الفصل الثامن

بسمة في وسط الطريق كانت تبكي بشده وتلوم نفسها ، كله بسبب عنادك بسمة لماذا لم تسمعيه حتى ، هذا هو خطأك أنتي متسرعه ولا تسمعين أحد ، كان الأزدحام شديد خرجت من شباك السياره و هي تطلب من الناس الأبتعاد وتصرخ بهم ، أصبحوا قريبين جدا على المطار لم تعد تستحمل بسمة نزلت لتخلع حذائها و تركض و هي تحمل فستانها بيدها ، ركضت ركضت الى أن وصلت الى المطار لترى حسام من بعيد مع أمتعته ، كانت تقف بالجهه المقابله للمطار كان يقطعها شارع عن حسام ، وقفت لتصرخ بأعلى صوتهـا"حسام توقف لاتذهب أنا هنا و لوحت له بيدها ، "ألتفت عمر ليراها بفستانها الابيض تقف بعيده ، أنها بسمة! عادت لي ، نزلت بسمة لتعبر أليه! ليصرخ بصوت عالي! بسمة! توقفي أنتبــهي ! وهو يركض كالمجنون! وماهي ألا دقائق معدوده لتصبح بسمة على الأرض وحمره دمائها تلون فستانها الأبيض ، ،

وصل حسام الى المستشفى و هو يحمل بسمة بين يديه" بسمة حبيبتي تحملي من أجلي لن تتركيني أعديني بسمة! وصل الى صاله الطورائ وبدأ يصرخ بالجميع ، جاء الدكتور فورا ليدخلوا ببسمة لغرفه الطورائ ، بقى حسام يدور كالمجنون أمام الباب ذهابا وأيابا وهو مازال يردد"لن تتركيني بسمة لاتفعلين! لن أسامح نفسي ان حدث لك مكروه.! لم يعد يستطيع أنهار تماما ، وبدأ يخبط على الباب بقوه."أخرجوا دفنه لم يحصل لها شيء ، لن تتركني!ليسقط على الأرض و هو ملاصق الباب و يردد بين دموعه المتساقطه ، لاتتركيني أموت!

وصل الخبر الى عائله بسمة ، دخلت مليسا وأمها المستشفى وهم يصرخون ، ليصلوا الى الغرفه ، تقدمت مليسا لترى حسام يقف امام الباب ، ركضت نحوه وبدأت تضربه بقوه و هي تصرخ ، كله بسببك أخرج من هنا ، كل ماعاشته أختي من عذاب بسببك لم يكفيك مافعلته بها أخرج من هنا أخرج ،

أبتعد حسام قليلا لكي لايحتك بمليسا ، كانت كل ثانيه تمر عليه بسنه ، كان ينظر الى الباب متأملا أن يخرج أحد و يخبره ان بسمته بخير ، و لن تتركه! مرت ساعات لم يفتح أحد الباب و لم يصل أي خبر ، كان حسام مع كل ساعه يموت ألف مره ، الى أن وصل أمير دخل ، لتشرح له مليسا ماحدث ، رفع رأسه ليرى حسام متكئ على الحائط مغمض العينين! ركض بأتجاه ليلكمه ضربا على وجهه ، ياحقير كله بسببك كنت سأتزوج بها لو لم تأتي لتدمر كل شي!كان منهار لايقوى على رفع يده حتى! أبتعد عنه حسام بصعوبه و بدأ يمسح دمائه التي تسيل من شفتيه! هل قلت بسببي! يالك من قذر ، كل ماعاشته بسمة من عذاب وماستعيشه بسببك أنت! أقترب منه أمير مستغلا ضعفه وبدأ يضغط على عنقه ، سأجعلك تموت و لا تقترب منها هل فهمت! زاد ضغطه على رقبت حسام الى أن اوقفه خروج الدكتور من الغرفه! أبتعد وذهب ، تاركا حسام يسعل و هو يسترجع أنفاسه ليركض

بأتجاه الدكتور! صرخ به قل! مابها بسمة لن يحدث معها شيء أليس كذالك! 
أخفض الدكتور رأسه وأرتسمت ملامح الأسف على وجهه ،
الدكتور:-المريضه تعرضت لضربه قويه جدا وأثرا لهذا دخلت في غيبوبه! لاأعلم متى ستستيقظ منها ربما بعد أسبوع او ثلاث ، وغير هذا ، .ليمسك به حسام مره أخرى ويصرخ أكمل ماذا يوجد هناك! 

"وغير هذا أذا أستيقظت المريضه من غيبوبتها! هناك أحتمال كبير تكون فاقده للذاكره! أنهدمت أخر ذره للمقاومه في حسام ليسقط أرضا! مصدوع مما سمعه ، تبعته مليسا وأمها وهم يصرخون!

كان أمير الوحيد الذي يبتسم في سره مما سمعه!"يعني ستفقد ذاكرتها! يالك من محظوظ سيد أمير!"
لكنه كان يمثل الحزن معهم! 

مره أسبوع ولاتزال بسمة في غيبوبه كان حسام يجلس معها في الغرفه ولم يتركها لثانيه على الرغم من ضربه عده مرات من أمير ، لكنه لم يفعل! 

دخل أميـر وجلس على حافه سرير بسمة والأبتسامه مرسومه على وجهه!

مارأيك سيد حسام ! لو أستيقظت هذه العصفوره وهي تتذكرني أنا فقط! ماذا ستفعل حينها! لم ينطق بسمة بكلمه واحده ، فـ مجرد التفكير بهذا الشيء كفيل بأن يجعله يجن! نهض أمير و توجهه أليه " أن أستيقظت بسمتي و هي تتذكرني انا! ستختفي من حياتها ولن تظهر مره أخرى مهما حدث أفهمت! بدأ الشرار ينط من عين حسام لينفجر بوجهه أمير صارخا ، و هو يدفعه كيف تجرؤ ياحقير أن تناديها دفنتي! سأقتلك بيدي هذه! بسمة سـتستيقظ و هي تتذكرني لن تنساني و انت من ستختفي أعدك! رفع يده ليضربه ليقاطعهم صوت خافت متعب ، "أمير حبيبي هل أنت هنا!

ركض أمير الى بسمة و هو يتظاهر الخوف عليها ، وأخيرا أستيقظتي يا أميرتي! تعذبت كثيرا كنت معك لن أتركك لثانيه! قبل يدها ليرفع رأسه وهو يستمتع بمنظر حسام الذي يقف متجمد بمكانه! همست بسمة ، أنا أعلم حبيبي أعلم ، ساعدني على النهوض! 

نزلت بسمة لتمشي بخطوات غير متوازنه بأتجاه حسام ، الذي يقف و هو يخفض رأسه و دموعه تتساقط ، ! نظرت أليه بسمة لتستدير ، ! 
أمير حبيبي من هذا الرجل!
أقترب أمير و هو يقول"هذا الرجل هو سبب عذابك وكل آلمك ، هو سبب دخولك الى المستشفى هذا حسام الذي دمرك حسام!
أستدرات لحسام مره ثانيه و هي تنظر لحسام! 
حقا! قلت ، هذا هو؟
أستدارت هذه المره بأتجاه أمير و هي تقترب من حسام لتصبح ملاصقه لجسده المنهار! 

صرخت به!
هل حقا؟هو من يراني اتعذب و هو يستلذ بعذابي هل حقا هو من أستغلني ليحقق رغباته!؟ صفعته بكف وهي تصرخ بوجهه قل يا قذر هل هو!؟
بدأت الدماء تعود لعروق حسام الذي أصفر لونه ، سكتت بسمة لتسحب أمير من يديه وهي تقول."لاأريد رؤيه وجههك مره ثانيه هنا يامريض فتحت الباب ورمته خارجا لتغلق الباب بوجهه بقوه! 

أستدارت و هي تنظر لحسام فتحت يدها التي ترتجف.ليأتي حسام ويضمها بكل قوه" كنت اعلم بسمتى لن تنسيني مهما حدث! بدأ يشم رائحتها كالمجنون"أشتقت لك ياروح حسام و أنفاسه بعدك الموت بحد ذاته!
أبتعد بسمة لتهمس حسام ، .
شعرت بالدوار وهي تمسك رأسها ،
ليحملها حسام بهدوء و يضعها على السرير ويغطيها.!
حسام لماذا ذهبـ ، . لم تكمل بسمة كلامها ليوقفها حسام وهو يضع يده على فمها بسمة حبيبتي انتي متعبه نامي وارتاحي و نتكلم بعدها ، قال و هو يمسح على وجهها
أغمضت بسمة عينها وهي تمسك بيد حسام بقوه ،
بعـد اقل من ساعه نهضت بسمة و اتكأت على سريرها ،
حسام .!
ياروح حسام قولي ، ! 

بدأت دموعها تتساقط لتهمس بصوت متقطع" لماذا تركتني وذهبت لماذا لماذا وبدأت تضربه بقوه على صدره ، !
ليسمك حسام بيدها ويضمها الي صدره وهو يقبل رأسها ، أقسم كنت مجبر بسمة ، وضعني القدر بموقف صعب كنت مجبر على الأختيار بين أغلى اثنين على قلبي ، لكن كان سيؤذيها كيف لي أن اتركها بين يديه! 

لكن الان لن يستطيع أحد أن يبعدني عنك مهما حدث!
رفعت رأسها لتهمس"هل تعلم لماذا سامحتك بتلك البساطه! لاني مررت بنفس موقفك! وأجبرت على الأختيار. فعلت مثلك تماما وأخترت أختي!
مسح حسام دموعها وهو يمسك وجهها بين يديه ، !
حسنا"حبيبتي أرتاحي الأن و لاتتعبي نفسك.انا هنا لن اتخلى عنك مره أخرى! لاتقلقي!
ساعدها حسام على النوم وهو يجلس بجانبها مصدوم مما حدث واخيرا بسمة عادت له بعد طول أنتظار ، بقى بجانبها متمسك بيدها بقوه الى ان حل الصباح ،

أستيقظت بسمة على خيوط الشمس وهي تداعب بشرتها ، فتحت عيونها و ألتفت يمينا و شمالا لتبحث عن حسام !لكنه غير موجود

أرتعبت كثيرا و بدأت تبكي بصوت عالي ، رحل مره أخرى وتركني ، "
دخل حسام وهو يحمل صينيه فطورها بعدما طلب من الممرضه ان يطعمها هو ، وضعها جانبا وأسرع نحوها .بدأ يمسح دموعها ، "بسمة ماذا يحدث؟ لماذا تبكين!؟

همست بنبره طفوليه وسط دموعها ،
لقد رحلت وتركتني مره أخرى ،
ضحك حسام وضمها بقوه ، هل أنتي مجنونه أنا هنا قلت لك لن أرحل مره أخرى ، ! لاتبكي هيا ياروح حسام أمسحي دموعك لنطعمك ، بدأ حسام يطعمها ويقبلها من خدها بين الحين والأخر ،

أكملت طعامها أخذت علاجها وجلست ، أقترب منها حسام وهو يتحسس كل تفصيله بوجهها" يالله كم أشتقت بسمتي وتفاصيلها ، كنت أموت في ثانيه مئه مره وأنا بعيد عنك ، أشتقت لأرى وأتحسس وجهك عيونك أنفك شفتيك أشتقت لكل تفصيله بك ، كنت أستمد القوه من خيالك معي ،

لم تفارقيني أبدا كنت أعلم سنتداخل بمدارات بعضنا مره أخرى " أعلم أن القدر لن يربط أسم بسمة بغير "حسام" كان هناك شيء مابداخلي يخبرني هذا ، مهما حدث ومهما أبتعدنا عن بعض سنعود لنلتقي مجددا ، كانت بسمة مغمضه العينين وهي تستمع لكلامه حتى شعرت بأنفاسه وهي تلفح وجهها ، ليهمس و هو يلامس شفتيها ، أنا واثق بأن بسمة لن تصبح لغير عمر! ليتلتهم شفتيها بقبله حميمه تخدرت بالكامل لأثرها ، الى أن قاطعهم صوت الباب ، " نهض عمر بصعوبه وهو يتذمر ، هذا وقته تماما ، فتح الباب ليدخل الدكتور ، جلس وبدأ بفحص بسمة ،  

أي بسمة الجميله كيف أصبحتي الأن!؟
هــا!
بسمة أقول كيف أصبحتي هل أنتي بخير ، !

اييي دكتور ، شي ، أنا بخير
غادر الدكتور الغرفه بعد اكمال الفحص ،
جلس حسام وهو يضحك ،
حسام لا تضحك أقتلك والله ماذا أفعل!؟ كان عقلي يفكر بأشياء أخرى ، !

أقترب حسام ليقابل شفتيها و يهمس بمكر ، بماذا يفكر عقل بسمتي الجميل!
يعني أشياء ، !
أشياء ماذا قال و هو يقترب أكثر فأكثر ، ! 

قولي لكي لا نجعلها بقعلك فقط ،
حتى تخدرت بسمة بالكامل من لمساته وأنفاسه الحاره ، ليحصد منها بقبله أذابتها بالكامل! بدأ حسام يحاصرها بيديه قليلا ، ثم أكثر و أكثر ، الى ان أبتعدت عنه و هي تصرخ متألمه ، ابتعد عنها حسام وهو يمسك بوجهه"بسمة حبيبتي هل تأذيتي لم أكن أقصد! ماذا حدث معك؟ 
لاتقلق حسام أنا بخير ،  
لتسحبه من قميصه و تهمس بصوت مغري."ألن تكمل سيد حسام "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي