الفصل الثاني عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل الثاني عشر
أوقات خيالتنا بتوصلنا لبعيد أوي بس في الأخر بتفضل خيالات عقولنا بس الي بتسرح مش أكتر ، بس لما الخيالات دي تبقي حقيقة أكيد عقولنا هتحتاج فترة علي ما يستوعب ...
الاء عرفت من الشغل إن عز الدين اجازة انهارده عشان خطوبة أخته ، قعدت بخيبة أمل كانت عايزة تعتذرله و لأول مرة تحس إنها غلط و غلطت في حق شخص
حاولت تقنع نفسها انها تستني لحد ما يجيي بعد بكرة و فعلا بدأت تركز في شغلها بس جالها اتصال و الي كان من سدرة أول ما شافت أسمها ردت بسرعة :
الو سدرة ؟
- لولووو أنا فرحانة أوي بجد .
ردت الاء عليها بإستغراب :
يا رب دايما فرحانة بس إيه السبب ؟
- يا ستيي بابا لما جه طرد من النادي انهم محتاجني عشان في بطولة و كده أقنعته إني هنسي عبيد و أن هو صح وكده زي ما عبيد قالي و كده المهم هو وافق إني أرجع النادي بس معايا حراسه أكتر بس مش مهم .
- حلوو اوي احنا كنا فين و بقينا فين يا بنتي .
- الاء اسمعي انتي تخلصي شغلك و تجيلي هنروح النادي علي سته كده بصي ... أنا هعدي عليكي تمام .
فكرت شويه كده و بعدين سألت سدرة :
هو احنا هنقابل عبيد ؟
- اكيييد .
- تمام
- بتسألي ليه ؟
- هقولك .
صدمة احتلته لما أكتشف أن الشقة الي أخته هتتجوز فيها هي في نفس منطقة سكن ألاء ، كان ماشي مع علي و عيونه بتتفحص المكان بوضوح حتي مدخل البيت اول ما دخل و لحد الدور الأول الي هو دور شقة علي كان بيحاول يشوف البيئة الي هتسكن فيها أخته
- بص بقي يا عز الشقة أهيه أوضتين و صاله وحمام و مطبخ و بلكونه أعتقد مناسبة
عز بص بتفحص أكبر علي إقتناع و سأل العمال الي كانوا بيشتغلوا في الشقه :
أودامكوا أد إيه و تخلصوا الدنيا دي ؟
- أسبوعين يا باشا .
- مممم تمام ... الله ينور .
لفله علي و اتكلم :
ها يا سيدي قولت أيه ؟
- هسال مكه رأيها أهم أكيد .
- ا ...
قاطعه صوت بنت جايه من وراهم ، علي باب البيت كانت واقفه سهير الي أتكلمت اول ما دخلت :
السلام عليكم .
لف عز و رد السلام :
و عليكم السلام ! !
- أنا أسفة بس عايزه طلب عشان أقسم بالله دماغي ورمت .
بصولها باستغراب و هي كملت :
بالله عليك ياسطي أنت و هو نخف إيدينا في الخبط والرزع وياريت لو نبطله خالص بليل علي الاقل الواحد عايز ينام .
علي رفع حاجبه باستنكار و رد :
و الله يا أنسه عايزين يخلصوا عشان دي شقة عروسه .
ردت عليه بنفس أسلوبه :
و الله مش ذنبنا سايبنكوا طول النهار أيكش تتشقلبوا في الشقه لكن بليل ده بتاع النوم يا عم لا اله الا الله .
- محمد رسول الله خلاص علي مهلك علينا هقولهم .
كان رد علي ، كانت سهير لسه هتتكلم تاني بس عز وقفها بتهذيب و قال :
أنا أسف جدا علي طريقته بس حاضر عيوني هقولهم .
- تسلم يا ذوق .. سلمعليكوا .
و سابتهم و مشيت علي بص علي عز بتساؤل فعز وجهه كلامه للعمال :
نخف أيدنا بالليل الناس عايزه تنام .
سمعوا كلاموا و بص لعلي بضيقة و سابه و مشي ، علي راح وراه و قال :
استني بس هاجي معاك لمكه نقولها ... أنا عملت أي مش هي الي قليله الذوق ، يوووه .
و كمل وراه الطريق .
عبيد واقف حاطط أيده في جيبه في ملعب المران ، فالاعيبه أوداموا و بيحضروا نفسهم
هايدي في الوقت ده كانت سعيدة جدا و لاول مره منافستها ماتبقاش موجوده ،صاحبتها و جهتلها الكلام بهمس :
أبسطي شكلك هتبقي أساسي الماتش الجاي .
- باين كده .
قالتها بفرحه بس وشها الي اتحول فجأه اول ما سدرة ظهرت كان باين اوي لدرجه أن عبيد خد باله ولف بسرعه لقاها جت و ده الي خلاه يبتسملها بحب
جايه بكل طاقتها و معاها الاء ، دخلت و بهمس قالتله :
وحشتني .
اتنحنح و قال بصوت عالي :
احممم سدرة أتأخرتي .
ردت برسمية و قالت :
أسفه يا كوتش .. حالا هكون جاهزة .
ابتسمتله ولفت ، رفعت إيديها بتحيي صحابها و بصت لهايدي بانتصار وبعدين مشيت و سابتها هتموت من الغيظ
أما عند عبيد فالاء اول من أتكلمت بعد ما خدت نفس :
أنا عايزه اعتذرلك واعتذر لعز ... كنت سخيفة اوي معاكوا و انتو كنتوا بتساعدوني .
- مافيش داعي كنت مراعي أنك كنتي متوتره .
- انا كنت ناويه اتأسف لعز بس هو ماجاش الشغل انهارده .
- ممم خطوبه اخته عقبالك .
- ربنا يخليك .
سكتت و بصت في الارض ، عبيد حس و شاف علي ملامحها الضيقه و قرر يتكلم :
هو ممكن عشان تبطلي تفكري كل التفكير ده في حل .
رفعت راسها بلهفه و قالت :
ايه هو ؟
- ممكن تنوري الخطوبه بكره.
- لا لا ازاي ماينفعش اصلا انا ماتعزمتش .
بص في الارض و حاول يجيبها بطريقة تانيه و قال :
بصي هو بصراحه هتخدميني أنا .
ملامحها استغربت و هي مش فاهمه و قال :
حابب سدرة تبقي معايا بكره في الخطوبه ، و لو قالت لباباها انها رايحه خطوبه واحده صاحبتها معاكي الموضوع هيبقي مختلف .
بصتله بتفكير و بتحاول تفكر ، هو عرف كل الي حصل مع سدرة من سدره ذات نفسها الي اول ما خدت تليفونها من باباها كلمته و حكتله كل تفصيله .
- هسيبك تفكري و تقدري تقعدي هناك ( شاور علي المكان ) تتفرجي و هستني ردك و احنا مروحين .
هزت رأسها باقتناع وراحت قعدت مكان ما هو شاور و هو راح صفر و جمع كل اللعيبه و سدرة كانت أنضمت ليهم .
علي أقنع عز أنه هيجي معاه عند مكه يفتحها في الموضوع هو كمان ، عز وافق مادام في حضوره ...و بعد ما خلص كام مشوار عز رجع البيت وكان علي مستنيه تحت ... دخل عز البيت عرف مكه ان علي علي الباب دخلت جهزت علي ما هو دخل
أخيرا التلاته اجتمعوا و عز اول واحد أتكلم موجه الكلام لمكه و قال :
دلوقتي يا موكا علي اقترح أقتراح وده طبعا بعد موافقتك وبعد ما شوفت الشقه و عرفت انها مافضلهاش كتير هو طلب أن تبقي الخطوبه مع كتب الكتاب و الفرح بعد شهر .
برقت جامد و قامت بسرعه و قالت :
لا طبعا .
بص عز ليها و مش فاهم اي الاندفاع ده ، اما مكه فكان نظرها مر علي علي الي بصلها بتحذير و هي اتوترت و حاولت تصلح الوضع و قالت :
ل لا ااصل يعني انا مش مستعده .
- و الله يا حبيبتي فكري من هنا لبكره كده كده الخطوبه بكره فالي تحبيه .
- يا عز الموضوع مش بالساهل ، أنا عايزه خطوبه بس علي الاقل أتعرف عليه اكتر
ما كنتش بتوجه كلامها لعلي و لا حتي نظراتها عشان ماتخفش قررت تبقي قويه و تصر علي رأيها
قام علي و قال :
ماشي الي تشوفيه انا تحت أمرك و بردو لو حبه بكره يبقي في كتب كتاب مافيش مشكله الموضوع كله عشان لو حبيت نخرج او كده و اهل الحاره بس كده كده كلها شهر و نتجوز فالي تحبوه ... تصبحوا علي خير .
قام عز عشان يوصله و رد :
و انت من اهله يا خويا .
قفل الباب و بص لمكه بيتفحص ملامحها بس هي هربت و دخلت اوضتها و هي بتقول :
انا هدخل اغير هدومي دي .
و فعلا دخلت ... عز قعد و بيقلب الافكار في دماغه ، و بيدعي ربنا في سره ان يكون علي خير لاخته .
الليل عدي بسلام و جه وراه نهار جديد ، حزين علي ناس وعادي لناس تانيه و فرح لناس تالته
زيد صحي من النوم مالقاش نجلاء جمبه ، قام بكل سهوله بعد مقعد دقيقه علي طرف السرير يفوق
بص علي الحمام بعد ما خبط عليه و همس باسمها ماردتش ، خرج للصاله يشوفها بردو مش موجوده
اتجه للاوضه الي فيها البلكونه فهي شقتها كبيره و تصميمها عالي و حديث
- ماتقلقش كل حاجه هتبقي تمام .
- بتكلمي مين ؟
كان سؤال زيد الي علي أثره نجلاء لفت بسرعه وقفلت التليفون ، بصلها بشك خصوصي من رده فعلها .
اتوترت ليكون سمع حاجه بس قدرت تتماسك و تبتسم بثبات :
صباح الخير صحيت امتي ؟
رد عليها و عيونه ثابته علي عيونها :
لسه حالا ... ماقولتليش كنتي بتكلمي مين ؟
رفعت فونها و هي بتتكلم و بتشاور بايدها :
ده ده المنتج كان بيكلمني علي حسابات بيني و بينه من اعمال قبل كده .
هز راسه بنعم كدليل علي اقتناعه بكلامها مع أنه ماقتنعش و مازال شاكك فيها ، سابها و دخل اما هي اتنفست بارتياح و هي حاطه ايدها علي قلبها و راحت مشيت وراه .
عز خرج من اوضته و شاف اخته رايحه ناحيه باب البيت نادلها بهدوء و هي لفتله ببسمه عرفت تتقنها :
صباح الخير
اتقدم منها و باس جبينها و رد بحب :
صباح الفل علي احلي عروسه في الدنيا .. رايحه فين كده ؟
- رايحه الكوافير هيجهزوني هناك و كده
- الدنيا بدري يا موكا .
- يا حبيبي لازم اعمل اي عشان الحق .
- تمام يا حب و نجاة اخت علي جايه معاكي ؟
- مممم جايه .
قالتها من غير نفس ، نجاة اصلا كانت الوحيده الي متصحبه علي مكه من الشارع بس بردو ماكنش لدرجه انها تدي اسرارها ليها ، فمكه كانت منعزله نوعا ما مش من طبعها انها تصاحب اي حد
- مكه ! لو في حاجه قوليلي .
- ليه بتقول كده ؟
- حاسك مضايقه او مش مبسوطه .
هي كانت عايزه تقوله انك صح احساسك صح بس لا سكتت و كتمت في قلبها هتقوله ليه تحمله فوق طاقته ليه ، هي هترضي بنصيبها هي عارفه من الاول ان زيد مش ليها و كان باين من معاملته و طباعه و اولوياته ، قعدت تفكر امبارح و لاحظت أن ممكن علي بيقول كده عشان بيحبها هو اكيد مش قصده كده و ان هي السبب انها دايما مكشره في وشه و جامده معاه في المعامله ، اد اي هي طيبه و هبله كمان ... بتبرر الغلك و بتلتمس الاعذار كمان
قررت تبدا صفحه جديده وخلاص بقي تتجوز و ترضي بعلي وسايبه امرها علي الله ،وكفايه علي أخوها مصاريف امها وانه فضل مستتها لحد ما جه ابن الحلال ان الاوان تخفف عنه .
ابتسمتله برضي و ردت :
ماتقلقش يا حبيبي انا كويسه .. و عشان تتأكد يا سيدي انا فكرت في موضوع كتب الكتاب حسيت ان كلام علي صح اصل هو شهر فعلا ايه الي تفرق ، اي نعم هنعمل الخطوبه عشان الناس تعرف بس عشان لو طولنا عن شهر مابقاش كده الناس ماتعرفش ، فانا موافقه علي كتب الكتاب يبقي انهارده .
قرب منها و مسك وشها بين كفيه و اسال بقلق :
متأكده ؟
هزت راسها بنعم و بعدين دخلت في حضنه ،هو ضمها جامد و هو بردو مش مطمن .
سدرة نازله من علي سلم بيتهم ، كعادتها المرحه قربت من مكان قعدت ابوها كل يوم بس أتفجات بوائل ده موجود مع ابوها
- تعالي يا سدرة خطيبك جه .
افتكرت الاتفاق الي بينها و بين عبيد قربت منه و مدت ايدها بابتسامه و سلمت و هو قام سلم ببسمه بسيطه .
كمل فاروق كلام :
وائل انهارده حب يخدك علي النادي اهوه تتكلموا شويه ما انتي مشغوله و هو مشغول هتتعرفوا ازاي ؟
هزت راسها متصنعه الترحيب و استأذنت منه و وائل نفس الكلام
خرجوا لحد عربيته و هو فتحلها الباب الي جمبه و هي ركبت و هو ركب جمبها ، بصلها و بعدين طلع .
قدر يعرف مكان تصويره و اول ما قالوله ان صاحبه بره خرجله و بفرحه خده بالحضن و قال زيد :
عززز يا اخييي وحشتني جدا .
- و انت كمان جدا كده يا زيد .
بعدوا عن بعض و زيد اتكلم :
تعالي تعالي نقعد .
قعدوا فعلا و طلبلهم قهوه و عز اتكلم :
طب متخانق مع اخوك انا مالي .
- الموضوع مش زي ما انت فاكر
- بص انا مش جاي اتكلم في الي فات و انا قررت اني مش هدخل انتو اخوات و من بطن واحده اصطفلوا .
- طمني اخبارك ايه يا زيزو و اي مش ناوي تتجوز بقي يا بني قربت علي التلاتين و حالتك بالبلا .
ضحك ببساطه و رد عليه عز :
لا مش دلوقتي بس انا جاي اعزمك علي خطوبه مكه .
علي ذكراها شرد .. افتكر اخر لقاء جمعهم و عز كمل بعد ما قطع تفكيره :
الف مبروك يا عز .
- الله يبارك فيك انا مستنيك انهارده بالليل ماتتأخرش .
حاول يعتذرله بشياكه :
اعذرني مش هقدر و الله يا عز .
رد عليه بنبرة ماتحتملش نقاش :
مش هيحصل و اقسم بالله لو ما جيت لانت صحبي و لا اعرفك و انسي حد اسمه عز الدين .
عرف انه فشل و لازم يحضر فابتسمله و خبط علي رجله بهدوء و قال زيد :
و انا مقدرش علي زعلك حتي مش خسارتك بس ... هجي في المعاد .
- و بتلاقي بقي متعه في كره القدم دي ؟
كان سؤال وائل الي كان بيحاول يتكلم معاها باي طريقه في العربيه ، كان تقيل علي قلبها بسؤاله وطريقته وكلمته و كله ، بصتله و الشرار بينط من عيونها :
ايون جدا زي ما انت حياتك الروتينيه دي ممتعه بالنسبالك .
رفع كتفه بلا مبالاه و رد :
مش حكايه ممتعه حكايه ان ده شغلي فطبيعي .
- و ده كمان شغلي و هوايتي الاتنين مع بعض .
حس أن الكلام مش عاجبها فحاول يلطف :
هنيئا ليكي والله علي الصدفه الحلوه دي او الحظ ده ماتلقيش حد بيشتغل في الي بيحبه .
ردت عليه بنفس هجومها :
و الله ده مش حظ اد مهو توفيق من ربنا و نصيب و الحمد لله دعيتله كتير في كل صلاه ليا و الحمد لله حققلي حلمي .
بصلها باستغراب و سال :
هو أنتي بتصلي ؟
- هو عشان بشعري يعني يبقي ماصليش !
- مش قصدي قصدي يعني أن الموضوع غريب شويه .
- لا مش غريب و هتلاقي كده كتير .. جايز عشان مالقتش الي يشجعني علي الحجاب ، بس الصلاه دي من الاساسيات عندي .
- لا لا ماتلبسيش الحجاب مش شخصيتك خالص .
استغربت كلامه هو بيقول اي حس ان هو فاهم الموضوع غلط ، دعت في قلبها أن الطريق يخلص و توصل النادي
ماردتش عليه طبعا و افتكرت لما كانت صغيره و امها ماتت و كانت فيه داده ليها ، سدرة كانت لسه عندها ٩ او ١٠ سنين تقريبا و من وقت موت امها و الداده دي اقنعتها ان الصلاه هتخليها تكلم ربنا و تقوله خلي بالك من ماما و ارحمها و دخلها الجنه و من الوقت ده و هي منتظمه في الصلاه .
حست بوجع غرس في قلبها من سيره امها و اللحظات الي مرت بيها ، اترحمت عليها و فاقت علي الفرامل لما اضربت ووقفت العربيه .
حمدت ربنا و كانت هتنزل وائل وقفها :
هو ينفع اعزمك علي العشاء بليل ؟
ردت بابتسامه صفراء :
سوري خطوبه صاحبتي بليل مش هقدر
نزلت بسرعه و دخلت النادي اتفجات بعبيد مستنيها جوه و طبعا اتفاجأ بركوبها مع العريس الي باباها جايبه لها .
هي عرفت من نظراته ان هو شافهم و عرفت اكتر انها في ورطه .
الليل جه و الاغاني بدات تشتغل و كانت اغاني شعبيه نظرا للفرح الي بيتعمل في الشارع ، بناءا علي طلب مكه حبت تعمله وسط اهل شارعها لانها بتعتبرهم اهلها و غير كده ما تحملش علي اخوها
عبيد كان واقف جمبه ، و بيستقبلوا الناس وبيشرفوا علي الاكل و الشرب و غيره .
الساعه بقت تسعه والعريس جاب العروسه من الكوافير ، العروسه الي أتألقت بفستان كافيه غايه في الروعه
يليق بيها كعروسه
قعدت و علي قعد جمبها بعد ما اختار بدله في نفس لون فستانها
كان عبيد بيسلم علي واحد من المعازيم اتفاجا بعربيه داخله عليه ، خمن انها عربيه سدرة مع انها مش نفس لون عربيتها بس اتفجأ باخوه نازل من العربيه و من الناحيه التانيه نجلاء القاضي .
و في نفس اللحظه و بعد ما سدرة قررت تخلي الحرس بالعربيات علي بعد كبير من بيت عبيد قدرت تدخل هي و الاء الشارع و كان عز اول من وقع عينه عليهم خاصه بعد ما لاحظ شباب بتبص عليهم فانصدم من وجود الاء خاصه بعد ما دقق في ملامحها كتير عشان يعرفها .
اتحرك من مكانه و راح وقف اودامهم و بص للشباب الي بصت عليهم فمشيوا بسرعه ، بصلها شويه يتأمل هياتها و لكنه بص لسدرة بعدها و رحب بيها
- اتفضلوا معايا .
و اتقدم يدلهم علي مكان يقعدوا فيه و تجاهلها تماما .
و من الواضح انه فرح مش هيعدي علي خير ايه الي هيحصل فيه استنوني الفصل الجاي
تيسير محمد
رأس حربه
الفصل الثاني عشر
أوقات خيالتنا بتوصلنا لبعيد أوي بس في الأخر بتفضل خيالات عقولنا بس الي بتسرح مش أكتر ، بس لما الخيالات دي تبقي حقيقة أكيد عقولنا هتحتاج فترة علي ما يستوعب ...
الاء عرفت من الشغل إن عز الدين اجازة انهارده عشان خطوبة أخته ، قعدت بخيبة أمل كانت عايزة تعتذرله و لأول مرة تحس إنها غلط و غلطت في حق شخص
حاولت تقنع نفسها انها تستني لحد ما يجيي بعد بكرة و فعلا بدأت تركز في شغلها بس جالها اتصال و الي كان من سدرة أول ما شافت أسمها ردت بسرعة :
الو سدرة ؟
- لولووو أنا فرحانة أوي بجد .
ردت الاء عليها بإستغراب :
يا رب دايما فرحانة بس إيه السبب ؟
- يا ستيي بابا لما جه طرد من النادي انهم محتاجني عشان في بطولة و كده أقنعته إني هنسي عبيد و أن هو صح وكده زي ما عبيد قالي و كده المهم هو وافق إني أرجع النادي بس معايا حراسه أكتر بس مش مهم .
- حلوو اوي احنا كنا فين و بقينا فين يا بنتي .
- الاء اسمعي انتي تخلصي شغلك و تجيلي هنروح النادي علي سته كده بصي ... أنا هعدي عليكي تمام .
فكرت شويه كده و بعدين سألت سدرة :
هو احنا هنقابل عبيد ؟
- اكيييد .
- تمام
- بتسألي ليه ؟
- هقولك .
صدمة احتلته لما أكتشف أن الشقة الي أخته هتتجوز فيها هي في نفس منطقة سكن ألاء ، كان ماشي مع علي و عيونه بتتفحص المكان بوضوح حتي مدخل البيت اول ما دخل و لحد الدور الأول الي هو دور شقة علي كان بيحاول يشوف البيئة الي هتسكن فيها أخته
- بص بقي يا عز الشقة أهيه أوضتين و صاله وحمام و مطبخ و بلكونه أعتقد مناسبة
عز بص بتفحص أكبر علي إقتناع و سأل العمال الي كانوا بيشتغلوا في الشقه :
أودامكوا أد إيه و تخلصوا الدنيا دي ؟
- أسبوعين يا باشا .
- مممم تمام ... الله ينور .
لفله علي و اتكلم :
ها يا سيدي قولت أيه ؟
- هسال مكه رأيها أهم أكيد .
- ا ...
قاطعه صوت بنت جايه من وراهم ، علي باب البيت كانت واقفه سهير الي أتكلمت اول ما دخلت :
السلام عليكم .
لف عز و رد السلام :
و عليكم السلام ! !
- أنا أسفة بس عايزه طلب عشان أقسم بالله دماغي ورمت .
بصولها باستغراب و هي كملت :
بالله عليك ياسطي أنت و هو نخف إيدينا في الخبط والرزع وياريت لو نبطله خالص بليل علي الاقل الواحد عايز ينام .
علي رفع حاجبه باستنكار و رد :
و الله يا أنسه عايزين يخلصوا عشان دي شقة عروسه .
ردت عليه بنفس أسلوبه :
و الله مش ذنبنا سايبنكوا طول النهار أيكش تتشقلبوا في الشقه لكن بليل ده بتاع النوم يا عم لا اله الا الله .
- محمد رسول الله خلاص علي مهلك علينا هقولهم .
كان رد علي ، كانت سهير لسه هتتكلم تاني بس عز وقفها بتهذيب و قال :
أنا أسف جدا علي طريقته بس حاضر عيوني هقولهم .
- تسلم يا ذوق .. سلمعليكوا .
و سابتهم و مشيت علي بص علي عز بتساؤل فعز وجهه كلامه للعمال :
نخف أيدنا بالليل الناس عايزه تنام .
سمعوا كلاموا و بص لعلي بضيقة و سابه و مشي ، علي راح وراه و قال :
استني بس هاجي معاك لمكه نقولها ... أنا عملت أي مش هي الي قليله الذوق ، يوووه .
و كمل وراه الطريق .
عبيد واقف حاطط أيده في جيبه في ملعب المران ، فالاعيبه أوداموا و بيحضروا نفسهم
هايدي في الوقت ده كانت سعيدة جدا و لاول مره منافستها ماتبقاش موجوده ،صاحبتها و جهتلها الكلام بهمس :
أبسطي شكلك هتبقي أساسي الماتش الجاي .
- باين كده .
قالتها بفرحه بس وشها الي اتحول فجأه اول ما سدرة ظهرت كان باين اوي لدرجه أن عبيد خد باله ولف بسرعه لقاها جت و ده الي خلاه يبتسملها بحب
جايه بكل طاقتها و معاها الاء ، دخلت و بهمس قالتله :
وحشتني .
اتنحنح و قال بصوت عالي :
احممم سدرة أتأخرتي .
ردت برسمية و قالت :
أسفه يا كوتش .. حالا هكون جاهزة .
ابتسمتله ولفت ، رفعت إيديها بتحيي صحابها و بصت لهايدي بانتصار وبعدين مشيت و سابتها هتموت من الغيظ
أما عند عبيد فالاء اول من أتكلمت بعد ما خدت نفس :
أنا عايزه اعتذرلك واعتذر لعز ... كنت سخيفة اوي معاكوا و انتو كنتوا بتساعدوني .
- مافيش داعي كنت مراعي أنك كنتي متوتره .
- انا كنت ناويه اتأسف لعز بس هو ماجاش الشغل انهارده .
- ممم خطوبه اخته عقبالك .
- ربنا يخليك .
سكتت و بصت في الارض ، عبيد حس و شاف علي ملامحها الضيقه و قرر يتكلم :
هو ممكن عشان تبطلي تفكري كل التفكير ده في حل .
رفعت راسها بلهفه و قالت :
ايه هو ؟
- ممكن تنوري الخطوبه بكره.
- لا لا ازاي ماينفعش اصلا انا ماتعزمتش .
بص في الارض و حاول يجيبها بطريقة تانيه و قال :
بصي هو بصراحه هتخدميني أنا .
ملامحها استغربت و هي مش فاهمه و قال :
حابب سدرة تبقي معايا بكره في الخطوبه ، و لو قالت لباباها انها رايحه خطوبه واحده صاحبتها معاكي الموضوع هيبقي مختلف .
بصتله بتفكير و بتحاول تفكر ، هو عرف كل الي حصل مع سدرة من سدره ذات نفسها الي اول ما خدت تليفونها من باباها كلمته و حكتله كل تفصيله .
- هسيبك تفكري و تقدري تقعدي هناك ( شاور علي المكان ) تتفرجي و هستني ردك و احنا مروحين .
هزت رأسها باقتناع وراحت قعدت مكان ما هو شاور و هو راح صفر و جمع كل اللعيبه و سدرة كانت أنضمت ليهم .
علي أقنع عز أنه هيجي معاه عند مكه يفتحها في الموضوع هو كمان ، عز وافق مادام في حضوره ...و بعد ما خلص كام مشوار عز رجع البيت وكان علي مستنيه تحت ... دخل عز البيت عرف مكه ان علي علي الباب دخلت جهزت علي ما هو دخل
أخيرا التلاته اجتمعوا و عز اول واحد أتكلم موجه الكلام لمكه و قال :
دلوقتي يا موكا علي اقترح أقتراح وده طبعا بعد موافقتك وبعد ما شوفت الشقه و عرفت انها مافضلهاش كتير هو طلب أن تبقي الخطوبه مع كتب الكتاب و الفرح بعد شهر .
برقت جامد و قامت بسرعه و قالت :
لا طبعا .
بص عز ليها و مش فاهم اي الاندفاع ده ، اما مكه فكان نظرها مر علي علي الي بصلها بتحذير و هي اتوترت و حاولت تصلح الوضع و قالت :
ل لا ااصل يعني انا مش مستعده .
- و الله يا حبيبتي فكري من هنا لبكره كده كده الخطوبه بكره فالي تحبيه .
- يا عز الموضوع مش بالساهل ، أنا عايزه خطوبه بس علي الاقل أتعرف عليه اكتر
ما كنتش بتوجه كلامها لعلي و لا حتي نظراتها عشان ماتخفش قررت تبقي قويه و تصر علي رأيها
قام علي و قال :
ماشي الي تشوفيه انا تحت أمرك و بردو لو حبه بكره يبقي في كتب كتاب مافيش مشكله الموضوع كله عشان لو حبيت نخرج او كده و اهل الحاره بس كده كده كلها شهر و نتجوز فالي تحبوه ... تصبحوا علي خير .
قام عز عشان يوصله و رد :
و انت من اهله يا خويا .
قفل الباب و بص لمكه بيتفحص ملامحها بس هي هربت و دخلت اوضتها و هي بتقول :
انا هدخل اغير هدومي دي .
و فعلا دخلت ... عز قعد و بيقلب الافكار في دماغه ، و بيدعي ربنا في سره ان يكون علي خير لاخته .
الليل عدي بسلام و جه وراه نهار جديد ، حزين علي ناس وعادي لناس تانيه و فرح لناس تالته
زيد صحي من النوم مالقاش نجلاء جمبه ، قام بكل سهوله بعد مقعد دقيقه علي طرف السرير يفوق
بص علي الحمام بعد ما خبط عليه و همس باسمها ماردتش ، خرج للصاله يشوفها بردو مش موجوده
اتجه للاوضه الي فيها البلكونه فهي شقتها كبيره و تصميمها عالي و حديث
- ماتقلقش كل حاجه هتبقي تمام .
- بتكلمي مين ؟
كان سؤال زيد الي علي أثره نجلاء لفت بسرعه وقفلت التليفون ، بصلها بشك خصوصي من رده فعلها .
اتوترت ليكون سمع حاجه بس قدرت تتماسك و تبتسم بثبات :
صباح الخير صحيت امتي ؟
رد عليها و عيونه ثابته علي عيونها :
لسه حالا ... ماقولتليش كنتي بتكلمي مين ؟
رفعت فونها و هي بتتكلم و بتشاور بايدها :
ده ده المنتج كان بيكلمني علي حسابات بيني و بينه من اعمال قبل كده .
هز راسه بنعم كدليل علي اقتناعه بكلامها مع أنه ماقتنعش و مازال شاكك فيها ، سابها و دخل اما هي اتنفست بارتياح و هي حاطه ايدها علي قلبها و راحت مشيت وراه .
عز خرج من اوضته و شاف اخته رايحه ناحيه باب البيت نادلها بهدوء و هي لفتله ببسمه عرفت تتقنها :
صباح الخير
اتقدم منها و باس جبينها و رد بحب :
صباح الفل علي احلي عروسه في الدنيا .. رايحه فين كده ؟
- رايحه الكوافير هيجهزوني هناك و كده
- الدنيا بدري يا موكا .
- يا حبيبي لازم اعمل اي عشان الحق .
- تمام يا حب و نجاة اخت علي جايه معاكي ؟
- مممم جايه .
قالتها من غير نفس ، نجاة اصلا كانت الوحيده الي متصحبه علي مكه من الشارع بس بردو ماكنش لدرجه انها تدي اسرارها ليها ، فمكه كانت منعزله نوعا ما مش من طبعها انها تصاحب اي حد
- مكه ! لو في حاجه قوليلي .
- ليه بتقول كده ؟
- حاسك مضايقه او مش مبسوطه .
هي كانت عايزه تقوله انك صح احساسك صح بس لا سكتت و كتمت في قلبها هتقوله ليه تحمله فوق طاقته ليه ، هي هترضي بنصيبها هي عارفه من الاول ان زيد مش ليها و كان باين من معاملته و طباعه و اولوياته ، قعدت تفكر امبارح و لاحظت أن ممكن علي بيقول كده عشان بيحبها هو اكيد مش قصده كده و ان هي السبب انها دايما مكشره في وشه و جامده معاه في المعامله ، اد اي هي طيبه و هبله كمان ... بتبرر الغلك و بتلتمس الاعذار كمان
قررت تبدا صفحه جديده وخلاص بقي تتجوز و ترضي بعلي وسايبه امرها علي الله ،وكفايه علي أخوها مصاريف امها وانه فضل مستتها لحد ما جه ابن الحلال ان الاوان تخفف عنه .
ابتسمتله برضي و ردت :
ماتقلقش يا حبيبي انا كويسه .. و عشان تتأكد يا سيدي انا فكرت في موضوع كتب الكتاب حسيت ان كلام علي صح اصل هو شهر فعلا ايه الي تفرق ، اي نعم هنعمل الخطوبه عشان الناس تعرف بس عشان لو طولنا عن شهر مابقاش كده الناس ماتعرفش ، فانا موافقه علي كتب الكتاب يبقي انهارده .
قرب منها و مسك وشها بين كفيه و اسال بقلق :
متأكده ؟
هزت راسها بنعم و بعدين دخلت في حضنه ،هو ضمها جامد و هو بردو مش مطمن .
سدرة نازله من علي سلم بيتهم ، كعادتها المرحه قربت من مكان قعدت ابوها كل يوم بس أتفجات بوائل ده موجود مع ابوها
- تعالي يا سدرة خطيبك جه .
افتكرت الاتفاق الي بينها و بين عبيد قربت منه و مدت ايدها بابتسامه و سلمت و هو قام سلم ببسمه بسيطه .
كمل فاروق كلام :
وائل انهارده حب يخدك علي النادي اهوه تتكلموا شويه ما انتي مشغوله و هو مشغول هتتعرفوا ازاي ؟
هزت راسها متصنعه الترحيب و استأذنت منه و وائل نفس الكلام
خرجوا لحد عربيته و هو فتحلها الباب الي جمبه و هي ركبت و هو ركب جمبها ، بصلها و بعدين طلع .
قدر يعرف مكان تصويره و اول ما قالوله ان صاحبه بره خرجله و بفرحه خده بالحضن و قال زيد :
عززز يا اخييي وحشتني جدا .
- و انت كمان جدا كده يا زيد .
بعدوا عن بعض و زيد اتكلم :
تعالي تعالي نقعد .
قعدوا فعلا و طلبلهم قهوه و عز اتكلم :
طب متخانق مع اخوك انا مالي .
- الموضوع مش زي ما انت فاكر
- بص انا مش جاي اتكلم في الي فات و انا قررت اني مش هدخل انتو اخوات و من بطن واحده اصطفلوا .
- طمني اخبارك ايه يا زيزو و اي مش ناوي تتجوز بقي يا بني قربت علي التلاتين و حالتك بالبلا .
ضحك ببساطه و رد عليه عز :
لا مش دلوقتي بس انا جاي اعزمك علي خطوبه مكه .
علي ذكراها شرد .. افتكر اخر لقاء جمعهم و عز كمل بعد ما قطع تفكيره :
الف مبروك يا عز .
- الله يبارك فيك انا مستنيك انهارده بالليل ماتتأخرش .
حاول يعتذرله بشياكه :
اعذرني مش هقدر و الله يا عز .
رد عليه بنبرة ماتحتملش نقاش :
مش هيحصل و اقسم بالله لو ما جيت لانت صحبي و لا اعرفك و انسي حد اسمه عز الدين .
عرف انه فشل و لازم يحضر فابتسمله و خبط علي رجله بهدوء و قال زيد :
و انا مقدرش علي زعلك حتي مش خسارتك بس ... هجي في المعاد .
- و بتلاقي بقي متعه في كره القدم دي ؟
كان سؤال وائل الي كان بيحاول يتكلم معاها باي طريقه في العربيه ، كان تقيل علي قلبها بسؤاله وطريقته وكلمته و كله ، بصتله و الشرار بينط من عيونها :
ايون جدا زي ما انت حياتك الروتينيه دي ممتعه بالنسبالك .
رفع كتفه بلا مبالاه و رد :
مش حكايه ممتعه حكايه ان ده شغلي فطبيعي .
- و ده كمان شغلي و هوايتي الاتنين مع بعض .
حس أن الكلام مش عاجبها فحاول يلطف :
هنيئا ليكي والله علي الصدفه الحلوه دي او الحظ ده ماتلقيش حد بيشتغل في الي بيحبه .
ردت عليه بنفس هجومها :
و الله ده مش حظ اد مهو توفيق من ربنا و نصيب و الحمد لله دعيتله كتير في كل صلاه ليا و الحمد لله حققلي حلمي .
بصلها باستغراب و سال :
هو أنتي بتصلي ؟
- هو عشان بشعري يعني يبقي ماصليش !
- مش قصدي قصدي يعني أن الموضوع غريب شويه .
- لا مش غريب و هتلاقي كده كتير .. جايز عشان مالقتش الي يشجعني علي الحجاب ، بس الصلاه دي من الاساسيات عندي .
- لا لا ماتلبسيش الحجاب مش شخصيتك خالص .
استغربت كلامه هو بيقول اي حس ان هو فاهم الموضوع غلط ، دعت في قلبها أن الطريق يخلص و توصل النادي
ماردتش عليه طبعا و افتكرت لما كانت صغيره و امها ماتت و كانت فيه داده ليها ، سدرة كانت لسه عندها ٩ او ١٠ سنين تقريبا و من وقت موت امها و الداده دي اقنعتها ان الصلاه هتخليها تكلم ربنا و تقوله خلي بالك من ماما و ارحمها و دخلها الجنه و من الوقت ده و هي منتظمه في الصلاه .
حست بوجع غرس في قلبها من سيره امها و اللحظات الي مرت بيها ، اترحمت عليها و فاقت علي الفرامل لما اضربت ووقفت العربيه .
حمدت ربنا و كانت هتنزل وائل وقفها :
هو ينفع اعزمك علي العشاء بليل ؟
ردت بابتسامه صفراء :
سوري خطوبه صاحبتي بليل مش هقدر
نزلت بسرعه و دخلت النادي اتفجات بعبيد مستنيها جوه و طبعا اتفاجأ بركوبها مع العريس الي باباها جايبه لها .
هي عرفت من نظراته ان هو شافهم و عرفت اكتر انها في ورطه .
الليل جه و الاغاني بدات تشتغل و كانت اغاني شعبيه نظرا للفرح الي بيتعمل في الشارع ، بناءا علي طلب مكه حبت تعمله وسط اهل شارعها لانها بتعتبرهم اهلها و غير كده ما تحملش علي اخوها
عبيد كان واقف جمبه ، و بيستقبلوا الناس وبيشرفوا علي الاكل و الشرب و غيره .
الساعه بقت تسعه والعريس جاب العروسه من الكوافير ، العروسه الي أتألقت بفستان كافيه غايه في الروعه
يليق بيها كعروسه
قعدت و علي قعد جمبها بعد ما اختار بدله في نفس لون فستانها
كان عبيد بيسلم علي واحد من المعازيم اتفاجا بعربيه داخله عليه ، خمن انها عربيه سدرة مع انها مش نفس لون عربيتها بس اتفجأ باخوه نازل من العربيه و من الناحيه التانيه نجلاء القاضي .
و في نفس اللحظه و بعد ما سدرة قررت تخلي الحرس بالعربيات علي بعد كبير من بيت عبيد قدرت تدخل هي و الاء الشارع و كان عز اول من وقع عينه عليهم خاصه بعد ما لاحظ شباب بتبص عليهم فانصدم من وجود الاء خاصه بعد ما دقق في ملامحها كتير عشان يعرفها .
اتحرك من مكانه و راح وقف اودامهم و بص للشباب الي بصت عليهم فمشيوا بسرعه ، بصلها شويه يتأمل هياتها و لكنه بص لسدرة بعدها و رحب بيها
- اتفضلوا معايا .
و اتقدم يدلهم علي مكان يقعدوا فيه و تجاهلها تماما .
و من الواضح انه فرح مش هيعدي علي خير ايه الي هيحصل فيه استنوني الفصل الجاي
تيسير محمد