الفصل الثاني عشر

اقتربت وجلست
"حسام أذهب من هنا أختي لاتثق بك و لا يمكن أن تعود ثقتها بك مجددا بعد كل الآلم الذي عاشته بسببك ، حتى لو كنت مجبر بسمة لاتنسى بسهوله أنا أعرف أختي أكثر منك!
 
لهذا أرحل من هنا لاأريد أن اجرحك بكلامي أكثر"
"لكن لاأستطيع!"
"لا حسام تستطيع كما فعلت للمره الأولى تفعلها مره ثانيه أنا ءأمن بهذا ، أذهب وأبدا حياه بعيدا عنها أختي لاتحبك. 
"يعني هي من طلبت هذا فعلـ ، " "حسام قلت لك لاتدعني أكمل كلامي سأجرحك أكثر" ،

"لا مستحيل بسمة لا تطلب هذا! أنا أثق ببسمة لكن ، ليتنهد ويكمل لكن بسمة لاتثق بي أنا أعلم لكني سأفعل مابوسعي من أجلها أنتي تطلبين مني المستحيل الأن بسمة روحي هل تفهمين؟ أقرب لي من قلبي ذاته! لا أعلم الى الأن أن كانت تعيش بقلبي أو قلبي يعيش بها حقا أنا اشعر بأني أحمل قلبها داخلي أتوجع أضعاف وجعها عليها ، الآلم الذي تركتها به أنا عشت اضعاف مضاعفه منه! لكن بفرق أن بسمة كرهتني أو حاولت ، أما أنا

عشقتها أكثر كنت أموت بها عشقآ بمرور الوقت ، هل عشتي شعور أنك بعيده عن الشخص الذي تموتين به حبآ بكل ثانيه وأنتي تعلمين أنه يكرهك بنفس الثانيه ألف مره هل جربتي قولي؟" 
"ماذا وأن قلت لك بأن بسمة أقتربت من أمير برغبه منها!
يعني أتوقع فهمك كافي أمير وبسمة كانوا على علاقه مع بعض!"
دخلت تلك الكلمات كالسهام تضرب قلبه لا مستحيل "لاأصدق بسمة لايلمسها أحد غيري أنا أعلم!"

"و من يثبت لك هذا سيد حسام ؟ هل كنت هنا هل رأيت كل شيء بعينيك؟ قلت لك لاأريد أن أكمل لكي لاأجرحك لكنك مصر ، ماذا وأن قلت لك أن بسمة فعلت كل هذه المسرحيه لتنتقم منك! وترد لك جزء من العذاب الذي عاشته بسببك ، قلت لك أختي لاتنسى بسهوله الأن ردت لك كل شيء فعلته بها بالأتفاق معي ومع أمير ، هل كنت تعتقد أن أمير يذهب بتلك السهوله! هل عرفت لماذا لم أأتي أنا وأزورها؟ نعم علمت لهذا أذهب من هنا بسمة لم تعد تريدك!"

لتفتك تلك الكلمات جسد حسام المنهار بالكامل وتقلبه رأسا على عقب ليزداد وجعآ فوق وجعه 
لامستحيل بسمة لاتفعل هذا لتبدأ مئه خاطرة تخطر على باله ، لكن بسمة لاتسمح لي بالأقتراب منها ، قالت ستنتقم مني هل فعلت حقا؟ ذالك الأتصال مليسا أميــر! ، لا مستحيل نهض وأخذ يمشي بدون وعي ، لايسمع شيء لايرى أي شيء امامه ،

أنعدمت الحياه من حوله وبه. .كانت جمله واحده تتردد عند مسامعه "فعلت كل هذه المسرحيه لتنتقم منك!" 
صعدت مليسا لتجد بسمة تقف عند نافذه الغرفه ، "لقد رحل أختي" ،
لترد بسمة بأبتسامه غريبه ، "لقد رأيت ليذهب أختي!"
خرج حسام و هو يمشي بمنتصف الطريق فاقدا بصيرته وسمعه ، كان متجمد بشكل كامل ، وتلك الكلمات تتردد كالسم في مسامعه لتدخل لداخله وتسممه ،
هل كانت لعبه!
هل بسمة أصبحت قاسيه لهذه الدرجه! 
لكن مستحيل!
هل كنت داخل لعبه كبيره وقذره لا أدفع ثمن مافعلته! لكن من من؟ بسمة ! داخلي!
تفعل بي هذا!
أيعقل كانت كل تلك اللحظات تمثيل وكذب! ، فعلت كل هذا لترد لي مافعلتها بها بهذه الطريقه القذره! والأن تتركني ولاتعد تريد رؤيتي! هل فعلت؟
 
لكنهـا تعلم!
أزداد حسام تخبطاً وتبعثراً عينيه أحمرت بشكل عجيب قلبه تقطع لأشلاء مع كل كلمه قيلت! 
جسده المنهار متجمد تماما لكن عقله! عقله لم يهدأ لثانيه راودته ألف فكره وفكره! في كل ثانيه ، !
ليوقفه ضوء قوي يضرب عينيه وصوت مزمار سياره مسرعه بأتجاهه ، ،

تركتني أتجول مبعثرا داخل عالم موحش تفوح منه رائحه النفاق ، أتجول بين أزقته المظلمه التي يعتريها الكذب والخداع ، لأرى بسمة القاسيه البارده بكل مكان ، ليخبرني عقلي ها هنا ستندفن! ليصرخ به قلبي الذي يأبى ان يرى شيء ، ليصبح كـ طفل صغير رمته أمه ورحلت يقولون له أمك ذهبت ، ليضع أصابعه ويصم مسامعه معاندا ، لأنه على ثقه لن تفعلها ولو تركته أمام أنظاره ، يصرخ قلبي بي ، تقدم للأمام ، أتقدم خطوه لأدخل لعالم بريء تفوح منه رائحه عطره تعيد لك الحياه ، نعم أنها رائحه الحب لأرى بسمة البريئه ، وهي تقفز بين أزقته وسط ضحكاتها ولمساتها وبرائتها ، لأبقى أنا اقف تائه في المنتصف ، مابين الشخص القاسي البارد الذي تقف معه كرامتي وعقلي ، والشخص البريء المحب الذي تقف معه ثقتي وقلبي ، ليسحبني كل واحدا لطرفه! ، لأبقى مابين الثقه والكرامه ، من سيطغى على الأخر؟ هذا كله يعود لقوه الحب الذي يعترينا من الداخل ، " ‫ 

نزلت سيزين من السياره تصرخ ، "حسام ! ماذا تفعل هنا كنت سأضربك هل أنت مجنون! لماذا تقف في منتصف الطريق؟" لينطق حسام بصعوبه داخل صراعات داميه مابين عقله وقلبه "خذيني من هنا"
ركب حسام مع سيزين وتوجهت الى منزلها ، دخل حسام المنزل وجلس ، أتت سيزين بكأس من الماء "حسام خذ أشرب ماذا يحدث معك! هل أنت بخير؟" لم يجيب كان عالم موحش مقذع يسرقه ، عالم مظلم رمته به بسمة البريئه بيدها الناعمه! ليستيقظ على قطرات ماء ترش بوجهه ، "حسام ماذا يحدث معك؟ ماذا فعلت بسمة لماذا كل الطريق و أنت تقول لن تفعلها بسمة ! " 

عاد حسام برأسه للخلف و أتكئ على الأريكه وهو يغمض عينيه "لاأعلم ماذا يحدث أقسم ، " ليبدأ صارع جديد بين عقله وقلبه الذي يأبى ان يصدق شيء وتكمل مسامعه هذا الصراع آلما ،

في ساعات الليل المتأخره أستيقظ حسام وهو ينظر الى البيت الذي هو فيه ، أستيقظ فاقد كل شيء للولهه الأولى، لكن سرعان ما مر كل شيء أمامه لينزل برأسه للأسف ، دخلت سيزين وهي تحمل فنجان قهوه ساخنه بيدها ، جلست وهي تقدمها له ، "خذ حسام أشرب لعله يحسن شيء منك ، " أخذه حسام وبدأ يرتشف منه ،
"حسام ماذا يحدث أعتبرني صديقتك واخبرني ماذا فعلت بسمة ؟ لماذا هذا الحزن بعينيك؟"

أبتسم حسام أبتسامه يتخللها ألم وجع أمل نكران "لاأعلم ماذا حدث ، من هو الصادق من هو الكاذب لاأعلم ، بمن اثق وبمن لا أثق لا أعلم أختلط كل شيء علي ، أنقلب كل شيء رأسا على عقب ، هل أصدق قلبي ام تلك الكلمات التي تخترق صدري كالرصاص الى الأن؟ انا متأكد من شيء واحد البراءه التي تتلألأ بها عينها لاتسمح لها بفعل هذا!" نهض وهو يرتب على كتفها ، "أشكرك كثيرا سأخرج وأستجمع نفسي وأفكاري ، " خرج حسام وهو يمشي تائهاً لايعلم الى اين تأخذه قدماه ، ليجلس على احد كراسي الطريق ، وبدأ يسترجع كل شيء "اذهب لتلك الصفراء وأتي بها وأحبها هنا ، قبلني حسام ، يامستغل انا مستيقظه لكني سأسمح لك هذه المره ، بسمة لن تحبك فعلت كل هذا لتنتقم منك ، هل تعلم كم مره فكرت بالأنتقام منك ، عمـــ ، ." ليضع يديه ويصم مسامعه "يكفــي! لن تفعليها أنا أعلم ، " بقى حسام يجلس حتى ساعات الصباح بدأت خيوط الشمس تتسلل في السماء وهي تفتح ذاك الظلام الدامس ، كان حسام يراقب كل شيء ، وكأن حياته أصبحت أمامه ، بسمة هي الشمس التي يحتاجها حسام لتضيء من جديد العتمه التي تركته بها ، نهض حسام من مكانه وهو يقول ، سأذهب الى المكان الصحيح ،

بسمة لازالت تقطن المستشفى وبجانبها مليسا ، كانت بسمة صامته لا تنطق بأي كلمه تنهض تتناول طعامها تأخذ علاجها و تتجه الى نافذه الغرفه لتبقى حتى المساء ، أستيقظت بسمة ذات صباح لتنظر لمليسا التي تنام على الكرسي ، "أختي أنهضي ، " نهضت مليسا التي بدت عليها علامات التعب وهي تمسك ظهرها ، "أختي هل أنتي بخير! هل يؤلمك ظهرك ،

"لا تسألي بسمة يؤلمني كثيرا!  
"قلت لك أختي لكنك أتهمتيني باطلا أنظري الى حالتك!"
"حسنا لاعليك كيف حالك أنتي؟"
لتبتسم بسمة وهي تقول "بخير أختي لاتقلقي بخير ، "
دخل الدكتور وقام بفحص بسمة ،
"بسمة كيف حالك؟"
"بخير دكتور أشكرك"
"أين ذاك الذي كان يناديني قزم! لم يعد موجود"
"نعم دكتور لقد رحل!"

"حسنا بسمة حالتك تحسنت كثيرا لاداعي لبقائك هنا أكثر سأخرجك غدا لكنك ستعودين ألي بعد فتره لأقوم بفحصك لنطمئن أكثر ، الان أرتاحي ولاتتعبي نفسك أكثر ، "
"حسنا دكتور شكرا لك"
"أختي هل سمعتي سأخرج من هنا وأخيرا"
"سمعت بسمة ستخرجين لكن لا أرى فرحه في عينيك ، " "لا تقلقي أختي هكذا أفضل لك لنتخلص من هذا ، ونرى"

مسكت بسمة يد مليسا وهي تضغط عليها ، "معك حق اختي لنرى ماذا يخبئ لي القدر ، دائما انا من أقع بنفس المشكلة لكن الأن ، سيتغير كل شيء؟ لن أستطيع فعل شيء"
"حسنا أختي ، لاتحزني سنرى!"
نهضت بسمة من فراشها وتوجهت نحو النافذه بقت تقف حتى المساء كان عقلها وكل تفكيرها بمحل أخر ، فتحت النافذه ونظرت الى السماء المظلمه ، التي تزينها النجوم وأخذت تستنشق الهواء بقوه ،  

ليصعد بالون كبير لها بشكل قلب حب كبير ، يتوسطه" أنا هنا"
نزلت بسمة برأسها للأسفل
وهي تضع يدها على فمها "أنت!"
اغلقت بسمة النافذه ومشت بخطوات خفيفه أغلقت الباب ونزلت مسرعه ، وصلت الى الحديقه وبدأ تتلفت يمينا وشمالآ ، مشت بأتجاهه لتتوقف قبل أن تصل أليه! "حسام لماذا جئت؟"

"بسمة جئت لأسمع منك! هل ماقالته مليسا صحيح!" 
جلست بجانبه ، "نعم حسام صحيح الأن تعادلنا رددت لك مافعلته بي أذهب من هنا ، "
أمسكها حسام من يدها وبدأ يهزها و يصرخ وسط دموعه!
"بسمة ماذا تقولينانتي! هل أنتي مجنونه لن تفعليها انا أعلم ، لا أصدق ماتقوليه" أبعدت بسمة يدي حسام المرتجفه عنها وهمست ، "حسام كل شيء صحيح انا من فعلت هذا لاني قطعت وعدا على نفسي سأنتقم منك
"لن أبتعد أصدق كل شيء الأ هذا كيف لي ان أكذب هذا العشق الذي تلمع به عينيك!؟ اخبريني؟" 

بعد حديث طويل لبسمة و حسام زاد صراخ حسام أكثر فأكثر ليقوم و هو يصرخ بأعلى صوته!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي