الفصل الرابع عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل الرابع عشر

الدنيا هتفضل تودينا و تجيبنا ترسينا علي بر و بعدين الموج يرمينا لابعد مكان ، هنفضل نتوه و نتوه و بإرادة ربنا و الوقت الي يحبه هيودينا فيه لبر الامان ...

لسه بيفكر اودامه تقريبا ١٣ دقيقه و الماتش ينتهي خالص ، قرر يلجأ للخطه البديله ووهي أنه يخرج هايدي و ينزل لاعبه تانيه تاخد مكانها ، و بالتالي هتتحول الخطه لدفاع فقط من اجل الحفاظ علي المكسب
حصل بالفعل و اول ما خرجت بصلها بصة توعد و هي راحت تقعد جمب سدرة ، نزل لاعبين كمان بحيث ان مكانهم يأمن بيه الجبهتين اليمين و اليسار
- هو خرجني ليه ؟
كان سؤال هايدي ، سدرة بصتلها بغضب و قالت :
و الله مش عارفه ! كنتي هتضيعلنا الماتش
- انتي مالكيش فيه بتكلميني كده ليه كأنك مديرة النادي ولا حتي الكوتش
- لا احنا كلنا في مركب واحده و الي يغلط بيغرق الكل معاه .
كان الصوت هيعلي اكتر واحده من الاعيبه اتكلمت :
خلاص مش وقته الكلام ده فاضل خمس دقايق ادعوا يعدوا علي خير .
الجميع فضل مترقب لحد ما أخيرا صفاره النهايه انطلقت .

                                    

- شوف يا مستر عز عايزه تعمل شوشره مش فاهم علي اي ؟
كان كلام سامي لعز ، كان بيشاور عليها و بيتكلم بقلة ذوق الاء ردت بهجوم :
شوشرة في عينك انا مش فاهمه انت مالك بيا اصلا ، مستر عز انا عايزه اشتكيه ان شا لله توصل لمشياني من هنا .
عز كان بيلاحظ كلام كل واحد فيهم ، من خلال مواقفه مع الاء عارف انها دوغري و مالهاش في اي مشاكل
اما سامي فدايما بيتعامل مع بنات .
سامي اتكلم بلا مبالاه :
اعلي مافخيلك اركبيه .
عز دمه فار من اسلوبه بص علي الاء افتكر امبارح و كلامها الي قالته
عز بص لسامي بزعيق و قال :
اتكلم عدل لأما في لحظه تبقي بره .
- انت أه مدير علينا ... بس لا مش مدير الشركه يعني .
- تمام اوي ورايا بقي علي مكتب رئيس مجلس الاداره .
- نعم طب و هي ؟
- و الله المشكله في مكتبها يعني انت الي عندها مش هي الي عندك و علي حد علمي مالكوش شغل مشترك يبقي العيب منك و يلا ورايا للموضوع يتطور اكتر من كده .
اتفجأ من كلامه و كمان الاء الي برغم قوتها بس ضعفها الي مالي قلبها و بتخفيه
اتحرك عز بسرعه و سامي راح وراه ، اما الاء فلوحدها كده ابتسمت و هي بتقعد مكانها .

                                   

علي اقترح علي مكه يتمشوا شويه و هي وافقت
حست انها لازم تديله فرصه
مكه بدات بسؤالها ليه :
هو انت ليه كنت بتهددني بالطريقة دي ؟
- بصراحه خوفت تضيعي مني .. كنت غبي في تفكيري .
بصت لعينه و بعدين بصت في الارض و قالت :
انا حسيت اني لازم اديك فرصه و اني محكمش عليك الا اما افهم .. حسيت انك ممكن تكون كنت مضايق او عندك مشاكل او ..
- بحبك مثلا .
قالها و هو بيقاطعها و هي بصت في الارض بخجل ، فضل حبه يبصلها بابتسامه هاديه و قرب ايده من ايدها يمسكها بس هي انتفضت و بعدت ايده و بانفعال قالت :
بص مش معني اني اديك فرصه ان يبقي بالطريقه دي
- مكه انتي مراتي .
- لسه خطيبتك
- بس كاتبين كتابنا يعني مش حرام .
سكتت شويه و بتوتر قالت و معاه هدوء بردو :
علي ممكن واحده واحده سبني اخد عليك الاول لو سمحت
هز رأسه بتفهم و لعدين غير الموضوع
- طيب حيث كده بقي يلا بينا نروح نتغدا
ابتسامته جامد و هزت راسها بنعم .

                             

في فيلا النجار
الليل جه و كان وائل مستني سدرة تحت و قاعد مع فاروق و سدرة بتجهز نفسها فوق
فبمناسبه الفوز قرر يحتفل معاها .
فاروق حاطت رجل علي رجل و ضحك بصوت عالي و قال :
طبعا لازم فريقها يكسب مش هي فيه و لا اي ؟
- و الله فعلا هي الي كسبتهم فعلا عشان كده قررت بعد اذنك أخرجها و نحتفل .
- براحتك يا حبيبي دي خطيبتك و اقل من شهر هتبقي مراتك ان شاء الله .
سكت وائل و فاروق كمل بصوت اوطي شويه و هو بيقرب منه :
عايزك بقي تهتم بيها اكتر و تقربوا من بعض عشان تتعرفوا و تعرفوا بعض اكتر .
- أكيد طبعا.
قاطعهم دخول سدرة و هي لابسه بنطلون جينز و تي شيرت اسود و لمه شعرها ، فاروق علق علي هيئتها و قال :
أي يا حبيبتي مالبستيش ليه ؟
- مين قال كده ما انا لبست اهوه .
غمض عينه و خد نفس عميق و بعدين اتكلم و هو بيشاور علي لبسها :
ازاي يا حبيبتي ده معاد مع خطيبك مش رايحه النادي يعني مثلا تلبسي فستان تحطي ميك اب كده يا بنتي .
ردت بلا مبالاه و هي بتهرب :
يا بابا كنت ناويه بس مش قادره جسمي مكسر .
اتدخل وائل بعد ما تنحنح و قال :
احم ممكن لو تحبي نأجل .
- او نلغيه
نعم ؟
كان رد فاروق الي وتر سدره و ردت علي طول :
لا اقصد نأجل لفتره عندي ماتشات جايه اهم من دي .
- طظ في الماتشات ده مستقبلك مش الماتشات و الكوره .
حاولت تمسك اعصابها و ماتتهورش ، بس وجهت كلامها لوائل بنبرة جامدة :
ممكن نمشي .
و سابته و خرجت فخرج وراها بعد ما بص لفاروق كأنه بيستأذنه .
إستغلت أنها سبقته و طلعت فونها تبعت رساله و بعدها قفلته أول ما جه ، فتحلها باب العربية فركبت و هو راح ركب جمبها .

                                

الاء رجعت علي بيتها اد أيه هي فرحانه أن رئيس مجلس الإدارة معملهاش حاجة ، ايقنت أن لولا عز و مساندته كان أتاخد معاها إجراء تاني .
- بس كنت هعرف أتصرف علي فكرة
قالتها لنفسها و هي ماشيه في شقتها بعد مادخلتها بس أمها فزعتها لما قربت منها و لمست كتفها براحه و قالت :
أنتي بتكلمي نفسك .
جسمها أتنفض بهدوء و ردت الاء :
يا ماما خضتيني ... لا طبعا أنا بس حصل معايا موقف كده أنهارده و الحمد لله عدي علي خير .
- الي هو أيه بقي ؟
- مممم يا ستي سي سامي الي حكتلك عنه ده عمل حوار و زعق و بتاع بس عز قدر يخلي الموقف في صفي .
- عز مممم .
بصتلها برفعة حاجب و قالت الاء :
عز اه .. ماما شيلي الأفكار دي من دماغك ها .
كانت داخله اوضتها بس أمها وقفتها و قالت :
استني بس في حوار عايزه اقولك عليه .
لفت بتعب و قالت :
قولي يا أمي خير
- هضحكك مش قال ايه البلطجي الي اسمه بدري ده عايز يتجوزك .
- نعممم ! أتجوزتوا عقربه البعيد ده عبيط ده و لا أيه ؟
- بت أنتي بتزعقي ليه ما انا رفضت بالذوق و خلاص
الاء كانت لسه هتكمل أنفعال بس جالها رسالة و من بعدها بصت علي مامتها بعد ما قرتها و قالت :
بصي انا هروح مشوار ساعه كده و جايه .
قعدت أمها علي الكرسي و سألت :
علي فين العزم ؟
- الصداقة تطلبني .
- طب و الأكل الي عملته معدتك مش هتطلبه .
قربت من أمها و باستها و هي بتقول بمرح :
يا خوااااتي علي ماما الروشه يا ناااس ... هاكل لما أرجع طبعا أنا أقدر أستغني عن أكلك ... يلا سلام .
مشيت و قفلت الباب وراها و أمها دعتلها
- ربنا يصلحلك الحال يا بنتي و يبعد عنك ولاد الحرام .. و أفرح بيكي قبل ما أموت قادر يا كريم .
قالت اخر حاجه و بعدين أتنهدت .

                                     

عز و عبيد قرروا انهم يتقابلوا ، خاصة أن بقالهم فترة كبيرة اوي ماقعدوش زي زمان .
و كعادتهم القهوة الي مفضلة بالنسبالهم هي المكان الي بيرموا فيها همومهم ، بيحاولوا يخففوا عن نفسهم فيها و كأنها إستراحة مؤقته من الدنيا و متاعبها ، خاصة إنها مكان هادي جدا و علي الطراز القديم
عز أول واحد أتكلم بعد ما اتنهد :
بقالنا كتير أوي ماجناش .
- الأسف حصل حاجات منعتنا .
عز جه علي باله سؤال و بص لعبيد بإهتمام و أتكلم :
هو أنت لو طلعت ابن عمها أي الوضع كده .
- مش عارف بس مش ده الي شاغل دماغي
- اومال ؟ !
سكت شوية يجمع أفكارة و بعدها أتكلم كانه بيكلم نفسه :
هو أزاي هيبقي عمي و أزاي أنا معرفش ، اينعم يعني أنا عارف أن بابا و ماما الي قاعدين معاهم دول مش أبونا و امنا الله يرحمهم يارب توقعت لما كنت بلاقي أسم ابويا و امي في شهاده ميلادي مختلف توقعت أننا ممكن يكونوا متبنينا من ملجأ مثلا ، حتي فاكر أخر حوار دار بيني و بين بابا .. سألته ازاي الاسماء مختلفه قالي في يوم ربنا هيخليك تكتشف كل حاجه بطريقته هو و الطريقه دي مش هتبقي فيها اذي ليك ، إلي هو نعم ! انا ماستوعبتش
عز قاطعة بيحاول يلاقي طريقة يفتحله بيه خطوط لتفكيرة في الموضوع ده :
طيب ماتكلمتش تاني ؟
- لا كنا في ثانوي و انت عارف بابا مات في الفترة دي بعد ماما فبصراحة أنشغلنا بيه و بتعبه .
عز أتنهد تاني حاسس أن في حاجه غلط في الموضوع :
طب سؤال تاني بقي .
- مالك يا زيزو أي جو الاساتذة ده .
- يا عم استحملني .. المهم انت ليه مافكرتش تدور .
- لا محستش أني عايز ادور .. يا ابني انا كنت بشتغل كتير عشان اقدر اصرف علينا ، انت كنت عارف زيد من زمان بيجري وراء التمثيل دماغه مش في شغل و بعدين عملت بنصيحة بابا رميت حمولي علي ربنا و قولت هو هيدلني في الوقت المناسب .
عز سكت و ماتكلمش ، بس عبيد رفع حاجبة و اتكلم و هو بيبص لصاحبة :
الا قولي بقي أي الدنيا ؟
- في أي ؟
- يا راااجل ... في الاء
- مالها ؟
- مالهاش يا حنين يا شهم انت .
فهم صاحبه بيلمح بايه عز قرر يوضحله او يشاركه افكاره :
اسمع يا عبيد أنا مافيش حاجه ناحيتي تجاهها خالص عشان فاهم و هي كذلك .. بس يعني غصب عني بلاقيني في مواقف معاها ماليش يد فيها ... و علي الموقف بتاع الواد البلطجي ده فده كان رد فعل طبيعي جدا و حتي موضوع سامي ده فا انا في اللحظه دي حسيت أني لازم اقف مع الحق ... و أني لازم اسندها و اساعدها .
فعلا الشعور دي حسها تجاهها في اللحظة دي خاصة لما عرف هي أد ايه بتعاني ، قرر يخفي الموضوع ده عن صاحبه أصله مايخصوش عشان يقوله و غير كده حس أن الاء بتأمنله عشان كده سرته بالسر ده فأكيد مش هيخسر ثقتها ... عبيد قاطع حبل تفكيره و سأله :
اي حوار سامي ده ؟
- احلف ماحكتلكش .. لا اصبر نطلب قهوه و احكي .

                                  

الاء عدلت نفسها و دخلت مطعم هادي جدا و قررت تمشي كانها ماشيه عادي ، بس هي بتدور بعيونها عن صاحبتها الي أخيرا لقيتها
قررت تمشي من أودام الترابيزه الي قاعده عليها سدرة مع وائل ، اول ما قربت عملت نفسها شفتها صدفة و أتكلمت بتفاجؤ :
أده ! سدرة انتي بتعملي أيه هنا؟
قامت سدرة متصنعه الصدمه و بتحضن صاحبتها و بتبالغ في رده فعلها :
لولووو اده الصدفه القمر دي وحشاني .
الاء بعدت عنها و سلمت علي وائل بفتور :
اهلا .
رد عليها السلام و هو بيتمني في قلبه ان سدرة ماتعزمش عليها تقعد بس الي خاف منه حصل و فعلا سدرة عزمت عليها و بعد محاولة مصطنعه وافقت
- أنا اسفة يا وائل لو هزعجكوا .
- احم لا ابدا .. تحبي تشربي ايه ؟
- لا لا و لا اي حاجه ، انا بس هقابل عميل هنا و همشي علي طول .
سدرة اتدخلت في الكلام :
طيب خليكي قاعده لحد ما العميل يجي .
الاء ابتسمتلها بامتنان و سدرة الفرحه مش سيعاها ، مخططها نجح و صاحبتها أنقذتها بعد الرساله الي بعتتهالها من غير ما وائل ياخد باله .
أما وائل فكان متاكد أن ده مخطط من سدرة .

                                

رن الفون بتاعها و هي كانت نايمه ، ما صدقت تصويرها خلص .. مسكت التليفون و ردت بصوت نعسان :
الو .
جالها الرد الي خلاها تنتفض و في لهفه ردت :
أنا جايه حالا .
قامت بسرعه و من حسن حظ نجلاء أن زيد ماكنش معاها في الاوضه ، أهملت موضوعه و قامت تلبس و بسرعة نزلت ركبت عربية و طارت بيها
زيد كان مراقبها من أول ما سمع صوتها و هي بترد علي الفون و قرر يطلع وراها بالعربيه الي هي عربيتها اصلا .

                                   

كانت مكه قاعده علي سريرها بتقلب في الفسبوك بتاعها ، عقلها خدها تقلب في صفحه زيد ... حبة تعرف أخر اخباره الي كلها كانت صور مع ممثلين و مخرجين ، أبتدى يظهر علي السوشيال ميديا و بقي في متابعين بيتبعوا صفحته الشخصية
حست في لحظه انها بتعمل حاجه غلط فقالت لنفسها :
أي التخلف ده خلاص ماتعمليهاش تاني سبيه حياته بقت مش صح ، و انتي كمان قررتي تتجوزي علي و تستقري أنتي كده بتخونيه .
قفلت صفحته و عشان ماتتعرضش لده تاني عملتله بلوك .
رمت الفون جمبها و رجعت راسها لورا و غمضت عيونها بتهدي تفكيرها بس فتحت لما تليفونها رن باسم علي
خدت نفس عميق و ردت :
الو
- الجميل بيعمل ايه ؟
- مش بعمل قاعده عادي .
- وحشتيني .
أتكسفت شويه بس قررت ترد بتحاول تعمل خطوه تتخطي بيها الحاجز الي ما بينهم :
و انت كمان .
- فعلا ! !
- مممم فعلا .
- ماقولتليش الشقه عجبتك ؟
- حلوه جدا .
قالتها ببسمه بسيطه و علي أقتناع ، و هو رد عليها :
إن شاء الله في اخر الاسبوع تكون متشطبه و علي الفرش .
- ان شاء الله .. أنا هقفل بقي اروح ادي لماما الدواء .
- تمام يا قلبي تصبحي علي خير .
- و انت من أهله .
قفلت معاه و اتنهدت و بعدين قامت تدي لمامتها الدواء اما هو لما قفل لقي اخته دخلت عليه فبصلها و هي قاعده جمبه فقالت :
أنت فعلا حبيبها ؟
- لا ... أنتي فاهمه أنا متجوزها ليه
أبتسمت ابتسامه جانبيه و قالت :
عارفه كويس اوي ، عارف يا علي لو الموضوع ده تم هنترفع لفوق .
- المهم يا نجاة عايزك بعد ما اتجوزها علي طول تمشي من هنا و في حته محدش يعرفها سامعه .
- عيب عليك يا شق انا فاهمه شغلي .

                                   

فضلوا ساعتين قاعدين في المطعم الاء و سدرة بيتكلموا و يتسايروا و وائل هيطق من الاء الي بوظت الخروجه و بردو مصر أن سدرة ليها يد في انها تيجي
و الاء بتحاول كل شويه تعمل نفسها بتكلم العميل الي اتاخر و في الاخر ماجاش .
- أي الهبل ده يعني اي بعد كل ده يعتذر يعني .
سدرة عملت نفسها متفجاه :
اوووبس طب و بعدين .
مسكت الاء شنطتها و قالت و هي بتقوم :
أنا همشي عشان أتعصبت و اسفه بقي ضيعت عليكم سهرتكم .
سدرة قامت هي كمان و كملت كلامها :
عيب عليكي الكلام ده .. لا لا الوقت اتأخر مش هنوصلها يا وائل و لا اي ماينفعش تمشي لوحدها .
- أه طبعا مافيش مشكله اتفضلوا .
كان بيجز علي سنانه و هو بيقولهم ، سدره أنجچت الاء و مشيوا يستنوه عند العربيه و هما بيضحكوا .
أما وائل فأتكلم في سره بعصبيه :
طبعا لازم نوصلها .. و ماله .

                                     

في أقصي سرعة وصلت للمكان الي المطلوب ، نزلت و دخلت مستشفي بتعالج الادمان
كل ده تحت نظرات زيد المصدوم ، هو مش فاهم ليه تيجي مكان زي ده .
قرر ينزل وراها يشوف في أيه ، الامن منعوه :
ايوه افندم في حد معين أنت تبعه ؟
أتردد شويه و بعدين قال زيد :
ايوه المدام الي لسه داخله أنا معاها .
- رقم الاوضه كام ؟
- معرفش بس أنا كنت داخل معاها هي هي نجلاء القاضي لو تعرفوها .
- ايوه طبعا معروفه عشان كده دخلت بس هي مالهاش حد و أول مره نشوفها هنا .
مافهمش حاجه بس قرر ينسحب و يستناها لحد ما تطلع و يشوف حكايتها .

                                 

نظرا أن عربيه وائل هتعدي علي بيت سدرة الاول فقررت تنزل و تسيب وائل يوصل الاء
طول الطريق ساكتين و الاء شتمت سدرة في سرها ، هي كارهه أنه يوصلها و هي لوحدها كده بس تعمل أي صاحبتها بقي
وصلها علي اول الشارع و شكرته و هو مشي بسرعه ،
دخلت شارعها بس للأسف بدري وقفها :
أقدر أعرف الأنسه كانت في عربيه واحد بتعمل أيه ؟
صدمة تملكتها و لفتله بنرفزه و ردت :
و انت مال حضرتك الانسه كانت في عربيه واحد بتعمل أيه أنت أيش اخششك يعني .
- و أنا الي كنت فاكر أني متقدم لواحده محترمه .
رفعت صوتها فالكلمه خلتها ماتشوفش اودامها :
محترمه غصب عن عينك انت مالك أصلا بيا ما تسبني في حالي يا جدع هو في أيه مافيش غيري في الشارع .
و علي بعد مترين تقريبا كانت سهير راجعه بيتها لمحت المشهد ده
و لانها تعرف من هو البدري كشكلا ، حست انه بيعاكسها و قررت تدخل
و في سرعه البرق قربت و بعلو حسها أتكلمت :
هو في اي هي الرجاله ماتت فعلا و خلصت و لا ايه مالك بيها يا عم .
البدري بصيلها من فوق لتحت و استنكر تدخلها ورد :
و انتي مالك أي دخلك ؟
- هو اي الي ايه دخلني البت بتقولك ملكش دعوه بيا و أنت شكلك كده بتضايقها .
- و انتي بقي المحاميه بتاعتها .
- و الله يا هنيا أنا محامي اي حد محتاج مساعده .
الاء قررت تدخل و قالت :
تسلمي يارب بس خلاص هو هيتكل علي الله .
البدري أتكلم بنبره تبان فيها تهديد :
لا هي الي تتكل أما أنتي فلسه كلامنا ماخلصش .
سهير دمها فار و قررت تعلي صوتها أكتر و الشارع علي صوتها اتلم :
أه يا بجح يالي معندكش دم و ديني لفرج عليك أمه لا إله الا الله .
.... يتبع....
تيسير محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي