الفصل الأول
مساء الخير عليكم اعزائي المستمعين ، رجعت ليكم تاني والمرة تاني حاجة مختلفة بناء علي طلبكم علي الميل ، ورسايل كتير اعتمدت علي الحلقة الاخيرة من برنامجنا.
معاكم مها زي ما عودتكم علي ان احنا بنتكلم في المشاكل ونحاول نلاقي ليها حل علي اد مانقدر .
اخر حلقة كانت شديدة علينا كلنا ، انا واحدة من الناس الموضوع ارهقني جدا جدا وكنت حاسة اني تعبانة ، وحاولت اتواصل مع اخت اللي بعت الرسالة علي الميل واني جربت اتكلم معاها مرة تانية بس للاسف لقيتها قفلت الموبايل ، بس متاكدة انها سمعانا دلوقتي ، انا عاوزة اقولها كلمتين بجد طالعين من قلبي انتي متعرفيش ازاي كلامك اثر فيا بشكل كبير ، وحسيت اني ولا حاجة وكنت مكسوفة من نفسي ، علمتيني درس ومش لوحدي هنا المستمعين كلموني وياريت تعرفي كمية الدعم اللي ممكن الواحد يلاقيه من كلامك اللي قولتيه .
النهاردة اتجدد اللقاء معاكم بس حاجة مختلفة ، جايبين موضوع شائك ومخيف وبقا واقع الكل بقا بيمر بيه ، ودا ناتج عن الكره والغل اللي بنشفوه حوالينا .
معانا ومعاكم الموسم الجديد من الموسم التاني من الدجال التائب .
الاسم مختلف وغريب ، ويمكن كلكم مستغربين من الموسم المرة دي .
الشهر اللي فات قفلنا الموسم علي قصة الاسرة اللي مكنش ذنبها حاجة خالص ، كل اللي فيها انهم حبوا بجد ، ومش شرط الكره يكون في السحر بس ، قبل مانبدء الحلقة هنا لازم احكيلك رسالة جات علي الميل ، والرسالة دي اتبعتت اكتر من مرة بتقول ايه ...
إزيك يامها متعرفيش انا مكسوفة اد ايه وانا ببعتلك وحاسة اني استاهل الدبح ، بس بالله ماتزيديها علي لاني مبقتش قادرة من تأنيب الضمير انا متجوزة من عشر سنين معنديش اولاد ، حملت مرتين لكن ربنا مااردش اني احمل تاني لفيت علي الدكاترة لما تعبت روحت وجيت والزمن دار بيا ومع ذلك جوزي مش مرضاش يتجوز رغم اني لحيت عليه كتير بس جوايا مش قادرة حرفيا وتعبت من الزمن ، من سنتين سلفي اتجوز والدنيا جميلة وانا حبيتها والله ، وكنا دايما مع بعض ونهزر ونضحك لحد ما حملت ، حسيت ان فيه سكينة انغرزت جوا قلبي ومع ذلك مبينتش خالص والله وعشان تكمل الكارثة انا اول واحدة تحكلها وتقولها حتي قبل مامتها ، كنت شيلاها طول الحمل ربنا يعلم بحب ، وكنت بخلي بالي منها لدرجة ان مامتها كل ما تجلها تكون محملة حاجات لبتها وحاجات ليا وتقولي انت اختها وبنتي كمان ، انا امي ماتت من بعد جوازي بسنة واخواتي كل واحدة في دنيتها مجرد سلام وسؤال من بعيد لبعيد ، اصلهم خايفين علي اولادهم مني خايفين احسدهم ولا هاكل منهم حته ، ربنا يباركلهم فيهم ، ومرت الايام وجات الولادة وولدت طلبت اكون معاها في الاوضة وكنت معاها ربنا يعلم ، حبيت اكون معاها في كل تفصيلة واجرب الشعور دا وروحنا البيت بعد الولادة علطول وعملت الاكل واستنتها رغم اصرار مامتها ، لكن انا اصريت وشيلتها طول الاسبوع الاولاني لحد ما جات سكينة في ضهري كنت في المطبخ واخوات جوزي جم بره مكنوش يعرفوا اني لسة جوا في الشقة عند سلفتي دي وسمعتهم بيقولوا علي الخدامة ماهي بيت وقف واللي زي دي عمرها مايحمل مش عارفة اخوهم متمسك بيا ليه ، رغم ان ربنا يعلم عمري ما اذيت حد ولا زعلتهم خالص ولا جيت جمبهم ، بل بالعكس كنت بخدمهم والله في عز تعبي ، ولقيتهم بيقولوا انهم هيدورو علي عروسة لاخوهم وكده مش دي القصة ولا دا الموضوع ، المشكلة قالوا ان سلفتي جابت ولد علطول وهيشيل اسم اخوهم وكده مش زي ارض بور وان عمري ما هخلف واتي كبرت رغم ان عمري دلوقتي اربعة وتلاثين سنة .
حسيت ان الدنيا سودة في عيوني واني مش قادرة معرفتش اعيط والله وحسيت ان الدنيا سودة وبعد ما دخلوا لسلفتي الاوضة طلعت عليهم هما شافوني ووشهم اتغير اتحرجوا بس انا مبينتش حاجة خالص وضحكت معاهم وهما اتاكدو اني مسمعتش حاجة وبعد ما مشيوا حسيت ان الدنيا بقت مضلمة ، سلفتي مذنبهاش حاجة ولا اللي عملته ليه مبرر بس سلفتي دخلت تنام وانا اخت ابنها جوا حضني وانا ببكي من القهراللى عملته مقدرش أقوله بس نتيجته كانت موته شوية ومامته صحيت وافتكرت انه جعان وفعلا رضع ونام جمبها وانا طلعت الشقة وبعدها ب خمس ساعات سمعت صرخة من تحت جريت علي السلم حافية ولقيت سلفتي بتجري علي وراحت اتحدفت في حضني وبتعيط الواد كان لونه ازرق خالص ، بس نايم ، سيبتها وبصتله ومديت ايدي عشان اشيله مقدرتش ، حسيت انه بيقولي ابعدي عني سمعت صوته صوت عياطه اتحول لصوت صرخ فيا طلعت جري علي شقتي وقفلت الباب وانا بتنفض من اللي عملته ، انا عمري مافكرت كده ، ولا جه في بالي الشعور دا حقيقي مش قادرة اقولك ، سلفتي سمعت صوتها بيصرخ وبينادي علي ابنها ضناها مبقتش قادرة انطق قعدت اسبوع في شقتي مش بخرج ، ولا بنزل لسلفتي ، لدرجة ان اغلبهم كانوا بيعزوني كمان مع سلفتي ، انقطعت عن العالم بره ومكنتش متخيلة اللي عملته ، وبقا بيجيلي في الحلم بيمد ايده ليا وبقوم اصرخ ، بس كان بيضحكلي بس انا كنت بقوم اصرخ من الوجع ، وبعد
اسبوع كنت بعيط بحرقة لدرجة كانت روحي بتطلع من الخنقة ، مشوفتش سلفتي الا بعد شهر كان شكلي اتغير وهي كمان الحزن باين علي وشها واول ماشفتني اتحدفت في حضني وعيطت وانا كمان ، نفس اقولها اسفة ، بس ازاي هتتعادل معادلة الاسف مع خطف روح ، ميهاش اسف خالص دي موت قصادها موت .
عدي شهرين وكانت هي حامل وعشان النصيب انا كمان حامل متخيلة ، بقت الفرحة فرحتين مش عارفة اقول ايه ولا انا مصدقة ، انا ببعتلك الرسالة وابني عنده سنتين وهي جابت بنوته قمر ، عاوزة اقولك اننا قاعدين مع بعض دايما خايفين علي اولادنا ، انا مش عارفة اكفر عن ذنبي ازاي خايفة من الزمن بس والله مكنش قصدي ان اعمل كده ، مش قصدي اني اعمل حاجة وحشة بس الشيطان عماني .
انا حاطة سلفتي وبنتها في عيوني ، مردتش اخليها ترضع ابني عشان العيال يكونوا لبعض ، قوليلي اعمل ايه لان انا تعبت من اللي عملته وتعب الضمير بيوجعني لاني مش مستحملة حقيقي وسامحيني وبتمني ربنا يسامحني .
تركت مها الورق من يدها ونظرت حولها قبل ان تلتقط انفاسها وتقول ..
والله انا مش لاقية اي كلام اقوله ليكي خالص ، مش عارفة ربنا هداكي طفل ام ابتلاكي بطفل
حقيقي مش قادرة اقول حاجة ، بس ربنا سبحانه وتعالي غفور رحيم ، انتي ازهقتي روح مكنش ليها ذنب ، اعتقد انك ترجعي لربنا وتتوبي ليه مرة تانية .
انا حبيت اقولكم المشكلة دي واقولكم ان الكره بيعمل كتير ، والكلمة الوحشة لوحدها زي السهم بتكون عارفة هي رايحة فين بالظبط وهتوصل لاي نقطة انا مش هكون قاضي واحكم عليكي بس محدش عارف الظروف دي ايه .
نرجع ليكم ونتكلم عن الدجال التائب .
النهاردة معانا علي الانتظار في البرنامج احد الدجالين التائبين وهو مر بظرووف كتيرة جدا ومن وقتها قرر فجاة انه يرجع لربنا مرة تانية ، وان السكة دي مش حواليها الا الخراب والموت .
معانا ومعاكم إسلام الشال وعمره ثلاثة واربعين سنة ، طبعا حابة انوه ان الاسم مش حقيقي ، بس دا اسم حركي مش اكتر لانه مش حابب يفصح عن هويته .
معانا ومعاكم اسلام اللي شاف وعاصر كتير جدا واتعلم وتاب ومازال بيتوب وبيرجع لربنا وكمان بيحاول يبطل كل اللي عمله بس فيه حاجات الاوان عدي فيها بس بيكمل للاخر بيحاول يصلح
غلطاته للاخر .
احنا كلنا بنمر بعثرات ، وانا معرفش انت ايه شعورك وانت بتاذي او بتلبي اوامر الاذية .
هنسمع دا كله وتفسير اللي بيحصل .
بعد قليل سمعوا صوت رنة لهاتف لتجيب مها وتقول :-
الو ... ازيك يا إسلام
رد عليها شاب قائلا بصوت حزين مهموم :-
ازيك يااستاذة مها عاملة ايه .
أجابت عليه قائلة :-
الحمد لله .. اولا بنرحب بيك بحلقتنا ومبسوطين بحضرتك هنا انا مقدرة حضورك هنا معانا ، انا وكل المستمعين عاوزين نسمع منك وتجاوبنا علي اسئلة كتيرة هنا وطبعا احنا هنسمح بمداخلات معانا عشان اللي حابب ينضم معانا ويشاركنا .
اجاب اسلام :-
معنديش مشكلة اني اجاوب عليكم طبعا واكيد فرصة كويسة اني اوضح نقاط كتيرة .
امسكت مها دفة الحديث وقالت له :-
عاوزين بقا نعرف امتا بدأت؟
تنحنح اسلام قبل ان يتكلم :-
انا بدات من عشر سنين بالظبط كان الموضوع بدء صدفة كان ليا صديق بيتكلم معايا عن الاثار وفتح المقابر عشان نستخرج اثار وكده ، المهم وقتها طلبوا مني اني انزل حفرة كبيرة في الارض كانت مفحورة عشان نكمل حفر مع العمال لاني رايح اني عامل مش اكتر، ولما نزلت الحفرة دي وقعت وقتها علي الارض قعدت تقريبا نص ساعة غايب عن الوعي ومن يومها والدنيا اتبدلت تماما معايا وبقيت شخص تاني خالص .
انا حابب اقول ان اي ظروف مريت بيها كانت خارجة عن ارداتي تماما ، طبعا كانوا بينزلوا تحت عشان يصحوني ويفوقوني وصحيت في وقتها أني تعبان جدا وقعدت شهر كامل بعد ما طلعت من الحفرة دايخ وتعبان ، وكنت سخن والسخونية تعباني وكانت هدت جسمي كله ومكنتش مستحمل ضغط التعب وفكرو ان الموضوع دا مجرد دور برد عادي لاني قعدت في المية اللي في الحفرة نص ساعة ، والحمد لله علي كل حال ، بعد الشهر دا قومت بس مس زي الاول ، جسديا كمان رجلي كان فيها إصابة ودوخت بيها علي كل الدكاترة ومفيش فايدة ، اشعة وعملت دوا واخدت بالكوم ، كل حاجة لما خلاص فقدت الثقة في اني اتعالج وفضلت كده تعبان برجلي ومش بتخف .
ابتدت يجيلي نوبات غريبة ومخيفة وبفقد السيطرة علي نفسي تماما يعني بحس ان روحي اتحبست جوا قفص من نار بكون عاوز اصرخ او ازعق مش عارف مخنوق ولساني زي مايكون في حد في مخي عمال يتكلم ويحرك لساني لوحده ، والموضوع دا بيتكرر الاول كان ثلاثة ساعة كنت بروح في شبه غيبوبة ولحس اني في عالم تاني .
قاطعته مها وسالته متعجبة :-
بعني انت بتكون حاسس بكل حاجة حوالين منك ولا في غيبوبة كاملة ؟
رد عليها الشاب :-
بصي هو احساس غريب ومختلف بكل الطرق حقيقي انا بحس ان روحي مسحوبة وجسمي حد بيحركه حتي صوتي بحس ان الحنجرة حد بيضغط عليها وبرجع تاني ، ان بحس ان الموضوع دا وقتي ، يعني اوقات احس ان مر وقت طويل واوقات تانية لا ، بس في النهاية الموضوع بقا بيزيد فوق الطبيعي نفسي بيروح وبحس ان في حد نايم فوق صدري بشكل مخيف ، طبعا ابتدت حاجات غريبة تحصل لاهل البيت .
سالته مها :-
حاجات زي ايه ؟
أجاب عليها :-
حاجات زي مثلا نار
لتساله مرة أخري :-
نار .. نار ازاي ؟
تنهد الشاب ورد عليها موضحا :-
تعرفي برنامج ريهام سعيد والبيت اللي كان بيولع
اجابت عليه مها :-
طبعا كلنا عارفينه مش انا لوحدي ؟
ليستكمل الشاب حديثه قائلا :-
أهو بقا اللي بيحصل عندي كان كده كنت اوقات الاقي اوضة النوم ولعت ، ولما نطفوها منلاثوش حاجة ولعت اصلا ، نلاقوا نار في اوضة الولاد ، نروحوا نلاقوها انطفت ، يعني النار كانت بتظهر وبتزيد في اوقات معينة ، مش في كل الاوقات ، اكتر حاجة بقا كانت واحنا مشغليين القران ، دا كان اكتر حاجة متعبة حرفيا ، ولكل البيت مش انا لوحدي النار وخيالات كتيرة مش بتنتهي ابدا لدرجة اننا في البداية سيبنا البيت .
قاطعته مها وسالته بفضول :-
طب مجاش حد عندكم في البيت عشان يشوف دا كله ، وهل كان ظهور النار مجرد تهويش بس يعني ولا ايه ، ولا قي حد اتأذي ممكن توضحلنا ؟
صمت قليلا قبل ان يقول :-
اولا بفضل ربنا محدش اتاذي وكان مجرد تهويش بس ، يعني حاجات كده في الفاضي ، الوحيد بس اللي اتاذي هو واحد كان بيقرا قران علي ودا انا ضربته جدا جدا وكمان الراجل دا ربنا يشفيه والله اتاذي مني جامد جدا وتعب ومازال بس للامانة قالي انا عارف اني هتاذي منك .
دا الوحيد بس انما اهل البيت عندي لا ، طبعا كان دا اول واخر شيخ ، وكان اللي بيفكر انه يقول حاجة او يتكلم بأمانة او يعدي علي تفكيره اننا نجيب شيخ البيت كان بتحصل خناقة كبيرة ، لدرجة اني في مرة اتخانقت مع اخويا وفقدت السيطرة علي جسمي كله وكنت هضربه لكنه مجرد ماقالي استهدي بالله وصلي علي النبي هديت وهو مشي من قدامي ، صدقيني الموضوع مش سهل ابدا علي اد ماهو متعب ، ناهيكي بقا عن الاجهاد الذهني والعقلي والخيالات دي كوم لوحدها ، طبعا بقا فيه نفور من زوجتي ، لدرجة حتي ان العلاقة بينا كنت بتخيلها بس مش بتحصل علي ارض الواقع ، وشوفت كتير طول الفترة دي ، لانه ياريته مقتصر علي كده ، الموضوع زاد وتطور جدا جدا بعد فقدان السيطرة الكاملة
ياريت نبذه بسيطه عن المشروع ورقم تليفون حضرتك وادارة الاستشارات التسويقيه والبرمجيه هتتواصل مع حضرتك فى أقرب وقت متاح أثناء مواعيد العمل الرسميه للشركهلدرجة حتي ان العلاقة بينا كنت بتخيلها بس مش بتحصل علي ارض الواقع ، وشوفت كتير طول الفترة دي ، لانه ياريته مقتصر علي كده ، الموضوع زاد وتطور جدا جدا بعد فقدان السيطرة الكاملة
لما بفقد السيطرة بحس اني شخص تاني خالص ، وعلي الكلام اللي اتقالي ان عيوني كان لونها كله بيتغير للاحمر الغامق ، زي ماتكون بتنزل دم ، ودي مشكلة لان ضغط عيني كان بيعلي جدا ودا بالتالي اثر علي جدا فيما بعد وعملت عملية من شهر بالظبط لما بدات عملية التعافي من الموضوع التاني ، وعمل اثار سلبية علي عين من عيوني .
طبعا الحمد لله علي كل حال .
قالت له مها بأسف :-
الف سلامة عليك بالشفاء العاجل يارب .
واثاء حديثها معه بتر استكماله صوت من الاستديو يخبرها ان هناك مكالمات علي الجانب الاخر مداخلات ، وهنا استكملت سارة حديثها وقالت للشاب :-
طيب يا اسلام بيقولوا معانا مكالمة ملحة علي التلفون التاني وهنا هقطعك في الكلام ونقول الو مساء الخير عليك
اتأها صوت لشاب لكن يكسوه الحزن وهو يرد عليها قائلا:-
مساء النور
سالته مها بمرح مصطنع :-
عرفنا بيك
ليرد عليها الشاب بصوت هامس قائلا برجاء :-
ممكن مقولش معلش
تنحنحت مها وسالته :-
طيب قولي حضرتك حابب تعمل مداخلة ليه .
صمت الشاب بعدما شعر الجميع انه يبكي ، تركته مها قليلا واعادت سالته :-
انت معانا علي الخط ولا قفلت ؟
استنشق الشاب واخذ نفس طويل وقال بصوت متقطع :-
،
معاكم مها زي ما عودتكم علي ان احنا بنتكلم في المشاكل ونحاول نلاقي ليها حل علي اد مانقدر .
اخر حلقة كانت شديدة علينا كلنا ، انا واحدة من الناس الموضوع ارهقني جدا جدا وكنت حاسة اني تعبانة ، وحاولت اتواصل مع اخت اللي بعت الرسالة علي الميل واني جربت اتكلم معاها مرة تانية بس للاسف لقيتها قفلت الموبايل ، بس متاكدة انها سمعانا دلوقتي ، انا عاوزة اقولها كلمتين بجد طالعين من قلبي انتي متعرفيش ازاي كلامك اثر فيا بشكل كبير ، وحسيت اني ولا حاجة وكنت مكسوفة من نفسي ، علمتيني درس ومش لوحدي هنا المستمعين كلموني وياريت تعرفي كمية الدعم اللي ممكن الواحد يلاقيه من كلامك اللي قولتيه .
النهاردة اتجدد اللقاء معاكم بس حاجة مختلفة ، جايبين موضوع شائك ومخيف وبقا واقع الكل بقا بيمر بيه ، ودا ناتج عن الكره والغل اللي بنشفوه حوالينا .
معانا ومعاكم الموسم الجديد من الموسم التاني من الدجال التائب .
الاسم مختلف وغريب ، ويمكن كلكم مستغربين من الموسم المرة دي .
الشهر اللي فات قفلنا الموسم علي قصة الاسرة اللي مكنش ذنبها حاجة خالص ، كل اللي فيها انهم حبوا بجد ، ومش شرط الكره يكون في السحر بس ، قبل مانبدء الحلقة هنا لازم احكيلك رسالة جات علي الميل ، والرسالة دي اتبعتت اكتر من مرة بتقول ايه ...
إزيك يامها متعرفيش انا مكسوفة اد ايه وانا ببعتلك وحاسة اني استاهل الدبح ، بس بالله ماتزيديها علي لاني مبقتش قادرة من تأنيب الضمير انا متجوزة من عشر سنين معنديش اولاد ، حملت مرتين لكن ربنا مااردش اني احمل تاني لفيت علي الدكاترة لما تعبت روحت وجيت والزمن دار بيا ومع ذلك جوزي مش مرضاش يتجوز رغم اني لحيت عليه كتير بس جوايا مش قادرة حرفيا وتعبت من الزمن ، من سنتين سلفي اتجوز والدنيا جميلة وانا حبيتها والله ، وكنا دايما مع بعض ونهزر ونضحك لحد ما حملت ، حسيت ان فيه سكينة انغرزت جوا قلبي ومع ذلك مبينتش خالص والله وعشان تكمل الكارثة انا اول واحدة تحكلها وتقولها حتي قبل مامتها ، كنت شيلاها طول الحمل ربنا يعلم بحب ، وكنت بخلي بالي منها لدرجة ان مامتها كل ما تجلها تكون محملة حاجات لبتها وحاجات ليا وتقولي انت اختها وبنتي كمان ، انا امي ماتت من بعد جوازي بسنة واخواتي كل واحدة في دنيتها مجرد سلام وسؤال من بعيد لبعيد ، اصلهم خايفين علي اولادهم مني خايفين احسدهم ولا هاكل منهم حته ، ربنا يباركلهم فيهم ، ومرت الايام وجات الولادة وولدت طلبت اكون معاها في الاوضة وكنت معاها ربنا يعلم ، حبيت اكون معاها في كل تفصيلة واجرب الشعور دا وروحنا البيت بعد الولادة علطول وعملت الاكل واستنتها رغم اصرار مامتها ، لكن انا اصريت وشيلتها طول الاسبوع الاولاني لحد ما جات سكينة في ضهري كنت في المطبخ واخوات جوزي جم بره مكنوش يعرفوا اني لسة جوا في الشقة عند سلفتي دي وسمعتهم بيقولوا علي الخدامة ماهي بيت وقف واللي زي دي عمرها مايحمل مش عارفة اخوهم متمسك بيا ليه ، رغم ان ربنا يعلم عمري ما اذيت حد ولا زعلتهم خالص ولا جيت جمبهم ، بل بالعكس كنت بخدمهم والله في عز تعبي ، ولقيتهم بيقولوا انهم هيدورو علي عروسة لاخوهم وكده مش دي القصة ولا دا الموضوع ، المشكلة قالوا ان سلفتي جابت ولد علطول وهيشيل اسم اخوهم وكده مش زي ارض بور وان عمري ما هخلف واتي كبرت رغم ان عمري دلوقتي اربعة وتلاثين سنة .
حسيت ان الدنيا سودة في عيوني واني مش قادرة معرفتش اعيط والله وحسيت ان الدنيا سودة وبعد ما دخلوا لسلفتي الاوضة طلعت عليهم هما شافوني ووشهم اتغير اتحرجوا بس انا مبينتش حاجة خالص وضحكت معاهم وهما اتاكدو اني مسمعتش حاجة وبعد ما مشيوا حسيت ان الدنيا بقت مضلمة ، سلفتي مذنبهاش حاجة ولا اللي عملته ليه مبرر بس سلفتي دخلت تنام وانا اخت ابنها جوا حضني وانا ببكي من القهراللى عملته مقدرش أقوله بس نتيجته كانت موته شوية ومامته صحيت وافتكرت انه جعان وفعلا رضع ونام جمبها وانا طلعت الشقة وبعدها ب خمس ساعات سمعت صرخة من تحت جريت علي السلم حافية ولقيت سلفتي بتجري علي وراحت اتحدفت في حضني وبتعيط الواد كان لونه ازرق خالص ، بس نايم ، سيبتها وبصتله ومديت ايدي عشان اشيله مقدرتش ، حسيت انه بيقولي ابعدي عني سمعت صوته صوت عياطه اتحول لصوت صرخ فيا طلعت جري علي شقتي وقفلت الباب وانا بتنفض من اللي عملته ، انا عمري مافكرت كده ، ولا جه في بالي الشعور دا حقيقي مش قادرة اقولك ، سلفتي سمعت صوتها بيصرخ وبينادي علي ابنها ضناها مبقتش قادرة انطق قعدت اسبوع في شقتي مش بخرج ، ولا بنزل لسلفتي ، لدرجة ان اغلبهم كانوا بيعزوني كمان مع سلفتي ، انقطعت عن العالم بره ومكنتش متخيلة اللي عملته ، وبقا بيجيلي في الحلم بيمد ايده ليا وبقوم اصرخ ، بس كان بيضحكلي بس انا كنت بقوم اصرخ من الوجع ، وبعد
اسبوع كنت بعيط بحرقة لدرجة كانت روحي بتطلع من الخنقة ، مشوفتش سلفتي الا بعد شهر كان شكلي اتغير وهي كمان الحزن باين علي وشها واول ماشفتني اتحدفت في حضني وعيطت وانا كمان ، نفس اقولها اسفة ، بس ازاي هتتعادل معادلة الاسف مع خطف روح ، ميهاش اسف خالص دي موت قصادها موت .
عدي شهرين وكانت هي حامل وعشان النصيب انا كمان حامل متخيلة ، بقت الفرحة فرحتين مش عارفة اقول ايه ولا انا مصدقة ، انا ببعتلك الرسالة وابني عنده سنتين وهي جابت بنوته قمر ، عاوزة اقولك اننا قاعدين مع بعض دايما خايفين علي اولادنا ، انا مش عارفة اكفر عن ذنبي ازاي خايفة من الزمن بس والله مكنش قصدي ان اعمل كده ، مش قصدي اني اعمل حاجة وحشة بس الشيطان عماني .
انا حاطة سلفتي وبنتها في عيوني ، مردتش اخليها ترضع ابني عشان العيال يكونوا لبعض ، قوليلي اعمل ايه لان انا تعبت من اللي عملته وتعب الضمير بيوجعني لاني مش مستحملة حقيقي وسامحيني وبتمني ربنا يسامحني .
تركت مها الورق من يدها ونظرت حولها قبل ان تلتقط انفاسها وتقول ..
والله انا مش لاقية اي كلام اقوله ليكي خالص ، مش عارفة ربنا هداكي طفل ام ابتلاكي بطفل
حقيقي مش قادرة اقول حاجة ، بس ربنا سبحانه وتعالي غفور رحيم ، انتي ازهقتي روح مكنش ليها ذنب ، اعتقد انك ترجعي لربنا وتتوبي ليه مرة تانية .
انا حبيت اقولكم المشكلة دي واقولكم ان الكره بيعمل كتير ، والكلمة الوحشة لوحدها زي السهم بتكون عارفة هي رايحة فين بالظبط وهتوصل لاي نقطة انا مش هكون قاضي واحكم عليكي بس محدش عارف الظروف دي ايه .
نرجع ليكم ونتكلم عن الدجال التائب .
النهاردة معانا علي الانتظار في البرنامج احد الدجالين التائبين وهو مر بظرووف كتيرة جدا ومن وقتها قرر فجاة انه يرجع لربنا مرة تانية ، وان السكة دي مش حواليها الا الخراب والموت .
معانا ومعاكم إسلام الشال وعمره ثلاثة واربعين سنة ، طبعا حابة انوه ان الاسم مش حقيقي ، بس دا اسم حركي مش اكتر لانه مش حابب يفصح عن هويته .
معانا ومعاكم اسلام اللي شاف وعاصر كتير جدا واتعلم وتاب ومازال بيتوب وبيرجع لربنا وكمان بيحاول يبطل كل اللي عمله بس فيه حاجات الاوان عدي فيها بس بيكمل للاخر بيحاول يصلح
غلطاته للاخر .
احنا كلنا بنمر بعثرات ، وانا معرفش انت ايه شعورك وانت بتاذي او بتلبي اوامر الاذية .
هنسمع دا كله وتفسير اللي بيحصل .
بعد قليل سمعوا صوت رنة لهاتف لتجيب مها وتقول :-
الو ... ازيك يا إسلام
رد عليها شاب قائلا بصوت حزين مهموم :-
ازيك يااستاذة مها عاملة ايه .
أجابت عليه قائلة :-
الحمد لله .. اولا بنرحب بيك بحلقتنا ومبسوطين بحضرتك هنا انا مقدرة حضورك هنا معانا ، انا وكل المستمعين عاوزين نسمع منك وتجاوبنا علي اسئلة كتيرة هنا وطبعا احنا هنسمح بمداخلات معانا عشان اللي حابب ينضم معانا ويشاركنا .
اجاب اسلام :-
معنديش مشكلة اني اجاوب عليكم طبعا واكيد فرصة كويسة اني اوضح نقاط كتيرة .
امسكت مها دفة الحديث وقالت له :-
عاوزين بقا نعرف امتا بدأت؟
تنحنح اسلام قبل ان يتكلم :-
انا بدات من عشر سنين بالظبط كان الموضوع بدء صدفة كان ليا صديق بيتكلم معايا عن الاثار وفتح المقابر عشان نستخرج اثار وكده ، المهم وقتها طلبوا مني اني انزل حفرة كبيرة في الارض كانت مفحورة عشان نكمل حفر مع العمال لاني رايح اني عامل مش اكتر، ولما نزلت الحفرة دي وقعت وقتها علي الارض قعدت تقريبا نص ساعة غايب عن الوعي ومن يومها والدنيا اتبدلت تماما معايا وبقيت شخص تاني خالص .
انا حابب اقول ان اي ظروف مريت بيها كانت خارجة عن ارداتي تماما ، طبعا كانوا بينزلوا تحت عشان يصحوني ويفوقوني وصحيت في وقتها أني تعبان جدا وقعدت شهر كامل بعد ما طلعت من الحفرة دايخ وتعبان ، وكنت سخن والسخونية تعباني وكانت هدت جسمي كله ومكنتش مستحمل ضغط التعب وفكرو ان الموضوع دا مجرد دور برد عادي لاني قعدت في المية اللي في الحفرة نص ساعة ، والحمد لله علي كل حال ، بعد الشهر دا قومت بس مس زي الاول ، جسديا كمان رجلي كان فيها إصابة ودوخت بيها علي كل الدكاترة ومفيش فايدة ، اشعة وعملت دوا واخدت بالكوم ، كل حاجة لما خلاص فقدت الثقة في اني اتعالج وفضلت كده تعبان برجلي ومش بتخف .
ابتدت يجيلي نوبات غريبة ومخيفة وبفقد السيطرة علي نفسي تماما يعني بحس ان روحي اتحبست جوا قفص من نار بكون عاوز اصرخ او ازعق مش عارف مخنوق ولساني زي مايكون في حد في مخي عمال يتكلم ويحرك لساني لوحده ، والموضوع دا بيتكرر الاول كان ثلاثة ساعة كنت بروح في شبه غيبوبة ولحس اني في عالم تاني .
قاطعته مها وسالته متعجبة :-
بعني انت بتكون حاسس بكل حاجة حوالين منك ولا في غيبوبة كاملة ؟
رد عليها الشاب :-
بصي هو احساس غريب ومختلف بكل الطرق حقيقي انا بحس ان روحي مسحوبة وجسمي حد بيحركه حتي صوتي بحس ان الحنجرة حد بيضغط عليها وبرجع تاني ، ان بحس ان الموضوع دا وقتي ، يعني اوقات احس ان مر وقت طويل واوقات تانية لا ، بس في النهاية الموضوع بقا بيزيد فوق الطبيعي نفسي بيروح وبحس ان في حد نايم فوق صدري بشكل مخيف ، طبعا ابتدت حاجات غريبة تحصل لاهل البيت .
سالته مها :-
حاجات زي ايه ؟
أجاب عليها :-
حاجات زي مثلا نار
لتساله مرة أخري :-
نار .. نار ازاي ؟
تنهد الشاب ورد عليها موضحا :-
تعرفي برنامج ريهام سعيد والبيت اللي كان بيولع
اجابت عليه مها :-
طبعا كلنا عارفينه مش انا لوحدي ؟
ليستكمل الشاب حديثه قائلا :-
أهو بقا اللي بيحصل عندي كان كده كنت اوقات الاقي اوضة النوم ولعت ، ولما نطفوها منلاثوش حاجة ولعت اصلا ، نلاقوا نار في اوضة الولاد ، نروحوا نلاقوها انطفت ، يعني النار كانت بتظهر وبتزيد في اوقات معينة ، مش في كل الاوقات ، اكتر حاجة بقا كانت واحنا مشغليين القران ، دا كان اكتر حاجة متعبة حرفيا ، ولكل البيت مش انا لوحدي النار وخيالات كتيرة مش بتنتهي ابدا لدرجة اننا في البداية سيبنا البيت .
قاطعته مها وسالته بفضول :-
طب مجاش حد عندكم في البيت عشان يشوف دا كله ، وهل كان ظهور النار مجرد تهويش بس يعني ولا ايه ، ولا قي حد اتأذي ممكن توضحلنا ؟
صمت قليلا قبل ان يقول :-
اولا بفضل ربنا محدش اتاذي وكان مجرد تهويش بس ، يعني حاجات كده في الفاضي ، الوحيد بس اللي اتاذي هو واحد كان بيقرا قران علي ودا انا ضربته جدا جدا وكمان الراجل دا ربنا يشفيه والله اتاذي مني جامد جدا وتعب ومازال بس للامانة قالي انا عارف اني هتاذي منك .
دا الوحيد بس انما اهل البيت عندي لا ، طبعا كان دا اول واخر شيخ ، وكان اللي بيفكر انه يقول حاجة او يتكلم بأمانة او يعدي علي تفكيره اننا نجيب شيخ البيت كان بتحصل خناقة كبيرة ، لدرجة اني في مرة اتخانقت مع اخويا وفقدت السيطرة علي جسمي كله وكنت هضربه لكنه مجرد ماقالي استهدي بالله وصلي علي النبي هديت وهو مشي من قدامي ، صدقيني الموضوع مش سهل ابدا علي اد ماهو متعب ، ناهيكي بقا عن الاجهاد الذهني والعقلي والخيالات دي كوم لوحدها ، طبعا بقا فيه نفور من زوجتي ، لدرجة حتي ان العلاقة بينا كنت بتخيلها بس مش بتحصل علي ارض الواقع ، وشوفت كتير طول الفترة دي ، لانه ياريته مقتصر علي كده ، الموضوع زاد وتطور جدا جدا بعد فقدان السيطرة الكاملة
ياريت نبذه بسيطه عن المشروع ورقم تليفون حضرتك وادارة الاستشارات التسويقيه والبرمجيه هتتواصل مع حضرتك فى أقرب وقت متاح أثناء مواعيد العمل الرسميه للشركهلدرجة حتي ان العلاقة بينا كنت بتخيلها بس مش بتحصل علي ارض الواقع ، وشوفت كتير طول الفترة دي ، لانه ياريته مقتصر علي كده ، الموضوع زاد وتطور جدا جدا بعد فقدان السيطرة الكاملة
لما بفقد السيطرة بحس اني شخص تاني خالص ، وعلي الكلام اللي اتقالي ان عيوني كان لونها كله بيتغير للاحمر الغامق ، زي ماتكون بتنزل دم ، ودي مشكلة لان ضغط عيني كان بيعلي جدا ودا بالتالي اثر علي جدا فيما بعد وعملت عملية من شهر بالظبط لما بدات عملية التعافي من الموضوع التاني ، وعمل اثار سلبية علي عين من عيوني .
طبعا الحمد لله علي كل حال .
قالت له مها بأسف :-
الف سلامة عليك بالشفاء العاجل يارب .
واثاء حديثها معه بتر استكماله صوت من الاستديو يخبرها ان هناك مكالمات علي الجانب الاخر مداخلات ، وهنا استكملت سارة حديثها وقالت للشاب :-
طيب يا اسلام بيقولوا معانا مكالمة ملحة علي التلفون التاني وهنا هقطعك في الكلام ونقول الو مساء الخير عليك
اتأها صوت لشاب لكن يكسوه الحزن وهو يرد عليها قائلا:-
مساء النور
سالته مها بمرح مصطنع :-
عرفنا بيك
ليرد عليها الشاب بصوت هامس قائلا برجاء :-
ممكن مقولش معلش
تنحنحت مها وسالته :-
طيب قولي حضرتك حابب تعمل مداخلة ليه .
صمت الشاب بعدما شعر الجميع انه يبكي ، تركته مها قليلا واعادت سالته :-
انت معانا علي الخط ولا قفلت ؟
استنشق الشاب واخذ نفس طويل وقال بصوت متقطع :-
،