الحلقة السادسة

باتت أيامي تتشابهه ، لم يكن يتغير بها شيء سوى التاريخ ، و انـا مع كل يوم أزداد وجعا"

وكلمـا نهضت و لملمت أنكساراتي و تظاهرت بأني أقوى يداهمنـي طيف ذكراك ليجعلنـي حطاما مره أخـر ، ! كنت أعرف بيني وبين قلبي أني أضعف من أواجه فكـره كهذه' أن أقبل بواقع غيابك من دون أستنكـار ، ! لم أهدأ يومـا منذ ذهابك ، لاأستطيع الضحك بشكل كامـل! لا أستطيع الفرح بشكل كـامل, ، كنت أعيش كل شيء ناقص من بعدك ، أنتظرتك كثيرا ، نعم أنتظرتك مع كل شروق ومع كل غروب ، وأنـا كلي أمل ستعود ، لأنك بكل بساطه قلت لي ذات يوم."بسمة انا لم اعد اقوى على الحياه من دونك." 

ضحكت بسخريه و تابعت ، هل كان هذا حقيقي سيد حسام الجبان,؟ لا لم يكن كذالك كان مجرد كلام فحسب ،

لكن أحيانـا يبعد الله عنـا أناس نظنهم يحبونـا ، ليرينا من يحبنا بصدق ، وهذا ماحدث معي ، أبتعدت أنت ليظهر أمـامي أمير ، !نعم أمير الشاب الذي نعته بالوقح والمجنون أتضح أنـه أرجل منك ، كان معي بكل دقيقه بكل ثانيه لم يتركني.وقف بجانبي ، الشاب يحبني أكثر من نفسه ، والأن أنـا معـه ولن أتركه مهما حدث.

اقترب حسام منها ليهمس بنبره خافته مختنقه بالكاد تسمع ، لكن بسمة دعيني أشرح لكـ ، رفعت يدها لتوقفه.تشرح لي؟ وماذا أن بررت؟هل تتوقع أن ارتمي بحضنك وانـسى كل ذاك العذاب.عمر أنت هدمتني!خذلتنـي!تركتني من دون قول أي شيء! هل تتوقع سـ أسامحك بتلك السهوله.! لاياسيد لا تتوقع ،
بسمة فقط أسمعينـ ،  

توقف أرجوك تكفيني بشاعه غيابك لاتزيدهـا الأن بـ اعذار أكثر بشاعه ، مسحت دموعها المنسكبه و اقتربت منـه و همست بنبرات كلها تحدي ، و هي ترفع أصابعها بوجهه ،  

لكن أعدك ياسيد! سـ تشرب من نفس الكأس الذي شربت منـه ، أعدك سـ تذوق عذاب تسعين يوما آلم وخيبه ، أستدارت لتختفي تلك بسمة التي القويه وتنسكب دموعها مره أخرى وذهبت ،  

سقط حسام على ركبتيه و بدأت دموعه الحارقه تتساقط ، كيف أشرح لك بسمة ، وأنت لم تعطيني مجـال حتى.! كيف أخبرك أنـي كنت مجبر على تركك لأحميكي و أحميها! تركتك رغم عنـي ، أبتعدت عنك كـ جسد لكن كانت معك روحي عقلي وقلبي ، عشت عذاب أكبر من عذابك ، لكني كنت مجبر على ذالك لـ أحميها يابسمة ،  
توجهت دفنـه لبيت أمـير وهي تستشيط غضبا طرقت الباب 
أميـر واخيرا جائت بسمة حبيبتي لماذا تأخرتي!؟ أدخلي لتنـ ،
بسمة:- أمير لنتزوج ، ! 
صرخ أمير : بسمة ماذا تقولين هل أنتي جاده.!؟
نعم جاده أم أنك لاتريد! 
هل أنـتي مجنونه بسمة طبعا أريد عانقها وأبتسم أبتسامه جانبيه كنـت انتظر هذا اليوم منذ زمن بسمة ، أبتعدت عنـه ودخلت 
أمير أريد أن ينتهي كل شي خلال أسبوعين.!

بسمة اسبوعين!ماذا تقولين لاأصدق ماذا يحدث؟نهضت بسمة لتذهب وقالت نعم اسبوعين لينتهي هذا بسرعه ،

أقترب منها أميـر ، بدأت ترجع بخطواتها للخلف الى أن أستوقفها الجدار لتلتصق عليه ، أقترب أمير ليحيط خصرها بيديه ستصبحين زوجتي وأخيرا ، بدأت ذكرياتها مع حسام تمر أمام عينها لمساته خطواته ، اغلقت عينها بقوه ، صرخت وهي تدفع أميـر ، لا لاتفعل مثل ذاك الجبان وخرجت مسرعه تاركه أمير وسط سعاده لا توصف جلس وابتسامته تعلو وجهه ، و اخيـرا تم! أنت حقا رائع ياأمير.! 

وبدأ يخطط كيف سيعرض علـيهـا الزواج ،
مر أسبوع وحسام يحاول أن يتكلم مع بسمة لكنها كانت رافضه تماما ، حتى لاترغب برؤيته ، لتكرهه أكثـر ،

أستيقظت بسمة في صباح يوم جديد تجهزت وأستعدت للخروج ، وصلت لجامعتهـا دخلت كـان هنـاك شيء غريب كل طلاب الجامعه ينظرون أليها لم تفهم شيء حتى دخلت ، كـانت الأرض مليئه بالورود التي تتناثر بشكل مبعثر بكل مكان تقدمت لترى أمير يقف في المنتصف ، أمير!ماذا تفعل؟ لاأفعل شيء حبيبتي فقط أردت أن يكون شيء مميز مثلك تماما ، ركع على ركبتيه اخرج علبه وفتحهـا كـان داخلها خاتم آلماس جميل جدا ، وهمس بفرح. بسمة هل تقبلين الزواج بي ، !؟ بدأ الكل يصرخ هيا قولي نعم نعم نعم ، .رفعـت رأسهـا لتجد حسام يقف بعيد وينظر أليهـا ، عقدت حاجبيهـا وهمست بنبره خافته" سـ أفي بـ وعدي" أستجمعت نفسها وقالت نعم أقبل" وضع أمير لها الخاتم وقبل يدهـا ، .بدأ الجميع بالتصفيق والتصفير لهم ،

خرج حسام يستشيط غضبا ، قبل يدها قالت نعم وهي تنظر بعيني بدأ يتخبط صوت التصفيق يرن في مسامعه ، وضع يدهه على رأسه وصرخ بقوه ، لا بسمة ! ماذا تفعلين!لا لا ، .وخرج مسرعـا ،  

دخل حسام الى منزله بحاله يرثى لهـا ، جلس وهو يضع يديه على رأسه ويردد ، نعم قالت نعم! لماذا بسمة لماذا؟ 

فقط لو تسمعيني.يا بسمة 
عـادت بسمة هي الأخرى الى المنزل دخلت الى غرفتـها جلست و هي تنظر الى الخاتم لتنفجر باكيه ، دخلت مليسـا على صوت بكائها ، .بسمة! أختي ماذا حدث مجددا! 

أختـ ، لم تعد بسمة قادره على الكلام اختنق صوتها لترفع يدها وترى مليسا الخاتم ، صرخت مليسا بسمة ماهذا!!رددت بنبره متقطعه. أختي ، أمير ، .أنـا ، خطبنـا! 
بسمة ماذا تقولين!؟هل أنـتي جاده! لكن يااختي حسام !؟

حسام ! لقـد عاد ياأختي ، عـاد بعد 3 أشهر تركنـي فيها أتعذب ، تركنـي ولكن لماذا لاأعلم.!جلعنـي اعيش اكبر آلم في الدنيـا!ليتك ياأختي أوقفتيني و لم تسمحي لي بالذهاب أليه ، ليتك ياأختي ، عانقت مليسا بقوه ، وهي تردد وسط دموعها ، عاد الأن ، عاد ، !

حـل صباح اليوم التـالي أستيقظ حسام بحاله صعبه ، قلبه يوذيه بشكل سيء ، ولازال صوت التصفيق يرن في مسامعه ، خرج الى حديقه المنزل ، ليرى الزهور الـتي زرعتها بسمة ، تذكر كل شيء ، ضحكتها عندمـا كانت تزرع تلك الورود ، كانت تقفز من هنـا الى هناك كالفراشه ، عندمـا بدأت تسقيهـا ، عندما رشت المـاء على حسام فجأه ، بدأت دموعه تتساقط ليسقط على ركبتيه وهو يمسك أوراق الزهور الذابله وهي تتفتت بين يديه ، وهمس ، الأن لافرق بيننـا ، أصبحنـا نشبه بعض كثيرا ، ! اصبحت حسام اليأس الذابل ، بسمة ، أختنق صوته أخذ نفس عميق وهمس ، بسمة ذهبت وتركتني ، ذهبت لغيري.! لم تعـد تريد رؤيتي حتـى!لم تعـد حياتي لهـا معنـى من بعدهـا ، لم تعد موجوده بحياتي.لماذا أعيش!؟ كـان الموت أهون علي من أن أراهـا تذهب لغيري ، ! ستدمـر كل شيء لكنها لم تسمح لي بأن اتكلم ، حقا بسمة تكرهنـي الأن ، ، ، وبدأ يصرخ وهو يقطع كل الزهور لا يا بسمة توقفي لاتفعلين هذا ، ! 

بينمـا بسمة لاتزال حبيسه غرفتها تجلس وهي تنظر لخاتمـها ، وكم تمنت أن يكون من حسام ، كم رسمت أحلام لحياتها معه ، بدأت تتذكر كل شيء ، ودموعـها لاتفارقها ، نهضت وهي تمسح دموعـها لا لن أبك ، دموعي أغلى من أن تسقط لواحد مثلك ، ذهبت لجامعتـها 

كـان أمير مشغول بتحضيرات حفل الزفاف لم يبقى الا القليل ، وستصبح بسمة معه! 
ذهبت بسمة الى أمير بعد أصراره عليها ،
 
أمير ماذا هنـاك!؟ 
بسمة انـا أكملت كل شيء ، أجلسي لأريك شيء ، .جلست اخرج أمير كروت الدعوه كـان جميله بشكل لايصدق مزخرفه والوانهـا هادئه ، .وهو يضعهـا أمامها ، مارأيك بسمة! 

أخذتهـا وضعتها جانبا! انها جميله ، !
اقترب أمير ليمسك يدهـا بسمة لماذا تتصرفين بهذا البرود غدا! سيكون يوم زفافنـا ، !لمـاذا أنتي غير مهتمـه ، ؟

من قال! أنـا سعيده جدا وانت أكملت كل شيء كما طلبت أنـا ، غدا نهايه الأسبوع"سـ ينتهي كل شيء ، . لاتقلق أنـا سعيده جدا ، نهضت أخذت كرت دعوه واحـدا وذهبت ، . 

طرق باب حسام فتح الباب وهو يقول واخيرا جئت نيفـ ، .رفع عينيـه ليجد بسمة تقف أمـامه ، ،
بسمة ؟!

نعـم بسمة هل تسمح لي بالدخول ،

دخلت بسمة جلست وهي تضع ساق فوق ساق ، أيي سيد حسام كيف حالك؟ جئت لأدعوك لحفل زفافي يوم غد"قالت وهي تقدم له كرت الدعوه"
ألن تأخذه؟
لم ينطق حسام بكلمـه واحده كانت كل أنظاره على خاتمـها
حسنـا حسام سأضعه هنـا وسأكون سعيده جدا أن أتيت

نهضت وهمـت بالرحيل ألـى ان أمسكها حسام من يدهـا بقوه وألصقهـا على الجدار وبدأ يصرخ بسمة ماذا تفعلين! لماذا لم تسمعيني؟ستدمرين كل شيء بسبب عنـادك هذا! لماذا تنتقمين مني هكذا أنت تظلميني لاأتحمـل هذا بسمة.مسك يدهـا وهو يتحسس خاتمـها أخفض صوته وهمس.خاتمك هذا لايلتف حول أصبعك فحسب أنـه يلتف حول عنقي الأن وكأنـه حبل مشنقتي بسمة لن أسمح لك ، أقترب ليضع رأسه على احد أكتافها وهو يشم رائحه شعرها ، أقسم كنت مجبر يابسمة لاتفعلين هذا فقط لتنتقمي منـي لن احتمـل انا اعشقك! لاتعذبيني اكثر! يكفي.بدأ قلبها ينبض بشكل كبير ، تلك الضربات الخاصه بعمر والتي فقدتها منذ زمن عادت! رفع رأسـه وبدأ يتحسس كل

تفصيله من وجهها بآلم كبير عيونها أنفها ليصل ألى شفتيها و يأخذ قبله أفرغ بهـا عذاب وشوق ثلاث أشهر بعيد عنـها ، فعلته قالت الكثيـر ، لكن هذا لم يمنع بسمة التي بداخلهـا براكين من الغضب لتدفعه بقوه بعيد عنـها.وتصرخ به أظلمك!؟ انـا ظلمتك ياحسام ! ألن تخجل من قولك هذا! أنامن تركتك في أجمل يوم في حياتك ليصبح أسوء و أوجع يوم بالنسبه لك!؟ هل أنامن تركتك من دون قول أي شيء حتى! هل أنا من تركتك لتبحث عن اي سبب مقنع لتعذرني به قل! هل تظن الخذلان سهل ياحسام !؟ألتفت لتذهب ، ليسحبـها حسام مره أخرى لكن بسمة أميــر.

ماذا به أميـر؟ أمير يحبني كثيرا و انا سعيده معه وغدا سأصبح زوجته على الأقل أعلم أنـه لن يتركني مهما حدث أمير ليس جبان مثلك! أترك يدي أرجوك خرجت و اغلقت الباب بقوه خرجت لتنفجر باكيه وهي تضع يدهـا على مكان القبله ، احست بأن قلبها يحترق همست وسط دموعـها كيف سأحتمـل كل هذا ، لكن أمير! كيف أتركه و أخذله! لن افعل هذا معه أبدا.أنامدينه له! لن أتركـه ،  

سأت حاله عمر كثيرا أخذ يكسر كل شيء ويصرخ كالمجنون ، سعيده معه! هل انتي سعيده على حساب تعاستي انا يا بسمة يكفي هذا لن أحتمـل ، سقط على ركبتيه لم يعد قادر على الوقوف ، سعيده معـه! فقط لو تعلمين يابسمة.! فقط لو تعلمين ، ! 

أشرقت الشمس لتعلن عن بدأ يوم جديد ، يوم يحمل الكثير في طياته ، حسام لازال يجلس ويحمل بيده كرت الدعوه و هي تتلطخ بدماء يده كانت المره الأولى التي يتمنى بها أن لايحل الصباح ، أنـه اليوم ، اليوم ستسلب روحي مني! اليوم سأصبح جسد بلا روح ، بدأت الجدران تكتم عليـه ، نفسـه بدأ يضيق.قلبه المحطم ينبض نبضات مضطربه ، كيف سأحتمل كل هذا العذاب هنـا! بسمة! ستذهب ، ليوم يسرقون منـي أملي ، روحي سيسرقون مني كل شيء ، هل يعقل ان يعيش الأنسان بلا قلب! ستذهب لكن ماذا عني لماذا لم تفكـر ماذا سيحل بي ؟سيأخذها منـي ماذا و ان قبلـها!ماذا وان اقترب منها سأجن أقسم سأجن!؟لكن هي سعيده معـه هي من قالت! لايحق لي بعد أن عذبتها أعيق سعادتها الأن! سأكون سعيد لسعادتك بسمة أنتي وذهبتي منـي!ماسبب بقائي هنا!لم يعد لي مكـان هنـا هذه المدينه أصبحت كـ قبر بالنسبه لي و انـا المدفون حي! نهض و بدأ يجمع أغراضه ، يجب ان اذهب من هن
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي