الحلقة السابعة

لن اتحمل
بـ آلم يضاعف آلآلام ثلاث شهور التي مضت ، نهضت و بدأت تتجهز لحفل زفافهـا المنتظر.

أرتدت فستانـها الأبيض ، و بدأت تضع المكياج لتخفي حمره عينيها و صفار وجههـا كان الفستان يضغط على قلبها بشكل سيء ، كانت تتنفس بصعوبه بالغه ، لم تعد قدماها تساعدها على الوقف لتسقط على الارض باكيه ، كيف سأقضي على حسام الذي يسكن داخلي الى الأن!؟ كيف سـ أذهب الى يد أخر و مازال عمـل يحتل كل شبر مني كل تفصيله مني,,!كيف؟ دخلت نيلا على صوت صراخهـا ، كان منظرهـا مؤلم فستانها الأبيض يفترش الأرض و هي داخله فيه بالرغم عنهـا ، دخلت نيلا و ساعدتهـا على النهوض وبدأت تضع لهـا الكحل لعله يخفي شيء من حمره عينـها ، بسمة اليوم يوم زفافك لا يوم عزاء أحد ماهذه الحاله؟ هل أنتي بخير!؟ همست بسمة بنبره يتسللها الآلم ، و هو كذالك ليوم يوم عزائي لكن أنـا بخير! فقط أشعـر ان الدنيا حشرت وسط حنجرتي ، !

بسمة انـا اعلم ما تمرين به !لكن انتي من فعلتي هذا ! لتنتقمي من حسام ، الذي اراها انـا الأن انك تنتقمين من نفسك لا من حسام! ألم تفكري بنفسك الغضب أعمى عيونك! وسيطر عليك ، ماذا و ان اقترب منك أمير هل ستتحملين هذا يابسمة ،  

انفجرت بسمة باكيـه ماذا أفعل نيلا أدخلت نفسي وسط دوامه لا أستطيع الخروج منها بعد!
أهربي!

هل أنـتي مجنونه نيلا كيف أهرب واترك أمير و أفعل مثلمـا فعل حسام ! لا أتمنـى العذاب الذي عشته لاأي أحد انـه شيء مؤلم جدا مؤلم حد الموت لا لن أفعل ، !
فكري بكلامي جيدا بسمة أهربي ، لتتخلصي من هذا لن تتحملي صدقيني ، ! 

نزلت بسمة بعد دقائق ، نزلت بوجهها الشاحب ، جمالهـا الأخاذ أختفى! كـانت شارده تمـاما ، أنتي تظلميني بسمة ، انـا اعشقك! بسمة اهربي ماذا وان أقترب منك أمير ماذا ستفعلين! ليوقضهـا أمير و هو يمسك ذراعـها أقترب و همس عند مسامعـها ستصبحين ملكي الان! أرتعشت بسمة بمجرد أن أقترب منها قليلا ، توجهه معها الى الطاولـه جلست وهو بجابنبـها ، حضر كل الضيوف ، جاء المأذون لتبدأ رحله دفن بسمة لنفسها بيدها!
أميـر أوغلـو هل تقبل الزواج من بسمة توبال ومن دون أي ضغوط!؟ 

أجاب أمير والفرح يغمـره نعـم ، بدأ الجميع بالتصفيق له ،
حسنا' بسمة توبال هل تقبلين بـ أمير أوغلو زوجا لك ومن دون ضغوط!؟

أغمضت بسمة عينهـا وبدأت تتخبط ماذا سـ أفعل ماذا اقول الأن ان قلت نعم سـاقضي على نفسي ، بدأ قلبهـا ينبض بشده ،  

كيف أترك أمير الذي وقف بجانبي ، لكن كيف سأنتقم من حسام ، وانا!ماذا عنـي!سيكون موت بطيئ بالنسبه لي!فتحت عيونها على صوت أميـر بسمة بمـاذا تفكرين هيـا قولي نعم ، ماذا يحدث معك!؟
 
نظرت لنيلا التي تقف بعيده ، نعم معها حق لن أحتمل

ثم عادت بنظراتها الى أمير الذي يمسك يدها بقوه والفرحه ترتسم على وجهه وضعت يدهـا فوق يده لن افعل بك مثل مافعل بي! لاتستحق هذا! واغمضت عينيها لتهمس بنبره خافتـه متردده! 
نــعـ ، ،

أوقفها صوت من بعيد ، بسمة توقفي !
فتحت عينيها لترى من هو ، تجمـد أمير بمكانـه ، تقدمت تلك الفتـاه بخطوات واثقه ،

بسمة هل أستطيع التكلم معك قليلا! بسمة بنبره مستغربه ، لكن من أنتي! وبماذا سنتكلم!

بعـد أصرار كبير من تلك الفتاه وافقت بسمة ونهضت ، حـاول أمير أن يوقفها لكنها أصرت لترى ماذا تريد! أخذتها بسمة وصعدت للأعلى ، دخلت الغرفه بصحبتها ،

اي بماذا سنتكلم!؟
بسمة أنـا اعرفك جيدا ، عنـدما جئت الى تركيـا ، جئت وجلست ، ، نهضت بسمة وهي تمسك الباب ، يبدو أنه لايوجد شيء عندك الجميع بأنتظاري ، فتحت الباب لتنزل ، . 

لتصرخ تلك الفتاه بصوت عالي 
ومـاذا أن أخبرتك أن سبب عذابك وكل تعاستك هو نفسه الشخص الذي تتزوجين به الأن ، ، !

أغلقت بسمة الباب وعادت أنتي من أين تعرفين أمير ومن أين تعرفيني؟جلست وبدأت تتمعن النظر على شعرها الملون بخصلات زرقاء أسترجعت بسمة ذكرياتها ونهضت ، ماذا تريدين مني؟بسمة اجلسي ، من أرسلك هو!؟ضحكت وقالت:-لم يخطأ أخي أبدا عندما قال عنك ذكيه جدا ، نعم بسمة انا ذات الرأس الأزرق كما نعتني ، انا نيڤين أخت حسام ! اتذكر جيدا عندما جئت الى تركيا جئت بعمل كنت مضطره الى البقاء وأنهاء عملي لـ 4 اشهر ، أتيت الى عند اخي وجلست معه ، لم يمضي كثيرا على علاقتكما يعني انا شهدت كل شيء من البدايه عندما جئت الى عند اخي جلست بقربه عند اول دخولي اخبرته اني مشتاقه اليه كثيرا ، ألتفت ليحتضنني ليلمحك عند الباب وأنتي تبكين وخرجتي مسرعه ، خرج حسام مسرعا وانـا لم افهم شيء حتى اني لاأعلم بوجودك "عندما عاد اخي شرح لي كل شيء واخبرني عنك خرجت روح أخي ليراضيك كنتي عنيده جدا وقال لي أنتي نعتني بـ ذات الرأس الأزرق ضحكت كثيرا وانتابني الفضول لأرى دفنه لغيوره أصريت على حسام كثيرا ليأخذني معـه للجامعه لـ أتعرف عليك ، المهم

 

ذات يوم اخذني حسام الي الجامعه وبدأنـا نبحث عنك كثيرا لكن لم نجدك لم يكن مقدر لي رؤيتك في ذاك اليوم ، تقدمنـا واذا بشاب وسيم يتقدم نحوي وهو ينظر في عيني شعرت بشيء غريب حينها ولاأقول لك ان هذا الشاب أمير ، بدأت اخرج معه كثيرا لقرابه شهر كـان حسام يحذرني منه دائما لكني لم أسمع كلامـه ، اخذ كل وقتي حتى لم اعد اتكلم مع حسام كثيرا بدأ يمثل الحب علي وانا اصدقه وكل شيء يحدث معي كان هو اول من يعرف ، جاء يوم خطبتكم كان اخي يطير فرحا يعني فقط انظري اليه من بعيد ستعرفين أنه عاشق من لمعه عيناهه أتصل بي أمير وأنا كالعاده قلت له سنذهب لخطبتك اليوم ، أصر علي كثيرا وطلب مني ان اذهب أليه أخذت حقيبتي وذهبت جلست وبدأ يتكلم معي ويلهيني بكل الطرق احضر لي المشروب وبدأ يسكب لي كأس تلو الأخر شربت كثيرا وقتها الى ان حل المساء ، نهضت لأعود وأأتي لخطبتك بعد أتصالات عديده من أخي ، شعرت ان الدنيا بدأت تدور بي لم اتمكن من الرؤيا حتى ، وماأن سقطت حتى أمسكني أمير ووضعني على سريره ، أستيقظت في الصبـاح وجدت نفسي في بيت غريب اول مره أره نزلت بحذر لأرى كل اغراض البيت مبعثره والزجاج ينتثر بكل مكان ، وأسمع صوت أنين بكاء من بعيد أقتربت أكثر فأكثر لأجد أخي يجلس بحاله صعبه يضع رأسه بين يديه التي نزفت كثيرا ، رفعت رأسه بيدي كان سواد عجيب يلتف حول عينيه ووجهه شاحب ، لكن انا لاأفهم ماذا جاء بنا لهنا ، وماذا هذا المكان اصريت كثيرا ليتكلم لكنه كان رافض بدأت اصرخ به ماذا حدث اين نحن ، بسمة اين وخطبتك! كان حسام منهار كثيرا لم اضغط عليه اكثر وضعته على السرير شرب قليل من الماء ، وبعد أصراري عليه تكلم وشرح لي كل شيء ، عندما كان في طريقه ليأتي أليك ، بعث له أمير صوري وهو يضعني ويفتح أزار قميصي العلويه ، صمتت لتهرب دمعه من عينها وأكملت ، وهدد أخي بقوله"أختك مستسلمه لي بشكل جميل جدا ويمكني الأن فعل بها ماأشاء ، لكن أن تراجعت عن الخطبه لن افعل شيء الأن أمامك خيارين! أما بسمة أو نيڤين! من ستختار! جاء حسام كالمجنون ليأخذني منه عندما دخل وحملني ، طلب أمير منه أني يختفي من الوسط تمام ولايظهر مره أخرى وأن ظهر سـ يأذيك كثيرا ، الى ان جاء بي الى هذا المكان الذي يبعد عن أسطنبول بنصف ساعه تقريبا ، لأنه يعلم بأمر عملي وقد تبقى 3 أشهر لأنهيه ولايمكن لي ان أذهب خارج تركيا أبدا توسلت به كثيرا ليعود أليك رأيت عذابه كان يتألم حد الموت لكنه رافض تماماً ان يعود قبل ان أنهي عملي ، خشيه ان يعود أمير و يؤذيني ، مرت الأشهر بشكل ثقيل على حسام و علي بشكل أكبر لاني شعرت ان كل شيء يعيشه اخي و العذاب الذي هو فيه بسببي ، كان عملي على وشك الأنتهاء ، دخلت الى البيت لأجد حسام داخل المطبخ وهو يحمل كأس من المـاء ذهبت وتوسلت من جديد واخبرته أن عملي سينتهي لماذا لاتعود؟ كـان يخاف كثيرا من أن يرى الكره في عينيك ، كان غير مستعد لمواجهه شيء كهذا ، لأنه يعلم العذاب الذي تركك فيه ، أخذ يشرب المـاء سألته!

هل أشتقت أليها؟ أختنق بالماء وبدأت أضرب على ضهره بكل قوه ، ليمسك يدي ويضعها على قلبه ويهمس بنبره محمله بالآلم"أضربي هنا الوجع يمكن هنا! تألمت كثيرا عن سماع هذا لم أكن أعلم ماذا افعل ليعود ، دفعني لأفعل شيء ، أرسلت له رساله من رقم غريب وقلت ، "بسمة تعرضت لحادث ، وهي بحاله خطره تعال هي بحاجتك الان ، ! جن جنونه بدأ يتخبط حزنت كثيرا عليه لكني كنت مضطره لفعل هذا "ركب سيارته كالمجنون وجاء أليك ، وجدتك في الطريق عندما جاء الى منزلك ، و بعدها حدث ماحدث ، بسمة الان لاأريد منك شيء فقط ضعي نفسك بمكان أخي ، ماذا كنت ستفعلين!؟ لم تجيب بسمة كانت صامته ودموعها تتساقط بغزاره ، أنـا متأكده أنك ستختارين أختك مثلما فعل حسام ! فعل كل هذا ليحميني ويحميكي من شر أمير ، و أنظري أنتي ماذا تفعلين تتزوجين بذاك المريض الذي فرقكم وهدم كل شيء ، هيا بسمة انهضي اذهبي لأخي تركته يجمع أغراضه لنذهب الى خارج تركيا ، هيا انهضي بسرعه ، كانت دفنه مصدومه مما سمعته نهضت وخرجت مسرعه ، جاء أمير كالمجنون وهو يصرخ! سحبها من يدها و بدأ يهزها من يدها ويصرخ بوجهها!ماذا فعلتي!ماذا قلتي لها لتهرب! أبعدته عنها بقوه لتصفعه كف ، " قلت لها كل شيء قلت لها كيف أستغليتني و أستغليت أخي وأستغليتها !تتظاهر بأنك تحبها لكن هذا لايسمى حب! الحب هو أن تكون سعيد بسعاده من تحب! لاأن تكون سعيد على حساب تعاسته! هل كنت تتوقع أن اعود دون أن أأخذ بحقي منك! لا لا تتوقع أنا لست كبقيه البنات أنـا!نيڤين سيد حسام! ألان بسمة لن تنظر بوجهك هذا مره ثانيه انت كنت كل سبب تعاستها وبعدها عن أخي!أنصحك أن تذهب لأقرب مصح هنا لأنك مريض ومجنون!وخرجت تركته يصخر ، "لا لن أسمح لك بالذهاب أليه! نعم أنـا مريض خططت لكل شيء أستغليت ضعفها لتتزوج بي و الأن ستذهب أليه! سأقتلها بيدي سأقتلها ، كان يبكي ويضحك كالمجنون تماما.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي