الفصل الخامس عشر

فى تمام الساعة التاسعة صباحا دخلت مالرى والدة لي دا على ابنتها الغرفة كى توقظها سريعا ، يبدوا أن هناك امرا ما
_ اصحى يا ليندا بسرعه
= ف ايه يا ماما
_ باباكى بيرن عليكى ومتعصب وعاوزك تروحى الشركه دلوقتى
= ليه فى ايه
_ مش عارفه بس واضح من صوته ان فى مصيبه حصلت وانا قلقانه
= مصيبة ايه تانى هو احنا ناقصين
_ مش وقت الكلام ده باباكى قال فى ظرف ساعة زمن تكونى فى الشركه لان واضح الموضوع كبير
= حاضر يا ماما هغير هدومى وانزل على طول الظاهر كده ان المشاكل بدأت اسرع مما كنا نتخيل

قامت ليندا من فرشتها ، واخدت ملابسها استحمت فى عجالة ثم ارتدت الملابس وبعدها ركبت سيارتها وتحركت باتجاه الشكرة سريعا حتى وصلت الى الشركة ودخلت على والدها عمر الالفى المكتب
_ خير يا بابا فى ايه
= فى اجتماع مهم ولازم تحضريه
_ يعنى حضرتك قالب عليا الدنيا بالطريقه دى علشان اجتماع
= ده مش اى اجتماع
_ ليه يعنى مع مين الاجتماع ده
= الاجتماع مع سيرينا ومستر ديفيد
_ اه كده اللعب بدأ بدرى جدا
= لعب ايه بالظبط انا عاوز افهم انا عمر ما كان فى اى شغل بينى وبين الناس دى ، لكن اتفاجئ النهارده بمكالمه منهم وانهم عاوزين يقابلونى وانتى معايا معنى كده انك انتى وجوزك عاملين مصيبه
_ ولا مصيبه ولا حاجه ده شغل زي اى شغل تانى
= هو انتى وجابر بتشتغلوا من ورايا
_ لا يا بابا مش بنشتغل من وراك ولا حاجه بس كل الحكايه ان ادم كلمك قبل كده فى الشغل اللى كان عاوز يعمله وحضرتك رفضت تدخل معاه
= انا رفضت علشان خايف على جابر وعليكى ، من الخطر اننا نحارب فى اكتر من جبهه كفايه الشغل التانى اللى بيروح للحبايب ، لكن بالطريقه دى انتوا بتفتحوا النار علينا ومن اكتر من جهه
_ جمد قلبك يا بابا الناس دى لو حسوا للحظه اننا خايفين يبقى احنا كده انتهينا
= من امتى قوة القلب اللى فيكى دى الله يرحم ايام ما كنتى تخافى من خيالك
_ ده كان زمان يا بابا
= على العموم الجماعه هيوصلوا كمان ساعه عاوزين نتعامل بهدوء وعقل
_ متخافش يا بابا انا هعرف اتعامل معاهم كويس جدا
= انا بفكر اكلم آدم وابلغه باللى حصل
_ سيب ادم دلوقتى خالص مش عاوزه اشغل دماغه بأى شغل بعد ما يرجع من الاجازه انا هتكلم معاه فى كل حاجه
= حاضر يا ستى

جلسوا حوالى ساعة حتى أتت سيرينا وديفيد دخل الجميع إلى غرفة الاجتماعات وبدأ الكلام عمر الالفى

_ خير يا مستر ديفيد فى ايه ، وايه سبب اللقاء الغريب ده
= يعنى انت مش عارف احنا جايين ليه
_ وانا هعرف من فين
ردت عليه سيرينا قائلة
= من غير لف ودوران ، احنا عارفين كويس انت بتعمل ايه انت وجوز بنتك وجايين نتفق
_ طالما عارفين ياريت تعرفونى انا كمان
= يعنى انت مش عارف بالشغل اللى بيعمله جابر بقاله كام شهر
_ شغل ايه ده اللى بيعمله جابر
= الظاهر كده انك كبرت وسيبت شغلك لشوية عيال
_ ياريت تراعى كلامك كويس وتعرفى انتى بتتكلمى مع مين وعن مين
رد عليه ديفيد
= احنا عاوزين نتفاهم بهدوء يا عمر ، جابر بقاله كام شهر بيعمل شغل فى روسيا وكندا وجنوب افريقيا وعمل اتفاقيات كتير وعاوز يدخل سوق الماس والشهر اللى فات تحديدا جابر سافر الهند وعمل اتفاقيات هناك مع مصانع الماس ، وانت عارف ان سوق الماس ده من الخطوط الحمراء ولازم ياخد الاذن قبل ما يفكر يشتغل فيه
فاتبعت سيرينا
= وانت لما تسيب جابر يخطى الخطوط الحمراء ويدخل فى لعبه اكبر منه بكتير يبقى لازم احنا نوقفه
فردت ليندا
_ علشان كده حاولتوا تقتلونا
= احنا ملناش علاقه بمحاولة القتل اللى انتوا اتعرضوتلها بس مفيش مانع اننا ندبر محاولة قتل وصدقينى مش هنفشل فيها
_ هههههههههه طب ما تجربى ، وصدقينى وقتها هنقلبها حرب محدش هيخرج منها سليم
= اعتبر ان انتوا مش هاممكم الكلام
_ احنا كل شغلنا قانونى والاتفاقيات اللى تمت كانت بموافقة الحكومه الأمريكيه واذا كنتوا انتوا فاكرين لما تهددونا هنتراجع يبقى بتحلموا
= واحنا بنعرف ننفذ احلامنا
_ ده كان زمان ، زمان كانت كل خيوط اللعبه فى ايدكم لكن دلوقتى الوضع اختلف
= بيتهيألك اوراق اللعبه لسه فى ايدينا والشاطر اللى يعرف يلعب بالورق اللى معاه كويس
_ الورق اللى معاكم بقى مكشوف خلاص وملهوش اى لازمه
فرد ديفيد لكى يوقف تلك الحديث الشديد١
= طب ايه رائيكم نوصل لحل وسط يرضى جميع الاطراف
فاتبع عمر الافلى سائلاً
_ ازاى يعنى
= احنا مستعدين نسيبكم تدخلوا سوق الماس وتتوسعوا فيه كمان وهنسلهكم صفقات كتير عمركم ما كنتوا تحلموا بيها بس بشرط واحد
_ ايه الشرط ده
= نشترى 10% من اسهم شركة البترول بتاعتكم ، احنا عارفين ان انتوا مالكين 75% من اسهم الشركه واظن ان دى نسبه كبيره
فردت عليه ليندا
_ واحنا موافقين
تفاجئ والدها من ردها السريع فنظر اليها وقال
_ انتى بتقولى ايه
_ الصبر يا بابا ، احنا موافقين على النسبه اللى انتوا عاوزينها بس بشرط
= اسمع شرطك
_ نقعد كلنا مع بعض ومعانا ادم ونشوف الصفقات اللى انتوا هتعرضوها بالظبط وعلى الاساس ده نشوف ايه اللى هيحصل
= اوكى
_ معاكم فرصه تفكروا لحد ما ادم يرجع من السفر علشان نتفق
= اوك ، نستاذن احنا
_ اتفضلوا و اول ما جابر يرجع هنبلغكم
= اوك
_ بس فى طلب اخير ياريت تاخدوا بالكم منه ، ياريت لما تحبوا تكلمونا تانى بلاش صيغة التهديد دى علشان بتزعلنا وبعدين احنا مش بنخاف
= واضح جدا انك مش بتخافى وقلبك جامد ، عن اذنكم

بعدما ذهب مستر ديفيد وسيرينا جلس عمر الالفى كى يفهم ماوراء ذلك

_ ايه اللى انتى عملتيه ده
= متقلقش يا بابا انا عارفه بعمل ايه كويس
_ عارفه يعنى ايه الجماعه دول ياخدوا اسهم فى شركتنا
= طبعا عارفه بس كل حاجه معمول حسابها بالشعره
_ اللى عاوز اعرفه دلوقتى ، ازاى جابر عرف يعمل الصفقات دى من غير ما يحسوا بيه
= مفيش مخلوق ملهوش نقطة ضعف ، اهم حاجه تعرف نقطة الضعف وتستغلها صح
_ من الواضح ان احنا داخلين على مرحله جديده فى اللعبه
= المرحله اللى جايه لو عرفنا نستغلها صح هنبقى قوه عظمى ومستحيل اى حد يقدر علينا لكن لو غلطنا اى غلطه ببقى كل المشوار اللى فات راح على الفاضى واحنا كمان مش هيبقالنا اى وجود
_ ربنا يستر ، بس فى حاجه كمان انا مستغربها
= حاجة ايه
_ انتى كنتى بتتكلمى بقوه مع الجماعه وبتهدديهم ومش خايفه
= ومين قالك انى مش خايفه بالعكس انا كنت بموت فى جلدى من الرعب بس كان لازم ابين انى مش خايفه منهم بالطريقه دى هما هيعملولنا الف حساب لكن لو بان علينا اى خوف يبقى هيدمرونا
_ واضح ان جوازك من جابر غير فيكى حاجات كتير
= للأحسن ولا للأوحش
_ اكيد للأحسن يا ليندا انتى بنتى الوحيده وطول عمرى كنت خايف عليكى من بعدى وعارف ان الضباع هيحوموا حواليكى من بعدى ويستفردوا بيكى لما يشوفوكى ضعيفه لكن دلوقتى اقدر اموت وانا متطمن عليكى
= بعد الشر عليك يا بابا ماتقولش الكلام ده تانى

على الجانب الأخر كان سعيد ومصطفى والبنات قد وصلوا للقاعرة وذهبوا الى الفيلا كى ستريحوا وبعد ما كان يريد مصطفى ان يأخذ لمياء ويذهب الى شقتهم اصر الجميع على ان يظلوا فى معيشتهم معهم بالفيلا حتى وافقوا على ذلك ، فجلس الجميع يضحك ويتبل النكتات حتى لاحظ مصطفى أن هناك شيئا كبيرا يشغل بال سيعد فطلب منه أن يتمشوا قليلا فيريد ان يتحدث معه ، استأذنوا من الباقيين وقاموا يتمشوا بالجنينة فسأله مصطفى
_ مالك يا سعيد بتفكر فى ايه
= يعنى مش عارف يا مصطفى انا بفكر فى ايه ، بفكر فى سعد الحارونى اللى هرب من اكتر من اسبوع ومحدش عارف يوصله ولا حد عارف هو بيفكر فى ايه ولا اللى هربوه هيستغلوه ازاى
_ لا ما اظنش ان ده اللى شاغل تفكيرك
= امال هيكون ايه اللى شاغل تفكيرى غير كده ، يا اخى ده حتى جابر اخد ريهام وسافر يقضى شهر العسل ولا كأن فى حاجه حصلت
_ هو ده الصح ، جابر عارف يفصل كويس بين الشغل والحياه
= كل المشاكل اللى احنا فيها دى ولا مأثره فيه ولسه ليه نفس يحب ويتجوز
_ عارف يا سعيد انت مشكلتك ايه
= ايه مشكلتى يا فيلسوف
_ زمان حالتك الماديه كانت صعبه وكنت بالمعنى الحرفى مفروم وسط دوامة الحياه والرزق بالرغم من كل ده كنت راضى وعايش حياتك وفكرت فى الحب والجواز لكن دلوقتى بعد ما حالتك ارتاحت بقيت خايف من كل حاجه ومش قادر تعيش الحياه
= لأن زمان يا مصطفى انا كنت مسئول من نفسى ومش شايل هم اى حد فى رقبتى ، زمان مكانش فى وصية عمى اللى سابها امانه فى رقبتى ، زمان مكانش فى بنات عمى شايل همهم وهم فلوسهم ، انا دلوقتى راضى عن حياتى جدا بس فى نفس الوقت فى مشاكل وصراعات اكبر منى ولو غفلت لحظه واحده ممكن كل حاجه تضيع
_ بس بالطريقه دى انت اللى هتضيع عمرك ، طفولتك زمان ضاعت بسبب احوالك الصعبه ودلوقتى شبابك كمان هيضيع
= الظاهر كده انا مش مكتوبلى اعيش حياتى زى اى انسان طبيعى
_ ليه بتقول كده يا صاحبى
= انت شايف بنفسك الحياه رافضه تدينى اى فرصه انى اعيشها ، اى حد طبيعى فى سنى متجوز ومخلف اولاد وبيربيهم وعايش حياته معاهم
_ ما احنا قولنالك اتجوز والعروسه موجوده
= قصدك مريم
_ ايوه
= ايه اللى اكدلك ان مريم بتحبنى ، انا مش شايف غير انها بتعتبرنى اخ مش اكتر
_ سيبك من مريم وخلينا فيك انت ، انت عاوزها ولا لا
= مش عارف ، من بعد ما ابوك قالى على اللى فى دماغه وانا بفكر ، انا حاسس انى ميال ليها بس مش لدرجة الحب
_ الحب اللى بجد بيجى بعد الجواز ، انا زمان كنت فاكر انى بحب لمياء حب جنون بس بعد الجواز والعشره اكتشفت حاجه تانى
= ايه اكتشفت انك مش بتحبها ولا ايه
_ لا مش قصدى كده
= امال قصدك ايه
_ انا كنت فاكر انى وصلت مع لمياء لأقصى درجات الحب ومستحيل اعرف احبها اكتر من كده ، لكن بعد الجواز كل يوم بحبها اكتر من اليوم اللى قبله ، يوم ما عرفت انها حامل حبيتها اكتر ، يوم ما ولدت حبيتها اكتر واكتر ، كل موقف بنمر بيه بيخلينى اتعلق بيها اكتر واكتر ، من الاخر كده الحب اللى قبل الجواز ده حب افلاطونى ملهوش وجود ، الحب الحقيقى بيجى بالعشره والمواقف ، الحكايه مش ورد ودباديب وبتعملى ايه يا بيبى والحاجات الملزقه دى الحاجات دى كلها ملهاش لازمه لو مفيش حب حقيقى
= ايه الفلسفه اللى انت فيها دى
_ لا دى مش فلسفه ، دى الحياه الصح ، الجواز ده علاقه بين اتنين بيكملوا بعض ، كل واحد بيكمل الناقص فى شريكه
= لأول مره فى حياتك تعرف تقنعنى
_ يعنى خلاص هتفاتح مريم
= لا اصبر شويه الحكايه مش بتيجى قفش كده
_ طب ايه رائيك اكلم لمياء اخليها تجس النبض
= اياك تفكر تعمل كده
_ ليه كده
= سيبنى انا هفاتحها فى الوقت المناسب
_ زى ما تحب

على الجانب الاخر كانت تجلس البنات بالداخل فلاحظت لمياء ان مريم تجلس حزينة فسالتها
_ مالك يا مريم ساكته ليه
فردت عليها شيرين قائلة
= سبيها يا لمياء انا عارفه مالها
_ مالها يا ام العريف
= اتضايقت من كلام سعيد لما قال انه مش بيفكر فى الجواز
_ وهى ايه اللى يضايقها فى حاجه زى دى ، اوعى تكونى يا مريم بتحبى سعيد
= وما احبهوش ليه يا لمياء هو عيب ولا حرام
_ لا يا حبيبتى مش عيب ولا حرام بس من امتى بتحبيه
= هتصدقينى لو قولتلك انى بحبه من اول مره شوفته فيها لما انقذ بابا وعرفت انه ابن عمى وسمعت حكايته من مصطفى
_ ازاى يعنى ، ده انتى اكتر واحده كنتى بتحرضينا عليه لما كنا فاهمين سعيد غلط
= علشان كنت مصدومه فيه ، كنت مصدومه فى الانسان الشهم اللى انقذ بابا ورفض ياخد تمن مساعدته اول مره شوفت فيها سعيد كبر فى نظرى وحسيت انه انسان مش من عالمنا لا ده من عالم موازى لكن فجأه كل ده اتغير لما شكينا فيه ، احساس الصدمه كان اكبر منى ، بس لما ظهرت الحقيقه وعرفت ان سعيد برئ رجعلى احساس الامان من تانى ، عارفه يا لمياء انا عشت طول عمرى خايفه وعمرى ما حسيت بالأمان بالرغم من وجود بابا معانا ، بابا كان دايما بيحاول يحسسنا بالامان بس للأسف مشاكل شغله كانت مأثره عليه وعلينا طول عمرى كنت بخاف اواجه مشاكلى وكنت بهرب بالقصص والروايات لحد ما بابا مات واحساس الخوف زاد اكتر بس فجأه ظهر سعيد ، انتى عارفه ان اول مره احس بالامان لما سعيد جيه عاش هنا فى الفيلا بالرغم من كل المشاكل اللى كانت بينا بس كنت حاسه بالأمان فى وجود سعيد برا
_ ايه كل ده يا مريم ، كل الكلام ده لسعيد
= واكتر من كده
_ طب وبعدين ، احنا كده فى مشكله ، نتى بتحبى سعيد ، لكن سعيد مش بيفكر اصلا فى موضوع الجواز
فردت عليهم شيرين
= انتوا عارفين ايه مشكلة سعيد الحقيقيه
_ ايه المشكله يا فالحه يا ام العريف
= كده طب ايه رائيك مش هقول حاجه طالما بتتريقى
_ خلاص يا ستى انا اسفه قولى بقى ايه المشكله
= مشكلة سعيد الحقيقيه هى الخوف
_ الخوف من ايه
= من اى حاجه وكل حاجه ، سعيد اتولد لقى نفسه يتيم امه ماتت وهى بتولده وده احساس صعب انا عارفاه كويس ومجرباه ، زى ما انتوا عارفين ان ماما ماتت بعد ماولدتنى بسنه واحده ، عارفه يعنى ماتعرفيش امك احساس صعب ، انا مختلفه عن سعيد شويه لان كان عندى اخوات واب بيحاول يعوضنى عن كل ده ، لكن سعيد مكانش فى فحياته اخوات وحتى باباه تعب من زمان وكان سعيد يعتبر طفل هنا بقى سعيد اتحول من مجرد طفل مفيش فى حياته غير اللعب لراجل كبير مسئول عن ابوه واتفرم فى دوامه ملهاش اول من اخر لحد برضه ما ابوه مات وبقى وحيد تماما ، هتقولوا ان كان ليه اصحاب واهل البلد بيحبوه ، هقولك كل ده مايعوضش الاب والام ، كل ده مايعوضش الطفوله اللى اتحرم منها

فردت عليها مريم
_ كل ده كان موجود وراح حب ياسمين ومن بعدها سارة
= تقدرى تقوليلى ايه كانت نهاية العلاقتين ، علاقته بياسمين انتهت من قبل ما تبدأ ومحاولش حتى يقاوم وساب البلد كلها ، وعلاقته بسارة انتهت بمجرد ما قالتله انها بتحبه بس زى اخوها مش اكتر ومحاولش حتى يقنعها انها ممكن مع الايام تحبه بالعكس انسحب بهدوء كأنه عاوز يهرب من حرب هو متأكد انه مش قدها
فردت عليهم لمياء
_ تصدقى عندك حق ، انا اللى اجبرته على انه يفاتح سارة فى موضوع الارتباط بس بعد ما فاتحناها حسيت انه ندم وكان طول الطريق واحنا راجعين سرحان زى ما يكون اتورط
= هى دى بالظبط مشكلة سعيد اللى لو عرفتوا تحلوها يبقى سعيد هيقدر يحب ويتجوز زى اى انسان طبيعى
_ طب نحلها ازاى
= معرفش ، شوفى ازاى ممكن ترجعى لسعيد طفولته وثقته بنفسه ووقتها بس هتعرفى ازاى هتحلى المشكله يا مريم انتى اكتر واحده فينا تعتبر عارفه سعيد لانه قعد معاكى وحكالك كل حاجه عن حياته يعنى انتى الوحيده اللى عندك الحل

سرحت مريم قليلا وبعدها ردت سريعا
_ انا عرفت هحلها ازاى
= ازاى يا فالحه
_ فى فكره كده فى دماغى محتاجه امخمخلها وارتبها كويس الاول وبعدين هقولك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي