الفصل الثامن

تذكر هيئتها وهي تطالعه بخجل مستتر وعيونها السوداء المزين ببريق العشق ، نعم هو يعلم انها تعشقه حد النخاع تعشق كل تفاصيله ، فكل مافعله عندما حضرت له قال لها إرقصيلي
تبا له وهو يتبجح معها في ليلته الاولي معها فهو لم يراعي حرمة لعشقها ، نعم هو حق له لكن إلي مدي هذا الحق في الليلة الاولي
لم تنهره ولم تعبر سوي بأنها نكست رأسها في الارض ، ثم بكت ، نعم ابكاها في ليلة عمرها ،
ماهذا ، لقد أشفق عليها فقط عندما إقترب منها وأخذها في حضنه ، تمسكت به طالبة وراغبة فيه إقتربت منه حتي التصقت فيه ، نعم هو يعلم لماذا
يعلم لماذا .. إنه الغشق وحده كفيل ان يؤدي بنا في الجحيم
عشق كاد ان يلتهمنا دون رأفة او شفقة .
تنهد من داخله بل أطلقها في الفراغ كيف يقولها لها ، هل حقا يريد معها العلاقة ولكن بشكل أخر كيف سيطلب منها ولكنه قال لنفسه انه يجب الا يكون أناني في ليلته الاولي معها ، لابد ان يحمل لها مشاعر الحب كما تحمله له برغم انه لا يكن لها شيئا لكنها صدمته عندما سألته
مش هنصلي ...
تذكر الكلمة ، تلك الكلمة التي صدمته وراحت تتخبط في عقله برغم انه حاول الهائها عن طلبها
بانه أشعرها انه يرغب فيها وهذا ماحدث ، شعور أخر عندما تحسس جسدها الدافئ ، إحساس من نوع أخر لقد إستكتره علي نفسه ام وجده امام أنثي نقية كيف يقترب منها ويلاطفها وهي نقية تماما مثل الثلج اما هو فهو مدنس مدنس بالخطيئة الكبيرة التي لن يغفرها له الزمن .
هل يجوز ام سيدنسها مثله لكنه لايريد ان يصب عليها من خطيئته .
شعور مختلف معها إحساسها الذي تبادله إياه
رغم قربه منه بشدة وانها تلظت بنار إبتعاده عنها طوال فترة خطبتهما فقد ارادا ان يشاركها إحساسه ورغبته فيها دون ان يشعرها انه لايريد ، اخذها نحو الفراش ورغم تردده الذي ظهر علي ملامحه الا انها لاحظت وسالته في خجل هل هناك شئ يزعجه فيها ، نفي لها بصدق فليست العلة فيها بل فيه هو من يشعر انه لا يستحقها ابدا
غاص معها في لذة عشق لم يدري لها معني من زمن ، ادرك ان العشق الحقيقي هو هذا العشق البين ، لكن شعوره هذا لم يدم طويلا ، تذكر كيف أفرغ لها غشاء بكارتها فباتت زوجته الان قلبا وقالبا ، تذكر ملمس يديها الناعم وهو يحتضنها بين يديه وكم كانت تريده بصدق وكم اشتاقت له وأعطت له مافي جوفها دون ان تشتكي ، لكنه تفض عنها احساسها الذي يعلمه بصدق ، لا يريد انه يحاول ويحاول ، كيف كل كل هذا انه مدنس
يريد ان ينطقها ويقولها لها انا مدنس انا خاطي انا لا استحقك من فضلك دعيني اعيش داخل محرماتي ، لكن مع هذا اري عيونها وهي تستنجد بي وكانها تطلب مني التمسك بالحياة ، وكأنها تطالبني بان اكون سندها
واني الراجل و لكن  هناك شيئا ما   قام بعقد لساني تخبرني الا اتكلم او اتفوه بڜي تقول اثبت لا تتزحزح هناك خير قادم ، دع قلبك واكمل فهنا تكمن البداية السعيدة ، لكن الشي الذي يرفض يطالبني بالابتعاد والرحيل من هنا فهذه ليست طبيعتك فانت تعودت علي شي اخر وهو الحياه بالنسبة لك إرحل من هنا إرحل ولا تعد مرة أخري .
لا يعلم لاي صوت يريد وكلما عبر بجانبها وإشتم رحيق جسدها فاض جسده برغبة قوية لا يعلم كيف وماذا يفعل ،إنها هنا تطاردني تددل علي وتطلب المزيد فهو يغلم ان هذا هو حقها ومن يقول غير هذا فهو كاذب هناك شخصان مختلفان يتبارزان حوله لمن هو الاقوي من سيستمر للنهاية مع من سيقف .
حاول ان يرجي جسده أكثر فقام بالنداء علي حبيبه في الخارج وطلب منه ان ياتي ، وعندما حضر ظن انه يريد شئ اخر ، لكنه طلب منه ان يقوم بتدليك رقبته ، واخبره كيف يفعلها برفق ، شعر بالراحة قليلا ثم عاد لذكرياته مرة أخري ، ذهب بعقله نحو زوجته الصهباء ، التي رقصت له في ليلة مليئة بالرومانسية ، وإرتدت منامة تبرز تفاصيل جسدها أكثر مما تخفي وكانت تقترب منه من وقت لأخر ، في دلال ، عند هذا الحد تنحت رغبته الاخري ، وإشتعل جسده رغبة في زوجته ، فقد شعرت هذا زوجته من نظراته التي كادت تلهم كل تفصيلة منها وهي تتراقص ، لم تتوقف بل ابدلت الموسيقي لاخري ورقصت رقصات أغرته بكل ماتملك من أنوثة متفجرة ، فهناك صدرها الابيض يهتز مع حركات خصرها ، ثم إقتربت منه ليجذبها نحو صدره لتسقط عليه وعلي جسده ، نعم يعلم شعورها في تلك الاثناء ، جسدها الساخن زادته رغبته فيها ، ليقترب منها أكثر وينهل من شهدها وهي أيضا تتذوق منه دون إنقطاع ، تذكر صوتها وتناغمها معه في علاقتهما ، صوتها العذب الذي يحب ان يسمعه ، أحب حديثها الممزوج بالخجل عندما سالها هل تحبيبن العلاقة معي ، تبا لهذا السؤال الفج منه لكنه راي وجهها وهو يتلون بحمرة مميزة زادتها جمالا علي جمالها رغبة علي رغبتها فهي تحبه ، لم تتحدث بل إقتربت منه والقت بجسدها عليه لتخبره دون حديث انها تريده ، وتريده بلا انقطاع
ارادته بصدق مثلما اردادها تري كيف تبدل الحال معهما ، كيف تغير ولم يمهلها فرصة ، او يعطي لنفسه فرصة اكبر
لا يريد سوي بيتا وزوجة تكون له السند والامان كيف لا وهو يوما ما تذكر كل هذا .
تري هل تزوجت الان اما تتذكره كيف الحال معها ، كيف تقضي يومها ، تذكر وهي معه كيف كانت تستيقظ قبل إستيقاظه وتاخذ حماما دافئا وترتدي قميصا أخر وتصفف شعرها الاسود بعناية ، تتركه منسدلا علي ظهرها وتأخذ منه بعض تسقطها أمام  عيونها تضفيه إثارة ودلال ، لم ينسي هذه التفاصيل الصغيرة التي حفرتها داخل ذاكرته دون ان تشعر لمساتها الصغيرة باناملها الجميلة
وهي تتحرك علي وجهه كم كانت تسعده لم يعتاد علي هذه الامور قبل هذا  تذكر همسها بجانب أذنه وهي تلقبه بحبيبي لم تنادي عليه يوما سوي بهذه الكلمات الرنانة التي اسعدته .
تعجب عندما كان يستيقظ ولم يجدها بجانبه لم يسالها بل راح يراقب تصرفاتها ، راقبها داخل الحمام وهي ترتدي ملابسها المثيرة ، راقبها وهي تصفف شعرها بعناية ، راقبها وهي ترقص وتتراقص وهي تحضر طعام فطوره وهي تغني وتتمايل وتدندن بعض الاغاني وترقص بخصرها معها ، لم ينسي كل هذا كيف سيطرت علي عقله الان وبات جام تفكيره منحصر نحوها
ا نعم هو كذلك بل يعشقها حد النخاع لم ينساها لم يستطيع نسيانها ابدا يتذكر انفاسها وهي داخل أحضانه وهي تتمسك به طالبة وراغبة فيه ، لم ينساها ولم ينسي تفاصيل كل شئ تفعله .
ضرب بيده الماء ونهض سربعا إرتدي ملابسه في هجالة دون ان يتكلم وولي هاربا إلي الخارج نسي ان يحمل جاكت يقيه من البرد القارس في الخارج ، نسي انه اخذ حماما دافئا ، لم يعبا لحديث الشاب الذي تركه خلفه ، لم يكترث لنداءته الكثيرة ، وصراخه عليه ، ركض بل ظل يركض في الطرقات ، إصطدم بهذا الهواء البارد الذي تخلل جسده دون رحمة ، أصبح السقيع بالنسبة له راحة تغنيه عن عذاب الضمير وعذاب الجسد الذي لم يكن له سوي هذا ، هل حقا يرضي هذا النفس
توقف عن الركض بعدما تحول جسده لكتلة ساخنة وأصبح انفاسه متلاحقة دون إرداة منه
أخرج هاتفه من بنطاله وفتحه سريعا ، فتح إحدي الوسائل التي كان يتواصل بها مع حبيبته التي رحل عنها ، وهنا شاهد صورتها بشعرها الاسود المنسدل علي أكتافها ، وفي عيونها بوح بتلكثير والكثير ظل يتأمل ملامحها في عشق متيم ، لم ينسي عيونها الجميلة صاحبة الاهداب الطويلة السوداء .
وعيونها السوداء الكحيلة ، تذكر عندما طلبت منه الكثيىدر والكثير من المواد الطبيعية فهي عاشقة لوضعها عوضا عن المواد التجميلة فهي لا تحتاج بحق .
كم ذبلت وشاخ وجهها الجميل ، لقد مر عامين علي فراقها ، يريد ان يستعيدها ، وكم وجد من أهله وأهلها من معاملة قاسية وكم طلبوا منه ان يمحي هذا القرار من ذاكرته ، لماذا تفعل كل هذا
شاهد رسائلها وصوتها الحنون وهي ترجوه بالا يبتعد عنها فتح رسالة صوتية أرسلته إليه وهي تقول لا ترحل إبتعد كما تريد ولكن لا تدعني انزع رظاء حمايتك ، فلا الاماكن تفرقنا ، انت داخل قلبي وعيوني انت النفس الذي بدونه لن أحيا ، فأنت الحياه ياحبيبي تبا لهذا الوجع الذي عصف بعقله وقلبه دون رادع .
فتح رسائلها من الاعلي وشاهد رسالتها التي ارسلتها له قبل ان يأتي من السفر ، وهي تبث له حبها له ففتحها ورددها بعشق .
حبيبي الوقت قرب انا بعد الدقايق والثواني اللي هشوفك فيها ، يمكن انت بعيد في شغلك وقليل لما تفتكرني بس انا فكراك علطول ، فاكرة كل تفاصيلك ، عارف انا مش عاوزة حاجة في حياتي الا اني اشوفك واطمن عليك بجد ، كل دا بس اللي انا عوزاه ، يكفي اني اصحي من النوم الاقيك جمبي ، شوف انت حلم حلمت بيه ، ومش عاوزه غيره ، انا عاوزة منك قلبك بس يحبني بجد ويخاف علي ، عاوزة اطمن وانا معاك وفي حضنك عاوزة اعيش كل عمري بين ايديك ، انا بعشقك وبعشق كل تفصيلة معاك ، متخيل انت ان خلاص هانت وابقي معاك ، متخيل ، طب مصدق انك حبيبي وقلبي وعقلي ودنيتي ربنا مايحرمني منك وترجعلي بألف سلامة ياعمري انت .
صرخة اطلقها في الهواء ساد صداها في الاجواء كان جالسا بالقرب من الشاطي ، شعر ان العالم كله لها وملكها شعر انه خسرها نعم حقا هو خسرها .
تذكر الليلة التي سوف يرحل فيها من عالمها و مملكتها .
هناك سمع صوت رسالة اتت له من وسائل التواصل  فتحها وشاهد الرسالة وكان هذا الرد قادما من الطبيبة التي ارسل لها قصته وكان فحواها الاتي .
خليك عارف اني قريت حكايتك كلها ومنتظرة الباقي ، ويمكن  انت مش متوقع اني أقراها بس قريتها ومش ههاجمك ابدا ولا هقولك حاجة وخليك واثق اننا بنمر بمراحل في حياتنا محدش عارف الخير فين ، وانا مش ههاجمك خالص لاني حاسة بيك بس منتظرة قصتك تكملها عشان نقدر نوصل لنقطة الاثاث مدام عندك إستعداد انك تتخطي المرحلة دي اكيد هتعديها متقلقش.
هنا إستعاد نفسه وكتب لها
انا تعبان قوي ، تعبان للدرجة اللي مش قادر فيها حاسس ان روحي بتتسحب مني ، روحي بتروح بعد ماخسرت كل حاجة في حياتي انا خسرت احلي جاجة ليا ، خسرت مراتي اللي مش عاوز حاجة غيرها ، مش عاوز غير اني اكون معاها واتعالج من اللي عندي لاني قرفت بجد من كل حاجة حوالين مني قرفت من الرغبة المقرفة اللي جوايا دي انا عيشت ايام كنت فيها واحد تاني ، كنت مرتاح ومش بفكر في حاجة وانا معاها روحت معاها في دنيا تانية سنة كاملة عيشت فيها معاها فرحت وضحكت معاها ، طنت اول مرة اضحك من قلبي بجد ، او مرة استمتع با العلاقة معاها وجوا حضنها ، عرفت معني الحياة معاها ولا لحظة تعلت ولا زهقت ولا اي حاجة خالص بل بالعكس انا شوفت معني الحياه معاها تخيلي اني بقرا الرسايل اللي بيني وبينها لاني مشتاق لحضنها الدافي ، مشتاق لكلامها الدافي ، شوفت صورتها اللي اتغيرت وملامحها ذبلت قوي كانت معايا كانت وردة ، كنت بعاملها ملكة متوجة لانها تستاهل ، تستاهل الحب كله بجد انا تعبت من الحياه من غيرها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي