الحلقة ٥٠
الحلقه الخمسون
(المطرودة من الجنة)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت ايريني تنهض من الفراش بسرعة و كأنها ما صدقت أن انتهي مما يفعل و رغم كل ما همس لها به من عشق و كلمات الغزل و يده التي تتحرك علي جسدها يحاول أن يشعل نار الحب في قلبها الذي أصابه الجمود و يحاوطه البرود فلم تعد تشعر به و كأنه يمارس الحب مع امرأة اخري و ليس هي كان كلما اقترب منها اغمض عينها و استسلمت للمساته و قبلته الا انها كانت تادي واجب فقط و ها هي تتحرك إلي الحمام باليه و كأنها من خشب و لكن ما يصبرها الاية ( لا يكون للمراه تسلط على جسدها بل للرجل ) و ها هي تسلمه سلطة جسدها عله يكتفي
أغلقت باب الحمام وهي تستند عليه كأنها لم تعد تقوي علي التحمل هو لا يتفكر انه زوج و مسئول الا وقت حاجته فقط
اما هناك في بيت مارثا كانت ميرنا تساعد خالتها في المطبخ و هي تتكلم معها و تسالها عن اخبارها و عملها و ما الي ذلك
بينما كان ميتري ينظر إلي موسي باستفسار و هو يقول
ميتري : هاه يا موسي ايه رأيك في قبول
موسي : هز رأسة و هو يقول مش بس قبول في احساس كده بيربط بيني و بينها المهم رأيها
ميتري هز رأسه و هو يقول : هكلمها
موسي : هي ما تعرفش
ميتري : لا طبعا لأنها لو عارفة ما كنتش جات هي جاية عشان انا تعبان
هز رأسه و هو يقول
موسى : اه طبعا المهم هعرف رأيها امتي
ميتري: استني شوية
وانهي كلامه مع موسي و نظر من الباب اشار الي مارثا بمعني ان تاتي
مارثا : طيب دقيقة واحدة يا ميرنا هشوف عمك ميتري عاوز ايه
ميرنا : برحتك يا خالتوا
اما مارثا ما ان اقتربت من ميتري نظرت اليه بأستفسار أو تسأل أو الاثنين معا
ميتري : عاجبته المهم خودي رايها و حاولي تقنعيها
هزت مارثا رأسها و تحركت إلي المطبخ و هي تبتسم و ما ان وجدت ميرنا تعد القهوة حتي قالت
مارثا : تسلم ايدك يا مارو يا حبيبتي
ميرنا ابتسمت لها
مارثا : بقولك ايه و سكتت كأنها ترتب الكلام في عقلها
ميرنا : قولي يا خالتوا
مارثا : ايه رايك في موسي
ميرنا : من ناحية ايه
مارثا : من ناحية عريس مثلا
نظرت اليها بصدمة و هي تجمع الخيوط ببعضها و هي تقول : ايه
مارثا : الصراحة انا عاملة الحركة دي عشان تشوفيه و تتكلمي معاه و يبقي في فرصة تعرفوا بعض
ميرنا : حركة و انتي اللي عاملة كده
مارثا : اه ايه رايك
ميرنا : مش موافقة
مارثا : ليه بس ده محترم و ابن ناس و شكلة مقبول و لبق
ميرنا : ما قولتش حاجة بس
مارثا: من غير بس فكري بس تعالي نقدم القهوة قبل ما تبرد
ميرنا : انا مش هدخل تاني
مارثا : ياله بقي يا ماروا دا الواد معجب بيكي ولا انتي مش واخدة بالك كان بيبص ليكي ازاي
بهت وجه ميرنا و هي تقول : ازاي
مارثا و هي تضحك بصوت منخفض هههه : قال يعني مش عارفة
ميرنا هزت رأسها نافية و هي تتحرك تحت دفع يد خالتها لها في الوقت الذي قال فيه ميتري لموسي
ميتري: انا كلمت خالتها تجس النبض
موسي : يا عذراء يا ام النور
ابتسم ميتري عليه فلقد كان يشعر انه اتي تأدية واجب او ليرضي خاله و والده
و لكن من الواضح أن ميرنا عجبته و لكنه ليس اول من يعجب بها
وان اقتنعت ميرنا فإن سامي ليس علي علم بالموضوع بعد و لكن لنري رأي ميرنا اولا
كانت تدخل بارتباك و هي تقدم_ له القهوة سأل عن شئ لترفع عينها ل تلتقي بعينه العابثة و هو ينظر في عمق عينها بجراة مما جعلها ترتبك و تكاد أن تسكب محتوي الصينيه عليه الا أن ذاك جعله يبتسم لها
و لكنها كانت مثل قطعة الثلج المنصهرة تحت الشمس و هي تتعمد أن لا تتلاقي بعينه و قلبها يسأل ماذا يحدث لما اشعر بوجوده لما يربكني فقط دون أن انظره اليه هل ...
و لكن عقلها لم يكمل التساءل و هي تنفض افكارها و هي تقول ايه اللي بفكر فيه ده
و رغم كل ذلك ظهر تضارب الأفكار علي وجهها مما جعل موسي يبتسم بثقة و
بعد قليل كان موسي يجد انه يجب أن يستأذن فقد طالت الجلسة و رغم انه لا يريد ان يذهب الا انه وقف وهو ينظر اليها نظرة اخيرة و يقول
موسي : طيب استأذن انا
ميتري : علي فين بس احنا قاعدين
موسي : هتتكرر تاني لازم بأمر الرب تتكرر تاني
و نظر إلي ميرنا بجراة لم يعهدها في نفسه و هز رأسه و هو يقول
موسي : اكيد هقابلك تاني وجدت نفسها ترتبك و ابتسامة تشق وجهها دون ان تشعر لاحظتها مارثا و كذلك ميتري
الذي تحرك مع موسي إلي الباب و هو يقول شرفتنا يا موسي انا فرحان بشوفتك و اتشرفت بيك
موسي : الشرف ليا يا عمو و مش هوصيك كلمتين منك
هز ميتري رأسه و هو ينتظر حتي ينزل ليغلق الباب و يرجع إلي حيث مارثا و ميرنا
كان يدخل و ميرنا تقول
ميرنا : ليه كده يا خالتو انتي احرجتيني بجد
مارثا : ليه بس و بعدين احنا لو شايفين أن فيه أحراج ليكي مش كنا عملنا كده
انت عارفة ابوكي مش بيديكي فرصة تشوفي حد
و تقعدي معاه فكرتك بترفضي من الباب للطاق
ميتري : و كمان هو انتي قعدتي معاه لوحدك و بعدين هو عارف انك مش عارفة و ما كانش عاوز يمشي غير لما يعرف رايك
مارثا : و بعدين ما تزعليش احنا عاوزين مصلحتك و ما تقدريش تنكري انه مقبول و كمان ابن ناس و عيلة و عمك ميتري بيقول امه اخت و احد صاحبه و بيقولك تتحط علي الجرح يبرد
ميتري : و كمان ابوه أسم الصليب عليه عنده وكالة أكبر من وكالة جدك و اسم معروف
مارثا : اسم الصليب و كمان ما تنكريش انتي شوفتي الإعجاب في عينه و من تصرفاته
ميتري : ده ما كانش عاوز يمشي
ميرنا : انا بس بقول
مارثا : أيوة انا عاوزاكي تقولي ايه شكله مش عاجبك
ميرنا : لا شكله حلو
مارثا : يعني عاجبك
ميرنا : اه بس
مارثا : من غير بس سيبي كل حاجة عليا و انا هحلها لو خايفة من ابوكي و تطفيشه للعرسان انا و عمك هنشوف حل
ميرنا : في ايه
مارثا : بقولك سيبيها عليا ولا ايه يا ميتري
ميتري : انا شايف ان موسي شاري و كمان ده كان جاي عشان يرضي ابوه و كان ناوي يرفض بس أول ما شافك غير رأيه
ابتسمت بخجل و هي تفرك يدها
ميتري : يبقي بدل انا شايف قبول
انت يا مارثا تدخلي المقدس جمال هو اللي يقدر يمشي كلامه علي سامي
مارثا : عندك حق خلاص انت كمان موسي فهمه انه يجي ع بيت سامي و قول ليه انك هتبقي تحدد الميعاد ولا اقولك
ميتري : قولي
مارثا : قولوا هي هتصلي و ترد علينا و احنا نرد عليك
ميتري نظر إلي مارثا و ابتسم و هو يقول صح كلامك يا ام ديفيد
ميرنا : امال ديفيد فين
ميتري : في الجامعة
ميرنا : الرب معاه
مارثا : يا رب
بعد وقت كانت مارثا ترجع إلي البيت و هي لا تعرف كيف تقول لامها ما حدث
و لكنها لم تكن بحاجة لقول شيئ فقبل أن تصل الي البيت كانت مارثا تتصل بايريني و تحكي لها ما حدث
ايريني و هي تجلس بجوار الهاتف قالت
ايريني : مش فاهمه يا مارثا
مارثا : في ايه بس مش فاهماه يا رورو بقولك ميتري جايب عريس لميرنا و هو أول ما شافها أعجب بيها
ايريني : شافها فين
مارثا : هقولك
و بدات تحكي لها عن ما حدث و رغم رفض إيريني لما حدث او لطريقة نفسها و لكن اختها افهمتها السبب
و خاصة انها تعرف أن سامي لن بارك لها فرصة لتجلس مع من يتقدم و حتي لو ترك هي لن توافق
ربما ما فعلته مارثا كان جيدا و لكنها لا تعرف أن كان كلام مارثا مبشر ام ماذا هل ما تقوله صحيح هل فعلا ميرنا معجبه به كما تقول اختها
و هل حقا يجب أن تخبر والدها أن سامي سبب اساسي في عدم زواج ميرنا إلي الآن
و لكنها هزت رأسها و هي تقول
إيريني : اللى فيه الخير يقدمه الرب
مارثا : علي قولك المهم تكوني مش زعلانة انا قصدي الصالح
و ما ان رنت ميرنا الجرس و فتحت الباب حتي نظرت إليه ايريني بالابتسامة و هي تقول
ايريني : حبيبتي تعالي
ميرنا : ماما انا كنت عاوزة اقول ليكي حاجة
ايريني : أشارت إليها لتقترب
هزت رأسها و هي تجلس بجوار امها التي قالت
ايريني : عاوزة تقولي ايه يا مارو
ميرنا : اصل خالتوا كانت يعني مش عارفة اقولك ايه بس
ايريني : ضمتها و قالت جايبه ليكي عريس و عاملة الحركة دي عشان تشوفيه
ميرنا : انت كنتي عارفة
ايريني : لا بس خالتك لسه قافلة معايا التلفون
هزت ميرنا رأسها و نظرت إلي امها بخجل
فابتسمت ايريني و هي تقول :
ايه رايك عاجبك
ارتبكت ميرنا و هي لا تعرف كيف ترد علي امها و لكن ايريني ابتسمت فلقد وصل اليها الرد
ايريني : طيب ايه رايك في كلام خالتك و تفكيرها انها تكلم جدك
ميرنا : اللي تشوفيه يا ماما
ايريني : اللي تشوفيه يا ماما بس ايه الجمال ده يا قلب ماما اسم الصليب عليكي النهاردة ابتسمت ميرنا و هي تقول
ميرنا : هدخل اغير هدومي
هزت لها ايريني رأسها
اما موسي كان يدخل إلي الوكالة الخاصه بهم و التي يملكها والده المقدس شنودة نظر اليه ابوه و راي الفرحة في عينه فابتسم و قال
شنودة : هاه
موسي : هاه ايه يا مقدس
شنودة : اللي يشوفك وانت رايح ما يشوفكش الوقتي المهم بدل شكلك فرحان كده يبقي عجبتك
هز موسي راسه و هو يقول
موسى : ايوة يا مقدس
نظر اليه شنودة بأبتسامة و هو يقول :
الرب يجعلها من نصيبك
ابتسم موسي و هو يقول : يا رب
و نظر إلي أيقونة السيد المسيح و كأنه يرجوا منه العون أو يمد يده له بالشفاء و العون
أجل فمن مثله يحتاج الي الدعم هو نفسه لا يعرف ماذا يفعل في نفسه ذاك هو يقترب من مفترق الطرق هو لا يستطيع أن يغير الواقع و لكن ماذا يقول لوالده انه ....
شنودة : مالك يا موسي سرحان في ايه
لم يتلقي رد من ابنه نظر اليه شنودة و لكن يبدو أن موسي في عالم أخر بعيد عن المكان
شنودة : موسي موسي انت با ابني
سرحان في ايه رفع صوته مما جعل موسي ينتفض و هو ينظر اليه بفزع كانه امسك به بالجرم المشهود و التفت إلي والده و هو يقول
موسي : اسم الصليب في اية يا مقدس خضتني
ضحك شنودة بصوته كله و هو يقول: سلامتك من الخضة
شعر موسي بأن والده يسخر منه فقال
موسي : كنت سرحان
شنودة رفع حاجبه بتسائل و هو يقول
شنودة : شكلها حلوة
موسي : اوي يا مقدس
شنودة : انشف كده يا واد بلاش تبقي مدلوق كده
نظر اليه ابنه و هز راسه له
مرت الايام و كانت مارثا تجلس مع والدها في بيتهم فلقد اتت هي و ميتري مخصوص ل تخبره ما حدث
نظر إليها جمال و هو يقول
جمال : مش فاهم يا مارثا انت قصدك ايه
مارثا : قصدي
ميتري : انا اقولك يا مقدس الحكايا سامي
نظر اليه جمال كانه فهم كل شئ فابنته الصغيرة لا يوجد ما ينغص عليها حياتها هي و بناتها غير شيئ واحد أو بالأصح شخص واحد هو سامي أجل سامي الذي من المفروض ان يكون السند ولكنه كان العبئ
ميتري : اعتقد انك فهمتني يا مقدس
هز جمال راسه
ميتري : أزيدك من الشعر بيت سامي كل ما يتقدم لميرنا عريس يطفشه يطلب حاجات مبالغ فيها أو يرفضه دون سبب
جمال : هز راسه فاكمل ميتري كلامه قال
ميتري : المهم انا جيبت ليها عريس و عملنا حركة كده انا و مارثا عشان تشوفه و خالتها سألتها و قالت عاجبها و احنا عاوزين منك تكلم سامي و تحضر المقابلة
هز جمال راسه بالموافقة و قال
جمال : من غير ما تقول انا مش هسكت ليه تأني انا بقى هشوف آخرتها معاه
و قد كان في اليوم التالي كان يتصل بسامي يطالبه أن يأتي إليه في الوكالة
هز رأسه و كان عمه المقدس جمال يراه و هو يقول
سامي : حاضر يا عمي تحت امرك هخلص شغل في مصلحه البريد و اجي عليك
جمال : ما تنساش
سامي : لا طبعا انسي ازاي بس خير
جمال : خير طبعا هو انا بيجي من ورايا غير الخير
ارتبك سامي و هو يقول : طبعا يا عمي طبعا
في اليوم التالي كان سامي بعد يوم عمل طويل يجمع متعلقاته و يتحرك إلي حيث وكالة عمه جمال عبد المسيح
كان يوقف السيارة وينظر إلي عمه عن بعد من خلف الزجاج و لكن ابتسامة عمه كانت كافية لتطنئنه
و أكن عمه يبتسم وهو يتكلم مع رمزي و يبدو أنه يهنيه علي شيئ
نزل من السيارة و هو يقول
سامي : مساء الخير
ردو من في الوكالة جميعا و قالوا مساء النور
جمال : مساء الخير يا سامي تعالي اقعد واقف ليه
استبشر سامي من كلام عمه و جلس و هو يقول
سامي : أأمر يا عمي
جمال : ما يأمرش عليك ظالم يا ابن اخوي شوف يا سامي الوقتي في عريس متقدم لميرنا
نظر اليه و ابتسم و هو يقول
سامي : طيب ما هي علي طول بتتقدم ليها ناس و هي اللي مش بتوافق
جمال : اه ما انا عارف بس الموضوع ده لازم يكملى احنا مش هنفضل علي الحال ده كتير بنتك بتكبر
سامي : بتكبر فين دي لسه صغيرة و
جمال : لا بتكبر بنت خالتها اتجوزت وحامل و هي كل ما يجي ليها عريس يا انت ترفض يا هي ترقض مش عاوز الحركات دي مع موسي
سامي : اسمه موسي
جمال : اه موسي شنودة
اخذ سامي يفكر فلقد سمع الاسم من قبل
جمال : أيوة هو ابن شنودة موسي شنودة صاحب وكالة أبناء شنودة
سامي : اسم الصليب عليهم طيب انت شايف ايه
جمال : انا شايف انك تلم الدور و بعدين انت كبرت علي اني كل شوي أجيبك اقولك كلمتين يا سامي و
سامي : يا عمي أنا
جمال : انت ايه عاوز تقول ايه يعني انت اصلا مهما قولت مش هصدق
علي راي المثل اللي ربا خير من اللي اشتري و عشان كده انت هاحضر معاك يوم ما الناس هتيجي و لا تحب يتقدمون في بيتي
سامي : اللي تشوفه يا عمي بس انت الأصول ما تعديش عليك البنت تتخطب من بيت ابوها و انت علي دماغنا طبعا
جمال : خلاص يا سامي هحدد ميعاد مع الناس و قولك هنيجي امتي
هز رأسه و هو يقول : تنوروا يا عمي في اي وقت
في الوقت الذي كانت فيه مارثا تتكلم مع ايريني و تحكي لها ما حدث و ميرنا تستمع لرد امها و تشعر بأنها خطفت و أن الموضوع يسير بسرعه
اما ايريني كانت ترد علي أختها و هي تقول بجد
مارثا : و انا هكدب عليكي ليه بكلم المقدس جمال قالي انه غسله بكلمتين
ايريني رغم انها اول من تعاني من زوجها الا انها حزنت لما تقوله اختها و لكن هذه هي الطريقة المناسبة و آن سعادة ابنتها اهم من اي شئ
حتي من زوجها نفسه
في الوقت الذي تتكلم فيه ايريني مع مارثا كان سامي يقود السيارة ليعود الي البيت و هو يفكر هل عمه يتكلم من نفسه ام أن أحد أشتكي و لكن من اشتكي ايرينى ام ميرنا
كان يصل الي البيت و هو يشعر ان عليه أن ينفجر في احد
و لكن ما أن رأي ايريني تنظر إليه و هو يدخل جعله يتراجع فهو ما صدق أن تنظر إليه من الأساس
سامي : مساء الخير
أيريني : مساء النور بقولك
ابتسم سامي و هو يقول : قولي يا حبيبتي
ايريني: مارثا لسه مكلماني و بتقول ان ميتري جايب عريس لميرنا
سامي : كلمتك امتي
ايريني : الوقتي لسه قافلة معايا و بتقول ان ميتري كلم بابا عشان يكلمك
سامي هز رأسه و هو يقول :
كلمني من شوية و كنت عنده و لسه جاي
ايريني : و انت ايه رأيك
سامي و هو يجلس جوارها قال : عمي بيقول انه ابن عيلة و ناس و محترم و سنة مناسب و قالي بالنص مش كل ما يجي ليها عريس يا انت ترفض يا هي ترفض خلينا نجوز البنت لان اللي في سنها معاهم ولاد
هزت رأسها باسي فاهذا يبرر ويقول
سامي : يعني انى كان بمزاجي ما انتي عارفة وقتها كانت الورشة خسرانة و كان مش معايا حاجة فقولت تطلب منه طلبات تخليه هو اللي يمشي و بعدين انا كنت اعرف منين انها بتحبه
نظرت إليه و لم ترد و لما ترد او بما ترد هي تعرف جيدا أن لا فائدة من الكلام معه و كما يقولون لا تبكي علي اللبن السكوب ربما لو ما يظهر في عينه حقيقة قد تسامح و لكن هى هو حقا نادم علي نا فعل هل كى ما فعله من الممكن أن ينسي هل تستطيع أن تغفر واسامح نا حدث لها و ل بناتها و هو المسئول الأول عنه
و لكنه ينظر البها كمن ينتظر منها رد أو أجابة و لكنها نظرت إليه نظرة طويلة تحمل بين جفنيها الكثير و قالت بهمس
ايريني : الرب يقدم اللي فيه الخير يا سامي و بعدين مش مهم اللي فات المهم اللي جاي و لا انت شايف ايه يا سامي
يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
(المطرودة من الجنة)
(المطرودة من الجنة)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كانت ايريني تنهض من الفراش بسرعة و كأنها ما صدقت أن انتهي مما يفعل و رغم كل ما همس لها به من عشق و كلمات الغزل و يده التي تتحرك علي جسدها يحاول أن يشعل نار الحب في قلبها الذي أصابه الجمود و يحاوطه البرود فلم تعد تشعر به و كأنه يمارس الحب مع امرأة اخري و ليس هي كان كلما اقترب منها اغمض عينها و استسلمت للمساته و قبلته الا انها كانت تادي واجب فقط و ها هي تتحرك إلي الحمام باليه و كأنها من خشب و لكن ما يصبرها الاية ( لا يكون للمراه تسلط على جسدها بل للرجل ) و ها هي تسلمه سلطة جسدها عله يكتفي
أغلقت باب الحمام وهي تستند عليه كأنها لم تعد تقوي علي التحمل هو لا يتفكر انه زوج و مسئول الا وقت حاجته فقط
اما هناك في بيت مارثا كانت ميرنا تساعد خالتها في المطبخ و هي تتكلم معها و تسالها عن اخبارها و عملها و ما الي ذلك
بينما كان ميتري ينظر إلي موسي باستفسار و هو يقول
ميتري : هاه يا موسي ايه رأيك في قبول
موسي : هز رأسة و هو يقول مش بس قبول في احساس كده بيربط بيني و بينها المهم رأيها
ميتري هز رأسه و هو يقول : هكلمها
موسي : هي ما تعرفش
ميتري : لا طبعا لأنها لو عارفة ما كنتش جات هي جاية عشان انا تعبان
هز رأسه و هو يقول
موسى : اه طبعا المهم هعرف رأيها امتي
ميتري: استني شوية
وانهي كلامه مع موسي و نظر من الباب اشار الي مارثا بمعني ان تاتي
مارثا : طيب دقيقة واحدة يا ميرنا هشوف عمك ميتري عاوز ايه
ميرنا : برحتك يا خالتوا
اما مارثا ما ان اقتربت من ميتري نظرت اليه بأستفسار أو تسأل أو الاثنين معا
ميتري : عاجبته المهم خودي رايها و حاولي تقنعيها
هزت مارثا رأسها و تحركت إلي المطبخ و هي تبتسم و ما ان وجدت ميرنا تعد القهوة حتي قالت
مارثا : تسلم ايدك يا مارو يا حبيبتي
ميرنا ابتسمت لها
مارثا : بقولك ايه و سكتت كأنها ترتب الكلام في عقلها
ميرنا : قولي يا خالتوا
مارثا : ايه رايك في موسي
ميرنا : من ناحية ايه
مارثا : من ناحية عريس مثلا
نظرت اليها بصدمة و هي تجمع الخيوط ببعضها و هي تقول : ايه
مارثا : الصراحة انا عاملة الحركة دي عشان تشوفيه و تتكلمي معاه و يبقي في فرصة تعرفوا بعض
ميرنا : حركة و انتي اللي عاملة كده
مارثا : اه ايه رايك
ميرنا : مش موافقة
مارثا : ليه بس ده محترم و ابن ناس و شكلة مقبول و لبق
ميرنا : ما قولتش حاجة بس
مارثا: من غير بس فكري بس تعالي نقدم القهوة قبل ما تبرد
ميرنا : انا مش هدخل تاني
مارثا : ياله بقي يا ماروا دا الواد معجب بيكي ولا انتي مش واخدة بالك كان بيبص ليكي ازاي
بهت وجه ميرنا و هي تقول : ازاي
مارثا و هي تضحك بصوت منخفض هههه : قال يعني مش عارفة
ميرنا هزت رأسها نافية و هي تتحرك تحت دفع يد خالتها لها في الوقت الذي قال فيه ميتري لموسي
ميتري: انا كلمت خالتها تجس النبض
موسي : يا عذراء يا ام النور
ابتسم ميتري عليه فلقد كان يشعر انه اتي تأدية واجب او ليرضي خاله و والده
و لكن من الواضح أن ميرنا عجبته و لكنه ليس اول من يعجب بها
وان اقتنعت ميرنا فإن سامي ليس علي علم بالموضوع بعد و لكن لنري رأي ميرنا اولا
كانت تدخل بارتباك و هي تقدم_ له القهوة سأل عن شئ لترفع عينها ل تلتقي بعينه العابثة و هو ينظر في عمق عينها بجراة مما جعلها ترتبك و تكاد أن تسكب محتوي الصينيه عليه الا أن ذاك جعله يبتسم لها
و لكنها كانت مثل قطعة الثلج المنصهرة تحت الشمس و هي تتعمد أن لا تتلاقي بعينه و قلبها يسأل ماذا يحدث لما اشعر بوجوده لما يربكني فقط دون أن انظره اليه هل ...
و لكن عقلها لم يكمل التساءل و هي تنفض افكارها و هي تقول ايه اللي بفكر فيه ده
و رغم كل ذلك ظهر تضارب الأفكار علي وجهها مما جعل موسي يبتسم بثقة و
بعد قليل كان موسي يجد انه يجب أن يستأذن فقد طالت الجلسة و رغم انه لا يريد ان يذهب الا انه وقف وهو ينظر اليها نظرة اخيرة و يقول
موسي : طيب استأذن انا
ميتري : علي فين بس احنا قاعدين
موسي : هتتكرر تاني لازم بأمر الرب تتكرر تاني
و نظر إلي ميرنا بجراة لم يعهدها في نفسه و هز رأسه و هو يقول
موسي : اكيد هقابلك تاني وجدت نفسها ترتبك و ابتسامة تشق وجهها دون ان تشعر لاحظتها مارثا و كذلك ميتري
الذي تحرك مع موسي إلي الباب و هو يقول شرفتنا يا موسي انا فرحان بشوفتك و اتشرفت بيك
موسي : الشرف ليا يا عمو و مش هوصيك كلمتين منك
هز ميتري رأسه و هو ينتظر حتي ينزل ليغلق الباب و يرجع إلي حيث مارثا و ميرنا
كان يدخل و ميرنا تقول
ميرنا : ليه كده يا خالتو انتي احرجتيني بجد
مارثا : ليه بس و بعدين احنا لو شايفين أن فيه أحراج ليكي مش كنا عملنا كده
انت عارفة ابوكي مش بيديكي فرصة تشوفي حد
و تقعدي معاه فكرتك بترفضي من الباب للطاق
ميتري : و كمان هو انتي قعدتي معاه لوحدك و بعدين هو عارف انك مش عارفة و ما كانش عاوز يمشي غير لما يعرف رايك
مارثا : و بعدين ما تزعليش احنا عاوزين مصلحتك و ما تقدريش تنكري انه مقبول و كمان ابن ناس و عيلة و عمك ميتري بيقول امه اخت و احد صاحبه و بيقولك تتحط علي الجرح يبرد
ميتري : و كمان ابوه أسم الصليب عليه عنده وكالة أكبر من وكالة جدك و اسم معروف
مارثا : اسم الصليب و كمان ما تنكريش انتي شوفتي الإعجاب في عينه و من تصرفاته
ميتري : ده ما كانش عاوز يمشي
ميرنا : انا بس بقول
مارثا : أيوة انا عاوزاكي تقولي ايه شكله مش عاجبك
ميرنا : لا شكله حلو
مارثا : يعني عاجبك
ميرنا : اه بس
مارثا : من غير بس سيبي كل حاجة عليا و انا هحلها لو خايفة من ابوكي و تطفيشه للعرسان انا و عمك هنشوف حل
ميرنا : في ايه
مارثا : بقولك سيبيها عليا ولا ايه يا ميتري
ميتري : انا شايف ان موسي شاري و كمان ده كان جاي عشان يرضي ابوه و كان ناوي يرفض بس أول ما شافك غير رأيه
ابتسمت بخجل و هي تفرك يدها
ميتري : يبقي بدل انا شايف قبول
انت يا مارثا تدخلي المقدس جمال هو اللي يقدر يمشي كلامه علي سامي
مارثا : عندك حق خلاص انت كمان موسي فهمه انه يجي ع بيت سامي و قول ليه انك هتبقي تحدد الميعاد ولا اقولك
ميتري : قولي
مارثا : قولوا هي هتصلي و ترد علينا و احنا نرد عليك
ميتري نظر إلي مارثا و ابتسم و هو يقول صح كلامك يا ام ديفيد
ميرنا : امال ديفيد فين
ميتري : في الجامعة
ميرنا : الرب معاه
مارثا : يا رب
بعد وقت كانت مارثا ترجع إلي البيت و هي لا تعرف كيف تقول لامها ما حدث
و لكنها لم تكن بحاجة لقول شيئ فقبل أن تصل الي البيت كانت مارثا تتصل بايريني و تحكي لها ما حدث
ايريني و هي تجلس بجوار الهاتف قالت
ايريني : مش فاهمه يا مارثا
مارثا : في ايه بس مش فاهماه يا رورو بقولك ميتري جايب عريس لميرنا و هو أول ما شافها أعجب بيها
ايريني : شافها فين
مارثا : هقولك
و بدات تحكي لها عن ما حدث و رغم رفض إيريني لما حدث او لطريقة نفسها و لكن اختها افهمتها السبب
و خاصة انها تعرف أن سامي لن بارك لها فرصة لتجلس مع من يتقدم و حتي لو ترك هي لن توافق
ربما ما فعلته مارثا كان جيدا و لكنها لا تعرف أن كان كلام مارثا مبشر ام ماذا هل ما تقوله صحيح هل فعلا ميرنا معجبه به كما تقول اختها
و هل حقا يجب أن تخبر والدها أن سامي سبب اساسي في عدم زواج ميرنا إلي الآن
و لكنها هزت رأسها و هي تقول
إيريني : اللى فيه الخير يقدمه الرب
مارثا : علي قولك المهم تكوني مش زعلانة انا قصدي الصالح
و ما ان رنت ميرنا الجرس و فتحت الباب حتي نظرت إليه ايريني بالابتسامة و هي تقول
ايريني : حبيبتي تعالي
ميرنا : ماما انا كنت عاوزة اقول ليكي حاجة
ايريني : أشارت إليها لتقترب
هزت رأسها و هي تجلس بجوار امها التي قالت
ايريني : عاوزة تقولي ايه يا مارو
ميرنا : اصل خالتوا كانت يعني مش عارفة اقولك ايه بس
ايريني : ضمتها و قالت جايبه ليكي عريس و عاملة الحركة دي عشان تشوفيه
ميرنا : انت كنتي عارفة
ايريني : لا بس خالتك لسه قافلة معايا التلفون
هزت ميرنا رأسها و نظرت إلي امها بخجل
فابتسمت ايريني و هي تقول :
ايه رايك عاجبك
ارتبكت ميرنا و هي لا تعرف كيف ترد علي امها و لكن ايريني ابتسمت فلقد وصل اليها الرد
ايريني : طيب ايه رايك في كلام خالتك و تفكيرها انها تكلم جدك
ميرنا : اللي تشوفيه يا ماما
ايريني : اللي تشوفيه يا ماما بس ايه الجمال ده يا قلب ماما اسم الصليب عليكي النهاردة ابتسمت ميرنا و هي تقول
ميرنا : هدخل اغير هدومي
هزت لها ايريني رأسها
اما موسي كان يدخل إلي الوكالة الخاصه بهم و التي يملكها والده المقدس شنودة نظر اليه ابوه و راي الفرحة في عينه فابتسم و قال
شنودة : هاه
موسي : هاه ايه يا مقدس
شنودة : اللي يشوفك وانت رايح ما يشوفكش الوقتي المهم بدل شكلك فرحان كده يبقي عجبتك
هز موسي راسه و هو يقول
موسى : ايوة يا مقدس
نظر اليه شنودة بأبتسامة و هو يقول :
الرب يجعلها من نصيبك
ابتسم موسي و هو يقول : يا رب
و نظر إلي أيقونة السيد المسيح و كأنه يرجوا منه العون أو يمد يده له بالشفاء و العون
أجل فمن مثله يحتاج الي الدعم هو نفسه لا يعرف ماذا يفعل في نفسه ذاك هو يقترب من مفترق الطرق هو لا يستطيع أن يغير الواقع و لكن ماذا يقول لوالده انه ....
شنودة : مالك يا موسي سرحان في ايه
لم يتلقي رد من ابنه نظر اليه شنودة و لكن يبدو أن موسي في عالم أخر بعيد عن المكان
شنودة : موسي موسي انت با ابني
سرحان في ايه رفع صوته مما جعل موسي ينتفض و هو ينظر اليه بفزع كانه امسك به بالجرم المشهود و التفت إلي والده و هو يقول
موسي : اسم الصليب في اية يا مقدس خضتني
ضحك شنودة بصوته كله و هو يقول: سلامتك من الخضة
شعر موسي بأن والده يسخر منه فقال
موسي : كنت سرحان
شنودة رفع حاجبه بتسائل و هو يقول
شنودة : شكلها حلوة
موسي : اوي يا مقدس
شنودة : انشف كده يا واد بلاش تبقي مدلوق كده
نظر اليه ابنه و هز راسه له
مرت الايام و كانت مارثا تجلس مع والدها في بيتهم فلقد اتت هي و ميتري مخصوص ل تخبره ما حدث
نظر إليها جمال و هو يقول
جمال : مش فاهم يا مارثا انت قصدك ايه
مارثا : قصدي
ميتري : انا اقولك يا مقدس الحكايا سامي
نظر اليه جمال كانه فهم كل شئ فابنته الصغيرة لا يوجد ما ينغص عليها حياتها هي و بناتها غير شيئ واحد أو بالأصح شخص واحد هو سامي أجل سامي الذي من المفروض ان يكون السند ولكنه كان العبئ
ميتري : اعتقد انك فهمتني يا مقدس
هز جمال راسه
ميتري : أزيدك من الشعر بيت سامي كل ما يتقدم لميرنا عريس يطفشه يطلب حاجات مبالغ فيها أو يرفضه دون سبب
جمال : هز راسه فاكمل ميتري كلامه قال
ميتري : المهم انا جيبت ليها عريس و عملنا حركة كده انا و مارثا عشان تشوفه و خالتها سألتها و قالت عاجبها و احنا عاوزين منك تكلم سامي و تحضر المقابلة
هز جمال راسه بالموافقة و قال
جمال : من غير ما تقول انا مش هسكت ليه تأني انا بقى هشوف آخرتها معاه
و قد كان في اليوم التالي كان يتصل بسامي يطالبه أن يأتي إليه في الوكالة
هز رأسه و كان عمه المقدس جمال يراه و هو يقول
سامي : حاضر يا عمي تحت امرك هخلص شغل في مصلحه البريد و اجي عليك
جمال : ما تنساش
سامي : لا طبعا انسي ازاي بس خير
جمال : خير طبعا هو انا بيجي من ورايا غير الخير
ارتبك سامي و هو يقول : طبعا يا عمي طبعا
في اليوم التالي كان سامي بعد يوم عمل طويل يجمع متعلقاته و يتحرك إلي حيث وكالة عمه جمال عبد المسيح
كان يوقف السيارة وينظر إلي عمه عن بعد من خلف الزجاج و لكن ابتسامة عمه كانت كافية لتطنئنه
و أكن عمه يبتسم وهو يتكلم مع رمزي و يبدو أنه يهنيه علي شيئ
نزل من السيارة و هو يقول
سامي : مساء الخير
ردو من في الوكالة جميعا و قالوا مساء النور
جمال : مساء الخير يا سامي تعالي اقعد واقف ليه
استبشر سامي من كلام عمه و جلس و هو يقول
سامي : أأمر يا عمي
جمال : ما يأمرش عليك ظالم يا ابن اخوي شوف يا سامي الوقتي في عريس متقدم لميرنا
نظر اليه و ابتسم و هو يقول
سامي : طيب ما هي علي طول بتتقدم ليها ناس و هي اللي مش بتوافق
جمال : اه ما انا عارف بس الموضوع ده لازم يكملى احنا مش هنفضل علي الحال ده كتير بنتك بتكبر
سامي : بتكبر فين دي لسه صغيرة و
جمال : لا بتكبر بنت خالتها اتجوزت وحامل و هي كل ما يجي ليها عريس يا انت ترفض يا هي ترقض مش عاوز الحركات دي مع موسي
سامي : اسمه موسي
جمال : اه موسي شنودة
اخذ سامي يفكر فلقد سمع الاسم من قبل
جمال : أيوة هو ابن شنودة موسي شنودة صاحب وكالة أبناء شنودة
سامي : اسم الصليب عليهم طيب انت شايف ايه
جمال : انا شايف انك تلم الدور و بعدين انت كبرت علي اني كل شوي أجيبك اقولك كلمتين يا سامي و
سامي : يا عمي أنا
جمال : انت ايه عاوز تقول ايه يعني انت اصلا مهما قولت مش هصدق
علي راي المثل اللي ربا خير من اللي اشتري و عشان كده انت هاحضر معاك يوم ما الناس هتيجي و لا تحب يتقدمون في بيتي
سامي : اللي تشوفه يا عمي بس انت الأصول ما تعديش عليك البنت تتخطب من بيت ابوها و انت علي دماغنا طبعا
جمال : خلاص يا سامي هحدد ميعاد مع الناس و قولك هنيجي امتي
هز رأسه و هو يقول : تنوروا يا عمي في اي وقت
في الوقت الذي كانت فيه مارثا تتكلم مع ايريني و تحكي لها ما حدث و ميرنا تستمع لرد امها و تشعر بأنها خطفت و أن الموضوع يسير بسرعه
اما ايريني كانت ترد علي أختها و هي تقول بجد
مارثا : و انا هكدب عليكي ليه بكلم المقدس جمال قالي انه غسله بكلمتين
ايريني رغم انها اول من تعاني من زوجها الا انها حزنت لما تقوله اختها و لكن هذه هي الطريقة المناسبة و آن سعادة ابنتها اهم من اي شئ
حتي من زوجها نفسه
في الوقت الذي تتكلم فيه ايريني مع مارثا كان سامي يقود السيارة ليعود الي البيت و هو يفكر هل عمه يتكلم من نفسه ام أن أحد أشتكي و لكن من اشتكي ايرينى ام ميرنا
كان يصل الي البيت و هو يشعر ان عليه أن ينفجر في احد
و لكن ما أن رأي ايريني تنظر إليه و هو يدخل جعله يتراجع فهو ما صدق أن تنظر إليه من الأساس
سامي : مساء الخير
أيريني : مساء النور بقولك
ابتسم سامي و هو يقول : قولي يا حبيبتي
ايريني: مارثا لسه مكلماني و بتقول ان ميتري جايب عريس لميرنا
سامي : كلمتك امتي
ايريني : الوقتي لسه قافلة معايا و بتقول ان ميتري كلم بابا عشان يكلمك
سامي هز رأسه و هو يقول :
كلمني من شوية و كنت عنده و لسه جاي
ايريني : و انت ايه رأيك
سامي و هو يجلس جوارها قال : عمي بيقول انه ابن عيلة و ناس و محترم و سنة مناسب و قالي بالنص مش كل ما يجي ليها عريس يا انت ترفض يا هي ترفض خلينا نجوز البنت لان اللي في سنها معاهم ولاد
هزت رأسها باسي فاهذا يبرر ويقول
سامي : يعني انى كان بمزاجي ما انتي عارفة وقتها كانت الورشة خسرانة و كان مش معايا حاجة فقولت تطلب منه طلبات تخليه هو اللي يمشي و بعدين انا كنت اعرف منين انها بتحبه
نظرت إليه و لم ترد و لما ترد او بما ترد هي تعرف جيدا أن لا فائدة من الكلام معه و كما يقولون لا تبكي علي اللبن السكوب ربما لو ما يظهر في عينه حقيقة قد تسامح و لكن هى هو حقا نادم علي نا فعل هل كى ما فعله من الممكن أن ينسي هل تستطيع أن تغفر واسامح نا حدث لها و ل بناتها و هو المسئول الأول عنه
و لكنه ينظر البها كمن ينتظر منها رد أو أجابة و لكنها نظرت إليه نظرة طويلة تحمل بين جفنيها الكثير و قالت بهمس
ايريني : الرب يقدم اللي فيه الخير يا سامي و بعدين مش مهم اللي فات المهم اللي جاي و لا انت شايف ايه يا سامي
يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
(المطرودة من الجنة)