بأزهى الألوان ، ألونها بسمة وضحكاتها لمساتها وبرائتها ، صادقون هم عندما يقولون الحب ميلاد جديد للأنسان ، عندما تلتقي بمن تحب يبدأ حسام ك حينها ، والذي قبله لن يحتسب عليك ، يصبح كل همك أسعاده وأن ترى الأبتسامه لاتفارق عينيه ، تقف معه أن أحتاجك ، تغار عليه من كل شيء حولك وتتمنى لو تخبأه داخلك ، لأنه أصبح ملكيتك ، والأجمل من ذلك تجد شخص يبادلك نفس الشيء يبادلك نفس الشعور ، شريكه مجنونه تقدك للجنون لم يخطؤوا أبدا عندما قالوا "الحب بدايه حياه ونهايه العقل ، " ستفهم كل هذا أن صادفك الحب 

وصلت بسمة الى المنزل لتجد أمها جالسه بمفردها ، أقتربت وجلست بجانبها
"كيف حالك أمي؟"
"بخير ، لكني مللت جدا هنا"
قبضت بسمة على يدها بقوه "أمي لماذا لاتعودين الى الشركه فأنتي لم تذهبي أليها منذ سنين؟"
"لاأريد يابسمة فأنا وظفت أحد يتدبر الأمور لاأريد العوده ، "

"أمي لماذا تفعلين هذا؟ لماذا تحبسين نفسك في الماضي؟ الماضي ذهب ولم يعد علينا نسيانه وتركه بماذا سينفعك هذا؟ كلنا لدينا ماضي أسود مشبع بالهموم وها أنا أمامك أكبر دليل ، لكني قررت أن أترك كل شيء خلفي وأبدأ من جديد أنا أستحق أن اعيش لماذا أدفن نفسي بماضي أنتهى ولم يعد موجود فكري بالحاضر فكري بالمستقبل لاتفكري بشيء مستحيل أن يعود ، لماذا نترك أنفسنا سجناء لماضي كئيب؟ علمتني ياأمي الدنيا أن أداوي جراحي بيدي وأنهض لأمضي من جديد أجبرنا على عيش هذا كله مقرر ومكتوب ، لكن الأمر يعود ألينا نحن من سنختار نكمل الطريق أما نبقى نرقد داخل ذلك الماضي الكئيب لهذا ياأمي أسمحي لنفسك بالعيش الحياه بأنتظارك عودي كما كنتي تخرجين تسهرين عودي لعملك وأكسري هذا الملل الذي تعيشين به ، "

"أنظروا أبنتي كبرت وبدأت تنصحني لكن يابسمة هل تعلمين كل كلامك صحيح أنا كبلت نفسي بالماضي ولن أستطيع أن اخرج منه لكني سأحاول أعدك سأفعل ، لكن أنتي متى كبرتي وماهذا الكلام الجميل؟"

أحتضنتها بسمة بقوه وهي تقول "لقد ولدت الأن ياأمي لقد ولدت من جديد"
نهضت بسمة دخلت لمليسا التي ترتدي نظاراتها الطبيه وغارقه مابين كتبها وملازمها ، ضحكت بسمة لمنظرها ودخلت
"كيف أختي حبيبتي؟"
"بخير ، لكن علي حل هذا السؤال اللعين!"
"حسنا اختي سأذهب للجامعه بمفردي ، "
"حسنا بسمة "
قالت وهي لم تنظر لبسمة حتى من شده تركيزها
دخلت بسمة غرفتها أبدلت ثيابها وخرجت ، وصلت للجامعه وبدأت تركض مع كتبها لأنه لم يبقى سوى عشر دقائق لبدأ المحاضره ، طرقت بسمة الباب وطلبت من الأستاذ الدخول ، دخلت لبيدأ الأستاذ بشرح الدرس ، أما بسمة فكان عالم أخر يسرقها ، عالمها الصغير مع حسام كانت تتذكر كل لحظاتها معه ضحكاته لمساته ، أذ بأحد يضرب على كرسيها فزعت بسمة لتجد الأستاذ يقف فوق رأسها ،
"بسمة بماذا تفكرين؟ 
"أستاذ ، شيء ، أفكر ، حسام"
"حسنا بسمة لاتفكرين بحسام الأن ، فكري بدروسك حسام لن ينفعك ، "
أنزلت بسمة رأسها خجلآ لينفجروا طلاب القاعه ضاحكين ، ألتفت بسمة لنيلا التي كانت غارقه بالضحك ، لتزاورها بنظره غاضبه "أصمتي ياسوداء سأقوم وأضربك هنا بيس ذات عيون زرقاء" 
"سامحك الله بسمة هل أنا سوداء وعيوني خضراء أنظري أم ان الحب أعماك؟"
عادت بسمة وركزت بدروسها خرج الأستاذ لتخرج بسمة لمكان الأستراحه ، جاءت نيلا بخطوات خفيفه مقابل نظرات بسمة الغاضبه  
"بسمة توقفي أنا حقآ اخاف منك.
جلست لتصرخ بها بسمة "لماذا لم تزوريني بالمستشفى ألست أنا صديقتك يابشعه؟"

"بسمة أرجوك أقسم ان أمتحاناتي منعتني من القدوم ولكني أسأل مليسا عليك دوما ، بسمة حبيبتي أرجوك لاتفعلي ، ايي والله لن أتحمل تعالي لأضمك ألي صديقتي المعتوهه والله أشتقت أليك ، "
جلست بسمة وبدأت تخبر نيلا كل شيء التي كادت أن تقفز من فرحتها ، "أي أكملي ماذا حدث بعدها؟"
"ماشأنك ياهذه أذهبي وأجلبي لنا شيئآ وانا سأتصل بـ حسام ي لأني أشتقت لصوته كثيرا ، "
"حسنا يا سيده عاشقه سأذهب"
"تأخري تمام ،
أخذت بسمة هاتفها وأتصلت بحسام
"حبيب بسمته كيف حاله؟"
"لست بخير"
"ولماذا؟"
"لان أشتقت أليك جدا بسمة أشتقت لرائحتك لن أستطيع الأبتعاد عنك ماذا أفعل؟" 
"أنا لم أرى أنك أشتقت ألي؟"
كيف؟"
"لو كنت مشتاق لأتيتـ ، ."
صمتت قليلا لتصرخ ، "دور دور سيد حسام أنت بماذا وعدتني ألم تقل بأنك ستأتي وتزورني كل يوم؟"
"حسنا توقفي بسمة سأأتي حالآ ، "
"لا لاتتعب حالك أساسا ستبدأ محاضرتي بعد اقل من ربع ساعه أبقى أنت وأشتياقك يامخادع ، "
رمى الهاتف من يديه وهو يقول
"ستكون نهايتي على يد هذه المجنونه أنا أعلم" جهز نفسه وخرج وصل الى الجامعه بحث عنها ولم يجدها.
"نيلا هل رأيتي بسمة ؟"
"اوها سيد حسام كيف حالك؟ نيلا الغبيه أنظري الرجل تنط من عينيه الفرحه ايي كم تعشقها؟ لكن أنت شخص عاقل كيف تحب تلك المجنونه شيء عجيب؟
"عفوا؟"
"اوه حسام بسمة ذهبت للقاعه لكن أنصحك لاتذهب لها نظراتها أصبحت مخيفه جدا"
ضحك حسام قائلآ :- "والله أنا اعشق نظراتها تلك سأذهب أليها "
دخل حسام القاعه ليجدها فارغه وقف خلف الباب لتدخل بسمة وهي مكتفه يدها وعاقده حاجبيها ، أمسكها حسام من خصرها بقوه وألصقها على الباب ، أقترب منها وأنفاسه تلفح وجهها
"ماذا تفعل مصبيه رأسي؟"
"ابتعد عني أنا غاضبه منك وينتابني قتلك الأن! لن أبتعد هل أشتقت ألي؟ لا "
"أنظري بعيني" رفع رأسها بيديه ،
"لاأستطيع أنا اضعف أمام عينيك أشتقت أليك كثيرا ياروح بسمتك "
"هذه فقط؟"
"حسام ماذا تريد هنا؟"
"يعني شيء مثلا ، ."
"مثلا ماذا؟" ليبدأ يزيح خصلات شعرها وهي تهمس بصوت هادئ مغمضه العين " توقف ، "

واذا بأحد يدفع الباب أبتعد حسام الذي كان يلتصق ببسمة وبدأ يضربها على وجهها لتستيقظ ،
دخل الأستاذ ليقف حسام وبسمة بجانبه
"ماذا تفعلان؟"
"لا شيء أستاذ كنت أشرح لبسمة درس لكنها لاتفهم بالنظري الأ بالتطبيقي! كسوله ، " 
"ماذا؟"
"لاشيء أستاذ سأخرج الأن ، "
"بسمة أبنتي مابك صوت دقات قلبك يكاد يصل ألي.!؟"
تحسست وجنتيها التي أشتعلت خجلآ وتلعثمت بالكلام
أستاذ ، "
"حسنا بسمة أجلسي ستبدأ المحاضره بعد قليل"
توجهت بسمة الى مقعدها وهي تردد بنبره خافته

"حسام الخبيث أنظر كيف يضعني بمواقف ، وانا كالغبيه لاأستطيع فعل أي شيء كأنه مخدر"
خرج حسام وهو يضحك على حاله بسمة التي تركها بها أتجهه الى الباب للخروج !" 

بعد عامان

"حسام ، الا تساعدني قليلا بحمل ابننا؟ لقد هلكت طيلة اليوم معه"
نهض وهو ينظر لصغيره بحنان"حسنا حبيبتي سأخذ حبيب أبيه والاعبه حتى يثمل من الدلال.
غمزته بسمة " و أنا ؟ اليس لي نصيب من هذا الدلال سيد حسام"
ضحك ثم منحها نظرة عميقة وحاوط خصرها هامسا
"كل الدلال والعشق لك حييبة وعيون حسام"
غاصت جوار قلبه، وصغيرهما يشاركها صدر حبيبها وزوجها حسام..لتكتمل صورة عائلتها الصغيرة كما كانت تحلم.

تمت بحمد الل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي