Part11

_ابعد عني هقتلك يا شيطان

يونس بغضب: ولو مبعدتش هتعملي اي هااا؟ هتروحي لأخوكي اللي باعك ليا ولا هتنزلي تشحتي في الشوارع ثم اكمل بسخريه: يا ليله هانم!!

ليله ببكاء: هقتلك يا تنين هقتلك واخلص الناس من شرك

نظر لها بتمعن ثم جلس علي احدى الكراسي ووضع قدم فوق الاخرى بثقه وكبرياء ووضع امامها باروده (مسدس)

يونس ببرود: اهو عندك اقتليني

ليله بخوف وتوتر وهي تمسك المسدس: انت مش خايف هموتك بجد

يونس بأبتسامه: وانا مستني

نظرت له ومن ثم اللقت السلاح ارضًا وتكورت مثل الجنين في احدى اركان الغرفه ودفست رأسها في قدمها واخذت تبكي بشده.

يونس وهو يسير الليها ببطئ: تؤ تؤ اي يا ليله هانم مش كنتي هتقتليني رجعتي في كلامك لي؟ عرفتي بقا انك مش قد كلامك ومش هتعرفي تعملي حاجه قصادي!

ليله ببكاء: انا عمري ما هكون زيك انت واحد قذر وقتال انت عارف بسببك كام واحد في اليوم بيموت انا بكرهك بتمنى موتك يا تنين

يونس بإبتسامه: وانا كمان يا روحي بكرهك مووت بس بقا انت حظك كده انت جزئ من دايرة الحياة بتاعتي اللي قدامك (وكان يشير علي الغرفه من حولهم التي كانت مليئه باللون الاسود القاتم والكثير من الاسلحه المعلقه على الحائط). ثم اكمل: واااه بالمناسبه دي برضه اللي بسببها بيموت الناس كلها ثم اقترب من اذنها وقال بهمس: وانت دلوقتي بقيتي مراتي يعني هتشاركي القاتل دا في نفس الاكل ونفس السرير ونفس النفس

ليله بصراخ: مستحيل. نجوم السما اقرب من انك تطول مني شعره انا مش زي اللي تعرفهم ولازم تكون عارف كده

بدأ ينظر لها بتفحص من اعلاها لأسفلها بسخريه: متقلقيش مش انت النوع اللي يعجبني. بس جايز تعجبيني بعدين

رفعت يدها وكانت ستصفعه ولكن كانت يده اسبق منها وحاصرها عند الحائط وكان لا يفصل بينهم شيء

ليله بذعر: ابعد عني انا بكرهك اي مش بتفهم

يونس: ولو مبعدتش هتعملي اي؟. هتقتليني تاني زي ما قتلتيني من شويه؟!

ليله ببكاء: انت عاوز مني اي؟!

يونس بتأمل: هتعرفي بعدين نوره هتكون معاكي انا ماشي

ليله بخوف: .

ذهب وترك الغرفه بمنتهى البرود وترك تلك التي تكورت علي نفسها من جديد في احدي الأركان ساحبه الفستان الابيض التي تلطخ بدموعها تلك الفتاه المسكينه التي تحولت من فتاه مدلله للغايه وتعشق حياتها بشده الي احدى عبيد التنين توقف الزمن عندها لم تشعر بشيء حتى غفت من كثرة الدموع (مرحبًا بك في عالم التنين)



في احدى الملاهي الليليه

كان يجلس يونس ويرتشف المشروب بغزاره ودار امام عينيه شريط حياته وكأنه حدث بالأمس فكم كان ولد سيء الحظ ولد لأب يكون من اكبر رئساء المافيا العالميه فكان يملك الكثير من كنوز الدنيا وايضًا الكثير من دم الدنيا فبحكم المافيا يرث الابن الاكبر والده وان لم يقبل يقتل

فاق من شروده على وصول هذا المهرج او وكما هو يُدعيه بالأصح

شهاب بمرح: مساء الذاذه ما تديني ازازه ولا تيجي ناخد اجازه

يونس بأقضاب:

شهاب بتمثيل الخوف: خلاص يا عم دا انتو عالم نكديه

يونس بتأفف: لخص يا شهاب عايز اي؟

شهاب بتنهيد: عاوز اعرف انت ناوي على اي؟! وقعت ابن الغامري واتجوزت اخته وانت متأكد انها مش عايزاك ولسه مستمر في اللي انت فيه دا وانا وانت عارفين انك مش عاوز كده. انت ناوي على اي يا يونس

يونس بأبتسامه وهو يلتقط مفتاح السياره: تصبح على خير يا صاحبي

سار اللي الباب وحوله رجاله من كل مكان حتي استقل سيارته وسار في طريقه وكان يقود بسرعه كبيره وكأنه يريد ان تُقذف به السياره ويتخلص من هذه الدنيا. (مش عارفة مستعجل علي اي دا اول بارت)

ظل شهاب يتذكر عمله وانه ضابظ وصديقه عكسه تمامًا وكم من مره طُلب منه المساعده في انهائه من قبل الكثير من الاطراف ولكنه كان يرفض بشده ولكنه شرد قليلًا في صاحبة البشره القمحيه الذي رأها اليوم وهو في عمله كالعاده

Flash Back:

في احدى الحواري المصريه

كان ضجيج الناس والازدحام منتشر بشكل كبير فاليوم قد خفضت صاحبة محل الجزاره الاسعار للنصف
:انا عاوزه 5 كيلوا
:انا عاوز 3
:يا ست فريال مشيني بقالي كتير واقفه

فريال بصوت مرتفع: بااااااااس في اي يا جدعان ما تتعلموا النظام شويه يلا يا حبيبي منك ليها طابور رجاله وطابور ستات واد يا رزق ما تفز تساعدني اما انك زي قلتك صحيح

رزق بتذمر: يوووه انا زهقت

فريال بتحذير: بتقول حاجه ياض

رزق بتوتر: لااا وانا هقول اي يعني

بدأت تقوم بعملها التي قد ورثته من ابيها المرحوم فكانت فريال تحب ابيها بشده وقد ارادت ان تخلد اسمه للأبد عندما ترث هذا العمل وتقوم بتوريثه لأبنائها فيما بعد ولكن قاطعها صوت صافره تعلن عن قدوم رجال الشرطه

رزق بخوف: اي دا يا معلمه الحقي دول جايين على هنا في اي؟

فريال بغضب: هيكون في اي غير سيد الغبره دا

فقد كان احد اصحاب محلات الجزاره المنافسه لمحل فريال يكررها بشده ويغار من نجاحها وانه من وقت توليها هذا المكان وقد اصبح لها الكثير من الزبائن الذين يحبونها بشده. وبالطبع قلة زبائنه كثيرًا لم يمر الكثير حتى تجمع رجال الشرطه حول المكان ودخل الكثير من الجنود لداخل المحل وكان على رئسهم ضابط يبدو انه صارم للغايه ولكن لا يخلوا من الوسامه ايضا

فريال في نفسها: يا دين النبي اييييه القمر دا دا حقيقي ولا كمبيوتر

قاطعها صوته الصارم: مين صاحب المخروبه دي

فريال بغضب حاولت السيطره عليه: واي اللي هيخربها بس يا باشا مهو الحال حلو اهو وزي الفل واحنا ماشيين بما يرضي الله خير يا باشا

شرد بها قليلًا من اعلاها لأسفلها فكانت ترتدي جلباب ابيض ويملئه الدماء من كل مكان مع حجاب ابيض يزين وجهها اللطيف في الحقيقه عندما نظر لوجهها رأى فتاه يافعه جميلة المظهر ولكن الملابس او طريقة حديثها غيرت تفكيره تمامًا

فريال بغضب: في اي يا باشا مالك قرفان مني كده حد قلك اني معفنه ولا عندي جرب

شهاب بنظره ناريه: جالنا خبره انك بتبيعي لحمة حمير وعلشان كده الاسعار عندك رخيصه

فريال بصدمه وغضب ولكن اخفتهم ببراعه: والله يا باشا المحل دا مفتوح من ايام ابويا الله يرحمه لحد دلوقتي عمر ما حد خد مننا حاجه وجراله حاجه وادي المكان عندك اهو عاوز تفتش فتش ولو عاوز تتأكد انا ممكن اوزنلك كام كيلو ليك انت والمدام علشان تصدق

شهاب بسخريه: بقلك لحمة حمير تقليلي انت والمدام على العموم مفتش الصحه جوه بيشوف وزمانه خلص ودلوقتي نشوف

فريال في نفسها: هما لحقوا يجيبوا مفتش دا مصيبة اي دي بس يارب استرها معايا انا عبيطه وغلبانه والله

شهاب: ها يا بني

المفتش: كله تمام يا شهاب باشا اللحمه صالحه ومفيش فيها مشاكل

شهاب بهدوء: تمام اوي يلااا يا بني

فريال بأنتصار: ابقى اتأكد الاول قبل ما تعطل الناس يا باشا

شهاب بسخريه: المرادي فلتي منها بس مظنش المره الجايه هتفلتي يا يا معمله

جمع رجاله وذهب وهي في حاله يا يرثى لها من الغضب فكيف له ان يعيق عملها او ان يعاملها بهذه الطريقه البغضاء..ولكن ما كان ينقصها قد قدم الأن

سيد بشماته: سمعت من صبياني (مساعديني) ان الحكومه كانت هنا وكنتي هتتحبسي يا عيني. منتي برضه في مقام بنتي قلت اجي اطمن عليكي

فريال بإبتسامه: اطمن على نفسك الاول يا معلم سيد بس انا سامعه ان ظروفك الماليه في النازل لو عاوز فلوس اسلفك خير ربنا كتير والحمد لله

سيد بغيظ: مش محتاج منك حاجه. ثم اكمل بتهديد: بس يكون في علمك يا بت انت لو مسبتيش المحل دا انا هخليكي تتمني الموت فاااهمه

فريال ببرود: اللي عندك اعمله عن اذنك عندي شغل واااد يا رزق كمل

كانت ستقوم بتكلمة تقطيع بعض اللحم ولكن قاطعها رنين هاتفها بشكل قد ازعجها كثيرًا

فريال: الوو مين

ليله ببكاء: انا ليله يا فريال الحقيني

فريال بفزع: في اي مالك بتعيطي لي؟

ليله ببكاء مبالغ: اصل جاسر. و

فريال: ازاي يعمل كده ازاي تسكتي يا ليله.اقفلي وانا هتصرف

فريال في نفسها: مفيش غيرها هي اللي هتحل كلها ولاااا يا رزق عندي مشوار شوف الشغل لحد ما اجي



في قصر التنين

كانت قد اقتربت الشمس ان تشرق فاقت من نومها بسبب هذا الكابوس الذي كان يطاردها

ليله بخوف: ااااه يارب. اااه يا دماغي لا لا مش هسيبه يعمل فيا كده انا لازم اهرب

بدأت في التسلسل من الغرفه ومن القصر بالكامل وكان الجميع لا زال نائما وتجاوزت الحرس سريعا حتى خرجت من بوابة القصر. شعرت وكأنها تنفست واخيرًا. ظلت تركض كثيرا حتى تعبت وقررت ان ترتاح قليلًا

ليله في نفسها: اااه الجو حر لي كده... دا يادوب الشمس لسه طالعه

خدي اشربي

ليله: شكرًا انا فعلا عطشانه اوي ثم تمالكت نفسها وإذا بالصدمه تعتلي وجهها: انت؟.
. : اااااه يا عمري انت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي