الحلقة٤٧
الحلقه السابعه والاربعون
(المطرودة من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
التفتت اليها ميرنا و عينها تحمل الكثير و الكثير و كأنها تفكر ان ما فعلته من أجل اختها لم تجرأ ان تفعله من أجلها هي حتي لم تجرأ ان تختار من تريد أن تشاركه عمرها و لكن ربما هذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير هزت رأسها علي كلام امها و هي تقول
ميرنا : أيوة يا ماما بس هنعمل ايه يعني الكيل طفح و احنا ساكتين عشان مفيش حد يعرف عنا حاجة و بنقول خلاص هيتغير بس هو لا بيتغير ولا بيحس
ماريا : طيب هنعمل ايه في باقي الالتزامات يعني هو قال هيصرف على الكتب و الرسوم بس طيب المواصلات و الورق و الأقلام و دفاتر المحاضرات
ميرنا : ما تشيليش هم انا سدادة
نظرت إليها ايريني و هي لا تعرف ماذا تقول فبالرغم انها فتحت لميرنا دفتر في البوسطة الا انها لم تكن تضع فيه مرتبها بل كانت تعوض الحرمان الذي كان سبب فيه ابوها لذي كانت ما ان تقبض المرتب حتي تشتري ملابس أو اشياء لها و لأختها وأوقات كثير لامها و لم تدخر شيئ
ولكن نظرة عين ايريني كانت تعني من أين فهي تعلم بالحال و ابنتها التي لا يبقي في يدها مال و كأنها تمقته أو ربما من كثرة حرص سامي والدها علي المال جعلها علي النقيض التام له و ما ان فهمت ميرنا ماذا تعني امها نظرتها فقالت
ميرنا : هي مش هتدخل الجامعة اول الشهر لسه كام شهر هكون عملت حسابي
ضحكت ايريني و هي تقول كبرتي قبل اوانك يا ميرنا
اما ايريني كانت في اليوم التالي تذهب مع ابنتها لتسحب الملف من المدرسة و تقدمه لها في الجامعة و وقفت جوارها و هي تنتقي كليه أداب انجليزي ليس لشيئ الا لأنها تحب اللغة الانجليزية و هي اربع سنين كما يريد والدها
و ما ان انتهت حتى انتهي ذلك المبلغ البسيط الذي أعطاه لها سامي
فنظرت في يدها و هي تحسم امرها لن تنتظر ان تكون ابنتها محتاجة الي شيئ و تبخل عليها تحركت الي ذلك المحل البعيد عن المنطقة و الذي لن يتخيل صاحبه ان من تبيع احد الخواتم هي ايريني ابنة جمال عبد المسيح و زوجة سامي صاحب ورشة تصنيع الذهب و الذي لا تعرف انه شربك في أحد المحلات الكبيرة و لكن لعن الله المال الذي لا ينزه صاحبه
نظر إليها الباىع بترحاب اما هي شعرت بالخجل و هي تخلع احد الخواتم من يدها و تقول عاوز اشوف ده يساوي كام
البائع : هتبيعي يعني يا مدام
ايريني : لو السعر كويس
قام البائع بتضريب التمن و قال لها مبلغ من المال هزت رأسها و قالت
ايرينى : تمام
شعر البائع بانها اول مرة تبيع شيئ من خجلها
هز رأسه و هو يعد لها المقابل و يقول اتفضلي
ما ان خرجت من المحل حتي رأت ابنتها تتظر اليها بحزن و هي تقول
ماريا : ليه يا ماما لسه
ايريني : يعني الخاتم اغلي منك ولا ايه
ماريا : بس
ايريني : من غير بس ياله نجيب شوية حاجات و تحركت لها إلي احد محلات الملابس و أشارت لها ما تحتاجه من ملبس تناسب الجامعه
و بعض الاشياء التي تلزمها و بعد وقت كانو يرجعون الى البيت
أخذت ماريا الملابس و دخلت إلي غرفتها و هي تقول لامها هجربهم تاني و ابقي أحطهم في الدولاب
ابتسمت ايريني علي فرحة ابنتها و هي تتحرك إلي المطبخ
اخذت تعد الطعام في صمت
إلي أن رن الجرس تحركت لتفتح الباب وجدت عائشة تبتسم لها و هي تقول
عائشة : الناس االي مش بتسأل
ايريني : حبيبتي تعالي
عائشة : ما انا جاية يا حبيبتي
وقفت معها في المطبخ و هي تعد العصير و تتكلم عن ما حدث
عائشة : معلش كل بيت فيه اللي مكفيه
متزعليش : و بعدين ما انتي عارفة طبعه
ايريني : عارفة بس وصلت لاخري
عائشة : ربنا يقويكي و يهديه
ايرينى : يا رب بس انتي عارفة لو مش معاه كنت صبرت بس هو معاه كتير و ما عرفش عنه حاجة
عائشة : هههههههه اهو ده الهم اللي يضحك
ضحكت ايريني هي الاخرى تقول عندك حق
اخذهم الكلام و دخلت عائشه مع ايريني الي غرفة ماريا التى كانت سعيدة بما احضرته أمها
عائشة : مبروك يا احلى ماريا
ماريا : شكرا يا خالتي
عائشة : حلوة شكرا يا خالتي منك يا ماريا يا عسل بس نفسي اسمع الله يبارك فيكي
ماريا : هزت رأسها
اما هناك عند "مارثا" تتحرك مع ابنتها في عمر افندي تشتري الاجهزة و الأدوات المنزلية كما تفعل من أساببع فهي كل ما يعطيها "ميتري" بعض المال كانت تذهب لتشتري لابنتها ما تريد حتي انهت أدوات المطبخ من الرفايع كاملة
بيلا: ايه يا ماما مش كفاية كده احنا جيبنا كل حاجة في الكشف
مارثا : اه يا حبيبتي بس ابوكي اداني فلوس وقالي ما قصرش عنك حاجة
بيلا : الرب يبارك فيه و خليه لينا
مارثا اربتت عليها و هي تبتسم لها و تشير علي احد الاشياء و تقول
مارثا : ايه رايك؟
بيلا : حلو اوي يا ماما
تحركت مع امها إلي ذلك القسم و كانت تتكلم مع البائعة و تسأل علي الالوان و الاحجام و السعر و ما أن انتهوا حتي تحركوا إلي الكاشير
اما هناك في بيت جمال في الدور الارضي كانت كاثرين تعد الطعام عندما شعرت بيد تحاوط خصرها
كادت ان تشهق الا ان يوسف همس و قال
يوسف : ايه بس مالك هو في حد يقدر يقرب ليكي غيري
كاثرين : خضيتني بس يا يوسف
يوسف : سلامتك من الخضة يا قلب يوسف المهم ايه
كاثرين : مش فاهمة بتتكلم على ايه
يوسف : بتكلم علي انك وحشاني و انا كل يوم ارجع من الشغل مهدود قولت النهاردة اجي علي الغدا نقعد مع بعض شوية
ضحكت بخفة و هي تضع يدها علي فمها و تنظر إليه بصدمه
يوسف : اية بس البصة دي قولت أيه غلط مراتي و وحشاني
كاثرين : وطي صوتك بتقول ايه حد يسمع
يوسف اقترب منها وهو يقول
يوسف : اللي يسمع يسمع هو انا بأسرق ولا ايه انتي مراتي
كانت روز تهم ان تقترب من المطبخ و لكن ما أن سمعت صوت يوسف حتي تراجعت و هي تبتسم مرت اللحظات و هي لا تعرف كيف تلفت نظرهم انها في الصالة
اما كاثرين كانت تبعد عن يوسف و هي تقول
كاثرين : طيب طيب تطلع الشقة و انا هحصلك
يوسف : ماشي بس خمس دقايق و تكوني ورايا
كاثرين : و الأكل
يوسف : خمس دقايق بقولك
هزت رأسها فإقترب منها يقبل خدها برقة و هو يقول
يوسف : ما تتاخريش ها ماشي
هزت رأسها فخرج ليجد روز تجلس في الصالة و قد انتهت من تنقية الرز
القي عليها التحية و هو يطلع إلي شقته
ابتسمت و هي تتحرك الي المطبخ وضعت صينيه الأرز علي الحوض و قالو
روز : كاثرين بقولك شوفت ابو جوناثان طالع فوق
ازدردت كاثرين لعابها و هي تضع الطعام في الفرن وهي تقول
كاثرين : اه ما انا عارفة
روز : طيب ما تطلعي شوفي يمكن محتاج حاجة
كاثرين و هي تواري ارتباكها قالت والاكل
روز : و انا روحت فين ياله بس اطلعي
هزت راسها و هي تتحرك خارج المطبخ و روز تدفعها لتذهب
و ها هي تصعد لتجده يرش رزاز من عطره و هو ينظر إليها بابتسامة
كاثرين : انا مش عارفة اية اللي حصل ليك
يوسف و هو يقترب منها يأخذها في حضنه قال هقولك و انهى كلامه و هو يقبلها بشغف و لهفة و يتحرك بها إلي الفراش
اما هناك كانت ايريني تجلس مع أبنتها في غرفتهم حتى الان
حتي أن ميرنا لاحظت ولم تتكلم
مرت الايام و كانت نظرة سامي لها معناها ماذا تفعلين هناك
و لكنها لم ترد و كانت تكتفي بأن البيت نظيف و الأكل جاهز و ملابسه مرتبة و مستويه فماذا تريد اكثر
مرت الايام علي هذا الحال و لم يتغير شيئ سوا أن بيلا تزوجت مراد في فرح مبهج و سعيد و كانت ميرنا و ماريا أشبينات العروسة و كذلك اخت مراد و صديقة بيلا المقربة
.و بعد ان انتهي الفرح في الكنيسة كان الفرح في القاعة راقي و مبهج
حضرته العائلة و الجيران و زملاء العروسين في العمل
و ذلك الذي اخذ ينظر الي ميرنا و ابدي اعجاب بها حتي انه اقترب من مراد و هو يهمس في أذنه
بيشوي : مراد شايف البنت دي
نظر مراد الي حيث ينظر بيشوي و قال
مراد : اه دي ميرنا بنت خالة بيلا
بيشوي : طيب اية مرتبطة ولا مخطوبة
مراد : لا مش مرتبطة و لا مخطوبة
ابتسم بيشوي و تحرك و هو يشعر بالفرح فهي تبدو مناسبة له
مرت فقرات الفرح و بعد وقت كانت الزفة الي بيت العريس
ابتسمت بيلا له و هو يقول
مراد : اخيرا اتقفل علينا باب انا وانت
ابتسمت اه و هي تشعر بالخجل منه ومن كلامه اقترب منها يقبل جبينها و هو يقول ياله نصلي عشان ما بقتش قادر اصبر
ابتسمت وهي تتحرك الي غرفة النوم لتحضر الروب الحرير الذي وضعته لها مارثا
مرت اللحظات و هو يقرا عليها (سفر الزواج من الانجيل) و هي تردد خلفه
و ما ان انتهي حتي اقترب منها ليضمها الي حضنه و لكنها كانت تشعر بالخجل من ما تراه في عينه و مما تشعر به في حضنه فقالت
بيلا : انا جعانة
مراد و هو ينظر اليها بشوق و لهفة قال
مراد : بجد ولا بتهربي
بيلا : انتي شايف ايه
مراد : حتي لو انا بقول تاكلي عشان ما تهبطش مني الليل لسه طويل
فركت يدها بخجل و هي تبعد عينه عنه و عن عينها التي تغازلها بجراة و عشق
مراد : غيري الفستان ولا
بيلا : ها لبس حاجه تانية و هأرجع
مراد : أساعدك
هزت رأسها بالنفي و هي تبتعد فنادي عليها و هو يقول
مراد : حبي
التفتت تنظر اليه فأقترب منها بابتسامه و هو يحاوطها و يمد يده الي ظهر الفستان ليفتح لها السوسته و هو يحرك أصبعه علي طول ظهرها مما جعلها ترفع عينها تنظر إليه برجفه تحاوط قلبها و دون أن يشعر اقترب منها يقبلها بشغف و رغبه يشعل في شراينها احاسيس لم تعرفها من قبل مشاعر جديدة عليها و هو يقربها الي حضنه
و ما ان ابتعد حتي قال
مراد : ياله بدل ما اغير راي
نظرت إليه و كانت تائه حرفيا فيما تشعر به لكنها تحركت بخجل الي غرفة النوم
اما هو تحرك إلي السفرة ينظر إلي الطعام الفاخر الذي اعدته حماته
نظر إلي الحمام المحشي و هو يقول
مراد : شكل حماتي بتحبني
اخذ صابع من الكفته و هو يقول
مراد : بيلا يا قلبي كل ده بتعمل ايه
بيلا : بخجل جاية يا
مراد : ايه
بيلا : مراد
مراد بعبث : قال لا يا حبيبي
أبتسمت بخجل و هزت رأسها فنظر إليها بحاجب مرفوع فقالت حبيبي
ضمها الي حضنه و هو يقول :
تعالي كان يجلسها علي قدمه
و يطعمها بيده و هو يهمس لها بحب و شغف
و ما بين كلامها يقبل خدها و طرف شفتيها و هي تشعر انها لم تكن تعرفه من قبل كل هذه السنين و هو رزين و متاني و هادئ و ها هي تسال
اين كان يخفي كل هذا الشغف و اللهفة و هو يحرك يده علي جسدها بشغف
و ما ان انتهي من اطعامها و مسح يده في منديل السفرة حتى كان يحملها الي غرفة النوم
بيلا : مراد
مراد : قلب مراد عقل مراد أ أمري
بيلا : نزلني
مراد : ليه
بيلا : هدخل الحمام و اغسل ايدي و اجهز
مراد : ان كان كده ماشي
و لم يمر الوقت حتى كانت في حضنه و هو يبثها حبه و رغبته حتي كان ما كان و هي تخفي نفسها في صدره
و بعد وقت كانت تنام بين ذراعيه
اما هناك كانت ميرنا و ماريا يتكلمون عن العرس
إلي أن قالت ماريا : بس أخدتي بالك من الشاب إلي كان بيبص ليكي كل شوية
ميرنا هزت رأسها نافية و هي تقول
ميرنا : لا طبعا انا كنت مشغولة مع بيلا
ماريا : عشان هبلة الواد كانت عينه هتطلع عليكي ده كمان راح لمراد و شوفته بيشاور عليكي
هزت ميرنا رأسها نافيه و هي تقول
ميرنا : انتي فاضية يا ماري انا هروح اخد دوش و انام انتي عارفة شغلي بدري
وقد كان و مرت الايام و تكلم بيشوي مع مراد يبارك له و يسأله عن ميرنا و أن كان يستطيع أن يخبرهم انه يريد أن يزورهم في البيت ابتسم مراد و قال له
مراد : انزل بس و هشوف ليك الموضوع
بيشوي: انت لسه ما نزلتش ده مر أسبوع كامل
مراد : ايه يا عم انت متصل تبارك ولا تنق
ضحك بيشوي و قال
بيشوي : مستعجل يا صاحبي
مراد : حاسس بيك
بيشوي : يبقي حتي تجس ليا النبض
مراد : هشوف ياله بقي باي اروح اشوف اللي أحسن منك
بيشوي : ههههه ماشي يا عم الرب يفرحك و يسعدك معاه
مراد : يسمع منك و عشان الدعوة دي مش هنسي موضوعك
بيشوي : حبيبي
انهي الاتصال وجد بيلا تقترب وهي تحمل القهوة كما يحبها
اخذ منها الصينية وهو يقول
مراد : حبيبتي تسلم ايدك نفسي اعرف كنت بتختبريني ولا ايه
.نظرت له بندم فهم فقال
مراد : لما سألتك أن كان ليكي في المطبخ ولا لا
ابتسمت له و هي تجلس جواره و قالت
بيلا : كنت بتكلم مين
مراد : ده بيشوي زميلنا
نظرت إليه بستفسار فقال
مراد : عاوز يتقدم لميرنا بنت خالتك
بيلا : بجد
مراد : و هي الحاجات دي فيها هزار
بيلا : لا طبعا طيب انا هكلم ماما و هي تكلم خالتي بس انت شايف انه جد يعنى انت عارف ان ميرنا اتقدم ليها كتير و رفضت
مراد : لا ما عرفش طيب كلمي طنط و نشوف المهم الوقتي سيبك من الناس خليكي معايا و ضمها بذراعه و هي تجلس بجواره
و بعد أسبوع كان بيشوي يتقدم إلي ميرنا و لكنها لم تبدي رد
نظر إليها خالها جرجس بعد أن قابل العريس
و ما ان هزت راسها نافية حتي قال
جرجس : ليه ماله ده كمان كبير ولا ايه
نظرت إلي خالها ولم ترد
جرجس: في ايه بالظبط انتي كل ما يتقدم ليكي عريس يا انتي ترفضي يا ابوكي ... هو في اي ؟
ميرنا : مفيش يا خالو بس مش حاسة بقبول
جرجس : شوفيه تأني
ايريني : لو سمحت يا جرجس ما تضغطش عليها
جرجس : بمعني
ايريني : بنتي مش هتتجوز الا اللي توافق عليه دى جوازة للعمر و انت عارف ان مفيش رجعه
جرجس : برحتك انتي وبنتك بس انا شايف انه مناسب
سامي : النصيب لسه ما جاش
نظرت اليه ايريني و هي تقول : اه النصيب
جرجس : اللي تشفوه عن اذنكم انا نازل بس انتي كده بتدلعيها زيادة عن اللزوم
يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
(المطرودة من الجنة)
(المطرودة من الجنه)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
التفتت اليها ميرنا و عينها تحمل الكثير و الكثير و كأنها تفكر ان ما فعلته من أجل اختها لم تجرأ ان تفعله من أجلها هي حتي لم تجرأ ان تختار من تريد أن تشاركه عمرها و لكن ربما هذه هي القشة التي قسمت ظهر البعير هزت رأسها علي كلام امها و هي تقول
ميرنا : أيوة يا ماما بس هنعمل ايه يعني الكيل طفح و احنا ساكتين عشان مفيش حد يعرف عنا حاجة و بنقول خلاص هيتغير بس هو لا بيتغير ولا بيحس
ماريا : طيب هنعمل ايه في باقي الالتزامات يعني هو قال هيصرف على الكتب و الرسوم بس طيب المواصلات و الورق و الأقلام و دفاتر المحاضرات
ميرنا : ما تشيليش هم انا سدادة
نظرت إليها ايريني و هي لا تعرف ماذا تقول فبالرغم انها فتحت لميرنا دفتر في البوسطة الا انها لم تكن تضع فيه مرتبها بل كانت تعوض الحرمان الذي كان سبب فيه ابوها لذي كانت ما ان تقبض المرتب حتي تشتري ملابس أو اشياء لها و لأختها وأوقات كثير لامها و لم تدخر شيئ
ولكن نظرة عين ايريني كانت تعني من أين فهي تعلم بالحال و ابنتها التي لا يبقي في يدها مال و كأنها تمقته أو ربما من كثرة حرص سامي والدها علي المال جعلها علي النقيض التام له و ما ان فهمت ميرنا ماذا تعني امها نظرتها فقالت
ميرنا : هي مش هتدخل الجامعة اول الشهر لسه كام شهر هكون عملت حسابي
ضحكت ايريني و هي تقول كبرتي قبل اوانك يا ميرنا
اما ايريني كانت في اليوم التالي تذهب مع ابنتها لتسحب الملف من المدرسة و تقدمه لها في الجامعة و وقفت جوارها و هي تنتقي كليه أداب انجليزي ليس لشيئ الا لأنها تحب اللغة الانجليزية و هي اربع سنين كما يريد والدها
و ما ان انتهت حتى انتهي ذلك المبلغ البسيط الذي أعطاه لها سامي
فنظرت في يدها و هي تحسم امرها لن تنتظر ان تكون ابنتها محتاجة الي شيئ و تبخل عليها تحركت الي ذلك المحل البعيد عن المنطقة و الذي لن يتخيل صاحبه ان من تبيع احد الخواتم هي ايريني ابنة جمال عبد المسيح و زوجة سامي صاحب ورشة تصنيع الذهب و الذي لا تعرف انه شربك في أحد المحلات الكبيرة و لكن لعن الله المال الذي لا ينزه صاحبه
نظر إليها الباىع بترحاب اما هي شعرت بالخجل و هي تخلع احد الخواتم من يدها و تقول عاوز اشوف ده يساوي كام
البائع : هتبيعي يعني يا مدام
ايريني : لو السعر كويس
قام البائع بتضريب التمن و قال لها مبلغ من المال هزت رأسها و قالت
ايرينى : تمام
شعر البائع بانها اول مرة تبيع شيئ من خجلها
هز رأسه و هو يعد لها المقابل و يقول اتفضلي
ما ان خرجت من المحل حتي رأت ابنتها تتظر اليها بحزن و هي تقول
ماريا : ليه يا ماما لسه
ايريني : يعني الخاتم اغلي منك ولا ايه
ماريا : بس
ايريني : من غير بس ياله نجيب شوية حاجات و تحركت لها إلي احد محلات الملابس و أشارت لها ما تحتاجه من ملبس تناسب الجامعه
و بعض الاشياء التي تلزمها و بعد وقت كانو يرجعون الى البيت
أخذت ماريا الملابس و دخلت إلي غرفتها و هي تقول لامها هجربهم تاني و ابقي أحطهم في الدولاب
ابتسمت ايريني علي فرحة ابنتها و هي تتحرك إلي المطبخ
اخذت تعد الطعام في صمت
إلي أن رن الجرس تحركت لتفتح الباب وجدت عائشة تبتسم لها و هي تقول
عائشة : الناس االي مش بتسأل
ايريني : حبيبتي تعالي
عائشة : ما انا جاية يا حبيبتي
وقفت معها في المطبخ و هي تعد العصير و تتكلم عن ما حدث
عائشة : معلش كل بيت فيه اللي مكفيه
متزعليش : و بعدين ما انتي عارفة طبعه
ايريني : عارفة بس وصلت لاخري
عائشة : ربنا يقويكي و يهديه
ايرينى : يا رب بس انتي عارفة لو مش معاه كنت صبرت بس هو معاه كتير و ما عرفش عنه حاجة
عائشة : هههههههه اهو ده الهم اللي يضحك
ضحكت ايريني هي الاخرى تقول عندك حق
اخذهم الكلام و دخلت عائشه مع ايريني الي غرفة ماريا التى كانت سعيدة بما احضرته أمها
عائشة : مبروك يا احلى ماريا
ماريا : شكرا يا خالتي
عائشة : حلوة شكرا يا خالتي منك يا ماريا يا عسل بس نفسي اسمع الله يبارك فيكي
ماريا : هزت رأسها
اما هناك عند "مارثا" تتحرك مع ابنتها في عمر افندي تشتري الاجهزة و الأدوات المنزلية كما تفعل من أساببع فهي كل ما يعطيها "ميتري" بعض المال كانت تذهب لتشتري لابنتها ما تريد حتي انهت أدوات المطبخ من الرفايع كاملة
بيلا: ايه يا ماما مش كفاية كده احنا جيبنا كل حاجة في الكشف
مارثا : اه يا حبيبتي بس ابوكي اداني فلوس وقالي ما قصرش عنك حاجة
بيلا : الرب يبارك فيه و خليه لينا
مارثا اربتت عليها و هي تبتسم لها و تشير علي احد الاشياء و تقول
مارثا : ايه رايك؟
بيلا : حلو اوي يا ماما
تحركت مع امها إلي ذلك القسم و كانت تتكلم مع البائعة و تسأل علي الالوان و الاحجام و السعر و ما أن انتهوا حتي تحركوا إلي الكاشير
اما هناك في بيت جمال في الدور الارضي كانت كاثرين تعد الطعام عندما شعرت بيد تحاوط خصرها
كادت ان تشهق الا ان يوسف همس و قال
يوسف : ايه بس مالك هو في حد يقدر يقرب ليكي غيري
كاثرين : خضيتني بس يا يوسف
يوسف : سلامتك من الخضة يا قلب يوسف المهم ايه
كاثرين : مش فاهمة بتتكلم على ايه
يوسف : بتكلم علي انك وحشاني و انا كل يوم ارجع من الشغل مهدود قولت النهاردة اجي علي الغدا نقعد مع بعض شوية
ضحكت بخفة و هي تضع يدها علي فمها و تنظر إليه بصدمه
يوسف : اية بس البصة دي قولت أيه غلط مراتي و وحشاني
كاثرين : وطي صوتك بتقول ايه حد يسمع
يوسف اقترب منها وهو يقول
يوسف : اللي يسمع يسمع هو انا بأسرق ولا ايه انتي مراتي
كانت روز تهم ان تقترب من المطبخ و لكن ما أن سمعت صوت يوسف حتي تراجعت و هي تبتسم مرت اللحظات و هي لا تعرف كيف تلفت نظرهم انها في الصالة
اما كاثرين كانت تبعد عن يوسف و هي تقول
كاثرين : طيب طيب تطلع الشقة و انا هحصلك
يوسف : ماشي بس خمس دقايق و تكوني ورايا
كاثرين : و الأكل
يوسف : خمس دقايق بقولك
هزت رأسها فإقترب منها يقبل خدها برقة و هو يقول
يوسف : ما تتاخريش ها ماشي
هزت رأسها فخرج ليجد روز تجلس في الصالة و قد انتهت من تنقية الرز
القي عليها التحية و هو يطلع إلي شقته
ابتسمت و هي تتحرك الي المطبخ وضعت صينيه الأرز علي الحوض و قالو
روز : كاثرين بقولك شوفت ابو جوناثان طالع فوق
ازدردت كاثرين لعابها و هي تضع الطعام في الفرن وهي تقول
كاثرين : اه ما انا عارفة
روز : طيب ما تطلعي شوفي يمكن محتاج حاجة
كاثرين و هي تواري ارتباكها قالت والاكل
روز : و انا روحت فين ياله بس اطلعي
هزت راسها و هي تتحرك خارج المطبخ و روز تدفعها لتذهب
و ها هي تصعد لتجده يرش رزاز من عطره و هو ينظر إليها بابتسامة
كاثرين : انا مش عارفة اية اللي حصل ليك
يوسف و هو يقترب منها يأخذها في حضنه قال هقولك و انهى كلامه و هو يقبلها بشغف و لهفة و يتحرك بها إلي الفراش
اما هناك كانت ايريني تجلس مع أبنتها في غرفتهم حتى الان
حتي أن ميرنا لاحظت ولم تتكلم
مرت الايام و كانت نظرة سامي لها معناها ماذا تفعلين هناك
و لكنها لم ترد و كانت تكتفي بأن البيت نظيف و الأكل جاهز و ملابسه مرتبة و مستويه فماذا تريد اكثر
مرت الايام علي هذا الحال و لم يتغير شيئ سوا أن بيلا تزوجت مراد في فرح مبهج و سعيد و كانت ميرنا و ماريا أشبينات العروسة و كذلك اخت مراد و صديقة بيلا المقربة
.و بعد ان انتهي الفرح في الكنيسة كان الفرح في القاعة راقي و مبهج
حضرته العائلة و الجيران و زملاء العروسين في العمل
و ذلك الذي اخذ ينظر الي ميرنا و ابدي اعجاب بها حتي انه اقترب من مراد و هو يهمس في أذنه
بيشوي : مراد شايف البنت دي
نظر مراد الي حيث ينظر بيشوي و قال
مراد : اه دي ميرنا بنت خالة بيلا
بيشوي : طيب اية مرتبطة ولا مخطوبة
مراد : لا مش مرتبطة و لا مخطوبة
ابتسم بيشوي و تحرك و هو يشعر بالفرح فهي تبدو مناسبة له
مرت فقرات الفرح و بعد وقت كانت الزفة الي بيت العريس
ابتسمت بيلا له و هو يقول
مراد : اخيرا اتقفل علينا باب انا وانت
ابتسمت اه و هي تشعر بالخجل منه ومن كلامه اقترب منها يقبل جبينها و هو يقول ياله نصلي عشان ما بقتش قادر اصبر
ابتسمت وهي تتحرك الي غرفة النوم لتحضر الروب الحرير الذي وضعته لها مارثا
مرت اللحظات و هو يقرا عليها (سفر الزواج من الانجيل) و هي تردد خلفه
و ما ان انتهي حتي اقترب منها ليضمها الي حضنه و لكنها كانت تشعر بالخجل من ما تراه في عينه و مما تشعر به في حضنه فقالت
بيلا : انا جعانة
مراد و هو ينظر اليها بشوق و لهفة قال
مراد : بجد ولا بتهربي
بيلا : انتي شايف ايه
مراد : حتي لو انا بقول تاكلي عشان ما تهبطش مني الليل لسه طويل
فركت يدها بخجل و هي تبعد عينه عنه و عن عينها التي تغازلها بجراة و عشق
مراد : غيري الفستان ولا
بيلا : ها لبس حاجه تانية و هأرجع
مراد : أساعدك
هزت رأسها بالنفي و هي تبتعد فنادي عليها و هو يقول
مراد : حبي
التفتت تنظر اليه فأقترب منها بابتسامه و هو يحاوطها و يمد يده الي ظهر الفستان ليفتح لها السوسته و هو يحرك أصبعه علي طول ظهرها مما جعلها ترفع عينها تنظر إليه برجفه تحاوط قلبها و دون أن يشعر اقترب منها يقبلها بشغف و رغبه يشعل في شراينها احاسيس لم تعرفها من قبل مشاعر جديدة عليها و هو يقربها الي حضنه
و ما ان ابتعد حتي قال
مراد : ياله بدل ما اغير راي
نظرت إليه و كانت تائه حرفيا فيما تشعر به لكنها تحركت بخجل الي غرفة النوم
اما هو تحرك إلي السفرة ينظر إلي الطعام الفاخر الذي اعدته حماته
نظر إلي الحمام المحشي و هو يقول
مراد : شكل حماتي بتحبني
اخذ صابع من الكفته و هو يقول
مراد : بيلا يا قلبي كل ده بتعمل ايه
بيلا : بخجل جاية يا
مراد : ايه
بيلا : مراد
مراد بعبث : قال لا يا حبيبي
أبتسمت بخجل و هزت رأسها فنظر إليها بحاجب مرفوع فقالت حبيبي
ضمها الي حضنه و هو يقول :
تعالي كان يجلسها علي قدمه
و يطعمها بيده و هو يهمس لها بحب و شغف
و ما بين كلامها يقبل خدها و طرف شفتيها و هي تشعر انها لم تكن تعرفه من قبل كل هذه السنين و هو رزين و متاني و هادئ و ها هي تسال
اين كان يخفي كل هذا الشغف و اللهفة و هو يحرك يده علي جسدها بشغف
و ما ان انتهي من اطعامها و مسح يده في منديل السفرة حتى كان يحملها الي غرفة النوم
بيلا : مراد
مراد : قلب مراد عقل مراد أ أمري
بيلا : نزلني
مراد : ليه
بيلا : هدخل الحمام و اغسل ايدي و اجهز
مراد : ان كان كده ماشي
و لم يمر الوقت حتى كانت في حضنه و هو يبثها حبه و رغبته حتي كان ما كان و هي تخفي نفسها في صدره
و بعد وقت كانت تنام بين ذراعيه
اما هناك كانت ميرنا و ماريا يتكلمون عن العرس
إلي أن قالت ماريا : بس أخدتي بالك من الشاب إلي كان بيبص ليكي كل شوية
ميرنا هزت رأسها نافية و هي تقول
ميرنا : لا طبعا انا كنت مشغولة مع بيلا
ماريا : عشان هبلة الواد كانت عينه هتطلع عليكي ده كمان راح لمراد و شوفته بيشاور عليكي
هزت ميرنا رأسها نافيه و هي تقول
ميرنا : انتي فاضية يا ماري انا هروح اخد دوش و انام انتي عارفة شغلي بدري
وقد كان و مرت الايام و تكلم بيشوي مع مراد يبارك له و يسأله عن ميرنا و أن كان يستطيع أن يخبرهم انه يريد أن يزورهم في البيت ابتسم مراد و قال له
مراد : انزل بس و هشوف ليك الموضوع
بيشوي: انت لسه ما نزلتش ده مر أسبوع كامل
مراد : ايه يا عم انت متصل تبارك ولا تنق
ضحك بيشوي و قال
بيشوي : مستعجل يا صاحبي
مراد : حاسس بيك
بيشوي : يبقي حتي تجس ليا النبض
مراد : هشوف ياله بقي باي اروح اشوف اللي أحسن منك
بيشوي : ههههه ماشي يا عم الرب يفرحك و يسعدك معاه
مراد : يسمع منك و عشان الدعوة دي مش هنسي موضوعك
بيشوي : حبيبي
انهي الاتصال وجد بيلا تقترب وهي تحمل القهوة كما يحبها
اخذ منها الصينية وهو يقول
مراد : حبيبتي تسلم ايدك نفسي اعرف كنت بتختبريني ولا ايه
.نظرت له بندم فهم فقال
مراد : لما سألتك أن كان ليكي في المطبخ ولا لا
ابتسمت له و هي تجلس جواره و قالت
بيلا : كنت بتكلم مين
مراد : ده بيشوي زميلنا
نظرت إليه بستفسار فقال
مراد : عاوز يتقدم لميرنا بنت خالتك
بيلا : بجد
مراد : و هي الحاجات دي فيها هزار
بيلا : لا طبعا طيب انا هكلم ماما و هي تكلم خالتي بس انت شايف انه جد يعنى انت عارف ان ميرنا اتقدم ليها كتير و رفضت
مراد : لا ما عرفش طيب كلمي طنط و نشوف المهم الوقتي سيبك من الناس خليكي معايا و ضمها بذراعه و هي تجلس بجواره
و بعد أسبوع كان بيشوي يتقدم إلي ميرنا و لكنها لم تبدي رد
نظر إليها خالها جرجس بعد أن قابل العريس
و ما ان هزت راسها نافية حتي قال
جرجس : ليه ماله ده كمان كبير ولا ايه
نظرت إلي خالها ولم ترد
جرجس: في ايه بالظبط انتي كل ما يتقدم ليكي عريس يا انتي ترفضي يا ابوكي ... هو في اي ؟
ميرنا : مفيش يا خالو بس مش حاسة بقبول
جرجس : شوفيه تأني
ايريني : لو سمحت يا جرجس ما تضغطش عليها
جرجس : بمعني
ايريني : بنتي مش هتتجوز الا اللي توافق عليه دى جوازة للعمر و انت عارف ان مفيش رجعه
جرجس : برحتك انتي وبنتك بس انا شايف انه مناسب
سامي : النصيب لسه ما جاش
نظرت اليه ايريني و هي تقول : اه النصيب
جرجس : اللي تشفوه عن اذنكم انا نازل بس انتي كده بتدلعيها زيادة عن اللزوم
يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
(المطرودة من الجنة)