نوفيلا درب قلبك

Samar Khalaf`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-04-03ضع على الرف
  • 24.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الشخصيات و الفصل الاول

الشخصيات ....

حمزة علام : رجل وسيم ذو سلطة رغم الحادثة التى اصابته فأصبح كفيف لكنه لازال يحافظ على املاك والده من الضياع بل و يكبرها ، ذو خمس و ثلاثون عاماً يتميز بطول القامة مع جسد رياضي ضخم كما ان عيناه الواسعة ذات الاهداب الثقيلة تبدو ساحرة كلما نظرنا اليها ، ببشرة بيضاء و انف مدبب خصلات شعره فحمية كثيفة ناعمة


ايلاف زهران : فتاة ذات جمال متوسط كما تقول عن نفسها ...بشرة حنطية اقرب للسمرة مع انف صغير و اعين واسعة عسلية اللون ،ذو انف صغير يناسب فمها الكرزى مع شعر طويل ناعم بنى اللون ، فتاة ذات ثلاثون عام لم تتزوج... بعد ان انتهت من الجامعة عملت بمجموعة شركات علام للاستيراد و التصدير كمساعدة للسيد كاظم ابن عم حمزة لكن الحال لم يدم فأنتقلت مساعدة للسيد مراد الشقيق الاصغر لحمزة

مراد علام : شقيق حمزة ، مختلف عن اخيه في الصفات و الشكل لكنه وسيم للغاية بشعره الفحمى و بشرته الحنطية الجذابة ، معشوق الفتيات ، عمره ٣٠ عاماً

كاظم علام : ابن عم حمزة ، يبلغ من العمر ثلاثون عاماً ....وسيم جدا ماكر ...هوايته الوحيدة اللعب بقلوب الفتيات

آسيا : رفيقة ايلاف من الجامعة فتاة عابثة تحب المال فقط ، حاقدة على ايلاف

اميرة : الجمال كما يجب ان يكون ، فتاة طويلة ممشوقة القوام شقراء بأعين زرقاء و شعر بنى يلامس الذهب ، صديقة ايلاف في الشركة و تحبها كثيراً لكنها بلهاء تغلبها الطيبة

نوح : شخصية هادئة مخبأ اسرار مراد و صديقه الاول لكنه عكسه تماماً محباً لزوجته و طفلته عاشقاً للاسرة عمره ٣٠ عاماً رجل وسيم بشكل قاتل اعين عسلية واسعة ...ذو بشرة بيضاء جدا ...لحية خفيفة و خصلات شعره ناعمة بنية ، طويل القامة بجسد رياضي نحيف بعض الشئ

نسمة : زوجة نوح و حبيبته امرأة لطيفة تحبه جداً وبريئة مطيعة جدا محبة للخير

هاجر : شقيقة اميرة تبلغ ال ١٨ عاماً ذكية جدا تحب دراستها و رغم فقرهم و حاجتهم للمال الا انها تسعى لهدفها في التعليم ، طبعها ناري مشاكسة مجنونة متهورة من الناحية الاجتماعية تمتاز بقامة قصيرة نحيفة تشبه شقيقتها لكن ملامحها شقية بأعين زرقاء واسعة كالغزال ذات اهداب طويلة عسلية بيضاء بوجه مستدير و انف مدبب صغير اما خصلات شعرها طويل ناعم جدا يشبه حنانها


رنا خطيب: طبيبة نفسية صغيرة بالعمر لكنها متفوقة بمجالها تبلغ ٢٦ عام حكيمة بعض الشئ رزينة و احياناً تفعل ما يخطر في بالها جميلة لكنها تحكم جمالها اسفل حلة رسمية و نظارة طبية و رفع شعرها بشكل دائم لاعلى

_________________________________
( الفصل الاول )
____________________

ليه يا حبيبي الف واحدة تتمناك ، ماما بس اللي شايفة كدة ...انت مفيش واحدة بس تتمناك و بوسة جميلة لبابا و ماما و مع الف سلامة و الباب يفوت الف جمل .

_ خليكي ورا ست رضوى الشربيني هي اللي تعبالك عقلك ... هتفت بها تلك السيدة العجوز و هى تغلق شاشة التليفزيون

تركت الفتاة فرشاة الشعر الخشبية من كفها تردف بضيق : و بعدين بقا يا خالتى انا بحب اسمعها جدا قفلتيه ليه

احضرت السيدة نجوى اطباق محملة بطعام بسيط ثم قالت : تعالى افطرى قبل ما تنزلى الشغل يا عين خالتك و ركزى كدة و ارجعيلي بعريس و سيبك من الفصاحة اللى انتى فيها

جلست بجوار خالتها تلتقط بعض الليقمات الصغيرة مسرعة : هلحق انا الاجتماع بسرعة و احتمال اتأخر ع العشا ...يلا سلااام

قبلت وجنتها لتركض للخارج تود غلق اذنيها عن هذا الحديث المرهق لنفسها
______________________________

_ فتحت باب مكتب السيد مراد لتتقدم حتى جلست بعد ان امرها بذلك : صباح الخير يا فندم

ابتسم لها بهدوء : صباح النور يا ايلا ، عايز اطلب منك طلب اتمنى متفهمنيش غلط

اردفت بعملية : اتفضل يا مراد بيه

ضيق بين حاجبيه قائلاً : وبعديين بقا انتي عارفة ان طالما مش قدام عملاء تقوليلي يا مراد ..يا ميرووو يابوووالمرامير

ختم جملته بغمزة مشاكسة فابتسم بخجل : اؤمرني

شبك انامله متحدثاً : شوفي يا ايلاف احنا كنا زمايل من ايام الثانوي و بثق فيكي جدا و انتي اختي بالظبط ، طبعاً انتي سمعتي عن اللى حصل لاخويا الكبير حمزة و انه للاسف بقا كفيف

حزنت على ذلك الرجل رغم عدم معرفتها المسبقة به لكنها تسمع انه صارم جاد في عمله متزن : ربنا يرفع عنه و يعافيه يا مراد

اكمل متأثراً : حمزة رافض انه يرتاح في البيت حابب يخرج من قوقعته بالشغل و انا موافقه لان خبرته هي اللي بنت الشركة ووقفتها بس المشكلة ان حمزة مش زي زمان و محتاج سكرتيرة و مديرة مكتب تكون خبرة و ذكية و موثوق فيها عشان هتكون زي ضله هتقراله و تساعده في كل حاجة عشان يدينا القرارات و الخطوط اللى هنمشي عليها و الحد ده قررت يبقى انتي يا ايلاف

____________________________

_ قبلة ملائكية صغيرة طبعت على وجنته فأنتفض بسرعة على فراشه الناعم يصرخ : انتي ايييييه اللي جااابك هنننا اخرجي برة

ذعرت الصغيرة ذات الخمس سنوات تبكي بحرقة حركت قفصها الصدري بألم : باابي انت وحشتني

هتف بجهور : برررررة قوللتلك برررة غوووري ....مش عايز اشوف وشك

فتحت السيدة العجوز باب الغرفة بقوة تحتضن حفيدتها بحنان : حبيبي اطلعي استنيني في الجنينة عشان نسقى الزرع زي كل يوم و انا شوية و هاجى

اومأت بخوف ثم خرجت مسرعة تركض من شياطين ابيها بينما قالت المرأة : ليه كدة يا حمزة البنت ذنبها ايه في اللي حصل دي حتى اكلها قل من ساعة بعدك عنها مش كفاية مامتها

وضع وجهه بين كفيه يخبرها بعذاب : مش بنتي دي مش بنتي يا امي ، دي اكيد بنت واحد من عشاق امها العاهرة
اقتربت نازلى منه تربت على كتفه : يا حبيبي حرام عليك انت معذب نفسك ليه سيب اخوك مراد يعمل ال DNA و اتأكد بنفسك

نظر للفراغ الذي دائماً اصبح ظلام دامس بالنسبة له : حتى لو بنتي ده مش هيشفعلها ، كل ما اسمع صوتها او نفسها جنبي هفتكر امها و قرفها انا لا يمكن انسى الطعنة دي يا امي ارجوكي سيبيني في حالى

اولاها ظهره و غاص في ظلامه الحالك بينما هطلت عبرة سخية من عينيها العسلية التى اطفئها الزمن على ما آل اليه حال ابنها البكر و حفيدتها
______________________________
_ تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة من هول ما عرضه عليها مراد فكيف تصبح مساعدة لهذا حمزة الذي يشكو منه الجميع و من صرامته و شديته بالعمل حيث يطلقون عليه ( دراكولا ) اتسعت عيناها عند هذا الخاطر و لم تدري الا بشخص ارتطم بها

اتسعت ابتسامة بغيضة على قلبها : مش تاخدى بالك يا ايلي
نظرت له بأشمئزاز : عن اذنك عندى شغل يا مستر كاظم

التوى فمه ساخراً : يا ترى يا ايلا لسه مستنيانى لحد دلوقتى ...لغاية ما وصلتى للتلاتين

اكملت طريقها دون تلتفت لحديثه الحقير الذي يشبهه بينما لمحة آلم مرت بمقلتيها
_____________________________

_ جلست امامه على المقعد المقابل للمكتب تفرك في كفيها الصغيرين بتوتر تشعر بقلق بالغ من ان ترفض من تلك الوظيفة فالراتب كبير سيساعدها هى و اسرتها على المعيشة فما يشغل بالها هل سيترك هذا المدير اللعوب ( كما رأت في عيناه ) كل هؤلاء الفتيات المشغولات بأحدث صيحات الموضة و مستحضرات التجميل و يقبلها هى !!! الفتاة البسيطة ذات الملابس المحتشمة المغلق لكن لا بأس فهى لن تفعل مثلهم ابدأ

اطال مراد النظر لتوترها مبتسماً ثم اردف : اشتغلتى قبل كدة يا اميرة ؟
رفعت رأسها تحدثه بإرتباك : أااه ايوة اشتغلت ، كنت سكرتيرة في مكتب برمجة

نظر الى ملفها الفارغ من اي دورات تدريبة : اممم تفتكرى ايه يخليني اقبلك في الوظيفة و انتى السي في بتاعك مفيش فيه خبرة كافية

ابصرت الارض بحرج ثم اخبرته : بتعلم بسرعة

ضيق بين حاجبيه مندهشاً : نعم ؟

حمحمت بقوة : بتعلم بسرعة و نشيطة يعنى حمارة شغل حضرتك

انفجر ضاحكاً على لفظها : طيب تقدري تتفضلي يا استاذة اميرة و هنبقى نكلمك

قوست فمها بحزن فهى تدرك معنى تلك الجملة جيداً اى لن نقبلك فماذا ستفعل اذاً في الايجار الشهري المتأخر عليهم لكنها اخذت خطواتها للخارج محبطة مرغمة بينما رفض مراد اية مقابلات اخرى مكتفياً بتلك الاميرة البلهاء عله وجد صيداً جديداً مسلياً
________________________________
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي