الفصل الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم
رأس حربه
الفصل الثامن
و في بعض التصرفات هتخلي الحبيب عدو و العدو حبيب
و الي كان غريب هيصبح قريب ...
كانت هتقفل باب شقتها اول ما دخلت بس ايد خطيبها كانت الاقرب و ده خلاها تفتحه تاني و تبصله بتساؤل :
نعم
- اي يا موكا في حد يقول لخطيبه نعم بردو
- لما الخطيب ده يجي من غير ميعاد لا و راجل البيت مش موجود لازم يتقله نعم و اكتر كمان .
- بااااس بس ع اي كل ده انا حبيت اقولك اني اتفقت مع اخوكي ان الخطوبه اخر الاسبوع ... سلام .
قفلت الباب وراه بتأفف و هي بتقول :
اعمل انا ايه دلوقتي بقي امتي اخلص منه .
قدروا يخرجوه خلاص و عبيد ما تكلمش اي كلمه مع اخوه و عز كذلك احتراما لخصوصيتهم ، روحوا البيت و زيد مستني ردة فعل عبيد رغم اختلافهم الا أنه اخوه و بيحترمه
- عبيد ! لازم نتكلم
لف عبيد الي كان هيروح لاوضته من غير و لا كلمه :
ما فيش كلام خلاص قولت كتير بس طلعت بهاتي ع الفاضي
- لا يا عبيد أنت فاهم غلط او مش عايز تفهمني و تفهم ان ده مستقبلي
- الي يوصلك للحبس و القرف ده مستقبل ؟
- أنا معملتش حاجه غلط ده جواز و أكيد الشهرة و النجاح بيخلقوا أعداء
ضحك ضحكة خفيفه بسخريه و رد ع اخوه :
و دي شهرة مين فيكوا أنت و لا الي بتتشعلق في نجاح واحدة ست
- لحد هنا و بس انا ما بستغلش حد و مش بطلع علي قفا واحده ست انا و هي بنحب بعض وومتجوزين
عبيد قرب من اخوه و بص في عينه و سأله :
يا راجل عايزني اصدق انك بتحبها
بربش بعينه مرتين و لف وشه و اتكلم ببعض التوتر :
ايوه طبعا اومال هتجوزها ليه .
رد عليه و هو بيهز راسه بعدم اقتناع و قال عبيد :
تمام تمام بس نهايه الكلام ، عليك انك تختار لحياتك دي لاخوك
بصله بصدمه و سأله :
عبيد انت بتقول اي ما تهزرش و ما تخيرنيش
-زده اخر كلام عندي و الي عندك اعمله لو روحت للست دي تاني هعرف انك اخترت طريقك و ساعتها مش هتشوف وشي تاني
عبيد رايح ناحيه الباب زيد مسك كتفه بيمنعه :
استني نتفاهم
- بقالي سنين بتفاهم معاك و جبت اخري .
و بعد ايده عنه و فتح الباب و مشي .
تاني يوم جه و عبيد طول الليل كان بره البيت محدش عارف هو راح فين او عمل ايه ، هو معتقد ان لازم يبقي في مساحه لاخوه لوحده انه يفكر ... هو عارف ان الاختيار صح لان ده شغفه و حياته بس هو بينقذه من طريق مالوش اخر
معترف ان التمثيل مش مهنه وحشه للدرجه دي مع احترامه للكل بس هو من بيحصل في الدنيا من اخبار و غيره اكدله انه وسط مالوش امان كله لبش و الدليل الي حصل امبارح لا و كمان علاقه محرمه .
دخل البيت و لفه بحذر لقاه مش موجود معرفش يعمل ايه غير انه يدخل ياخد دش و ينام
اما ع الجهه التانيه فسدرة الي بقت مش بتتكلم من امبارح مش علي عادتها و ده الي خلي ابوها يدخل يطمن عليها :
ايه يا حبيبتي مالك من امبارح كده ؟
ردت عليه و بسمه جاهدت انها ترسمها :
ابدا يا بابا ارهاق من السفر انت عارف ماتش كان صعب و اول مره اخرج معاهم بره القاهره بلاس ان كان في تليفزيون استضافني و كده لاني كنت لسه يعتبر وجه جديد و بمكسبنا ده نجمي علي فالموضوع متعب
خلصت كلامها بتنهيده بعد ما حاولت تبرر ، مسد علي شعرها بحنان و قال :
عارف كل الي حصل في السفريه .
بصتله بصدمه وتوتر :
فعلا !
- ممم و الي حصل في احتفالكوا بالمكسب ما علينا يلا فوقي كده يا احلي عروسه في الدنيا عشان قرايه فاتحتك بليل
و هنا قلبها دق جامد و حست بضيقه بس ردت عليه بابتسامه صغيره و هو باسها من جبينها و خرج
حست بخنقه مش عارفه تعمل اي دعت ربنا كتير يخلصها من كل ده و بتلقائيه لقت نفسها مسكت فونها و علي صفحتها علي الفيس بوك كتبت حاله " انا حاليا مجبره علي خوض علاقه و من انهارده بليل قلبي كسرته هتبقي كبيره مالهاش علاج "
قفلت الفون و من بعدها مسحت الدمعه الي نزلت علي خدها و قررت تكلم صاحبتها بقالها كتير اوي ماكلمتهاش لعلها تفضفض معاها .
- سدرة ! عاش من سمع صوتك ما كنتش اعرف ان التخرج بياخد الي بنحبهم منا
- والله يا الاء غصب عني مش بذنبي حوارات كتيره حصلت هحكيلك عليها بعدين .
ايوه .. الاء و سدرة صحاب فرقتهم الظروف و رجعوا اتقابلوا تاني بس كل واحده كانت ظروفها الي انشغلت بيها بس وقت اما بيتكلموا و لا كان الغياب بيفرق بل بالعكس في نفس المكانه في قلوب كل واحده منهم و اكتر كمان
الاء سألت بقلق :
مال صوتك اي الي حصل ؟
سدرة ردت بخنقه :
ممكن تبقي فاضيه امتي تجيلي ؟
- ممكن ابقي عندك علي سبعه كده
- يوووووه هيكون جه خلاص
- هو مين ده ؟
- انا هحكيلك دلوقتي لو فاضيه
- ششش انا في البريك اصلا يلا قولي .
مكة من امبارح مش مرتاحه حزينه حاسه ان هي هتموت من الي بيحصل مش عيزاه يكمل ابدا بس هتعمل اي ما باليد حيله بس مضطره تكمل لعبه الخطوبه لحد ما تلاقي الحيله المناسبه
تليفونها رن و كان عز اخوها ، مسحت ايدها لانها كانت في المطبخ وردت :
الو
- احلي عروسه في الدنيا بتعمل ايه ؟
- ابدا يا حبيبي بعمل الاكل
- طيب يا ستي عايزك تخلصي عشان علي هيعدي عليكي هو و اخته و تروحو تنقوا فستان حلو زي الي هتلبسه كده .
سكتت شويه مش عارفه تقول اي بتكتم حزنها ، هي اه غلطت لما وافقت عشان تغيظ زيد بس لازم تحافظ علي كلمه اخوها اودام الناس
فاقت علي نداء عز :
ساكته ليه ؟
- مم لا ابدا معلش يا زيزو انا بس مشغوله هخلص و اكلمك ... سلام
قفلت معاه و من هنا انهارت قواتها الي مصدراها عيطت جامد بس قررت انها تنهي كل المهزله دي بسرعه و لازم تزود مقابلتها مع علي لعله يغلط او تتصيدله الاخطاء فتفركش الخطوبه ، قامت و مسحت دموعها و كملت الي في ايديها عشان تقدر تنزل معاه
اخيرا صحي من النوم بص في الساعه لقاها ٦ المغرب ، حاول يفوق شويه و مسك الفون قام يبص في البيت تاني و بردو مالقاش زيد ... عقله رافض انه يكون بدي الست دي عليه ، طرد الموضوع من دماغه و كان هيكلمه في الفون بس جذبه اشعار من الفيس بوك من كام ساعه و هي ان سدرة النجار نشرت حاله فتح بتردد و قرأ كلامها الي فضل يدوره في دماغه و بذكاء ربط موضوع العريس الي كان فكره خدعه منها لاخضاعه و كلامها ده و في سرعه البرق كان لابس و نازل من بيته .
عز طالع من الشركه و لقي الاء واقفه شكلها مستنيه مواصله
اتجاهلها تماما و عمل نفسه بيبص في الفون لحظات و رن و كان عبيد الي رد عليه و مخلهوش يتكلم
- عز عايزك في ***** ما تتأخرش تيجي فورا
قفل السكه و عز مش فاهم بس في اللحظه دي كانت الاء لقت تاكسي و مشيت ، عز شاور لتاكسي تاني و ملاه العنوان و طلع
راحوا يجيبوا الفستان و هي كانت في البروفه بتقيسه ، بصت ببسمه حزينه و تخيلت نفسها ... عاشت احلام يقظه جميله هو ده اللون الي كانت مخططه تلبسه في خطوبتها و اهو زيد جمبها حبها من طفولتها و الي كانت مداريه كل ده طول السنين دي ع امل انه يبادلها نفس المشاعر
فاقت علي صوت اخت علي الي بينادلها و اول ما فاقت غمضت عيونها بأسي و دموعها سالت لوحدها بتندب حظها
قررت ما تشتريش اللون ده و تشتري اكتر لون بتكره في حياتها و ده علي ما تعتقد هو الانسب لمناسبه زي دي .
كان ماشي بالتاكسي سرحان في الشباك و هو ماشي بيفكر يا تري لو هو راحلها فعلا رد فعلها هيبقي عامل ازاي هو مش عارف يفكر كل الي اودام عينه ازاي يمنع الجوازه دي رغم انكاره لحبها بس هو مستحيل يسبها لغيره مش حابب يقول كلمه مش ادها و لا يبقي واحد اقل منها اهلها يرفضوا لا مش حابب كده
- وقف لحظه
طلب من السواق يوقف بعد ما لمح اخوه و نجلاء القاضي متشعلقه في دراعوا و بيركبوا عربيتها في هدوء ... و هنا ايقن ان اخوه اختار طريقها فقرر هو كمان يختفي من الوجود .
- كمل يا اسطي
وقف اودام الفيلا و هو بينزل من العربيه لقي الاء نازله هي كمان من العربيه الي كانت ركباها
بصتله باستغراب و عز اتكلم :
نعم اؤمري ؟
- انا بردو انت بتراقبني و لا اي ؟
- نعم و انتي مين اصلا عشان اراقبك
- احترم نفسك و انت يتتكلم معايا و بعدين تفسر بايه تيجي نفس المكان ورايا ع طول
- مش شرط عادي صدفه
هنا لوت بوقها بتقزز و ردت :
اها صح نفس الصدفه بتزور بيها فيلا فاروق النجار
الاسم جذب انتباهه و راح خبط علي راسه و قال :
يا غبائي انا فهمت كده
فعلا الفيلا كانت في منطقه هاديه جدا و ما فيش حواليها بيوت او فيلل كتير
جذبهم صوت عربيه جاي عليهم بصوا لقوا عبيد نازل من العربيه و عز بسرعه اتكلم :
احنا جايين هنا ليه بالظبط ؟
- هنوقف جوازه سدرة
الاء اتدخلت و قالت بهجوم :
نعم انتو تعرفوا سدرة منين ان شاء الله ؟
بصلها عبيد بس عز سبقه و رد عليها بتحفظ :
انتي الي تعرفيها منين ع الاقل هي ع معرفه شخصيه بعبيد
- انت بقي عبيد الي سدره ضحت بسعادتها عشان غبائك
عز كان هيرد بس عبيد شاورله بايده فوقف و وجهه كلامه لألاء :
غصب عني بس بما انك تعرفي الحكايه لازم تسعديني اوقف المهزله الي بتحصل جوه دي
- بص انا هساعدك مش عشانك عشان صاحبتي الغلبانه الي جوه دي
هز رأسه بموافقه و عز قرر يوافقهم الرأي
اتقدمت منهم و الحرس عرفوها بناءا ع تعليمات سدرة ليهم كانوا هيمنعوا عز و عبيد وقفتهم :
بتعملوا اي دول تبعي
اضطروا يوافقوا ودخلوا علي ما وصلوا ع باب الفيلا عبيد وقفهم :
استنو الاء ادخلي انتي عادي تمام و انا هتصرف من هنا و عز خليك هنا للامان .
هزوا راسهم وبدأت الاء ترن الجرس و هما مستخبيين و دخلت ، اما عبيد فلمح سلم خشب طويل و قرر يطلع للاوضه المنوره شباكها ده
طلع فعلا تحت عيون و مساعده عز الي مش مقتنع و حاول منعه بس عبيد رفض
اخيرا وصل و لمحها ... لسه قاعده اودام المرايه .... سرح فيها زي القمر في كامل هيئتها و زينتها بس عيونها الحزينة هما الي مطفينها
لمحته من المرايه و بصت فجأه و بخضه اتكلمت و هي بتقف :
عبيد بتعمل اي هنا ؟
- مش وقته لازم ترفضي
- ليه ان شاء الله
- عشان غبيه و عارفه اني بحبك و مقدرش اعيش من غيرك اكيد كنتي شايفه غيرتي عليكي و متابعتي ليكي من بعيد و اني حابب قربك و جنانك ما شوفتيش ده بعيونك عشان انتي طقه ... بس اعمل اي بحبك
قالهم بتنهيده و الاخيره بحب جارف و عيون بتلمع و هي من الفرحة دمعت بس ضربته في كتفه و قالت :
يا رخم و لازم اضيع منك عشان تعترف
- مش هسمح بحد ياخدك مني
بصتله بفرحه و كان في اللحظه دي فاروق دخل عليها و فجأه عينه طلعت شرار :
انت بتعمل اي هنا ؟ ؟
و هنا الجد بدأ مصايرهم ايه تابعوني
تيسير محمد
رأس حربه
الفصل الثامن
و في بعض التصرفات هتخلي الحبيب عدو و العدو حبيب
و الي كان غريب هيصبح قريب ...
كانت هتقفل باب شقتها اول ما دخلت بس ايد خطيبها كانت الاقرب و ده خلاها تفتحه تاني و تبصله بتساؤل :
نعم
- اي يا موكا في حد يقول لخطيبه نعم بردو
- لما الخطيب ده يجي من غير ميعاد لا و راجل البيت مش موجود لازم يتقله نعم و اكتر كمان .
- بااااس بس ع اي كل ده انا حبيت اقولك اني اتفقت مع اخوكي ان الخطوبه اخر الاسبوع ... سلام .
قفلت الباب وراه بتأفف و هي بتقول :
اعمل انا ايه دلوقتي بقي امتي اخلص منه .
قدروا يخرجوه خلاص و عبيد ما تكلمش اي كلمه مع اخوه و عز كذلك احتراما لخصوصيتهم ، روحوا البيت و زيد مستني ردة فعل عبيد رغم اختلافهم الا أنه اخوه و بيحترمه
- عبيد ! لازم نتكلم
لف عبيد الي كان هيروح لاوضته من غير و لا كلمه :
ما فيش كلام خلاص قولت كتير بس طلعت بهاتي ع الفاضي
- لا يا عبيد أنت فاهم غلط او مش عايز تفهمني و تفهم ان ده مستقبلي
- الي يوصلك للحبس و القرف ده مستقبل ؟
- أنا معملتش حاجه غلط ده جواز و أكيد الشهرة و النجاح بيخلقوا أعداء
ضحك ضحكة خفيفه بسخريه و رد ع اخوه :
و دي شهرة مين فيكوا أنت و لا الي بتتشعلق في نجاح واحدة ست
- لحد هنا و بس انا ما بستغلش حد و مش بطلع علي قفا واحده ست انا و هي بنحب بعض وومتجوزين
عبيد قرب من اخوه و بص في عينه و سأله :
يا راجل عايزني اصدق انك بتحبها
بربش بعينه مرتين و لف وشه و اتكلم ببعض التوتر :
ايوه طبعا اومال هتجوزها ليه .
رد عليه و هو بيهز راسه بعدم اقتناع و قال عبيد :
تمام تمام بس نهايه الكلام ، عليك انك تختار لحياتك دي لاخوك
بصله بصدمه و سأله :
عبيد انت بتقول اي ما تهزرش و ما تخيرنيش
-زده اخر كلام عندي و الي عندك اعمله لو روحت للست دي تاني هعرف انك اخترت طريقك و ساعتها مش هتشوف وشي تاني
عبيد رايح ناحيه الباب زيد مسك كتفه بيمنعه :
استني نتفاهم
- بقالي سنين بتفاهم معاك و جبت اخري .
و بعد ايده عنه و فتح الباب و مشي .
تاني يوم جه و عبيد طول الليل كان بره البيت محدش عارف هو راح فين او عمل ايه ، هو معتقد ان لازم يبقي في مساحه لاخوه لوحده انه يفكر ... هو عارف ان الاختيار صح لان ده شغفه و حياته بس هو بينقذه من طريق مالوش اخر
معترف ان التمثيل مش مهنه وحشه للدرجه دي مع احترامه للكل بس هو من بيحصل في الدنيا من اخبار و غيره اكدله انه وسط مالوش امان كله لبش و الدليل الي حصل امبارح لا و كمان علاقه محرمه .
دخل البيت و لفه بحذر لقاه مش موجود معرفش يعمل ايه غير انه يدخل ياخد دش و ينام
اما ع الجهه التانيه فسدرة الي بقت مش بتتكلم من امبارح مش علي عادتها و ده الي خلي ابوها يدخل يطمن عليها :
ايه يا حبيبتي مالك من امبارح كده ؟
ردت عليه و بسمه جاهدت انها ترسمها :
ابدا يا بابا ارهاق من السفر انت عارف ماتش كان صعب و اول مره اخرج معاهم بره القاهره بلاس ان كان في تليفزيون استضافني و كده لاني كنت لسه يعتبر وجه جديد و بمكسبنا ده نجمي علي فالموضوع متعب
خلصت كلامها بتنهيده بعد ما حاولت تبرر ، مسد علي شعرها بحنان و قال :
عارف كل الي حصل في السفريه .
بصتله بصدمه وتوتر :
فعلا !
- ممم و الي حصل في احتفالكوا بالمكسب ما علينا يلا فوقي كده يا احلي عروسه في الدنيا عشان قرايه فاتحتك بليل
و هنا قلبها دق جامد و حست بضيقه بس ردت عليه بابتسامه صغيره و هو باسها من جبينها و خرج
حست بخنقه مش عارفه تعمل اي دعت ربنا كتير يخلصها من كل ده و بتلقائيه لقت نفسها مسكت فونها و علي صفحتها علي الفيس بوك كتبت حاله " انا حاليا مجبره علي خوض علاقه و من انهارده بليل قلبي كسرته هتبقي كبيره مالهاش علاج "
قفلت الفون و من بعدها مسحت الدمعه الي نزلت علي خدها و قررت تكلم صاحبتها بقالها كتير اوي ماكلمتهاش لعلها تفضفض معاها .
- سدرة ! عاش من سمع صوتك ما كنتش اعرف ان التخرج بياخد الي بنحبهم منا
- والله يا الاء غصب عني مش بذنبي حوارات كتيره حصلت هحكيلك عليها بعدين .
ايوه .. الاء و سدرة صحاب فرقتهم الظروف و رجعوا اتقابلوا تاني بس كل واحده كانت ظروفها الي انشغلت بيها بس وقت اما بيتكلموا و لا كان الغياب بيفرق بل بالعكس في نفس المكانه في قلوب كل واحده منهم و اكتر كمان
الاء سألت بقلق :
مال صوتك اي الي حصل ؟
سدرة ردت بخنقه :
ممكن تبقي فاضيه امتي تجيلي ؟
- ممكن ابقي عندك علي سبعه كده
- يوووووه هيكون جه خلاص
- هو مين ده ؟
- انا هحكيلك دلوقتي لو فاضيه
- ششش انا في البريك اصلا يلا قولي .
مكة من امبارح مش مرتاحه حزينه حاسه ان هي هتموت من الي بيحصل مش عيزاه يكمل ابدا بس هتعمل اي ما باليد حيله بس مضطره تكمل لعبه الخطوبه لحد ما تلاقي الحيله المناسبه
تليفونها رن و كان عز اخوها ، مسحت ايدها لانها كانت في المطبخ وردت :
الو
- احلي عروسه في الدنيا بتعمل ايه ؟
- ابدا يا حبيبي بعمل الاكل
- طيب يا ستي عايزك تخلصي عشان علي هيعدي عليكي هو و اخته و تروحو تنقوا فستان حلو زي الي هتلبسه كده .
سكتت شويه مش عارفه تقول اي بتكتم حزنها ، هي اه غلطت لما وافقت عشان تغيظ زيد بس لازم تحافظ علي كلمه اخوها اودام الناس
فاقت علي نداء عز :
ساكته ليه ؟
- مم لا ابدا معلش يا زيزو انا بس مشغوله هخلص و اكلمك ... سلام
قفلت معاه و من هنا انهارت قواتها الي مصدراها عيطت جامد بس قررت انها تنهي كل المهزله دي بسرعه و لازم تزود مقابلتها مع علي لعله يغلط او تتصيدله الاخطاء فتفركش الخطوبه ، قامت و مسحت دموعها و كملت الي في ايديها عشان تقدر تنزل معاه
اخيرا صحي من النوم بص في الساعه لقاها ٦ المغرب ، حاول يفوق شويه و مسك الفون قام يبص في البيت تاني و بردو مالقاش زيد ... عقله رافض انه يكون بدي الست دي عليه ، طرد الموضوع من دماغه و كان هيكلمه في الفون بس جذبه اشعار من الفيس بوك من كام ساعه و هي ان سدرة النجار نشرت حاله فتح بتردد و قرأ كلامها الي فضل يدوره في دماغه و بذكاء ربط موضوع العريس الي كان فكره خدعه منها لاخضاعه و كلامها ده و في سرعه البرق كان لابس و نازل من بيته .
عز طالع من الشركه و لقي الاء واقفه شكلها مستنيه مواصله
اتجاهلها تماما و عمل نفسه بيبص في الفون لحظات و رن و كان عبيد الي رد عليه و مخلهوش يتكلم
- عز عايزك في ***** ما تتأخرش تيجي فورا
قفل السكه و عز مش فاهم بس في اللحظه دي كانت الاء لقت تاكسي و مشيت ، عز شاور لتاكسي تاني و ملاه العنوان و طلع
راحوا يجيبوا الفستان و هي كانت في البروفه بتقيسه ، بصت ببسمه حزينه و تخيلت نفسها ... عاشت احلام يقظه جميله هو ده اللون الي كانت مخططه تلبسه في خطوبتها و اهو زيد جمبها حبها من طفولتها و الي كانت مداريه كل ده طول السنين دي ع امل انه يبادلها نفس المشاعر
فاقت علي صوت اخت علي الي بينادلها و اول ما فاقت غمضت عيونها بأسي و دموعها سالت لوحدها بتندب حظها
قررت ما تشتريش اللون ده و تشتري اكتر لون بتكره في حياتها و ده علي ما تعتقد هو الانسب لمناسبه زي دي .
كان ماشي بالتاكسي سرحان في الشباك و هو ماشي بيفكر يا تري لو هو راحلها فعلا رد فعلها هيبقي عامل ازاي هو مش عارف يفكر كل الي اودام عينه ازاي يمنع الجوازه دي رغم انكاره لحبها بس هو مستحيل يسبها لغيره مش حابب يقول كلمه مش ادها و لا يبقي واحد اقل منها اهلها يرفضوا لا مش حابب كده
- وقف لحظه
طلب من السواق يوقف بعد ما لمح اخوه و نجلاء القاضي متشعلقه في دراعوا و بيركبوا عربيتها في هدوء ... و هنا ايقن ان اخوه اختار طريقها فقرر هو كمان يختفي من الوجود .
- كمل يا اسطي
وقف اودام الفيلا و هو بينزل من العربيه لقي الاء نازله هي كمان من العربيه الي كانت ركباها
بصتله باستغراب و عز اتكلم :
نعم اؤمري ؟
- انا بردو انت بتراقبني و لا اي ؟
- نعم و انتي مين اصلا عشان اراقبك
- احترم نفسك و انت يتتكلم معايا و بعدين تفسر بايه تيجي نفس المكان ورايا ع طول
- مش شرط عادي صدفه
هنا لوت بوقها بتقزز و ردت :
اها صح نفس الصدفه بتزور بيها فيلا فاروق النجار
الاسم جذب انتباهه و راح خبط علي راسه و قال :
يا غبائي انا فهمت كده
فعلا الفيلا كانت في منطقه هاديه جدا و ما فيش حواليها بيوت او فيلل كتير
جذبهم صوت عربيه جاي عليهم بصوا لقوا عبيد نازل من العربيه و عز بسرعه اتكلم :
احنا جايين هنا ليه بالظبط ؟
- هنوقف جوازه سدرة
الاء اتدخلت و قالت بهجوم :
نعم انتو تعرفوا سدرة منين ان شاء الله ؟
بصلها عبيد بس عز سبقه و رد عليها بتحفظ :
انتي الي تعرفيها منين ع الاقل هي ع معرفه شخصيه بعبيد
- انت بقي عبيد الي سدره ضحت بسعادتها عشان غبائك
عز كان هيرد بس عبيد شاورله بايده فوقف و وجهه كلامه لألاء :
غصب عني بس بما انك تعرفي الحكايه لازم تسعديني اوقف المهزله الي بتحصل جوه دي
- بص انا هساعدك مش عشانك عشان صاحبتي الغلبانه الي جوه دي
هز رأسه بموافقه و عز قرر يوافقهم الرأي
اتقدمت منهم و الحرس عرفوها بناءا ع تعليمات سدرة ليهم كانوا هيمنعوا عز و عبيد وقفتهم :
بتعملوا اي دول تبعي
اضطروا يوافقوا ودخلوا علي ما وصلوا ع باب الفيلا عبيد وقفهم :
استنو الاء ادخلي انتي عادي تمام و انا هتصرف من هنا و عز خليك هنا للامان .
هزوا راسهم وبدأت الاء ترن الجرس و هما مستخبيين و دخلت ، اما عبيد فلمح سلم خشب طويل و قرر يطلع للاوضه المنوره شباكها ده
طلع فعلا تحت عيون و مساعده عز الي مش مقتنع و حاول منعه بس عبيد رفض
اخيرا وصل و لمحها ... لسه قاعده اودام المرايه .... سرح فيها زي القمر في كامل هيئتها و زينتها بس عيونها الحزينة هما الي مطفينها
لمحته من المرايه و بصت فجأه و بخضه اتكلمت و هي بتقف :
عبيد بتعمل اي هنا ؟
- مش وقته لازم ترفضي
- ليه ان شاء الله
- عشان غبيه و عارفه اني بحبك و مقدرش اعيش من غيرك اكيد كنتي شايفه غيرتي عليكي و متابعتي ليكي من بعيد و اني حابب قربك و جنانك ما شوفتيش ده بعيونك عشان انتي طقه ... بس اعمل اي بحبك
قالهم بتنهيده و الاخيره بحب جارف و عيون بتلمع و هي من الفرحة دمعت بس ضربته في كتفه و قالت :
يا رخم و لازم اضيع منك عشان تعترف
- مش هسمح بحد ياخدك مني
بصتله بفرحه و كان في اللحظه دي فاروق دخل عليها و فجأه عينه طلعت شرار :
انت بتعمل اي هنا ؟ ؟
و هنا الجد بدأ مصايرهم ايه تابعوني
تيسير محمد