الفصل 43
-أعلم انك معي جسد فقط يا جان .. وقلبك وعقلك مع أديل
******
في الصباح ذهبت ساره إلى الشركة بكل حماس ودلفت إلى مكتب جوزيف ، وبعد تبادل الصباح ، وقفت ساره بجواره وأخذت تقلب الصور على الحاسوب حتى انتهت وأعجب جوزيف بتصويرها كثيراً ، ثم أغلق الحاسوب وطلب منها أن تعود إلى عملها ، ولكن لم تذهب و وقفت تنظر إليه وعيناها تحمل تساؤلات كثيرة ، رفع جوزيف رأسه إليها وهو يفتح المستند وتساءل :
-تريدين شيء يا ساره ؟!
تنهدت مبتسمة وقالت بتردد :
-لا .. نعم .. لا .. نعم .. نعم في شيء
أغلق المستند وهو يضحك ضحكة خفيفة ثم قال بترحاب :
-تحدثي يا ساره لا تترددي
فرضت يديها بسعادة قائلة :
-حسنا .. هو سؤال ..
ثم تناولت المجلة من أعلى المكتب وأشارت إلى صورة الغلاف وتساءلت بفضول :
-لماذا تضع صورة جين على المجلة وهي ليست تعمل هنا ؟!
اختفت سعادته ليأتي الحزن مكانها ويشعر بالاشتياق القاتل ، والذي جعله يضع يده على صدره الذي يؤلمه ثم تساءل :
-تعرفين جين ؟!
-نعم .. فهي بطلة المجلة دائما
تنهد وهو يأخذ المجلة من يدها لينظر إلى صورة صغيرته باشتياق قائلا :
-حسنا .. أضع صورتها لأنها كانت زوجتي و وعدتها أن أضع صورتها دائما على المجلة .. وانفصلنا وأنا لا زلت اوفي بوعدي لها
اتسع فاها قليلا في دهشة ثم تبسمت وقالت بإعجاب :
-أي حب هذا !
دخلت تالة بابتسامتها المعتادة وسرعان ما اختفت عندما رأت ساره التي تغضب عندما تراها مع جوزيف ، ثم وقفت أمام المكتب وارتفع إحدى حاجبيها قائلة بحنق :
-ماذا تفعلين هنا ؟! .. هيا اذهبي إلى عملك
ابتسمت ساره لها بعدم قبول ثم استأذنت من جوزيف وخرجت مغلقة الباب خلفها ، ثم نظرت إلى الهاتف وهي تسير فيما خرج توماس من المصعد الكهربائي متجه نحو مكتب جوزيف والشيطان يسكن في قلبه ، فاصطدم في ساره التي لم تنتبه له وسقط هاتفها المحمول ، فنظرت إليه متمته بالاعتذار ، فيما نظر توماس إلى هاتفها وانحنى ليأخذه واعطى إليها قائلا :
-أسف لم انتبه
لتظهر ابتسامتها الساحرة على ثغرها وبتعمق في جمالها ورقتها وهي تقول :
-حصل خير
ثم تركته وأكملت سيرها ، فالتفت برأسه لينظر إليها حتى اختفت من أمامه ثم أكمل السير بهدوء وكأن قلبه تفرع بالحب ، ثم طلب من مديرة المكتب أن تخبر جوزيف بوجوده ، رفعت السماعة لتخبره وأذنت له بالدخول ، فجاء يفتح الباب خرجت تالة فدخل مغلقا الباب خلفه و وقف ينظر إلى جوزيف في صمت ..
فيما استند جوزيف بظهره إلى المقعد مستند بجانب رأسه على قبضة يده متسائلا :
-ماذا تريد يا توماس ؟!
جلس على المقعد المجاور للمكتب ينظر إلى الفراغ بعمق ، لقد جاء من أجل أن يتشاجر معه لأن عمه كتب كل شيء له و لشقيقة ، ولكن عندما رأى ساره الحسناء التي خطفته من الوهلة الأولى غير تفكيره ، وجاء يتحدث قاطعته ساره التي دخلت فجأة وفي يدها سندوتش ، و وقفت جوار المكتب تبتلع طعامها ثم قالت :
-جوزيف بك علي الذهاب فورا .. شيئا ما حدث في المنزل
-حسنا يا ساره .. اذهبي
شكرته كثيراً ثم خرجت فتبسم توماس ثم نظر إليه وتحدث بحماس :
-جئت إلى هنا .. لأخبرك انني .. اود أن اشتغل معك هنا
ارتفع حاجبية مندهشا ثم تنحنح بخفة وتساءل بعدم تصديق :
-ماذا ؟! .. ماذا تريد ؟!
******
فتحت باي السيارة ولكن تفاجأت بيد تغلق الباب مجددا ، فنظرت إلى صاحب اليد في دهشة لترى أرنو ، والذي تساءل :
-إلى أين ؟!
لتبتسم له وجاءت تتحدث رن هاتفها فنظرت إلي شاشته التي تضيء باسم أديل ، فأجابت لتستمع إلى حديثها :
-ساره .. لا تأتي لقد علمت أين هي صغيرتي
-وأين هي ؟!
لتجيب عليها بتذمر :
-كانت مع كمال
أنهت معها المكالمة بعد لحظات ثم وضعت الهاتف في الحقيبة وأخذت السندوتش لتأخذ منه قطمه ، وشعرت بالاشمئزاز وهي تمضغ مما تعجب أرنو ، وبعد أن ابتلعت الطعام قالت بتأفف :
-لقد برد طعامي .. والأن سأجيب على سؤالك .. سأذهب إلى مطعم .. تأتي معي
وافق أن يذهب معها وجاءت تفتح السيارة منعها مجددا وأخذها إلى سيارته لتستقلها معه ، ثم ذهب إلى مطعم قريب من الشركة ، نظرت ساره إلى المطعم من الخارج فتبسمت ونظرت إليه قائلة :
-مطعم بيتزا .. واو
أشار إليها أن تدخل ثم جلسوا أمام طاولة وأشار إلى النادل ليأتي وأخبره بطلباتهم ثم نظر إليها وقال :
-أتعلمين أنكِ لفتي انتباهي بمجرد أن رأيتك
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت متعجبة :
-حقا ؟! .. منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أعمل معكم
-ساره كل شيء بالنسبة لي الشغل فقط .. أتعلمين حتى في يوم العطلة أتي إلى الشركة لأعمل
تنهدت بصوت مستمع ثم استندت بمرفقيها إلى الطاولة وتحدثت بجدية :
-لم اقابل في حياتي أشخاص مثلك أنت و جوزيف بك .. تحبون عملكم بشدة وتعملون بجد .. حقا شيء رائع
نظر إليها للحظات من الصمت حتى جاء النادل وضع الطعام على الطاولة والعصير ثم غادر ، ضمت ساره شفاها وهي تنظر إلى البيتزا الساخنة بإعجاب ، فيما تساءل أرنو باهتمام :
-أي كنتِ يا ساره قبل أن تأتي إلى الشركة ؟!
رفعت مثلث بيتزا وأخذت قطمه وأخذت تمضغها ثم ابتلعت الطعام قائلة :
-ممممم رائع ..
-بالهناء والشفاء
فنظرت إليه لتجيب على سؤاله :
-كنت في دبي .. وعندما دخلت الجامعة أبي قدم لي في جامعة باريس وتعلمت كل شيء هنا .. ولم يعد لي رغبة في العودة إلى الوطن
شاركها في تناول الطعام وتحدثوا كثيرا ، وبعد أن أكمل طعامه تناول مشروب غازي فيما أنهت ساره على البيتزا لتستند بظهرها إلى المقعد واضعة يدها على بطنها واليد الأخرى تحمل المشروب البارد تتناوله ، ثم وضعت الكوب ورفعت يديها للأعلى ترفع أكمام البلوزة ليرى أرنو حرف (( K )) ليشير إلى الحرف متسائلا :
-لمن هذا الحرف ؟!
لتنظر إلى الحرف ثم تبسمت ابتسامة حزينة وقالت :
-أنه حرف حبيبي
حدق بها للحظات من الدهشة ثم حرك رأسه بخفة وتنحنح وهو يشير إلى النادل أن يأتي بالشيك ، ليأتي إليه واعطى له الشيك فنظر أرنو إليه ثم وضع المال على الطاولة ونهض قائلاً بتذمر :
-أسف علي أن أذهب إلى العمل الأن
كانت تنظر إليه متعجبة وجاءت تتحدث كان خرج أرنو واستقل سيارته ليغادر ، فتنهدت بصوت مستمع وهي تحرك رأسها بعدم فهم من الذي فعله للتو ثم همت ساره بالذهاب ، واستقلت سيارة أجرة إلى الشركة وعقب وصولها استقلت سيارتها ، ثم نظرت إلى الهاتف واستمعت إلى رسالة صوتية قد أرسلها لها حبيبها ..
-ساره أعلم أنكِ اشتقت لي مثلما اشتقت إليك .. ولكن كما تعلمين شغلي يحتاج لي وكما تعملين واجب علينا حماية الوطن .. أحبك كثيراً
انتهى المسجل لتقول ساره بابتسامة حزينة :
-أعلم .. أعلم أن حماية الوطن واجب .. ولكن لم يكن واجب عليك وحدك
******
وقفت أديل أمام بوابة المنزل تنظر إلى الخارج بحده وخوف ، حتى وصل كمال ومعه ابنتها ساره ، فأغمضت عيناها تلتقط أنفاسها بهدوء واطمئنان ، ثم ركضت إليهم فتبسم كمال لها ، ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما أبعدت يد الصغيرة عن يده ، وأمرتها أن تدخل إلى المنزل فنفذت أمر والدتها على الفور واتجهت إلى الداخل ..
ثم نظرت أديل إليه بحده وتحدثت بتأفف :
-لا تفعل هذا ثانية .. لقد قلقت عليها كثيراً
-تخافين على ابنتك وهي معي
زفرت بنفاذ صبر وقالت بتأكيد :
-نعم .. أخاف على ابنتي كثيراً .. أخاف عليها من أي شيء .. أرجوك لا تأخذها من المدرسة بدون أذن مني
ثم تركته واتجهت إلى الداخل فيما وقفت كير أمام البوابة ونظرت إلى أديل الغاضبة وهي تدخل ، ثم تقدمت نحو كمال و وقفت أمامه بحرج قائلة :
-لا تحزن من أديل .. هي ام وتقلق على طفلتها كثيراً
-وأنا أيضا أحب ساره .. وفكرت أن أخذها إلى مدينة الألعاب
***
******
في الصباح ذهبت ساره إلى الشركة بكل حماس ودلفت إلى مكتب جوزيف ، وبعد تبادل الصباح ، وقفت ساره بجواره وأخذت تقلب الصور على الحاسوب حتى انتهت وأعجب جوزيف بتصويرها كثيراً ، ثم أغلق الحاسوب وطلب منها أن تعود إلى عملها ، ولكن لم تذهب و وقفت تنظر إليه وعيناها تحمل تساؤلات كثيرة ، رفع جوزيف رأسه إليها وهو يفتح المستند وتساءل :
-تريدين شيء يا ساره ؟!
تنهدت مبتسمة وقالت بتردد :
-لا .. نعم .. لا .. نعم .. نعم في شيء
أغلق المستند وهو يضحك ضحكة خفيفة ثم قال بترحاب :
-تحدثي يا ساره لا تترددي
فرضت يديها بسعادة قائلة :
-حسنا .. هو سؤال ..
ثم تناولت المجلة من أعلى المكتب وأشارت إلى صورة الغلاف وتساءلت بفضول :
-لماذا تضع صورة جين على المجلة وهي ليست تعمل هنا ؟!
اختفت سعادته ليأتي الحزن مكانها ويشعر بالاشتياق القاتل ، والذي جعله يضع يده على صدره الذي يؤلمه ثم تساءل :
-تعرفين جين ؟!
-نعم .. فهي بطلة المجلة دائما
تنهد وهو يأخذ المجلة من يدها لينظر إلى صورة صغيرته باشتياق قائلا :
-حسنا .. أضع صورتها لأنها كانت زوجتي و وعدتها أن أضع صورتها دائما على المجلة .. وانفصلنا وأنا لا زلت اوفي بوعدي لها
اتسع فاها قليلا في دهشة ثم تبسمت وقالت بإعجاب :
-أي حب هذا !
دخلت تالة بابتسامتها المعتادة وسرعان ما اختفت عندما رأت ساره التي تغضب عندما تراها مع جوزيف ، ثم وقفت أمام المكتب وارتفع إحدى حاجبيها قائلة بحنق :
-ماذا تفعلين هنا ؟! .. هيا اذهبي إلى عملك
ابتسمت ساره لها بعدم قبول ثم استأذنت من جوزيف وخرجت مغلقة الباب خلفها ، ثم نظرت إلى الهاتف وهي تسير فيما خرج توماس من المصعد الكهربائي متجه نحو مكتب جوزيف والشيطان يسكن في قلبه ، فاصطدم في ساره التي لم تنتبه له وسقط هاتفها المحمول ، فنظرت إليه متمته بالاعتذار ، فيما نظر توماس إلى هاتفها وانحنى ليأخذه واعطى إليها قائلا :
-أسف لم انتبه
لتظهر ابتسامتها الساحرة على ثغرها وبتعمق في جمالها ورقتها وهي تقول :
-حصل خير
ثم تركته وأكملت سيرها ، فالتفت برأسه لينظر إليها حتى اختفت من أمامه ثم أكمل السير بهدوء وكأن قلبه تفرع بالحب ، ثم طلب من مديرة المكتب أن تخبر جوزيف بوجوده ، رفعت السماعة لتخبره وأذنت له بالدخول ، فجاء يفتح الباب خرجت تالة فدخل مغلقا الباب خلفه و وقف ينظر إلى جوزيف في صمت ..
فيما استند جوزيف بظهره إلى المقعد مستند بجانب رأسه على قبضة يده متسائلا :
-ماذا تريد يا توماس ؟!
جلس على المقعد المجاور للمكتب ينظر إلى الفراغ بعمق ، لقد جاء من أجل أن يتشاجر معه لأن عمه كتب كل شيء له و لشقيقة ، ولكن عندما رأى ساره الحسناء التي خطفته من الوهلة الأولى غير تفكيره ، وجاء يتحدث قاطعته ساره التي دخلت فجأة وفي يدها سندوتش ، و وقفت جوار المكتب تبتلع طعامها ثم قالت :
-جوزيف بك علي الذهاب فورا .. شيئا ما حدث في المنزل
-حسنا يا ساره .. اذهبي
شكرته كثيراً ثم خرجت فتبسم توماس ثم نظر إليه وتحدث بحماس :
-جئت إلى هنا .. لأخبرك انني .. اود أن اشتغل معك هنا
ارتفع حاجبية مندهشا ثم تنحنح بخفة وتساءل بعدم تصديق :
-ماذا ؟! .. ماذا تريد ؟!
******
فتحت باي السيارة ولكن تفاجأت بيد تغلق الباب مجددا ، فنظرت إلى صاحب اليد في دهشة لترى أرنو ، والذي تساءل :
-إلى أين ؟!
لتبتسم له وجاءت تتحدث رن هاتفها فنظرت إلي شاشته التي تضيء باسم أديل ، فأجابت لتستمع إلى حديثها :
-ساره .. لا تأتي لقد علمت أين هي صغيرتي
-وأين هي ؟!
لتجيب عليها بتذمر :
-كانت مع كمال
أنهت معها المكالمة بعد لحظات ثم وضعت الهاتف في الحقيبة وأخذت السندوتش لتأخذ منه قطمه ، وشعرت بالاشمئزاز وهي تمضغ مما تعجب أرنو ، وبعد أن ابتلعت الطعام قالت بتأفف :
-لقد برد طعامي .. والأن سأجيب على سؤالك .. سأذهب إلى مطعم .. تأتي معي
وافق أن يذهب معها وجاءت تفتح السيارة منعها مجددا وأخذها إلى سيارته لتستقلها معه ، ثم ذهب إلى مطعم قريب من الشركة ، نظرت ساره إلى المطعم من الخارج فتبسمت ونظرت إليه قائلة :
-مطعم بيتزا .. واو
أشار إليها أن تدخل ثم جلسوا أمام طاولة وأشار إلى النادل ليأتي وأخبره بطلباتهم ثم نظر إليها وقال :
-أتعلمين أنكِ لفتي انتباهي بمجرد أن رأيتك
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت متعجبة :
-حقا ؟! .. منذ أكثر من خمس سنوات وأنا أعمل معكم
-ساره كل شيء بالنسبة لي الشغل فقط .. أتعلمين حتى في يوم العطلة أتي إلى الشركة لأعمل
تنهدت بصوت مستمع ثم استندت بمرفقيها إلى الطاولة وتحدثت بجدية :
-لم اقابل في حياتي أشخاص مثلك أنت و جوزيف بك .. تحبون عملكم بشدة وتعملون بجد .. حقا شيء رائع
نظر إليها للحظات من الصمت حتى جاء النادل وضع الطعام على الطاولة والعصير ثم غادر ، ضمت ساره شفاها وهي تنظر إلى البيتزا الساخنة بإعجاب ، فيما تساءل أرنو باهتمام :
-أي كنتِ يا ساره قبل أن تأتي إلى الشركة ؟!
رفعت مثلث بيتزا وأخذت قطمه وأخذت تمضغها ثم ابتلعت الطعام قائلة :
-ممممم رائع ..
-بالهناء والشفاء
فنظرت إليه لتجيب على سؤاله :
-كنت في دبي .. وعندما دخلت الجامعة أبي قدم لي في جامعة باريس وتعلمت كل شيء هنا .. ولم يعد لي رغبة في العودة إلى الوطن
شاركها في تناول الطعام وتحدثوا كثيرا ، وبعد أن أكمل طعامه تناول مشروب غازي فيما أنهت ساره على البيتزا لتستند بظهرها إلى المقعد واضعة يدها على بطنها واليد الأخرى تحمل المشروب البارد تتناوله ، ثم وضعت الكوب ورفعت يديها للأعلى ترفع أكمام البلوزة ليرى أرنو حرف (( K )) ليشير إلى الحرف متسائلا :
-لمن هذا الحرف ؟!
لتنظر إلى الحرف ثم تبسمت ابتسامة حزينة وقالت :
-أنه حرف حبيبي
حدق بها للحظات من الدهشة ثم حرك رأسه بخفة وتنحنح وهو يشير إلى النادل أن يأتي بالشيك ، ليأتي إليه واعطى له الشيك فنظر أرنو إليه ثم وضع المال على الطاولة ونهض قائلاً بتذمر :
-أسف علي أن أذهب إلى العمل الأن
كانت تنظر إليه متعجبة وجاءت تتحدث كان خرج أرنو واستقل سيارته ليغادر ، فتنهدت بصوت مستمع وهي تحرك رأسها بعدم فهم من الذي فعله للتو ثم همت ساره بالذهاب ، واستقلت سيارة أجرة إلى الشركة وعقب وصولها استقلت سيارتها ، ثم نظرت إلى الهاتف واستمعت إلى رسالة صوتية قد أرسلها لها حبيبها ..
-ساره أعلم أنكِ اشتقت لي مثلما اشتقت إليك .. ولكن كما تعلمين شغلي يحتاج لي وكما تعملين واجب علينا حماية الوطن .. أحبك كثيراً
انتهى المسجل لتقول ساره بابتسامة حزينة :
-أعلم .. أعلم أن حماية الوطن واجب .. ولكن لم يكن واجب عليك وحدك
******
وقفت أديل أمام بوابة المنزل تنظر إلى الخارج بحده وخوف ، حتى وصل كمال ومعه ابنتها ساره ، فأغمضت عيناها تلتقط أنفاسها بهدوء واطمئنان ، ثم ركضت إليهم فتبسم كمال لها ، ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما أبعدت يد الصغيرة عن يده ، وأمرتها أن تدخل إلى المنزل فنفذت أمر والدتها على الفور واتجهت إلى الداخل ..
ثم نظرت أديل إليه بحده وتحدثت بتأفف :
-لا تفعل هذا ثانية .. لقد قلقت عليها كثيراً
-تخافين على ابنتك وهي معي
زفرت بنفاذ صبر وقالت بتأكيد :
-نعم .. أخاف على ابنتي كثيراً .. أخاف عليها من أي شيء .. أرجوك لا تأخذها من المدرسة بدون أذن مني
ثم تركته واتجهت إلى الداخل فيما وقفت كير أمام البوابة ونظرت إلى أديل الغاضبة وهي تدخل ، ثم تقدمت نحو كمال و وقفت أمامه بحرج قائلة :
-لا تحزن من أديل .. هي ام وتقلق على طفلتها كثيراً
-وأنا أيضا أحب ساره .. وفكرت أن أخذها إلى مدينة الألعاب
***