الفصل السادس والعشرين
بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل السادس و العشرين
أوقات بنظن في الناس السوء لمجرد الشكل الخارجي فليه مانستناش لحد ما الي جوه الشخص يبان مش يمكن نلاقي مبرر لافعاله ، الانتظار هو المشكله و الصبر هو الازمه لو صبرنا دقيقه هيوفر علينا سنه من الوجع ، اصبر فان الله مع الصابرين
في مديريه الامن
سيف و زيد و عبيد و عز قاعدين و معاهم الدكتور ، كانوا بيسمعوا الفيديو للرائد سيف الي عرف كل حاجه ، و زيد اول واحد اتكلم :
ها و بعدين ايه العمل ؟
سيف رد عليه و هو بيفكر :
اعتقد ان دول ناس مش ساهله يعني مش في لحظه كده هنقولهم متهمنكوا هيجوا عادي كده
عز رد و كمل عليه مأيده :
عندك حق و اعتقد كده ان زيد هو الي هيقدر يجبهم .
سيف بص عليه و بص علي عبيد ، هو اتفاجا ان له توأم و جه في باله فكره .
في بيت عز
سدرة انضمت للبنات ، فالاء قررت انها تطبخ نظرا ان مافيش حد اكل من امبارح تقريبا .
سهير قررت تساعدها اما سدرة فكانت قاعده مع مكه ، و دار بينهم حوار و المتحدثه اكتر كانت سدرة الي بدأت و قالت :
احمدي ربنا يا بنتي انك مكملتيش معاه اصلا و الجواز مخدش ساعات اصلا ، بس نيجي للسؤال الاهم .
قالتها بابتسامه واسعه و قربت و بهمس سألت :
تفتكري بقي زيزو كان بيراقبك ليه ها ؟
نهت كلامها بغمز اما مكه ففهمتها و حاولت تداري احساسها و قالت :
ممم اعتقد اي حد مكانه كان عمل كده و لحقني .
سدرة علت صوتها و اتكلمت بنرفزه :
لا يا حبيبتي في فرق انه يلحقك و انه يراقبك من اول ما رجلك دبت باريس ، فتحي مخك .
ظهر علي وشها ابتسامه صغيره لمجرد التفكير بس للحظه اتشالت الابتسامه دي و بصت لسدرة و قالت :
سدرة انا خايفه ، حاسه ان كلهم كده .
- لا و الله هفهمك عبيد اخو زيد صح عبيد جالي من بوق الاسد عشان يتجوزني ، فهما بدرة صالحه و رجاله صدقيني .
كانت سدرة و هي بتحاول تقنعها ، مكه بان علي عيونها انها هتعيط راحت سدرة خدتها في حضنها .
اما بره بقي كان الاكل ريحته طالعه ، ام عز دخلت عليهم تتسند و اتكلمت بابتسامه :
تسلم ايدك الاكل شكله هيطلع حلو زي الي عملاه .
قفلت الاء الحله و بصت لمامته و قالت :
ده انا اكيد ماجيش جمب اكلك حاجه .
سهير حبت تبين اد ايه الاء كويسه فقالت لام عز :
يا طنط دي مافيش زيها ، ربنا يرزقها بابن الحلال يا رب
ايوه كانت قصده كلامها جدا ، و ام عز لماحه و اكيد كانت فاهمه بس مش بتتكلم ، الباب خبط فام عز قالت :
اهو ابن الحلال جه ، قصدي عز .
قالتها و ضحكت و سابت المطبخ ، اما الاء فشدت سهير و قالتلها بضيقه :
انتي عبيطه يا بت بتقولي ايه ؟
سهير ردت بصراحه و بقوه :
بقولك ايه مش عليا الموضوع مفقوس اوي ، يلا خلينا نحضر فرح بقي و نلبس فساتين .
و كانت هتمشي الاء شدت سهير تاني و قالت بصوت واطي :
بقولك هو ليه خبط مش معاه مفتاح ؟
بصت لها و اتكلمت بابتسامه :
عز راجل و فاهم ان في بنات في البيت يعني لازم يخبط يا فالحه .
سابتها و مشيت اما الاء فابتسمت و كأن قلبها رق .
طلعت لقت ام عز بتقنع في زيد ان يقعد و الاء اول ما شافت كده اتكلمت :
لازم ادوقوا اكلي بقي و انت اولهم يا فنان .
ابتسم عز و سألها بابتسامه :
انتي اي طابخه ؟
هزت راسها بايوه و ماتكلمتش ، الكل ساكت و هما حسوا انهم ساكتين عشانهم سدرة خرجت علي سؤال عز و كانت بتبص عليهم بسكوت زي الباقي ، عز اتنحنح بقوه و قال :
طب ايه مش هناكل و لا ايه ماكلناش حاجه من امبارح .
الاء دخلت المطبخ هي و وراها سهير ، عز سأل بعد ما قعدوا :
مكه عامله ايه ؟
سدرة اتكلمت و كانت قاصده كل كلمه اودام زيد :
تعبانه بس تعبانه نفسيا ، بتقولي مش هقدر اثق في اي واحد تاني ، منه لله الي كان السبب بقي .
رمت الكلام و دخلت ورا البنات و اول ما دخلت زقت الاء و قالت :
يا ست جوليت امتي هنخلص من الي بيحصل ده ؟
بصت لهم بجديه و قالت :
في مشكله واقعه فيها و انا بصوا متلغبطه .
سهير ردت عليها و قالت :
طب يلا ناكل و بعدين نقعد علي رواقه نحل مشكلتك و مشكلتها و مشكلت الي جوه دي و انا مهدده بالقتل منكوا لله .
سدرة و الاء ضحكوا و بدأوا انهم يحضروا .
أما بره و بعد ما تحط الاكل قرروا يخرجوا مكه تاكل معاهم ، كانت مكسوفه ما رفعتش وشها خالص اما زيد فكان بيراقبها من تحت لتحت .
جه لعبيد تليفون و كان من سيف بيزفلوا خبر سار ، قفل و بص لسهير و قال :
حبيت اقولك انك في امان .
سابت المعلقه و سألت :
ازاي بقي ؟
رد بعد ما رمي نظرة لسدرة و قال :
الخطر راح لان الخطر ده كان بسببي اصلا ، فاروق بيه ..
سكت و بعدين كمل بعد ما بص لسدرة :
عمي كان باعت ناس تموتني يوم الفرح عن طريق وائل ، و هما الي زوروا نتايج التحاليل و جريمه جرت جريمه .
سدره سابت المعلقه و بقالت بحزن و قالت :
ربنا عاقب بابا ، وائل ده ضحك عليه و العشره مليون الي قال ان عبيد خدهم وائل هو الي نصب عليه فيهم ، انا مش عارفه اقول ايه .
مامة عز خدت سدرة في حضنها و عبيد مضايق ان هي مصدومه في ابوها ، فقرر انه يتكلم و يقول :
عمر الي حصل ده ما هيقصر علي علاقتنا ، سدرة انا هحاول انسي ده لو عرفت لكن انا مش هخطي البيت ده تاني و غير كده كمان ممكن تشوفيه براحتك بس انا اسف مش هقدر اعيشك في نفس المستوي .
خرجت من حضنها و قالت :
ما يهمنيش المستوي اد ما يهمني انت .
ابتسملها بحب و سكت اما زيد فمش فاهم اي حاجه و خرجهم من الي هما فيه بسؤاله :
هو ايه الي حصل بالظبط ؟
و كان رد سهير التلقائي هو الي ضحكهم كلهم :
يوووه دايما كده محسن يجي متأخر .
فيلا النجار
عرف الي حصله من وائل قعد في مكتبه مصدوم بيفكر في الي حصل زمان و الي حصل دلوقتي ، اخوه ، حب عمره ،
مراته ، بنته ، فلوسه كل ده .
غمض عينه بحسره و كأنها اخر مره هيفتحها تاني .
نرجع لبيت عز
البنات قاعده في اوضه مكه بيتناقشوا في مشاكلهم و مشكله الاء كانت اول مشكله :
عارفه يا مكه اخوكي لو عرف حاجه من الي بحكيها دي .
- عيب عليكي كملي بس .
كان تشجيع مكه انها تكمل و فعلا الاء اتطمنت و كملت :
بس انا مش عيزاه يتجوزني زي ما قال عشان تحت ضغط .
سدرة اتكلمت بجد و قالت :
الاء فكك من كل ده ، قولي بصراحه انتي بتحبي عز سؤال واضح و يا اه يا لا .
اتنهدت جامد و قالت في تردد :
مش عارفه ، بصي انت معرفش يعني ايه حب بس انا بطمن مع عز و بحب افضل معاه ، و هو بينقذني في اي موقف و انا محتاره اوي يا سدرة .
اما سهير فصاحت و هي بتقول :
الله اكبر ده الحب و لا مش الحب يا بتوع الحب قولولي .
كان قصدها علي سدرة و مكه و راحوا ضحكوا و ردو في صوت واحد :
هو الحب .
ضحكوا تاني ، و راحت مكه مسكت ايد الاء و اتكلمت جد :
مافيش احن من عز و لا اطيب منه لو غرض عليكي وافقوا و ده مش اجبار و لا جدعنه منه صدقيني انا شوفت بصته ليكي كانت عامله ازاي ، اسأليني انا .
هنا بقي سدرة مسكتها و قالت :
ايووون نسألك انتي ، انتي بقي قصدك علي انهي ها هل علي الحب المزيف و لا الجد الخفي الي قاعد بره ده ها ؟
- سدره هنتفق اتفاق نتكلم في الموضوع ده شويه كده اكون بس فوقت لو سمحتي .
اتنهدت و سكت و رجعت بصت لالاء و سالت :
ها يا ست الحسن ايه قولك ؟
جوبتهم و هي بتفكر و قالت :
لو عرض عليا تاني هفكر بجد و هناقش ماما و ان شاء الله خير .
سهير قامت و هي بتقول :
حيث كده بقي و بعد الاكشن و الدراما و الكوميديا و الحب و كل المنوعات دي اقدر اقولكم انا ماشيه .
قالتها بحزن انها هتفارقهم اما هما فقاموا حضنوها و لحظات وداع قعدت يجي ربع ساعه لحد ما خرجوا من الاوضه للشباب .
عبيد اول واحد اتكلم :
خلاص احنا هنوصل سهير و الاء في طريقنا .
زيد سأل و هو مش فاهم :
اي طريق انت مش قولت مش هتروح الفيلا ؟
بصله و حط ايده علي كتفه و قال :
انت هتقعد في البيت ده و انا الشقه الي كنت مأجرها هاخد سدره و نقعد فيها فهمت .
هز راسه بنعم و بعدين عبيد بص لسدرة و قال :
تليفونك جاله رساله من النادي بيطالب برجوعك عشان الدورى
ردت باعتراض قوي و قالت :
لا مش رايحه رجلي علي رجلك .
وقف اودامها و مسكها من كتفها و بهدوء قال :
لو ماروحتيش هيتحقق معاكي و في غرامه و حوار ، روحي انتي اهم واحده في الفريق و انا مظلوم و ربنا هينصرني و هرجعلك .
حاولت تتكلم تاني و هو منعها و قال :
خلاص بقي اسمعي كلامي .
هديت و ماتكلمتش .
استأذنوا كلهم و مشيوا و عز نزل يوصلهم ، كان زيد متقدم و وراه عبيد و سدره و عز و الاء كانوا في الاخر ، و كان عز لازم يتكلم :
فكري في عرضي تاني ، انا مش بقول كده عشان بنقذ موقف او حاجه .
وقفوا و هي سألت :
يعني انت متأكد ؟
ضحك بخفه و بصلها و قال :
متأكد جدا ، فكري و انا معاكي لوقت اما تحبي .
ابتسمتله و سابته و مشيت لقت سدره بتبصلها و تضحك طبطبت علي كتفها و دخلت العربيه الي جمعت التوأم مع الاء و سدرة و سهير الي قعدوا في المقعد الي ورا .
وصلوا سهير الي بعد ما سلمت عليهم دخلت علي امها و اول ما شافتها حضنتها جاامد اووي و لاول مرة تعيط عيطت جامد اوي و اتكلمت :
اول مره ابقي كده اول مره اخاف كده ، ماما انا ماخوفتش من الموت قد ما خوفت عليكي ، بابا دايما مسافر و انتي مالكيش غيري انا الي معاكي .
ردت عليها امها و هي بتطبطب وبتهديها :
يا بنتي الحمد لله انها جت علي اد كده ، انا مقولتلوش حاجه و دايما كنت بخليكي تكلميه علي اساس انك في الشغل ، يلا يا حبيبتي قومي غيري و تعالي نتكلم كتير اوي .
هزت راسها و قامت اما امها فحمدت ربنا علي سلامه بنتها .
أما عند الاء فدخلت بيتها بعد ما باتت يوم بره لقت مامتها قاعده مهمومه ، دخلت الاء و وقفت اودامها و ماتكلمتش اما امها فبصتلها و اتكلمت :
عايزه اعرف هو عز قال كده ليه ؟
قعدت الاء و اتنهدت و قالت :
معرفش بس هو عاوز يتجوزني فعلا .
غمضت عينيها و ام الاء ردت و هي مش فاهمه حاجه :
و انتي رأيك ايه ؟
رفعت كتفها بلا مبالاه و قالت :
مش عارفه بصراحه ، بس بفكر .
قامت امها و قبل ما تدخل تنام قالت :
فكري يا بنت بطني و اتمني توافقي عز ابن حلال و راجل يعتمد عليه و غير كده اهلك لازم حد يقفلهم ، تصبحي علي خير
- و انتي من اهله .
قالتها و هي بتفكر في رأي امها علي عز ، اما هي فقامت تغير هدومها و قررت تصلي استخارة يمكن هي الي فيها الجواب .
عبيد و زيد و سدرة وقفوا قدام البيت الي اجره عبيد ، كان زيد هيمشي بس سدرة منعته و قالت :
و الله ما تحصل يا فنان ، اظن لازم تتكلموا ، اطلع معانا و اتكلموا انت و اخوك و اعملكوا حاجه تشربوها .
كان زيد هيرد بس عبيد قال بتأيد :
انا موافق سدره يلا اطلع .
- طب اسبكوا و بكره نتكلم .
هو فاهم و عارف انهم لسه متجوزين و مقعدوش مع بعضهم من بعد كتب الكتاب بس عبيد فاهم قصده و قال :
لما تمشي هبقي قاعد معاها خلاص يلا لازم نتكلم هنعمل ايه في موضوع نجلاء .
بص زيد بسرحان و قال :
انا عارف انا هعمل ايه بالظبط بس انتو خليكوا معايا .
اما سدرة فمش فاهمه الي بيدور في راسهم ايه و لا اي سر النظرات التوأم لبعض .
يتبع
تيسير محمد
رأس حربه
الفصل السادس و العشرين
أوقات بنظن في الناس السوء لمجرد الشكل الخارجي فليه مانستناش لحد ما الي جوه الشخص يبان مش يمكن نلاقي مبرر لافعاله ، الانتظار هو المشكله و الصبر هو الازمه لو صبرنا دقيقه هيوفر علينا سنه من الوجع ، اصبر فان الله مع الصابرين
في مديريه الامن
سيف و زيد و عبيد و عز قاعدين و معاهم الدكتور ، كانوا بيسمعوا الفيديو للرائد سيف الي عرف كل حاجه ، و زيد اول واحد اتكلم :
ها و بعدين ايه العمل ؟
سيف رد عليه و هو بيفكر :
اعتقد ان دول ناس مش ساهله يعني مش في لحظه كده هنقولهم متهمنكوا هيجوا عادي كده
عز رد و كمل عليه مأيده :
عندك حق و اعتقد كده ان زيد هو الي هيقدر يجبهم .
سيف بص عليه و بص علي عبيد ، هو اتفاجا ان له توأم و جه في باله فكره .
في بيت عز
سدرة انضمت للبنات ، فالاء قررت انها تطبخ نظرا ان مافيش حد اكل من امبارح تقريبا .
سهير قررت تساعدها اما سدرة فكانت قاعده مع مكه ، و دار بينهم حوار و المتحدثه اكتر كانت سدرة الي بدأت و قالت :
احمدي ربنا يا بنتي انك مكملتيش معاه اصلا و الجواز مخدش ساعات اصلا ، بس نيجي للسؤال الاهم .
قالتها بابتسامه واسعه و قربت و بهمس سألت :
تفتكري بقي زيزو كان بيراقبك ليه ها ؟
نهت كلامها بغمز اما مكه ففهمتها و حاولت تداري احساسها و قالت :
ممم اعتقد اي حد مكانه كان عمل كده و لحقني .
سدرة علت صوتها و اتكلمت بنرفزه :
لا يا حبيبتي في فرق انه يلحقك و انه يراقبك من اول ما رجلك دبت باريس ، فتحي مخك .
ظهر علي وشها ابتسامه صغيره لمجرد التفكير بس للحظه اتشالت الابتسامه دي و بصت لسدرة و قالت :
سدرة انا خايفه ، حاسه ان كلهم كده .
- لا و الله هفهمك عبيد اخو زيد صح عبيد جالي من بوق الاسد عشان يتجوزني ، فهما بدرة صالحه و رجاله صدقيني .
كانت سدرة و هي بتحاول تقنعها ، مكه بان علي عيونها انها هتعيط راحت سدرة خدتها في حضنها .
اما بره بقي كان الاكل ريحته طالعه ، ام عز دخلت عليهم تتسند و اتكلمت بابتسامه :
تسلم ايدك الاكل شكله هيطلع حلو زي الي عملاه .
قفلت الاء الحله و بصت لمامته و قالت :
ده انا اكيد ماجيش جمب اكلك حاجه .
سهير حبت تبين اد ايه الاء كويسه فقالت لام عز :
يا طنط دي مافيش زيها ، ربنا يرزقها بابن الحلال يا رب
ايوه كانت قصده كلامها جدا ، و ام عز لماحه و اكيد كانت فاهمه بس مش بتتكلم ، الباب خبط فام عز قالت :
اهو ابن الحلال جه ، قصدي عز .
قالتها و ضحكت و سابت المطبخ ، اما الاء فشدت سهير و قالتلها بضيقه :
انتي عبيطه يا بت بتقولي ايه ؟
سهير ردت بصراحه و بقوه :
بقولك ايه مش عليا الموضوع مفقوس اوي ، يلا خلينا نحضر فرح بقي و نلبس فساتين .
و كانت هتمشي الاء شدت سهير تاني و قالت بصوت واطي :
بقولك هو ليه خبط مش معاه مفتاح ؟
بصت لها و اتكلمت بابتسامه :
عز راجل و فاهم ان في بنات في البيت يعني لازم يخبط يا فالحه .
سابتها و مشيت اما الاء فابتسمت و كأن قلبها رق .
طلعت لقت ام عز بتقنع في زيد ان يقعد و الاء اول ما شافت كده اتكلمت :
لازم ادوقوا اكلي بقي و انت اولهم يا فنان .
ابتسم عز و سألها بابتسامه :
انتي اي طابخه ؟
هزت راسها بايوه و ماتكلمتش ، الكل ساكت و هما حسوا انهم ساكتين عشانهم سدرة خرجت علي سؤال عز و كانت بتبص عليهم بسكوت زي الباقي ، عز اتنحنح بقوه و قال :
طب ايه مش هناكل و لا ايه ماكلناش حاجه من امبارح .
الاء دخلت المطبخ هي و وراها سهير ، عز سأل بعد ما قعدوا :
مكه عامله ايه ؟
سدرة اتكلمت و كانت قاصده كل كلمه اودام زيد :
تعبانه بس تعبانه نفسيا ، بتقولي مش هقدر اثق في اي واحد تاني ، منه لله الي كان السبب بقي .
رمت الكلام و دخلت ورا البنات و اول ما دخلت زقت الاء و قالت :
يا ست جوليت امتي هنخلص من الي بيحصل ده ؟
بصت لهم بجديه و قالت :
في مشكله واقعه فيها و انا بصوا متلغبطه .
سهير ردت عليها و قالت :
طب يلا ناكل و بعدين نقعد علي رواقه نحل مشكلتك و مشكلتها و مشكلت الي جوه دي و انا مهدده بالقتل منكوا لله .
سدرة و الاء ضحكوا و بدأوا انهم يحضروا .
أما بره و بعد ما تحط الاكل قرروا يخرجوا مكه تاكل معاهم ، كانت مكسوفه ما رفعتش وشها خالص اما زيد فكان بيراقبها من تحت لتحت .
جه لعبيد تليفون و كان من سيف بيزفلوا خبر سار ، قفل و بص لسهير و قال :
حبيت اقولك انك في امان .
سابت المعلقه و سألت :
ازاي بقي ؟
رد بعد ما رمي نظرة لسدرة و قال :
الخطر راح لان الخطر ده كان بسببي اصلا ، فاروق بيه ..
سكت و بعدين كمل بعد ما بص لسدرة :
عمي كان باعت ناس تموتني يوم الفرح عن طريق وائل ، و هما الي زوروا نتايج التحاليل و جريمه جرت جريمه .
سدره سابت المعلقه و بقالت بحزن و قالت :
ربنا عاقب بابا ، وائل ده ضحك عليه و العشره مليون الي قال ان عبيد خدهم وائل هو الي نصب عليه فيهم ، انا مش عارفه اقول ايه .
مامة عز خدت سدرة في حضنها و عبيد مضايق ان هي مصدومه في ابوها ، فقرر انه يتكلم و يقول :
عمر الي حصل ده ما هيقصر علي علاقتنا ، سدرة انا هحاول انسي ده لو عرفت لكن انا مش هخطي البيت ده تاني و غير كده كمان ممكن تشوفيه براحتك بس انا اسف مش هقدر اعيشك في نفس المستوي .
خرجت من حضنها و قالت :
ما يهمنيش المستوي اد ما يهمني انت .
ابتسملها بحب و سكت اما زيد فمش فاهم اي حاجه و خرجهم من الي هما فيه بسؤاله :
هو ايه الي حصل بالظبط ؟
و كان رد سهير التلقائي هو الي ضحكهم كلهم :
يوووه دايما كده محسن يجي متأخر .
فيلا النجار
عرف الي حصله من وائل قعد في مكتبه مصدوم بيفكر في الي حصل زمان و الي حصل دلوقتي ، اخوه ، حب عمره ،
مراته ، بنته ، فلوسه كل ده .
غمض عينه بحسره و كأنها اخر مره هيفتحها تاني .
نرجع لبيت عز
البنات قاعده في اوضه مكه بيتناقشوا في مشاكلهم و مشكله الاء كانت اول مشكله :
عارفه يا مكه اخوكي لو عرف حاجه من الي بحكيها دي .
- عيب عليكي كملي بس .
كان تشجيع مكه انها تكمل و فعلا الاء اتطمنت و كملت :
بس انا مش عيزاه يتجوزني زي ما قال عشان تحت ضغط .
سدرة اتكلمت بجد و قالت :
الاء فكك من كل ده ، قولي بصراحه انتي بتحبي عز سؤال واضح و يا اه يا لا .
اتنهدت جامد و قالت في تردد :
مش عارفه ، بصي انت معرفش يعني ايه حب بس انا بطمن مع عز و بحب افضل معاه ، و هو بينقذني في اي موقف و انا محتاره اوي يا سدرة .
اما سهير فصاحت و هي بتقول :
الله اكبر ده الحب و لا مش الحب يا بتوع الحب قولولي .
كان قصدها علي سدرة و مكه و راحوا ضحكوا و ردو في صوت واحد :
هو الحب .
ضحكوا تاني ، و راحت مكه مسكت ايد الاء و اتكلمت جد :
مافيش احن من عز و لا اطيب منه لو غرض عليكي وافقوا و ده مش اجبار و لا جدعنه منه صدقيني انا شوفت بصته ليكي كانت عامله ازاي ، اسأليني انا .
هنا بقي سدرة مسكتها و قالت :
ايووون نسألك انتي ، انتي بقي قصدك علي انهي ها هل علي الحب المزيف و لا الجد الخفي الي قاعد بره ده ها ؟
- سدره هنتفق اتفاق نتكلم في الموضوع ده شويه كده اكون بس فوقت لو سمحتي .
اتنهدت و سكت و رجعت بصت لالاء و سالت :
ها يا ست الحسن ايه قولك ؟
جوبتهم و هي بتفكر و قالت :
لو عرض عليا تاني هفكر بجد و هناقش ماما و ان شاء الله خير .
سهير قامت و هي بتقول :
حيث كده بقي و بعد الاكشن و الدراما و الكوميديا و الحب و كل المنوعات دي اقدر اقولكم انا ماشيه .
قالتها بحزن انها هتفارقهم اما هما فقاموا حضنوها و لحظات وداع قعدت يجي ربع ساعه لحد ما خرجوا من الاوضه للشباب .
عبيد اول واحد اتكلم :
خلاص احنا هنوصل سهير و الاء في طريقنا .
زيد سأل و هو مش فاهم :
اي طريق انت مش قولت مش هتروح الفيلا ؟
بصله و حط ايده علي كتفه و قال :
انت هتقعد في البيت ده و انا الشقه الي كنت مأجرها هاخد سدره و نقعد فيها فهمت .
هز راسه بنعم و بعدين عبيد بص لسدرة و قال :
تليفونك جاله رساله من النادي بيطالب برجوعك عشان الدورى
ردت باعتراض قوي و قالت :
لا مش رايحه رجلي علي رجلك .
وقف اودامها و مسكها من كتفها و بهدوء قال :
لو ماروحتيش هيتحقق معاكي و في غرامه و حوار ، روحي انتي اهم واحده في الفريق و انا مظلوم و ربنا هينصرني و هرجعلك .
حاولت تتكلم تاني و هو منعها و قال :
خلاص بقي اسمعي كلامي .
هديت و ماتكلمتش .
استأذنوا كلهم و مشيوا و عز نزل يوصلهم ، كان زيد متقدم و وراه عبيد و سدره و عز و الاء كانوا في الاخر ، و كان عز لازم يتكلم :
فكري في عرضي تاني ، انا مش بقول كده عشان بنقذ موقف او حاجه .
وقفوا و هي سألت :
يعني انت متأكد ؟
ضحك بخفه و بصلها و قال :
متأكد جدا ، فكري و انا معاكي لوقت اما تحبي .
ابتسمتله و سابته و مشيت لقت سدره بتبصلها و تضحك طبطبت علي كتفها و دخلت العربيه الي جمعت التوأم مع الاء و سدرة و سهير الي قعدوا في المقعد الي ورا .
وصلوا سهير الي بعد ما سلمت عليهم دخلت علي امها و اول ما شافتها حضنتها جاامد اووي و لاول مرة تعيط عيطت جامد اوي و اتكلمت :
اول مره ابقي كده اول مره اخاف كده ، ماما انا ماخوفتش من الموت قد ما خوفت عليكي ، بابا دايما مسافر و انتي مالكيش غيري انا الي معاكي .
ردت عليها امها و هي بتطبطب وبتهديها :
يا بنتي الحمد لله انها جت علي اد كده ، انا مقولتلوش حاجه و دايما كنت بخليكي تكلميه علي اساس انك في الشغل ، يلا يا حبيبتي قومي غيري و تعالي نتكلم كتير اوي .
هزت راسها و قامت اما امها فحمدت ربنا علي سلامه بنتها .
أما عند الاء فدخلت بيتها بعد ما باتت يوم بره لقت مامتها قاعده مهمومه ، دخلت الاء و وقفت اودامها و ماتكلمتش اما امها فبصتلها و اتكلمت :
عايزه اعرف هو عز قال كده ليه ؟
قعدت الاء و اتنهدت و قالت :
معرفش بس هو عاوز يتجوزني فعلا .
غمضت عينيها و ام الاء ردت و هي مش فاهمه حاجه :
و انتي رأيك ايه ؟
رفعت كتفها بلا مبالاه و قالت :
مش عارفه بصراحه ، بس بفكر .
قامت امها و قبل ما تدخل تنام قالت :
فكري يا بنت بطني و اتمني توافقي عز ابن حلال و راجل يعتمد عليه و غير كده اهلك لازم حد يقفلهم ، تصبحي علي خير
- و انتي من اهله .
قالتها و هي بتفكر في رأي امها علي عز ، اما هي فقامت تغير هدومها و قررت تصلي استخارة يمكن هي الي فيها الجواب .
عبيد و زيد و سدرة وقفوا قدام البيت الي اجره عبيد ، كان زيد هيمشي بس سدرة منعته و قالت :
و الله ما تحصل يا فنان ، اظن لازم تتكلموا ، اطلع معانا و اتكلموا انت و اخوك و اعملكوا حاجه تشربوها .
كان زيد هيرد بس عبيد قال بتأيد :
انا موافق سدره يلا اطلع .
- طب اسبكوا و بكره نتكلم .
هو فاهم و عارف انهم لسه متجوزين و مقعدوش مع بعضهم من بعد كتب الكتاب بس عبيد فاهم قصده و قال :
لما تمشي هبقي قاعد معاها خلاص يلا لازم نتكلم هنعمل ايه في موضوع نجلاء .
بص زيد بسرحان و قال :
انا عارف انا هعمل ايه بالظبط بس انتو خليكوا معايا .
اما سدرة فمش فاهمه الي بيدور في راسهم ايه و لا اي سر النظرات التوأم لبعض .
يتبع
تيسير محمد