الفصل السابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل السابع عشر
ناس كتير بتعيش عمرها تداري مصايبها و كل افعالها الغلط ، بس ربك لما يريد ... اصلها مصايب لو كانوا تابوا كان فعلا ربنا سترهم
الستر للي بيغلط و يعترف ، يتوب و يمتنع عن كل حاجه وحشه ... أما الي مستمرين ربنا بيشلهم من رحمته و ستره و لما بيتعاقب بيبقي دنيا و اخره بس عقاب إيه بيبقي بعذاب ....
متفاجأ من كل الي بيحصل مش مستوعب ، هو ازاي ابن اخوه ، هو فاكر أنهم ماتوا ... لا هما مش كانوا توأم و ماتوا في نفس حادثة ابوهم و امهم
- هو ثواني ... ازاي ابن اخويا ، أخويا فايز كان ليه ولدين و ماتوا معاهم في حادثه ... اقدر اعرف ازاي ؟
كان سؤال فاروق الي لحد دلوقتي مش مقتنع
الظابط اتكلم و اداله تقرير و قال :
ده تقرير بيأكد صحة التحاليل .
سدرة كانت مبسوطه جدا ، أما وائل فملامحه مش مبينة حاجه
عز أتكلم بعد ما جاله تليفون و قال :
بعد أذن الجميع في حاجه لازم تشوفوها
عبيد أتفاجأ لما لقي واحد داخل مع شويه ناس ، محدش يعرفه
عز كمل كلامه :
ده دكتور اسامه دكتور التحاليل في المستشفي الي عبيد عمل فيها التحاليل
كمل مره تانيه و هو بيبصله :
هنرفع قضيه علي المستشفي و ساعتها هيقدر يقولنا مين ورا كل الي حصل ده
فاروق بص حواليه و للناس الي عازمهم ، حاسس أن مركزه بيتهز اودامهم .. أتنحنح و اتكلم :
أيوه بردو انا أتأكد منين أنك أبن أخويا ؟
الظابط أتكلم :
يا فندم التقرير سليم و تم الكشف عنه .
عبيد أتقدم خطوة و وقف أودام فاروق و اتكلم بهدوء :
أنا متفهم حضرتك ... تقدر تتفضل معايا في المستشفي الي تختارها أنت و نعمل التحاليل تاني .
كان حاطط فاروق ايده في جيبه بيبص في الارض و بيفكر
فضل الصمت قائم لدقيقة و بعدين رفع راسه و اتكلم :
طب ممكن نكتب الكتاب و بعدين نشوف الحكاية دي ؟
هنا سدرة اتحركت بسرعه و راحت تقف اودام عبيد و فاروق و اتكلمت بسرعه :
بابا بعد أذنك أنا سمعت كلام حضرتك للأخر بس للأسف مش حاسه أني هتقبل وائل ، بابا أنت عارف كويس مين إلي في قلبي و الحمد لله طلع أبن عمي يعني ماطلعش زي ما انت فاكر
- سدرة يا بنتي الموضوع مايتخدش بالطريقة دي
في الأثناء دي النور أتقطع و الكلام علي بين الحضور ، سمعوا حد بيتأوه و عبيد بتلقائية مسك أيد سدرة بخوف
فاروق صوته علي للحرس بتوعه :
شوفوا الكهرباء فيها أيه .
لحظات و النور رجع و الوضع كان كالتالي
أسامه أختفي و في واحد من عساكر الشرطة و الي كان مسكه مرمي في الأرض .
الظابط شاف كده أمر أشخاص من الي مستنينه بره عن طريق الاسلكي أنهم يشوفوه فين ... اما العسكري المرمي في الأرض فخده واحد زميله لبره
الظابط أتكلم موجه الكلام لعبيد و فاروق :
الظاهر في مؤامرة كبيرة عليكوا و أن مش من الطبيعي أن تقارير زي دي تتزور إلا بفعل فاعل
أتقدم وائل من فاروق و أتكلم بجدية :
أسف يا فاروق بيه أعتقد أني لازم أنسحب .
فاروق مش عارف يتكلم يقول أيه بس وائل كمل :
أنسه سدرة مش متقبلاني و أعترفت بكده و دي حاجه تحترم
سدرة متفجأه من كلامه بس ماتكلمتش لا هي بتفكر و بتستوعب التناقض
مشي وائل بحرسه و فاروق قعد ، الحضور أنسحبوا و المكان فضي علي عبيد و سدرة و فاروق و عز و الظابط
عز لمح الاء نازله عليهم ... كانت تايهه بس النور لما قطع كانت واقفه مع عاصم و اول ما جه لقته أختفي فنزلت و أتفجات بتواجدهم و بعد ما كانت نازله تايهه ، ركزت و وصلت بسرعه تقف معاهم ... اتفجات لما المكان فضي
- هو إيه إلي حصل ؟
سدرة ضغطت علي أيدها و أتكلمت بهمس ليها :
هفهمك بعدين
- أزاي ؟ ؟
كان سؤال التعجب من الظابط و الكل بصله .
بصلهم بأسف و قال :
للأسف دكتور أسامه لقوه مقتول .
اليوم قفل علي كده و تاني يوم جه كان مختلف تماما علي غير العادة
عبيد رجع بيته بعد الفرح بس صحي دلوقتي علي صوت خبط الباب
قام بتكاسل و فتح و اتفجأ أن عمه واقف أودامه
رحب بيه و خلاه يدخل
عبيد أتكلم بعدم تركيز :
تشرب أيه ؟
- أقعد يا عبيد مش عايز حاجه
قعد فعلا و استني فاروق يتكلم ، أما فاروق نفسه ففضل باصص في الارض بيفكر شويه و بعدين رفع عينه و اتكلم :
عبيد يا ابني ! انا روحت بنفسي اتأكدت من صحة التقرير و طلع فعلا أنك ابن أخويا فايز
ابتسم عبيد بهدوء و فاروق كمل :
بس الي مستغربه ازاي ... يعني ازاي عايشين ؟
ملامح الاستغراب علي وش عبيد :
لا معلش مش فاهم
- انا هحكيلك .. ابوك و امك ماتوا مع بعض في حادثة عربيه و انتو كنتوا معاهم في نفس الحادثة دي ، بس للاسف ماكنش ليكوا اثر خاصه ان العربيه ولعت فقولنا انكم كنتو جوه العربيه
استغرب و علامات الحيرة ظهرت علي وش عبيد بس الي فوقه من تفكيره هو سؤال فاروق :
انت كنت عايش ازاي و لا مع مين ؟
رد عبيد بهدوء بعد ما خد نفس عميق :
ماما ناديه و بابا عبد العظيم
- ناديه و عبد العظيم ؟! ... عبد العظيم محمد متولي ؟
- ايوه ... عمي انا مش فاهم حاجه .
- دول كانوا خدم عندنا
- طب ازاي يعني طب معني ذلك انهم خدونا ؟ طب ليه مايقولكش اننا عايشين ؟ حقيقي مش فاهم .
- اخوك التوأم عايش
- ممم عايش
- و ناديه و عبد العظيم ؟
- الله يرحمهم
فترحم عليهم فاروق و هو بيتنفس بارتياح .
اما في شركة الي بيشتغل فيها الاء و عز
الوقت بتاع الحضور عدا و الاء ماجتش الشغل ، كان تفكيره مشغول بيها طول الوقت بس الي طلعه من ده هو دخول السكرتيره بتبلغه ان المدير طلبه فقام يروحله
خبط علي الباب و دخل بعد ما أذنله :
أؤمر حضرتك ؟
- عز الدين ده استاذ عاصم شبير صاحب مصانع غزل و نسيج كبيره اوي
بص للي بيشاور عليه المدير ، كان واحد ببدله و حاطت رجل علي رجل ... التكبر باين عليه بس تغاضي عن النقطه الي مش مهمه دي و حياه و عاصم رد التحيه بهزه بسيطه من راسه
المدير كمل كلامه و قال :
هيحصل تبادل في مجموعه من الموظفين بينا و انا أخترتك تكون السوبر فايزر و التيم بتاعك معاك الي هتتنقل لشركتهم لكام شهر بس
- تمام يا فندم طب معلش اعرف معلومات و سبب الانتداب ده ؟
- طبعا يا عز انت عارف ان شركتنا محتاجه مسانده ، و بصراحه عاصم بيه هيبقي ليه الفضل في ده و عشان كده و لاننا شركه استيراد و تصدير فلاول مره هيبقي لينا تعامل مع المنسوجات و غيره عشان كده هنعمل التبادل ده عشان نظبط ، كل تيم يظبط شغل شركته في الشركه التانيه فهمت .
- حلو اوي بالتوفيق ان شاء الله .
سدرة قامت الصبح بنشاط و قررت تنزل النادي .. الكل عرف بالي حصل في فرحها ، بس قررت تمارس لعبة قتاليه تانيه غير كرة القدم و هي الملاكمه
فدي وقت فراغها بجانب الكوره
قررت قبلها تعدي علي الملعب فكانت هتموت و تشوف شكل هايدي الي كانت عارفه و متأكده انها مبسوطه لما سمعت خبر جوازها ... اعتقدت هايدي بكده ان سدرة ممكن تهمل تمرنها و لعبها و بكده هي هتبقي راس الحربه رقم واحد في الفريق و في كره القدم النسائيه
قربت و كان في اجتماع وقفين بيتنقشوا و في حاجه و مساعد عبيد معاهم
جه علي مسمعها الاتي :
كابتن عبيد طلب من النادي يلغي عقده و دفع الشرط الجزائي و بكده انا هبقي مكانه .
اتخضت و اقتحمت اجتماعهم ده و قالت :
مين قال كده مافيش الكلام ده ؟
هايدي اتكلمت بعصبيه اول ماشافتها :
انتي ايش حشرك انتي و بعدين انتي في اي و لا في اي مش كفايه الفضيحه الي حصلت في فرحك
- هايدي انا ماوجهتلكيش كلام ... كابتن عبيد راجع و لو انت فاكر انك هتبرتع مكانه انسي انت مش مؤهل بالمكانه دي و من باب اولي يجيبوا حد عنده خبره
صوت رئيس مجلس الاداره جه من وراهم و كلهم بصوله
كان عبيد معاه ، سدرة اتقدمت منهم و اتكلمت بانفعال :
مستحيل يا كوتش تلغي العقد ... لو عبيد هيمشي انا كمان هفسخ عقدي معاكوا و هدفع اي مبلغ تقولوا عليه .
الاعبات اتكلموا و اصواتهم طلعت و كتير اوي اتفاجا اما هايدي و سليمان مساعد عبيد كانوا بيتمنوا ده يحصل
عبيد اتكلم بهدوء و هو بيحاول يكتم فرحته :
اهدي انا مش همشي اصلا
و كأن ماء ساقعه نزلت علي راس هايدي و سليمان ، بعد ما بنوا آمال علي رحيل سدرة و عبيد طلع كل ده في الهواء .
أما في حارة الاء و خاصه في بيتها كانت سهير عندها ، فهي قدرت تعرف بيتها خاصه بعد ما قبلتها مره تانيه و عرفتها بيتها و سهير كذلك
بطريقه ما عز عرف ان الاء و سهير من نفس الحي و عرف سهير بكده اثناء ما كانوا رايحين لعبيد
و ده الي خلي سهير تروح لالاء :
بصي انا مرعووبه .
- صلي علي النبي و اشربي العصير
- عليه الصلاه و السلام ... بس د اسامه اتقتل يا الاء اتقتللل
غمضت الاء عنيها مش مستوعبه كل الي حصل من امبارح :
يا سهير ماتقلقيش اسمك مش هيجي من قريب و لا من بعيد
- و افرضي شافوا الكاميرات بتاعه المستشفي انا اعمل اي ؟
ام الاء اتدخلت لما سمعت اخر كلمه و اتكلمت بخوف :
يا خبر لا لازم تقولوا للبوليس ... انا من رأيي تكلموا عز اصلا الظابط الي بلغه امبارح ده كان صاحبه عشان كده ساعده .
سهير ايدت كلام ام الاء و قالت :
لو سمحتي كلميه .
فضلت حبه تفكر و بعدين سمعت كلامهم و كلمته ، فضل شويه علي مارد :
عز ! م ممكن تيجي عندنا بعد الشغل في امر مهم ؟
فاروق رجع علي شركته و طلب المحامي الخاص بيه الي جاله علي الفور :
يا متر عايزك دلوقتي تجبلي كل اصول العقود لكل العقارات الي ملكي
- امرك بس اقدر اعرف السبب ؟
- لازم ابين لعبيد انه مالوش مليم في اي ميراث .
المحامي كان عارف بالي حصل لانه كان حاضر حفله امبارح و عرف كل حاجه
- حيث كده اودامك حل سريع و هو انك تكتب كل حاجه لسدرة ، خاصه بعد ما ظهروا ولاد العم بعد عمر طويل هيشركوها في الورث
- مستحيل انت عايز الي عملته من ٢٨ سنه يبوظ دلوقتي بعد ظهورهم .... انا عملت كل حاجه وحشه و كل حاجه غلط عشان خاطر بنتي و في الاخر عيلين زي دول هيبوظوا كل ده .... اكتب كل حاجه لسدرة فورا و ابعتلي الاصول اول ما تخلص .
عز راحلهم و قدر يفهم في اي بالظبط ، طمن سهير و قالها ان كل حاجه تحت السيطره
قدر يكلم صاحبه الظابط و يبلغه بالي حصل ، و قاله انه هيتحفظ علي التسجيلات بتاعه كاميره المراقبه بامر من النيابه لان كده بقت قضيه
عز عشان يلهيهم كلمهم في موضوع تاني :
جهزي نفسك بقي يا ست الاء عشان من بكره هنروح شركه تانيه
- نعم مش فاهمه
- حوار كبير في الشغل هفهمك عليه بكره
- تمام هنروح علي فين بقي
- شركه خاصه بالغزل و النسيج لرجل اعمال اسمه ... اه عاصم شبير
- نعم ؟
تيسير محمد
رأس حربه
الفصل السابع عشر
ناس كتير بتعيش عمرها تداري مصايبها و كل افعالها الغلط ، بس ربك لما يريد ... اصلها مصايب لو كانوا تابوا كان فعلا ربنا سترهم
الستر للي بيغلط و يعترف ، يتوب و يمتنع عن كل حاجه وحشه ... أما الي مستمرين ربنا بيشلهم من رحمته و ستره و لما بيتعاقب بيبقي دنيا و اخره بس عقاب إيه بيبقي بعذاب ....
متفاجأ من كل الي بيحصل مش مستوعب ، هو ازاي ابن اخوه ، هو فاكر أنهم ماتوا ... لا هما مش كانوا توأم و ماتوا في نفس حادثة ابوهم و امهم
- هو ثواني ... ازاي ابن اخويا ، أخويا فايز كان ليه ولدين و ماتوا معاهم في حادثه ... اقدر اعرف ازاي ؟
كان سؤال فاروق الي لحد دلوقتي مش مقتنع
الظابط اتكلم و اداله تقرير و قال :
ده تقرير بيأكد صحة التحاليل .
سدرة كانت مبسوطه جدا ، أما وائل فملامحه مش مبينة حاجه
عز أتكلم بعد ما جاله تليفون و قال :
بعد أذن الجميع في حاجه لازم تشوفوها
عبيد أتفاجأ لما لقي واحد داخل مع شويه ناس ، محدش يعرفه
عز كمل كلامه :
ده دكتور اسامه دكتور التحاليل في المستشفي الي عبيد عمل فيها التحاليل
كمل مره تانيه و هو بيبصله :
هنرفع قضيه علي المستشفي و ساعتها هيقدر يقولنا مين ورا كل الي حصل ده
فاروق بص حواليه و للناس الي عازمهم ، حاسس أن مركزه بيتهز اودامهم .. أتنحنح و اتكلم :
أيوه بردو انا أتأكد منين أنك أبن أخويا ؟
الظابط أتكلم :
يا فندم التقرير سليم و تم الكشف عنه .
عبيد أتقدم خطوة و وقف أودام فاروق و اتكلم بهدوء :
أنا متفهم حضرتك ... تقدر تتفضل معايا في المستشفي الي تختارها أنت و نعمل التحاليل تاني .
كان حاطط فاروق ايده في جيبه بيبص في الارض و بيفكر
فضل الصمت قائم لدقيقة و بعدين رفع راسه و اتكلم :
طب ممكن نكتب الكتاب و بعدين نشوف الحكاية دي ؟
هنا سدرة اتحركت بسرعه و راحت تقف اودام عبيد و فاروق و اتكلمت بسرعه :
بابا بعد أذنك أنا سمعت كلام حضرتك للأخر بس للأسف مش حاسه أني هتقبل وائل ، بابا أنت عارف كويس مين إلي في قلبي و الحمد لله طلع أبن عمي يعني ماطلعش زي ما انت فاكر
- سدرة يا بنتي الموضوع مايتخدش بالطريقة دي
في الأثناء دي النور أتقطع و الكلام علي بين الحضور ، سمعوا حد بيتأوه و عبيد بتلقائية مسك أيد سدرة بخوف
فاروق صوته علي للحرس بتوعه :
شوفوا الكهرباء فيها أيه .
لحظات و النور رجع و الوضع كان كالتالي
أسامه أختفي و في واحد من عساكر الشرطة و الي كان مسكه مرمي في الأرض .
الظابط شاف كده أمر أشخاص من الي مستنينه بره عن طريق الاسلكي أنهم يشوفوه فين ... اما العسكري المرمي في الأرض فخده واحد زميله لبره
الظابط أتكلم موجه الكلام لعبيد و فاروق :
الظاهر في مؤامرة كبيرة عليكوا و أن مش من الطبيعي أن تقارير زي دي تتزور إلا بفعل فاعل
أتقدم وائل من فاروق و أتكلم بجدية :
أسف يا فاروق بيه أعتقد أني لازم أنسحب .
فاروق مش عارف يتكلم يقول أيه بس وائل كمل :
أنسه سدرة مش متقبلاني و أعترفت بكده و دي حاجه تحترم
سدرة متفجأه من كلامه بس ماتكلمتش لا هي بتفكر و بتستوعب التناقض
مشي وائل بحرسه و فاروق قعد ، الحضور أنسحبوا و المكان فضي علي عبيد و سدرة و فاروق و عز و الظابط
عز لمح الاء نازله عليهم ... كانت تايهه بس النور لما قطع كانت واقفه مع عاصم و اول ما جه لقته أختفي فنزلت و أتفجات بتواجدهم و بعد ما كانت نازله تايهه ، ركزت و وصلت بسرعه تقف معاهم ... اتفجات لما المكان فضي
- هو إيه إلي حصل ؟
سدرة ضغطت علي أيدها و أتكلمت بهمس ليها :
هفهمك بعدين
- أزاي ؟ ؟
كان سؤال التعجب من الظابط و الكل بصله .
بصلهم بأسف و قال :
للأسف دكتور أسامه لقوه مقتول .
اليوم قفل علي كده و تاني يوم جه كان مختلف تماما علي غير العادة
عبيد رجع بيته بعد الفرح بس صحي دلوقتي علي صوت خبط الباب
قام بتكاسل و فتح و اتفجأ أن عمه واقف أودامه
رحب بيه و خلاه يدخل
عبيد أتكلم بعدم تركيز :
تشرب أيه ؟
- أقعد يا عبيد مش عايز حاجه
قعد فعلا و استني فاروق يتكلم ، أما فاروق نفسه ففضل باصص في الارض بيفكر شويه و بعدين رفع عينه و اتكلم :
عبيد يا ابني ! انا روحت بنفسي اتأكدت من صحة التقرير و طلع فعلا أنك ابن أخويا فايز
ابتسم عبيد بهدوء و فاروق كمل :
بس الي مستغربه ازاي ... يعني ازاي عايشين ؟
ملامح الاستغراب علي وش عبيد :
لا معلش مش فاهم
- انا هحكيلك .. ابوك و امك ماتوا مع بعض في حادثة عربيه و انتو كنتوا معاهم في نفس الحادثة دي ، بس للاسف ماكنش ليكوا اثر خاصه ان العربيه ولعت فقولنا انكم كنتو جوه العربيه
استغرب و علامات الحيرة ظهرت علي وش عبيد بس الي فوقه من تفكيره هو سؤال فاروق :
انت كنت عايش ازاي و لا مع مين ؟
رد عبيد بهدوء بعد ما خد نفس عميق :
ماما ناديه و بابا عبد العظيم
- ناديه و عبد العظيم ؟! ... عبد العظيم محمد متولي ؟
- ايوه ... عمي انا مش فاهم حاجه .
- دول كانوا خدم عندنا
- طب ازاي يعني طب معني ذلك انهم خدونا ؟ طب ليه مايقولكش اننا عايشين ؟ حقيقي مش فاهم .
- اخوك التوأم عايش
- ممم عايش
- و ناديه و عبد العظيم ؟
- الله يرحمهم
فترحم عليهم فاروق و هو بيتنفس بارتياح .
اما في شركة الي بيشتغل فيها الاء و عز
الوقت بتاع الحضور عدا و الاء ماجتش الشغل ، كان تفكيره مشغول بيها طول الوقت بس الي طلعه من ده هو دخول السكرتيره بتبلغه ان المدير طلبه فقام يروحله
خبط علي الباب و دخل بعد ما أذنله :
أؤمر حضرتك ؟
- عز الدين ده استاذ عاصم شبير صاحب مصانع غزل و نسيج كبيره اوي
بص للي بيشاور عليه المدير ، كان واحد ببدله و حاطت رجل علي رجل ... التكبر باين عليه بس تغاضي عن النقطه الي مش مهمه دي و حياه و عاصم رد التحيه بهزه بسيطه من راسه
المدير كمل كلامه و قال :
هيحصل تبادل في مجموعه من الموظفين بينا و انا أخترتك تكون السوبر فايزر و التيم بتاعك معاك الي هتتنقل لشركتهم لكام شهر بس
- تمام يا فندم طب معلش اعرف معلومات و سبب الانتداب ده ؟
- طبعا يا عز انت عارف ان شركتنا محتاجه مسانده ، و بصراحه عاصم بيه هيبقي ليه الفضل في ده و عشان كده و لاننا شركه استيراد و تصدير فلاول مره هيبقي لينا تعامل مع المنسوجات و غيره عشان كده هنعمل التبادل ده عشان نظبط ، كل تيم يظبط شغل شركته في الشركه التانيه فهمت .
- حلو اوي بالتوفيق ان شاء الله .
سدرة قامت الصبح بنشاط و قررت تنزل النادي .. الكل عرف بالي حصل في فرحها ، بس قررت تمارس لعبة قتاليه تانيه غير كرة القدم و هي الملاكمه
فدي وقت فراغها بجانب الكوره
قررت قبلها تعدي علي الملعب فكانت هتموت و تشوف شكل هايدي الي كانت عارفه و متأكده انها مبسوطه لما سمعت خبر جوازها ... اعتقدت هايدي بكده ان سدرة ممكن تهمل تمرنها و لعبها و بكده هي هتبقي راس الحربه رقم واحد في الفريق و في كره القدم النسائيه
قربت و كان في اجتماع وقفين بيتنقشوا و في حاجه و مساعد عبيد معاهم
جه علي مسمعها الاتي :
كابتن عبيد طلب من النادي يلغي عقده و دفع الشرط الجزائي و بكده انا هبقي مكانه .
اتخضت و اقتحمت اجتماعهم ده و قالت :
مين قال كده مافيش الكلام ده ؟
هايدي اتكلمت بعصبيه اول ماشافتها :
انتي ايش حشرك انتي و بعدين انتي في اي و لا في اي مش كفايه الفضيحه الي حصلت في فرحك
- هايدي انا ماوجهتلكيش كلام ... كابتن عبيد راجع و لو انت فاكر انك هتبرتع مكانه انسي انت مش مؤهل بالمكانه دي و من باب اولي يجيبوا حد عنده خبره
صوت رئيس مجلس الاداره جه من وراهم و كلهم بصوله
كان عبيد معاه ، سدرة اتقدمت منهم و اتكلمت بانفعال :
مستحيل يا كوتش تلغي العقد ... لو عبيد هيمشي انا كمان هفسخ عقدي معاكوا و هدفع اي مبلغ تقولوا عليه .
الاعبات اتكلموا و اصواتهم طلعت و كتير اوي اتفاجا اما هايدي و سليمان مساعد عبيد كانوا بيتمنوا ده يحصل
عبيد اتكلم بهدوء و هو بيحاول يكتم فرحته :
اهدي انا مش همشي اصلا
و كأن ماء ساقعه نزلت علي راس هايدي و سليمان ، بعد ما بنوا آمال علي رحيل سدرة و عبيد طلع كل ده في الهواء .
أما في حارة الاء و خاصه في بيتها كانت سهير عندها ، فهي قدرت تعرف بيتها خاصه بعد ما قبلتها مره تانيه و عرفتها بيتها و سهير كذلك
بطريقه ما عز عرف ان الاء و سهير من نفس الحي و عرف سهير بكده اثناء ما كانوا رايحين لعبيد
و ده الي خلي سهير تروح لالاء :
بصي انا مرعووبه .
- صلي علي النبي و اشربي العصير
- عليه الصلاه و السلام ... بس د اسامه اتقتل يا الاء اتقتللل
غمضت الاء عنيها مش مستوعبه كل الي حصل من امبارح :
يا سهير ماتقلقيش اسمك مش هيجي من قريب و لا من بعيد
- و افرضي شافوا الكاميرات بتاعه المستشفي انا اعمل اي ؟
ام الاء اتدخلت لما سمعت اخر كلمه و اتكلمت بخوف :
يا خبر لا لازم تقولوا للبوليس ... انا من رأيي تكلموا عز اصلا الظابط الي بلغه امبارح ده كان صاحبه عشان كده ساعده .
سهير ايدت كلام ام الاء و قالت :
لو سمحتي كلميه .
فضلت حبه تفكر و بعدين سمعت كلامهم و كلمته ، فضل شويه علي مارد :
عز ! م ممكن تيجي عندنا بعد الشغل في امر مهم ؟
فاروق رجع علي شركته و طلب المحامي الخاص بيه الي جاله علي الفور :
يا متر عايزك دلوقتي تجبلي كل اصول العقود لكل العقارات الي ملكي
- امرك بس اقدر اعرف السبب ؟
- لازم ابين لعبيد انه مالوش مليم في اي ميراث .
المحامي كان عارف بالي حصل لانه كان حاضر حفله امبارح و عرف كل حاجه
- حيث كده اودامك حل سريع و هو انك تكتب كل حاجه لسدرة ، خاصه بعد ما ظهروا ولاد العم بعد عمر طويل هيشركوها في الورث
- مستحيل انت عايز الي عملته من ٢٨ سنه يبوظ دلوقتي بعد ظهورهم .... انا عملت كل حاجه وحشه و كل حاجه غلط عشان خاطر بنتي و في الاخر عيلين زي دول هيبوظوا كل ده .... اكتب كل حاجه لسدرة فورا و ابعتلي الاصول اول ما تخلص .
عز راحلهم و قدر يفهم في اي بالظبط ، طمن سهير و قالها ان كل حاجه تحت السيطره
قدر يكلم صاحبه الظابط و يبلغه بالي حصل ، و قاله انه هيتحفظ علي التسجيلات بتاعه كاميره المراقبه بامر من النيابه لان كده بقت قضيه
عز عشان يلهيهم كلمهم في موضوع تاني :
جهزي نفسك بقي يا ست الاء عشان من بكره هنروح شركه تانيه
- نعم مش فاهمه
- حوار كبير في الشغل هفهمك عليه بكره
- تمام هنروح علي فين بقي
- شركه خاصه بالغزل و النسيج لرجل اعمال اسمه ... اه عاصم شبير
- نعم ؟
تيسير محمد