الفصل الثانى والعشرون

فى صباح اليوم التالى بفيلا الدكتور سعيد جاءت هبة لكى تعطى جواز السفر لجابر وبعدها جلست لتتحدث مع مريم ولمياء
استقبلتها مريم باللوم فى الحديث

_ وبعدين معاكى يا جزمه محدش يشوفك غير فى المناسبات
= معلش يا مريم بس مضغوطه فى الشغل

فرد عليها لمياء قائلة

_ يا شيخه ده انا اللى اسمى صاحبتها الوحيده مش بشوفها
= سامحونى انا عارفه انى مقصره معاكم بس سعيد والمتر شريف مش بيرحموا
_ حرام عليكى ده سعيد وانكل شريف مفيش احسن منهم
= هما طيبين اه بس فى الشغل مفيش تفاهم

فأتبعت مريم

_ سيبك من الكلام ده وطمنينا عليكى ايه اخر اخبارك
= عادى مفيش جديد
_ ازاى يعنى
= الفتره اللى دى مش بعمل اى حاجه غير انى بشتغل من الساعه 9 الصبح للمغرب يادوب برجع اقعد شويه مع ماما واخواتى وبعد كده اتعشى وانام وهكذا
_ ايه الروتين الممل ده
= خلاص انا اتعودت على كده
_ يعنى مفيش قصة حب كده ولا كده
= يا شيخه اتلهى هو انا لاقيه وقت اتنفس فيه علشان احب
_ يعنى عاوزه تقنعينى ان شركه طويله عريضه فيها دكاتره ومهندسين ومليانه شباب زى الفل مفيش واحد فيهم حاول يقرب من القمر دى
= من ناحية الشباب هى فعلا مليانه وفى كتير بيحاول بس انا بوقفهم عند حدهم
_ ليه كده يا فقريه
= مش عارفه مفيش واحد فيهم لفت انتباهى
_ لا انتى يومك طويل ومحتاجه حد يظبط دماغك
= انتى هتعملى زى ماما
_ اعملك طالما انتى قافله على نفسك كده
= سيبك منى انا وخلينا فيكى انتى ، ليه قاعده لحد دلوقتى كده وانا عارفه ان فى كتير يتمنى انك تشاورى
_ دى عيال دماغها فاضيه
= هسألك سؤال يا مريم وتجاوبينى بصراحه
_ اسألى يا فالحه
= انتى فى حاجه بينك وبين سعيد ابن عمك
_ ليه بتقولى كده
= اصل من يومين حصلت حاجه غريبه
_ حاجة ايه اللى حصلت
= كنت قاعده مع سعيد فى المكتب بنخلص شغل وبعد كده قالى انه عاوز يكلمنى فى موضوع كده
_ موضوع ايه ده
= قعد يسألنى عليكم واذا كنا بنجيب سيرته لما بنرغى مع بعض وايه رائيكم فيه
_ وانتى قولتى ايه
= قولتله عادى احيانا بتيجى سيرته فى الكلام بس مش دايما وقولت كمان ان فكرتكم عنه اتغيرت تماما عن الاول
_ طب ما هو كلام عادى ، ايه بقى اللى خلاكى تشكى ان فى حاجه بينى وبين سعيد
= لانه سألنى عنك انتى بالذات
_ سألك عنى انا
= ايوه قالى مريم بتقول عليا ايه وايه رائيها فيا ، انا رديت عليه وقولتله ان رائيها مكتوب فى الروايه
_ وبعدين
= بس كده هو قفل على الكلام على كده تقريبا حس انه غلط لما سألنى السؤال ده وحاول يتدارك الموقف بس انا حسيت من كلامه انه عاوز يعرف حاجه معينه عنك بس مقدرش يقولها

سرحت مريم قيليلا ولم ترد عليها فسألتها هبة

= ايه يا بنتى روحتى فين
_ انا معاكى بس بفكر فى كلامك
= مش عارفه ليه عندى احساس ان سعيد بيفكر فيكى
_ مش للدرجه يعنى
= وفيها ايه دى كمان
_ مفيهاش حاجه ، سيبك من الكلام ده دلوقتى وخلينا فيكى انتى
= ماشى يا حلوه بتهربى منى بس مسيرك يا ملوخيه تيجى تحت المخرطه
_ بمناسبة الملوخيه انتى هتتغدى معانا النهارده
= كان على عينى
_ ايه هو اللى كان على عينك
= انا يادوب الحق ارجع الشركه عندى شوية ملفات قد كده لازم اخلصها

فردت عليها لمياء

_ حرام عليكى انا عاوزه اقعد معاكى
= هنقعد مع بعض كتير الاسبوع اللى جاى
_ اشمعنا
= طالما سعيد هيسافر يبقى هلاقى وقت فاضى كتير وقتها هبقى اجى اقعد معاكم براحتى
_ ماشى يا ستى لما نشوف

من ناحية أخرى جهز سعيد شنطته واستعد للسفر ثم ذهب بعدها إلى المطار واوصله مصطفى صديقه ، وصل سعيد إلى أمريكا فى غضون الفجر ، كانت بانتظاره فتاة قد ارسلها جابر لكى تساعده وترشده لكل شئ بالبلد ، ذهبوا بعدها إلى إحدى الفنادق وجلس سعيد بالفندق لمدة ثلاثة أيام كان ينزل كل يوم يتجول باللبلد ، ويقوم بشراء بعض الهدايا لمريم وشيرين ولمياء من ثم يعود مرة اخرى للفندق ، كان يفعل سعيد كل هذا بمعاونة تلك الفتاة ، وفى اليوم الثالث وصل جابر ال إلى امريكا ومعه ليندا ، وأول ما فعله هو أن ذهب إلى سعيد بالأوتيل

_ حمد الله على السلامه يا اخويا
= الله يسلمك يا سعيد
_ عملت ايه فى سفريتك
= تمام على الاخر ، طمنى على الشغل فى مصر
_ عادى مفيش جديد بس المفروض بكره فى اجتماع فى منظمة الصحه علشان خاطر الدواء الجديد
= طب تمام على العموم الاجتماع ده تحصيل حاصل يادوب هتمضى العقود وشكرا على كده
_ بمناسبة العقود احنا خلصنا كل عقود الشركه الجديده فى مصر وكله تمام مش ناقص غير انك تحدد معاد الافتتاح ونبدأ
= حلو اول ما نخلص شغلنا هنا نرجع مصر ونعمل افتتاح تتكلم عليه مصر كلها
_ على فكره قبل ما اجى قعدت مع معتز ويوسف وبلغتهم يجهزوا المناقصه اللى اعلنت عنها الحكومه
= وطبعا هما كانوا معارضين
_ بشده الاتنين بيقولوا ان المناقصات الكبيره اللى زى دى بتبلعها شركة احمد الحارونى ومحدش بيقدر ينافسه
= احنا هنحاول والشاطر هو اللى يكسب فى الاخر
_ خد بالك دى مناقصه كبيره وممكن تعدى مليار جنيه وهتلاقى كل حيتان السوق بيتصارعوا عليها مش احمد الحارونى لوحده
= جمد قلبك يا سعيد طالما احنا مرتبين كل ورقنا يبقى مفيش حاجه توقف قصادنا
_ ماشى يا جابر خلينى وراك لحد ما اشوف اخرتها معاك
= سيبك من الهرى ده قولى فى اى جديد عن سعد الحارونى
_ لا خالص ده اللى مجننى من بوم هروبه مفيش اى خبر عنه حتى استر يعقوب والبيرت فص ملح وداب ومفيش اى اخبار عنهم
= الصبر يا سعيد فى الفتره اللى جايه هيظهروا بشراسه
_ هو ده اللى انا خايف منه
= هههههه ده انا مجهزلهم خازوق هيخليهم يلفوا حوالين نفسهم على ما يفوقوا منه هيلاقوا الخازوق اللى بعده لبس فيهم ، من الاخر كده مش هخليهم يعرفوا يفكروا
_ امتى هنخلص من الناس دى بقى
= ليه هو انت فاكر ان استر والبيرت هما اخر الصف لا ده لسه فى غيرهم كتير
_ عارف انهم مش اخر الصف واحنا كمان مش هنكون اخر الصف
= انت كده صح
_ تفتكر احنا قد الحرب اللى داخلين عليها دى
= ايه يا سعيد انت هتضعف ولا ايه
_ لا مش فكرة هضعف المشكله ان هما عارفين نقط ضعفنا لكن احنا منعرفش اى حاجه عنهم غير شوية حاجات بسيطه وهى اللى بنلاعبهم بيها هما بيشتغلوا من اكتر من 150 سنه وعارفين الملعب اللى بيلعبوا فيه كويس بمعنى اصح ان كروت اللعبه معاهم واحنا يادوب معانا كام كارت بنلعب بيهم ، بمعنى اصح لازم الكروت تتوزع من الاول علشان نعرف نلعب
= علشان كده عمرى ما حبيت لعب الورق ، طول عمرى بحب العب شطرنج فى الشطرنج الجيشين قد بعض وبيعملوا نفس الحركات والشاطر هو اللى يعرف يستغل كل عسكرى عنده لكن الورق بيعتمد على الحظ اكتر من الذكاء
_ على العموم اذا كان هما معاهم كروت اللعبه احنا معانا الحق وصاحب الحق دايما كسبان مهما طال الزمن
= هو ده اللى عاوزك تفهمه كويس

على الجانب الأخر كانت تجلس استر بصحبة البيرت يتحدثون حول ظهور جابر مرة اخرى

_ يعنى جابر ظهر
= ايوه وصل امريكا من كام ساعه واول ما وصل راح لسعيد الاوتيل وقعد معاه مده طويله
_ عرفت كان فين بالظبط
= الطياره اللى كان فيها جايه من ايطاليا
_ يعنى فعلا كان فى ايطاليا زى ما قال لريهام
= ايوه كان هناك وعرفت من مصادرى انه كان قاعد فى فيلا الدكتور سعيد الصفوانى اللى فى ايطاليا
_ طبعا قاعد فى الفيلا علشان يعرف يتحرك براحته من غير ما اى حد يعرف وخصوصا ان الفيلا فى حته مكشوفه واى مراقبه هيبقى سهل يرصدها
= ده غير ان كل كاميرات المراقبه كانت متعطله طول فترة اقامته فى ايطاليا
_ طبعا علشان محدش يعرف هو قابل مين او عمل ايه
= من الواضح كده ان احنا داخلين على حرب شرسه جدا
_ واضح ، ايه اخر اخبار احمد الحارونى
= مفيش جديد مركز فى شغله وبيحاول يوصل لسعد الحارونى بس مش عارف
_ من وجهة نظرك احمد الحارونى يعرف حاجه عن اللى جابر بيعمله
= اكيد طبعا عارف خصوصا ان احمد وجابر كانوا مرتبين كل حاجه مع بعض طول السنين اللى فاتت
_ يبقى عاوزين نجند حد فى بيت احمد الحارونى بأى طريقه وبأى تمن
= حد زى مين
_ اى حد من اللى بيشتغلوا فى القصر ويكون دخوله القصر طبيعى مفيهوش اى شبهه
= بس اللى بيشتغلوا فى القصر دول ولائهم لأحمد الحارونى واى مجازفه ممكن نتكشف
_ احنا مش هنجند اى حد والسلام ، لازم اللى نجنده تبقى روحه فى ايدينا علشان يفكر الف مره قبل ما يغدر بينا
= فهمتك ، انا هبدأ اعمل حصر بكل اللى بيشتغلوا فى القصر وادرسهم كويس واعرف نقط ضعف كل واحد فيهم
_ ابدأ فورا فى الموضوع ده
= على فكره جابر كلم سيرينا وبلغها انه منتظره بعد يومين فى شركة الالفى علشان الإجتماع
_ غريبه
= ايه الغريب فى كده
_ من يوم ما بدأنا نلاعب جابر عمره ما اتصل بحد فينا وطلب انه يقابلنا احنا اللى دايما بنطلب نقابله لكن المره دى هو اللى يطلبنا وهو عارف ان احنا قالبين عليه الدنيا ولا كأن فى حاجه حصلت
= عندك حق ، بس ممكن يكون عاوز يبلغنا رساله بأنه ظهر خلاص
_ معنى كلامك ده انه بيستهزأ بينا ، ماشى يا جابر اللعبه لسه مخلصتش والشاطر اللى يقدر يكمل للأخر
= طب انا هروح اشوف الجديد وارجع ابلغك لو حصلت اى حاجه
_ روح

مر يومان وجاء ميعاد الأجتماع المتفق عليه كان يجلس جابر بصحبة عمر الألفى وليندا قبل الأجتماع

_ انت برضه مش عاوز تقول عملتوا ايه فى ايطاليا
= صدقنى مفيش حاجه حصلت ، كل الحكايه ان احنا كنا بنقضى شهر عسل جديد مش اكتر
_ وانا هعمل نفسى مصدقك

فردت عليه ليندا

= خلاص يا بابا كفايه تحقيق ، حضرتك بقالك يومين مش بتعمل حاجه غير انك بتحقق معانا
_ طبعا لازم تدافعى عنه ماهو حبيب القلب
= انت برضه حبيبى يا احلى اب فى الدنيا
_ ايوه خدينى على قد عقلى
= لسه ماتخلقش اللى يقدر يضحك على عمر الالفى
_ لا وحياتك عندى اتخلق ومش واحد بس لا دول اتنين وقاعدين قصادى ، واحد راسم على وشه دور البراءه وهو عامل مصايب ملهاش حصر ، والتانيه بنت زى القمر فى الاول كانت عبيطه وهبله لحد ما مشيت وراء واحد صاحبنا وبقت شرسه ومحدش يعرف ياخد معاها حق ولا باطل

فرد عليه جابر

_ بس ماتنكرش انك مبسوط بيها دلوقتى اكتر من الاول
= انا مبسوط بيها دايما وفى كل حالاتها

ردت ليندا

_ وانا بحبك اوووى يا احلى اب فى الكون

دخلت السكرتيره وبلغت عمر الالفى ان سيرينا وديفيد قد وصلوا ، وامرها انها تدخلهم غرفة الاجتماعات

قال بعدها جابر

_ الضباع وصلوا
= لو عاوز تقول حاجه قبل ما نروحلهم انا سامعك
_ لا متخافش انا مرتب لكل حاجه كويس بس عاوز منك طلب
= خير
_ مش عاوزك تقاطعنى خالص وانا بتكلم معاهم ومش عاوزك تعترض على اى حاجه انا هتفق عليها معاهم ، ومتخافش مش هخرج عن الحدود اللى رسمتها معاك قبل كده
= انا واثق فيك يا جابر وهسيبك تتعامل بس اهم حاجه عندى انك ماتضحيش بأسهم اكتر من اللى اتفقنا عليها
_ متخافش هما اللى هيضحوا بكتير وزى ما اتفقنا على نسبة الاسهم اللى هياخدوها انا هاخد اضعافها منهم
= ماشى يلا بينا
_ قبل ما نسى الضيف بتاعنا فين يا ليندا
= موجود ومستعد

فرد عمر الألفى سائلا

_ ضيف مين ده
= خليها مفاجأه
_ ماشى لما اشوف اخرها معاك يا جابر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي