البارت 1
جناح مكسور
البارت 1
بقلم : ولاء محمد " أنثي الكتاب "
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
في أرياف صعيد حيث يعيش أشخاص منعزلين عن المدينة و ضجيجها و انفتاحها و تعليمها و تقدمها
و تحديدا في احد شوارع البسيطة دخلت سيده سمينه إلى منزل السيد احمد جمال تطلب من زوجته هناء بعض من البصل الي احضره زوجها من ارضه و هي عينها تجوب المنزل بأكمله قائله
_ متشكرين يا اختي اول ما ندخل البصل احنا كمان هجبهولك
= متقوليش كده يا سناء احنا جيران برضو
فتحدثت ثناء و كان حديثها اشبه بهمس قائله اسكتي صح انت معرفتيش الي حصل لي جارتك ام محمد امبارح
= لا والله معرفش ولا عايزه اعرف
فأكملت سناء بدهشة و هي تشهق " ازاي محستيش دا صوته كان واصل اخر الشارع دا الي في شارع كل حس و ستات طلعت تحجز بنهم و مسكه فيها عشان متمشيش بس هي ابدا والله ما اقعد معا تاني اصل جوزها المنيل…
قاطعتها هناء قائله " بااااس يا ست سناء الله لا يسيئك انا مبحبش اجيب سيرة الناس ملناش دعوه انت عارفه انا في حالي ومش بحب الكلام دا "
نظرت اليها سناء و كأنها شخص سئ هنا و قالت براحتك ياختي انا بس كنت بتكلم معاكي عادي يعني قولت اكيد سمعتي الي حصل امال صحيح فين عروستنا ريهام
= عروسه اي يا سناء دي لسه صغيره يادوبك دخلت تانية ثانوي سنه دي ادعيلها تنجح
_ بقا بطولها و عرضه دا كله و تقولي لسه صغيره انت مش شايفه بنتك قمر ازاي دا سهير بنتها لا في جسم بنتك ولا سنها و جوزتها جوازه انما اي
= لا يا سناء انا مش هخلي بنت تجوز قبل ما تخلص كليه و تشتغل و انا و ابوها متفقين علي كدا
_ ايوا ياختي ليكي حق ما دام هو بيسمع كلامك ثم اكملت قائله متظاهرة بالمزاح " ما تقوليلي سحراله عند مين يمكن ينفعني انا كمان هههههه "
_ استغفر الله العظيم عايزه حاجه تاني غير البصل يا سناء
= لا ياختي مش عايزه فوتك بعافيه
_ الله يعافيكي
دخلت هناء وهي تتهفهف من جيرانها التي ليس لديهم سوا اغتياب هذا و هذه و هؤلاء اكملت طريقها الي داخل و كان زوجها يجلس يدرس لي ابنتهم ريهام
لي تدخل عليهم هناء و يسالها احمد قائلا امال كل دا بتدي ست طلبها
فقالت هناء بتهفهف ما انت عارف ستات و حكاويها الي مبتخلصش مسكت فيا و فضلت هات وخد
فقال أحمد وهو ينظر لها بضيق انا مش قولتلك ملكيش دعوة بحكاوي ستات دي و خلينا في حالنا احسن
= الله و انا يعني الي رحتلها ما هي الي جاتلي و انا خلعت منها بالعافيه المهم مش هتكلم اخواتك تاني في موضوع ورثك
_ تاني يا هناء
= يعني انت مش شايف الحال ضيق ازاي لو مش عايز تعيش معاهم حقك لكن حقك برضو لو مش تاخد ورثك بيت او فلوس دي حتي الارض الي زارعها اجار و بنتك دلوقتي هنبدأ دروس خلاص داخله علي تالته و مذكرتك الي بتعدي بيها سنه بالعافيه مش هتنفع انت مش مدرس ثانوي اصلا
_ خلاص يا هناء نتكلم في الموضوع دا بعدين
=ايوا يعني الخلاص دا امتا
_ بكرا اروح واتكلم معاهم
= طب متنساش نفسك وتروح عليك المعديه و متعرفش ترجع
_ ما قولنا خلاص
= طب متنساش نفسك وتروح عليك المعدية و متعرفش ترجع
_ ما قلنا خلاص
تدخلت ريهام قائله بحماس بابا انت رايح لعمي بكرا اجي معاك
صرخت هناء في وجه ابنتها و قالت بغضب " اخرسي يا مقصوفت رقبه عايزه تروح فين ها "
احمد " بتزعقي في البيت كدا لي يا هناء هي رايحه عند حد غريب "
هناء بغضب " انت مش فاكر اخر مرة رحنا هناك حصل اي غير كلام مرات اخوك سم الي زي العقربة دي كانت بتقول لجوزها أي "
احمد " لا مش فاكر قالت اي "
هناء " كانت عماله تقول لي جوزها بص علي ريهام يا حسام طول بعرض و بيضه و عيونها عسلي و حلوه ازاي يمكن يرضى بيها الواد ولد سعدية أصل بيدور علي عروسه
و لما قلتلها ان انا بت مش هجوزها صغيرة قعدت تمصمص في بقه و تبرطم و تقول هو اصلا ميرضاش بيها "
احمد " خلاص يا هناء مش هتعمل حكايه من مفيش "
هناء " لا، لا حكاية ولا رواية بت مترحش هناك "
احمد " خلاص خليها انا هروح لوحدي "
قالت ريهام متسائلة لي والدها " بابا هو الجواز وحش اوي كدا "
احمد " ليه بتقول كدا يا حبيبتي بالعكس الجواز حلو "
ريهام " امال لي ماما بتضايق لما حد يقول عليا عروسه ولا يجب سيرة جوازي هو انا مش هتجوز برضو "
احمد " ياحبيبتي الجواز حلو بس في الوقت المناسب و مع شخص المناسب و انت لسه صغيره يا ريهام ياحبيبتي "
ريهام " انا عندي 16 سنه يا بابا انا مش صغيره علي فكره و بعد سنتين هبقا 18 سنه "
احمد " طب اي رأيك مش هجوزك غير لما تبقي 22 سنه وشدي حيلك بقا عشان تتخرجي من احسن كليه فيكي يا مصر "
هناء " قومي يا ريهام نامي عندك مدرسه بكرا صبح و انت كمان قوم نام عندك شغل و متنساش مشوارك كمان متتأخرش انت عارف مش هنعرف نبات في البيت من غيرك "
احمد " لا ما تخفيش هرجع في المعديه الي علي المغرب بعديها بشويه هكون هنا بأذن الله "
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
اشرقة شمس يوم جديد و مثل حال كل قريه في الارياف يستيقظ اهلها باكرا منهم من يذهب الي الحقل و منهم من يركض لي الوصل الي عمله البيعد و كان احمد مثل هؤلاء الاشخاص استيقظ باكرا و قامت زوجته هناء بتحضير ما يتم تسميته في ريف ( زياره ) و هي تتكون من بعض الاشياء المختلف لي شخص الذي تقصده مثل الحوم و الخضار و غيرها من الاشياء الكثيره المختلفه
خرج احمد من منزله و قام باصال ابنته الي المدرسه و ودعها و داعا حار كانه الوداع الاخير و تركها و رحل الي مقصده منزل العائله الذي يسكن به اخيه في قريه علي الجانب الاخر من مجري النيل
وصل احمد الي مقصده و وقف امام منزل عتيق و كبير رغم فخامته الا انه يغلب عليه ظراز القديم دخل احمد المنزل و رحب به اخه و ادخله و جلس معه و تناول طعام و بعدها جلس الاثنين يشربون شاي حتي تحدث احمد اخيرا قائلاً
احمد " بص يا حسام بإمانه انا جايله انهارده عشان نشوف حل و ناخد قرار في موضوع الورث دا كفايا كدا "
حسام بغضب و عدم ترحيب بالموضوع " لا يا احمد انا قولتلك قبل كدا ارضي ابونا و اجدادنا مش هنبيعهم و لا حتي البيت "
احمد " ما مش عدل برضو يا خوي ابقا انا عايش في الايجار و عندي ورث من ابوي و لو دنيا مكنتش مقفله في وشي مكنتش اتكلم بس انا دلوقتي عندي بنت عايز اصرف عليها "
حسام " برضو لا انا قولتلك قبل سابق عايز ورثك تعالي اقعد في البيت و اخد ارضك لكن بيع لا "
احمد " و اسيب اشغالي اهناك و حالي و مالي و اجي هنا اعمل اي مليش شغل حتي هنا "
حسام " و انا معنديش كلام تاني خلاص "
احمد " استهدي بالله يا حسام و خلينا نوصل لي حل بينا احسن ما توصل لي المحاكم و القواضي "
حسام " انا قولت الي عندي و مش هتكلم تاني و اعلي ما في خيلك اركبه "
احمد "ماشي يا اخوي يا ابن امي و ابوي فوتك بعافيه "
حسام " الله يعافيك "
خرج احمد من المنزل يحمل علي اكتافه هم فهو لا يريد ان تصل مشاكل بينه و بين اخيه الي القاضي لكن اعباء الحياه اثقلته و لانه لديه اسره يجب ان يأمن لها حياه كريمه وصل احمد و سمع رجل ينادي بأن المعديه سوف تتحرك الي الجهه الاخري لي يركض و يركب مع الاشخاص الاخرين و رغم صغر المعديه الي انها تحوي عدد كبير من الناس جميعاً ذاهبون الي الجهه الاخري و بدأت المعديه تتحرك و هي تقف في منتصف الماء و يحاول رجل ان يجعلها تعود الي العمل من جديد و بينما يحاول صبي مساعد الكابتن يتدل من جانب المركب صغير لي تشغيل المحرك ف سقط في الماء و قفز احمد الي الماء بسرعه بدون تفكير لي انقاذه و بداء الجميع ينظر و يترقب ان يخرج احد منهم من الماء و بعد حوالي ساعه من الانتظار و محاولت البعض الفاشله في العثور عليهم اخيرا استسلم الجميع و عادو الي المركب الصغير لي ينتطلق بهما الي طرف الاخر و هناك قامو بي الابلاغ عن الغرق لي تتجمع سيارت الشرطه و الاسعاف و الغواصين حول البحيره للبحث عن جثث الغارفين
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
تنقلب الحياه في غمضت عين و في لحظه تنهار تلك العائله الصغير بالغد كانت قويه و اليوم هيا ضعيفه لا تعلم سبب هل عدم رضي بالحال هو سبب في تتهور الوضع اكثر ام ان القدر يخبئ لهم شئ اكبر
كانت تجلس في المنزل و قلبها يشتعل و كأنها ادركت انها فقدت رفيق الروح و شريك حياتها و انيس وحدتها
لم تترك الهاتف من يدها و هي تستمر في رنين علي رقمه و رغم انه نفس رد " الهاتف مغلق " الا انها مازالت تحاول كا غريق يحاول امساك حبل النجاة
دخلت ريهام الي الغرفه لي ترا امها و هي تجلس متوتره و تمسك الهاتف و هي كانت تريد العب في الهاتف
ريهام " ماما انا عايزه العب في التلفون هاتي بقا "
هناء " امشي يا ريهام من وشي دلوقتي مش طايقه نفسي "
ريهام " انت زعلانه عشان بابا راح عند عمي و لا عشان لسه مجاش "
لمعت الفكره في رأس هناء و قالت لها " بت انت معاكي رقم عمك حسام "
ريهام " علي الفون يا ماما انا سجلته علي الفون "
بحثت هناء بسرعه علي رقم حساب حتي وقعت عيونه عليه و ضغط عليه بسرعه لي تتصل به بعد دقائق لم تسمع بها سوا صوت الرنين ثم اغلقت المكالمه بعدم الرد ثم عادت الاتصال مره اخري ؤ و انتظرت حتي تكرر ما حدث مره اخري لكنها لم تستسلم و اعادة الكره مره اخري و مره اخري
ريهام " يوه يا ماما بقا عايزه الفون "
هناء " ابعدي عن يا ريهام دلوقتي انا مش طايقه نفسي "
ريهام " طب يا ماما انا عايزه التليفون "
غضبت هناء اكثر و اغضبها اكثر اصرار ريهام علي اخذ الهاتف ف قامت بضربها و صرخت بها " غوري من هنا قولتلك مش هتاخدي يلا غوري " خرجت ريهام من الغرفه تبكي بعد ان ضربتها امها و عادة هناء تحاول من جديد الاتصال ة بي حسام حتي اخيرا اجابها
حسام " الو من معايا "
هناء " السلام عليكم يا حسام انا هناء مرات اخوك "
حسام " اه ازيك يا هناك اي اخبارك و اخبار ريهام "
هناء " الحمد لله بخير انا كنت اتصلت اسالك هو مش احمد جي عندك انهارده "
حسام " اه بس مشي من قريب العصر ليه خير لسه مرجعش البيت "
هناء " لا لسه مرجعش و انا خايفه عليه قوي يا خويا "
حسام " لا انا هتصل بي و اسال الناس و هرد عليكي تاني "
هناء " ماشي يا خويا ابقي طمني عليه "
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
البارت 1
بقلم : ولاء محمد " أنثي الكتاب "
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
في أرياف صعيد حيث يعيش أشخاص منعزلين عن المدينة و ضجيجها و انفتاحها و تعليمها و تقدمها
و تحديدا في احد شوارع البسيطة دخلت سيده سمينه إلى منزل السيد احمد جمال تطلب من زوجته هناء بعض من البصل الي احضره زوجها من ارضه و هي عينها تجوب المنزل بأكمله قائله
_ متشكرين يا اختي اول ما ندخل البصل احنا كمان هجبهولك
= متقوليش كده يا سناء احنا جيران برضو
فتحدثت ثناء و كان حديثها اشبه بهمس قائله اسكتي صح انت معرفتيش الي حصل لي جارتك ام محمد امبارح
= لا والله معرفش ولا عايزه اعرف
فأكملت سناء بدهشة و هي تشهق " ازاي محستيش دا صوته كان واصل اخر الشارع دا الي في شارع كل حس و ستات طلعت تحجز بنهم و مسكه فيها عشان متمشيش بس هي ابدا والله ما اقعد معا تاني اصل جوزها المنيل…
قاطعتها هناء قائله " بااااس يا ست سناء الله لا يسيئك انا مبحبش اجيب سيرة الناس ملناش دعوه انت عارفه انا في حالي ومش بحب الكلام دا "
نظرت اليها سناء و كأنها شخص سئ هنا و قالت براحتك ياختي انا بس كنت بتكلم معاكي عادي يعني قولت اكيد سمعتي الي حصل امال صحيح فين عروستنا ريهام
= عروسه اي يا سناء دي لسه صغيره يادوبك دخلت تانية ثانوي سنه دي ادعيلها تنجح
_ بقا بطولها و عرضه دا كله و تقولي لسه صغيره انت مش شايفه بنتك قمر ازاي دا سهير بنتها لا في جسم بنتك ولا سنها و جوزتها جوازه انما اي
= لا يا سناء انا مش هخلي بنت تجوز قبل ما تخلص كليه و تشتغل و انا و ابوها متفقين علي كدا
_ ايوا ياختي ليكي حق ما دام هو بيسمع كلامك ثم اكملت قائله متظاهرة بالمزاح " ما تقوليلي سحراله عند مين يمكن ينفعني انا كمان هههههه "
_ استغفر الله العظيم عايزه حاجه تاني غير البصل يا سناء
= لا ياختي مش عايزه فوتك بعافيه
_ الله يعافيكي
دخلت هناء وهي تتهفهف من جيرانها التي ليس لديهم سوا اغتياب هذا و هذه و هؤلاء اكملت طريقها الي داخل و كان زوجها يجلس يدرس لي ابنتهم ريهام
لي تدخل عليهم هناء و يسالها احمد قائلا امال كل دا بتدي ست طلبها
فقالت هناء بتهفهف ما انت عارف ستات و حكاويها الي مبتخلصش مسكت فيا و فضلت هات وخد
فقال أحمد وهو ينظر لها بضيق انا مش قولتلك ملكيش دعوة بحكاوي ستات دي و خلينا في حالنا احسن
= الله و انا يعني الي رحتلها ما هي الي جاتلي و انا خلعت منها بالعافيه المهم مش هتكلم اخواتك تاني في موضوع ورثك
_ تاني يا هناء
= يعني انت مش شايف الحال ضيق ازاي لو مش عايز تعيش معاهم حقك لكن حقك برضو لو مش تاخد ورثك بيت او فلوس دي حتي الارض الي زارعها اجار و بنتك دلوقتي هنبدأ دروس خلاص داخله علي تالته و مذكرتك الي بتعدي بيها سنه بالعافيه مش هتنفع انت مش مدرس ثانوي اصلا
_ خلاص يا هناء نتكلم في الموضوع دا بعدين
=ايوا يعني الخلاص دا امتا
_ بكرا اروح واتكلم معاهم
= طب متنساش نفسك وتروح عليك المعديه و متعرفش ترجع
_ ما قولنا خلاص
= طب متنساش نفسك وتروح عليك المعدية و متعرفش ترجع
_ ما قلنا خلاص
تدخلت ريهام قائله بحماس بابا انت رايح لعمي بكرا اجي معاك
صرخت هناء في وجه ابنتها و قالت بغضب " اخرسي يا مقصوفت رقبه عايزه تروح فين ها "
احمد " بتزعقي في البيت كدا لي يا هناء هي رايحه عند حد غريب "
هناء بغضب " انت مش فاكر اخر مرة رحنا هناك حصل اي غير كلام مرات اخوك سم الي زي العقربة دي كانت بتقول لجوزها أي "
احمد " لا مش فاكر قالت اي "
هناء " كانت عماله تقول لي جوزها بص علي ريهام يا حسام طول بعرض و بيضه و عيونها عسلي و حلوه ازاي يمكن يرضى بيها الواد ولد سعدية أصل بيدور علي عروسه
و لما قلتلها ان انا بت مش هجوزها صغيرة قعدت تمصمص في بقه و تبرطم و تقول هو اصلا ميرضاش بيها "
احمد " خلاص يا هناء مش هتعمل حكايه من مفيش "
هناء " لا، لا حكاية ولا رواية بت مترحش هناك "
احمد " خلاص خليها انا هروح لوحدي "
قالت ريهام متسائلة لي والدها " بابا هو الجواز وحش اوي كدا "
احمد " ليه بتقول كدا يا حبيبتي بالعكس الجواز حلو "
ريهام " امال لي ماما بتضايق لما حد يقول عليا عروسه ولا يجب سيرة جوازي هو انا مش هتجوز برضو "
احمد " ياحبيبتي الجواز حلو بس في الوقت المناسب و مع شخص المناسب و انت لسه صغيره يا ريهام ياحبيبتي "
ريهام " انا عندي 16 سنه يا بابا انا مش صغيره علي فكره و بعد سنتين هبقا 18 سنه "
احمد " طب اي رأيك مش هجوزك غير لما تبقي 22 سنه وشدي حيلك بقا عشان تتخرجي من احسن كليه فيكي يا مصر "
هناء " قومي يا ريهام نامي عندك مدرسه بكرا صبح و انت كمان قوم نام عندك شغل و متنساش مشوارك كمان متتأخرش انت عارف مش هنعرف نبات في البيت من غيرك "
احمد " لا ما تخفيش هرجع في المعديه الي علي المغرب بعديها بشويه هكون هنا بأذن الله "
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
اشرقة شمس يوم جديد و مثل حال كل قريه في الارياف يستيقظ اهلها باكرا منهم من يذهب الي الحقل و منهم من يركض لي الوصل الي عمله البيعد و كان احمد مثل هؤلاء الاشخاص استيقظ باكرا و قامت زوجته هناء بتحضير ما يتم تسميته في ريف ( زياره ) و هي تتكون من بعض الاشياء المختلف لي شخص الذي تقصده مثل الحوم و الخضار و غيرها من الاشياء الكثيره المختلفه
خرج احمد من منزله و قام باصال ابنته الي المدرسه و ودعها و داعا حار كانه الوداع الاخير و تركها و رحل الي مقصده منزل العائله الذي يسكن به اخيه في قريه علي الجانب الاخر من مجري النيل
وصل احمد الي مقصده و وقف امام منزل عتيق و كبير رغم فخامته الا انه يغلب عليه ظراز القديم دخل احمد المنزل و رحب به اخه و ادخله و جلس معه و تناول طعام و بعدها جلس الاثنين يشربون شاي حتي تحدث احمد اخيرا قائلاً
احمد " بص يا حسام بإمانه انا جايله انهارده عشان نشوف حل و ناخد قرار في موضوع الورث دا كفايا كدا "
حسام بغضب و عدم ترحيب بالموضوع " لا يا احمد انا قولتلك قبل كدا ارضي ابونا و اجدادنا مش هنبيعهم و لا حتي البيت "
احمد " ما مش عدل برضو يا خوي ابقا انا عايش في الايجار و عندي ورث من ابوي و لو دنيا مكنتش مقفله في وشي مكنتش اتكلم بس انا دلوقتي عندي بنت عايز اصرف عليها "
حسام " برضو لا انا قولتلك قبل سابق عايز ورثك تعالي اقعد في البيت و اخد ارضك لكن بيع لا "
احمد " و اسيب اشغالي اهناك و حالي و مالي و اجي هنا اعمل اي مليش شغل حتي هنا "
حسام " و انا معنديش كلام تاني خلاص "
احمد " استهدي بالله يا حسام و خلينا نوصل لي حل بينا احسن ما توصل لي المحاكم و القواضي "
حسام " انا قولت الي عندي و مش هتكلم تاني و اعلي ما في خيلك اركبه "
احمد "ماشي يا اخوي يا ابن امي و ابوي فوتك بعافيه "
حسام " الله يعافيك "
خرج احمد من المنزل يحمل علي اكتافه هم فهو لا يريد ان تصل مشاكل بينه و بين اخيه الي القاضي لكن اعباء الحياه اثقلته و لانه لديه اسره يجب ان يأمن لها حياه كريمه وصل احمد و سمع رجل ينادي بأن المعديه سوف تتحرك الي الجهه الاخري لي يركض و يركب مع الاشخاص الاخرين و رغم صغر المعديه الي انها تحوي عدد كبير من الناس جميعاً ذاهبون الي الجهه الاخري و بدأت المعديه تتحرك و هي تقف في منتصف الماء و يحاول رجل ان يجعلها تعود الي العمل من جديد و بينما يحاول صبي مساعد الكابتن يتدل من جانب المركب صغير لي تشغيل المحرك ف سقط في الماء و قفز احمد الي الماء بسرعه بدون تفكير لي انقاذه و بداء الجميع ينظر و يترقب ان يخرج احد منهم من الماء و بعد حوالي ساعه من الانتظار و محاولت البعض الفاشله في العثور عليهم اخيرا استسلم الجميع و عادو الي المركب الصغير لي ينتطلق بهما الي طرف الاخر و هناك قامو بي الابلاغ عن الغرق لي تتجمع سيارت الشرطه و الاسعاف و الغواصين حول البحيره للبحث عن جثث الغارفين
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
تنقلب الحياه في غمضت عين و في لحظه تنهار تلك العائله الصغير بالغد كانت قويه و اليوم هيا ضعيفه لا تعلم سبب هل عدم رضي بالحال هو سبب في تتهور الوضع اكثر ام ان القدر يخبئ لهم شئ اكبر
كانت تجلس في المنزل و قلبها يشتعل و كأنها ادركت انها فقدت رفيق الروح و شريك حياتها و انيس وحدتها
لم تترك الهاتف من يدها و هي تستمر في رنين علي رقمه و رغم انه نفس رد " الهاتف مغلق " الا انها مازالت تحاول كا غريق يحاول امساك حبل النجاة
دخلت ريهام الي الغرفه لي ترا امها و هي تجلس متوتره و تمسك الهاتف و هي كانت تريد العب في الهاتف
ريهام " ماما انا عايزه العب في التلفون هاتي بقا "
هناء " امشي يا ريهام من وشي دلوقتي مش طايقه نفسي "
ريهام " انت زعلانه عشان بابا راح عند عمي و لا عشان لسه مجاش "
لمعت الفكره في رأس هناء و قالت لها " بت انت معاكي رقم عمك حسام "
ريهام " علي الفون يا ماما انا سجلته علي الفون "
بحثت هناء بسرعه علي رقم حساب حتي وقعت عيونه عليه و ضغط عليه بسرعه لي تتصل به بعد دقائق لم تسمع بها سوا صوت الرنين ثم اغلقت المكالمه بعدم الرد ثم عادت الاتصال مره اخري ؤ و انتظرت حتي تكرر ما حدث مره اخري لكنها لم تستسلم و اعادة الكره مره اخري و مره اخري
ريهام " يوه يا ماما بقا عايزه الفون "
هناء " ابعدي عن يا ريهام دلوقتي انا مش طايقه نفسي "
ريهام " طب يا ماما انا عايزه التليفون "
غضبت هناء اكثر و اغضبها اكثر اصرار ريهام علي اخذ الهاتف ف قامت بضربها و صرخت بها " غوري من هنا قولتلك مش هتاخدي يلا غوري " خرجت ريهام من الغرفه تبكي بعد ان ضربتها امها و عادة هناء تحاول من جديد الاتصال ة بي حسام حتي اخيرا اجابها
حسام " الو من معايا "
هناء " السلام عليكم يا حسام انا هناء مرات اخوك "
حسام " اه ازيك يا هناك اي اخبارك و اخبار ريهام "
هناء " الحمد لله بخير انا كنت اتصلت اسالك هو مش احمد جي عندك انهارده "
حسام " اه بس مشي من قريب العصر ليه خير لسه مرجعش البيت "
هناء " لا لسه مرجعش و انا خايفه عليه قوي يا خويا "
حسام " لا انا هتصل بي و اسال الناس و هرد عليكي تاني "
هناء " ماشي يا خويا ابقي طمني عليه "
: : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : : :
بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"