الحلقة ٤٨
الحلقة الثامنة و الاربعون
المطرودة من الجنة
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
حتي من تظنه قريب منك قد لا يفهمك في بعض الاحيان قد يظن شئ آخر غير ما تشعر به و هذا ما حدث من جرجس رغم انه اغلب الوقت قريب من ايريني الا انه لم يتكلم دعمها ل ميرنا و مع ذلك
لم تتوقع ايربتي ان يكون جرجس غير مدرك ما تشعر به ميرنا انها لا تتبتر على الزواج او ترفض لمجرد الرفض او لا يعجبها أحد هي فقط تشعر أن قلبها غير متقبل اتها لم تتجاوز ما تشعر به لجوزيف حتي لو لم تتكلم هي فامها تشعر بها و رغم أن جوزيف تزوج من تريزة و ها هي حامل و اقتربت من ميعاد الولادة الا أن ابنتها لازال قلبها يتخبط في دومة لم تخرج منها بعد
هزت راسها لجرجس و هو ينزل السلم و التفتت تحاوط ابنتها بذراعها كانها تدعمها و تحمبها و كأنها تشعر أن ميرنا تحتاج الآن إلي حضنها أكثر من أي شئ
ايريتي انا جنبك و معاكي و مش هسمح لحد يضغط عليكي مهما حصل
ابتسمت لامها و هي تشعر بأن هناك دعم بأن هناك سند فوجدت نفسها تبادل امها الحضن و كانها تستمد منها القوة و هي تقول
ميرنا الرب يخليكي ليا
ايريني و يخليكي ليا يا مارو انت و ماري انا ما عنديش اغلي منكم
مرت الايام و الحياة رتيبة في بيت ايريني و كذلك عائشة اميرة و علي في الجامعة و صغيرها في الابتدائي اما صلاح فلقد اتت له فرصة ليعمل في الخليج و نهاية التسعينات كانت فرصة الجميع
و رغم أن عائشة كانت خائفة الا انه اخذ يحاول اقناعها و يردد عليها المميزات
صلاح يعني هتفرق ايه عن الشغل هنا ما انا بغيب اسبوع ولا اتنين و اوقات شهر و لو الشغل ضاغط و عندي شروط جزائية بجي يوم و ارجع تاني
عائشة بس بتبقي موجود و لو اتصلت بيك هتيجي و
صلاح و برضوا لو اتصلتي بيا هتجي و هنزل كل ست اشهور شهر مش يوم ولا اتنين
عائشة كل ست شهور نش مى مام سنة
صلاح لا طبعا كل كام سنة ازاي انا ما قدرش اصبر كل الفترة دي و بعدين من شروط العقد أن ليا شهرين أجارة كل سنة اخد شهر كل ست شهور ولا شهرين علي بعض
عائشة لا كل ست سور افضل
صلاح انا بقول كده برضوا و بعدين اميرة كبرت و مش معني انها رافضة الارتباط طول فترة الدراسة أن مفيش حد هيقدم و مش معني انها رفضت اتنين أن لو اتقدم حد و شافته مناسب هترفض او تصمم انها تخلص كلية هندسة الأول و كلها سنة ولا اتنين و تخلص وقتها هنعمل ايه نقضبها جمعيات ولا نتدين
عائشة ماشي يا صلاح اللي تشوفه
صلاح و انت شايفة ان البعد عاجبني انا مش عاوز غير ابقي معاكم بس انا فعلا مقضي اغلب الوقت بعبد و شهر او أكثر مش هتفرق
هزت رأسها بموافقة فاقترب منها يضمها الي خضنه و هو يقول ماضيعيش اليومين اللي قبل السفر في الكلام
عائشة و هي تحاوط رقبته بيدها و تحرك اصابعها في شعره قالت امال اخلصهم في ايه
صلاح هقولك و اقترب من يضمها إليه أكثر و هو بتحرك بها الي الفراش
اما هناك في شقة ايريني كانت ميرنا تزغرط بطريقة مضحكة مرة وأرى الأخري
و ايريتي تبتسم و هي تضم ماريا و ميرنا بين ذراعيها و تقول
