الفصل السادس عشر

في الوقت دا مكنتش عاوز حاجة حقيقي غير اني اتمعن في ملامحها الجميلة وقتها قالت هتفضل تبصلي كتير كده ، رديت علطول بمنتهي البجاحة وقولتلها اه بصراحة ولو قعدت كده العمر كله مش هزهق ، وقتها ضحكت ووشها كله بقا لونه احمر زي الطماطم ، تعرفي حتي وانا بحكيلك دلوقتي متخيل ملامحها الجميلة ، متخيل شكلها وعيونها وكل تفاصيلها ، صوتها وصوت ضحكتها حتي غناها صوتها جميل حتي وهي بتغني مرتاح اني بس افتكرها ، ما حال وانا معاها تعرفي انها بتتخض من اقل حاجة والاقيها تجري علي حضني بسرعة ، وقتها انا مكنتش فاهم معني انك تتحدفي في حضن حد بتحبيه يعني حتي وانا معاها مكنتش فاهم ولا مدرك لدا الحقيقة مفهمتش غير متأخر ، بس فهمت واستوعبت الدرس صح .
اول مقابلة لاول حاجة حبيتها مع اول لقاء جنسي بينكم مستحيل التفاصيل دي تتنسي خاصة لو كانت فيها حب ومشاعر بينكم كنت خايف اكون اتعودت عليها بس مش اكتر ومحبيتهاش بس اكتشفت اني انا الاتنين ، اتعودت وحبيت ، اتعودت علي اللهفة والحب وحبيت كل دا منها ، تعرفي اول دا انا قعدت معاها وقت قعدت لحد الساعة اربعة الصبح كنت ماشي وانا في نص هدومي منهم بس الصراحة كانو عاملين علي نبطشيات يعني شوية لوحدنا ، شوية معاها مامتها ، شوية اخوها ، لحد ما في النهاية اخوها قالي انت هتنام معايا كنت محرج بشكل وقتها رحمة ضربته في كتفه بحب ، او مرة اعرف الغيرة من عيون إسلام اول مرة احسها بجد واحس ان ليها طعم مميز ، لما شوفتها في عيونه واد ايه كلامه عن رحمة والحب اللي مابينهم
تعرفي اني غيرت انها ضىبت اخوها وانا لا ، يعني حتي السلام ولما بوست ايدها شدتها بسرعة من الكسوف تعرفي اكتر حاجة وجعاني جمب فراق رحمة هو اسلام في اخر يوم فراق بعتلي رسالة وقالي انا عمري ما هسامحك علي اللي عملته في كرستالتي .
كان دايما يقولي دي الكرستالة بتاعتي مرايتي وحياتي كلها وقتها انا بعتله رسالة وقولته وانا كمان عمري ما هسامح نفسي علي اللي عملته فيها .
وسيبت الرسايل مفتوحة بينا واتقفل الباب بينا وخلصت الحكاية بينا وخلاص ، ومن يومها مكلمنيش والدنيا اتفقلت وخلاص .
تفتكري ممكن الباب يتفتح تاني معاه انا مش عارف اعمل ايه معاه تفتكري هيسامحني ، طب انا لو سامحت اللي هي رحمة انها تسامحني ، تعرفي اني حلمت برحمة وهي بتقولي انها مسمحاني وراضية عني .
انا متفاءل والله لازم اتفاءل بجد
عشان هبدء حياة جديدة ، حياة بعيدة عن الغلط والتعب والمعاناة لاني خلاص .
نسيت اقولك اني في المستشفي
لما غيبت كان غصب عني انا كنت بتكلم معاكي ومرة واحدة جالي دور برد تقيل جامد اثر علي وتعبني جدا لكن دلوقتي بقيت احسن ، بس خلال الفترة دي انا كنت في غيبوبة ، وشوفت كابوس غريب مش فاهمة ولا فاهم هو ايه حاسس انه فيه رسالة او اي حاجة بس ايه هي انا مش عارف ولا مدرك بصراحة
المهم اني حاسس براحة كبيرة جوايا ، وهقولك بقيت حكايتي بس دلوقتي حاسس اني تعبان ومحتاج انام ، وجه ميعاد الادوية
انا بشكرك من قلبي بجد ، بشكرك لسعة صدرك ، بشكرك عشان الامل والنور اللي دخلوا قلبي ، وحاسس اني هكون انسان تاني من اول وجديد .



اصغت امل لما تقوله ملك جيدا لكنها لم تتوقع ما خرج من فم الفتاه، فقد أخذت الأمر لمنطقة أخرى
وقفت  سامى  قدامى وذهلت من اللى شوفته فضلت  مصدومة دقيقة مش عارفة اللى قدامى راجل ولا ست، محستش بنفسي غير وهى سحبانى وخرجت من الاوضة، قفلت الباب وخلتنى قعدت ولبست هدومها وقعدت جنبي وانا في حالة صدمة وكان اول حاجة قالتها
هل انت بخير
بصيت لها وانا مش عارفة أنا مالى بالضبط ولا فيا ايه بس كل اللى اقدر اقوله انى كنت متلخبطة واول سؤال سألته ليها
انت راجل ولا ست؟
ضحكت ساعتها جدا عليا ولقيتها قربت منى جامد وهمست ليا
على حسب انت عوزانى ايه؟ لو عوزانى ست هكون ست وسحبت ايديا وحطتها على صدرها فسدتها بسرعة لكن هى مسكتها بقوة ولقيتها بتقولى
لكن لو عوزانى راجل....
ولقيتها قربت منى قوى لدرجة نفسها حسيت بسخونته على وشي
فهكون راجل
كنت عاوزة اصرخ وابعد عنها لكن هى مدتنيش الفرصة، فجأة قامت ولقيتها قفلت الباب اللى بيطلع على برة والباب اللى بين الاوضتين ورجعت ليا حسيت بالخوف ومعرفتش اعمل ايه، كنت عاوزة اهرب ومش عارفة اهرب ازاى لقيتها هجمت عليا ونيمانى على السرير ولقيتها بتبوسنى وانا مصدومة دى ست زيي لا مش ست وفكرى كله اتلغبط، فجأة لقيتها فكت الروب وبثت عليا وقالتلى أنها هتسعدنى احسن من اى راجل كنت معاه
بعدت عنها وانا بقولها أنا مكنتش مع لا راجل ولا ست وياريت تبعد عن. وانا مش هجيب سيرة لحد باللى شوفته
لكن هى مسكتتش وقالتلى عارفة انك مش هتجيبي سيرة لحد بس دى فرصة ولازم استغلها، أما تفكيرى راح أنها هتغتصبنى أو هتصورنى قولت دى هتدمرنى ومش هعرف أخرج من تحت ايديها زيارتها عملت كدا
تعجبت امل مما قالته الفتاة فما الأسوأ الذي فعلته معها تلك الفتاة
طب شو يا اللى عملته؟
للاسف إدتنى حاجة وطلبت منى اشربها وهى هتسيبنى امشي وانا صدقتها افتكرت أنها طلبت منى اشرب خمرة مثلا وفعلا شربت ولقيتخا قعدت جنبي شوية وانا بتمنى الدادة تيجى تنقذنى منها، فجأة حسيت بسخونة في جسمى ولقيتنى مش مضبوطة وبقيت ببص لها وهى بتضحك لى ومحستش اية اللى حصل ولا ازاى سلمت ليها بالشكل دا ومفوقتش غير والباب بيخبط والدادة بتنادى عليا مكنتش قادرة اقوم من التعب اللى في جسمى لقيت سامى قامت وإدانة الروب المرمى على الأرض ولبست هدومها ولا كان حاجة حصلت وراحت فتحت الباب وطبعا لان دادة شافت أننا بنات مفكرتش في حاجة وسابت لى الهدوم وطلبت منها تمشي، طبعا كنت مصدومة من اللى حصل ومش عارفة ايه اللى هيجرى لى بعد كدا، لكن سامى جت وقعدت جنبي وطلبت منى اتصل بوالدته واطلب منها تسمح لى انى ابات مع صديقة ليا، طبعا والدتى ما صدقت قولت لها كدا وإدانة الاذن
هنا أوقاتها امل عن إكمال القصة وسألتها
بس انت ما لاحظت انك اخدت الأمور عادى، يعنى بنت متحولة وهيك أمور مو معروفة عنا في مجتمعنا وعلاقة بينها وبين رفيقتك وكمان أجبرتك على ممارسة الجنس بالقوة وأنت ما فكرتى حتى تستغيثى بالدادة تبعك؟
ردت ملك على سؤال الطبيبة
لان سبق وقولت لك انو مجتمعنا بيتعامل عادى مع الأمور دى يمكن المحيط اللى كنت أنا فيه أو لنقول المدرسة اللى كنت فيها وصحابنا، أما بقي ليه سكتت لان وضع والدى ميسمحش اثير فضيحة زى دى تخيلى لو حد تعدى عليا المفروض منطقش
بس احنا بمجتمعنا ما بتفكر هيك، يعنى كون بنتين مع بعض أو ها الشي مو صحى بالمرة، هل إدارة المدرسة ما لاحظت هيك شي معقول؟
المدرسة انترناشيونال يعنى تفكير اجنبي صرف مش هيفكروا أن العلاقات دى مش غلط بل صحية متعاون بين الجنسين أو حرية ملهومش يتدخلوا فيها
أومأت لها امل وحثتها على أن تكمل فهى باتت الان تعلم أن مشكلة هذه الفتاة ليست فقط بكونها على علاقة غير سوية بامرأة بل اكبر من ذلك
مامى طبعا وافقت انى ابات مع صحبتى خاصة أنها عرفت انها بنت المدرسة بتاعتى وفعلا خرجت معاها من الفيلا من غير ما حد ياخد باله وروحنا على عربيتها وروحنا شقتها، شقة ليها عائشة فيها لوحدها في نفس الكومباوند اللى عايشة فيه صاحبة الحفلة وطلعت معاها شقتها وكنت متوقعة أنها هتغتصبنى تانى أو هتجبرنى على الموضوع دا لكن لقيتها بتدينى لبس بيتى وبتقولى اخد دش واجى عشان عاوزة تكلم معايا شوية
طبعا سمعت كلامها وروحت اخدت حمام ولبست الهدوم اللى كانت بنطلون وتى شيرت ورجعت قعدت معاها في الصالون ولقيتها بتبص لى قوى كأنها بتحاول تفهم اللى في دماغى

انا فضلت ساكتة مش عارفة مصدومة ولا خائفة ولا ايه بس كل اللى كنت بفكر فيه انى تايهة
لقيتها فجأة بتسألنى هل أنا كويسة؟
بصيت لها ولقيتنى بقولها
كويسة؟ ازاى كويسة وأنت اغتصبتنى
لقيتها بتبصلى بذهول وبتقولى أنت؟
قولت لها اومال أنا تقدر تفسر اللى انت عملته بغير كدا؟
فجأة لقيتها جنبي وقريبة قوى وبتقولى أنا سمانتا
قولت لها لا،انت مش بنت مينفعش تكونى بنت
فجأة لقيتها بتضحك وبتقولى وآية الفرق
الفرق انك ... انك خلتينى مش بنت زى الرجالة واجبرتينى على كدا
كان يجب على فعل ذلك كى اضمن سكوتك
بس انا مكنتش هتكلم ولا هقول حاجة ليه عملتى كدا
لنفسي والان، هلا ذهبنا للنوم؟
وللاسف الليلة دى نمت بعد ما دموعى نشفت لانى فوقت للى حصل، انا عمرى ما كنت مستهترة ولا بفكر في انى اعمل زى اغلب البنات حوليا كنت بفكر بس فى دراستى لكن فجأة بسبب حظى لقيت نفسي وسط دا كله
اول ما الصبح طلع مستنيتش أنها تصحى وخرجت بسرعة من البيت وكنت فعلا اتحسنت وحمدت ربنا انها مكررتش اللى حصل ورجعت البيت من غير ما حد يحس واخدت هدوم ليا وسبت رسالة لماما انى مسافرة وهقعد فى الشاليه اللى في سهل حشيش
قررت ابعد لانى مش هقدر أواجه حد ولا اشوف نظرة الشماتة في عنيهم لما سمانتا تقولهم على اللى عملته فيا
بس هى عملت هيك منشان تحفظى سرها؟
بس دول أصحابها وكانت مع واحدة منهم يبقي اكيد هى كدا مع الباقي ولا اية؟
احتمال كبير
المهم اختفيت فعلا شهر كامل عما نفسيتى اتحسنت بس كان لازم ارجع عشان امتحاناتى بتاعة الميد تيرم وكنت مرعوبة من اللى هيحصل بس قولت خلاص اللى حصل حصل وفعلا روحت المدرسة وانا متوقعة نظرات وهمزات بس الغريب أن مافيش حاجة حصلت لا وكمان صاحبتى اللى كانت الحفلة بتاعتها لقيتها جيالى وملهوفة عليا وبتعتذر عن اللى حصل يومها وأنها معرفتش باللى حصل غير بعد ما مشيت ولقيتها بتقولى اخبار ركبت ايه لأنها عرفت انى اتعورت فيها
مفهمتش هى بتقول ايه لكن قولت لها انى بخير الحمد لله وطلعت فصلى وانا مش فاهمة أنا امتى اتعورت ولا هى سألت عليا ليه لكن حمدت ربنا أن الأمور عدت وطلعت فصلى عشان الامتحان
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي