الفصل العاشر

أنهت مها الحلقة وهى تتنفس الصعداء بانتهاء هذا الموسم الصغير وقررت الا تعيد الكرة مرة أخرى فما لاقته مرهق حقا وهى لن تعود له مرة أخرى
وبدأ نكون خلصنا الموسم الاول من برنامجنا واتمنى تكونوا تستمتعوا معانا بيه ولغاية ما نبدا الموسم الجديد اتمنى تفضلوا على تواصل معانا على بيدج البرنامج على الفيس بوك وكمان اللى فاتته حلقة من البرنامج هيلاقيها على القناة الخاصة بالمحطة على اليوتيوب دمتم لنا
أنهت مها البرنامج وقررت انها اكتفت من تلك المشاكل الغريبة ولن ستعود مرة أخرى لبرنامجها الاجتماعى فهى بغنى عن كل هذه الأمور
لكنها لم تكد تغادر غرفة البث حتى سمعت نفس الهمس الذي سبق وسمعته منذ أيام لكنه أشد حدة لدرجة أنه سئل لها الما
كدا قربتى تبقي معانا استعدى
استدارت كى ترى من قال ذلك لكنها لم تر أحدا حولها وحين نظرت حولها وجدت ادهم ورائد بداخل غرفة المونتاج كالعادة، اتجهت صوبهم وهى لا تعلم ما الذي يحدث معها بالضبط
قابلها ادهم ورائد بسعادة بسبب نجاح موسمهم هذا
بادر ادهم بالحديث
الحلقة كانت نار والموسم محقق مشاهدات رهيبة
قاطعه رائد
خدوا التقيلة بقي احنا مطلوب مننا نقدم برنامج تليفزيون
لم تصدق مها ما قاله فنظرت إليه
بتتكلم جد؟
اه والله حقيقي مطلوب مننا برنامج هتكون فيه نفس الفريق انا في الاخراج ورائد في الإعداد وطبعا حضرتك في التقديم
الله اكبر بركاتك يا شيخ
يابنتى ما أنا قولت لك الموسم دا هيحقق نجاح كبير مصدقتنيش
ابتسمت له وهى تؤيد كلامه
عندك حق بس الصراحة الحلقات دى تعبتنى نفسيا ياعم
أيدها ادهم وهو يهز رأسه
والله فعلا عندك حق دا انا شوفت بلاوى يا شيخة
نظرت له مها باستفهام فأكمل هو
فاكرين اول حلقة بعد ما خلصت وروحنا، يومها عديت على مبنى المستشفى. المهجور اللى جنب بيتنا
إجابته مها
اه افتكرته العمارة المهجورة دى
ايوا يومها بقي وانا معدة سوفت نور حولها قولت يمكن حد من العيال اللى بيشموا دول دخلها ولا حاجة وطنشت نفس الموضوع حصل بقي تانى مرة وتالت مرة لكن المصيبة بقي كانت من كام يوم بعد ما خلصنا وانا مروح برده لقيت بنوتة أمورة قوى شاورتلى وانا مروح وطلبت منى اوصلها ولما سألتها فين قالتلى على عنوان قريب من بيبتى فتخدتها معايا بينى وبينكم البنت كانت صاروخ بس طبعا انتوا عارفين مؤدب
سخر رائد مما قاله
مؤدب قوى انت هتقولى
ضحكت مها من مشاكستهما لكنها حثت ادهم أن يكمل
طيب وليه اللى حصل يا مؤدب بعدها؟
ولا حاجة اول ما وصلت شارعنا لقيتها بتوقفنى جنب المستشفى دى وبتقولى شكرا على التوصيل قولت لها العفو بس تحبي اوصلك لحتى أأمن في هنا شباب مش كويسين ممكن حد فيهم يتعرضلك
لقيتها قربت منى زى متكون عاوزة تغرينى وانا حسيت انها بتتعمد دا لكن أنا محبتش المبادرة دى ورجعت لورا وانا بقولها براحتك أنا اكلم بنوتة اه ارحم في الكلام لكن انى الغلط لأ
لقيتها بصتلى قوى لدرجة جسمى كله اتهز من بصوتها لكن بعدين لقيتها بعدت ونزلت من العربية ومالت على الشباك وقالتلى
انت شكلك طيب ومالكش فى كدا ودا اللى نجاك ويارتنى ومشيت مفهمتش هى قصدها ايه ولما بصيت ورايا عشان اشوفها راحت فين لقيتها اختفت
روحت وانا دماغى مش موزونة بس قولت يمكن أنا اللى مكنتش مركز
استعجلت مها مما قاله لكن رائد أخبره بلا مبالاة
يا عم ما يمكن عدت الشارع التانى وأنت ماخدتش بالك
اه هو أنا فكرت كدا فعلا لغاية ما أنا مروح اول امبارح بقي ولقيت عربية وقفت فى نفس المكان ونفس البنت ركبت معاه ولما مشيت العربية بطبيعة الحال كنت ماشي وراهم لكن مركزتش لكن هى كانت بتبص عليا وحسيتعا بتبتسملى ولما قربوا من نفس المكان العربية وقفت وشوفت نفس المنظر لكن الفارق الوحيد أنه الولد قرب منها
قاطعته مها وهى تعانيه
وايه اللى وقفك يا ادهم من امتى بنتلصص على الناس؟
والله ما اعرف يا مها بس انا لقيت نفسي واقف مكانى مش عارف اسوق لا عارف امتى وقفت ولا ايه اللى حصل بس اللى خزفنى فعلا أنهم نزلوا من العربية وهى خادته لجوه المستشفي
تسائل رائد بذهول
المهجورة؟
اجابه ادهم
ايوا
ووافق ابن الهبلة يروح معاها؟ دا المكان يرعب
دا شاب يا رائد وبنت عرضت نفسها عليه واكيد مفكرش مرتين في العرض المجانى دا
المهم ايه اللى حصل بعد كدا؟
ابدا يا سيدى كنت زى المتخدر ومتحركتش من مكانى لكن مافيش دقيقة وسمعت صرخة ونفس النور اللى كنت يشوفه ظهر وبعدها كل حاجة هديت عقلى فجأة صحى وكنت فاكر أنه عمل فيها حاجة وخرجت عشان انجدها ودخلت بالفعل للمستشفي وقعدت تدور عليها لغاية ما لقيتها قدامى مكنتش متحقق من ملامحها بس عرفت أنه هى هتكون مين اللى موجودة في مكان زى دا دلوقت قربت منها وسألتها
انت كويسة؟ عمل فيك حاجة
لقيتها بتسألنى بصوت غريب بصراحة خوفنى
انت جيت تسأل عليا أنا ولا عليه؟
طبعا أكدت لها انى جيت علشانها وانى خوفت عليها لا وكمان لومتها ليه تعمل في نفسها كدا؟
لقيتها بتضحك بضحكة صعبة قوى وبتقولى
انا معملتش حاجة غير انى اشتغلت بشرف وكنت بروح من الطريق دا وواحد زيه عرض عليا أنه يوصلنى وفعلا وافقت، ولما وصلنا لهنا للاسف لقيته طلع سلاحه وهددنى وقالى انزلى وفعلا خادتى لهنا في نفس الحتة دى واغتصبنى وبعد ما خلص سابنى ومشي لكن أنا كنت ضعيفة وعنفه معايا خلانى مقدرتش اقوم، ولحظى المنيل كان الشباب اللى بتقول عليهم دول كانوا بيشربوا ولقيونى بعد ما هو سابنى ومشي وكملوا عليا لغاية ما حالى نزيف وفضل أصفى دمى لغاية ما موت مكانى ولا حد درى بيا ولا دور عليا
ساعتها بقي لقيت شكلها بيتغير ولقيت دم كتير بينزل منها وجسمها بيتاكل زى جثة بتتحلل وصوتها بيتردد في راسي
اللى نجاك منى انك مقبلتش باللى عرضته عليك واللى بيرفض بسببه واللى بيوافق مصيره بيبقي زى دول
بصيت لقيت اكتر من جثة راجل مرمية ومنهم الراجل اللي لسة شايفه داخل معاها
طبعا أنا شوفت كدا قعدت استعيذ وطلعت أجرى زى الملسوع ومش عارف اعمل ايه جريت على حضن امى استخبي بيه واقعدت تحميلها اللى حصل طبعا اخويا قعد يضحك عليا وبتقولى أدى اخر البرنامج المعفرت بتاعك لكن ماما قالتلي جرى ايه يا حضرة الضابط مش يمكن بجد ايه مافيش ولا محضر اختفاء جالك؟
لقيت وش اخويا اتغير وبصلى كدا لحظة وقالى انت بتقول أن البنت دى حلوة قوى تقدر نوصفهالى وكانت لابسة اية؟
ساعتها حاولت الم اعصابي ووصفتهاله لقيته جرى على تليفونه وقعد يقلب فيه وورانى صورة عليه وسألنى
هى دى؟
اتصدمت ساعتها وقولت له ايوا هى لقيت وشه اتغير وقام فجأة وقالى تعالى معايا
طبعا مكنتش قادر أصلب طولى بس وافقته وقومت معاه واول ما نزلنا من البيت لقيت قوة من البوليس جاتله تحت وعرفت أنه اتصل بيهم وطلعنا على المستشفي وطلعوا بقي كشافات واخويا خلانى اوريله المكان اللى حصل في كل دا وفعلا طلعنا اول دور وفي التانى مشينا في طرقة كدا ولمحتها وهى معدية من أوضة التانية وحتى الكل لمحها لدرجة أن اخويا طلع مسدسه هو والعسكر ووجهوها قدامهم وجريوا مكان ما دخلت وانا وراهم ما أنا مش هقف لوحدى، دخلوا أوضة كانت الريحة فيها لا تطاق بس لقينا سرير قديم عليه جثة لابسة زى لبس البنت والغريب انها كانت بتنزف زى ما تكون لسة عائشة رغم أنها متحللة بالكامل
اخويا بصلى وقالى انى ارشدتهم على مكان البنت اللى اختفت من سنة كانت بنت دكتور في الحى بتاعنا وكانت عائشة مع والدتها من سنين ولأجل حظها قررت في اليوم دا تزور والدها بعد الشغل بتاعها ومن ساعتها محدش سمع عنها حاجة وللاسف المكان اللى ركبت منه مكنش فيه كاميرات فمعرفناش اللى حصلها ايه او ركبت مع مين
ساعتها لقيتنى بقوله وهو طبيعي بنت زى دى هتركب مع حد متعرفوش اكيد حد عرفاه
تحمست مها وسألته
طيب وايه اللى حصل؟
مش هتصدقي اللى عمل كدا وقع ساعته واللى من حظه المهبب بتتعمل بالطلب
عقب رائد
دا حد غني بقي؟
ايوا جدا وكل اللى حصل دا كان انتقام من والدها اللى عمل عملية لوالده ومات وهو قرر ينتقم منه في بنته ومش هيموتها هيسيبهاله عايشة بعارها خاصة أنه قبلها أوهم الكل أنها يتجرى وراه وأنه على علاقة بيها وساعده في كدا علاقته بزوج امها فكان أنها تتهمه بالاغتصاب شيء مستحيل لكن معلش حساب أنها ممكن تموت بالشكل دا
دا حكاية ولا في العجب طيب وبعدين؟
ولا قبلين للاسف الشخص دا هرب برة مصر لانه بعد ما اختفت عرف أن الأمر هينقلب عليه لأنه سبق والتحقق معاه كونه على علاقة بيها وهو عرف أنه اختفائها دا اكيد يا بسبب اللى عمله يا هى موتت نفسها
طيب واللى قتلتهم قبل كدا؟
والله بقي دا موال تانى خاصة أنه اخر واحد مات بسبب أزمة قلبية من شدة الخوف والبوليس طبعا مش هيقولك شاف عفريت بس قال إنه راح مكان حبا في المغامرة ودا هيئ له احساس زائف بالخوف
يا خبر وطبعا البنت اختفت؟قصدى عفريتها؟
ضحك ادهم وهو يسخر منها
على أساس أنها روح ساخطة وبتاع لا ياستى مختفتش والله وشوفتها امبارح بس المرة دى بقي ضحكت لى بس انا قررت اشوف شيخ بقي لان قفل البوليس للمستشفي أو أنه يعين عليها حرس مش هيمنع البلاوى دى
أنهى ادهم القصة التى قصها عليهم وصمت لبرهة ولم يكد ينتهى حتى انفجر بالضحك على ملامحهم المصدومة
والله ينفع ابقي مؤلف مش كدا
قذفته مها بالقلم الذي كان بيدها
تصدق انك غلس والله صدقتك
عاد ادهم لمكانه وأخبرها بأنه لم يكذب ولكن القصة مختلفة قليلا فالقصة حقيقية بالفعل وهو سبق ورأى الفتاة بالفعل لكن القصة متداولة منذ فترة وهو لم يدخل تلك المشفي بالطبع بل ابلغ شقيقه بما رآه وهو من كشف بقية القصة
طيب وليه دا كله وهل فعلا لسة بتظهر؟
لا، من يوم ما دفنوها وهى اختفت عن الطريق بس اللى حصل أنها بقت في المستشفي وبقينا نسمع صرخات رجالة كتير وصرخة ست واحدة وطبعا الصوت بيجى في مواعيد ما الحوادث دى حصلت واللى بقي يركز معاهم بيشوف رجالة وست في الدور التانى من المستشفي
نهض رائد من مكانه واتجه لباب الغرفة
طيب كفاية كدا يا قوم يلا يا مها عشان تروحى وأنت يا ادهم افصل بقي الكهربا عشان هنريح اسبوعين كدا عما نشوف عنوافق على البرنامج التليفزيونى ولا هنكبر محطتنا دى
غادروا جميعا الشقة واتجهت مها المصعد بعد أن رفضت أن تهبط السلم كعادتها لكن رائد وادهم كانا قد هبطت عدة سلمات قبل أن يلتفت لها ادهم ويعقب بسخرية
الظاهر العصمة كبرت يا مها
ضحكت مها وأغلقت باب المصعد وضغطت زر الهبوط
كاد ادهم أن يغادر قبل أن يستجمع شجاعته ويخبر رائد بما ينوى عليه
رائد أنا عاوز اقولها بقي
ضحك رائد وهو يسخر منه
ياعم زهقتنى ما تستغل بقي اليوم الحلو دا ومزاجها دا وتقولها يمكن توافق وتخلصنا من الحب دا
تفتكر
اه
خلاص هستناها هنا عما تنزل واقولها
خلاص يلا سلام يا معلم وربنا يعنى سعيد بسعيدة
عاد ادهم لداخل العمارة ليقف أمام المصعد منتظرا وصولها الذي استغرق وقتا أكثر من اللازم فنظر حين لوحة المصعد تشير للدور الثالث

بعد ذلك باسبوع
أمسكت السيدة العشرينية الجريدة التى يتوسطها صورة لشابة أقاربها بالعمر تقريبا مكتوبا تحتها
استمرار اختفاء مذيعة الراديو مها البهي
ابتسمت السيدة ونظرت خلفها حيث بلورتها التى تظهر لها مها وهى محبوسة باخد الكهوف ولا تعلم ما سيحدث لها
متقلقيش يا صغيرة هو اختارك انت عشان تكملة مشوارى أنا مارو.....
تمت بحمد الله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي