الفصل الحادي عشر

خرج مصطفى وسعيد من منزل الحاج عزت فى وقت المغرب ، وبعدها كان يود مصطفى أن يذهب إلى البيت كى يستريح فهو يحتاج إلى النون ، ولكن سعيد اصر على ان يذهبوا إلى المقابر كر يقرأون الفاتحة لأسامة ، وبعد محاولات لتاجيل الأمر إلى الغد قرر مصطفى الذهاب مع سعيد ، ذهبو إلى المقابر وقراوا الفاتحة لأسامة ثم بعدها إلى والدى سعيد وبعدها عادوا مرة أخرى إلى المنزل
بعدما عادوا للمنزل تناولوا وجبة العشاء وبعدها ذهب كلا منهم إلى غرفته ، فأخذ مصطفى لمياء وذهبوا لكى ينامون بغرفته بينما أحذت ريهام اخت مصطفى مريم وشيرين لكى يتنامون معها فى غرفتها ، بينما سعيد ظل فى غرفة الضيوف بالطابق الأسفل تلك الغرفة التى قد اعدها الحاج على لاى ضيف قد يأتى وها هو سعيد يجلس بها ..

احس سعيد بالملل فقرر ان يخرج يجلس قليلا بالجنينة خرج سعيد لكى يجلس بينما على الجانب الأخر كانت البنات مريم وشيرين وريهام جالسين بغرفتهم وتقول لهم شيرين كم هى تحب جو الصعيد والريف ايضا وأنها تتمنى أن تعيش حياتها هنا ، فتحت شيرين شباك غرفتها فوجدت سعيد اجلسا بالجنينة فالتفتت لهم

_ الحقوا سعيد قاعد على الكنبة اللى فى الجنينة
ذهبت مريم سريعل هى وريهام لكى يرون نظرت مريم اليه وقالت
= دا شكله سرحان أوى انا ديما كنت بشوفه كدا فى الجنينة عندنا بيطلع يقعد لوحده كل يوم بليل
فردت عليها شيرين
_ شكل دماغه سرحانه جدا وشكله كمان قاعد كدا بقاله فترة كبيرة
ردت عليها مريم وهى تلتفت
= انا هنزل اقعد معاه
اوقفتها شيرين
_ لا سيبيه يرتب دماغه شكله تايه ومحتاج يرسى على بر
نظرت إليهم مريم كانت تود ان تقول شيئا ولكنها سكتت ، لاحظت ذلك ريهام التى دخلت بعدها وجلست بجوارها فسألتها
= مريم هو أنتى فى حاجة من ناحيتك لسعيد
نظرت إليها مريم ولم ترد عليها
= ردى عليا يامريم انا متأكدة أنك بتحبى سعيد
_ وهو فى حد يعرف سعيد وميحبوش
= انا مليش دعوة بحد انا بسالك أنتى
_ وايه الفايدة انى بحبه وهو مش بيحبنى
= يعنى انتى بتحبيه
_ بس هو شايفنى بنت عمه واخته بس

كانت شيرين قد عادت هى الاخرى ولكنها اردات ان تستمع لاختها ولكنها الان تود ان تسألها عن شيئا ما
= مش يمكن يا شيرين فى حد فحياته
ردت عليها شيرين
_ سعيد لسة بيحب ياسمين
= هو قالك كدا
_ لا مش بالمعنى بس هو اتكلم عنها ومعنى انه لسة فاكرها وبيتكلم عنها يبقى لسة بيحبها
= لا طبعا ما يمكن بيتكلم لانها سابت اثر سلبى فحياته
فاتبعت ريهام قائلة
_ بالظبط يامريم زى ما شيرين بتقولك ، انا عارفه. سعيد من زمان ، سعيد عمره ما حب بنت ولا حاجة ولما حب ياسمين وفى الأخر اتخطبت لأقرب اصدقائه دا خلاه ميثثقش فى واحدة تانى هو مش بيحبها وانا متاكدة ولكن هو خايف من الموقف اللى حصله يتكرر تانى
شردت مريم قليلا ولم ترد عليهم وبعد دقائق ردت قائلة
_ مش عارفة بقى انا توهت وخايفة اتعلق أكتر بحبل مفيش حاجة مسكاه

على الجانب الاخر كان سعيد يجلس يفكر فى كل ما قالته له الحاجة فاطمة والدة اسامة ، هل حقا العمر سيجرى به ، هو الأن فى عمر الثلاثون هل وجب عليه الان أن يتزوج ويكون اسرة ، فكر اكثر سعيد فى انه لابد وأن يكون بجواره طفلا يكبر امام عينه يامن له حياته يعيش معه اسعد لحظات حياته كان سعيد يفكر في كل ذلك ، وكأنما كان سعيد يخفى ما بداخله والأن بعد كلمات الحاجة فاطمة تفتح شيئا كان يخفيه ، هل حقا سعادته فى بنات عمه ، هل هذا ما يحتاجه أم انه يحتاج ان يكون معه من يحبه ليس من الاهل ولكن زوجة واسرة وابن ، ظل سعيد يفكر فى ذلك حتى غلبه النعاس ذهب سعيد إلى الغرفة لكى يستريح وذهب فى نوما عميق من كثرة التفكير فى تلك الأمر

على الجانب فى صباح اليوم التالى كانت ليندا تحاول ان توقظ جابر فالساعة الان أصبحت العاشرة صباحا
_ اصحى يا ادم كفايه نوم
افاق ادم ورد عليها
= صباح الخير يا حبيبتى ، هى الساعه كام دلوقتى
_ الساعه 10 الصبح
= ياه انا اتاخرت كل ده فى النوم
_ اعملك ايه انت قعدت سهران للفجر
= يعنى حد يسيب القمر ده وينام برضه
_ اهو انت هتسيب القمر ده وتتجوز
احس جابر أن غيرة ليندا بدأت فى افرازاتها فى تلك اللحظة بعد ما قاله فرد عليها قائلا
= احنا هنتكلم كتير فى الموضوع ده مش انتى اللى اصريتى اتجوز ريهام
_ علشان شايفاها غلبانه واتظلمت كتير وفوق كل ده هى بتحبك وانت كمان بتحبها وانا عاهدت نفسى انى ما احرمكش من اى حاجه بتحبها حتى لو على حساب مشاعرى
= مش عارف من غيرك كنت هعيش ازاى ، يا ليندا انتى عوضى عن كل الوحش اللى شوفته فى حياتى
_ طب مش هتقوم بقى علشان يوم النهارده طويل
= ش حاضر يا حبيبتى
_ ليا طلب عندك يا ادم
= طلباتك اوامر ، بس انتى مش ملاحظه انك من بعد ما الناس عرفت انى لسه عايش وانتى بتنادى عليا بأدم ، دم ده قصه وخلصت
_ طول عمرى هنادى عليك بأدم ، ادم ده بتاعى واللى اتولد على ايدى ، ادم اللى عيشت معاه اجمل 3 سنين فى عمرى بالرغم من كل المشاكل اللى شوفناها بس دول كانوا احلى سنين فى عمرى

احس جابر بان ليندا تريد ان تحفظ شيئا فيه لنفسها وها هى تفعل هذا الان تحتفظ باسمه ادم لها فبعد معرفة الكل بان جابر العاصى على قد الحياة تريد أن تحتفظ بأسم آدم وتاديه به ليظل آدم او جابر ملكا لها
= بحبك
_ وانا والله بعشقك
= كنتى عاوزه ايه بقى
_ مش عاوزاك تنسانى اوعدنى يا ادم أنك عمرك ما هتنسانى
= اوعدك يا قلب ادم ، هتفضلى فقلبى ومحافظ عليكى طول عمرى
_ طب يلا قوم على ما تاخد الشاور بتاعك اجهزلك الفطار
= حاضر يا حبيبتى


على الجانب الاخر بمنزل الحاج على أستيقظ سعيد مبكرا كالعادة وخرج يجلس قليلا وبعدها بحوالى ساعتين استيقظ جمسع من فالبيت وجلسوا لكى يتناولون الفطار
سال مصطفى عن ماذا سوف يفعلونه اليوم فيبقى وقتا طويل على الفرح ماذا سوف يفعلون ، رد عليه سعيد بأنه يريد أن يتمشى قليلا وبعدها سيذهب لبيته لانه لم يذهب إليه منذ حادثة مقتل اسامة ، فقررت البنات أيضا ان تذهب معهم ، بينما لمياء لم تقوى على الحركة كثيرا فقررت ان تتناول وجبة الفطار وتذهب إلى الغرفة مرة اخرى لتستريح

انتهوا من الفطور وارتدو ملابسهم وذهب الجميع لكى يتمشو بالبلد كان البنات تشيد بما تراه فى البلد فهذا الجو جديدا عليهم ، وصل الجميع منزل سعيد ودخلوا إلى المنزل كان الجميع ينظر إلى البيت وما به
اردفت شيرين قائلة
_ بيتك جميل اووووى يا سعيد
= انا اتولدت هنا وعشت عمرى كله فى البيت ده
فسألت مريم عن صورة امام مرأها
_ الصوره اللى على الحيطه دى صورة عمى
= ايوه يا مريم دى صورة ابويا والصوره اللى جنبها دى صورة امى
فردت شيرين قائلة
_ انت عارف ان فى شبه كبير بين ابوك وابويا
فاتبعت مريم
_ بس مامتك جميله جدا
= انا عايش حياتى على الصورتين دول انا ماشوفتش امى ولا اعرفها وابويا مالحقتش اشبع منه ولا اعرفه بس دايما حاسس انهم موجودين معايا
ردت عليه مريم
_ الله يرحمهم ويغفرلهم يارب
ثم سألت شيرين
_ بس فى حاجه غريبه البيت نضيف جدا ولا كأن فى حد عايش فيه
= انا سايب نسخة من مفاتيح البيت مع الحاج على وكل فتره بيبعت حد ينضف البيت البيت لو اتهجر فتره كبيره هيبقى مش كويس
ردت مريم قايلة
_ انا من ساعة ما دخلت البيت وانا حاسه براحه غريبه جدا اول مره احسها
= طب دى حاجه حلوه
_ واضح يا سعيد انك كنت صاحب مزاج
= ليه يعنى بتقولى كده
_ اصل انت عامل ركنه عربى وحاطط شيشه وسبرتايه ومروق عن نفسك
= الركنه دى كنت عاملها وكنت على طول بتجمع انا ومصطفى واسامه على الاقل مره كل اسبوع ونسهر مع بعض
_ يعنى ماعملتش واحده زيها فى الفيلا
= هو الفتره اللى فاتت كان فى وقت اعمل حاجه احنا كنا نخرج من مشكله ندخل فى مشكله تانيه

لمح مصطفى كيس ملاكمة متواجد بهذا الركن كان يعلم مصطفى أن اسامة كان يريده فشال سعيد مستفسرا
_ ايه اللى جاب كيس الملاكمه ده هنا ، مش اسامه قال قبل كده انه هياخده
= هو كان عاوز ياخده بس طنش بعد كده
انتهوا من حلستهم بالمنزل وبعدها عادوا مرة أخرى إلى منزل والد مصطفى

على الجانب الاخر كانت ريهام الحارونى تنتظر سارة لكى تجهز نفسها للفرح اليوم ، حتى اتت سارة

_ ايه يا سارة كل ده تأخير
= معلش يا حبيبتى بس راحت عليا نومه
_ ايه البرود اللى انتى فيه ده ، هو ده يوم ينفع تنامى فيه
= معلش يا حبيبتى ، اهدى انتى وكل حاجه هتخلص
_ فين ال Makeup artist اتاخرت ليه هى كمان
= اخوكى بعتلها عربيه تجيبها من بدرى يعنى خلاص على وصول
_ لما نشوف
= اهدى كده يا بنتى وكل حاجه هتخلص زى ما انتى عاوزه يلا بس انتى ادخلى خدى شاور علشان بنات العيله على وصول ومش عاوزه حد يشوفك كده
_ حاضر
ذهبت ريهام لكى تستحم وبعدما انتهت كان قد اتى بنات العائلة وجلسوا لكى يطمينوها فاغلبهم كان ا متزوجون ، وجلسوا يحتفلون ويغنون ويرقصون لها

على الجانب الاخر كان يجلس احمد الحارونى بالاسفل مع والده ووالدته الحاج عمر الحارونى وزوجته الحاجة أمل
_ جهزت كل حاجه يا احمد
= كل حاجه جاهزه ياحاج متخافش
_ الدبايح وصلت
= وصلت من بدرى والجزارين شغالين بره
_ مش عاوز حد ينقصه اى حاجه عاوز البلد كلها تاكل
= قولتلك يا حاج متقلقش ، كل حاجة هتمشى تمام
ردت عليهم أمل والدة ريهام
_ والله عشنا وشوفنا ، ده انت معملتش كده فى فرح احمد ولا طارق
= احمد وطارق دول رجاله ومسئولين من نفسهم لكن ريهام دى مش بس بنتى ، دى بنتى وحبيبتى واغلى حاجه عندى فى الدنيا
_ يعنى بنتك وحبيبتك وترميها بالشكل ده
= انا ارمى بنتى ازاى يعنى يا أمل
_ ولما تجوزها لجابر العاصى اللى بيكره امها يبقى كده مش بترميها
= وهو جابر بيكرهك ليه ، مش بسبب اللى انتى عملتيه زمان ولا انتى ناسيه
_ خلاص انا بقيت الشيطان بتاع الحكايه ، يعنى سبتوا اللى عملوا عمى ومحدش فيكم قدر يعمل معاه اى حاجه وجايين دلوقتى تحاسبونى ، وانا كنت اعرف من فين ان ابتسام عندها القلب ومجرد ما اقولها كلمتين هتروح فيها
= خلاص اقفلى على الموضوع ده مش عاوز اتكلم تانى فيه
_ متهيألك

رد عليها أحمد

_ قصدك ايه يا امى
= الموضوع كان ممكن يتقفل لو الجوازه دى اتلغت وكل واحد يروح لحاله لكن دلوقتى المشاكل هتبدأ متفتكرش يا احمد ان جابر هينسى اللى حصل زمان بالعكس ده راجع علشان ينتقم واهو بدأ اول خطوه فى فى الانتقام
_ بدأ ازاى يعنى
= خلى اختك تتعلق بيه وتحبه ، ده حتى ابنك بقى متعلق بجابر اكتر ما متعلق بيك ، جابر خلص من اخويا اللى انا متاكده مليون فى الميه انه هو اللى عمل عليه اللعبه دى علشان يخلص منه
_ لا عندك يا امى ، اخوكى مش مظلوم وانا روحتله السجن بنفسى ومفكرش حتى يدافع غن نفسه اخوكى كان عاوز ينتقم منى بعد اللى عملته فى ابوكى
= الكلام ده كله ميدخلش دماغى اخويا عمره ما كان بالشر اللى انتوا بتقولوا عليه ده اخويا عيبه الوحيد انه فلاتى وبتاع نسوان لكن تقولى انه متورط مع تجار سلاح وصهاينه اخويا اضعف من كده بكتير
_ هو ده اللى حصل ولو مش مصدقانى اخوكى عندك فى السجن روحى زوريه واسأليه بنفسك
= ازوره ازاى والزياره ممنوعه عنه
_ بسيطه بكره اجيبلك تصريح وروحى اسأليه بنفسك
رد عليه والده فى محاولة لانهاء الامر
_ اقفل الموضوع ده يا أحمد ويلا بينا علشان نستقبل الناس
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي