الفصل الرابع
لقد ماتت سميحة ، ومات معها السلام لقد تلقيت
الخبر كما الصاعقة ارتميت أرضا وأنا أبكي
سراب باكية : لا أصدق أنها ماتت سأبحث عنها ربما
هي في المطبخ تطهو لنا الطعام
عانقتني راما والدموع تغمر عينيها
راما:لم تصمد كثيرا بعد رحيلك غياب شيماء أخد
نصف عمرها وأنت أخذت النصف الآخر
سراب : أرجوك هدى قولي أن سميحة في مكان ما
قولوا شيئا
عبد العزيز بنبرة قاسية : يكفي لماذا كل هذا النحيب على شيء قد انتهى أوانه لا أريد أن أسمع صوتكن
نهضت على الفور وقلت متهجمة
سراب : كله بسببك أنت من قتلها ، لن أسامحك أبدا
انت لعنة حياتنا
تهجم علي وحاول ضربي قمت بدفعه بكل قوتي
سراب : إياك أن تحاول ضربي انا لست سراب القديمة تلك التي تعرفها قد دفنت منذ غادرت هذا المنزل
والتي أمامك الآن لن تسمح لك أبدا بأذيتها
كان مصدوما من قوتي واندفاعي غادر الغرفة دون
النطق بأي كلمة
بعد قليل من الزمن تذكرت روان قلت بسرعة
سراب : روان أين ؟ لما لم أراها
هدى : روان تزوجت منذ ثلاثة أشهر
سراب : تزوجت لمن ؟؟
هدى : لأحدهم لا نعلم عنه شيئا
سراب : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله من
هذا الظالم
راما : سراب روان كانت سعيدة جدا لانها ستتزوج
لا تحملي الامور اكثر من اللازم
سراب : هل تأتي شيماء لزيارتكم
راما : في النوادر واذا جاءت تجلس قليلا وتذهب
كانت سماح تتوسد أحضاني وترجوني أن أبقى معها ولا أغادر .
راما كانت منطفئة للغاية لم تكن راما ذاتها أبدًا
وهدى نفسها الصلبة القوية
عمّ الصمت في أرجاء المكان شعرت أن عيون راما
تخفي أمراً آخر
سراب : راما أخبريني بالذي تخفيه
راما : وماذا قد أخفي عنك ؟
سراب : إياك وان تحاولي الكذب علي من رمشة عينيك أعرفك
لم تنطق راما بأي كلمة لكنها انفجرت في البكاء، وضعت يدي على قلبي والخوف يتملكني وقلت
سراب : ماذا هناك ؟ لماذا تبكين؟ أرجوك أعصابي
تلفت
هدى : راما ستتزوج لشقيق سليم زوج روان بعد
أسبوع
سراب بصدمة : ماذا؟!
هدى : كما سمعتي ،صدر القرار ولا رجعة فيه
سراب : مستحيل لن توافقي على هذا الزواج ابدا
راما بإنفعال : ومنذ متى يحق لنا أن نقرر هل انت
غريبة عنا ؟ منذ متى ونحن أحرار بأنفسنا منذ متى
ونحن نمتلك حرية الاختيار ؟ نحن لا شيء سوى مجرد سلعة بين يدي ذكر لا يخاف الله فينا
أخذتها بين أحضاني والدموع بللتني
سراب : سأحميك يا راما لا تخافي
لمعت عيناها ونظرت إلي ّ بتوسل
راما : أحقا ستحميني يا سراب ؟
سراب : سأفعل لن أسمح لأي مخلوق كان أن يجبرك على شيء صدقيني
راما : احبك يا سراب أحبك جدا
سراب : هدى تعالي معي أريد الحديث معك لوحدنا
ذهبت مع هدى
سراب :اريد منك أمراً
هدى : قولي يا سراب
سراب :حاولي أن تحضري لي هاتف أبي دون أن ينتبه
أحتاجه بعض الوقت
هدى : الى ماذا تخططين يا سراب؟
سراب : أحضريه وسأخبرك بكل شيء
غابت هدى لبعض الوقت ثم جاءت مسرعة
هدى : خذي بسرعة قبل أن يستيقظ
اخذت الهاتف وبدأت بكتابة رقم صبيحة واتصلت بها
صبيحة :الو
سراب : هذه انا سراب
صبيحة : سراب ! من اين تتكلمين ؟ ماذا هناك ؟
سراب : ليس لدي الكثير من الوقت لأشرح لك لكنني أريد منك سلفة
صبيحة: سلفة !سلفة مال ؟
سراب : أريد أن أحضر أختي راما لتعيش معي بعض
الوقت
صبيحة : ولماذا ؟
سراب: لا تسأليني ، المهم أخبريني هل يمكنني ذلك
صبيحة : بالطبع لا ، لا يمكنك
سراب : صبيحة سأحضر راما معي ، واذ لم تسمحي
بذلك لن أعود انا ، وسأخبر هاشم أنك وظفتني
جاسوسة عليه .
صبيحة : لا تتحديني يا سراب
سراب : وأنت لا تختبريني بأختي لا يمكنني أبدا أن
أشاهد حياتها تُسرق من أمامي عيني وأنا أشاهد
صبيحة : لكن من المستحيل ان يوافق هاشم على
إحضارها
سراب : أنا أعلم أنك تستطيعين فعل كل شيء إذا
أردتي هيا قرري ، هل ستساعدينني؟
صبيحة : حسنا أحضريها يا سراب سأحل الموضوع مع
هاشم
أغلقت المكالمة مسحت سجل المكالمات
سراب :خذي أعيديه يا هدى
ذهبت هدى أعادت الهاتف وعادت إلي سريعا
هدى : أحقا ستأخذين راما معك
سراب : نعم سأخذها ، وسأعود لأخذك انت وسماح
أيضا فقط أمهليني بعض الوقت
هدى : أنا لست مطمئنة من اجلك من تكون صبيحة ؟ وماذا تقصدين بجاسوسة على هاشم
سراب : لن أستطيع اخبارك بشيء الآن.
هدى : هل انت بخير يا سراب ؟
سراب : انا بخير لا تقلقي أبدًا بشأني لكن هل
بإمكانك أن تبقي وحدك مع سماح ؟
هدى : لا تقلقي من أجلي انا وسماح أبي يحبني ولن يقسو علي وانا سأعتني بسماح جيدا المهم أن تنقذي راما من طغيانه
سراب : سأنقذها ، وسأعود لأخذكن جميعا أقسم لك
ياهدى أنني لن أترككما
ذهبت الى راما
سراب: حضري أغراضك بهدوء وسرية تامة ستذهبين معي
راما: معك الى منزل زوجك ؟
سراب : نعم مؤقتا
راما : وهل سيوافق
سراب : لا تشغلي بالك بمثل هذه الأمور أنا سأتدبر أمر كل شيء، كل ما عليك فعله الآن حزم أغراضك بهدوءدون أن ينتبه عبد العزيز
راما : متى سنغادر ؟
سراب : عند قدومي لزيارتكم أخبرني هاشم أن السائق سيأتي غدا في الساعة الثالثة عصراً ليقلني للمنزل.
ستسللين انت قبلي بربع ساعة إلى الخارج دون أن
يشعر عبد العزيز
راما : أنا خائفة
سراب : لا تخافي وأنا موجودة
في منزل صبيحة
هاشم : عزيزتي ماذا تقولين لماذا نسمح لها بإحضار شقيقتها
صبيحة : لقد توسلت إليّ كثيرا شفقت عليها مساكين
هاشم: يا عزيزتي لا شأن لنا بهن
صبيحة : ألم تشفق سابقا على سراب ان ترمى
بالشارع ؟ انا ايضا الآن شفقت على شقيقتها إنه عمل خير يا هاشم
هاشم : أنت طيبة القلب يا عزيزتي ، لكن سيطمعن بنا
صبيحة : هاشم هذا منزلي وانا حرة أليس كذلك
هاشم وهو يكتم غيظه :كما تريدين هل من
المعقول أن أعصي لك أمراً
في اليوم التالي
كانت راما على أعصابها وكنت انا أحاول تهدئتها
كما وكنت حزينة جدا من اجل هدى وسماح
عبد العزيز لم يحاول الاصطدام بي ابدا وبقي كعادته منزويا في غرفته
حين حان موعد ذهابي خرجت راما تماما كما خططنا ودعت هدى وسماح بقلب يبكي
سراب : أرجوك اعتني بسماح جيدا واعتني بنفسك
هدى : لا تقلقي يا سراب
سراب : خذي هذه الورقة كتبت فيها رقم صبيحة
اتصلي في كل مرة تسمح لك الفرصة ارجوك أريد
دائما الإطمئنان عليكما
هدى : حسنا سأفعل رافقتكما السلامة
صعدت السيارة مع راما وأنا أشعر أن خلف صمود هدى وتظاهرها بالقوة قلب هش يبكي وحدته
ليتني أستطيع أخذهن جميعا
بعد عدة ساعات وصلنا منزل صبيحة
دخلت مع راما الى المنزل كان الجميع مجتمعا في
صالة المنزل
اقتربت شيرين منا وقالت
شيرين : من أحضرتي معك ؟!
سراب :هذه راما أختي
شيرين : عفوا ؟وهل تظنين منزلنا مأوى لفتيات
الشوارع
صرخت صبيحة : شيرين الضيفة ضيفتي لا تتدخلي
واصعدي الى غرفتك
شيرين : أنت دائما ضدي ، أبي قل شيئا
هاشم : اسمعي كلام والدتك
شيرين بغضب : لم أعد احتملكم في هذا المنزل ، ما
هذه المهزلة، يا الهي انا مغادرة
خرجت شيرين غاضبة من المنزل وانا أخذت راما
وصعدت الى غرفتي
كانت راما خائفة جدا
سراب : عزيزتي راما أعدك أن مكوثنا هنا سيكون
مؤقتا ، فقط تحملي قليلا وكوني قوية اتفقنا ؟
راما : سأحاول يا سراب
سراب : انظري يوجد سرير كبير هنا كما في المجلات التي كنا نقرأها ونحلم أن ننام عليه ، أليس جميلا
راما وهي تمسح دموعها : انت امحتالة
سراب : هيا لنبدل ملابسنا السرير ينتظرنا
استلقينا على السرير وانا أحتضن راما وأحاول تهدئتها وإخبارها أن كل شيء سيكون على مايرام
في صباح اليوم التالي استيقظنا ونزلنا الى الفطار
جلست الى جانب هاشم وجلست راما بجانبي
سراب : أين شيرين
صبيحة : خرجت منذ الصباح قالت أنها ستتناول
فطورها مع أنس
أنس قالت أنس اذا هذا اسمه لماذا ينقلب كياني عند سماع أي شيء يخصه ، لماذا أشعر وكأنه ينتمي إليّ
انتبهت الى عيون رائد التي كانت مثبتة باتجاه راما
سراب : رائد هل يدايقك شيء في راما؟
رائد بتلبك : لا لماذا
سراب :لأنك منذ جلسنا وانت تنظر اليها
رائد بتلبك شديد : حقا لم أنتبه لقد كنت شاردا
نكزتني راما بقدمها
قال هاشم وهو يمضغ طعامه
هاشم : لدينا موعد على العشاء اليوم يا سراب
البارحة قمت بالتسوق من أجلك شعرت أن ملابسك قليلة جدا لذا ستجدين في الخزانة العلوية العديد من الملابس الجديدة أحضرتها البارحة اختاري منها
المناسب لعشاء اليوم
سراب :سأفعل عن إذنكم الآن
صعدت مع راما الى الغرفة
راما معاتبة : لماذا قمت بتخجيل الشاب على الفطار
سراب :ارجوك يا راما ان لا تتعاطفي مع أحد في هذا
المنزل كلهم ذئاب
راما :على العكس أنا أشعر أنهم طيبون
سراب :لا أحد طيب هنا لا تنخدعي بأحد أفهمتي
راما : حاضر
أخرجت من الخزانة حقيبة مليئة بالملابس التي
اشتراها هاشم
راما :واو ما اجمل هذه الملابس!
سراب : أعجبتك ؟
راما :نعم كثيرا
سراب: خذي ما شئتي منها
راما بفرح شديد : شكرا جزيلا يا سراب
سراب :اختاري معي ملابس للعشاء. ما رأيك بهذا
الفستان؟
راما: انه مكشوف جدا لا يمكن ان يسمح لك هاشم
بارتدائه
سراب بألم : ههههه
راما : لماذا تضحكين ؟
سراب : لا شيء ، لا تقلقي هاشم لا يتدخل بملابسي
دخلت صبيحة الى الغرفة
صبيحة: سراب تعالي أريدك لبعض الوقت
سراب : حسنا ، راما انتظريني هنا سأعود لن أتأخر.
راما : حسنا
سراب :ذهبت مع صبيحة الى غرفتها
اخرجت من جيبها هاتف ذكي ووضعته في يدي
صبيحة :أريد تسجيل حديث العشاء اليوم بالكامل
سراب :وكيف. ذلك ؟
صبيحة : سأعلمك على استخدام هذا الهاتف
سراب : حسنا
علمتني صبيحة الخطوات بالكامل وحذرتني أن ينتبه له هاشم
غادرت الغرفة وفي طريقي الى غرفتي. سمعت صوته في الأسفل اهتز قلبي لا بد أن أنس جاء مع شيرين
اريد أن أنزل لأراه توقفي يا سراب ماهذا الغباء إنه لا يخصك هو خطيب شيرين، وانت متزوجة
لايهم سأنزل لأراه
نزلت الى الأسفل تلاقت عيوننا أردت البقاء هكذا لكن صوت شيرين قاطعني
شيرين : ما الذي أتى بك ؟
سراب : أريد شرب الماء سأذهب للمطبخ
اتجهت الى المطبخ وانا أسترق السمع والنظر
وأحاول أن اسمع حديثهما
شيرين: هذه اللعينة كم اتمنى أن أقتلع رأسها
انس :لما تكرهينها؟
سيرين : ألا ترى خبثها لقد أوقعت أبي في حبالها
ليتزوجها طمعا في ثروته ،والآن تحضر معها أختها
الله أعلم الى ماذا ترسم الآن
أغضبني حديث شيرين كثيرا، الحقيرة تشوه صورتي
لكن لا يمكنني أن أتفوه بشيء
صعدت الى غرفتي دون ان انظر اليهما
راما: سراب لماذا وجهك احمر
سراب : لاشيء
راما : أخبريني لاتبدين بخير
سراب: راما أرجوك أريد أن ارتاح قليلا قبل موعدي
جاء موعد العشاء
ارتديت ملابس وجهزت نفسي تماما
راما : يعزّ عليّ أن تخرجي بمثل هذه الملابس يا سراب
سراب : ايتها الشقية أتغارين عليّ
راما :بالطبع
سراب : إعتادي علي اذا هكذا أخرج انا
راما: لقد تغيرت كثيرا يا سراب
سراب : اعتادي على سراب الجديدة اذا ،لا تغادري
الغرفة الا الى الحمام أفهمتي؟
راما : حسنا
غادرت مع هاشم الى المطعم جلسنا مع معروف
كالعادة بدأت أسجل حديثهما من الأول
وبعد ساعتين من الحديث في العمل
معروف :هاشم يمكنك ان تذهب ، سأبقى أنا وسراب
تسمرت في مكاني نكزت هاشم بقدمي ليقل شيئا
هاشم :كما تأمر ياباشا
معروف : عد بعد ساعتين
اللعين غادر وتركني عديم الشرف والأخلاق
معروف: ما رأيك أن نغادر نحن ايضا يا حلوتي
سراب بخوف : الى أين ؟
معروف :لا تسألي هيا بنا
اخذني من يدي بسرعة صعدت معه السيارة قاد حتى وصلنا أمام منزل فخم للغاية
معروف: هيا تفضلي
دخلت معه المنزل وانا خائفة للغاية يا الهي ماذا
أفعل بدأ يقترب مني
معروف وهو يضحك: ما أجمل خجلك !ارتاحي قليلا سأتركك لبعض الوقت لتستجمعي نفسك
غادر معروف فكرت أن أغادر فورا من الباب لكنه
سيتبعني فورا كان من المفترض ان لا آتي مع منذ
البداية ماذا أفعل؟ لن أسمح له ابدا ان يقترب مني
يارب ساعدني
عاد معروف بعد دقائق وهو يرتدي برنص الحمام كم
كان مقرفا وكريها
أمسك وجهي بيديه القذرتين وبدأ يقرب فمه اللعين
مني أمسكت الفازا الموجودة على الطاولة امامي
سريعا وضربته بها على رأسه
معروف : ماذا فعلتي ايتها الحقيره اخ رأسي
ركضت بسرعة الى الباب للخروج
وهو يصرخ ويتوعد
معروف : ستندمين يا وغدة
أوقفت تاكسي سريعا وأعطيته العنوان
لا اعرف من أين جاءتني كل هذه القوة لامنعه وكيف تجرأت على ضربه لا أعرف ماذا ينتظرني بعدها ،لكنني
حميت نفسي من الدناسة
ما ان وصلت المنزل وجدت هاشم امام الباب وهو
يشتاظ غضبا امسكني بقوة
هاشم: ايتها الحقيرة ماذا فعلتي ؟دمرتي كل شيء
سأقتلك بيدي بدأ يضربني بقوة
اجتمع الجميع وبدأوا يخلصوني من بين يديه
أخذتني صبيحة الى غرفتها ورائد أخد والده الى
الخارج كان وجهي مدمى بالكامل
صبيحة : ما الذي حصل يا سراب
سراب باكية : الحقير ضربني لانني لم أطاوع شريكه
مني
صبيحة : ماذا حصل يا سراب بالتفصيل
قصصت لها القصة كما حصلت
صبيحة : ما كان يجب عليك ضربه
سراب ببكاء شديد : اذا هل اعطيه جسدي؟
عانقتني صبيحة بقوة وهي تمتم
لعنة الله عليك يا هاشم
صبيحة : نامي في غرفتي اليوم
سراب : لا يمكنني ترك راما
صبيحة :نامي هنا أفضل أن تراك في هذا المنظر وآمن لك أكثر
انفجرت بكاءا وانا أشعر ان أعباء الدنيا فوق كاهلي
صبيحة :يكفي بكاء ادخلي الى الحمام اغسلي وجهك جيدا ثم تعالي لأعقم لك الجروح
لم أنم ليلتها كنت خائفة في أي لحظة ان يقوم
هاشم بالتهجم عليّ ، وصبيحة ايضا لم تنم كانت تفكر طيلة الليل
جاء الصباح نهضت لاخرج
صبيحة :الى اين ذاهبة؟
سراب: الى راما ستكون قلقة علي
صبيحة : عليكما أن تغادرا المنزل. سأخبر رائد أن
يوصلكما الى منزلي الصغير
سراب: لماذا تساعدينني
صبيحة :هذه المرة أساعدك يا سراب دون أي غاية في نفسي أساعدك لانك تستحقين المساعدة
عانقتها بقوة
سراب : شكرا لك
صبيحة:اذهبي بسرعة وتجهزي انت وراما
سراب :قبل ان اغادر هذا الهاتف لقد سجلت كل شيء
صبيحة :سأخذ التسجيل منه وأعيد الهاتف لك
لنبقى على تواصل
سراب :كما تريدين
دخلت الى غرفتي هرعت راما الي وهي تصرخ
راما : ماذا حصل ؟ اين كنت ؟ مابه وجهك ؟ مالذي
يحصل
سراب: أجلي جميع الاسئلة سأجاوبك عليها لاحقا لكن علينا الآن أن نخرج من هنا
غادرنا المنزل مع رائد ركبنا السيارة دون أن نتكلم ابدا
وفي منتصف الطريق توقف رائد وقال
رائد : دعونا ننزل لتناول الطعام ثم نكمل طريقنا
سراب : لا نريد ارجوك
راما :تكلمي عن نفسك انا جائعة
رائد ضاحكا:انزلي لنتناول الطعام ونتركها وحدها هنا
سراب : سأنزل قبلكما
رائد وراما : ههههه
تناولنا الطعام ثم صعدنا الى السيارة وعاود رائد
القيادة وهو يقول
رائد : سراب هل يمكنني ان اسالك عن شيء
سراب : تفضل
رائد :ما الذي حصل بينك وبين أبي حتى تهجم عليك
البارحة
سراب :إسأل والدتك وستخبرك
رائد : أريد ان أعرف منك
سراب : لن اخبرك بشيء
راما:لانني موجودة أليس كذلك ؟
سراب : لا ، لأنه سينعار من والده حينها
اوقف رائد السيارة بغضب وقال
رائد :لا أحب الكلام الغير مفهوم الذي يكون تأثيره
كالنار تكلمي بوضوح
سراب : هل انت متأكد انك تريد أن تعرف ؟
رائد :نعم متأكد
سراب : ضربني لانني لم أطعه
رائد : تطيعيه في ماذا ؟
سراب : في أن أسلم جسدي لشريكه
رائد بصدمة : مستحيل ما الذي تقوليه
سراب : كما سمعت والدك يريد أن ينفذ مصالحه عن طريق بيعي
قطب رائد حاجبيه ولم ينطق بأي كلمة بعدها اما عن راما فكانت غارقة بالبكاء تحاول كتم شهيقها
وصلنا امام منزل صغير في حي صغير
أدخل رائد الأغراض الى المنزل واعطاني رقم هاتفه
رائد : هذا رقمي لو احتجتي لأي شيء مهما كان
صغيرا اتصلي بي
سراب :شكر لك، سأفعل
راما : شكرا لك
غادر رائد المنزل وبدأنا انا وراما في ترتيب الأغراض و
فجأة رن الجرس
بدأ القلق والخوف يسيطر على ملامحنا
راما بخوف : من سيطرق الباب الآن
سراب: ربما عاد رائد
راما : لكنني سمعت صوت سيارته تبتعد
سراب :لا تخافي سأفتح انا
راما : لا تفعلي ياسراب
استجمعت شجاعتي وفتحت الباب
تسمرت مكاني من هول المفاجئة
سراب : أنت ؟!
الخبر كما الصاعقة ارتميت أرضا وأنا أبكي
سراب باكية : لا أصدق أنها ماتت سأبحث عنها ربما
هي في المطبخ تطهو لنا الطعام
عانقتني راما والدموع تغمر عينيها
راما:لم تصمد كثيرا بعد رحيلك غياب شيماء أخد
نصف عمرها وأنت أخذت النصف الآخر
سراب : أرجوك هدى قولي أن سميحة في مكان ما
قولوا شيئا
عبد العزيز بنبرة قاسية : يكفي لماذا كل هذا النحيب على شيء قد انتهى أوانه لا أريد أن أسمع صوتكن
نهضت على الفور وقلت متهجمة
سراب : كله بسببك أنت من قتلها ، لن أسامحك أبدا
انت لعنة حياتنا
تهجم علي وحاول ضربي قمت بدفعه بكل قوتي
سراب : إياك أن تحاول ضربي انا لست سراب القديمة تلك التي تعرفها قد دفنت منذ غادرت هذا المنزل
والتي أمامك الآن لن تسمح لك أبدا بأذيتها
كان مصدوما من قوتي واندفاعي غادر الغرفة دون
النطق بأي كلمة
بعد قليل من الزمن تذكرت روان قلت بسرعة
سراب : روان أين ؟ لما لم أراها
هدى : روان تزوجت منذ ثلاثة أشهر
سراب : تزوجت لمن ؟؟
هدى : لأحدهم لا نعلم عنه شيئا
سراب : حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله من
هذا الظالم
راما : سراب روان كانت سعيدة جدا لانها ستتزوج
لا تحملي الامور اكثر من اللازم
سراب : هل تأتي شيماء لزيارتكم
راما : في النوادر واذا جاءت تجلس قليلا وتذهب
كانت سماح تتوسد أحضاني وترجوني أن أبقى معها ولا أغادر .
راما كانت منطفئة للغاية لم تكن راما ذاتها أبدًا
وهدى نفسها الصلبة القوية
عمّ الصمت في أرجاء المكان شعرت أن عيون راما
تخفي أمراً آخر
سراب : راما أخبريني بالذي تخفيه
راما : وماذا قد أخفي عنك ؟
سراب : إياك وان تحاولي الكذب علي من رمشة عينيك أعرفك
لم تنطق راما بأي كلمة لكنها انفجرت في البكاء، وضعت يدي على قلبي والخوف يتملكني وقلت
سراب : ماذا هناك ؟ لماذا تبكين؟ أرجوك أعصابي
تلفت
هدى : راما ستتزوج لشقيق سليم زوج روان بعد
أسبوع
سراب بصدمة : ماذا؟!
هدى : كما سمعتي ،صدر القرار ولا رجعة فيه
سراب : مستحيل لن توافقي على هذا الزواج ابدا
راما بإنفعال : ومنذ متى يحق لنا أن نقرر هل انت
غريبة عنا ؟ منذ متى ونحن أحرار بأنفسنا منذ متى
ونحن نمتلك حرية الاختيار ؟ نحن لا شيء سوى مجرد سلعة بين يدي ذكر لا يخاف الله فينا
أخذتها بين أحضاني والدموع بللتني
سراب : سأحميك يا راما لا تخافي
لمعت عيناها ونظرت إلي ّ بتوسل
راما : أحقا ستحميني يا سراب ؟
سراب : سأفعل لن أسمح لأي مخلوق كان أن يجبرك على شيء صدقيني
راما : احبك يا سراب أحبك جدا
سراب : هدى تعالي معي أريد الحديث معك لوحدنا
ذهبت مع هدى
سراب :اريد منك أمراً
هدى : قولي يا سراب
سراب :حاولي أن تحضري لي هاتف أبي دون أن ينتبه
أحتاجه بعض الوقت
هدى : الى ماذا تخططين يا سراب؟
سراب : أحضريه وسأخبرك بكل شيء
غابت هدى لبعض الوقت ثم جاءت مسرعة
هدى : خذي بسرعة قبل أن يستيقظ
اخذت الهاتف وبدأت بكتابة رقم صبيحة واتصلت بها
صبيحة :الو
سراب : هذه انا سراب
صبيحة : سراب ! من اين تتكلمين ؟ ماذا هناك ؟
سراب : ليس لدي الكثير من الوقت لأشرح لك لكنني أريد منك سلفة
صبيحة: سلفة !سلفة مال ؟
سراب : أريد أن أحضر أختي راما لتعيش معي بعض
الوقت
صبيحة : ولماذا ؟
سراب: لا تسأليني ، المهم أخبريني هل يمكنني ذلك
صبيحة : بالطبع لا ، لا يمكنك
سراب : صبيحة سأحضر راما معي ، واذ لم تسمحي
بذلك لن أعود انا ، وسأخبر هاشم أنك وظفتني
جاسوسة عليه .
صبيحة : لا تتحديني يا سراب
سراب : وأنت لا تختبريني بأختي لا يمكنني أبدا أن
أشاهد حياتها تُسرق من أمامي عيني وأنا أشاهد
صبيحة : لكن من المستحيل ان يوافق هاشم على
إحضارها
سراب : أنا أعلم أنك تستطيعين فعل كل شيء إذا
أردتي هيا قرري ، هل ستساعدينني؟
صبيحة : حسنا أحضريها يا سراب سأحل الموضوع مع
هاشم
أغلقت المكالمة مسحت سجل المكالمات
سراب :خذي أعيديه يا هدى
ذهبت هدى أعادت الهاتف وعادت إلي سريعا
هدى : أحقا ستأخذين راما معك
سراب : نعم سأخذها ، وسأعود لأخذك انت وسماح
أيضا فقط أمهليني بعض الوقت
هدى : أنا لست مطمئنة من اجلك من تكون صبيحة ؟ وماذا تقصدين بجاسوسة على هاشم
سراب : لن أستطيع اخبارك بشيء الآن.
هدى : هل انت بخير يا سراب ؟
سراب : انا بخير لا تقلقي أبدًا بشأني لكن هل
بإمكانك أن تبقي وحدك مع سماح ؟
هدى : لا تقلقي من أجلي انا وسماح أبي يحبني ولن يقسو علي وانا سأعتني بسماح جيدا المهم أن تنقذي راما من طغيانه
سراب : سأنقذها ، وسأعود لأخذكن جميعا أقسم لك
ياهدى أنني لن أترككما
ذهبت الى راما
سراب: حضري أغراضك بهدوء وسرية تامة ستذهبين معي
راما: معك الى منزل زوجك ؟
سراب : نعم مؤقتا
راما : وهل سيوافق
سراب : لا تشغلي بالك بمثل هذه الأمور أنا سأتدبر أمر كل شيء، كل ما عليك فعله الآن حزم أغراضك بهدوءدون أن ينتبه عبد العزيز
راما : متى سنغادر ؟
سراب : عند قدومي لزيارتكم أخبرني هاشم أن السائق سيأتي غدا في الساعة الثالثة عصراً ليقلني للمنزل.
ستسللين انت قبلي بربع ساعة إلى الخارج دون أن
يشعر عبد العزيز
راما : أنا خائفة
سراب : لا تخافي وأنا موجودة
في منزل صبيحة
هاشم : عزيزتي ماذا تقولين لماذا نسمح لها بإحضار شقيقتها
صبيحة : لقد توسلت إليّ كثيرا شفقت عليها مساكين
هاشم: يا عزيزتي لا شأن لنا بهن
صبيحة : ألم تشفق سابقا على سراب ان ترمى
بالشارع ؟ انا ايضا الآن شفقت على شقيقتها إنه عمل خير يا هاشم
هاشم : أنت طيبة القلب يا عزيزتي ، لكن سيطمعن بنا
صبيحة : هاشم هذا منزلي وانا حرة أليس كذلك
هاشم وهو يكتم غيظه :كما تريدين هل من
المعقول أن أعصي لك أمراً
في اليوم التالي
كانت راما على أعصابها وكنت انا أحاول تهدئتها
كما وكنت حزينة جدا من اجل هدى وسماح
عبد العزيز لم يحاول الاصطدام بي ابدا وبقي كعادته منزويا في غرفته
حين حان موعد ذهابي خرجت راما تماما كما خططنا ودعت هدى وسماح بقلب يبكي
سراب : أرجوك اعتني بسماح جيدا واعتني بنفسك
هدى : لا تقلقي يا سراب
سراب : خذي هذه الورقة كتبت فيها رقم صبيحة
اتصلي في كل مرة تسمح لك الفرصة ارجوك أريد
دائما الإطمئنان عليكما
هدى : حسنا سأفعل رافقتكما السلامة
صعدت السيارة مع راما وأنا أشعر أن خلف صمود هدى وتظاهرها بالقوة قلب هش يبكي وحدته
ليتني أستطيع أخذهن جميعا
بعد عدة ساعات وصلنا منزل صبيحة
دخلت مع راما الى المنزل كان الجميع مجتمعا في
صالة المنزل
اقتربت شيرين منا وقالت
شيرين : من أحضرتي معك ؟!
سراب :هذه راما أختي
شيرين : عفوا ؟وهل تظنين منزلنا مأوى لفتيات
الشوارع
صرخت صبيحة : شيرين الضيفة ضيفتي لا تتدخلي
واصعدي الى غرفتك
شيرين : أنت دائما ضدي ، أبي قل شيئا
هاشم : اسمعي كلام والدتك
شيرين بغضب : لم أعد احتملكم في هذا المنزل ، ما
هذه المهزلة، يا الهي انا مغادرة
خرجت شيرين غاضبة من المنزل وانا أخذت راما
وصعدت الى غرفتي
كانت راما خائفة جدا
سراب : عزيزتي راما أعدك أن مكوثنا هنا سيكون
مؤقتا ، فقط تحملي قليلا وكوني قوية اتفقنا ؟
راما : سأحاول يا سراب
سراب : انظري يوجد سرير كبير هنا كما في المجلات التي كنا نقرأها ونحلم أن ننام عليه ، أليس جميلا
راما وهي تمسح دموعها : انت امحتالة
سراب : هيا لنبدل ملابسنا السرير ينتظرنا
استلقينا على السرير وانا أحتضن راما وأحاول تهدئتها وإخبارها أن كل شيء سيكون على مايرام
في صباح اليوم التالي استيقظنا ونزلنا الى الفطار
جلست الى جانب هاشم وجلست راما بجانبي
سراب : أين شيرين
صبيحة : خرجت منذ الصباح قالت أنها ستتناول
فطورها مع أنس
أنس قالت أنس اذا هذا اسمه لماذا ينقلب كياني عند سماع أي شيء يخصه ، لماذا أشعر وكأنه ينتمي إليّ
انتبهت الى عيون رائد التي كانت مثبتة باتجاه راما
سراب : رائد هل يدايقك شيء في راما؟
رائد بتلبك : لا لماذا
سراب :لأنك منذ جلسنا وانت تنظر اليها
رائد بتلبك شديد : حقا لم أنتبه لقد كنت شاردا
نكزتني راما بقدمها
قال هاشم وهو يمضغ طعامه
هاشم : لدينا موعد على العشاء اليوم يا سراب
البارحة قمت بالتسوق من أجلك شعرت أن ملابسك قليلة جدا لذا ستجدين في الخزانة العلوية العديد من الملابس الجديدة أحضرتها البارحة اختاري منها
المناسب لعشاء اليوم
سراب :سأفعل عن إذنكم الآن
صعدت مع راما الى الغرفة
راما معاتبة : لماذا قمت بتخجيل الشاب على الفطار
سراب :ارجوك يا راما ان لا تتعاطفي مع أحد في هذا
المنزل كلهم ذئاب
راما :على العكس أنا أشعر أنهم طيبون
سراب :لا أحد طيب هنا لا تنخدعي بأحد أفهمتي
راما : حاضر
أخرجت من الخزانة حقيبة مليئة بالملابس التي
اشتراها هاشم
راما :واو ما اجمل هذه الملابس!
سراب : أعجبتك ؟
راما :نعم كثيرا
سراب: خذي ما شئتي منها
راما بفرح شديد : شكرا جزيلا يا سراب
سراب :اختاري معي ملابس للعشاء. ما رأيك بهذا
الفستان؟
راما: انه مكشوف جدا لا يمكن ان يسمح لك هاشم
بارتدائه
سراب بألم : ههههه
راما : لماذا تضحكين ؟
سراب : لا شيء ، لا تقلقي هاشم لا يتدخل بملابسي
دخلت صبيحة الى الغرفة
صبيحة: سراب تعالي أريدك لبعض الوقت
سراب : حسنا ، راما انتظريني هنا سأعود لن أتأخر.
راما : حسنا
سراب :ذهبت مع صبيحة الى غرفتها
اخرجت من جيبها هاتف ذكي ووضعته في يدي
صبيحة :أريد تسجيل حديث العشاء اليوم بالكامل
سراب :وكيف. ذلك ؟
صبيحة : سأعلمك على استخدام هذا الهاتف
سراب : حسنا
علمتني صبيحة الخطوات بالكامل وحذرتني أن ينتبه له هاشم
غادرت الغرفة وفي طريقي الى غرفتي. سمعت صوته في الأسفل اهتز قلبي لا بد أن أنس جاء مع شيرين
اريد أن أنزل لأراه توقفي يا سراب ماهذا الغباء إنه لا يخصك هو خطيب شيرين، وانت متزوجة
لايهم سأنزل لأراه
نزلت الى الأسفل تلاقت عيوننا أردت البقاء هكذا لكن صوت شيرين قاطعني
شيرين : ما الذي أتى بك ؟
سراب : أريد شرب الماء سأذهب للمطبخ
اتجهت الى المطبخ وانا أسترق السمع والنظر
وأحاول أن اسمع حديثهما
شيرين: هذه اللعينة كم اتمنى أن أقتلع رأسها
انس :لما تكرهينها؟
سيرين : ألا ترى خبثها لقد أوقعت أبي في حبالها
ليتزوجها طمعا في ثروته ،والآن تحضر معها أختها
الله أعلم الى ماذا ترسم الآن
أغضبني حديث شيرين كثيرا، الحقيرة تشوه صورتي
لكن لا يمكنني أن أتفوه بشيء
صعدت الى غرفتي دون ان انظر اليهما
راما: سراب لماذا وجهك احمر
سراب : لاشيء
راما : أخبريني لاتبدين بخير
سراب: راما أرجوك أريد أن ارتاح قليلا قبل موعدي
جاء موعد العشاء
ارتديت ملابس وجهزت نفسي تماما
راما : يعزّ عليّ أن تخرجي بمثل هذه الملابس يا سراب
سراب : ايتها الشقية أتغارين عليّ
راما :بالطبع
سراب : إعتادي علي اذا هكذا أخرج انا
راما: لقد تغيرت كثيرا يا سراب
سراب : اعتادي على سراب الجديدة اذا ،لا تغادري
الغرفة الا الى الحمام أفهمتي؟
راما : حسنا
غادرت مع هاشم الى المطعم جلسنا مع معروف
كالعادة بدأت أسجل حديثهما من الأول
وبعد ساعتين من الحديث في العمل
معروف :هاشم يمكنك ان تذهب ، سأبقى أنا وسراب
تسمرت في مكاني نكزت هاشم بقدمي ليقل شيئا
هاشم :كما تأمر ياباشا
معروف : عد بعد ساعتين
اللعين غادر وتركني عديم الشرف والأخلاق
معروف: ما رأيك أن نغادر نحن ايضا يا حلوتي
سراب بخوف : الى أين ؟
معروف :لا تسألي هيا بنا
اخذني من يدي بسرعة صعدت معه السيارة قاد حتى وصلنا أمام منزل فخم للغاية
معروف: هيا تفضلي
دخلت معه المنزل وانا خائفة للغاية يا الهي ماذا
أفعل بدأ يقترب مني
معروف وهو يضحك: ما أجمل خجلك !ارتاحي قليلا سأتركك لبعض الوقت لتستجمعي نفسك
غادر معروف فكرت أن أغادر فورا من الباب لكنه
سيتبعني فورا كان من المفترض ان لا آتي مع منذ
البداية ماذا أفعل؟ لن أسمح له ابدا ان يقترب مني
يارب ساعدني
عاد معروف بعد دقائق وهو يرتدي برنص الحمام كم
كان مقرفا وكريها
أمسك وجهي بيديه القذرتين وبدأ يقرب فمه اللعين
مني أمسكت الفازا الموجودة على الطاولة امامي
سريعا وضربته بها على رأسه
معروف : ماذا فعلتي ايتها الحقيره اخ رأسي
ركضت بسرعة الى الباب للخروج
وهو يصرخ ويتوعد
معروف : ستندمين يا وغدة
أوقفت تاكسي سريعا وأعطيته العنوان
لا اعرف من أين جاءتني كل هذه القوة لامنعه وكيف تجرأت على ضربه لا أعرف ماذا ينتظرني بعدها ،لكنني
حميت نفسي من الدناسة
ما ان وصلت المنزل وجدت هاشم امام الباب وهو
يشتاظ غضبا امسكني بقوة
هاشم: ايتها الحقيرة ماذا فعلتي ؟دمرتي كل شيء
سأقتلك بيدي بدأ يضربني بقوة
اجتمع الجميع وبدأوا يخلصوني من بين يديه
أخذتني صبيحة الى غرفتها ورائد أخد والده الى
الخارج كان وجهي مدمى بالكامل
صبيحة : ما الذي حصل يا سراب
سراب باكية : الحقير ضربني لانني لم أطاوع شريكه
مني
صبيحة : ماذا حصل يا سراب بالتفصيل
قصصت لها القصة كما حصلت
صبيحة : ما كان يجب عليك ضربه
سراب ببكاء شديد : اذا هل اعطيه جسدي؟
عانقتني صبيحة بقوة وهي تمتم
لعنة الله عليك يا هاشم
صبيحة : نامي في غرفتي اليوم
سراب : لا يمكنني ترك راما
صبيحة :نامي هنا أفضل أن تراك في هذا المنظر وآمن لك أكثر
انفجرت بكاءا وانا أشعر ان أعباء الدنيا فوق كاهلي
صبيحة :يكفي بكاء ادخلي الى الحمام اغسلي وجهك جيدا ثم تعالي لأعقم لك الجروح
لم أنم ليلتها كنت خائفة في أي لحظة ان يقوم
هاشم بالتهجم عليّ ، وصبيحة ايضا لم تنم كانت تفكر طيلة الليل
جاء الصباح نهضت لاخرج
صبيحة :الى اين ذاهبة؟
سراب: الى راما ستكون قلقة علي
صبيحة : عليكما أن تغادرا المنزل. سأخبر رائد أن
يوصلكما الى منزلي الصغير
سراب: لماذا تساعدينني
صبيحة :هذه المرة أساعدك يا سراب دون أي غاية في نفسي أساعدك لانك تستحقين المساعدة
عانقتها بقوة
سراب : شكرا لك
صبيحة:اذهبي بسرعة وتجهزي انت وراما
سراب :قبل ان اغادر هذا الهاتف لقد سجلت كل شيء
صبيحة :سأخذ التسجيل منه وأعيد الهاتف لك
لنبقى على تواصل
سراب :كما تريدين
دخلت الى غرفتي هرعت راما الي وهي تصرخ
راما : ماذا حصل ؟ اين كنت ؟ مابه وجهك ؟ مالذي
يحصل
سراب: أجلي جميع الاسئلة سأجاوبك عليها لاحقا لكن علينا الآن أن نخرج من هنا
غادرنا المنزل مع رائد ركبنا السيارة دون أن نتكلم ابدا
وفي منتصف الطريق توقف رائد وقال
رائد : دعونا ننزل لتناول الطعام ثم نكمل طريقنا
سراب : لا نريد ارجوك
راما :تكلمي عن نفسك انا جائعة
رائد ضاحكا:انزلي لنتناول الطعام ونتركها وحدها هنا
سراب : سأنزل قبلكما
رائد وراما : ههههه
تناولنا الطعام ثم صعدنا الى السيارة وعاود رائد
القيادة وهو يقول
رائد : سراب هل يمكنني ان اسالك عن شيء
سراب : تفضل
رائد :ما الذي حصل بينك وبين أبي حتى تهجم عليك
البارحة
سراب :إسأل والدتك وستخبرك
رائد : أريد ان أعرف منك
سراب : لن اخبرك بشيء
راما:لانني موجودة أليس كذلك ؟
سراب : لا ، لأنه سينعار من والده حينها
اوقف رائد السيارة بغضب وقال
رائد :لا أحب الكلام الغير مفهوم الذي يكون تأثيره
كالنار تكلمي بوضوح
سراب : هل انت متأكد انك تريد أن تعرف ؟
رائد :نعم متأكد
سراب : ضربني لانني لم أطعه
رائد : تطيعيه في ماذا ؟
سراب : في أن أسلم جسدي لشريكه
رائد بصدمة : مستحيل ما الذي تقوليه
سراب : كما سمعت والدك يريد أن ينفذ مصالحه عن طريق بيعي
قطب رائد حاجبيه ولم ينطق بأي كلمة بعدها اما عن راما فكانت غارقة بالبكاء تحاول كتم شهيقها
وصلنا امام منزل صغير في حي صغير
أدخل رائد الأغراض الى المنزل واعطاني رقم هاتفه
رائد : هذا رقمي لو احتجتي لأي شيء مهما كان
صغيرا اتصلي بي
سراب :شكر لك، سأفعل
راما : شكرا لك
غادر رائد المنزل وبدأنا انا وراما في ترتيب الأغراض و
فجأة رن الجرس
بدأ القلق والخوف يسيطر على ملامحنا
راما بخوف : من سيطرق الباب الآن
سراب: ربما عاد رائد
راما : لكنني سمعت صوت سيارته تبتعد
سراب :لا تخافي سأفتح انا
راما : لا تفعلي ياسراب
استجمعت شجاعتي وفتحت الباب
تسمرت مكاني من هول المفاجئة
سراب : أنت ؟!