الفصل الحادي عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل الحادي عشر
اوقات كتير بنتمني حاجات و مابتحصلش ، أصل ربنا بيشلنا أكبر من الي بنتمناه و بيعوض صبرنا خير و يكفأنا علي طاعتنا له و إيمانا بعوضه ...
الخناقة كبرت و وصلت للشارع ، كانت رجاله البدري كتير و حاول عبيد هو و عز يسدوا اي هجوم يجيلهم بس الكتره تغلب الشجاعة
الحركة وقفت كل فريق في ترقب للفريق المعادي ، بس عز بذكاء قدر يتكلم بصوت عالي و يقول :
اعتقد كده أن الحرب مش متكفأه و لو قدرتوا علينا و ده اكيد لانكم اكتر هيبقي الفوز لينا لان اكيد شجاعتنا و احنا أتنين بس نقف قدام جيش زيكم ده في حد ذاته انتصار .
كان بيبص لعبيد و هو بيتكلم و البدري اقتنع و في لحظه شاور لرجالته و اتكلم :
خلاص يا رجاله ابعدوا انتو ، و انت تعالالي راجل لراجل .
سمعوا كلامه و عبيد بعد شويه و الساحه كانت فاضيه ليهم بس قبل ما يحصل أي حاجه الاء كان صوتها عالي و قالت :
اظن دول ضيوف عندنا و ما يصحش كده
أكدت عليها امها الي طلعت من اوضتها علي صوت زعيقهم :
يا بني عيب كده أنت أبن بلد و عارف في الاصول
فضل يبصله بعداء و عز كذلك مستنيه يهجم بس كلام أمها كان صح ، اتكلم البدري بصوت عالي و قال :
كلامك علي عيني و راسي يا حاجه ضيوفكم ضيوفنا و احنا نفهم في الاصول بس فهموا ضيوفكم أنهم يجوا و يمشوا باحترامهم ، و مايدخلوش في اي حاجه من الحاجات الي بتحصل بينا
اتقدمت الاء و ادت للبدري الفلوس بقوة و قالت :
خلاص خدت فلوسك نبطل فضايح و مش كل ما تعوزوا فلوس مني تعملوا كل ده ، هو أي عشان شايفنا أتنين ستات معناش رجاله هتضحكوا علينا لا فوق أنت ماتعرفنيش لولا ضيوفي كنت يا انا يا انت انهارده
- مين قال مالهاش رجاله .... بعد كده فلوسك هتجيلك لحد عندك و ماتطلعلهمش مهما كان الامر .
كان كلام عز الي بيوجهه بقوة للبدري ، الاء بصالة بتساؤل و هو مش مركز معاها ، البدري رد :
أمين يابا علي الله حكايتنا .... يلا كل واحد يشوف حاله المسرحيه خلصت
قالها للناس الي مشيوا بسرعة
عز شاور لالاء بهدوء و قال :
ممكن نطلع ؟
سمعت كلامه و طلعوا تاني
انتهي تصوير انهارده و زيد كان خارج من اوضته بس مساعده هاله و هي ندا كانت مستنياه و ندتله :
مدام هاله عيزاك .
بصلها باستغراب و رد :
عيزاني في اي ان شاء الله ؟
- معرفش لما تروح هتعرف
بصلها من فوق لتحت و رد :
والله الي عايزني يجيلي بابي مفتوح غير كده مابروحش لحد
لف عشان يمشي بس سمع صوتها و هو بيقول :
ماشاء الله نجلاء مقويه قلبك .
لفلها و هاله قربت و كملت :
زيد ! ! اخيرا اتقابلنا بالوجه الصاعد
- ماتجمعناش في مشهد بس اتمني .
- هههه يا بكاااش ده انت ماكنتش عايز تشوفني
قالتها بعشم و ضحكه عاليه و هو رد و هو بيشاور علي ندا :
أصلها بتؤمرني و لا كأني شغال عندها
- تؤتؤ ماتقصدش اكيد ... المهم تقبل أعزمك علي قهوة .
أبتسم و كان هيوافق بس نجلاء بعد ما فتحت بابها و شافت المشهد ده اتكلمت بعد ما قربت من زيد :
سوري يا هاله بس انا و زيد عندنا ميعاد مهم انهارده .
هاله بصت لزيد و بتداري غيظها و قالت :
خلاص مافيش مشكله يوم تاني إن شاء الله ... إنجوي .
و سابتهم و مشيت و بتحاول تهدي في نفسها ، أما نجلاء اول ما هاله بعدت بصت لزيد بغضب و راحت بعدت عنه و مشيت بسرعه
حط أيده في جيبه و أتأفف و هو بيقول لنفسي :
ده غضب عبيد عليا أنا عارف .
- كان لازم تمسك فيه يعني ؟
كان زعيق الاء لعز الي رد عليها و هما كانو واقفين بعصبيه و في مواجهه عدائيه رد عز :
يا سلام و انا اقف اتفرج و هو بيقول عليكي كده .
- محدش طلب تدخلك انا حره و اقدر ادافع عن نفسي مش محتاجه لحد زيك
رفع صباعه في وشها بتحذير و قال :
الاء مش ناقص دبشك ده ع المسا الي فيا مكفيني
- و ده مش دبش ده حقيقه انت مالكش تقرر عني حاجه تمام و مايهمنيش اي كلمه قولتها تحت و انت أصلا اول و اخر مره هتيجي هنا فاعتقد كفايه كده و ماتدخلش في اي حاجه ليها علاقه بيا
اتدخلت أمها و قالت :
يا بنتي عيب كده مايصحش
- ماما انتي ماتعرفيش حاجه الي قدامك ده اصلا واحد قليل الذوق
سدرة حاولت تدخل عبيد منعها فضل انهم يحلوا المشكله لوحدهم
عز رد بعد ما تعب من الجدال و من قلة زوقها :
أنا في كل مره أحب أتجدعن معاكي أضرب نفسي بالجذمه و أقول ياريت أمي ما كانت علمتني الاحترام و لا الرجوله مع أي حد ... سلمعليكوا
فتح الباب بقوة و مشي و عبيد خد سدرة بعد ما سلمت علي الاء بنظره عتاب و مشيوا
أما أمها فقالتلها بعد ما مشيوا :
الراجل عنده حق و لو مكنش عمل كده كانوا كلونا ... أحنا مالناش ضهر يا بنتي و لو جرالي حاجه هتضيعي ... ربنا يهديكي .
حست أن الدنيا اسودت في وشها خلاص ، هي شكلها غلطت و لا أي و حست للحظه و لاول مره انها قليله الزوق .... بس تعمل أي الحياة خليتها قاسية دايما .
نرجع لعز وعبيد و سدرة الي ركبوا تاكس عز جمب السواق و عبيد و سدرة وراء
كان عبيد بيكلمها كأنه بيديها تعليمات :
بصي أنتي هترجعي زي ما جيتي و ماتبينيش انك كنتي بره اصلا تمام
- تمام بس عبيد عليا النعمه لو ما أنجزت الموضوع ده هولع فيا و فيك
- بت بطلي الجنان ده مش وقته .
ردت عليه بدلع و قالت :
مجنونه بس بتحبني صح ؟
- ههههه للاسف صح ... يلا وصلنا
كانت العربيه وقفت ، و هي بصتله و قالت في لهفه :
انا هقنع بابا زي ما قولتلي اني اسمع كلامه عشان يرجعني النادي
- ضروري في بطوله قربت و محتاجك
- ماتقلقش
كانت هتمشي بس هو ندالها تاني ، سرح شويه فيها و بعدين اتنهد و قال :
خلي بالك من نفسك .
هزت رأسها بابتسامه حب و ردت سدرة و قالت :
و انت كمان و احذر من بابا
- الله المستعان نتايج التحاليل تطلع وساعتها اقدر اواجهه بقلب جامد
هزت راسها تاني باقتناع و مشيت بسرعه ، فالعربيه وقفت اول الشارع عشان الحرس مايشفوهمش
عز في الوقت ده كان اتنقل للمقعد الي وراء و عبيد جه جمبه فمشي السواق تحت انظار عبيد لعز الي كانت مليانه تساؤلات .
أما جوه الفيلا فقدرت تدخل و هتطلع السلم الي بيودي لاوضتها بس في لحظه وقفت متسمرة لما سمعت ابوها بينادلها :
استني عندك ! !
برقت جامد فأكيد أتكشف أمرها .
- أنت أزاي كنت هتوافق تروح معاها ؟
كان سؤال نجلاء لزيد بصوت عالي لما رجعوا ع البيت ، كان قاعد علي كرسي و هي واقفه و بتكلمه بنرفزه أما هو رد عليها ببرود و قال :
و اي المشكله مهو طبيعي مش في عمل واحد
- و مالقتش الا هاله بالذات
قام وقف فجأه و سألها :
أنا عايز أفهم بقي أنتي اشمعني هاله دي اي سر العداوه الي ما بينكوا ؟
حاولت تغير الموضوع و قالت :
مافيش عداوه و ماتحسبش الموضوع كده ... افرض مثلا يعني مثلا بغير أي مغيرش ؟
بصيلها بحاجب مرفوع و هو مش مقتنع ، عرف انها مش هتقول الحقيقه فسابها و مشي أما هي فقعدت مكانه و كانت بتهز رجليها بتوتر و عقلها سرح لدقايق .
- اووووف أخيرا
قالتها سدرة و هي حاطه ايدها علي قلبها ، اخيرا نجت من ابوها
من حسن حظها أن جاله حد من الشركة في الوقت ده كان مستنيه عشان يجبله ورق مهم ، استغلت الفرصه و طلعت جري قبل ما كانت تلفله و يشوف وشها
- يادي النيلا و انا أعمل أي في الجثة دي
كانت بتبص للخدامه الي لسه ماقامتش ، قربت منها تشوف التنفس و طلعت لسه عايشه فسدرة حمدت ربنا و قررت أنها تبدل اللبس الأول و بعدين تتصرف فيها .
تاني يوم جه بسلام ، و الاء الي ماشيه رايحه شغلها بعد ليلتها الغريبه امبارح و خصوصا انها معرفتش تنام من تأنيب الضمير ، هي حست انها افورت مع عز اوي و قررت تعتذرله و ده اول مره تحصل
ماتنكرش أنها فرحت و حست أحساس غريب امبارح ، لاول مره ماتحسش انها مسئوله من نفسها و عليها حمل و هم حمايتها هي و امها لا ممكن تتسند علي حد بس للاسف كان لدقايق تتنمني لو تقدر تثق في حد بس مش قادره الي عاشته بالنسبالها كتير عليها و من الصعب ترجع اي ثقتها في حد و بالذات أبوها
عند النقطة دي أتنهدت و الي انقذها من حبل ذكرياتها المؤلم هو الطريق الي لازم تعديه .
مافضلش علي خطوبة مكه الا يوم ، قرر عز ياخد أجازه عشان خاطر التحضيرات
و أثناء ما عز كان نازل علي جاله و قرر يكلمه في موضوع
- كتب كتاب اي يا علي الي بتقول عليه ، لا طبعا الموضوع صعب محتاجين تتعرفوا علي بعض الاول
كان اعتراض عز الصريح و هو قاعد علي القهوه مع علي الي رد بيحاول يقنعه :
يا عز أعتقد أحنا عارفين بعض كويس و لو مافيش قبول كان زمان مكه ماقبلتنيش ... خد رأيها بس و سيبها ع الله .
- طب و الشقه ؟
كان سؤال عز المنطقي و كان من الطبيعي علي محضر رده :
تعالي حالا نشوفها ع الفرح الي يبقي بعد شهرين مثلا تكون جاهزه .
قام عز و قال في سرعه :
اشوف الشقه الاول .
- يلا بينا .
الحمد لله قدرت سدرة توهمهم ان الخدامه خبطت راسها في حاجه و هي لما فاقت ماكنتش فايقه بالكامل
استنت سدره الصبح اكيد ابوها هيدخلها ، و فعلا احساسها طلع في محله و اول ما دخل الاوضه جريت عليه حضنته و بتبره اتقنتها اتكلمت :
بابا حبيبي انا موافقه ع كل الي تعمله و تقول عليه
استغرب من سرعتها في انها تغير رأيها
بعدت عنه و هي كملت :
انا مستحيل أختار حد مش مناسب اه بحبه و كده بس انا اكيد هنساه انت يا بابا رفضه خلاص .
- ده بجد ؟ !
كان سؤالي المستغرب ، و هي شدته و قعد معاها علي طرف السرير و ردت سدرة :
يا بابا انا فكرت كده هو انا هقدر اقعد في فقر و حياة عبيد حسيت انه لا ازاي اسيب الراحه دي ، عبيد اكيد فتره و هتروح لحالها .
هو مش مقتنع بس هيحاول يصدق ، قاطعهم طرد جاي باسم سدرة النجار ، فاروق استلمه و فتحه كان طلب من النادي لحضور سدرة للتمرين لان في مبارة جايه مهمه
كان بيقرأ بصوت عالي و هي ابتسمت في السر لانها عارفه أن ده عبيد ... بصلها و هي قالت و هي بتحاول تبين قلة حيلها :
ماتش مهم انا عارفه و لولا ان الموضوع بيتعلق بمستقبلي و اسمي بين الناس ماكنتش هقول كلمه بس من فضلك فكر .
فاروق فضل يبصلها بتفكير .......
قلوب علي حافة الهاوية مصيرها هيوديها لفين في فصل جديد تابعوني
تيسير محمد
رأس حربه
الفصل الحادي عشر
اوقات كتير بنتمني حاجات و مابتحصلش ، أصل ربنا بيشلنا أكبر من الي بنتمناه و بيعوض صبرنا خير و يكفأنا علي طاعتنا له و إيمانا بعوضه ...
الخناقة كبرت و وصلت للشارع ، كانت رجاله البدري كتير و حاول عبيد هو و عز يسدوا اي هجوم يجيلهم بس الكتره تغلب الشجاعة
الحركة وقفت كل فريق في ترقب للفريق المعادي ، بس عز بذكاء قدر يتكلم بصوت عالي و يقول :
اعتقد كده أن الحرب مش متكفأه و لو قدرتوا علينا و ده اكيد لانكم اكتر هيبقي الفوز لينا لان اكيد شجاعتنا و احنا أتنين بس نقف قدام جيش زيكم ده في حد ذاته انتصار .
كان بيبص لعبيد و هو بيتكلم و البدري اقتنع و في لحظه شاور لرجالته و اتكلم :
خلاص يا رجاله ابعدوا انتو ، و انت تعالالي راجل لراجل .
سمعوا كلامه و عبيد بعد شويه و الساحه كانت فاضيه ليهم بس قبل ما يحصل أي حاجه الاء كان صوتها عالي و قالت :
اظن دول ضيوف عندنا و ما يصحش كده
أكدت عليها امها الي طلعت من اوضتها علي صوت زعيقهم :
يا بني عيب كده أنت أبن بلد و عارف في الاصول
فضل يبصله بعداء و عز كذلك مستنيه يهجم بس كلام أمها كان صح ، اتكلم البدري بصوت عالي و قال :
كلامك علي عيني و راسي يا حاجه ضيوفكم ضيوفنا و احنا نفهم في الاصول بس فهموا ضيوفكم أنهم يجوا و يمشوا باحترامهم ، و مايدخلوش في اي حاجه من الحاجات الي بتحصل بينا
اتقدمت الاء و ادت للبدري الفلوس بقوة و قالت :
خلاص خدت فلوسك نبطل فضايح و مش كل ما تعوزوا فلوس مني تعملوا كل ده ، هو أي عشان شايفنا أتنين ستات معناش رجاله هتضحكوا علينا لا فوق أنت ماتعرفنيش لولا ضيوفي كنت يا انا يا انت انهارده
- مين قال مالهاش رجاله .... بعد كده فلوسك هتجيلك لحد عندك و ماتطلعلهمش مهما كان الامر .
كان كلام عز الي بيوجهه بقوة للبدري ، الاء بصالة بتساؤل و هو مش مركز معاها ، البدري رد :
أمين يابا علي الله حكايتنا .... يلا كل واحد يشوف حاله المسرحيه خلصت
قالها للناس الي مشيوا بسرعة
عز شاور لالاء بهدوء و قال :
ممكن نطلع ؟
سمعت كلامه و طلعوا تاني
انتهي تصوير انهارده و زيد كان خارج من اوضته بس مساعده هاله و هي ندا كانت مستنياه و ندتله :
مدام هاله عيزاك .
بصلها باستغراب و رد :
عيزاني في اي ان شاء الله ؟
- معرفش لما تروح هتعرف
بصلها من فوق لتحت و رد :
والله الي عايزني يجيلي بابي مفتوح غير كده مابروحش لحد
لف عشان يمشي بس سمع صوتها و هو بيقول :
ماشاء الله نجلاء مقويه قلبك .
لفلها و هاله قربت و كملت :
زيد ! ! اخيرا اتقابلنا بالوجه الصاعد
- ماتجمعناش في مشهد بس اتمني .
- هههه يا بكاااش ده انت ماكنتش عايز تشوفني
قالتها بعشم و ضحكه عاليه و هو رد و هو بيشاور علي ندا :
أصلها بتؤمرني و لا كأني شغال عندها
- تؤتؤ ماتقصدش اكيد ... المهم تقبل أعزمك علي قهوة .
أبتسم و كان هيوافق بس نجلاء بعد ما فتحت بابها و شافت المشهد ده اتكلمت بعد ما قربت من زيد :
سوري يا هاله بس انا و زيد عندنا ميعاد مهم انهارده .
هاله بصت لزيد و بتداري غيظها و قالت :
خلاص مافيش مشكله يوم تاني إن شاء الله ... إنجوي .
و سابتهم و مشيت و بتحاول تهدي في نفسها ، أما نجلاء اول ما هاله بعدت بصت لزيد بغضب و راحت بعدت عنه و مشيت بسرعه
حط أيده في جيبه و أتأفف و هو بيقول لنفسي :
ده غضب عبيد عليا أنا عارف .
- كان لازم تمسك فيه يعني ؟
كان زعيق الاء لعز الي رد عليها و هما كانو واقفين بعصبيه و في مواجهه عدائيه رد عز :
يا سلام و انا اقف اتفرج و هو بيقول عليكي كده .
- محدش طلب تدخلك انا حره و اقدر ادافع عن نفسي مش محتاجه لحد زيك
رفع صباعه في وشها بتحذير و قال :
الاء مش ناقص دبشك ده ع المسا الي فيا مكفيني
- و ده مش دبش ده حقيقه انت مالكش تقرر عني حاجه تمام و مايهمنيش اي كلمه قولتها تحت و انت أصلا اول و اخر مره هتيجي هنا فاعتقد كفايه كده و ماتدخلش في اي حاجه ليها علاقه بيا
اتدخلت أمها و قالت :
يا بنتي عيب كده مايصحش
- ماما انتي ماتعرفيش حاجه الي قدامك ده اصلا واحد قليل الذوق
سدرة حاولت تدخل عبيد منعها فضل انهم يحلوا المشكله لوحدهم
عز رد بعد ما تعب من الجدال و من قلة زوقها :
أنا في كل مره أحب أتجدعن معاكي أضرب نفسي بالجذمه و أقول ياريت أمي ما كانت علمتني الاحترام و لا الرجوله مع أي حد ... سلمعليكوا
فتح الباب بقوة و مشي و عبيد خد سدرة بعد ما سلمت علي الاء بنظره عتاب و مشيوا
أما أمها فقالتلها بعد ما مشيوا :
الراجل عنده حق و لو مكنش عمل كده كانوا كلونا ... أحنا مالناش ضهر يا بنتي و لو جرالي حاجه هتضيعي ... ربنا يهديكي .
حست أن الدنيا اسودت في وشها خلاص ، هي شكلها غلطت و لا أي و حست للحظه و لاول مره انها قليله الزوق .... بس تعمل أي الحياة خليتها قاسية دايما .
نرجع لعز وعبيد و سدرة الي ركبوا تاكس عز جمب السواق و عبيد و سدرة وراء
كان عبيد بيكلمها كأنه بيديها تعليمات :
بصي أنتي هترجعي زي ما جيتي و ماتبينيش انك كنتي بره اصلا تمام
- تمام بس عبيد عليا النعمه لو ما أنجزت الموضوع ده هولع فيا و فيك
- بت بطلي الجنان ده مش وقته .
ردت عليه بدلع و قالت :
مجنونه بس بتحبني صح ؟
- ههههه للاسف صح ... يلا وصلنا
كانت العربيه وقفت ، و هي بصتله و قالت في لهفه :
انا هقنع بابا زي ما قولتلي اني اسمع كلامه عشان يرجعني النادي
- ضروري في بطوله قربت و محتاجك
- ماتقلقش
كانت هتمشي بس هو ندالها تاني ، سرح شويه فيها و بعدين اتنهد و قال :
خلي بالك من نفسك .
هزت رأسها بابتسامه حب و ردت سدرة و قالت :
و انت كمان و احذر من بابا
- الله المستعان نتايج التحاليل تطلع وساعتها اقدر اواجهه بقلب جامد
هزت راسها تاني باقتناع و مشيت بسرعه ، فالعربيه وقفت اول الشارع عشان الحرس مايشفوهمش
عز في الوقت ده كان اتنقل للمقعد الي وراء و عبيد جه جمبه فمشي السواق تحت انظار عبيد لعز الي كانت مليانه تساؤلات .
أما جوه الفيلا فقدرت تدخل و هتطلع السلم الي بيودي لاوضتها بس في لحظه وقفت متسمرة لما سمعت ابوها بينادلها :
استني عندك ! !
برقت جامد فأكيد أتكشف أمرها .
- أنت أزاي كنت هتوافق تروح معاها ؟
كان سؤال نجلاء لزيد بصوت عالي لما رجعوا ع البيت ، كان قاعد علي كرسي و هي واقفه و بتكلمه بنرفزه أما هو رد عليها ببرود و قال :
و اي المشكله مهو طبيعي مش في عمل واحد
- و مالقتش الا هاله بالذات
قام وقف فجأه و سألها :
أنا عايز أفهم بقي أنتي اشمعني هاله دي اي سر العداوه الي ما بينكوا ؟
حاولت تغير الموضوع و قالت :
مافيش عداوه و ماتحسبش الموضوع كده ... افرض مثلا يعني مثلا بغير أي مغيرش ؟
بصيلها بحاجب مرفوع و هو مش مقتنع ، عرف انها مش هتقول الحقيقه فسابها و مشي أما هي فقعدت مكانه و كانت بتهز رجليها بتوتر و عقلها سرح لدقايق .
- اووووف أخيرا
قالتها سدرة و هي حاطه ايدها علي قلبها ، اخيرا نجت من ابوها
من حسن حظها أن جاله حد من الشركة في الوقت ده كان مستنيه عشان يجبله ورق مهم ، استغلت الفرصه و طلعت جري قبل ما كانت تلفله و يشوف وشها
- يادي النيلا و انا أعمل أي في الجثة دي
كانت بتبص للخدامه الي لسه ماقامتش ، قربت منها تشوف التنفس و طلعت لسه عايشه فسدرة حمدت ربنا و قررت أنها تبدل اللبس الأول و بعدين تتصرف فيها .
تاني يوم جه بسلام ، و الاء الي ماشيه رايحه شغلها بعد ليلتها الغريبه امبارح و خصوصا انها معرفتش تنام من تأنيب الضمير ، هي حست انها افورت مع عز اوي و قررت تعتذرله و ده اول مره تحصل
ماتنكرش أنها فرحت و حست أحساس غريب امبارح ، لاول مره ماتحسش انها مسئوله من نفسها و عليها حمل و هم حمايتها هي و امها لا ممكن تتسند علي حد بس للاسف كان لدقايق تتنمني لو تقدر تثق في حد بس مش قادره الي عاشته بالنسبالها كتير عليها و من الصعب ترجع اي ثقتها في حد و بالذات أبوها
عند النقطة دي أتنهدت و الي انقذها من حبل ذكرياتها المؤلم هو الطريق الي لازم تعديه .
مافضلش علي خطوبة مكه الا يوم ، قرر عز ياخد أجازه عشان خاطر التحضيرات
و أثناء ما عز كان نازل علي جاله و قرر يكلمه في موضوع
- كتب كتاب اي يا علي الي بتقول عليه ، لا طبعا الموضوع صعب محتاجين تتعرفوا علي بعض الاول
كان اعتراض عز الصريح و هو قاعد علي القهوه مع علي الي رد بيحاول يقنعه :
يا عز أعتقد أحنا عارفين بعض كويس و لو مافيش قبول كان زمان مكه ماقبلتنيش ... خد رأيها بس و سيبها ع الله .
- طب و الشقه ؟
كان سؤال عز المنطقي و كان من الطبيعي علي محضر رده :
تعالي حالا نشوفها ع الفرح الي يبقي بعد شهرين مثلا تكون جاهزه .
قام عز و قال في سرعه :
اشوف الشقه الاول .
- يلا بينا .
الحمد لله قدرت سدرة توهمهم ان الخدامه خبطت راسها في حاجه و هي لما فاقت ماكنتش فايقه بالكامل
استنت سدره الصبح اكيد ابوها هيدخلها ، و فعلا احساسها طلع في محله و اول ما دخل الاوضه جريت عليه حضنته و بتبره اتقنتها اتكلمت :
بابا حبيبي انا موافقه ع كل الي تعمله و تقول عليه
استغرب من سرعتها في انها تغير رأيها
بعدت عنه و هي كملت :
انا مستحيل أختار حد مش مناسب اه بحبه و كده بس انا اكيد هنساه انت يا بابا رفضه خلاص .
- ده بجد ؟ !
كان سؤالي المستغرب ، و هي شدته و قعد معاها علي طرف السرير و ردت سدرة :
يا بابا انا فكرت كده هو انا هقدر اقعد في فقر و حياة عبيد حسيت انه لا ازاي اسيب الراحه دي ، عبيد اكيد فتره و هتروح لحالها .
هو مش مقتنع بس هيحاول يصدق ، قاطعهم طرد جاي باسم سدرة النجار ، فاروق استلمه و فتحه كان طلب من النادي لحضور سدرة للتمرين لان في مبارة جايه مهمه
كان بيقرأ بصوت عالي و هي ابتسمت في السر لانها عارفه أن ده عبيد ... بصلها و هي قالت و هي بتحاول تبين قلة حيلها :
ماتش مهم انا عارفه و لولا ان الموضوع بيتعلق بمستقبلي و اسمي بين الناس ماكنتش هقول كلمه بس من فضلك فكر .
فاروق فضل يبصلها بتفكير .......
قلوب علي حافة الهاوية مصيرها هيوديها لفين في فصل جديد تابعوني
تيسير محمد