الفصل الثاني
فرفعت بصرها إليه وألتقت بعينان زرقاوان صافيتان
مثل بحيرة هادئة فتعجبت من ذلك الفرق بين
صاحب اللهب الأزرق المشتعل وبين تلك العينان
الجميلتان ولكن كان يعكر صفو جمالهما ذلك
العبوس البادئ علي وجهه والحاجبان المنعقدان
فأخذت تتخيل كيف سيبدوان حينما يبتسم
وعند تلك النقطة تذكرت صوت ضحكاته علي خوفها
منه في المتجر فأغلقت عيناها فجأة
كان هو يقوم بعمله حينما لاحظ تحديقها به
والذي طال بعض الشيء حيث لمحها وهي تتجول
بعيناها علي صفحة وجهه ثم أغلاقها عيناها فجأة
وكأنها أرتكبت جرما ما
أنتهي الطبيب من عمله وأخبرهما أن الموعد القادم
سيكون بعد أسبوع من الآن فشكرته والدة ملك
وودعته راحلة بصحبة ابنتها
أخذت والدة ملك بعد خروجهما من المركز الطبي
تمدح في الطبيب وتخبرها عن أدبه وأخلاقه
وكذلك مهاراته التي يشهد لها الجميع فاخبرتها قائلة
- دكتور مازن ده سكرة الكل بيشكر فيه وفي شطارته
كانت ملك تستمع إليها وتحدث نفسها قائلة
"إذن صاحب اللهب الأزرق أسمه مازن ،حسنا اسم جميل
مثل صاحبه ذو الضحكات الرائعة "
********************************
عادتا إلى المنزل وبعد دخولهما إليه وجدا والد ملك وقد
عاد من العمل وينتظرهما في حجرة المعيشة يتفحص
الهاتف أقترب بعدها من ملك ووضع يده على كتفها
وتسأل قائلا
- عاملة أيه يا ملوكة ،بقيتي كويسة؟
أومات إليه ملك موافقة فأخبرته والدتها قائلة
- الحمدلله بقت كويسة ،هي كانت فين وبقيت فين
بس الشهادة لله دكتور مازن ،دكتور شاطر وأيده
تتلف في حرير من ساعة ما كشف عليها وأداها الحقنة
وهي بطلت تبكي وتشكي من الوجع
تسأل زوجها بنبرة مرحة
- ياه كل دا حصل لما كشف علي ضرسها ؟
لازم الدكتور مازن ده ساحر ولا حاجة !!!!!!
أخبرته بنبرة لأئمة
- اتريق ،اتريق عليا مش بأخد منك غير التريقة
وبعدين دا مش رأي أنا لوحدي ،دا رأي كل الستات
اللي بتكشف عنده
ووجهت حديثها نحو ملك وتسألت قائلة
- مش كدا يا ملك ؟
أومأت إليها ملك موافقة ثم أشارت نحو غرفتها
فتفهمت والدتها أنها تريد أن تدخل إلي غرفتها
لكي تستريح قليلا
تسألت بعدها قائلة
- خالد رجع من الدرس ولا لسه ؟
أجابها قائلا
- كلمته من ربع ساعة وقالي الدرس هيخلص الساعة
عشرة وانا قولتله يخلص ويجي علي البيت علي طول
هزت رأسها موافقة وتسألت
- أتعشيت ولا أحضرلك العشي ؟
أجابها قائلا
- لا متعشتش ،كتت مستنيكي أنتي وملك وعملت
كوباية شاي وبس
أخبرته بنبرة حنونة
- حاضر يا أبو خالد نص ساعة والعشا يكون جاهز
إن شاء الله ،أدخل غير هدومك عقبال ما أحضره
أومأ إليها موافقا ومال نحو الأريكة وتناول هاتفه
ثم توجه نحو غرفة النوم خاصتهما
بينما شيعته هي بحب ودعت الله أن يديمه
بينهما الحب والمودة
**********************************
إلي غرفتها وتوجهت نحو الفراش وأضجعت عليه
كانت لاتزال تحت تأثير المخدر الموضعي عندما
أعلن هاتفها عن وصول رسالة علي برنامج الدردشة
من هاتف صديقتها ندي تخبرها
-"أزيك يا ملك عاملة ؟"
كتبت ملك علي هاتفها تجيبها
-"الحمدلله يا ندى ،لسه جاية من عند دكتور الأسنان
الأسنان من شوية"
كتبت ندي متسألة
-"يا خبر ،هو ضرسك لسه بيوجعك ؟"
كتبت ملك تجيبها
-"أيوة كان واجعني قوي وماما حجزت عند دكتور
الأسنان وروحنا هناك وقالي أنه لازم يتعمل ليه حشو"
كتبت ندي متسألة
-طب وعملتي أيه يا ملوكة ؟
كتبت ملك تجيبها
- هعمل أيه يعني يا ندي الدكتور قال لازم حشو،يبقي
لازم أوافق عشان أخلص من الوجع ،،
كتبت إليها ندي متسألة بمرح
- وأكيد عشان حاجة تانية ،النوتيلا حبيبة القلب !
كتبت ملك تخبرها
-أسكتي يا ندي دا أنا حصلي حتة موقف النهارده عشان
خاطر النوتيلا والله
تعجبت ندي مما كتبته ملك وكتبت متسألة
- حصلك أيه يا ملوكة ،لازم عملتي مشكلة زي عوايدك؟
كتبت ملك تجيبها
- ابدا والله دا أنا غلبانة خالص ومليش في المشاكل
رفعت ندي حاجبها متعجبة مما كتبته ملك فأرسلت
إليها رمز التعجب وعدم التصديق
قهقهت ملك علي ما قد أرسلته لها ندي وكتبت
- والله يا ندى ما عملت حاجة ،أنا بس بعد ما كلمتك
الصبح روحت أجيب نوتيلا من السوبر ماركت
كان فيه واحد غبي حاطط النوتيلا في آخر رف من
فوق خالص وأنا زي عارفني نخلة في نفسي
تعالت ضحكات ندي علي سخرية ملك علي نفسها
وكتبت إليها
- أنت هتقولي ليا ما أنا عارفاكي ،،،
ضحكت ملك وكتبت
- وبعدين حاولت أوصل للرف مقدرتش ،روحت وقفت
علي صوابع رجليا ومديت أيدي علي الآخر
كتبت ندي متسألة
- ها وبعدين يا ملك حصل أيه
كتبت ملك شارحة لها
- أنا معرفتش أيه اللي حصل،مسمعتش غير صوت حاجة
بتوقع وتتكسر وحسيت بحاجة كلبشت في أيديا
تعجبت ندي وكتبت متسألة
- دا بجد،طب أيه اللي كان ماسك في ايديكي
كتبت ملك تجيبها
- أبو عنين زرقا ،،،
أرسلت إليها ندي رمز عدم الفهم فكتبت ملك تخبرها
- واحد بعنين زرقا لقيته مكلبش في أيديا وعمال يهز
فيا ويزعق ويقول أنتي معندكيش دماغ تفكري
وبصوت عالي قالي "لولا إني لحقتك كان زمانك
روحتي المستشفى وجيبتي مصيبة لصاحب المحل"
كتبت ندي تخبرها
- الصراحة هو عنده حق يا ملك ،أنتي قبل ما تعملي
كدا مفكرتيش إنك ممكن تقع عليكي حاجة وتتعوري؟
كتبت ملك تخبرها
- يووه يا ندي ما أنتي عارفة إني مبفكرش كتير
كتبت ندي تخبرها
- عارفة يا حبيبتي ومجربة ،المهم عملتي أيه مع الراجل
أبو عنين زرقا ده ،لازم شكرتيه علي اللي عمله معاكي
قهقهت ملك علي ما أرسلته لها ندي وكتبت إليها تخبرها
- أنتي عارفة إني كدا ،دا هزقته وزعقت فيه قولتله
ملكش دعوة بيا إذا كنت أتعور ولا لا
كتبت ندي متعجبة
- يخرب بيتك يا شيخة دا بدل ما تقولي شكرا
طب وهو عمل أيه ؟ أكيد إتغاظ منك وكان عايز يضربك؟
كتبت ملك تخبرها
- أنا حسيت بكدا فعلا لما قرب مني أنا خفت لأحسن
يطلع حرامي ولا سفاح ،فسكت ومردتش أتكلم فهو
فكرني مجنونة وفضل يشاورلي بكدا
قهقهت ندي بشدة علي ما حدث مع صديقتها وروته
لها فكتبت إليها
- ياله عنده حق الراجل ،ما أنتي مجنونة فعلا
كتبت ملك إليها
- المصيبة مش في كدا ،المصيبة إني قابلته تاني
تعجبت ندي وكتبت متسألة
- بجد ،قابلتيه فين يا ملك ؟
كتبت ملك تخبرها
- في عيادة دكتور الأسنان
كتبت ندي متسألة
- أيه كان بيكشف هناك ؟
كتبت ملك تخبرها
- لا وحياتك طلع الدكتور !
أرسلت إليها ندي علامات التعجب وعدم التصديق
وكتبت إليها
- والله ،ابو عنين زرقة طلع دكتور أسنان
"يا حلاوة يا ولاد " ها وأتعرف عليكي ولا لا
كتبت ملك تخبرها
- معرفش يا ندي ،عرفني ولا معرفنيش مش فارقة
وأسيبك بقي عشان البنج أصر على دماغي وعايزة أنام
كتبت ندي تخبرها
- طب يا حبيبتي أبقي نتكلم بعدين ،،،
عن أبو عنين زرقة سلام يا ملوكة ،،،،،،
أغلقت ملك المحادثة مع صديقتها وأضجعت علي ظهرها
ونظرت إلي سقف غرفتها وأخذت تتذكر
صاحب اللهب الأزرق إلي أن ذهبت في سبات عميق
********************************************
عاد إلي المنزل بعدما أنهي الكشف علي جميع مرضاه
كانت والدته في أستقباله هي وشقيقته جني حيث
كانتا يشاهدا التلفاز
عند رؤية والدته لعودته أستقامت واقفة وابتعدت عن
الأريكة ثم توجهت إليه وأخبرته بنبرة حنونة
- حمدلله علي سلامتك يا حبيبي ،هو كل يوم ترجع
متأخر كدا الساعة قربت علي نص الليل يا مازن
أجابها بنبرة هادئة
- الله يسلمك يا ماما ،وبعدين يعني أنا كنت بلعب مش
دا شغلي ولازم أهتم بيه
أجابته بنبرة حنونة
- مش قصدي يا ابني ،بس أنت بتصعب عليا وأنت راجع
متأخر كدا وأكيد دلوقتي تعبان وجعان كمان
أومأ إليها موافقا وأخبرها قائلا
- من ناحية جعان فأنا هموت من الجوع
شهقت والدته بصوت عال ووضعت يدها على صدرها
وأخبرته بنبرة لوم وعتاب
- كدا يا مازن يا ابني تسيب نفسك لحد ما تجوع بالشكل ده ،مقدرتش تأكل حاجة بسيطة حتي
ثم هتفت بإسم ابنتها وأخبرتها
- قومي يا جني يا حبيبتي سخني الأكل لأخوكي بسرعة
أومات إليها موافقة وأخبرتها
- حاضر يا ماما
وتوجهت نحو المطبخ بخطوات سريعة
وجهت بعدها الحديث إلي ابنها وأخبرته بنبرة عاتبة
- مش كنت سمعت كلامي وأتجوزت كان زمان مراتك
مهتمية بيك وبأكلك وشربك
أخبرها بنبرة هادئة
- خلاص يا ست الكل موضوع الجواز ده أبقي أفكر فيه
وبعدين ما أنتي واخدة بالك مني أهو ولا عايزة تخلصي مني بسرعة كدا
أجابته بنبرة يشوبها الحب
- أنا خلاص كبرت وأنت الحمدلله ربنا رزقك
وإداك من وسع يعني مش ناقصك حاجة ،أيه رأيك
لو أخطبلك سهيلة بنت خالك رشاد
أجابها قائلا
- ماما ،أنت عارفة كويس إن سهيلة بالنسبة ليا زي جني
أختي بالظبط ولا يمكن أفكر أتجوزها
أومأت إليه موافقة فهي قد عرضت عليه ذلك فيما
مضي ورفض أقتراحها
أخبرته بنبرة متسألة
طب قولي يا ابني وريحني،في واحدة في دماغك
قصدي حاطط عينك علي واحدة؟
رفع حاجبه متعجباً وكاد أن ينفي ذلك ولكنه تراجع قائلا
- بعدين يا ماما هقولك ،بعدين
كادت أن تعيد مسألته ولكنها أثرت السكوت والتراجع
بعد عدة دقائق عادت جني محملة بأطباق الطعام ووضعتها علي الطاولة وهتفت بإسم أخيها الذي استجاب لندائها وجلس علي المائدة ونظر إلى الطعام وأخذ يفكر قليلا ثم وجه حديثه إلي جني متسألا
- جني بقولك أيه معندناش نوتيلا هنا في البيت
نظرت والدته وشقيقته إليه بتعجب وأجابته جني قائلة
- أيوة عندنا يا مازن
أخبرها قائلا
- طب ممكن تجيبهالي
أومأت إليه موافقة وأسرعت لإحضارها من المطبخ
عادت بها وناولته إياها بتعجب فأستقام واقفا وتوجه نحو غرفة نومه وأغلق الباب خلفه ثم جلس على الفراش
وقام بفتح علبة النوتيلا وأمسك بالملعقة وتناول قليلا منها و تذوقه ببطء شديد ثم حدث نفسه قائلا
"طلعت حلوة النوتيلا دي،شكلي هحبها أنا كمان "
وهنا سقط الطبيب في حب النوتيلا
نهاية الفصل
مثل بحيرة هادئة فتعجبت من ذلك الفرق بين
صاحب اللهب الأزرق المشتعل وبين تلك العينان
الجميلتان ولكن كان يعكر صفو جمالهما ذلك
العبوس البادئ علي وجهه والحاجبان المنعقدان
فأخذت تتخيل كيف سيبدوان حينما يبتسم
وعند تلك النقطة تذكرت صوت ضحكاته علي خوفها
منه في المتجر فأغلقت عيناها فجأة
كان هو يقوم بعمله حينما لاحظ تحديقها به
والذي طال بعض الشيء حيث لمحها وهي تتجول
بعيناها علي صفحة وجهه ثم أغلاقها عيناها فجأة
وكأنها أرتكبت جرما ما
أنتهي الطبيب من عمله وأخبرهما أن الموعد القادم
سيكون بعد أسبوع من الآن فشكرته والدة ملك
وودعته راحلة بصحبة ابنتها
أخذت والدة ملك بعد خروجهما من المركز الطبي
تمدح في الطبيب وتخبرها عن أدبه وأخلاقه
وكذلك مهاراته التي يشهد لها الجميع فاخبرتها قائلة
- دكتور مازن ده سكرة الكل بيشكر فيه وفي شطارته
كانت ملك تستمع إليها وتحدث نفسها قائلة
"إذن صاحب اللهب الأزرق أسمه مازن ،حسنا اسم جميل
مثل صاحبه ذو الضحكات الرائعة "
********************************
عادتا إلى المنزل وبعد دخولهما إليه وجدا والد ملك وقد
عاد من العمل وينتظرهما في حجرة المعيشة يتفحص
الهاتف أقترب بعدها من ملك ووضع يده على كتفها
وتسأل قائلا
- عاملة أيه يا ملوكة ،بقيتي كويسة؟
أومات إليه ملك موافقة فأخبرته والدتها قائلة
- الحمدلله بقت كويسة ،هي كانت فين وبقيت فين
بس الشهادة لله دكتور مازن ،دكتور شاطر وأيده
تتلف في حرير من ساعة ما كشف عليها وأداها الحقنة
وهي بطلت تبكي وتشكي من الوجع
تسأل زوجها بنبرة مرحة
- ياه كل دا حصل لما كشف علي ضرسها ؟
لازم الدكتور مازن ده ساحر ولا حاجة !!!!!!
أخبرته بنبرة لأئمة
- اتريق ،اتريق عليا مش بأخد منك غير التريقة
وبعدين دا مش رأي أنا لوحدي ،دا رأي كل الستات
اللي بتكشف عنده
ووجهت حديثها نحو ملك وتسألت قائلة
- مش كدا يا ملك ؟
أومأت إليها ملك موافقة ثم أشارت نحو غرفتها
فتفهمت والدتها أنها تريد أن تدخل إلي غرفتها
لكي تستريح قليلا
تسألت بعدها قائلة
- خالد رجع من الدرس ولا لسه ؟
أجابها قائلا
- كلمته من ربع ساعة وقالي الدرس هيخلص الساعة
عشرة وانا قولتله يخلص ويجي علي البيت علي طول
هزت رأسها موافقة وتسألت
- أتعشيت ولا أحضرلك العشي ؟
أجابها قائلا
- لا متعشتش ،كتت مستنيكي أنتي وملك وعملت
كوباية شاي وبس
أخبرته بنبرة حنونة
- حاضر يا أبو خالد نص ساعة والعشا يكون جاهز
إن شاء الله ،أدخل غير هدومك عقبال ما أحضره
أومأ إليها موافقا ومال نحو الأريكة وتناول هاتفه
ثم توجه نحو غرفة النوم خاصتهما
بينما شيعته هي بحب ودعت الله أن يديمه
بينهما الحب والمودة
**********************************
إلي غرفتها وتوجهت نحو الفراش وأضجعت عليه
كانت لاتزال تحت تأثير المخدر الموضعي عندما
أعلن هاتفها عن وصول رسالة علي برنامج الدردشة
من هاتف صديقتها ندي تخبرها
-"أزيك يا ملك عاملة ؟"
كتبت ملك علي هاتفها تجيبها
-"الحمدلله يا ندى ،لسه جاية من عند دكتور الأسنان
الأسنان من شوية"
كتبت ندي متسألة
-"يا خبر ،هو ضرسك لسه بيوجعك ؟"
كتبت ملك تجيبها
-"أيوة كان واجعني قوي وماما حجزت عند دكتور
الأسنان وروحنا هناك وقالي أنه لازم يتعمل ليه حشو"
كتبت ندي متسألة
-طب وعملتي أيه يا ملوكة ؟
كتبت ملك تجيبها
- هعمل أيه يعني يا ندي الدكتور قال لازم حشو،يبقي
لازم أوافق عشان أخلص من الوجع ،،
كتبت إليها ندي متسألة بمرح
- وأكيد عشان حاجة تانية ،النوتيلا حبيبة القلب !
كتبت ملك تخبرها
-أسكتي يا ندي دا أنا حصلي حتة موقف النهارده عشان
خاطر النوتيلا والله
تعجبت ندي مما كتبته ملك وكتبت متسألة
- حصلك أيه يا ملوكة ،لازم عملتي مشكلة زي عوايدك؟
كتبت ملك تجيبها
- ابدا والله دا أنا غلبانة خالص ومليش في المشاكل
رفعت ندي حاجبها متعجبة مما كتبته ملك فأرسلت
إليها رمز التعجب وعدم التصديق
قهقهت ملك علي ما قد أرسلته لها ندي وكتبت
- والله يا ندى ما عملت حاجة ،أنا بس بعد ما كلمتك
الصبح روحت أجيب نوتيلا من السوبر ماركت
كان فيه واحد غبي حاطط النوتيلا في آخر رف من
فوق خالص وأنا زي عارفني نخلة في نفسي
تعالت ضحكات ندي علي سخرية ملك علي نفسها
وكتبت إليها
- أنت هتقولي ليا ما أنا عارفاكي ،،،
ضحكت ملك وكتبت
- وبعدين حاولت أوصل للرف مقدرتش ،روحت وقفت
علي صوابع رجليا ومديت أيدي علي الآخر
كتبت ندي متسألة
- ها وبعدين يا ملك حصل أيه
كتبت ملك شارحة لها
- أنا معرفتش أيه اللي حصل،مسمعتش غير صوت حاجة
بتوقع وتتكسر وحسيت بحاجة كلبشت في أيديا
تعجبت ندي وكتبت متسألة
- دا بجد،طب أيه اللي كان ماسك في ايديكي
كتبت ملك تجيبها
- أبو عنين زرقا ،،،
أرسلت إليها ندي رمز عدم الفهم فكتبت ملك تخبرها
- واحد بعنين زرقا لقيته مكلبش في أيديا وعمال يهز
فيا ويزعق ويقول أنتي معندكيش دماغ تفكري
وبصوت عالي قالي "لولا إني لحقتك كان زمانك
روحتي المستشفى وجيبتي مصيبة لصاحب المحل"
كتبت ندي تخبرها
- الصراحة هو عنده حق يا ملك ،أنتي قبل ما تعملي
كدا مفكرتيش إنك ممكن تقع عليكي حاجة وتتعوري؟
كتبت ملك تخبرها
- يووه يا ندي ما أنتي عارفة إني مبفكرش كتير
كتبت ندي تخبرها
- عارفة يا حبيبتي ومجربة ،المهم عملتي أيه مع الراجل
أبو عنين زرقا ده ،لازم شكرتيه علي اللي عمله معاكي
قهقهت ملك علي ما أرسلته لها ندي وكتبت إليها تخبرها
- أنتي عارفة إني كدا ،دا هزقته وزعقت فيه قولتله
ملكش دعوة بيا إذا كنت أتعور ولا لا
كتبت ندي متعجبة
- يخرب بيتك يا شيخة دا بدل ما تقولي شكرا
طب وهو عمل أيه ؟ أكيد إتغاظ منك وكان عايز يضربك؟
كتبت ملك تخبرها
- أنا حسيت بكدا فعلا لما قرب مني أنا خفت لأحسن
يطلع حرامي ولا سفاح ،فسكت ومردتش أتكلم فهو
فكرني مجنونة وفضل يشاورلي بكدا
قهقهت ندي بشدة علي ما حدث مع صديقتها وروته
لها فكتبت إليها
- ياله عنده حق الراجل ،ما أنتي مجنونة فعلا
كتبت ملك إليها
- المصيبة مش في كدا ،المصيبة إني قابلته تاني
تعجبت ندي وكتبت متسألة
- بجد ،قابلتيه فين يا ملك ؟
كتبت ملك تخبرها
- في عيادة دكتور الأسنان
كتبت ندي متسألة
- أيه كان بيكشف هناك ؟
كتبت ملك تخبرها
- لا وحياتك طلع الدكتور !
أرسلت إليها ندي علامات التعجب وعدم التصديق
وكتبت إليها
- والله ،ابو عنين زرقة طلع دكتور أسنان
"يا حلاوة يا ولاد " ها وأتعرف عليكي ولا لا
كتبت ملك تخبرها
- معرفش يا ندي ،عرفني ولا معرفنيش مش فارقة
وأسيبك بقي عشان البنج أصر على دماغي وعايزة أنام
كتبت ندي تخبرها
- طب يا حبيبتي أبقي نتكلم بعدين ،،،
عن أبو عنين زرقة سلام يا ملوكة ،،،،،،
أغلقت ملك المحادثة مع صديقتها وأضجعت علي ظهرها
ونظرت إلي سقف غرفتها وأخذت تتذكر
صاحب اللهب الأزرق إلي أن ذهبت في سبات عميق
********************************************
عاد إلي المنزل بعدما أنهي الكشف علي جميع مرضاه
كانت والدته في أستقباله هي وشقيقته جني حيث
كانتا يشاهدا التلفاز
عند رؤية والدته لعودته أستقامت واقفة وابتعدت عن
الأريكة ثم توجهت إليه وأخبرته بنبرة حنونة
- حمدلله علي سلامتك يا حبيبي ،هو كل يوم ترجع
متأخر كدا الساعة قربت علي نص الليل يا مازن
أجابها بنبرة هادئة
- الله يسلمك يا ماما ،وبعدين يعني أنا كنت بلعب مش
دا شغلي ولازم أهتم بيه
أجابته بنبرة حنونة
- مش قصدي يا ابني ،بس أنت بتصعب عليا وأنت راجع
متأخر كدا وأكيد دلوقتي تعبان وجعان كمان
أومأ إليها موافقا وأخبرها قائلا
- من ناحية جعان فأنا هموت من الجوع
شهقت والدته بصوت عال ووضعت يدها على صدرها
وأخبرته بنبرة لوم وعتاب
- كدا يا مازن يا ابني تسيب نفسك لحد ما تجوع بالشكل ده ،مقدرتش تأكل حاجة بسيطة حتي
ثم هتفت بإسم ابنتها وأخبرتها
- قومي يا جني يا حبيبتي سخني الأكل لأخوكي بسرعة
أومات إليها موافقة وأخبرتها
- حاضر يا ماما
وتوجهت نحو المطبخ بخطوات سريعة
وجهت بعدها الحديث إلي ابنها وأخبرته بنبرة عاتبة
- مش كنت سمعت كلامي وأتجوزت كان زمان مراتك
مهتمية بيك وبأكلك وشربك
أخبرها بنبرة هادئة
- خلاص يا ست الكل موضوع الجواز ده أبقي أفكر فيه
وبعدين ما أنتي واخدة بالك مني أهو ولا عايزة تخلصي مني بسرعة كدا
أجابته بنبرة يشوبها الحب
- أنا خلاص كبرت وأنت الحمدلله ربنا رزقك
وإداك من وسع يعني مش ناقصك حاجة ،أيه رأيك
لو أخطبلك سهيلة بنت خالك رشاد
أجابها قائلا
- ماما ،أنت عارفة كويس إن سهيلة بالنسبة ليا زي جني
أختي بالظبط ولا يمكن أفكر أتجوزها
أومأت إليه موافقة فهي قد عرضت عليه ذلك فيما
مضي ورفض أقتراحها
أخبرته بنبرة متسألة
طب قولي يا ابني وريحني،في واحدة في دماغك
قصدي حاطط عينك علي واحدة؟
رفع حاجبه متعجباً وكاد أن ينفي ذلك ولكنه تراجع قائلا
- بعدين يا ماما هقولك ،بعدين
كادت أن تعيد مسألته ولكنها أثرت السكوت والتراجع
بعد عدة دقائق عادت جني محملة بأطباق الطعام ووضعتها علي الطاولة وهتفت بإسم أخيها الذي استجاب لندائها وجلس علي المائدة ونظر إلى الطعام وأخذ يفكر قليلا ثم وجه حديثه إلي جني متسألا
- جني بقولك أيه معندناش نوتيلا هنا في البيت
نظرت والدته وشقيقته إليه بتعجب وأجابته جني قائلة
- أيوة عندنا يا مازن
أخبرها قائلا
- طب ممكن تجيبهالي
أومأت إليه موافقة وأسرعت لإحضارها من المطبخ
عادت بها وناولته إياها بتعجب فأستقام واقفا وتوجه نحو غرفة نومه وأغلق الباب خلفه ثم جلس على الفراش
وقام بفتح علبة النوتيلا وأمسك بالملعقة وتناول قليلا منها و تذوقه ببطء شديد ثم حدث نفسه قائلا
"طلعت حلوة النوتيلا دي،شكلي هحبها أنا كمان "
وهنا سقط الطبيب في حب النوتيلا
نهاية الفصل