الفصل العاشر

دقيقة واحدة واتفتح الباب وشفت اخويا حامد بعد سنين طويلة. كبر في السن وشعره ابيض. سلمت عليه وقلت ننسى الماضي ونبدأ مع بعض صفحة جديدة. طلب مني ادخل بسرعة فضلنا ماشيين جوة ممر في الفيلا وبعدين طلعنا على سلم خشب لحد الدور التاني. وصلنا الاوضة مقفولة حامد فتح الباب ودخلنا كانت اوضة معقمة زي اوضة العمليات او العناية المركزة جوة الاوضة كانت اول مرة اشوفه فيها شفت وحيد نايم على السرير ومتغطي ووشه ابيض زي الميتين. ومتعلق له كمية محاليل كتيرة وحواليه اجهزة كتير. اجهزة تنفس وقياس ضربات قلب واجهزة مراقبة علامات الحياة والانعاش. قلت له هو ده ابنك يا اخويا؟ رد علي بحزن وقال لي ده وحيد ابني الوحيد اللي طلعت به من الدنيا يااخويا. تعبان وبغيبوبة وما بيصحاش منها ابدا. كان كويس لكن جا له مرض نادر ما لوش علاج وميؤوس من شفاؤه. الاطباء قالوا ان قدامه ايام بسيطة ويموت. اسبوع واسبوعين بالكتير. وهو بيحكي يا ابني كنت ببص على وحيد براءة الدنيا فيه اتخيلتك مكانه يا ادم وغصب عني دمعت .بعد شوية لقيت عمك حامد بيقول لي انه لما يأس من كلام الدكاترة قرر يشوف حل تاني ما كانش قدامه غير الطب الشعبي والدجالين والسحرة. ومن هنا وصل لواحدة من سحرة الغجر. قالت له على طريقة يقدر بيها يشفي ادم . الطريقة دي ان ادم يخويه جن ومش اي جن جن يكون كافر جن عابد للنار لما قال لي كده يا ابني انا قلت له انا اتمنى ان ابنك يعيش زي ابني ادم بالظبط بس فيه حاجات لازم نتقبل الحقيقة فيها. الموت حقيقة يا اخويا. حقيقة ان كلنا هنموت في يوم من الايام. حقيقة اننا لازم نفارق الاحبة والاهل والصحاب ونوصلهم لقبورهم او هم اللي يوصلونا. اللي انت يا اخويا بتفكر تعمله ده كفر وهيأزيك وهيأزيه هو كمان. رد علي يا ابني وقال لي ما هو كده ميت. ودي محاولة ومش هنخسر فيها حاجة. انا بس محتاجك معي. انا اتعلمت الطقوس كلها من الست الساحرة دي وناقص بس التنفيز. ما حدش غيرك اثق فيه. ساعدني يا اخويا واقف معايا. ابني بيموت ومش هقدر اقف اتفرج عليه وهو بيروح القبر ويدفن. انا اهون علي اني اموت. بس انا ماحبش اموت قبله. لو مت قبله هسيبه لمين؟ وفي نفس الوقت مش عايزه يموت. ساعدني يا اخويا انا لازم انقزه. لازم انقز وحيد ابني. ما كنش قدامي يا ادم يا ابني غير اني اوافق واتعب. وده كان اكبر قرار غلط اخدته في حياتي. شلنا انا وهو وحيد من على السرير. بعد ما شلنا عنه كل الاجهزة ونزلنا بيه الاوضة مخصوصة في بدروم الفيلا. اوضة فاضية تماما ما فيهاش اساس وكان على الارض مرسوم دايرة واسعة كبيرة وفي وسطها نجمة خماسية كبيرة. وفي كل طرف من اطراف النجمة كان في كلام واشكال غريبة عبارة عن طلاسم سحر وتعاويز تحضير. حطينا يابني وحيد وسط الدايرة فوق النجمة دي مباشر. خرج زي قماشك لونها ازرق مكتوب عليها كلام باللون الاحمر. قربها من وحيد وحرقها. الدخان اللي خرج اول لما قربها من وش وحيد خلى وحيد يتنفض ويترعش كانه هيقوم من مكانه. حامد طلع ورقة وبدأ يقرا منها ويقول عليكم بحق ملوك الجن السفليين بحق السيد الارقاى وبحق الملك الاحمر والملك ماكرون وبحق خدام الملوك الاربعة وعمار المكان وعبدة النار. اقسم عليكم.اقسم عليكم. في الوقت ده يا ابني بدأت احس بتنميل شديد في كل حته في جسمي وحصل صوت غريبة صرخة غريبة شقت المكان كله ورهيبة. الحيطة اللي قدامي بدأ يظهر فيها حاجات زي فجوة بتتفتح وينزل منها سائل زي الدم بس لونه اسود. ببص على حامد لقيته واقف متنح زي النايم مغناطيسي جريت عليه وفضلت اهز فيه واقول له اخويا. اخويا انت كويس؟ حامد ما كانش سامعني ولا بيرد عليا فضل واقف مكانه علامات زهول على وشه. وما قليش غير جملة واحدة. حالة وقت تقديم القربان. قال كده وفضل يبص على السقف على حاجة انا مش شايفها. قربان ايه اللي هتقدمه؟ روح حاولت اكلمه وازقه لدرجة ان انا ضربته بالقلم علشان يفوق لكن من غير نتيجة. سمعت فجأة خبطة على الجدران وسمعت صوت غريب جاي من جوة الحيطة. ومن تحت الارض. حامد اتحرك وبدأ يمشي زي المنوم المغناطيسي وعمال يقول كلمة واحدة. حضر الجن المجوسي. كان بيبص على الدايرة اللي اتفتحت في الجدار واللي كانت كبرت عن الاول بكتير. وكان بيمشي ناحيتها. مقابل. كان جسم وحيد لسه بيتنفض ويترش. خرجت من الدايرة حجات غريبة وبدأت تحوطه. كانت بتدخل جسمة وبتخرج منه مرة تانية تدخل من جسمه او تخرج منه. فضلت تدخل وتخرج كتير قوي وكل لما تخلص تخرج او تدخل في جسمه. وفجأة وحيد فتح ورغوة بيضة نزلت من بقه. وانا واقف مش فاهم ايه اللي بيحصل. عينية ما فيهاش بياض. كتلة من السواد القاتل. وقتها حصل شيء مخالف لكل قواعد المنطق والطبيعة. جسم وحيد طار وارتفع في الهوا. ارتفع ببطء شديد وفضل يلف حوالين نفسه ببطء على هيئة دواير زي عقرب الساعة لما يفضل يلف جوة الساعة المدورة. وبعدين بؤة اتفتح للاخرو عروق في رقبته نفرت لبرة. وبدأت اصوات مختلفة تخرج منه. اصوات مزيج من الحشرجة والصراخ والعذاب.

اما حامد فكان مكمل طريقه ناحية الفجوة اللي في الحيطة. ودخل جواه. وكأن الحيطة حاجة زي السفنجة او القماشة دخل يغوص فيها. في نفس الوقت اللي كان بيغوص فيه جوة الحيطة بدأت اشوف وش اسود بيخرج من الحيطة. وش مرعب كله شعر وله قرون طويلة ملفوفة زي قرون الجدي . حامد فضل يتشنج. وبعد ما جسمه غاص. اتحدف. اترمى على الارض. وجسمه متشرح. بعدها بدأ جسمه يدوب. ويتفتت. ويتحول لرماد اسود محروق. فهمت ان كده خلاص حامد قدم نفس القربان. ضحى بروحه علشان ابنه يعيش. اما وحيد كان مرمي وسط الدايرة وهو ضامم رجليه في صدره زي وضع الجنين في بطن امه. وبدأ يتحرك. وقاتها عرفت انا هعمل ايه؟ وليه حامد كان عاوزني؟ حامد كان عارف انه هيموت فيسيب لابنه عشان هيقدم نفسة قربان . هو ده اللي حصل يا ابني. هو ده اللي حصل. طبعا ما كانش ينفع تسيب وحيد بعد كل ده. جبته لنا يعيش معنا. جبت لنا الملعون يعيش معنا يا بابا. ما كنتش مفكر ان الشيء هيفضل ملازم له على طول. والدتك اتصلت علي وحكيت لي عن حاجات حصلت لها في البيت وشافت فيها وحيد بشكل مرعب شيطاني. هي ما رضيتش تحكي لك اي حاجة. كانت مفكرة انك مش عارف حاجة. لكن لما اتأكدت انك بتشوف حاجات زيها كلمتني انا رحت للشيخ عبدالتواب وحكيت له كل حاجة حصلت والراجل مشكور وافق انه يجي معي هنا ويساعدني. في الوقت ده الشيخ عبدالتواب قال اللي الحامد عمله كله كفر وشرك والعياز بالله. بس خلاص الكلام ما بقاش يجي منه دلوقتي. كان مفكر ان الجن المجوسي هيعيشله ابنه لكن ما كانش يعرف ان الجن هيعيش جوة ابنه. وحيد دلوقتي عامل زي الوعاء. جواه الجن. ساكن فيه. ما فيش حد فيهم. دلوقتي يقدر يعيش من غير التاني. لو الجن مات وحيد يموت. لو وحيد مات الجن يموت. فتخيل العلاقة دي غريبة ازاي؟ الاولي وحيد كان بيحذرك يا ادم لانه ما كانش عاوزك تتأزي. لكن هو كده خلاص بقى تحت سيطرة الجن المجوسي. اتوقع دلوقتي اي حاجة منه. وجوده دلوقتي هو اكبر خطر عليك وعلى غيرك. طب والعمل ايه يا شيخ عبدالتواب؟ العمل. ما فيش غير اننا نحاول نطلع الجن ده من عليه. انت قلت لو الجن طلع وحيدهيموت. الشيخ ما ردش علي. كلمني قل لي هيحصل ايه لوحيد لو الجن خرج منه؟ ما تسيبنيش كده. بص يا ابني في احتمال انه يعيش اويموت طبعا. صح؟ اسمعني كويس يا ابني. اللي عايش دلوقتي مش ابن عمك. اللي عايش دلوقتي هو الجن انا باكدلك ولقيته سكت وبص على حاجة ورايا ببص لقيت وحيواقف على باب الاوضة وبيبص لنا بصة غامضة الشيخ عبدالتواب قام من مكانه قال ازيك يا وحيد؟ قبل ما وحيديرد عليه او يفتح بقه الشيخ عبدالتواب فجأة لبسه زي سلسلة في رقبته. اول ما السلسلة بقت حوالين رقبة وحيدواقعة على الارض بدون اي حركة وكأنه بلا روح. انت عملت فيه ايه؟ عملت فيه ايه يا شيخ؟ ما ت. انا سلسلت ولجمت الجن اللي عليه دلوقتي بس مقدمناش وقت كتير لازم نتحرك بسرعة لانه وارد يتحرك في اي وقت انا عاوز طبق مليان ماية رحت جبت له الطبق ومليته ميه بسرعة ولما رجعت لقيت الشيخ عبدالتواب حاطط مراية وسندها على كرسي قدام جسم وحيد .الشيخ عبدالتواب اخد الطبق وشرب منه شوية صغيرين وبعدين بدأ يتمتم بكلام غريب بصوت واطي. وكل لما يتمتم كانت الماية اللي في الكوباية تفور كانها بتغلي ولونها بدأ يتغير. كان لونها بيتغير للون الاسود. مش عارف دة كان تهايى ليا ولا لا بس هو فعلا اتغير للون الاسود. وفي الاخر رش الماية كلها علي وحيد مرة واحدة. ابصم بالعشرة دلوقتي واؤكد لكم انه لا شيخ ولا بتاع. هو معالج بشكل من اشكال الجن برضو والتحضير. في الوقت ده وحيد ما عملش اي حاجة وما فيش اي حاجة اتغيرت. زي ما هو على الارض ما بيتحركش زيه زي الاموات. لكن لما بصيت على صورته في المراية اللي قصاده كانت حاجة تانية بتحصل. ايوا حاجة تانية. شفت ضهره بينشق من ورا وبيتفتح كانك بتجيب كتاب وبتفتحه على الاخر. ومن وسط ضهره مخلوق شيطاني بيخرج ببطء من ضهره. مخلوق بشع. راسه ضخمة جدا. وله قرون شبهه. قرون المعيز او الجديان. عيونه مشقوقة بالطول. ملامحه مزيج من البشر والحيوانات. رجليه عبارة عن حوافر لونها اسود. المخلوق ده كان بيخرج من ضهر وحيد بمنتهى البطء وبيصرخ. كل ده بيحصل قدامي في المراية بس لكن في الحقيقة قدام مني جسم وحيد مرمي على الارض ساكن ما فيش اي حركة وما فيش اي حاجة. السلسلة اللي على رقبة وحيد تتفتت واتحولت لرماد. اما انعكاس المراية شفت المخلوق بيبص لنا واحد واحد. كل ما كان يبص لي كنت باحس ان جسمي بيدب فيه حرارة واحتراق ودرجة حرارتي بتعلى. ولما يبعد عنيه عني كانت درجة حرارة جسمي ترجع لطبيعتها. وركز بسرعة على ابويا. لقيت ابويا عينيه برقت وبتخرج لبرة كأنها هتقع من مكانها. ووقع على الارض وبدأ يتشنج.لا ابويا بلاش. ابويا لا. اول لما قلت كده وفي نفس اللحظة بدأت اسمع اصوات ناس بتصرخ وبدأ الصوت يعلى ويعلى لدرجة ان انا ما كنتش قادر اسمع كان الصوت حرفيا بيخرم وداني جيت اروح ناحية والدي في رجلي لزقت في الارض وسمعت صرخات .

الم مرعبة سمعتها رجت المكان وبعدها ببص لقيت الشيخ عبدالتواب هو كمان بينزف دم اسود من مناخيره كله عمال يتبهدل وكان بيبص للمخلوق اللي في المراية برعب وهو بيتكلم بلغة انا مش فاهمها. وبص لي وقال لي اهرب اهرب احنا مش قده. اهرب يا ابني. في نفس الوقت بدأت ظلال سودا تزحف وتغطي كل حيطان الشقة والسقف. زي ما يكون الجدران كلها بتدفعها مرة واحدة. وبعد شوية بدأت اطياف كتير تخرج من الحيطان. اطياف غريبة. الاطياف دي بدأت تدور حوالينا وتتجسد في هيئة المخلوق. المخلوق كانت صورته بتختفي من المراية وبتتجسد قدامنا في الحقيقة. ابتديت اسمع صرخات مرعبة. متداخلة مع بعضها. الشيخ عبدالتواب نفسه ملامحه وشكله وصوته كان مرعب وهو بيصرخ وبيستغيس. دقيقة واحدة وابتدى صوت تاني يظهر في المكان. صوت الجن المجوسي. ايوة. كان بيقول يا وحيد يا ملعون وفضل يكر حسيت ان الارض بتترجى من تحت رجليا زي الزلزال حرفيا انا دلوقتي ما فيش حد عايش غيري او ما فيش حد فايق غيري. ابويا مرمي هناك والشيخ عبدالتواب جسمه عمال يهدوه ويتفتت ويتحول لرماد اسود. وحيد على الارض ما بيتحركش. وانا الوحيد مش عارف اعمل ايه؟ لا عارف اتحرك من مكاني ولا عارف اروح اي مكان. في اللحظة دي الدنيا ضلمت وكل حاجة سكتت. وحسيت ان انا فقدت البصر وفقدت السمع في لحظة واحدة. وفقدت كمان الوعي. لما فقت لقيت نفسي في المستشفى. وحولي دكاترة وظباط شرطة وانا مش فاهم حاجة. قالوا لي والدتي لما رجعت البيت لقيتني مغمى علي ولقيت ابويا ميت. والدكاترة قالوا ان سبب الوفاة سكتة قلبية. وما جابوش سيرة ان كان في حد موجود اصلا غير ابويا. قالوا ان هم لقوا كومة رماد اسود. اظاهر ان دة كان ناتج تحول الشيخ عبدالتواب. مستحيل يصدقوا ان ده اللي اتبقى منه. و وحيد مصيره بقى كان مختلف. وحيد جه زارني في المستشفى وساكت تماما. فضل قاعد يبص لي ما بيتكلمش. جيت اتكلم معه لقيت لساني اتشل ومش قادر افتح بوقي. كان بيبص لي بغموض. كنت حاسس انه مش بس الوحيد اللي في الاوضة معايا حسيت ان حوالينا حاجات تانية ومخلوقات تانية حاضرة لكني مش قادراشوفها. اتحرك وقرب من ودني. وقال لي يا وحيد انا ملعون انا احسن منك . انا من النار. وانت مجر طين ياوحيد. وبعدها خرج ومع خروج خروجه من الاوضة عقدة تاني اتفكت وقدرت كمان اتحرك قمت وفتحت الشباك وبصيت عليه شفته ماشي ببطء شديد وسط الشارع كان حاطط ايديه الاتنين في جيب بنطلونه وحاطط وشه في الارض. وقف مكانه كانه حس ان انا ببص عليه. وبعدين لف وشه وبص ناحيتي وفضل الوضع على كده يمكن دقيقة. واحنا الاتنين عمالين نبص لبعض. بابتسامة خبيسة هي اللي كانت ظاهرة منه. شفت اكتر شيء مرعب في حياتي شفت جسمه بينصهر وبيتبدل ببطء كأنه شيء هلامي. راسه حجمها بيتغير. قدرت تطول. ملامحه بتتبدل. رماد اسود كتير بينزل من جسمه وبيتجمع تحت رجليه. وفي لحظة. اتحول لهيئة الجن المجوسي. وببطء شديد. ايوة ببطء شديد. اختفى. اختفى وسط الظلمة. ووقتها ايقنت ان يمكن دي تكون نهاية المرحلة. لكن ما عنديش حاجة تانية احكيها. ما عنديش غير اني اقول لكم. ادعوا لي. ادعوا لي اعرف اتعايش. مع الكارثة اللي انا فيها. انا انا عارف ان دي النهاية خلاص. وانا عارف ان عمري كله خلص. وانتهى. لو كان في العمر بقية خلال شهر اتنين سنة. ممكن ارجع احكي لكم. ايه اللي هيحصل؟ لكن لو ما رجعتش في يوم من الايام اعرف انها كانت نهايتي. ايوة نهيت. ووقتها تدعو لي. اخر حاجة باب الاوضة اتفتح علي في المستشفى. ولقيت ممرضة داخلة ووشها اسود من كتر الزعل. في ايه؟ انا مش عارف اقول لحضرتك ايه. في ايه؟ ما انا شفته وهو ماشي. انا انا ما عرفش انت تقصد مين؟ انا اقصد والدتك. والدتي؟ ما والدتك كانت قدام التلاجة بتشتري لك عصير علشان تجيبه لك معها وهي جاية الاوضة. الكهربا صعاقتها ومش باقي منها اي حاجة. حصل حاجة غريبة جدا. والدتك شبه دابت. مش باين منهاغيرده. اقسم بالله هو ده تراب. انت ايه؟ واخوك ده ايه؟ وامك ايه؟ والعيلة دي كلها ايه؟ انا عمري ما شفت حاجة زي كده. انا شفت امك بدوب قدامي. بدوب وبتبقى رماها. انا هسيب المستشفى مش هشتغل فيها تاني. انا مش هنسي المنظراللي شفته؟ لو مشيت. انا مش هنساه. مش هنساه .انا ههرب من المستشفي دي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي