الفصل الثامن عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل الثامن عشر

مفاجأت و صدمات بتضربنا في مقتل ، بس للأسف بنعرفها متأخر بعد ما نكون خلاص أتعشمنا و أتأقلمنا و حبينا من كل قلبنا ، حياة قاسية مخلوقة من رب العالمين و أكيد وراء الأسي ده خير كبير ....

سدرة و لأول مرة تحس أنها سعيدة و مبسوطة لا و طايرة كمان ، أخيرا حب عمرها ربنا خلاه حقيقة في حياتها مش هتتمحي أبدا أو تبعد بل بالعكس هيفضل معاها لأخر العمر و أودام عنيها كمان
بس هي بتحاول تعاقب عبيد بطريقة ما فلازم تعرفه أن التفريط فيها مش بالساهل
بعد ما خلاص أتطمنت أنه لسه في الفريق سابته و مشيت و الفريق كان اجازه لمدة يومين بالمناسبة دي
بصلها بابتسامة بس اتفاجأ منها بتسيبه و تمشي أما هو فجري وراها يلحقها
أما علي بعد مترين كانت هايدي بتابع للأخر و لما مشيوا من أودامها راحت لسليمان الي كان ماشي و عفاريت الدنيا بتتنطت في وشه ، مدت في المشي شويه عشان تقدر توصله ، أكلمت هايدي :
علي فكرة أنت كده بتتظلم و أنا هقف جمبك .
وقف و بصلها و أتكلم :
هتقفي ازاي ؟
- هنعمل ديل ... طيرلي سدرة أطيرلك عبيد .
- بالسهولة دي ؟
- أمشي معايا تكسب
رماها بنظره و قبل ما يمشي قال :
موافق لما نشوف
أما هي فابتسمت ابتسامه حالمة



روح عز بيته و هو بيفكر في ردة فعل أم الاء و كلامها ، هو للدرجادي عاملهم رعب ، هو فهم تشاش من أمها بس قرر مايسألهاش لحد ما يشوف أول لقاء هيبقي عامل ازاي
قعد علي سريره ولقي علي بيكلمه ، اتعدل في قعدته و اتكلم :
أي يا ابو نسب
- أيه يا عم فينك ؟
- شغل أنت عارف
- طب فضي نفسك يا عم الفرح قرب بقي
- قرب أيه يا عم أنت مش لسه أسبوعين ؟
- لا لا خلاص الدنيا كلها يومين و تبقي تمام فخير البر عاجله
- ممم طب و مكه ؟
- سبهالي هقنعها
- أنت و خطيبتك عيشوا ، لو تمام يبقي نفضي نفسنا .



وصل زيد لفرنسا و طبعا اللغة زيرو عنده و الانجليزي بيتكلمه بس مش بطلاقه
بس المخرج حرص أن يبقي في مترجم يرافق الممثلين و هما في رحلتهم
اتنقل لأوضته في الفندق الي محجوز للفريق كله و راح مرمي علي السرير
فضل يبص للسقف و للحظه أفتكر أخوه ، وحشه أتمني لو كان ما عملش الي عمله ، للحظة ندم
- بس أعمل أيه يا عبيد كنت لازم أساعدها .
أتنهد و بعدها استسلم للنوم



سدرة وصلت بيتها و عبيد كان وراها بتاكسي و قدر يلحقها بس جه يدخل الأمن منعه
عبيد أتكلم بنرفزه :
أسمع بس أنا هكلمها و همشي مش هدخل أصلا
ما سمعوش بل بالعكس مسكوه عشان يبعدوه جه يتمرد ضربوه
سدرة جت بسرعة و في لحظة و بحركة قتاليه من الي بتتعلمها كانت مديه الحارس الي ضربه بالبوكس في وشه و اتكلمت بزعيق :
أنت عارف الي ضربته ده مين
- يا هانم فاروق بيه منعنا ندخله
- و طلع أبن أخو فاروق بيه و فاروق بيه لما يجيي هنقولك باي باي لانك مش هتقعد هنا تأني
- يا هانم ان ...
- و لا كلمه
عبيد شدها من أيديها و طلع بره الفيلا و بعد كمان و اتكلم :
سدرة لازم تتفهمي موقفي .
- موقف أي و زفت أي ، أنت أزاي تتخلي عني بالطريقة دي
- أزاي فكرت أبصلك ، طموحي كانت عاليا أوي .
- عبيييييد ما تجننيش .
- و الله بحبك ، و هتجوزك بقي .
فضلت تبصله ، مش عارفه تعمل أي خايفه تتعشم تاني و تمشي ورا قلبها
أتفاجؤا بفاروق واقف أودامهم و أتكلم :
هتتجوزها ؟
بصوله و مستنين يتأكدوا من ردة فعله هل هي إيجابية و لا سلبيه .



جه أمر من النيابة بتفتيش كاميرات المراقبة في المستشفي و إلي هتكشف ، غير أنهم كمان فتشوا كاميرات مراقبة فيلا فاروق النجار إلي أكتشفوا أن قطع الكهرباء كان عشان يقتلوه ، فهما فصلوا الكاميرات كمان عشان ماترصدهمش و بكده ماقدروش يعرفوا مين إلي قتله
أما في المستشفي فاعتقدوا أن الموضوع أسهل بكتير بس للأسف لقوا أن في مقاطع مش موجوده لكذا يوم فاتوا
وطبعا الايام دي هي الي حصل فيها تغير التقارير و كمان لحظه أكتشاف سهير للتقرير



- ده بعد أذن حضرتك أنا طلبتها منك قبل كده و حضرتك رفضت
كان كلام عبيد لفاروق إلي رد :
و عشان طلعت أبن أخويا بتطلبها بقلب جامد
عبيد معرفش يرد بس سدرة ردت مكانه :
بابا أنا مش هتجوز حد غير عبيد .... إن شالله تموتني .
فضل ينقل عينه عليهم هما الأتنين و بعد ما لف و كان ماشي قال فاروق :
الخميس الجاي كتب الكتاب و الفرح
سابهم و سدرة مش مصدقة من إلي قاله و في لحظة فرح حضنت عبيد الي كان فرحته ماتقلش عن فرحتها حاجه ، بس بعد ما أدركت إلي عملته بعدت عنه و بصتله و كأنها شخصية تانيه و قالت :
لو جه يوم الخميس و ما حسستنيش انك بتحبني بجد و تعمل الي في جهدك ناحيتي مش هتجوز
و سابته و مشيت اما هو ففضل يستوعب إلي هي قالته وبعدين قال عبيد لنفسه :
أنا كده أيقنت أن هي عندها فصام .



يوم جديد جه علي الجميع و عز وصل الشركة الخاصة بعاصم و كان من المتفق عليه إن الاء تقابله أودام الشركة
فضل يستني كتير بس أتصلت به و هو رد بسرعه :
الاء أنتي ماجتيش ليه ؟
ردت عليه بصوت مليه الحزن :
أنا مش هعرف أجي ، أنا في الشركة بتاعتنا هروح لرئيس مجلس الإدارة يحاول يعفيني من المهمه دي
سكت شويه و هو بياخد نفس و بيحاول يفكر
- الاء أنا مدرك جدا الي أنتي فيه بس رئيس مجلس الاداره احتمال كبير أوي أنه مايوفقش لان أنتي دورك مهم جدا و أنتي عارفه مركزك أيه في شغلنا و مش أي حد يقدر يشتغل مكانك .
- عز سبني أجرب .
- تمام و أبقي ردي عليا .
قفلوا السكة و هو بص علي الشركة و خد نفس عميق و بعدين راح دخل بعد ما سمي الله .



أما عند علي و مكه
فكانوا في مطعم من المطاعم بيتغدوا و علي بيكلم مكه
- يا موكا أنا كلمت أخوكي و هو خلي الكوره في ملعبك ، أظن ما فيش سبب أننا نتأخر
سابت مكه الشوكه من أيديها و أتكلمت بتوتر :
يا علي الموضوع مش بالبساطة دي
- مكه قولي بصراحه أنتي لسه قلقانه مني ؟
- لا و الدليل أننا كاتبين كتابنا .
- طيب أومال أيه بقي ؟
سكتت و ماردتش ، بس هو حب يبين انه مضايق فقال :
خلاص يا مكه إلي يريحك
كمل أكله في صمت و هو عارف أنها هتقول حاجه و هاتخضع
أما هي فضلت تراقب ضيقته و هو بياكل الي أتقنها بمهاره و في النهايه قالت :
خلاص المعاد الي تتفقوا عليه أنا معاكوا فيه
أبتسم بانتصار و هو باصص في طبقه و بعدين بصلها ببسمه جميله تدل علي رضاه عن الي قالته .



سهير اضطرت تروح شغلها رغم خوفها ، بس حاولت تشجع نفسها
كانت ماشيه في ممر فاضي من ممرات المستشفي و اتفجأت من حد بيتسحب لاوضه المراقبه ، خافت و قررت إنها تدخل وراه بعد صراع داخلي طويل ، فتحت الباب ببطئ و دخلت راسها بس تشوف بعيونها إلي بيحصل
زعلت لما لقت الشخص ده بيخنق الراجل الي مسوؤل عن الكاميرات ، و من قبلها كان بيديله شرايط معينه كان متفق معاه أنه يحضرهاله
اتصدمت جامد
بعد ما خلص عليه لعب في الكاميرات و خد شريط ما كان باين فيه دلوقتي و هو داخل الاوضه عشان يقتله
سهير كتمت نفسها و هي بتبرق مش مصدقه الي بيحصل ، القاتل حس بيها لف لقاها أما هي فجريت بسرعه و هو وراها بيحاول يمسكها و يخلص عليها ، أما هي فكانت أختفت بسرعه

تيسير محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي