الفصل الخامس عشر

وقفت بسمة في المنتصف وتلفتت يمينآ وشمالآ "ماشاء الله! هنا سنغير كل شيء حسام كيف تعيش بين هذه الأشياء المعتمه نحن متضادان!" 

أقترب وجذبها نحوه ، "الأ تعلمين أن الأقطاب المتضاده تتجاذب ، لكني سأغير كل شيء كل عاداتي سأحب كل شيء تحبيه لا أريد أن نكون مختلفين أريد أن نصبح متفقين و متطابقين ، "
"حسنا يا سيد كئيب لنصعد للأعلى ، "
دخلت للغرفه ورمت بنفسها على السرير واضعه ساق فوق ساق بشكل مغري ، "وهذا السرير غير مريح سنغيره مارأيك حسام ؟" ألتفتت أليه لتجده يقف يرمقها بإعجاب واضح فضحته عيناه ، أبتسمت خبثآ في سرها لتضع يدها على ساقها" و هي تخطف نظرة أليه ، "اي ما رأيك؟"
بدأ قلبه ينتفض بشده ، نهضت وهي تضحك اقتربت منه ، "ماذا هناك سيد حسام ؟ لماذا أصبح لونك أحمرآ هكذا؟"

أتجه نحوها ليهمس بخبث;-"تضحكين أليس كذالك! لنرى الأن من سيصبح لونه أحمرآ ، " لف خصرها بيدهه وفرض عاطفته عليها ، بدأت وجنتيها تشتعل تأثرا به ، أبتعد وهو يضحك ، "لا تفعليها مجددا لأنك جبانه و أمامي ستخسرين" تدنى عند مسامعها و همس"هل فهمتي؟"
فتحت عيناها و زاورته بنظره غاضبه "تقول عني جبانه قلت لك أنا لست كذلك و سترى، ذاب حسام بمظهرها الشهي وهو غاضب، أبتعدت بسمة وعلامه النصر على وجهها "هل رأيت؟"
ضحك حسام ليهمس أمام شفتيها "أنا اعلم انك لست جبانه و هذا ما أردته أساسآ"
"حسام ياااه، كم أنت مستفز أبتعد، يجب أن نذهب لعملنا"
"عمل ماذا؟"
"لا عليك أنتظرني لأبدل ثيابي وأأتي" سحبها من يدها "لو أأتي معك!"
"حسام ان أتيت كلانا نعلم ماذا سيحدث و سنتأخر عن العمل أبقى هنا ، " 
"حسنا سأنتظر ، "

خرجت بسمة بعدما أبدلت ثيابها بسرعه، سحبت حسام من يده و خرجت ، ركبت السياره ليركب حسام جلس ونظر أليها
"الى أين يامجنونه؟"
"الي البيت"
"الى أي بيت بسمة ؟"
"حسام سأضربك والله أمشي الأن و بدون أسئله ، "
سار حسام حتى أصبحت المسافه قريبه من البيت ، لتصرخ بسمة بصوت عالي أفزع حسام ، "توقف"
"ماذا يحدث؟"
"أنتظرني هنا حسام لا أريد أن يرانا أحد ، " حسام واضعآ يديه على رأسه "بسمة كان بأمكانك أن تقوليها بهدوء ما الداعي لكل هذا الصراخ ستجننيني ، " 
"والله من قال لك ان تحب مجنونه مثلي هذه مشكلتك الأن أنتظرني سأعود حالآ ، "

دخلت بسمة البيت وتسللت الدرج بخفه و دخلت لغرفتها أخذت حقيبتها و وضعت بها ماتحتاجه وخرجت ، وهي تنظر للأسفل ضربت أحدى المزهريات المركونه على السلم لتسقط وتتناثر ،
ركضت لغرفتها وأغلقت الباب "ياأمي ماذا فعلت أين سأذهب وأختبئ ، " ركضت نحو الخزانه فتحتها ودخلت بها ،
صعدت فكرت للأعلى و هي تصرخ "هل يوجد أحد هنا؟" فتشت جميع الغرف لتصل لغرفه بسمة ، فتحت الباب لتجد قطع من ملابسها متناثره على الأرض ، "أوف بسمة لن تتعلم أن ترجع الأشياء الى مكانها ابدا مجنونه 

فتحت الخزانه واضعه الملابس من دون أن تنتبه لبسمة التي تحشر نفسها في زاويه الخزانه مغمضه العين ،
خرجت بسمة بعد خروج والدتها ، "كيف سأخرج الأن لحسام الذي ينتظرني!؟" ركضت بأتجاه الشرفه ونظرت للأسفل
"ماذا أفعل هل أقفز من هنا ، عودي الى وعيك بسمة كيف ستقفزين لن يبقى بك شيء سليم وبعدها حسام سيذهب ويتزوج بأخرى ، اييي لا أنتظر لا تتزوج أرجوك لأتصل به ،
حسام أن قفزت و أنكسر بي شيء هل تتزوج غيري؟" 

"عفوا ماذا تقولين ايتها المعتوهة؟"
"حسام أنا حشرت لاأستطيع القفز من الشرفه المكان عالي وأمي في الأسفل لن أستطيع الخروج ماذا أفعل؟" صمتت قليلآ لتصرخ "وجدها ، "
"حسام ادخل من الباب الخلفي بهدوء دون أن يراك أحد هيا حبيبي"
نزل حسام وفتح الباب ودخل ،
"بسمة ماذا تفعلين؟" لتهمس بصوت منخفض
"لن أدعك تتزوج غيري أقتلك أذهب و تعال بذاك السلم لأنزل ، "
وضع حسام السلم لتنزل بسمة عليه وهو ينتظرها في الأسفل عند وصولها لأخرى درجتين تعثرت لتسقط بين يدي حسام ،
سقط السلم محدثآ ضجه كبيره 
"حسام اركض ستأتي وتكشفنا الأن أختبئ وخبئني معك " ركض حسام وأنزلها لتلتصق على جذع شجره وهو أمامها ،
كان يضحك لحركاتها و هي مازالت تعصر عيونها بقوه "يالله أجعلنا غير مرئين لمره واحده ، حسام هل خرجت؟" 

ضحك حسام مستغلآ الوضع "نعم بسمة خرجت وتقدمت نحونا أقتربي واختبئي أكثر بحضني حتى لاترانا ، " أقتربت بسمة منه حتى كادت أن تندمج به و هو يضحك ويضمها بشده
رفعت رأسها "لماذا تضحك؟"
"لانه لم يخرج أحد!"
"يا محتال ياحسام دعنا نخرج من هنا ، "
ركبت بسمة السياره و في منتصف الطريق
"حسام حبيب بسمة ، ، "
"ماذا تريدين؟"
لنذهب الى محل لبيع الأصباغ أوقف حسام السياره ،
"يالله يابسمة ماذا تريدين من هناك؟ كم أنتي غريبه؟"
"لنشتري دهان وندهن جدران بيتك الكئيبه هيا حبيبي"
"بسمة لكنــ ، ، "
قاطعته: "لنقل أنها رشوه هيا لنذهب ، "
"حسنا سنذهب ، "

عادت لمكانها و هي تتباهى بنفسها "برافو بسمة انتي ذكيه تعرفين حبيبك المنحرف جيدا ، "
وصل حسام الى محل نزلت بسمة و جالت المحل ذهابآ وأيابآ
وصلت لحسام الذي قام بأختيار عدة ألوان تتدرج مابين البني الغامق و الرمادي ، نظرت اليه بسمة ،
"حسام حبيبي هذه بماذا تفرق عن ألوان بيتك الكئيبه؟ ماذا فعلنا؟"
نادت لصاحب المحل ،
"أخي خذني أريد أن أختار ألوان مفرحه تفتح النفس لا تسدها ، " قالت وهي تنظر لحسام
"حسنا سيدتي تعالي ، "
"وأنت أبقى هنا وتصرف بـ هذه الألوان المعتمه لأنك لن تراها من بعد الأن ، كئيب" 
"أذهبي يامصيبه رأسي أذهبي ، لنرى أخرتها معك"
خرجت بسمة بعد اقل من نصف ساعه من المحل وحسام يحمل علب الدهان واضعآ أياها في الصندوق ، أتجهووا الى البيت ،
نزلت بسمة ودخلت الى البيت و هي ترفع يدها ، "هيا حبيبي لنخرج أغراض هذه الصاله للخارج"
"تمزحين؟"
"لا لاأمزح هيا انا قويه سأساعدك لا تقلق ، " (قالت وهي ترفع يدها لتري حسام عضلاتها) 

بعد أصرار كبير من بسمة حتى أكلت رأسه وهي تقنعه ، بدأ حسام يخرج الأغراض واحدا تلو الأخر ،  
مع مساعده بسمة بحمل الأغراض الخفيفه ، أصبحت كل الأغراض خارجآ تقريبا لتبقى الاريكه الضخمه في المنتصف ، نظر حسام لبسمة ، "و هذه كيف سنخرجها من هنا يا مصيبه قلت لك أنتظري حتى الغد لكن مع من أتكلم؟ لن ينفع 
"هالله هالله لا تنظر لي هكذا لقد رأيت عضلاتي قبل قليل سنخرجها من هنا ، "

بدأ حسام بدفعها بقوه مع مساعده بسمة التي لن تنفع بشيء ، حتى أستطاع بعد محاولات عديده أخراجها ، أنتزعت اللوحات الغامضه المعلقه على الجدار
ركضت وأحضرت ورق الجرائد وفرشت به الأرض ، احظروا علب الدهان و بدأ حسام بفتحها لتصرخ بسمة ، "توقف "
"يالله ماذا حدث؟"
"سأأتي حالآ ، " صعدت وأستبدلت ثيابها لترتدي شورت جينز قصير متصل بحمالات تصل لأكتافها وتحته بلوزه بيضاء قصيره تظهر نصف بطنها رفعت شعرها بشكل مبعثر للأعلى ونزلت ،
تسمر حسام بمكانه عندما رآها فـ بالرغم من ملابسها البسيطه الأ انها بدت بغايه الجمال والأغراء ، ذهبت شغلت الموسيقى على أغنيه ما 
بدأوا بدهن الجدران مع الموسيقى التي بدأت ترن في أرجاء المنزل مع ضحكات بسمة ولمساتها فتاره كانت ترقص وتاره تلطخ وجهه حسام وانفه بالدهان ، كان حسام يرفعها لتدهن الأماكن العاليه بعدما كانت تجلس على الأرض تبكي لانها لا تصل أليها ، أنهوا الدهان لتجلس بسمة وسط الصاله وهي ملطخه بـ الألوان التي تملأ وجهه و ملابسها
"متى سينشف هذا يالله؟"
"بسمة أصبري الأن دهناه متى سيلحق ينشف؟"
نهضت ووقفت امام الجدار وجاءت بمروحه يدويه و توجهها نحوه لينشف بسرعه ، كان حسام يجلس على الأرض وهو يضحك لتصرفاتها الطفوليه و مهما تكلم لن تقتنع ابدا ،


بعد 3 ساعات صرخت بأعلى صوتها "لقد نشف ، "
ركضت نحو الطاوله وأخذت الأطارات التي تحمل بداخلها صور أم حسام و أخواته و صوره حسام ووأتجههت للأعلى أخرجت صورتها من الحقيبه ، ونزلت
علقت صورهم جميعا على الجدار أمه في الوسط وميلا ومراد ونيڤين على الجانب الأيسر و بسمة و حسام على الأجانب الأيمن ، أبتعدت وهي تقفز وتصفق بفرحه "الأن أكتملنـــا!" ألتفتت لحسام الذي لمعت عيناه دامعه لن يستطيع النطق بكلمه واحده كانت نظرته كافيه لترى بسمة مدى سعادته ركضت نحوه و أحتضنته بقوه ودفنت رأسها في عنقه رفعها و بدأ يدور بها ، . و يصرخ بصوت عــالي هز أرجاء المنزل ،

 

"أنــا أعشقها يالله أموت بها عشقآ ،
كان حسام مرتمـي على السرير بملابسه الملطخه بـ الألوان بعد يوم منهك متعب فضلآ عن تصرفات بسمة الطفوليه و حملها بين الحين والأخر ألا انه كان أجمل يوم يعيشه منذ سنتين تقريبا شعر بأنه أستعاد عائلته كلها ببسمة ، دخلت بسمة الغرفه و توجهت نحوه
صعدت جواره و تمددت واضعة رأسها عند موضع قلبه عند أكثر صوت تثمل له ، كان حسام لايقوى على فعل شيء من التعب بعدما قام بأسترجاع كل الأغراض الي مكانها مره أخرى و لكن بخلاف هذا فان بسمة جلست على تلك الأريكه عنادآ به لتزيدها ثقلآ فوق ثقلها ، رفع حسام يديه ليحاوطها بقوه و خلدوا الى النوم ، ،

حـل صباح يوم جديد أنسدلت أشعة الشمس الدافئه صباح هادئ و ساكن تتعالى به زقزقه العصافير ونسمات الهواء الدافئه بدأت تدور في الغرفه ، حتى أستيقظت بسمة بفزع لتفسد كل ذلك الهدوء ضربت ساق حسام بقوه من دون وعي ، جلست فوق بطنه وهي تصرخ ، "كيف ، أين ، لماذا؟"
نهض حسام من مكانه و هو يضحك لأنه أعتاد عليها وعلى تصرفاتها المجنونه فلم تعد تفزعه ،
"بسمة ماذا يحدث؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي