الفصل 41
دلفت إلى الحمام و وضعت الكثير من الماء على وجهها الذي تغير كثيراً ، ثم رفعت رأسها لتنظر إلى انعكاسها في المرآة ، ثم تناولت منديل من حقيبة يدها تجفف وجهها ثم ألقت به في القمامة ، ونظرت إلى هاتفها ثم فتحت صورتها القديمة وقالت بحزن واضح :
-اشتقت إليك يا جين
ثم نظرت إلى حبينها والذي واضح عليه علامات الخياطة منذ العملية التي أجرتها ، ثم وضعت رابطة حمراء بلون البلوزة على جبينها وأخرجت شعرها منها ، كأنها تبع ثيابها ولكن في الأصل هي تخفي بها علامات الخياطة ، ثم أخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء ثم خرجت متجه نحو غرفة الإذاعة التي ستبدأ بعد دقائق ، ثم جلست على المقعد وارتدت السماعة ثم رفعت يدها ضمة قبضتها رافعة الإبهام على أنها جاهزة ، فاستعد مساعدها في العمل في التجهيز ثم بدأ البرنامج الاذاعي ، فأخرجت جين عدة ورقات من حقيبة يدها وهي تقول :
-مرحبا بكل المستمعين .. اليوم سنتحدث عن شيء مهم .. بالنسبة لي وبالنسبة لكثير من الفتيات ..
ثم فرضت الورق أمامها وتابعت :
-هذه الحلقة مختلفة عن باقي الحلقات .. لأنها ستنتشر في دول العالم .. وأرجو من الكل أن يصغى إلي ..
رفعت إحدى الورقات قليلا والتي كتبت كل شيء بخط يدها ، وبدأت في القراءة بعمق وكأنها شردت في ماض مؤلم وسعيد في الوقت ذاته :
-زواج القاصرات .. لا تتعجلن عن زواج ابنتكما .. الفتاة من حقها تتعلم تدرس الحياة بجميع أشكالها حتى لا تخطأ .. السن عامل أساسي في التفكير قبل أن نقع في أخطاء تظل عالقة في رأسنا وتحطم قلبنا كلما تذكرناها ..
ثم تنهدت بحزن وضممت للحظات ثم أكملت :
-إلى كل قاصر .. لا تسعدي بفستان أبيض براق وكلمة حب تجعلك سعيدة .. كل هذا لا يسوى شيء أمام طفولتك البريئة وشهادتك الذي ستحصلين عليها .. ثم فكري في الزواج بعد أن تثبتي نفسك ..
لامعت عيناها من الدموع فأغمضت عيناها لتهبط دموعها الساخنة على وجنتيها ببطء وتابعت بنبرة بكاء :
-لقد قابلت الكثير من الفتيات اللتن تزوجوا وهم صغار .. بعضهم يعانون كثيراً .. ونادمون على موافقتهم على الزواج .. ومن الأن سندعم المرآة ونقول لا لزواج القاصر .. لا وألف لا
قالت أخر كلماتها بحده بالغة ، ثم تنهدت بهدوء وهدأت من حدتها وتابعت وهي تمسح دموعها :
-والأن سأترككم مع موسيقى أحبها كثيراً ثم نكمل حديثنا
اشتغلت الموسيقى فقامت بخلع السماعة وضعتها أمامها ، ثم استندت بظرها إلى المقعد تنظر الأعلى بعمق ، وتذكرت الماضي الذي لم تنسى أبدا ، كل لحظة قضتها معه تتذكرها دائما ، ثم تناولت الحقيبة وأخذت منها ألبوم متوسط الحجم وأخذت تنظر إلى صور تجمع بينها وبين جوزيف قامت بطبعها ، وارتسمت ابتسامة على ثغرها وتقلب الصور بشغف حتى وصلت إلى أخر صورة وهي صورة جوزيف وحده ، فمسحت على الصورة بأناملها ثم نظرت إلى الأمام بحزن ، وعند نهاية الموسيقى وضعت أغراضها في الحقيبة وعقب انتهاء الموسيقى ، أكملت الحلقة كعادتها ..
ثم خرجت من الغرفة متجه نحو باب الخروج ، وكادت أن تخرج ولكن توقفت عندما استمعت إلى نداء رئيس المحطة لها ، فالتفتت واقتربت منه ثم وقفت تنظر إليه بترقب ، وهو يبحث بين أوراقه عن ورقة معينة حتى وجدها واعطاها إلى جين والذي أخذتها منه وهو يتحدث :
-سيدة أعمال معروفة ستكون في ضيافتك الحلقة القادمة .. أذهبي إليها
فحصت الورقة سريعاً لتجد كل شيء عنها مسجل داخل تلك الورقة ، ثم وضعتها داخل الحقيبة واومأت برأسها موافقة ثم استأذنت منه وغادرت ، عقب خروجها وجدت جوليا داخل السيارة في انتظارها ، فألقت بالحقيبة على المقعد الخلفي ثم دلفت إلى السيارة مستنده بظهرها إلى المقعد بإرهاق واضح ..
-الحلقة اليوم كانت رائعة
قالتها جوليا بابتسامة واسعة وهي تخرج مجلة من حقيبة يدها ، ثم أدارت المجلة إلى جين قائلة :
-مجلة الشهر يا جين
فنظرت إلى المجلة بلهفة لتجد صورتها على الغلاف ، فتبسمت ثم نظرت إلى جوليا بسعادة ، والذي قالت بتأكيد :
-جوزيف منذ خمس سنوات وكلما حل علينا شهر جديد يخبرك أنه لا زال يحبك .. وأيضا اشتاق لكِ
تنهدت بصوت مستمع وهي تومئ برأسها بالنفي وقالت بتأفف :
-لا فقط المجلة تنجح بالبطلة التي اعتادت عليها .. ولا يستطيع أن يغير الغلاف
تعجبت جوليا من حديثها ثم شغلت محرك السيارة لتغادر ، فيما شردت جين ونظرت إلى الخارج من خلف زجاج النافذة ، لتخبر نفسها أنه لا يزال يحبها وقالت هذا حتى لا تتحدث جوليا معها كثيرا في هذا الأمر ، ولكن تطرح على نفسها عدة أسئلة ، كيف لا يسأل عنها طوال هذه السنوات طالما لا زال يحبها ؟! ، أرهقت رأسها من كثرة التفكير فمسحت على جبينها بأناملها ثم استندت إلى المقعد مغمضة العينين
******
زفر جان بسأم من كثرة العمل ومراجعة العطور ثم الصور التي تضع داخل المجلة ، ثم ألقى بالمجلة على الطاولة والتفت لينظر إلى شقيقة الغارق في شغلة ، ثم عاد بالنظر إلى الأمام يفكر في شيء ما ، حتى جاء له اتصالا فألقى نظره على شاشته التي تضيء باسم والده وأجاب على الفور ، وفي نصف الحديث التفت ينظر إلى شقيقة ويبدو أن والده يتحدث عنه ، وبعد دقائق قليلة أنهى معه المكالمة ..
أغلق جوزيف الأوراق وهو يزفر ثم وضع الأوراق جانبا ، فيما جلس جان بجوار المكتب وقال :
-أبي يريد أن أعود إلى شغلي في المزرعة
ضغط جوزيف بأنامله على جبينه بقوة بفضل شعورة بالألم قائلا :
-أذهب إليه يا جان .. هو يحتاج إليك ..
ثم نظر إليه بإرهاق وتابع :
-اذا علم انك هنا لأنك لا تود العيش مع لويز سيطردها من أجلك
-أعلم .. ولكن اود أن تغادر من نفسها
ضحك جوزيف ساخرا من حديث شقيقة واستند بظهره إلى المقعد ، ثم توقف عن الضحك وقال بتأكيد :
-لويز لن تترك المنزل أبدا يا جان .. هي تتمنى أن نرحل عن الحياة ليرث زوجها كل شيء
أبتسم جان وتحدث بثقة :
-ستغادر يا أخي العزيز .. ستغادر عندما تعلم أن أبي كتب نصف القصر لي والنصف الأخر لك .. ونصف المزرعة والأراضي لي والنصف الأخر لك
حدق جوزيف به بعدم تصديق ثم نهض من مكانه وجلس على المقعد المقابل له متسائلا في دهشة :
-ماذا ؟! .. كيف حدث هذا ؟!
انحنى بظهره قليلا مستند بمرفقيه على فخذيه قائلا :
-تحدثت مع أبي واقترحت عليه أن يكتب كل شيء بأسمائنا .. عندما أخبرته أنني علمت بكل شيء وأن عمي ليس له حق في أي شيء
حرك جوزيف مقلتيه يمينا ويسارا يفكر ثم قال بتوجس :
-جان أسمع .. ما فعله أبي خطأ .. إذا علم عمي حتما سيغضب وتحدث الكثير من المشاكل
-لا تقلق .. هذا حقنا
دق الباب فنظر جان إليه وأذن بالدخول لتدخل ساره بابتسامتها المعتادة وفي يدها ساره الصغيرة ، فقد طلبت من أديل أن تأخذها ليراها جان و وافقت ، وقفت تنظر إليهم وبعد تبادل السلام تركت يد الصغيرة لتفتح حقيبة يدها ، فيما نظر جان إلى الصغيرة التي كانت تنظر إلى الأرض في صمت ، أخرجت الصور ومدت يدها إلى جوزيف الذي كان يحك جبينه غير منتبه لها ، فأخذ جان الصور ليفحصها ثم وضعهما على المكتب ونهض قائلا :
-الصور رائعة يا ساره ..
لتبتسم له متمته بالشكر ثم نظر إلى الصغيرة ومد يده وضعها على شعرها لترفع رأسها تنظر إليه وهو يتساءل :
-ابنتك ؟!
أرتفع حاجبيها في دهشة ثم ضحكت ضحكة خفيفة قائلة :
-لا .. أنا لست متزوجة .. هي ابنة صديقتي المقربة
ليحرك رأسه بخفة ثم قال مبتسما :
-تشبهك
***
-اشتقت إليك يا جين
ثم نظرت إلى حبينها والذي واضح عليه علامات الخياطة منذ العملية التي أجرتها ، ثم وضعت رابطة حمراء بلون البلوزة على جبينها وأخرجت شعرها منها ، كأنها تبع ثيابها ولكن في الأصل هي تخفي بها علامات الخياطة ، ثم أخذت نفسا عميقا وزفرته بهدوء ثم خرجت متجه نحو غرفة الإذاعة التي ستبدأ بعد دقائق ، ثم جلست على المقعد وارتدت السماعة ثم رفعت يدها ضمة قبضتها رافعة الإبهام على أنها جاهزة ، فاستعد مساعدها في العمل في التجهيز ثم بدأ البرنامج الاذاعي ، فأخرجت جين عدة ورقات من حقيبة يدها وهي تقول :
-مرحبا بكل المستمعين .. اليوم سنتحدث عن شيء مهم .. بالنسبة لي وبالنسبة لكثير من الفتيات ..
ثم فرضت الورق أمامها وتابعت :
-هذه الحلقة مختلفة عن باقي الحلقات .. لأنها ستنتشر في دول العالم .. وأرجو من الكل أن يصغى إلي ..
رفعت إحدى الورقات قليلا والتي كتبت كل شيء بخط يدها ، وبدأت في القراءة بعمق وكأنها شردت في ماض مؤلم وسعيد في الوقت ذاته :
-زواج القاصرات .. لا تتعجلن عن زواج ابنتكما .. الفتاة من حقها تتعلم تدرس الحياة بجميع أشكالها حتى لا تخطأ .. السن عامل أساسي في التفكير قبل أن نقع في أخطاء تظل عالقة في رأسنا وتحطم قلبنا كلما تذكرناها ..
ثم تنهدت بحزن وضممت للحظات ثم أكملت :
-إلى كل قاصر .. لا تسعدي بفستان أبيض براق وكلمة حب تجعلك سعيدة .. كل هذا لا يسوى شيء أمام طفولتك البريئة وشهادتك الذي ستحصلين عليها .. ثم فكري في الزواج بعد أن تثبتي نفسك ..
لامعت عيناها من الدموع فأغمضت عيناها لتهبط دموعها الساخنة على وجنتيها ببطء وتابعت بنبرة بكاء :
-لقد قابلت الكثير من الفتيات اللتن تزوجوا وهم صغار .. بعضهم يعانون كثيراً .. ونادمون على موافقتهم على الزواج .. ومن الأن سندعم المرآة ونقول لا لزواج القاصر .. لا وألف لا
قالت أخر كلماتها بحده بالغة ، ثم تنهدت بهدوء وهدأت من حدتها وتابعت وهي تمسح دموعها :
-والأن سأترككم مع موسيقى أحبها كثيراً ثم نكمل حديثنا
اشتغلت الموسيقى فقامت بخلع السماعة وضعتها أمامها ، ثم استندت بظرها إلى المقعد تنظر الأعلى بعمق ، وتذكرت الماضي الذي لم تنسى أبدا ، كل لحظة قضتها معه تتذكرها دائما ، ثم تناولت الحقيبة وأخذت منها ألبوم متوسط الحجم وأخذت تنظر إلى صور تجمع بينها وبين جوزيف قامت بطبعها ، وارتسمت ابتسامة على ثغرها وتقلب الصور بشغف حتى وصلت إلى أخر صورة وهي صورة جوزيف وحده ، فمسحت على الصورة بأناملها ثم نظرت إلى الأمام بحزن ، وعند نهاية الموسيقى وضعت أغراضها في الحقيبة وعقب انتهاء الموسيقى ، أكملت الحلقة كعادتها ..
ثم خرجت من الغرفة متجه نحو باب الخروج ، وكادت أن تخرج ولكن توقفت عندما استمعت إلى نداء رئيس المحطة لها ، فالتفتت واقتربت منه ثم وقفت تنظر إليه بترقب ، وهو يبحث بين أوراقه عن ورقة معينة حتى وجدها واعطاها إلى جين والذي أخذتها منه وهو يتحدث :
-سيدة أعمال معروفة ستكون في ضيافتك الحلقة القادمة .. أذهبي إليها
فحصت الورقة سريعاً لتجد كل شيء عنها مسجل داخل تلك الورقة ، ثم وضعتها داخل الحقيبة واومأت برأسها موافقة ثم استأذنت منه وغادرت ، عقب خروجها وجدت جوليا داخل السيارة في انتظارها ، فألقت بالحقيبة على المقعد الخلفي ثم دلفت إلى السيارة مستنده بظهرها إلى المقعد بإرهاق واضح ..
-الحلقة اليوم كانت رائعة
قالتها جوليا بابتسامة واسعة وهي تخرج مجلة من حقيبة يدها ، ثم أدارت المجلة إلى جين قائلة :
-مجلة الشهر يا جين
فنظرت إلى المجلة بلهفة لتجد صورتها على الغلاف ، فتبسمت ثم نظرت إلى جوليا بسعادة ، والذي قالت بتأكيد :
-جوزيف منذ خمس سنوات وكلما حل علينا شهر جديد يخبرك أنه لا زال يحبك .. وأيضا اشتاق لكِ
تنهدت بصوت مستمع وهي تومئ برأسها بالنفي وقالت بتأفف :
-لا فقط المجلة تنجح بالبطلة التي اعتادت عليها .. ولا يستطيع أن يغير الغلاف
تعجبت جوليا من حديثها ثم شغلت محرك السيارة لتغادر ، فيما شردت جين ونظرت إلى الخارج من خلف زجاج النافذة ، لتخبر نفسها أنه لا يزال يحبها وقالت هذا حتى لا تتحدث جوليا معها كثيرا في هذا الأمر ، ولكن تطرح على نفسها عدة أسئلة ، كيف لا يسأل عنها طوال هذه السنوات طالما لا زال يحبها ؟! ، أرهقت رأسها من كثرة التفكير فمسحت على جبينها بأناملها ثم استندت إلى المقعد مغمضة العينين
******
زفر جان بسأم من كثرة العمل ومراجعة العطور ثم الصور التي تضع داخل المجلة ، ثم ألقى بالمجلة على الطاولة والتفت لينظر إلى شقيقة الغارق في شغلة ، ثم عاد بالنظر إلى الأمام يفكر في شيء ما ، حتى جاء له اتصالا فألقى نظره على شاشته التي تضيء باسم والده وأجاب على الفور ، وفي نصف الحديث التفت ينظر إلى شقيقة ويبدو أن والده يتحدث عنه ، وبعد دقائق قليلة أنهى معه المكالمة ..
أغلق جوزيف الأوراق وهو يزفر ثم وضع الأوراق جانبا ، فيما جلس جان بجوار المكتب وقال :
-أبي يريد أن أعود إلى شغلي في المزرعة
ضغط جوزيف بأنامله على جبينه بقوة بفضل شعورة بالألم قائلا :
-أذهب إليه يا جان .. هو يحتاج إليك ..
ثم نظر إليه بإرهاق وتابع :
-اذا علم انك هنا لأنك لا تود العيش مع لويز سيطردها من أجلك
-أعلم .. ولكن اود أن تغادر من نفسها
ضحك جوزيف ساخرا من حديث شقيقة واستند بظهره إلى المقعد ، ثم توقف عن الضحك وقال بتأكيد :
-لويز لن تترك المنزل أبدا يا جان .. هي تتمنى أن نرحل عن الحياة ليرث زوجها كل شيء
أبتسم جان وتحدث بثقة :
-ستغادر يا أخي العزيز .. ستغادر عندما تعلم أن أبي كتب نصف القصر لي والنصف الأخر لك .. ونصف المزرعة والأراضي لي والنصف الأخر لك
حدق جوزيف به بعدم تصديق ثم نهض من مكانه وجلس على المقعد المقابل له متسائلا في دهشة :
-ماذا ؟! .. كيف حدث هذا ؟!
انحنى بظهره قليلا مستند بمرفقيه على فخذيه قائلا :
-تحدثت مع أبي واقترحت عليه أن يكتب كل شيء بأسمائنا .. عندما أخبرته أنني علمت بكل شيء وأن عمي ليس له حق في أي شيء
حرك جوزيف مقلتيه يمينا ويسارا يفكر ثم قال بتوجس :
-جان أسمع .. ما فعله أبي خطأ .. إذا علم عمي حتما سيغضب وتحدث الكثير من المشاكل
-لا تقلق .. هذا حقنا
دق الباب فنظر جان إليه وأذن بالدخول لتدخل ساره بابتسامتها المعتادة وفي يدها ساره الصغيرة ، فقد طلبت من أديل أن تأخذها ليراها جان و وافقت ، وقفت تنظر إليهم وبعد تبادل السلام تركت يد الصغيرة لتفتح حقيبة يدها ، فيما نظر جان إلى الصغيرة التي كانت تنظر إلى الأرض في صمت ، أخرجت الصور ومدت يدها إلى جوزيف الذي كان يحك جبينه غير منتبه لها ، فأخذ جان الصور ليفحصها ثم وضعهما على المكتب ونهض قائلا :
-الصور رائعة يا ساره ..
لتبتسم له متمته بالشكر ثم نظر إلى الصغيرة ومد يده وضعها على شعرها لترفع رأسها تنظر إليه وهو يتساءل :
-ابنتك ؟!
أرتفع حاجبيها في دهشة ثم ضحكت ضحكة خفيفة قائلة :
-لا .. أنا لست متزوجة .. هي ابنة صديقتي المقربة
ليحرك رأسه بخفة ثم قال مبتسما :
-تشبهك
***