الفصل السادس والعشرين

بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل السادس و العشرين

أوقات بنظن في الناس السوء لمجرد الشكل الخارجي فليه مانستناش لحد ما الي جوه الشخص يبان مش يمكن نلاقي مبرر لافعاله ، الانتظار هو المشكله و الصبر هو الازمه لو صبرنا دقيقه هيوفر علينا سنه من الوجع ، اصبر فان الله مع الصابرين

في مديريه الامن

سيف و زيد و عبيد و عز قاعدين و معاهم الدكتور ، كانوا بيسمعوا الفيديو للرائد سيف الي عرف كل حاجه ، و زيد اول واحد اتكلم  :
ها و بعدين ايه العمل ؟

سيف رد عليه و هو بيفكر :
اعتقد ان دول ناس مش ساهله يعني مش في لحظه كده هنقولهم متهمنكوا هيجوا عادي كده

عز رد و كمل عليه مأيده :
عندك حق و اعتقد كده ان زيد هو الي هيقدر يجبهم .

سيف بص عليه و بص علي عبيد ، هو اتفاجا ان له توأم و جه في باله فكره .

في بيت عز

سدرة انضمت للبنات ، فالاء قررت انها تطبخ نظرا ان مافيش حد اكل من امبارح تقريبا .

سهير قررت تساعدها اما سدرة فكانت قاعده مع مكه ، و دار بينهم حوار و المتحدثه اكتر كانت سدرة الي بدأت و قالت :
احمدي ربنا يا بنتي انك مكملتيش معاه اصلا و الجواز مخدش ساعات اصلا ، بس نيجي للسؤال الاهم .

قالتها بابتسامه واسعه و قربت و بهمس سألت :
تفتكري بقي زيزو كان بيراقبك ليه ها ؟
نهت كلامها بغمز اما مكه ففهمتها و حاولت تداري احساسها و قالت :
ممم اعتقد اي حد مكانه كان عمل كده و لحقني .

سدرة علت صوتها و اتكلمت بنرفزه :
لا يا حبيبتي في فرق انه يلحقك و انه يراقبك من اول ما رجلك دبت باريس ، فتحي مخك .

ظهر علي وشها ابتسامه صغيره لمجرد التفكير بس للحظه اتشالت الابتسامه دي و بصت لسدرة و قالت :
سدرة انا خايفه ، حاسه ان كلهم كده .

- لا و الله هفهمك عبيد اخو زيد صح عبيد جالي من بوق الاسد عشان يتجوزني ، فهما بدرة صالحه و رجاله صدقيني .
كانت سدرة و هي بتحاول تقنعها ، مكه بان علي عيونها انها هتعيط راحت سدرة خدتها في حضنها .

اما بره بقي كان الاكل ريحته طالعه ، ام عز دخلت عليهم تتسند و اتكلمت بابتسامه :
تسلم ايدك الاكل شكله هيطلع حلو زي الي عملاه .

قفلت الاء الحله و بصت لمامته و قالت :
ده انا اكيد ماجيش جمب اكلك حاجه .

سهير حبت تبين اد ايه الاء كويسه فقالت لام عز :
يا طنط دي مافيش زيها ، ربنا يرزقها بابن الحلال يا رب

ايوه كانت قصده كلامها جدا ، و ام عز لماحه و اكيد كانت فاهمه بس مش بتتكلم ، الباب خبط فام عز قالت :
اهو ابن الحلال جه ، قصدي عز .

قالتها و ضحكت و سابت المطبخ ، اما الاء فشدت سهير و قالتلها بضيقه :
انتي عبيطه يا بت بتقولي ايه ؟

سهير ردت بصراحه و بقوه :
بقولك ايه مش عليا الموضوع مفقوس اوي ، يلا خلينا نحضر فرح بقي و نلبس فساتين .

و كانت هتمشي الاء شدت سهير تاني و قالت بصوت واطي :
بقولك هو ليه خبط مش معاه مفتاح ؟

بصت لها و اتكلمت بابتسامه :
عز راجل و فاهم ان في بنات في البيت يعني لازم يخبط يا فالحه .

سابتها و مشيت اما الاء فابتسمت و كأن قلبها رق .

طلعت لقت ام عز بتقنع في زيد ان يقعد و الاء اول ما شافت كده اتكلمت :
لازم ادوقوا اكلي بقي و انت اولهم يا فنان .

ابتسم عز و سألها بابتسامه :
انتي اي طابخه ؟

هزت راسها بايوه و ماتكلمتش ، الكل ساكت و هما حسوا انهم ساكتين عشانهم سدرة خرجت علي سؤال عز و كانت بتبص عليهم بسكوت زي الباقي ، عز اتنحنح بقوه و قال :
طب ايه مش هناكل و لا ايه ماكلناش حاجه من امبارح .

الاء دخلت المطبخ هي و وراها سهير ، عز سأل بعد ما قعدوا :
مكه عامله ايه ؟

سدرة اتكلمت و كانت قاصده كل كلمه اودام زيد :
تعبانه بس تعبانه نفسيا ، بتقولي مش هقدر اثق في اي واحد تاني ، منه لله الي كان السبب بقي .

رمت الكلام و دخلت ورا البنات و اول ما دخلت زقت الاء و قالت :
يا ست جوليت امتي هنخلص من الي بيحصل ده ؟

بصت لهم بجديه و قالت :
في مشكله واقعه فيها و انا بصوا متلغبطه .

سهير ردت عليها و قالت :
طب يلا ناكل و بعدين نقعد علي رواقه نحل مشكلتك و مشكلتها و مشكلت الي جوه دي و انا مهدده بالقتل منكوا لله .

سدرة و الاء ضحكوا و بدأوا انهم يحضروا .

أما بره و بعد ما تحط الاكل قرروا يخرجوا مكه تاكل معاهم ، كانت مكسوفه ما رفعتش وشها خالص اما زيد فكان بيراقبها من تحت لتحت .

جه لعبيد تليفون و كان من سيف بيزفلوا خبر سار ، قفل و بص لسهير و قال :
حبيت اقولك انك في امان .

سابت المعلقه و سألت :
ازاي بقي ؟

رد بعد ما رمي نظرة لسدرة و قال :
الخطر راح لان الخطر ده كان بسببي اصلا ، فاروق بيه ..

سكت و بعدين كمل بعد ما بص لسدرة :
عمي كان باعت ناس تموتني يوم الفرح عن طريق وائل ، و هما الي زوروا نتايج التحاليل و جريمه جرت جريمه .

سدره سابت المعلقه و بقالت بحزن و قالت :
ربنا عاقب بابا ، وائل ده ضحك عليه و العشره مليون الي قال ان عبيد خدهم وائل هو الي نصب عليه فيهم ، انا مش عارفه اقول ايه .

مامة عز خدت سدرة في حضنها و عبيد مضايق ان هي مصدومه في ابوها ، فقرر انه يتكلم و يقول :
عمر الي حصل ده ما هيقصر علي علاقتنا ، سدرة انا هحاول انسي ده لو عرفت لكن انا مش هخطي البيت ده تاني و غير كده كمان ممكن تشوفيه براحتك بس انا اسف مش هقدر اعيشك في نفس المستوي .

خرجت من حضنها و قالت :
ما يهمنيش المستوي اد ما يهمني انت .

ابتسملها بحب و سكت اما زيد فمش فاهم اي حاجه و خرجهم من الي هما فيه بسؤاله :
هو ايه الي حصل بالظبط ؟

و كان رد سهير التلقائي هو الي ضحكهم كلهم :
يوووه دايما كده محسن يجي متأخر .

فيلا النجار

عرف الي حصله من وائل قعد في مكتبه مصدوم بيفكر في الي حصل زمان و الي حصل دلوقتي ، اخوه ، حب عمره ،
مراته ، بنته ، فلوسه كل ده .

غمض عينه بحسره و كأنها اخر مره هيفتحها تاني .

نرجع لبيت عز
البنات قاعده في اوضه مكه بيتناقشوا في مشاكلهم و مشكله الاء كانت اول مشكله :
عارفه يا مكه اخوكي لو عرف حاجه من الي بحكيها دي .

- عيب عليكي كملي بس .

كان تشجيع مكه انها تكمل و فعلا الاء اتطمنت و كملت :
بس انا مش عيزاه يتجوزني زي ما قال عشان تحت ضغط .

سدرة اتكلمت بجد و قالت :
الاء فكك من كل ده ، قولي بصراحه انتي بتحبي عز سؤال واضح و يا اه يا لا .

اتنهدت جامد و قالت في تردد :
مش عارفه ، بصي انت معرفش يعني ايه حب بس انا بطمن مع عز و بحب افضل معاه ، و هو بينقذني في اي موقف و انا محتاره اوي يا سدرة .

اما سهير فصاحت و هي بتقول :
الله اكبر ده الحب و لا مش الحب يا بتوع الحب قولولي .

كان قصدها علي سدرة و مكه و راحوا ضحكوا و ردو في صوت واحد :
هو الحب .

ضحكوا تاني ، و راحت مكه مسكت ايد الاء و اتكلمت جد :
مافيش احن من عز و لا اطيب منه لو غرض عليكي وافقوا و ده مش اجبار و لا جدعنه منه صدقيني انا شوفت بصته ليكي كانت عامله ازاي ، اسأليني انا .

هنا بقي سدرة مسكتها و قالت :
ايووون نسألك انتي ، انتي بقي قصدك علي انهي ها هل علي الحب المزيف و لا الجد الخفي الي قاعد بره ده ها ؟

- سدره هنتفق اتفاق نتكلم في الموضوع ده شويه كده اكون بس فوقت لو سمحتي .

اتنهدت و سكت و رجعت بصت لالاء و سالت :
ها يا ست الحسن ايه قولك ؟

جوبتهم و هي بتفكر و قالت :
لو عرض عليا تاني هفكر بجد و هناقش ماما و ان شاء الله خير .

سهير قامت و هي بتقول :
حيث كده بقي و بعد الاكشن و الدراما و الكوميديا و الحب و كل المنوعات دي اقدر اقولكم انا ماشيه .

قالتها بحزن انها هتفارقهم اما هما فقاموا حضنوها و لحظات وداع قعدت يجي ربع ساعه لحد ما خرجوا من الاوضه للشباب .

عبيد اول واحد اتكلم :
خلاص احنا هنوصل سهير و الاء في طريقنا .

زيد سأل و هو مش فاهم :
اي طريق انت مش قولت مش هتروح الفيلا ؟

بصله و حط ايده علي كتفه و قال :
انت هتقعد في البيت ده و انا الشقه الي كنت مأجرها هاخد سدره و نقعد فيها فهمت .

هز راسه بنعم و بعدين عبيد بص لسدرة و قال :
تليفونك جاله رساله من النادي بيطالب برجوعك عشان الدورى

ردت باعتراض قوي و قالت :
لا مش رايحه رجلي علي رجلك .

وقف اودامها و مسكها من كتفها و بهدوء قال :
لو ماروحتيش هيتحقق معاكي و في غرامه و حوار ، روحي انتي اهم واحده في الفريق و انا مظلوم و ربنا هينصرني و هرجعلك .

حاولت تتكلم تاني و هو منعها و قال :
خلاص بقي اسمعي كلامي .

هديت و ماتكلمتش .

استأذنوا كلهم و مشيوا و عز نزل يوصلهم ، كان زيد متقدم و وراه عبيد و سدره و عز و الاء كانوا في الاخر ، و كان عز لازم يتكلم :
فكري في عرضي تاني ، انا مش بقول كده عشان بنقذ موقف او حاجه .

وقفوا و هي سألت :
يعني انت متأكد ؟

ضحك بخفه و بصلها و قال :
متأكد جدا ، فكري و انا معاكي لوقت اما تحبي .

ابتسمتله و سابته و مشيت لقت سدره بتبصلها و تضحك طبطبت علي كتفها و دخلت العربيه الي جمعت التوأم مع الاء و سدرة و سهير الي قعدوا في المقعد الي ورا .

وصلوا سهير الي بعد ما سلمت عليهم دخلت علي امها و اول ما شافتها حضنتها جاامد اووي و لاول مرة تعيط عيطت جامد اوي و اتكلمت :
اول مره ابقي كده اول مره اخاف كده ، ماما انا ماخوفتش من الموت قد ما خوفت عليكي ، بابا دايما مسافر و انتي مالكيش غيري انا الي معاكي .

ردت عليها امها و هي بتطبطب وبتهديها :
يا بنتي الحمد لله انها جت علي اد كده ، انا مقولتلوش حاجه و دايما كنت بخليكي تكلميه علي اساس انك في الشغل ، يلا يا حبيبتي قومي غيري و تعالي نتكلم كتير اوي .

هزت راسها و قامت اما امها فحمدت ربنا علي سلامه بنتها .

أما عند الاء فدخلت بيتها بعد ما باتت يوم بره لقت مامتها قاعده مهمومه ، دخلت الاء و وقفت اودامها و ماتكلمتش اما امها فبصتلها و اتكلمت :
عايزه اعرف هو عز قال كده ليه ؟

قعدت الاء و اتنهدت و قالت :
معرفش بس هو عاوز يتجوزني فعلا .

غمضت عينيها و ام الاء ردت و هي مش فاهمه حاجه :
و انتي رأيك ايه ؟

رفعت كتفها بلا مبالاه و قالت :
مش عارفه بصراحه ، بس بفكر .

قامت امها و قبل ما تدخل تنام قالت :
فكري يا بنت بطني و اتمني توافقي عز ابن حلال و راجل يعتمد عليه و غير كده اهلك لازم حد يقفلهم ، تصبحي علي خير

- و انتي من اهله .
قالتها و هي بتفكر في رأي امها علي عز ، اما هي فقامت تغير هدومها و قررت تصلي استخارة يمكن هي الي فيها الجواب .

عبيد و زيد و سدرة وقفوا قدام البيت الي اجره عبيد ، كان زيد هيمشي بس سدرة منعته و قالت :
و الله ما تحصل يا فنان ، اظن لازم تتكلموا ، اطلع معانا و اتكلموا انت و اخوك و اعملكوا حاجه تشربوها .

كان زيد هيرد بس عبيد قال بتأيد :
انا موافق سدره يلا اطلع .

- طب اسبكوا و بكره نتكلم .
هو فاهم و عارف انهم لسه متجوزين و مقعدوش مع بعضهم من بعد كتب الكتاب بس عبيد فاهم قصده و قال :
لما تمشي هبقي قاعد معاها خلاص يلا لازم نتكلم هنعمل ايه في موضوع نجلاء .

بص زيد بسرحان و قال :
انا عارف انا هعمل ايه بالظبط بس انتو خليكوا معايا .

اما سدرة فمش فاهمه الي بيدور في راسهم ايه و لا اي سر النظرات التوأم لبعض .

يتبع
تيسير محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي