الفصل الثالث عشر

ساله جون بحزن ظهر في صوته :-
لماذ إخترت الطريق الاسوء يا ديمون ، لماذا تبحث عن المتاعب ، لقد إفترشت لك الارض فراش من ذهب لما استبدلته بفراش مهترئ ضعيف ، لماذا .
صرخ ديمون وقال :-
انا شاخت روحي ولم استطع ان استمر معها ، لم استطع .
سمع ديمون وقع خطوات منه تقترب ، ليسمع صوت جون يساله :-
لقد اخترت البؤس ياحبيبي والشقاء ، هل ما لاقيته بعدي لم يشبعك
تنهد ديمون بصييق وقال :-
لا ليس كذلك ولكن مهلا انا اخبرك عن حزني لفراق حبيبتي
لا عن فراقك لي
هنا تكلم جون بغضب :-
حقا اعلم ان فراقي لا يعينك اعلم .
وما الضير اذا علمت رحمة انك تهوي الشباب اكثر من النساء انها مفترض ان تكون سعيدة ، لا حزينة بانك تقيم علاقات مع نساء ويبدءن في الغيرة .
كف عن حديثك هذا انت لا تعلم كم كانت الحياة شاقة عليك لذا اذا اردت ان تعود لها اخبرها وهي تتقبلك كما انت وكف عن ملاحقتي بما اني لا أعني لك شيئا
صرخ ديمون بقلة حيلة وقال :-
انت لا تعلم كم أعاني
قاطعه جون وقال :-
بلا اعلم معاناتك وانا هنا كي اجيب علي اسئلتك وأريحك اكثر من عذابك
ساله ديمون :-
وما هي الىاحة في نظرك يا جون
تبدل صوت جون لفحيح مخيف حينما قال :-
ان تخبرها إركض لها واخبرها ، ومن المفترض انها تتقبلك ، وعش حياتك كما تريد ، بعيد عن اي مهاترات اخري منهكة لجسدك وعقلك ، هنا قال ديمون موجها حديثه ل جون :-
مهلا انتظر كيف علمت ب إسمها
قهقهه جون وقال :-
انا اعلم كل شي لا تنسي اني اقرء كل افكارك دون ان استرسل معك في الحديث وأعلم ايضا حديثك مع الطبيب النفسي هل تعتقد انه سيفيدك ويجعلك تعود لرشدك
قالها ديمون صارخا :-
علمت انني لست علي سجيتي معك وان مافعلته خطا فادح
صرخ فيه جون موبخا :-
لا يا غبي انه الصواب وانت معي الان تريدني ولا تبغضني ، وايضا صديقك الابلهة الذي احضرته
هو حقا يشبه النساء لكنه ليس مثلي انا احببتك انت تعلم ، وهي لن تتقبلك ، لذا وجب عليك ان تعيش لذكراي عوضا عن فراقك لي .
هدر ديمون بصوته :-
لكني لا اريد هذه الحياه لا تناسبني
ساله جون بنفاذ صبر :-
واذا هي لا تناسبك ماذا تريد مني الان دعني ارحل
تنهد ديمون وقال باسف :-
إرحل يا جون إرحل ولا تعد
صرخ جون فيه :-
حقا لا تريدني ولكن انا احبك واريد ان احتضنك قبل ان ارحل
تعجب ديمون وقال له :-
متعجب منك فمنذ قليك طلبت منك هذا ان اكون معك وداخل احضانك وقد رفضت هذا لما الان تريد ان اكون معك
ليجيبه جون بمكر :-
ربما لانني سارحل الان دون عودة اردت ان اودعك وداع يليق بك فما الضير في هذا
نهض ديمون من الارض وساله اين انت
سمع وقع خطوات تقترب منه وهنا قال له جون قبل ان يقترب منه :-
سأحتضنك هنا في الظلام ، اريد ان استمتع بك هكذا
نفخ ديمون وقال له رافضا :-
لا انا لا اريد في الظلام  بل اريد الاضاءة كي اراك فهذه مرتي الاخيرة ايضا ، دعني احتضنك بالطريقة التي تليق بكاذا ساعقد معك إتفاقا
ساله ديمون :-
ماهو هذا الاتفاق
قال له ما إن أحتضنك وأقبلك ستعود الاضاءة للغرفة وهذا وعد ، هل يوم وعدتك بشي ولم يتحقق
هز ديمون راسه وقال لا
ليقول له جون:-
انا سأقترب منك
في تلك الاثناء هبت رايحة حك ديمون انفه منها لكنه لم يكترث لها وحاول ان يلحث بيديه عن جون حتي إصطدم به جون
وقال وهو يطوق يديه عليه :-
إصمت الان ودعني استمتع معك الان قبل ان ترحل
لكن ديمون ٱنتبه للرائحه العطبة والمقيته التي هجمت عليه بكل ضراوة وقال لجون اين الاضاءة اريد ان اراك
ليقول له جون :-
دعني اقبلك وستنير الغرفة في التو
وهنا شعر ديمون بالغثيان وان روحه اصبحت كارهة له بل يبغضه لكنه إنساق له ووضع شفاه علي شفتيه ، لكنه احس بطعم لها كيف ، واصبحت خشنة الملمس أيضا ، لكن ديمون شد عليه اكثر وهنا أوضيئت الغرفة ، وصدمت الاضاءة عيون  ديمون الذي أغمضها قليلا ثم فتحها ووشاهد امامه منظرا بشعا مقيتا ، إبتعد من امام جون علي الفور وكان الحيه لدغته ، وصرخ منه
لم يصدق ديمون ان جون تحول لمسخ كما قال مسخ بشع الشكل كريهة الرائحة متآكل الجسد ، وشعر بالدوار في تاك الاثناء ليسقط علي الارض في الحال .
في تلك الاثناء كان الطبيب يحاول ان يفتح عيون ديمون الذي اصدر ردة فعل لتحريك جسده والصراخ منذ عدة دقائق مضت

لم تستطع آنا أن تكمل يومها بالعمل كاملا واسرعت للعودة للمنزل، ما أن وصلت للشارع الذي به منزلها حتى وجدت ذلك الشاب الذي سبق وذهبت معه للمنزل واقفا مع أحد جيرانها، تخطتهم دون أن تنظر خلفها فهى لا ينقصها أن يتنكر عليها رجلا كى لا يزيد الأمر سوءا لكنها ما أن تخطتهم حتى سمعت نداؤه عليها توقفت وهى تفكر هل ترد عليه ام تواصل مشيها وما أن اختارت المشي حتى وجدتها أمامها يبتسم لها ابتسامته المعهودة
هل نسيتني أنا...
قاطعته على عجل
نعم نعم اعلم من انت
حسنا إذا لم لم تأتي الحانة مرة اخرى؟
لم اجد الوقت لذلك هل هناك خطب ما
نعم، أردت أن اتحدث معك عن تلك الليلة
تنقبض قلبها واستعدت أن تسمع أسوأ ما سيقال
هل فعلا ما اخافك لو اغضبك ؟
اتسعت عيناها حين سمعت ما قاله هل يظن حقا أنه السبب، نظرت أعينها لتجد بها قلق حقا من اجابتها التى ينتظرها
هل تعتقد حقا انك السبب؟
حسنا اسمعينى ربما أنا لست جيدا مع النساء فأنا لا اجيد الكلام المعسول أنا رجل أفعال فربما شعرت ليلتها باننى حاد في تصرفات أو ربما لم يعجبك اسلوبي
خجلت أنا من كلماته وحاولت أن تتهرب من الإجابة مما أحرجه
حسنا فهمت اعتذر عن تطفلي
كاد يغادر لكنها شعرت بالسوء كونها جعلته يشعر بالسوء حيال نفسه فاستوقفته
لا، لم تكن سيرا ابدا الأمر متعلق بي انا صدقنى
ابتسم لها ظنا أنها تجامله
لا داعى لذلك أنا فأنا..
قاطعته أنا
لا حقا ما أقوله السبب هو أنا فانت كنت أكثر من رائع
ابتسم لها وهو يحك رأسه من الخلف
حسنا لا أرى سببا يجعل فتاه رائعة مثلك تهرب من شاب غير أنه لم يكن جيدا بما فيه الكفاية
خجلت أنا من كلمات غزله وكونه يراها رائعة
من المجامل الان ؟
لا حقا أنت كذلك
سألته وعيناها تلمع بوميض من السعادة
هل تراني رائعة؟
أجابها وهو تاره بعينها
نعم، اراك اجمل فتاه رايتها يوما واروعهن
رغم كلماته التى قالها لكنها تذكرت أن شكلها هو من جلب لها اللعنة من البداية لكنها ليست بهذه الروعة التى يتحدث بها
احتدت نبرتها وهى تتحدث معه
لا، أنا لست بهذه الروعة صدقنى لايغرنك المظهر
كادت تغادر حين تبعتها كلماته
صدقينى انت لا تعلمين قدر نفسك فلو كنت بهذا السوء لفعلت المستحيل كى تخفيه لا أن تظهريه للجميع
لم تلتفت خلفها وغادرت على عجل دون تفكير فهي مازالت مقتنعة بأنها لا جدوى من طلبها للسعادة فهى لا تستحقها

لم ينتظر كثيرا وطلب من والد منى أن يسمح له بمقابلتها قبل أن يحددا موعد الزفاف، ما أن اختلى بها حتى أخبرها بأنه تحدث الطبيبة كما طلبت منه، تذكرت حين اخذت رقمه من هاتف والدها واتصلت به من هاتف شقيقتها، لم يسبق لها وأن امتلكت هاتف لنفسها أو حاولت حتى، لم يصدق حين سمع صوتها وهى تطلب منه أن يرسل لها اسم الحساب الشخصي له على الفيس بوك كى تسأله عن أمر ما، ولم يتردد لحظة وارسله لها برسالة وانتظر حتى ارسلت له رسالة مفادها أنها تتواصل مع طبيبة نفسية وتطلب منه أن يراسلها هو الآخر بناء على طلبه وبالفعل لم يتأخر فهو سيفعل اى شيء من أجلها كونه السبب من الأساس بما حدث معها
جلست بجواره وهى تنتظر ما لديه ليقوله
منى الدكتورة كلمتنى وحكيت لها كل حاجة عنى وعن اللى عملته معاك، وانا مش هتاخر عن انى اساعدك وتساعد نفسي وبأمر الله ربنا هيكرمنا
أزمات له منى وقد شعرت ببعض الراحة لما قاله

يوم جديد بدأته امل حيث ستستقبل حالات جديدة بالعيادة تخصها هى فقد اكتسبت شهرة واسعة بفعل صفحتها على مواقع التواصل
ما أن وصلت حتى استقبلتها ايميل بابتسامتها المعهودة وهى تكاد تطير فرحا
مرحبا دكتورة ناحى، لقد وصلنى أكثر من طلب لحجز موعد معك شخصيا ولديك اليوم أكثر من خمس مواعيد بخلاف موعد دكتور دافيد
ابتسمت امل واضطراب قلبها حين سمعت اسمه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي