البارت الاول
دقت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل .. وبعدها اغلق سيد بوابه العماره كما يفعل كل يوم وخلد الي النوم وهو يقول في نفسه ..
- سيد : يارب الاستاذ زكريا ما يخبط متأخر و هو سكران زي كل يوم و ينسي يطلع المفتاح و يفضل يخبط لحد ما يصحيني .... منهم لله كلهم سكان العماره دي ..ماورهمش غير تعب القلب ...
وبعد ان خلد سيد الى النوم بنصف ساعه تقريبا و اذا به يسمع صوت صرخات عاليه آتيه من أحدي الأدوار العلويه و لكنه لم يستطيع تميز الصوت فخرج مسرعا يتعقب الصوت و لكنه تفاجأ بأن كل شقق العماره تقريبا فتحت أبوابها و يتحدثون بصوت عالي ..لا يكاد أن يفهم من يسمع كل هذه الأصوات ماذا يحدث بالضبط ...
جري سيد ليصعد اللي الدور الاول و اذا به يسمع كلمه جعلته يتسمر في مكانه ....
_ الحقوا يا جماعه ده في قتيل في العماره ..
اسرع سيد ليسأل احد السكان ماذا حدث يا استاذ عادل ..
عادل : حنان جارتنا في الدور الثالث لقوها مقتوله في شقتها وشكلها كده ميته بقالها يومين ومحدش يعرف عنها حاجه ...
سيد : امال عرفوا منين انها مقتوله ..
عادل : من الريحة .. الجيران اشتكوا و اضطرينا نكسر الباب كلنا و خوفنا يكون جرالها حاجه ياريتنا ما كسرناه ..
هم الجيران مسرعين للاتصال بالشرطة واخذت عبير صديقة حنان تصرخ وتقول : كنت فكراكي رحتي تزوري مامتك طلعتي ميته يا حبيبتي ومحدش يعرف عنك حاجه حاسه اني هيجرالي حاجه ..
اخذها باقي الجيران الي شقتها حتي لا تصاب بالإنهيار ..والتقطت هاتفها للإتصال بزوجها وعندما رد حسن علي هاتفه ..
عبير : الحقني يا حسن .. حنان ماتت تعالي دلوقتي حالا
حسن : انتي بتقولي ايه اكيد فيه حاجه غلط انتي مين قالك التخاريف دي ...
عبير بقولك شوفتها بعيني تعالي دلوقتي حالا ..
اسرع حسن و استأذن من صاحب العمل وقال له ان عليه التحرك في اسرع وقت لأن يوجد كارثه حدثت داخل العمارة التي يسكن بها ..
وصل حسن الي العمارة فوجد السكان جميعهم يتحدثون في الاسفل و مصابون بالذعر ..
فا اخد يسألهم ما الذي حدث ..
عادل : الي اسمها حنان دي الي ساكنه في الدور التالت مختفيه بقالها يومين و كنا شاميين ريحه غريبه و قولنا لازم نكسر الباب .. لقيناها مدبوحه جوة وجثتها عفنت بسبب ان الجو حر مكملتش يومين و عفنت ...
حسن : مين الي عمل كده احنا مفيش حد هنا بيجي غريب العمارة وبعدين سيد البواب كان فين و كل ده بيحصل ..
عادل : مانت عارف ان سيد كان اجازه اول امبارح اكيد الجريمه دي حصلت اول امبارح و مكنش في حد مخلي باله من العمارة ..
طلع حسن الي اعلي ليذهب الي زوجته عبير .. ليجدها في حاله يرثي لها .. اتجه نحوها و اخذ يواسيها في هذه الصدمة الكبيرة .. فكانت حنان صديقتها المقربه .. كانت لا تذهب مكان بدونها ولا تفعل اي شيء دون اخذ رأيها .. لكن منذ اليوم من سيفعل معها كل هذه الاشياء .. ظل حسن يواسي زوجته عبير قرابه النصف ساعه لكن عبير كانت مصابه بالانهيار ولا تشعر بما يدور حولها .. وظلت تدعي علي من قتل صديقة عمرها ..
عبير : حنان ماتت يا حسن .. مين اللي هيخلي باله مني بعد كده .. و هاخد راي مين في اي حاجه قبل ما اعملها .. انا يا حسن هيجرالي حاجه بعد حنان ومش مصدقه كل اللي حصل ده ..
تابعت كلامها وظلت تحكي له : انها دخلت اول شخص الى منزل حنان لان الجيران طلبوا منها هذا باعتبارها اقرب صديقه لها .. فوجدتها ملقاه في غرفتها يديها ورجليها مكبلاتان ويوجد علي رقبتها اثار جرح غائر .. وكانت الغرفه مليئه بالدم و الشقه كلها ملطخه بدماء حنان وبعد ما حكت الواقعه .. وقعت علي الارض مغشيآ عليها ...
حضنها حسن و ظل يبكي و باقي الجيران اتصلوا بالإسعاف .. وصلت الاسعاف في حوالي ربع ساعه واخذت عبير و زوجها لم يتركها لحظه ..
وصلوا المستشفي وبدأت عبير تفيق من الإغماء وتنادي يا حنان .. اين انتي يا صديقة عمري لماذا ذهبتي و تركتيني وحيده هكذا ..
حسن : اهدي يا عبير دا قدرها و اكيد حقها هيرجع و هيتعرف مين الي عمل فيها كده و هياخد جزائه ..
لم تكن عبير في حالتها النفسيه المستقره فهي لا تشعر بما يدور حولها .. في هذا الوقت دخل الدكتور وطلب من حسن الخروج من الغرفه لان زوجته مصابه بحاله نفسيه سيئه نتيجه وفاه اقرب صديقه اليها وهي تريد ان تبقي بمفردها لفتره .. خرج الدكتور وراء حسن حتى يتحدث معه بخصوص عبير وقال له اذا ظلت على هذا الحال يجب ان تذهب الى المصحه النفسيه حتى لا تقوم بإيذاء نفسها ..
داخل العمارة لم ينام احد من السكان طوال الليل و ظلوا بإنتظار رئيس المباحث الذي سوف يحقق في جريمه القتل .. وصل الضابط شريف تمام الساعه السادسه صباحا وطلب منهم اخلاء المنازل جميعا داخل العماره حتى يقوموا بتفتيش كل منزل موجود
اخذه يحقق مع بواب العماره اولا ويقول له : انت اسمك ايه بتشتغل هنا بقى لك كم سنه وايه علاقتك بالقتيله ..
سيد : انا يا باشا باشتغل في العماره دي بقى لي اكثر من 15 سنه وما ليش اي علاقه بالقتيله .. هي بس لو محتاجه اي حاجه اجيبها لها من تحت لكن انا ما ليش اي كلام معها حتى هي عايشه لوحدها وعمري ما شوفت احد من اهلها جاي يزورها ..
الضابط شريف : وانت كنت فين وقت الحادثه ..
سيد : انا يا باشا كنت واخد اجازة لأن بنتي تعبانه انا ليا يوم واحد في الاسبوع اجازه و مش ببقي موجود .. اكيد الي عامل كده كان مخطط انه يقتلها اليوم الي انا مش موجود فيه .. بس غريبه اوي اول مرة يحصل مشكله زي دي في العمارة ..
ظل الضابط يتحدث مع سيد حوالي نصف ساعة و بعدها نادي علي باقي السكان حتي يقول لهم شيء واحد وهو : من قتل هو واحد منكم لأنه كان يعلم جيدا ان بواب العمارة سيأخذ عطلة في هذا اليوم .. اخذوا ينظرون لبعضهم البعض في خوف شديد و لم يجدوا ما يقولوه .. تابع الضابط حديثه وهو يقول لهم : ياريت الي عمل كده فعلا يعترف و ميتعبناش معاه عشان احنا كده كده هنعرف الي عمل كده .. فا لو سمحتوا اي حد يعرف اي حاجه يقول دلوقتي حالا ..
زكريا : ايه اللي حضرتك بتقوله ده العماره هنا كلها ناس محترمه وما يعرفوش الكلام ده خالص احنا كلنا هنا ما يتعامل كاننا اسره واحده مستحيل حد مننا يفكر انه يؤذي شخص ثاني اكيد حضرتك غلطانه اللي عمل كده مش احد مننا اكيد ..
الضابط : وحضرتك مين بقي و بتتكلم ب قلب جامد كده .. قاطع حديثهم احد العساكر وهو ينادي علي الضابط و يقول له : يا شريف باشا عاوزينك ضروري ..
يتبع
- سيد : يارب الاستاذ زكريا ما يخبط متأخر و هو سكران زي كل يوم و ينسي يطلع المفتاح و يفضل يخبط لحد ما يصحيني .... منهم لله كلهم سكان العماره دي ..ماورهمش غير تعب القلب ...
وبعد ان خلد سيد الى النوم بنصف ساعه تقريبا و اذا به يسمع صوت صرخات عاليه آتيه من أحدي الأدوار العلويه و لكنه لم يستطيع تميز الصوت فخرج مسرعا يتعقب الصوت و لكنه تفاجأ بأن كل شقق العماره تقريبا فتحت أبوابها و يتحدثون بصوت عالي ..لا يكاد أن يفهم من يسمع كل هذه الأصوات ماذا يحدث بالضبط ...
جري سيد ليصعد اللي الدور الاول و اذا به يسمع كلمه جعلته يتسمر في مكانه ....
_ الحقوا يا جماعه ده في قتيل في العماره ..
اسرع سيد ليسأل احد السكان ماذا حدث يا استاذ عادل ..
عادل : حنان جارتنا في الدور الثالث لقوها مقتوله في شقتها وشكلها كده ميته بقالها يومين ومحدش يعرف عنها حاجه ...
سيد : امال عرفوا منين انها مقتوله ..
عادل : من الريحة .. الجيران اشتكوا و اضطرينا نكسر الباب كلنا و خوفنا يكون جرالها حاجه ياريتنا ما كسرناه ..
هم الجيران مسرعين للاتصال بالشرطة واخذت عبير صديقة حنان تصرخ وتقول : كنت فكراكي رحتي تزوري مامتك طلعتي ميته يا حبيبتي ومحدش يعرف عنك حاجه حاسه اني هيجرالي حاجه ..
اخذها باقي الجيران الي شقتها حتي لا تصاب بالإنهيار ..والتقطت هاتفها للإتصال بزوجها وعندما رد حسن علي هاتفه ..
عبير : الحقني يا حسن .. حنان ماتت تعالي دلوقتي حالا
حسن : انتي بتقولي ايه اكيد فيه حاجه غلط انتي مين قالك التخاريف دي ...
عبير بقولك شوفتها بعيني تعالي دلوقتي حالا ..
اسرع حسن و استأذن من صاحب العمل وقال له ان عليه التحرك في اسرع وقت لأن يوجد كارثه حدثت داخل العمارة التي يسكن بها ..
وصل حسن الي العمارة فوجد السكان جميعهم يتحدثون في الاسفل و مصابون بالذعر ..
فا اخد يسألهم ما الذي حدث ..
عادل : الي اسمها حنان دي الي ساكنه في الدور التالت مختفيه بقالها يومين و كنا شاميين ريحه غريبه و قولنا لازم نكسر الباب .. لقيناها مدبوحه جوة وجثتها عفنت بسبب ان الجو حر مكملتش يومين و عفنت ...
حسن : مين الي عمل كده احنا مفيش حد هنا بيجي غريب العمارة وبعدين سيد البواب كان فين و كل ده بيحصل ..
عادل : مانت عارف ان سيد كان اجازه اول امبارح اكيد الجريمه دي حصلت اول امبارح و مكنش في حد مخلي باله من العمارة ..
طلع حسن الي اعلي ليذهب الي زوجته عبير .. ليجدها في حاله يرثي لها .. اتجه نحوها و اخذ يواسيها في هذه الصدمة الكبيرة .. فكانت حنان صديقتها المقربه .. كانت لا تذهب مكان بدونها ولا تفعل اي شيء دون اخذ رأيها .. لكن منذ اليوم من سيفعل معها كل هذه الاشياء .. ظل حسن يواسي زوجته عبير قرابه النصف ساعه لكن عبير كانت مصابه بالانهيار ولا تشعر بما يدور حولها .. وظلت تدعي علي من قتل صديقة عمرها ..
عبير : حنان ماتت يا حسن .. مين اللي هيخلي باله مني بعد كده .. و هاخد راي مين في اي حاجه قبل ما اعملها .. انا يا حسن هيجرالي حاجه بعد حنان ومش مصدقه كل اللي حصل ده ..
تابعت كلامها وظلت تحكي له : انها دخلت اول شخص الى منزل حنان لان الجيران طلبوا منها هذا باعتبارها اقرب صديقه لها .. فوجدتها ملقاه في غرفتها يديها ورجليها مكبلاتان ويوجد علي رقبتها اثار جرح غائر .. وكانت الغرفه مليئه بالدم و الشقه كلها ملطخه بدماء حنان وبعد ما حكت الواقعه .. وقعت علي الارض مغشيآ عليها ...
حضنها حسن و ظل يبكي و باقي الجيران اتصلوا بالإسعاف .. وصلت الاسعاف في حوالي ربع ساعه واخذت عبير و زوجها لم يتركها لحظه ..
وصلوا المستشفي وبدأت عبير تفيق من الإغماء وتنادي يا حنان .. اين انتي يا صديقة عمري لماذا ذهبتي و تركتيني وحيده هكذا ..
حسن : اهدي يا عبير دا قدرها و اكيد حقها هيرجع و هيتعرف مين الي عمل فيها كده و هياخد جزائه ..
لم تكن عبير في حالتها النفسيه المستقره فهي لا تشعر بما يدور حولها .. في هذا الوقت دخل الدكتور وطلب من حسن الخروج من الغرفه لان زوجته مصابه بحاله نفسيه سيئه نتيجه وفاه اقرب صديقه اليها وهي تريد ان تبقي بمفردها لفتره .. خرج الدكتور وراء حسن حتى يتحدث معه بخصوص عبير وقال له اذا ظلت على هذا الحال يجب ان تذهب الى المصحه النفسيه حتى لا تقوم بإيذاء نفسها ..
داخل العمارة لم ينام احد من السكان طوال الليل و ظلوا بإنتظار رئيس المباحث الذي سوف يحقق في جريمه القتل .. وصل الضابط شريف تمام الساعه السادسه صباحا وطلب منهم اخلاء المنازل جميعا داخل العماره حتى يقوموا بتفتيش كل منزل موجود
اخذه يحقق مع بواب العماره اولا ويقول له : انت اسمك ايه بتشتغل هنا بقى لك كم سنه وايه علاقتك بالقتيله ..
سيد : انا يا باشا باشتغل في العماره دي بقى لي اكثر من 15 سنه وما ليش اي علاقه بالقتيله .. هي بس لو محتاجه اي حاجه اجيبها لها من تحت لكن انا ما ليش اي كلام معها حتى هي عايشه لوحدها وعمري ما شوفت احد من اهلها جاي يزورها ..
الضابط شريف : وانت كنت فين وقت الحادثه ..
سيد : انا يا باشا كنت واخد اجازة لأن بنتي تعبانه انا ليا يوم واحد في الاسبوع اجازه و مش ببقي موجود .. اكيد الي عامل كده كان مخطط انه يقتلها اليوم الي انا مش موجود فيه .. بس غريبه اوي اول مرة يحصل مشكله زي دي في العمارة ..
ظل الضابط يتحدث مع سيد حوالي نصف ساعة و بعدها نادي علي باقي السكان حتي يقول لهم شيء واحد وهو : من قتل هو واحد منكم لأنه كان يعلم جيدا ان بواب العمارة سيأخذ عطلة في هذا اليوم .. اخذوا ينظرون لبعضهم البعض في خوف شديد و لم يجدوا ما يقولوه .. تابع الضابط حديثه وهو يقول لهم : ياريت الي عمل كده فعلا يعترف و ميتعبناش معاه عشان احنا كده كده هنعرف الي عمل كده .. فا لو سمحتوا اي حد يعرف اي حاجه يقول دلوقتي حالا ..
زكريا : ايه اللي حضرتك بتقوله ده العماره هنا كلها ناس محترمه وما يعرفوش الكلام ده خالص احنا كلنا هنا ما يتعامل كاننا اسره واحده مستحيل حد مننا يفكر انه يؤذي شخص ثاني اكيد حضرتك غلطانه اللي عمل كده مش احد مننا اكيد ..
الضابط : وحضرتك مين بقي و بتتكلم ب قلب جامد كده .. قاطع حديثهم احد العساكر وهو ينادي علي الضابط و يقول له : يا شريف باشا عاوزينك ضروري ..
يتبع