ايريني : مبروك يا حييبتي الف مبروك فرحتينا يا ماري غوضتي وجعنا و تعبنا
ميرنا بفرحة و سعادة و كانها هي من نجحت كانت عينها تلمع من الفرح و هي تقول
ميرنا : مبروك يا ماري يا قلبي امتياز امتياز متأكدة يعني
ماريا : ده اقل حاجة اعملها عشان أشكركم بيها و بعدين انا مش بس امتياز انا من الأوائل
أيريني بفرحة قالت و هي تضم ابنتها : مجدي سيدك يا بنتي منك ليها خلوا فرحتنا تكمل
ميرنا : المجد اسموا القدوس
ماريا : المجد اسموه القدوس
زغرطت ميرنا مرة اخري و هي تضم أختها و تهلل بفرحة و سعادة
فأختها تكافئها علي كل قرش أنفقته عليها سواء للتصوير اوراق او محاضرات او الأبحاث او حتي الموصلات دخل سامي من الباب و هو ينظر اليهم بأستفسار
سكتت ميرنا و اتجهت لتجلس وايربني تنظر إلي سامي دون أن ترد اما ماريا ابتسمت بفرح و قالت
ماريا : بارك ليا يا بابا انا نجحت و جيبت تقدير امتياز
نظرة الدهشة في عينه كانت تعني انه لا يصدق و لكنه نقل نظره بين ماريا و ايريني كانه يبحث عن تأكيد هزت ايريني رأسها و كذلك ماريا اما ميرنا قالت
ميرنا : مش بس امتياز دي من العشرة الأوائل رفعت رسنا و حسستني ان فلوسي حلال و الرب راضي عنها
نظر اليا و لم يرد فهو لا يخفي عليه انها تحمل كل شئ
مرت الايام عليهم فيةهدوء فهذه نهاية السنة و الاجازة طويلة
اما هناك في بيت ميتري و مارثا
كانت تعد الطعام الا أنها استمعت ابي صوت ميتري ينادي من الخارج
هدئت النار و هي تقول جاية يا ميتري و تحركت إلي حيث يجلس يلتقط أنفاسه
ماريا : سلامتك شكلك تعبان
ميتري : لا بس حران الجو بره حر اوي
مارثا : الرب يعينك و يساعدك
ميتري : تعالي عاوزك و أشار إليها لتقترب منه
لست حيث أشار و هي تنظر إليه بأستفسار
ميتري : كنت قاعد مع واحد صاحبي و كلام جاب كلام قال ان ابن اخته الكبيرة عاوز عروسة
نظرت الي بستفسارة و كانه لم تفهم إلي الآن عن ماذا بتكلم
ميتري : في ايه يا مارثا مش مركز ليه هو أن بتكلم هندي
مارثا : لا يا حبيبي بس مش فاهمة انت عاوز تقول ايه
ميتري : عريس ل ميرنا و ما تقوليش مش هتوافق الواد شكله كويس و ابن ناس و أبوه معلم و ناس مبسوطة ده كله و كمان نفس المعمودية
مارثا : ماشي معاك بس انت عارف انها
ميتري : اصبري بس مش يمكن ما تعجبوش
مارثا : كمان
ميتري : و لي لا هي لنت اختك اه و حلوة بس برضوا اهم حاجة القبول
هزت رأسها علي كلامه
ميتري : انا بقول تتصلي بيعا تقولي ليها انهت تبجي لأي سبب
مارثا : هاه و بعدين
هتفرق معاه انه بجي في نفس اليوم حصل قبول كان بها ما حصلش لا الراجل يتحرج ولا بنت اختك و كمان انت عارفة ميرنا ايريتي مدلعها ذيادة عن اللازم و كمان احرجت جرجس و رفضت أكثر من واحد
مارثا : اللي تشوفه يا ميتري انا كمان بقول زيك
و قد كان اتفق ميتري مع العريس علي الميعاد المناسب له
علي أن تتفق مارثا مع ميرنا أن تأتي إليها لان عمها ميتري متعب و هي مشغولة و تريدها في موضوع مهم
رغم أن الكلام فى التلفون الا أن ميرنا أكدت أن تذهب اليها في أليوم التالي
يتابع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
المطرودة من الجنة
المطرودة من الجنة
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
حتي من تظنه قريب منك قد لا يفهمك في بعض الاحيان قد يظن شئ آخر غير ما تشعر به و هذا ما حدث من جرجس رغم انه اغلب الوقت قريب من ايريني الا انه لم يتكلم دعمها ل ميرنا و مع ذلك
لم تتوقع ايربتي ان يكون جرجس غير مدرك ما تشعر به ميرنا انها لا تتبتر على الزواج او ترفض لمجرد الرفض او لا يعجبها أحد هي فقط تشعر أن قلبها غير متقبل اتها لم تتجاوز ما تشعر به لجوزيف حتي لو لم تتكلم هي فامها تشعر بها و رغم أن جوزيف تزوج من تريزة و ها هي حامل و اقتربت من ميعاد الولادة الا أن ابنتها لازال قلبها يتخبط في دومة لم تخرج منها بعد
هزت راسها لجرجس و هو ينزل السلم و التفتت تحاوط ابنتها بذراعها كانها تدعمها و تحمبها و كأنها تشعر أن ميرنا تحتاج الآن إلي حضنها أكثر من أي شئ
ايريتي انا جنبك و معاكي و مش هسمح لحد يضغط عليكي مهما حصل
ابتسمت لامها و هي تشعر بأن هناك دعم بأن هناك سند فوجدت نفسها تبادل امها الحضن و كانها تستمد منها القوة و هي تقول
ميرنا الرب يخليكي ليا
ايريني و يخليكي ليا يا مارو انت و ماري انا ما عنديش اغلي منكم
مرت الايام و الحياة رتيبة في بيت ايريني و كذلك عائشة اميرة و علي في الجامعة و صغيرها في الابتدائي اما صلاح فلقد اتت له فرصة ليعمل في الخليج و نهاية التسعينات كانت فرصة الجميع
و رغم أن عائشة كانت خائفة الا انه اخذ يحاول اقناعها و يردد عليها المميزات
صلاح يعني هتفرق ايه عن الشغل هنا ما انا بغيب اسبوع ولا اتنين و اوقات شهر و لو الشغل ضاغط و عندي شروط جزائية بجي يوم و ارجع تاني
عائشة بس بتبقي موجود و لو اتصلت بيك هتيجي و
صلاح و برضوا لو اتصلتي بيا هتجي و هنزل كل ست اشهور شهر مش يوم ولا اتنين
عائشة كل ست شهور نش مى مام سنة
صلاح لا طبعا كل كام سنة ازاي انا ما قدرش اصبر كل الفترة دي و بعدين من شروط العقد أن ليا شهرين أجارة كل سنة اخد شهر كل ست شهور ولا شهرين علي بعض
عائشة لا كل ست سور افضل
صلاح انا بقول كده برضوا و بعدين اميرة كبرت و مش معني انها رافضة الارتباط طول فترة الدراسة أن مفيش حد هيقدم و مش معني انها رفضت اتنين أن لو اتقدم حد و شافته مناسب هترفض او تصمم انها تخلص كلية هندسة الأول و كلها سنة ولا اتنين و تخلص وقتها هنعمل ايه نقضبها جمعيات ولا نتدين
عائشة ماشي يا صلاح اللي تشوفه
صلاح و انت شايفة ان البعد عاجبني انا مش عاوز غير ابقي معاكم بس انا فعلا مقضي اغلب الوقت بعبد و شهر او أكثر مش هتفرق
هزت رأسها بموافقة فاقترب منها يضمها الي خضنه و هو يقول ماضيعيش اليومين اللي قبل السفر في الكلام
عائشة و هي تحاوط رقبته بيدها و تحرك اصابعها في شعره قالت امال اخلصهم في ايه
صلاح هقولك و اقترب من يضمها إليه أكثر و هو بتحرك بها الي الفراش
اما هناك في شقة ايريني كانت ميرنا تزغرط بطريقة مضحكة مرة وأرى الأخري
و ايريتي تبتسم و هي تضم ماريا و ميرنا بين ذراعيها و تقول
ايريني : مبروك يا حييبتي الف مبروك فرحتينا يا ماري غوضتي وجعنا و تعبنا
ميرنا بفرحة و سعادة و كانها هي من نجحت كانت عينها تلمع من الفرح و هي تقول
ميرنا : مبروك يا ماري يا قلبي امتياز امتياز متأكدة يعني
ماريا : ده اقل حاجة اعملها عشان أشكركم بيها و بعدين انا مش بس امتياز انا من الأوائل
أيريني بفرحة قالت و هي تضم ابنتها : مجدي سيدك يا بنتي منك ليها خلوا فرحتنا تكمل
ميرنا : المجد اسموا القدوس
ماريا : المجد اسموه القدوس
زغرطت ميرنا مرة اخري و هي تضم أختها و تهلل بفرحة و سعادة
فأختها تكافئها علي كل قرش أنفقته عليها سواء للتصوير اوراق او محاضرات او الأبحاث او حتي الموصلات دخل سامي من الباب و هو ينظر اليهم بأستفسار
سكتت ميرنا و اتجهت لتجلس وايربني تنظر إلي سامي دون أن ترد اما ماريا ابتسمت بفرح و قالت
ماريا : بارك ليا يا بابا انا نجحت و جيبت تقدير امتياز
نظرة الدهشة في عينه كانت تعني انه لا يصدق و لكنه نقل نظره بين ماريا و ايريني كانه يبحث عن تأكيد هزت ايريني رأسها و كذلك ماريا اما ميرنا قالت
ميرنا : مش بس امتياز دي من العشرة الأوائل رفعت رسنا و حسستني ان فلوسي حلال و الرب راضي عنها
نظر اليا و لم يرد فهو لا يخفي عليه انها تحمل كل شئ
مرت الايام عليهم فيةهدوء فهذه نهاية السنة و الاجازة طويلة
اما هناك في بيت ميتري و مارثا
كانت تعد الطعام الا أنها استمعت ابي صوت ميتري ينادي من الخارج
هدئت النار و هي تقول جاية يا ميتري و تحركت إلي حيث يجلس يلتقط أنفاسه
ماريا : سلامتك شكلك تعبان
ميتري : لا بس حران الجو بره حر اوي
مارثا : الرب يعينك و يساعدك
ميتري : تعالي عاوزك و أشار إليها لتقترب منه
لست حيث أشار و هي تنظر إليه بأستفسار
ميتري : كنت قاعد مع واحد صاحبي و كلام جاب كلام قال ان ابن اخته الكبيرة عاوز عروسة
نظرت الي بستفسارة و كانه لم تفهم إلي الآن عن ماذا بتكلم
ميتري : في ايه يا مارثا مش مركز ليه هو أن بتكلم هندي
مارثا : لا يا حبيبي بس مش فاهمة انت عاوز تقول ايه
ميتري : عريس ل ميرنا و ما تقوليش مش هتوافق الواد شكله كويس و ابن ناس و أبوه معلم و ناس مبسوطة ده كله و كمان نفس المعمودية
مارثا : ماشي معاك بس انت عارف انها
ميتري : اصبري بس مش يمكن ما تعجبوش
مارثا : كمان
ميتري : و لي لا هي لنت اختك اه و حلوة بس برضوا اهم حاجة القبول
هزت رأسها علي كلامه
ميتري : انا بقول تتصلي بيعا تقولي ليها انهت تبجي لأي سبب
مارثا : هاه و بعدين
هتفرق معاه انه بجي في نفس اليوم حصل قبول كان بها ما حصلش لا الراجل يتحرج ولا بنت اختك و كمان انت عارفة ميرنا ايريتي مدلعها ذيادة عن اللازم و كمان احرجت جرجس و رفضت أكثر من واحد
مارثا : اللي تشوفه يا ميتري انا كمان بقول زيك
و قد كان اتفق ميتري مع العريس علي الميعاد المناسب له
علي أن تتفق مارثا مع ميرنا أن تأتي إليها لان عمها ميتري متعب و هي مشغولة و تريدها في موضوع مهم
رغم أن الكلام فى التلفون الا أن ميرنا أكدت أن تذهب اليها في أليوم التالي
يتابع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
المطرودة من الجنة