الفصل السابع

مر يومان على عودة سعيد مرة أخرى للحياة ، أحتفى به بنات عمه بعدما أثبت لهم بكل الأدلة أنهم فعلا ميراثه الحقيقى ورؤا جميعا كيف كان يخشى عليهم من الدنيا و مدى خوفه عليهم حينما وقعوا بمشكلات سواء كانت صغيرة أو كبيرة
ذهب سعيد إلى جابر الذى طلبه فى إجتماع طارق وبعدما ذهب اليه وجد هناك أحمد الحارونى ومصطفى صديقه بصحبة جابر ، جلس سعيد واستفسر على سبب وجدهم جميعا عند جابر بعدها أمسك جابر بهاتفه واتصل بليندا ثم قال
_ خلى الضيف يدخل يا ليندا
دخل عليهم رجلا فى عمر الخمسينات يبدو من هيئته أنه رجلا مهم جدا بالدولة فأتبع جابر موضحا لهم من هو هذا الشخص
_ ده حضرة العقيد حمدى النشار ظابط المخابرات اللى كان ماسك قضية القصر واختفى وبعد كده عيلته اختفت
رد عليه مصطفى فهو كان يعرف قصته وكان يبحث عنه ولكن لم يجد له اثر
= دنا انا بقالى كتير بدور على حضرتك
_ انا كنت فى تعداد الموتى لولا جابر انقذنى فى الوقت المناسب قبل رجالة القصر ما يخطفونى ومن وقتها وانا فى ضيافة جابر لحد ما الموضوع خلص
= اهلا وسهلا بحضرتك
_ انا شوفت كل اللى انت عملته يا مصطفى واحب اقولك ان انت ليك مستقبل كبير ولازم اللى زيك يخدم فى المخابرات
= شكرا لذوق حضرتك
_ طبعا انتوا قدرتوا تقبضوا على سعد ورجالة القصر كلهم اللى جوه البلد ومنهم مروة كمان
= ايوا حضرتك بس احنا لسه مش عارفين مين اللى وراهم وسعد رافض يعترف ومروة واضح انها عارفه اسرار كتير بس رافضه تتكلم هى كمان
_ الحكايه مش فى مروة الحكايه فى الشركه اللى بتشتغل فيها مروة الشركه دى عباره عن شركه متعددة الجنسيات ليها فروع فى كل انحاء العالم
= وايه المشكله فى الموضوع ده ما فى شركات كتير فى مصر متعددة الجنسيات
= حتى لو كان واحده من الشركاء دول تبقى استر يعقوب ، استر يعقوب تبقى شريك اساسى فى شركة الفا العالمية وفى شركات تانيه كتير وخصوصا فى الشرق الأوسط استر يعقوب اللى بتمول المستوطنات الصهيونه اللى بيبنيها الصهاينه استر يعقوب إسرائيليه من اصل مصرى جدها يبقى الخواجه يعقوب كان مليونير كبير عايش فى اسكندريه هاجر على امريكا بعد ثورة 1952 يعقوب عاش فى امريكا هو واولاده وعمل مصنع ادويه سنة 1967 اتولدت استر فى عائله صهيونيه بتكره حاجه اسمها عرب وخصوصا المصريين وسنة 1973 وقتها استر كان عندها 6 سنين واتصدمت اول صدمه فى حياتها لما انتصرنا على إسرائيل واتزرع جواها نار الإنتقام والكره لأى شئ عربى خصوصا ان والدها كان ظابط فى جيش الدفاع الإسرائيلى ومات فى الحرب عاشت إستر مع جدها ومستنيه اليوم اللى تاخد فيه بتارها لحد سنة 1978 واتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام اللى اتعملت ما بينا وبين إسرائيل .... وقتها كان الانفتاح الإقتصادى والشركات العالميه والمتعددة الجنسيات رمت بذورها فى مصر وكان من ضمن الشركات دى شركة يعقوب .... الشركه كبرت واحده واحده لحد سنة 1985 جات استر مصر زياره وفى كلام بيتقال انها دخلت مصر بإسم مختلف وجنسيه مختلفه وعاشت فى مصر سنتين وفى كلام بيتقال انها حبت شاب مصرى وجدها لما عرف امرها انها ترجع امريكا تانى ولما قالت لحبيبها اتخلى عنها ودى كانت صدمه تانيه فى حياتها وزودت كرهها للمصريين بس الكلام ده مكانش وقتها عليه اى دليل المهم سنة 1990 مات يعقوب بس بعد موته العيله اكتشفت انه كاتب كل ممتلكاته وشركاته بإسم إستر ومن وقتها وبقت هى المتحكمه فى العيله كلها وعملت مشاريع كتير وانضمت للمنظمه الصهيونيه علشان تدمر العرب وترجع حلم المملكه من النيل الى الفرات علشان نزول الرب فى اخر الزمان والكلام اللى بيقولوه وكمان يبنوا الهيكل تانى

سأله سعيد ملقا على كلامه

_ معلش بس قطعا لكلام حضرتك ايه الهيكل ده
= سؤال حلو انا هشرحلك الحكايه من البدايه الهيكل" في اللغة العبرية يعني : " بيت الإله " .
وحسب الرواية اليهوديه النبى داود هو أسس لبناء الهيكل ، ولكنه مات قبل ما يبدأ فى البناء ، بس ابنه سليمان هو الذي بنى الهيكل فوق جبل موريا ، المعروف باسم هضبة الحرم ، والمكان ده هو اللى موجود فوقه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة الهيكل ليه منزلة خاصة في قلوب وعقول اليهود ، يزعمون أنه أهم مكان للعبادة ، وأن سليمان بناه ليهم ولديانتهم بعد وفاة النبى سليمان اختلف أولاده فانقسمت مملكته إلى مملكتين على كل مملكة أحد أبناء سليمان الأولى في الشمال ، واسمها "مملكة إسرائيل" أو "مملكة السامرة" وعاصمتها "نابلس"
والثانية في الجنوب وهي "مملكة يهوذا" وعاصمتها "أورشليم" (القدس) اتدمرت مملكة الشمال "إسرائيل" ، سنة 721 ق . م وبعدها بحوالي 150 سنة اتدمرت المملكة الثانية ، "مملكة يهوذا" ومن وقتها اليهود بيحاولوا يرجعوا مملكتهم وإعادة بناء الهيكل . اليهود بيحلموا باجتماع الشعب اليهودي فلسطين ويرجعوا الدولة اليهودية وإعادة بناء الهيكل وإقامة عرش داود في القدس ثانية وعليه أمير من نسل داود . من وقتها اليهود بيعملوا مؤتمرات ، وكان أول مؤتمر صهيوني اتعمل في مدينة بازل بسويسرا سنة 1897 م ، بقيادة تيودور هرتزل ، بهدف إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين حتى يتمكنوا من إعادة بناء الهيكل يدعي اليهود أن حائط المبكي [ يقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى] هو من بقايا هيكل سليمان وبرضه بيدعي اليهود أن عودة ملكهم لن تكون إلا بالرجوع إلى القدس وإعادة بناء الهيكل ، ويدعون أيضا أن المسجد الأقصى بني على أنقاض الهيكل مما يعني أنه لابد من هدم المسجد الأقصى لإعادة بناء الهيكل ، وأن ممكلة اليهود لن تقوم إلا بذلك

كان سعيد أكثرهم اهتماما بالأمر فهو يسمع اشياء غريبة الاطوار فرد على العميد حمدى
_ ياه ده حوار كبير اوووى
= هما مقتنعين بالفكره دى ومستعدين يدمروا اى حاجه ممكن توقف قصادهم
_ انا كده فهمت كل اللى بيحصل من حواليا

جلسوا لمدة ساعتين يتحدثون حول أمر تلك القصر والمنظمة وما تريد فعله استر يعقوب والبرت زراعها الايمن ، بعدها ذهب سعيد ومصطفى وذهب ايضا العميد حمدى وجلس احمد وجابر وحدهم ، كان جابر يريد التحدث مع أحمد فى أمورا عديدة فإحمد عو الشخص الذى يعتقد أنه سيطر على العالم أجمع بعدما ملك منظمة من تلك المنظمات
سأله جابر عن سبب صمته فى تلك الأجتماع

_ مالك يا احمد ساكت من اول القعده
= بفكر فى كل اللى بيحصل
_ لسه برضه فاكر انك مسيطر على العالم
= انت بتقول ايه ياجابر
_ زى ما سمعتنى انا عارف من الأول ان اعضاء المنظمه اللى انت خلصت منهم من سنتين دول كانوا فريق من فريقين الكلام ده عرفته لما كنت مستخبى عندك فى الأستراحه من سنتين وقتها شوفت ملفات على اللابتوب هناك وعرفت كل حاجه
= انت عارف انا لو كنت دمرت المنظمه كلها كان ايه هيحصل العالم ده كان هينهار
_ سمعت الحكايه اللى قالها العميد حمدى من شويه
= مالها
_ انت مش ملاحظ ان المنظمه بتاعتك فيها نسبة يهود كتير
= صدفه
_ طب ما اخدتش بالك من حكايته عن استر
= مالها
_ ما اخدتش بالك لما قال انها نزلت مصر زمان ووقعت فى شاب مصرى
= وبعدين
_ عارف مين الشاب المصرى ده
= قصدك خالى
_ ايوه خالك هو اللى كانت استر بتحبه المنظمه بتاعتك دى كانت الخطه البديله للمنظمه الصهيونيه ولما حسوا انك بتضرب خططهم حاولوا يخلصوا منك
= انت عرفت الكلام ده كله من فين
_ شوية حاجات قالهالى ابويا قبل ما يموت ده غير انا بقالى فتره كبيره بذاكر التاريخ الصهيونى وحاجات تانيه عرفتها من الملفات اللى لقيتها عندك
= عاوزنى اعمل ايه دلوقتى
_ انا عاوزك تتفرج على حاجه
= حاجة ايه
_ دلوقتى هتشوف
أشعل جابر جهاز التلفاز وظهر امامهم فيديو القصر به عدة رجال يجلسون ويتفقون على شيئا ما
_ ده القصر ايه اللى جمع الأعضاء دول هنا
= دول اعضاء المنظمه اللى المفروض انت الملك بتاعهم اجتمعوا من غيرك علشان يحددوا مصيرك وهيعملوا معاك ايه ويخلصوا منك ازاى
_ انت اخترقت السيستم ازاى وازاى عرفت باللى بيدبروه
= انا برضه ليا جواسيس جوه المنظمه بتاعتك وبينقلولى كل الأخبار من هناك
_ انا دلوقتى فهمت كل حاجه وفهمت ازاى خالى بقى مسيطر كده
= هما وعدوا خالك انه يحل محلك فى المنظمه بعد ما يخلص منك
_ وبعدين
= القرار قرارك ركز فى الجمله
_ الحياه عباره عن قرارات وانت سيد قرارك
= بالظبط كده لو عاوز تقفل اللعبه على كده نقفلها
_ ازاى
= شايف القصر الكبير ده فى اقل من دقيقه هيبقى كوم تراب بس ده ممكن يفتح علينا مشاكل بس هنبقى دمرنا المنظمه وعطلنا خطه للصهاينه شغاله بقالها اكتر من 100 سنه وده فى حد ذاته مكسب كبير ايه رائيك
_ انت قولتها قبل كده يا جابر عش دون رائيك فى الحياة مجاهدا ، ان الحياة عقيدة وجهاد
= يعنى ايه
_ يعنى نفذ يا جابر
= طب بص على الشاشه اللى هناك دى
نظر أحند إلى شاشة أخرى بينما أخرج جابر جهاز اللاب توب الخاص به وجلس يعبث به قليلا حتى وجد أحمد القصر ينفجر من الداخل وبعدها تم ضربه بصواريخ من الخارج وفى ظل لحظات كان القصر مهدوما بسوى الأرض

_ كده قضينا قطعنا نص المشوار وقضينا على رجالة الصهاينه اللى بيسيطروا على اقتصاد العالم
= والنص التانى
_ اكيد فى ناس تانيه احنا منعرفهاش من واقع خبرتى بالصهاينه انهم بيعملوا اكتر من خطه علشان لو واحده فشلت الباقى يكمل احنا قدرنا نكشف خطه وندمرها لسه باقى الخطط
أحس أحمد بصعوبة المشوار فقال
= المشوار طويل أوى يا جابر
_ هنمشيه مع بعض
= طول ما احنا فى ضهر بعض محدش هيوقف قصادنا
_ عندك حق
= عارف انا بحسد مين
_ مين
= سعيد الصفوانى
_ اشمعنا
= عارف يعيش حياته صح برغم كل المشاكل اللى بتواجهه سعيد فى عز ما كان فقير ومش لاقى كان مبسوط ولما الفلوس جاتله اتنازل عنها علشان يكمل مع بنات عمه
_ عندك حق
= المهم احنا دلوقتى خلصنا من هم كبير تقدر تقولى هتعيش حياتك ازاى
_ مش عارف بس انا ناوى اعيش كل لحظه فيها
= هتعمل ايه مع ريهام
_ عاوزك تقعد معاها وتعرف اذا كانت موافقه على جوازنا بظروفى لانى مستحيل اتخلى عن ليندا
= ريهام موافقه على طلبك انا قعدت معاها وقالتلى
_ يبقى كده نظبط الدنيا علشان نتجوز
= انا هنزل الاقصر وانت تبقى تحصلنى ونرتب كل حاجه هناك

ذهب أحمد الحارونى إلى فيلته وترك جابر لكى يخطط لما هو قادم .....

فى اليوم التالى عاد سعيد مرة أخرى إلى عمله وتابع العمال والملفات وبعدها ذهب إلى مكتبه وجلس يراجع بعض الملفات فدخل عليه المتر شريف
_ بتعمل ايه يا سعيد
= براجع شوية ورق
_ عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم
ترك سعيد ما بيده ونظر إليه وقال
= خير يا متر
_ عايز اتكلم معاك بخصوص الورق اللى جالك وكنت عاوز تفسير للى بيحصل فى الشركه
= انا سامعك يا متر
_ الكلام مش هينفع هنا تعالى نخرج من الشركه
= انا مش هينفع أتحرك من الشركة دلوقتى لازم اخلص الورق اللى فى ايدى دا وبعد كدا ننزل ونتكلم
_ لا لازم تيجى معايا دلوقتى عشان نخلص الموضوع دا
= هنروح فين
_ عند مستر ادم علشان تفهم كل حاجه
احس سعيد بأن جاء وقت معرفة ما هو العمل الذى كان يجمع جابر وعمه وسبب اختلاس المتر شريف للأموار كان سعيد يعلم أنه يأخذها لكى ينفذ شيئا ما طلبه منه عمه ولكنه يريد ايضا معرفة كل شئ حتى لا يسمح لنفسه بدخول الشك إلى قلبه فوافق على طلب المتر شريف وقرر تأجيل مراجعة الاوراق والملفات لفيما بعد
= ماشى يا متر يلا بينا نشوف الموضوع دا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي