الفصل التاسع عشر
كانت الكلمات تخرج نابعة من قلبه بكل صدق ، لم يكترث لردها ، فهو علي يقين بما تحمله ، اما عنه ف لابد ان يثبت للجميع انه جدير بها مرة اخري ولابد ان يستعيد ثقتها وثقة اهلها فهم لا يستحقون ما حدث منه .
أما عنها فكانت تري حديثه بقلبها لا بعيونها تستشعر صدق كلامه فهي متعجبة أيضا انه لم يكن كذلك ، لم يكن جودا هكذا ، بل تعلم جود الكلمات وها هو ينثر عليها عبير عشق تخللته ايام صعب ، تخللته ليالي من المعاناة ، فكم إشتاقت له بصدق ، كم إشتاقت لعيونه الجميلة ، وحديثه وصوته ومزاحة فقد كان بخيلا في حديثه معها مقتصرا في أيامه الاخيرة ، لم يكن هكذا مثلما تراه الان ، تري هل تخبره انها تسامحه بكل كيانها ام تنتظر قليلا حتي تري ب أم عيونها ، ما يفعله من أجلها ، هنا كتبت له تساله :- انت رجعت ليه تاني ؟
تفأجأ من سؤالها فكتب لها مجيبا :-
سؤال غريب بس هقولك ، انا رجعت عشان اشوف العيون الحلوة دي تاني ، عشان افتح عيوني الاقيها قدامي ، عشان أسس بيت وعيلة ، عشان اكون ليكي السند والصاحب والحبيب والزوج ، عشان تكوني ملكي مرة
تانية ، وأنتي أساسا ملكي من البداية ، بس غبائي خلاني أخسرك .أرسل لها هذه الاجابة وأكمل لها كتابة :-
تعرفي انا حاليا في المستشفي تعبان يمكن لو موت دلوقتي هكون اسعد واحد في الدنيا ، يمكن لو من كام يوم قبل ما اروح في غيبوبة لو موت كنت هكون حزين جدا ، بس دلوقتي انا ارتحت ، ارتحت حتي اني لاقيتك ، كنت خايف ملاقكيش وسط ايامي وتعبي ، رغم اني حاسس ان فيه حاجة رابطة بيني وبينك ، حاجة ملكي وملكك
أنتي الحياة يارحمة ، انتي الرحمة اللي نزلت جوا قلبي وخرجتني من محنتي ، انتي الامل والسعادة والفرح ، انتي النور اللي نورلي ايامي ، والهنا اللي لاقيته بعد تعب .
أرسل لها هذه الرسالة ثم اكمل لها لكنه تفاجأ برسالة لها تقول :-
الف بعد الشر عنك ، مالك فيك ايه .
إبتسم رغما عنه فقد علم ما تضمره له داخل قلبها ، إبتسم بصدق فهو علي يقين انها تعشقه ، وتخاف عليه ، يا الله كم إشتاق للهفتها ، إشتاق لعناقها ، لحديثها الغير منقطع ليرسل لها رسالة :-
لو تعرفي اد ايه انا مشتاق للهفتك علي ، فاكرة يوم ما سخنت وتعبت يومين ، عمري مانسيت ولا هنسي كنتي موجودة جمبي ، وبتدوري علي ، كنتي جمبي علي السرير ، كل ما أفتح عيوني الاقيكي صاحية ومفتحة ، ولما اقولك منمتيش ليه تقوليلي ازاي انام وارتاح وقلبي وجعني ، تخيلي الكلمة دي كانت كفيلة تخليني اسعد راجل في الحياه ، بس راجل غبي ، مقدرش النعمة اللي في إيده .
أرسل لها هذه الرسالة وعندما وصلت لها لم تضيئ العلامتين الزرقاوتين ، فشعر باليأس ، والحزن ، وهنا راودته الهواجس ،
خاف ان يكون هناك من يشاغلها من ارادها ، من إرتضت به فعاد وكتب لها :-
انتي اتخطبتي يا رحمة او اتجوزتي .
في تلك الاثناء كانت رحمة تري الرسائل التي يرسلها من خلال الاشعارات علي الهاتف ، لم تريد ان تفتح رسائله اردات ان يبعث لها بكل ما يجيش داخل قلبه ، اردات ان تري هذا الحب بصدق ، نعم هو لم يحبها بالقدر الذي أحبته ، نعم هو الان يبحث عنها يريدها بصدق لا يريد شئ سواها ، كفكفت العبرة التي سقطت منها دون ارداة منها ، كفكفتها وهي تضحك ويكاد قلبها يرقص طربا مما تراه أمامها تذكرت الجملة التي قرأتها في كتاب وكانت قد لونت الكلمات باللون الاصفر ففتحت الكتاب وعادت تفتح الرسائل الخاصة بهم وكتبت باللقاء كل فراق لا بد أن يكون له بالنهاية سعادة بلقاء لا فراق بعده. ما بك ياقلـب لا تلتئـــتـم، والهموم والأوجاع بك فيحـــاء، افرح فقد اقترب موعد اللقاء. اللقاء ليس إلا بداية لفراق، فافرح باللقاء ما استطعت. اللقاء بعد فراق طويل خير من ليلة الزفاف. السعادة اسمٌ لشيءٍ لا يوجد، فنمنحه للأشياء لا تقدر بثمن كلقاء الأحبة والأهل بعد فراق. عند اللقاء خفـق قلبي في دقاته فرحاً، فازداد حباً لك. لقاء نسيمه الشوق وعبيره الإخلاص، ينبع من بساتين الحب في ربيع العمر، في أرض القلوب فرحاً في لحظة اللقاء. ما أحلى تلك المشاعر التي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل فرحة اللقاء.
ما أجمل اللقاء بعد فراق الأحبة، وفرحة القلب بعد إشتياق. يا قلب اصبر علي ما أنابك من فراق الأحبة، فسنين ظلم البعد لا بد لها من نهاية ولقاء. انتظرت طويلاً لقاء الأحبة، فما جزاء كل هذا الانتظار إلا ثواباً. ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الأشواق، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزداد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس. وإني أحب النوم في غير موعده لعل لقاء أحبتي في المنام يكون، تحدثني الأحلام أني أراكم فيا ليت أحلام المنام يقين. الذكرى صورة من صور اللقاء بالأحبة في خيالنا. غريبان نبحث عنا زمانا وشاء اللقاء أن نفترق، وشاء الحب أن تنبض قلوبنا بلا سيطرة لنا عليها. ما اجمل لقاء يجمعك بمن تحب، فهو ينسيك حنين الأمس وذكريات الغد. قدر أراد لقلبينا باللقاء ثم انتهى ما بيننا وبقيت وحدي للشقاء. من شده الشوق للأحبة أصبحت أبحث عن النوم في غير أوقاته لعل اللقاء يكون في المنام. ليس أمامنا سوى الصبر الجميل حتى ينطوي دهر الفراق ويتصل حبل اللقاء بالأحبة. إن لك في القلب أنواع من المحبة حب نتج عن طيب معشرك، وحب نتج عن صدق محبتك، وحب نتج عن حبك لله، فأنا أعيش مع حبيبي أحلى الذكريات، وأشعر مع حبيبي بالسعادة، وأتذكرك دوما وأدعو لك وأنتظر بصبر هذا اللقاء
وبعدما إنتهت أرسلت له هذه الكلمات واكملت له:-
تفتكر انا هحب غيرك ، ولا اكون مع غيرك ، ولا حتي يعدي علي خيالي حد غيرك ، انا معاك كنت أنا وفي غيابك سيبت روحي ، وفي حضورك انت روحي وحياتي ، انا حلفت مش هكون غير ليك انت ولو مرت سنين عشرة ، ولو مرجعتش عمري ما كنت هكون مع حد تاني غيرك .
أنا تعبت في غيابك وتعبانة دلوقتي في حضورك ، مش قادرة اعملك حاجة .
ثم ارسلت له وعندما ملت من ارسال الرسائل ، ضغطت علي مسجل الصوت وقالت له :-
تعرف يعني ايه سنتين كنت ميت فيهم وروحك ترجعلك ، تعرف يعني ايه كل يوم تقوم وتسال نفسك انت عملت عشان تبعد او تهجرني ، كل يوم نفس السؤال وكل يوم مفيش رد علي اي سؤال تعبت ، يتعبت يا ادم من غيابك ، نفسي اعرف ليه نفسي تحكيلي ، وكان نفسي تقولي قبل ماتسيبني انا معرفش ايه اللي حصل ، ولا انا يمكن عملت حاجة وانا مش حاسس ، يمكن انا عملت كده ، تقدر انت تريجني دلوقتي قبل ما تبدء معايا صفحة جديدة وإحكيلي وفضفضلي يمكن انا فيه حاجة حصلت وانت متقبلتهاش ولو صارحتني كنت هعدل من نفسي وأتغير .
ارسلت له الرسالة الصوتية وإنتظرت قليلا حتي يسمعها لتري علي الشاشة من الاعلي ان يسجل لها رسالة صوتية قائلا فيها :-
يا الله كروان بيتكلم لو تعرفي صوتك كان واحشني اد ايه ، لو تعرفي انا قلبي بيعمل ايه دلوقتي من فرط سعادته كنتي هتعرفي اد ايه مشتاقلك .
رحمة انا بحبك وبحبك بكل حاجة جوايا بحبك لدرجة انك لو طلبتي اني اموت دلوقتي مش هتأخر عنك ، انتي الحياة والحياة انتي .
مين قال ان فيكي غلطة ومين يقدر يقول كده ، اللي يقول كده غلطان ، انتي عندي حاجة كبيرة قوي قوي ، اللي فيه الغلط هو انا مش انتي ، اللي مليان عيوب انا مش انتي ، مش يمكن خوفت عليكي من نفسي اني أذيكي ، انا كنت بمر بأزمة نفسية صعبة ، أثرت علي حياتي ونفسي وكلي ، انا اللي مريت بيه مؤلم جدا وميتحكيش ، يمكن كان بعدي عنك افضل ليا من أني اهجرك وانتي معايا علي ذمتي ، انا مشيت وقبل ما امشي قولت لوالدك احفظلي الامانة لحد ما ارجع تاني ، دي ملكي ، وتخصني ، حافظلي عليها لانها بتاعتي ، ومتخليش حد يقرب منها لحد ما ارجع .
ارسل لها الرسالة ثم اكمل :-
كان صعب علي اسيبك في الفترة دي ، بس حقيقي غصب عني ، احيانا التخبط في الحياة مؤلم ، لم متكونيش عارفة انتي ايه ، ولما تدوري علي نفسك عشان توصلي لهدفك اللي بتسعيله دايما ، هدف رغم انه قريب منك الا انه بعيد عنك ، بعيد بكل الطرق بعيد وانك خايفة من كل حاجة حوالين منك كل شي متخيلة .
لما تحسي انك غلط بتكتشفي ان العالم كله ضدك رغم انك معملتيش حاجة صعب قوي قوي
ودا اللي كنت حاسس بيه مكونتش عارف انا مين وعايش ليه والغلط زي الصح ومعملتش زي عملت ، احيانا كنت بتخيل اني عملت حاجات معملتهاش ، وحاجات عملتها ببقي نفسي اقول معملتهاش بس كانت بتعلم جوايا وبتسيب أثر مؤلم ، اثر ملوش اخر
أما عنها فكانت تري حديثه بقلبها لا بعيونها تستشعر صدق كلامه فهي متعجبة أيضا انه لم يكن كذلك ، لم يكن جودا هكذا ، بل تعلم جود الكلمات وها هو ينثر عليها عبير عشق تخللته ايام صعب ، تخللته ليالي من المعاناة ، فكم إشتاقت له بصدق ، كم إشتاقت لعيونه الجميلة ، وحديثه وصوته ومزاحة فقد كان بخيلا في حديثه معها مقتصرا في أيامه الاخيرة ، لم يكن هكذا مثلما تراه الان ، تري هل تخبره انها تسامحه بكل كيانها ام تنتظر قليلا حتي تري ب أم عيونها ، ما يفعله من أجلها ، هنا كتبت له تساله :- انت رجعت ليه تاني ؟
تفأجأ من سؤالها فكتب لها مجيبا :-
سؤال غريب بس هقولك ، انا رجعت عشان اشوف العيون الحلوة دي تاني ، عشان افتح عيوني الاقيها قدامي ، عشان أسس بيت وعيلة ، عشان اكون ليكي السند والصاحب والحبيب والزوج ، عشان تكوني ملكي مرة
تانية ، وأنتي أساسا ملكي من البداية ، بس غبائي خلاني أخسرك .أرسل لها هذه الاجابة وأكمل لها كتابة :-
تعرفي انا حاليا في المستشفي تعبان يمكن لو موت دلوقتي هكون اسعد واحد في الدنيا ، يمكن لو من كام يوم قبل ما اروح في غيبوبة لو موت كنت هكون حزين جدا ، بس دلوقتي انا ارتحت ، ارتحت حتي اني لاقيتك ، كنت خايف ملاقكيش وسط ايامي وتعبي ، رغم اني حاسس ان فيه حاجة رابطة بيني وبينك ، حاجة ملكي وملكك
أنتي الحياة يارحمة ، انتي الرحمة اللي نزلت جوا قلبي وخرجتني من محنتي ، انتي الامل والسعادة والفرح ، انتي النور اللي نورلي ايامي ، والهنا اللي لاقيته بعد تعب .
أرسل لها هذه الرسالة ثم اكمل لها لكنه تفاجأ برسالة لها تقول :-
الف بعد الشر عنك ، مالك فيك ايه .
إبتسم رغما عنه فقد علم ما تضمره له داخل قلبها ، إبتسم بصدق فهو علي يقين انها تعشقه ، وتخاف عليه ، يا الله كم إشتاق للهفتها ، إشتاق لعناقها ، لحديثها الغير منقطع ليرسل لها رسالة :-
لو تعرفي اد ايه انا مشتاق للهفتك علي ، فاكرة يوم ما سخنت وتعبت يومين ، عمري مانسيت ولا هنسي كنتي موجودة جمبي ، وبتدوري علي ، كنتي جمبي علي السرير ، كل ما أفتح عيوني الاقيكي صاحية ومفتحة ، ولما اقولك منمتيش ليه تقوليلي ازاي انام وارتاح وقلبي وجعني ، تخيلي الكلمة دي كانت كفيلة تخليني اسعد راجل في الحياه ، بس راجل غبي ، مقدرش النعمة اللي في إيده .
أرسل لها هذه الرسالة وعندما وصلت لها لم تضيئ العلامتين الزرقاوتين ، فشعر باليأس ، والحزن ، وهنا راودته الهواجس ،
خاف ان يكون هناك من يشاغلها من ارادها ، من إرتضت به فعاد وكتب لها :-
انتي اتخطبتي يا رحمة او اتجوزتي .
في تلك الاثناء كانت رحمة تري الرسائل التي يرسلها من خلال الاشعارات علي الهاتف ، لم تريد ان تفتح رسائله اردات ان يبعث لها بكل ما يجيش داخل قلبه ، اردات ان تري هذا الحب بصدق ، نعم هو لم يحبها بالقدر الذي أحبته ، نعم هو الان يبحث عنها يريدها بصدق لا يريد شئ سواها ، كفكفت العبرة التي سقطت منها دون ارداة منها ، كفكفتها وهي تضحك ويكاد قلبها يرقص طربا مما تراه أمامها تذكرت الجملة التي قرأتها في كتاب وكانت قد لونت الكلمات باللون الاصفر ففتحت الكتاب وعادت تفتح الرسائل الخاصة بهم وكتبت باللقاء كل فراق لا بد أن يكون له بالنهاية سعادة بلقاء لا فراق بعده. ما بك ياقلـب لا تلتئـــتـم، والهموم والأوجاع بك فيحـــاء، افرح فقد اقترب موعد اللقاء. اللقاء ليس إلا بداية لفراق، فافرح باللقاء ما استطعت. اللقاء بعد فراق طويل خير من ليلة الزفاف. السعادة اسمٌ لشيءٍ لا يوجد، فنمنحه للأشياء لا تقدر بثمن كلقاء الأحبة والأهل بعد فراق. عند اللقاء خفـق قلبي في دقاته فرحاً، فازداد حباً لك. لقاء نسيمه الشوق وعبيره الإخلاص، ينبع من بساتين الحب في ربيع العمر، في أرض القلوب فرحاً في لحظة اللقاء. ما أحلى تلك المشاعر التي تنتابنا عند اللقاء، وما أرق تلك الأحاسيس، وما أصدق من تلك القلوب، وما أجمل فرحة اللقاء.
ما أجمل اللقاء بعد فراق الأحبة، وفرحة القلب بعد إشتياق. يا قلب اصبر علي ما أنابك من فراق الأحبة، فسنين ظلم البعد لا بد لها من نهاية ولقاء. انتظرت طويلاً لقاء الأحبة، فما جزاء كل هذا الانتظار إلا ثواباً. ما أجمل لقاء الحبيب بعد طول فراق، وبعد سيل من الأشواق، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، لحظة يزداد فيها نبض القلب، وتتجمد المشاعر من فرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء مايروي الأحاسيس. وإني أحب النوم في غير موعده لعل لقاء أحبتي في المنام يكون، تحدثني الأحلام أني أراكم فيا ليت أحلام المنام يقين. الذكرى صورة من صور اللقاء بالأحبة في خيالنا. غريبان نبحث عنا زمانا وشاء اللقاء أن نفترق، وشاء الحب أن تنبض قلوبنا بلا سيطرة لنا عليها. ما اجمل لقاء يجمعك بمن تحب، فهو ينسيك حنين الأمس وذكريات الغد. قدر أراد لقلبينا باللقاء ثم انتهى ما بيننا وبقيت وحدي للشقاء. من شده الشوق للأحبة أصبحت أبحث عن النوم في غير أوقاته لعل اللقاء يكون في المنام. ليس أمامنا سوى الصبر الجميل حتى ينطوي دهر الفراق ويتصل حبل اللقاء بالأحبة. إن لك في القلب أنواع من المحبة حب نتج عن طيب معشرك، وحب نتج عن صدق محبتك، وحب نتج عن حبك لله، فأنا أعيش مع حبيبي أحلى الذكريات، وأشعر مع حبيبي بالسعادة، وأتذكرك دوما وأدعو لك وأنتظر بصبر هذا اللقاء
وبعدما إنتهت أرسلت له هذه الكلمات واكملت له:-
تفتكر انا هحب غيرك ، ولا اكون مع غيرك ، ولا حتي يعدي علي خيالي حد غيرك ، انا معاك كنت أنا وفي غيابك سيبت روحي ، وفي حضورك انت روحي وحياتي ، انا حلفت مش هكون غير ليك انت ولو مرت سنين عشرة ، ولو مرجعتش عمري ما كنت هكون مع حد تاني غيرك .
أنا تعبت في غيابك وتعبانة دلوقتي في حضورك ، مش قادرة اعملك حاجة .
ثم ارسلت له وعندما ملت من ارسال الرسائل ، ضغطت علي مسجل الصوت وقالت له :-
تعرف يعني ايه سنتين كنت ميت فيهم وروحك ترجعلك ، تعرف يعني ايه كل يوم تقوم وتسال نفسك انت عملت عشان تبعد او تهجرني ، كل يوم نفس السؤال وكل يوم مفيش رد علي اي سؤال تعبت ، يتعبت يا ادم من غيابك ، نفسي اعرف ليه نفسي تحكيلي ، وكان نفسي تقولي قبل ماتسيبني انا معرفش ايه اللي حصل ، ولا انا يمكن عملت حاجة وانا مش حاسس ، يمكن انا عملت كده ، تقدر انت تريجني دلوقتي قبل ما تبدء معايا صفحة جديدة وإحكيلي وفضفضلي يمكن انا فيه حاجة حصلت وانت متقبلتهاش ولو صارحتني كنت هعدل من نفسي وأتغير .
ارسلت له الرسالة الصوتية وإنتظرت قليلا حتي يسمعها لتري علي الشاشة من الاعلي ان يسجل لها رسالة صوتية قائلا فيها :-
يا الله كروان بيتكلم لو تعرفي صوتك كان واحشني اد ايه ، لو تعرفي انا قلبي بيعمل ايه دلوقتي من فرط سعادته كنتي هتعرفي اد ايه مشتاقلك .
رحمة انا بحبك وبحبك بكل حاجة جوايا بحبك لدرجة انك لو طلبتي اني اموت دلوقتي مش هتأخر عنك ، انتي الحياة والحياة انتي .
مين قال ان فيكي غلطة ومين يقدر يقول كده ، اللي يقول كده غلطان ، انتي عندي حاجة كبيرة قوي قوي ، اللي فيه الغلط هو انا مش انتي ، اللي مليان عيوب انا مش انتي ، مش يمكن خوفت عليكي من نفسي اني أذيكي ، انا كنت بمر بأزمة نفسية صعبة ، أثرت علي حياتي ونفسي وكلي ، انا اللي مريت بيه مؤلم جدا وميتحكيش ، يمكن كان بعدي عنك افضل ليا من أني اهجرك وانتي معايا علي ذمتي ، انا مشيت وقبل ما امشي قولت لوالدك احفظلي الامانة لحد ما ارجع تاني ، دي ملكي ، وتخصني ، حافظلي عليها لانها بتاعتي ، ومتخليش حد يقرب منها لحد ما ارجع .
ارسل لها الرسالة ثم اكمل :-
كان صعب علي اسيبك في الفترة دي ، بس حقيقي غصب عني ، احيانا التخبط في الحياة مؤلم ، لم متكونيش عارفة انتي ايه ، ولما تدوري علي نفسك عشان توصلي لهدفك اللي بتسعيله دايما ، هدف رغم انه قريب منك الا انه بعيد عنك ، بعيد بكل الطرق بعيد وانك خايفة من كل حاجة حوالين منك كل شي متخيلة .
لما تحسي انك غلط بتكتشفي ان العالم كله ضدك رغم انك معملتيش حاجة صعب قوي قوي
ودا اللي كنت حاسس بيه مكونتش عارف انا مين وعايش ليه والغلط زي الصح ومعملتش زي عملت ، احيانا كنت بتخيل اني عملت حاجات معملتهاش ، وحاجات عملتها ببقي نفسي اقول معملتهاش بس كانت بتعلم جوايا وبتسيب أثر مؤلم ، اثر ملوش اخر