3
ليعتصر قلب هشام من الوجع و الحزن .. كم هو مؤلم حقا أن ترى حبيبتك بيديها نسخه مصغره منها و كانه كل الظروف تعلن حربها ضددك وكانه كل ما حاول الاقتراب منها أو جمعتهم فرصه كانت الحياه تتضع أمامهم حاجز يمنعهم من الاقتراب
ليبتسم هشام ابتسامه مزيفه و هو يأخذ لورين من بين يدى سميره ليفحصها جيدا
وبعد قليل تنصدم كلا من سميره و ناديه و هما يسمعون صياح لورين يتحول الى ضحكات عاليه
لتقول سميره بذهول بعدم تصديق : هى ازاى بتضحك كده دى لسه كانت بتبكى من شويه
انت عملتلها ايه عشان تتضحك كده
ليبتسم لها هشام و هو يقول بمرح : سر المهنه بقى امال انتى فاكرانى دكتور اى كلام أوعى تكونى فاكره السماعه والجاكت الابيض دا بابا جايبهملى هديه فى عيد ميلادى دا انا دكتور بحق وحقيقى
لتجيبه سميره بطفوله .. انجز يا هشام بجد قولى ضحكتها ازاى كده دى من الصبح و بتبكى قولى عملت. ايه
ليجيبها هشام بى دبلوماسيه : ولا عملت اى حاجه يا ستى هى بس كانت بتبكى عشان كان عندها شويه مغص مش اكتر و عايزك وقت ما تبكى تتدلكيلها بطنها بطريقه دى وهى هتخف و تبقى زى العسل وترجع تتضحك كده بس الصراحه هى ضحكتها تجنن أنا عمرى ماشوفت طفله بتضحك بشكل دا اكيد هتتطلع فرفوشه زى امها
لتحاول ناديه أن تغير مجرى الحديث لتسأل هشام .... طيب والسخونه يا دكتور
ليرد عليها هشام : دكتور ايه بس يا طنط دا انتى فى مقام المرحومه امى ولا نسيتى و على العموم هى مش سخنه للدرجه ممكن يكون دا بسبب تغير الجو مش اكتر و انا هكتبلها حاجه تخلى السخونه دى تختفى فى عشر دقايق
لتشكره ناديه
ليقول هشام و هو ينظر إلى سميره بعشق و شوق : منتظركم فى الاعاده
لتبتسم سميره ابتسامه خفيفه
وتذهب كلا من سميره و ناديه الى منزلهم ومعهم لورين
وبعد حوالى ساعتين كانت لورين قد استغرقت فى نوم عميق و أما عن سميره فا هى كانت تجلس شارده
ليقطع شرودها صوت ناديه و هى تقول : رجعت مشاعرك القديمه تانى صح ؟
لتجيبها سميره و هى تمثل عدم الفهم .. مشاعر ايه !
ايه اللى انتى بتقوليه دا يا ماما انا مش فاهمه حضرتك تقصدى ايه
لترد عليها ناديه بثقه : طيب بصى فى عيونى وانتى بتتكلمى كده . خايفه ليه تبصى فى عيونى ! خايفه احسن اشوف الحب فى عيونك
أنا يا سميره مش عايزاكى تخافى عشان أنا شايفه الحب فى عيونك لى هشام من زمان خالص ودا كان السبب الرئيسى اللى خلانى ارفض الزفت اللى ما يتسمى دا لانى كنت مستغربه ومش مصدقه ازاى ازاى اختفى الحب اللى جواكى لى هشام بسهوله كده ازاى قدرتى تحبى شخص لسه عرفتيه من يومين وكنتى مصممه كمان انك تتجوزيه و تسيبى هشام اللى كان بيعشقك عشق مالهوش مثيل
لتجيبها سميره والدموع تلمع فى عيونها من الحزن. : نجح يا ماما نجح أنه يسيطر عليا نجح فى كل اللى كان بيعمله خلانى كنت فاقده الوعى كنت عامله زى الإنسان الآلى خلانى بتحرك زى مهو يوامرنى بدون ما افكر ولا ثانيه واحده
أما عند سليم و بسمه
ليقطع هذا الصمت الرهيب صوت بسمه و هى تقول بدلالال : يا روحى
ليجيبها سليم بعدم اهتمام ... امممم اوامرى مدام قولتى يا روحى يبقى اكيد فيه مصيبه اوامرى
لترد عليه بسمه وهى متصنعه الحزن : بقى كده يا سليم بقى أنا اللى بقولك يا روحى وانت تقولى فيه مصيبه لا اخص عليك بجد شكرا يا ذوق
لينتبه إليها سليم ويمسك يديها وهو يقبلها بعشق وهو يقول ... لا يا روح و قلب وعقل سليم وانا اقدر برضو دا انتى العشق كله اوامرى
ليتحول حديث بسمه إلى الجديه ... يا حبيبى احنا متجوزين من فتره ايه مش نفسك يكون عندنا طفل صغنن كده
ليرد عليها سليم بى ابتسامه حب : يا روحى انتى كل شويه تتكلمى معايا فى الموضوع دا وكانى أنا اللى مانع انى يكون عندنا طفل بالعكس يا روحى دا انا حابب جدا يكون عندنا طفل صغنن كده جايز لما تكونى ام تفهمى شعور امى و تقدرى موقفها
لتزفر بسمه بضيق و هى تقول : يوووه بقى يا سليم احنا فى ايه ولا ايه احنا دلوقتى بنتكلم فى موضوع تانى ما تتدخلش كل المواضيع فى بعضها
ليحاول سليم أن يتجنب الجدال معاها ليرد بمنتهى الهدوء : طيب ايه المطلوب منى دلوقتى اقوم اتخانق مع ربنا و اقوله احنا ليه مش عندنا اطفال لغايه دلوقتى ولا اعمل ايه بظبط
لترد عليه بسمه بهدوء : لا ولا تتخانق ولا بتاع أنا كل اللى عايزاه منك انى نروح لدكتور و نشوف ايه المشكله
ليحاول سليم أن يتمالك أعصابه وهو يقول ... يا حبيبتى يا مراتى يا روحى ربنا يهديكى بقى دكتور ايه اللى نروحله ومشكله ايه اللى عندنا هو احنا اديلنا مليون سنه متجوزين
بسمه : مليش دعوه يا سليم اشمعنا سميره تخلف وانا لا
ليقبض سليم على يديه بعصبيه و غضب وهو يقول ... يعنى انتى كل مشكلتك دلوقتى انى سميره جابت طفل وانتى لا ؟ ! أنا مش فاهم ايه دا بجد انتى مريضه يا بسمه مستحيل تكونى طبيعيه وانا اللى فكرت انك حابه تبقى ام وحابه يكون فيه طفل بينا لكن طلعت غلطان انتى كل مشكلتك انى سميره عندها طفل ولا لا
يعنى انتى مش شايفه حاجه وبتضايق يعنى سميره جابت طفل من خطيبها وبدال ما كلكم تاخدو موقف لا فرحانين بالطفل قوى وانا اللى هو أنا اللى متجوزه مش عارفه اجيب طفل
ليفقد سليم السيطره على أعصابه ليجيبها بعصبيه مفرطه و غضب داخلى. : كام مره اقولك أنا مش عايزك تجيبى سيره سميره على لسانك أنا اختى متربيه احسن تربيه وانتى مش فاهمه ايه اللى هى مرت بيه ولا ايه اللى حصل معها يبقى الاحسن الاحسن ليكى انى ماتجبيش سيرتها ودى اخر مره هقولهالك يا بسمه أنا بحبك واللى مخلينى مستحمل عقلك المريض دا انى بحبك حب واصل لمرحله الجنون بس ادينى بحذرك لو عايزه علاقتنا دى تستقر يبقى الاحسن ليكى انك تتكلمى عن اختى وامى بي احترام مش قادره تحترميهم يبقى ما تتكلميش عنهم تانى أنا المره دى بكلمك بهدوء المره الجايه أنا مش عارف انا ممكن اعمل ايه
ليذهب سليم ويتركها جالسه خلفه بي عاصفه من الأفكار لتلوم نفسها بشده و غضب : اف أنا ايه اللى خلانى اسمع كلام ماما بس انا مصدقت انى العلاقه بينا بقت مستقره شويه اهو زعل تانى ومش عارفه هصالحه ازاى ياربى انا خايفه اخسر جوزى بسبب الزفته اللى اسمها سميره وامها العقربه
لنعود مره اخرى الى سميره وناديه الذى مازالو يتحدثون من نفس الموضوع وهو موضوع هشام
لتجيبها سميره بشرود : الصراحه يا ماما أنا مش هخبى عليكى أنا كنت معجبه بى هشام من زمان قوى وكنت عارفه انى هو بيحبنى حب مش عادى وكنت موافقه جدا على انى يكون فيه علاقه ارتباط بيا
ولما ظهور التعبان دا في حياتي جايز كنا دلوقتى أنا وهشام مع بعض بس الحقيقه انى بعد ما المشكلة دى حصلت أنا بطلت احس زى زمان وبطلت افكر لا فى هشام ولا فى غيره بس معرفش ليه يا ماما أول لما شوفته النهارده حسيت احساس غريب قوى وكانى اول مره اشوف هشام فى حياتى حسيت انى قلبى هيقف من كتر الدق شوفت فى عيونه دفئ وحنان عمرى ما شوفتهم من قبل عيونه كده كان فيها لمعه غريبه
و من الناحيه الاخرى كانت لورين قد استيقظت فلم تجد والداتها فهى فى العادى لا تبكى ابدا عندما لا تجد والداتها بجانبها بل تظل فى مكانها تلعب وتضحك وكأنه يوجد شخص يظل يلاعبها طوال الوقت حتى لا تبكى ابدا .. و لكنها هذه المره لم تشعر بى أحد يلعبها ويجعلها تضحك كالعادى وهى بالطبع مثل باقيه الأطفال لاتستطيع أن تظل بمفردها لفترة طويلة
لتحاول أن تنزل من السرير واستطاعت بالفعل لانه كأن ارتفاعه قليلا لتحاول أن تتحرك وتذهب إلى والداتها وبالطبع هى كانت حركتها ضعيفه للغايه فهى طفله أكملت السنه من عمرها لتجد أمامها العائق الأكبر وهو السليم ومن سوء الحظ كان السلم لايوجد به مسند فهو ليس أمن بالمره
ولم ينتبه كلا من ناديه و سميره سوءا على صرخات لورين
لينظرو بفزع وزاد فزعهم اكتر عندما شاهدو هذا المنظر
المنظر المفزع حقا !
فكانو يرو لورين و هى معلقه فى الهواء وتصرخ وكانه هناك أحد كان يمسكها بحرص حتى لا تقع
لتصرخ كلا من ناديه وسميره بهلع
لتنهار سميره وهى تصرخ و تقول : بنتى يا ماما بنتى بنتى عايز ياذيها يا ماما هيموتلى بنتى يا ماما ارجوكى اعملى حاجه
لتجيبها ناديه و هى تحاول أن تجعلها تطمئن ... اهدى أهدى يا سميره انتى مش شايفه بنتك معلقه ازاى فى الهواء هو لو عايز ياذيها كان سابها تقع مكانش هيفضل لغايه دلوقتى ماسكها أهدى وفكرى بعقل شويه هو لو عايز ياذيها كان عاملها من زمان الموضوع مش صعب عليه
(
لتظل سميره عيونها معلقه على لورين و هى ترى وكأنه شخص خفى ينزل بها ويضعها على الأرض بمنتهى الهدوء
لتركض إليها سميره لتفحص سميره لورين بلهفه حتى تتأكد أن لم يصيبها اى ضرر
= لورين حبيبتى يا بنتى انتى كويسه يا روح قلب ماما فيكى حاجه طمنينى عليكى
لتجيبها لورين بطفوله وبتقطع لأنها لم تستطيع التحدث بطريقه جيده نظرا لصغر سنها . ما . ما . ماما انا حلوه و كويسه الهواء شالنى عشان .. عشان ايدى ميبقاش فيها دم
لتحضنها سميره و هى تبكى وتقول : يا لوحى انتى كويس انك كويسه يا روح قلب وعقل ماما دا انا لو حصلك حاجه كنت هموت فيها
لتوجه سميره حديثها إلى والداتها و هى تقول ومازالت تبكى بى انهيار ... شوفتى يا ماما شوفتى انى هو لسه موجود اكيد هو اللى عمل كده عشان يفهمنى أنه لسه موجود ومش اختفى من حياتى هو عمل كده عشان يهددنى انى لو فكرت فى هشام ممكن يموتلى بنتى هو يقدر يعملها
ارجوكى يا ماما ارجوكى أنا مش عايزه اشوف هشام تانى ومش عايزه اسمع اسمه تانى أنا معنديش اهم من بنتى هو هيموتلى بنتى يا ماما
لتحاول ناديه أن تجعلها تهدى : اهدى أهدى يا سميره يا بنتى خلاص اعملى اللى يريحك خلاص مش هنجيب سيره هشام تانى بس انتى أهدى عشان لورين ما تتخضش هى طفله ومش فاهمه ايه اللى حصل زمان ولا ايه اللى بيحصل دلوقتى
لتقول لورين بطفوله و برائه ... يا ما ما ا تزعليش منى .. ثم تمسح لها دموعها بى يديها الصغيره جدا
لتاخذها سميره بين أحضانها و تقول وهى دموعها مازالت تنزل رغما عنها .. أنا مش من حقى مش من حقى اعيش حياتى طبيعى زى اى بنت فى سنى أنا لازم امحى اى مشاعر جوايا يا ماما
ناديه : طيب أهدى يا سميره يا بنتى هو مش هيعمل حاجه هو بس غرضه انى يهددك مش اكتر
ليمر اربع سنوات على هذه الحادثه لتمر الاربع سنوات على إبطال حكايتنا كانت حياتهم مستقره أو ظهريا كانت مستقره و لكن فى الحقيقه كان يوجد صراع بداخل كل فرد
وكان أكثرهم صراعا هو هشام الذى حاول بكل جهده أن يجد سميره فهى منذ ذلك اليوم الذى رائها فيه لم يراها مره اخرى و من هذا الوقت لم تغيب عن باله لاحظه واحده
واما عن سميره فهى كانت طوال الوقت تحاول أن تخفى بداخلها اى مشاعر لى هشام و هذا حتى تحمى بنتها من الذى كان يراقبها طوال الوقت و لم تغفل عينه عنها ثانيه واحده
واما عن سليم فهو حاول بكل جهده أن يجعل بسمه تتغير و لكن هذا كله كان بدون فائده فكانت فكل محاوله منه تصبح العلاقه اسوء من قبل .. ليشعر سليم أنه لا فائده من هذه الجوازه و لكن ماذا يفعل فى قلبه ؟ فهو على رغم من كل هذا ولكنه مازال يعشقها ولا يريد الابتعاد عنها ولكن هى لم تقدر كل هذا و دائما ما تجرح كرامته وتحاول بكل جهدها أن تبعده عن أهله
ليحاول سليم أن يرن على سميره حتى تريحه من هذا الصراع الذى بداخله و لكنها لم ترد عليه ليحاول كثيرا .. حتى رددت سميره اخيرا
لتجيبه سميره بغضب : نعم يا سليم عايز منى ايه دلوقتى ؟
ليرد عليها سليم بى حزن و هو يشعر بى الكسره .. حتى انتى يا سميره بقيتى ضددى
لتجيبه سميره بى عقلانيه : أنا عمرى ما كنت ضددك و دايما بساعدك وبعذرك مع انى اللى بتعمله ملهوش عزر يا سليم بس عددت خمس سنين و انت حتى ما فكرتش تيجى تشوف بنت اختك حتى ومش بيجى حتى فى دماغك تعرف احنا عايشين ازاى ولا بنصرف منين مفكرتش احنا محتاجين حاجه ولا لا ولا كانك تعرفنا دا لو حد غريب كان هيسال علينا عنك انت يا اخوى ... لدرجه دى يا سليم لدرجه دى انت بقيت قاسى ! و بابا الله يرحمه قال كان فاكر نفسه سايب لينا راجل يحمينا من قسوه الايام يجى بابا بقى يشوف الراجل اللى مش بيسال على أمه و أخته غير لما مراته تسمحله
كاد سليم أن يرد على كلامه ولكنها تعارضه بشده و هى تقول
سميره : سليم أنا مش معترضه على حبك لى بسمه خالص بالعكس أنا اتمنالك كل خير لكن اللى بتحسه بسمه نحيتك دا اسمه تحكم مش حب مفيش حد بيحب حد بيحرمه من اهله و أصحابه ويخلى الكل يكرهو اللى بيحب حد بيعمل كل جهده عشان يخلى الناس كلها تحبه لو هى فعلا بتحبك مكنتش هتخلق منك شخص متوحد
ليرد سليم و هو يتمزق من الالم و الندم ... كفايه كفايه ارجوكى يا سميره أنا كنت فاقد الوعى طول السنين دى والنهارده بس رجعت لى واعى وهو دا الموضوع اللى كنت عايز اكلمك فيه أنا فوقت يا سميره فوقت لنفسى و عرفت انى كنت غلطان وعرفت انى مفيش راجل حقيقى بيسيب أمه و أخته حتى لو عشان الحب عرفت انى كل حاجه بتتعوض الا الأهل عرفت انى اللى ملهوش خير فى أهله مالهوش خير فى حد انا تعبت تعبت يا سميره من سيطرت بسمه عليا و تعبت من قلبى اللى بيحبها ومش عايز يسيبها
لترد عليه سميره ببرود .. وبعدين يعنى هتعمل ايه ؟
ليجيبها سليم بمنتهى الهدوء ولكن بداخله نار تحترق
... أنا قررت انى اسيب بسمه !! قرار مش سهل عليا بس هى اجبرتنى اعمل كده هى مش عايزه تتغير و انا تعبت
لترد عليه سميره بجمود : انت حر يا سليم اعمل اللى انت عايزه انت لما قررت تتجوز بسمه مفكرتش تاخد رأى حد وعملت اللى فى دماغك وبرضو قرار انك تكمل فى العلاقه ولا متكملش دا قرارك انت لوحدك
ليجيبها سليم بى حزن : أنا عارف انك واخده على خاطرك منى بس انا بوعدك هرجع سليم اللى تعرفيه
لترد عليه سميره وهى تحاول أن تظهر له أن الأمر لن يعنى لها شئ ولكن فى الحقيقه أنها اشتاقت الى اخيها كثيرا .. ترجع ولا لا انت حر يا عم اعمل اللى انت عايزه الموضوع مبقاش فارق معايا كتير
ليجيبها سليم بى مرح : خلاص يا ست سيمو واللهى مقدر على زعلك أنا ومش متعود منك على الطريقه القاسيه دى بس دا من حقكك أنا اللى غلطان .. المهم بقى طمنينى البنت لورين الشقيه عامله ايه
لتتذكر سميره لورين لتنظر بفزع إلى الساعه و هى تقول ....يا لهوووووى دا لورين معاد خروج لورين من الحضانه دى اديلها نص ساعه طالعه وانا قعدت اتكلم معاك ونسيت انها طلعت من الحضانه
ليجيبها سليم بقلق و توتر .. طيب روحيلها بسرعه احسن تتوه ولا حد ياخدها
واما عند لورين فكانت بى الفعل خرجت من الحضانه من منذ ما يقرب إلى نصف ساعه و مازالت واقفه تنتظر والداتها حتى تأتى لتقول لورين بطفوله ...
ماما فين ... لتتضع يديها على رأسها دليل على انها تفكر لماذا والداتها لم تأتى حتى الآن لتاخذها
لتقول بطفوله و برائه .. ااه دى اكيد ماما بتعمل المكلونه اللى بحبها ( قصدها مكرونه ) خلاص أنا هروح عشان اكل المكلونه كلها
لتذهب لورين حتى تعبر الطريق
وفى نفس التوقيت كانت سياره مسرعه تأتى ناحيتها لتنظر لورين حولها و هى تصرخ لا تعلم ماذا تفعل
ومن سوء الحظ أن الشخص الذى يقود السياره لم ينتبه لى الطريق
لتقترب السياره بسرعتها الجنونيه إلى لورين وقبل أن تنصدم السياره بى لورين
كانت قوه خفيه تأخذ لورين بعيدا وتوقف السيياره
ليبتسم هشام ابتسامه مزيفه و هو يأخذ لورين من بين يدى سميره ليفحصها جيدا
وبعد قليل تنصدم كلا من سميره و ناديه و هما يسمعون صياح لورين يتحول الى ضحكات عاليه
لتقول سميره بذهول بعدم تصديق : هى ازاى بتضحك كده دى لسه كانت بتبكى من شويه
انت عملتلها ايه عشان تتضحك كده
ليبتسم لها هشام و هو يقول بمرح : سر المهنه بقى امال انتى فاكرانى دكتور اى كلام أوعى تكونى فاكره السماعه والجاكت الابيض دا بابا جايبهملى هديه فى عيد ميلادى دا انا دكتور بحق وحقيقى
لتجيبه سميره بطفوله .. انجز يا هشام بجد قولى ضحكتها ازاى كده دى من الصبح و بتبكى قولى عملت. ايه
ليجيبها هشام بى دبلوماسيه : ولا عملت اى حاجه يا ستى هى بس كانت بتبكى عشان كان عندها شويه مغص مش اكتر و عايزك وقت ما تبكى تتدلكيلها بطنها بطريقه دى وهى هتخف و تبقى زى العسل وترجع تتضحك كده بس الصراحه هى ضحكتها تجنن أنا عمرى ماشوفت طفله بتضحك بشكل دا اكيد هتتطلع فرفوشه زى امها
لتحاول ناديه أن تغير مجرى الحديث لتسأل هشام .... طيب والسخونه يا دكتور
ليرد عليها هشام : دكتور ايه بس يا طنط دا انتى فى مقام المرحومه امى ولا نسيتى و على العموم هى مش سخنه للدرجه ممكن يكون دا بسبب تغير الجو مش اكتر و انا هكتبلها حاجه تخلى السخونه دى تختفى فى عشر دقايق
لتشكره ناديه
ليقول هشام و هو ينظر إلى سميره بعشق و شوق : منتظركم فى الاعاده
لتبتسم سميره ابتسامه خفيفه
وتذهب كلا من سميره و ناديه الى منزلهم ومعهم لورين
وبعد حوالى ساعتين كانت لورين قد استغرقت فى نوم عميق و أما عن سميره فا هى كانت تجلس شارده
ليقطع شرودها صوت ناديه و هى تقول : رجعت مشاعرك القديمه تانى صح ؟
لتجيبها سميره و هى تمثل عدم الفهم .. مشاعر ايه !
ايه اللى انتى بتقوليه دا يا ماما انا مش فاهمه حضرتك تقصدى ايه
لترد عليها ناديه بثقه : طيب بصى فى عيونى وانتى بتتكلمى كده . خايفه ليه تبصى فى عيونى ! خايفه احسن اشوف الحب فى عيونك
أنا يا سميره مش عايزاكى تخافى عشان أنا شايفه الحب فى عيونك لى هشام من زمان خالص ودا كان السبب الرئيسى اللى خلانى ارفض الزفت اللى ما يتسمى دا لانى كنت مستغربه ومش مصدقه ازاى ازاى اختفى الحب اللى جواكى لى هشام بسهوله كده ازاى قدرتى تحبى شخص لسه عرفتيه من يومين وكنتى مصممه كمان انك تتجوزيه و تسيبى هشام اللى كان بيعشقك عشق مالهوش مثيل
لتجيبها سميره والدموع تلمع فى عيونها من الحزن. : نجح يا ماما نجح أنه يسيطر عليا نجح فى كل اللى كان بيعمله خلانى كنت فاقده الوعى كنت عامله زى الإنسان الآلى خلانى بتحرك زى مهو يوامرنى بدون ما افكر ولا ثانيه واحده
أما عند سليم و بسمه
ليقطع هذا الصمت الرهيب صوت بسمه و هى تقول بدلالال : يا روحى
ليجيبها سليم بعدم اهتمام ... امممم اوامرى مدام قولتى يا روحى يبقى اكيد فيه مصيبه اوامرى
لترد عليه بسمه وهى متصنعه الحزن : بقى كده يا سليم بقى أنا اللى بقولك يا روحى وانت تقولى فيه مصيبه لا اخص عليك بجد شكرا يا ذوق
لينتبه إليها سليم ويمسك يديها وهو يقبلها بعشق وهو يقول ... لا يا روح و قلب وعقل سليم وانا اقدر برضو دا انتى العشق كله اوامرى
ليتحول حديث بسمه إلى الجديه ... يا حبيبى احنا متجوزين من فتره ايه مش نفسك يكون عندنا طفل صغنن كده
ليرد عليها سليم بى ابتسامه حب : يا روحى انتى كل شويه تتكلمى معايا فى الموضوع دا وكانى أنا اللى مانع انى يكون عندنا طفل بالعكس يا روحى دا انا حابب جدا يكون عندنا طفل صغنن كده جايز لما تكونى ام تفهمى شعور امى و تقدرى موقفها
لتزفر بسمه بضيق و هى تقول : يوووه بقى يا سليم احنا فى ايه ولا ايه احنا دلوقتى بنتكلم فى موضوع تانى ما تتدخلش كل المواضيع فى بعضها
ليحاول سليم أن يتجنب الجدال معاها ليرد بمنتهى الهدوء : طيب ايه المطلوب منى دلوقتى اقوم اتخانق مع ربنا و اقوله احنا ليه مش عندنا اطفال لغايه دلوقتى ولا اعمل ايه بظبط
لترد عليه بسمه بهدوء : لا ولا تتخانق ولا بتاع أنا كل اللى عايزاه منك انى نروح لدكتور و نشوف ايه المشكله
ليحاول سليم أن يتمالك أعصابه وهو يقول ... يا حبيبتى يا مراتى يا روحى ربنا يهديكى بقى دكتور ايه اللى نروحله ومشكله ايه اللى عندنا هو احنا اديلنا مليون سنه متجوزين
بسمه : مليش دعوه يا سليم اشمعنا سميره تخلف وانا لا
ليقبض سليم على يديه بعصبيه و غضب وهو يقول ... يعنى انتى كل مشكلتك دلوقتى انى سميره جابت طفل وانتى لا ؟ ! أنا مش فاهم ايه دا بجد انتى مريضه يا بسمه مستحيل تكونى طبيعيه وانا اللى فكرت انك حابه تبقى ام وحابه يكون فيه طفل بينا لكن طلعت غلطان انتى كل مشكلتك انى سميره عندها طفل ولا لا
يعنى انتى مش شايفه حاجه وبتضايق يعنى سميره جابت طفل من خطيبها وبدال ما كلكم تاخدو موقف لا فرحانين بالطفل قوى وانا اللى هو أنا اللى متجوزه مش عارفه اجيب طفل
ليفقد سليم السيطره على أعصابه ليجيبها بعصبيه مفرطه و غضب داخلى. : كام مره اقولك أنا مش عايزك تجيبى سيره سميره على لسانك أنا اختى متربيه احسن تربيه وانتى مش فاهمه ايه اللى هى مرت بيه ولا ايه اللى حصل معها يبقى الاحسن الاحسن ليكى انى ماتجبيش سيرتها ودى اخر مره هقولهالك يا بسمه أنا بحبك واللى مخلينى مستحمل عقلك المريض دا انى بحبك حب واصل لمرحله الجنون بس ادينى بحذرك لو عايزه علاقتنا دى تستقر يبقى الاحسن ليكى انك تتكلمى عن اختى وامى بي احترام مش قادره تحترميهم يبقى ما تتكلميش عنهم تانى أنا المره دى بكلمك بهدوء المره الجايه أنا مش عارف انا ممكن اعمل ايه
ليذهب سليم ويتركها جالسه خلفه بي عاصفه من الأفكار لتلوم نفسها بشده و غضب : اف أنا ايه اللى خلانى اسمع كلام ماما بس انا مصدقت انى العلاقه بينا بقت مستقره شويه اهو زعل تانى ومش عارفه هصالحه ازاى ياربى انا خايفه اخسر جوزى بسبب الزفته اللى اسمها سميره وامها العقربه
لنعود مره اخرى الى سميره وناديه الذى مازالو يتحدثون من نفس الموضوع وهو موضوع هشام
لتجيبها سميره بشرود : الصراحه يا ماما أنا مش هخبى عليكى أنا كنت معجبه بى هشام من زمان قوى وكنت عارفه انى هو بيحبنى حب مش عادى وكنت موافقه جدا على انى يكون فيه علاقه ارتباط بيا
ولما ظهور التعبان دا في حياتي جايز كنا دلوقتى أنا وهشام مع بعض بس الحقيقه انى بعد ما المشكلة دى حصلت أنا بطلت احس زى زمان وبطلت افكر لا فى هشام ولا فى غيره بس معرفش ليه يا ماما أول لما شوفته النهارده حسيت احساس غريب قوى وكانى اول مره اشوف هشام فى حياتى حسيت انى قلبى هيقف من كتر الدق شوفت فى عيونه دفئ وحنان عمرى ما شوفتهم من قبل عيونه كده كان فيها لمعه غريبه
و من الناحيه الاخرى كانت لورين قد استيقظت فلم تجد والداتها فهى فى العادى لا تبكى ابدا عندما لا تجد والداتها بجانبها بل تظل فى مكانها تلعب وتضحك وكأنه يوجد شخص يظل يلاعبها طوال الوقت حتى لا تبكى ابدا .. و لكنها هذه المره لم تشعر بى أحد يلعبها ويجعلها تضحك كالعادى وهى بالطبع مثل باقيه الأطفال لاتستطيع أن تظل بمفردها لفترة طويلة
لتحاول أن تنزل من السرير واستطاعت بالفعل لانه كأن ارتفاعه قليلا لتحاول أن تتحرك وتذهب إلى والداتها وبالطبع هى كانت حركتها ضعيفه للغايه فهى طفله أكملت السنه من عمرها لتجد أمامها العائق الأكبر وهو السليم ومن سوء الحظ كان السلم لايوجد به مسند فهو ليس أمن بالمره
ولم ينتبه كلا من ناديه و سميره سوءا على صرخات لورين
لينظرو بفزع وزاد فزعهم اكتر عندما شاهدو هذا المنظر
المنظر المفزع حقا !
فكانو يرو لورين و هى معلقه فى الهواء وتصرخ وكانه هناك أحد كان يمسكها بحرص حتى لا تقع
لتصرخ كلا من ناديه وسميره بهلع
لتنهار سميره وهى تصرخ و تقول : بنتى يا ماما بنتى بنتى عايز ياذيها يا ماما هيموتلى بنتى يا ماما ارجوكى اعملى حاجه
لتجيبها ناديه و هى تحاول أن تجعلها تطمئن ... اهدى أهدى يا سميره انتى مش شايفه بنتك معلقه ازاى فى الهواء هو لو عايز ياذيها كان سابها تقع مكانش هيفضل لغايه دلوقتى ماسكها أهدى وفكرى بعقل شويه هو لو عايز ياذيها كان عاملها من زمان الموضوع مش صعب عليه
(
لتظل سميره عيونها معلقه على لورين و هى ترى وكأنه شخص خفى ينزل بها ويضعها على الأرض بمنتهى الهدوء
لتركض إليها سميره لتفحص سميره لورين بلهفه حتى تتأكد أن لم يصيبها اى ضرر
= لورين حبيبتى يا بنتى انتى كويسه يا روح قلب ماما فيكى حاجه طمنينى عليكى
لتجيبها لورين بطفوله وبتقطع لأنها لم تستطيع التحدث بطريقه جيده نظرا لصغر سنها . ما . ما . ماما انا حلوه و كويسه الهواء شالنى عشان .. عشان ايدى ميبقاش فيها دم
لتحضنها سميره و هى تبكى وتقول : يا لوحى انتى كويس انك كويسه يا روح قلب وعقل ماما دا انا لو حصلك حاجه كنت هموت فيها
لتوجه سميره حديثها إلى والداتها و هى تقول ومازالت تبكى بى انهيار ... شوفتى يا ماما شوفتى انى هو لسه موجود اكيد هو اللى عمل كده عشان يفهمنى أنه لسه موجود ومش اختفى من حياتى هو عمل كده عشان يهددنى انى لو فكرت فى هشام ممكن يموتلى بنتى هو يقدر يعملها
ارجوكى يا ماما ارجوكى أنا مش عايزه اشوف هشام تانى ومش عايزه اسمع اسمه تانى أنا معنديش اهم من بنتى هو هيموتلى بنتى يا ماما
لتحاول ناديه أن تجعلها تهدى : اهدى أهدى يا سميره يا بنتى خلاص اعملى اللى يريحك خلاص مش هنجيب سيره هشام تانى بس انتى أهدى عشان لورين ما تتخضش هى طفله ومش فاهمه ايه اللى حصل زمان ولا ايه اللى بيحصل دلوقتى
لتقول لورين بطفوله و برائه ... يا ما ما ا تزعليش منى .. ثم تمسح لها دموعها بى يديها الصغيره جدا
لتاخذها سميره بين أحضانها و تقول وهى دموعها مازالت تنزل رغما عنها .. أنا مش من حقى مش من حقى اعيش حياتى طبيعى زى اى بنت فى سنى أنا لازم امحى اى مشاعر جوايا يا ماما
ناديه : طيب أهدى يا سميره يا بنتى هو مش هيعمل حاجه هو بس غرضه انى يهددك مش اكتر
ليمر اربع سنوات على هذه الحادثه لتمر الاربع سنوات على إبطال حكايتنا كانت حياتهم مستقره أو ظهريا كانت مستقره و لكن فى الحقيقه كان يوجد صراع بداخل كل فرد
وكان أكثرهم صراعا هو هشام الذى حاول بكل جهده أن يجد سميره فهى منذ ذلك اليوم الذى رائها فيه لم يراها مره اخرى و من هذا الوقت لم تغيب عن باله لاحظه واحده
واما عن سميره فهى كانت طوال الوقت تحاول أن تخفى بداخلها اى مشاعر لى هشام و هذا حتى تحمى بنتها من الذى كان يراقبها طوال الوقت و لم تغفل عينه عنها ثانيه واحده
واما عن سليم فهو حاول بكل جهده أن يجعل بسمه تتغير و لكن هذا كله كان بدون فائده فكانت فكل محاوله منه تصبح العلاقه اسوء من قبل .. ليشعر سليم أنه لا فائده من هذه الجوازه و لكن ماذا يفعل فى قلبه ؟ فهو على رغم من كل هذا ولكنه مازال يعشقها ولا يريد الابتعاد عنها ولكن هى لم تقدر كل هذا و دائما ما تجرح كرامته وتحاول بكل جهدها أن تبعده عن أهله
ليحاول سليم أن يرن على سميره حتى تريحه من هذا الصراع الذى بداخله و لكنها لم ترد عليه ليحاول كثيرا .. حتى رددت سميره اخيرا
لتجيبه سميره بغضب : نعم يا سليم عايز منى ايه دلوقتى ؟
ليرد عليها سليم بى حزن و هو يشعر بى الكسره .. حتى انتى يا سميره بقيتى ضددى
لتجيبه سميره بى عقلانيه : أنا عمرى ما كنت ضددك و دايما بساعدك وبعذرك مع انى اللى بتعمله ملهوش عزر يا سليم بس عددت خمس سنين و انت حتى ما فكرتش تيجى تشوف بنت اختك حتى ومش بيجى حتى فى دماغك تعرف احنا عايشين ازاى ولا بنصرف منين مفكرتش احنا محتاجين حاجه ولا لا ولا كانك تعرفنا دا لو حد غريب كان هيسال علينا عنك انت يا اخوى ... لدرجه دى يا سليم لدرجه دى انت بقيت قاسى ! و بابا الله يرحمه قال كان فاكر نفسه سايب لينا راجل يحمينا من قسوه الايام يجى بابا بقى يشوف الراجل اللى مش بيسال على أمه و أخته غير لما مراته تسمحله
كاد سليم أن يرد على كلامه ولكنها تعارضه بشده و هى تقول
سميره : سليم أنا مش معترضه على حبك لى بسمه خالص بالعكس أنا اتمنالك كل خير لكن اللى بتحسه بسمه نحيتك دا اسمه تحكم مش حب مفيش حد بيحب حد بيحرمه من اهله و أصحابه ويخلى الكل يكرهو اللى بيحب حد بيعمل كل جهده عشان يخلى الناس كلها تحبه لو هى فعلا بتحبك مكنتش هتخلق منك شخص متوحد
ليرد سليم و هو يتمزق من الالم و الندم ... كفايه كفايه ارجوكى يا سميره أنا كنت فاقد الوعى طول السنين دى والنهارده بس رجعت لى واعى وهو دا الموضوع اللى كنت عايز اكلمك فيه أنا فوقت يا سميره فوقت لنفسى و عرفت انى كنت غلطان وعرفت انى مفيش راجل حقيقى بيسيب أمه و أخته حتى لو عشان الحب عرفت انى كل حاجه بتتعوض الا الأهل عرفت انى اللى ملهوش خير فى أهله مالهوش خير فى حد انا تعبت تعبت يا سميره من سيطرت بسمه عليا و تعبت من قلبى اللى بيحبها ومش عايز يسيبها
لترد عليه سميره ببرود .. وبعدين يعنى هتعمل ايه ؟
ليجيبها سليم بمنتهى الهدوء ولكن بداخله نار تحترق
... أنا قررت انى اسيب بسمه !! قرار مش سهل عليا بس هى اجبرتنى اعمل كده هى مش عايزه تتغير و انا تعبت
لترد عليه سميره بجمود : انت حر يا سليم اعمل اللى انت عايزه انت لما قررت تتجوز بسمه مفكرتش تاخد رأى حد وعملت اللى فى دماغك وبرضو قرار انك تكمل فى العلاقه ولا متكملش دا قرارك انت لوحدك
ليجيبها سليم بى حزن : أنا عارف انك واخده على خاطرك منى بس انا بوعدك هرجع سليم اللى تعرفيه
لترد عليه سميره وهى تحاول أن تظهر له أن الأمر لن يعنى لها شئ ولكن فى الحقيقه أنها اشتاقت الى اخيها كثيرا .. ترجع ولا لا انت حر يا عم اعمل اللى انت عايزه الموضوع مبقاش فارق معايا كتير
ليجيبها سليم بى مرح : خلاص يا ست سيمو واللهى مقدر على زعلك أنا ومش متعود منك على الطريقه القاسيه دى بس دا من حقكك أنا اللى غلطان .. المهم بقى طمنينى البنت لورين الشقيه عامله ايه
لتتذكر سميره لورين لتنظر بفزع إلى الساعه و هى تقول ....يا لهوووووى دا لورين معاد خروج لورين من الحضانه دى اديلها نص ساعه طالعه وانا قعدت اتكلم معاك ونسيت انها طلعت من الحضانه
ليجيبها سليم بقلق و توتر .. طيب روحيلها بسرعه احسن تتوه ولا حد ياخدها
واما عند لورين فكانت بى الفعل خرجت من الحضانه من منذ ما يقرب إلى نصف ساعه و مازالت واقفه تنتظر والداتها حتى تأتى لتقول لورين بطفوله ...
ماما فين ... لتتضع يديها على رأسها دليل على انها تفكر لماذا والداتها لم تأتى حتى الآن لتاخذها
لتقول بطفوله و برائه .. ااه دى اكيد ماما بتعمل المكلونه اللى بحبها ( قصدها مكرونه ) خلاص أنا هروح عشان اكل المكلونه كلها
لتذهب لورين حتى تعبر الطريق
وفى نفس التوقيت كانت سياره مسرعه تأتى ناحيتها لتنظر لورين حولها و هى تصرخ لا تعلم ماذا تفعل
ومن سوء الحظ أن الشخص الذى يقود السياره لم ينتبه لى الطريق
لتقترب السياره بسرعتها الجنونيه إلى لورين وقبل أن تنصدم السياره بى لورين
كانت قوه خفيه تأخذ لورين بعيدا وتوقف السيياره