الحلقة السابعة والثلاثون
الحلقه السابعه والثلاثون
(المطرودة من الجنة)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
تلك اللحظات العذبة كانت تمر علي جرجس و روز في لمح البصر انتهي اسبوع العسل و لكنهم لن ينسوا ما عاشوه ابدا لحظات من الحب الممتعة
وها هم يستعدون للرجوع مرة اخرى الى القاهرة.
كانت تجلس بجواره فى الطائرة فعندما لاحظ عليها انها كادت تغفوا رفع الحاجز الذي بينهم واخذها فى حضنه واسندت راسها على كتفه وهى تشعر بالنعاس.
قبل مفرق الشعر فى راسها
ومضى الوقت سريعا وحان النزول الى ارض المطار ونزلوا وخرجوا من المطار ووجدوا يوسف فى استقبالهم فقد اتصل عليه جرجس من الفندق و اخبره ميعاد وصول طائرتهم.
بعد وقت كان الكل يستقبلهم فى البيت. وكانت كاثرين تعد الطعام للجميع
رومي : خد مراتك واطلع شقتك يا جرجس لغايه الاكل ما يخلص
جرجس : حاضر يا مقدسه هنطلع الشنط و نغير و ننزل انتم واحشينا اوى
جمال : منا عارف
يوسف : اه صح يا بابا و انا عارف
فضحك كلا من جمال و يوسف وظهر الخجل على وجه روز فقالت
روز : انا هطلع اغير وانزل علشان اساعدك يا ام جمال
كاثرين : لا يا حبيبتى ماتنزليش الا مع جوزك انتم لسه راجعين من السفر ارتاحى الايام جايه كتير يا عروسه
طلع كلا من جرجس وروز وهم يحملون حقائبهم و ما ان دخلوا الشقه حتى اسند جرجس ظهره عليه و هو يقول
جرجس : هغير و انزل اساعدك يا ام جمال . لا يا شيخه بتستعبطي
نظرت له روز و هي مندهشه من طريقه سرده لكلماتها . هل هذا جرجس الرزين من يحسب كل كلمة تخرج من فمه.. وقالت
روز : في ايه يا حبيبي هو انت زعلان و لا بتهزر و لا مش عايزني انزل اساعد كاثي
جرجس و هو يقترب و يبتسم من طيبتها وصفاء روحها وياخذها بين ذراعيه ويسند راسه على خاصتها ويقول
جرجس : لا يا قلبي بقى تساعدي ام جمال وتسيبينى و انا ما صدقت ارجع البيت و اخدك فى حضنى دنا زي جوزك برضه و لسه قايلالي انى حبيبك من كام يوم
روز بخجل من تلميحاته و كلماته
روز : طبعا حبيبي و كل حاجه ليا بس مايصحش يستنونا تحت كده و انا حسه ان الكل عارف احنا بنعمل ايه
جرجس : طب ما يعرفوا احنا لسه عرسان اصلا و لا نسيتي خلاص
روز : لا ما نسيتش بس ده اسلوب حياه . احنا فى بيت عيله وما يصحش انى الصغيرة وأسيب كاثي تخدمنا كده
و مش هستنى لما ماما رومي تقولى اعملي معلش نغير و ننزل و لما نطلع بعد الغداء نعمل اللى انت عايزه
و اقترب منها وقبل جبينها و هو يقول
جرجس : يسلملي العاقل غلبتني المرة دى يا روزي شكلها ماما رسميه موعياكي الصح ايه
روز : حتى لو ماما مش قايلالي بس صاحب العقل يميز و انا بحب العيله كلها و لا ممكن هستنى حد يوجهك او يقولك خلى مراتك تاخد بالها من كذا
ابتسم جرجس و ضمها الى احضانه
جرجس : اشكر الرب على عطيته لي انتى احلى زوجة فى الدنيا. الرب يبارك فيكى ويحميكى ليا
ودخلوا يفرغوا حقائبهم واخذوا دوش سريع و ارتدوا ملابسهم و نزلوا الى الطابق الارضي
كان جمال و رومي و يوسف يجلسون امام التليفزيون و هم يضحكون على احد المشاهد الكوميديه .
نظرت رومي اليهم باستفسار وكانها تسال لماذا نزلو ولم يرتاحو قليلا
روز : ماما انا داخله المطبخ اساعد اختى ام جمال اعملكم تشربوا حاجه قبل الغداء
رومي : الرب يبارك فيكى بس انتم نزلتوا ليه بسرعه كده كنتم ارتاحو من المشوار و بعدين مستعجله ليه الايام جايه كتير
روز : ما تقلقيش يا ماما هنرتاح بعد الغداء مايصحش استنى لما ام جمال تشتغل لوحدها . اعملكو حاجه بقى
جمال ينظر بفخر على اختياره ويبتسم لابنه يوسف فكان يراهنه على نزول روز سريعا
يوسف : الرب يبارك لك فيها يا جرجس
جمال : ماشي يا روز يا بنتي انا دماغي مصدعة و عاوز اشرب فنجان قهوة
روز : من عيني
نظرت إلي رومي و هي تقول
روز : تشربي حاجة يا ماما
هزت رومي راسها و قالت
رومي : قهوة من ايدك الحلوة يا عروسة
روز ابتسمت لها و قالت
روز : من عيني يا ماما ثم ابتسمت ليوسف و قالت و حضرتك يا ابو جمال
يوسف : زيهم و جوزك كمان و احنا قهوتنا زي بعض
روزي : مظبوطة
جمال : أيوة يا بنتي
تحركت إلي المطبخ و هي تبتسم كاثرين التي تحرك الطعام في القدر و هي تقول
كاثرين : ليه بس نزلتي انتو لسه عرسان
روز : الايام لسه قدمنا و بعدين ايد علي ايد تساعد و برضوا ما يصحش اسيبك تعملي الاكل لوحدك
كاثرين بابتسامة قالت : هو انا كنت اشتكيت و يعني هي هتيجي من يوم و لا اتنين و لا حتي شهر
روز : الرب يبارك فيكي و في أصلك يا ام جمال
ضحكت كاثرين و قالت :
انا اه بحب اسم ام جمال بس اللي بيحبوني بينادوني كاثرين أو كاثي
روز : أن جيتي للحق انتي تتحبي الرب يديم الود
بعد وقت كانت روز تحمل القهوة لهم و هي تقول : الف هنا
ابتسم جرجس و هو يقول :
تسلم ايدك
جمال ابتسم علي ابنه الذي يزغر لزوجته و هي تذوب خجلا
ما ان وضعت للقهوة حتي اسرعت إلي المطبخ و هي تسأل
روز : كاثي اعمل معاكي ايه يا قلبي
كاثرين: مصممة يعني
روز : ما قولنا ايد علي ايد تساعد
كاثرين : طيب سبكي الصلصة للخضار
هزت رأسها و بدأت في إعداد ما قالته كاثرين و بعد وقت كان الطعام علي السفرة
و مر اليوم و غيره و ها هي الايام تمر و ها هو الشهر الثاني قد مضي علي زواج روز و جرجس
كانت روز تقف مع كاثرين في المطبخ عندما شعرت أنها لا تقوي علي الوقوف استندت علي الحائط و هي تقول
روز : كاثي الحقيني
كاثرين و هي تترك ما في يدها قالت
كاثرين : مالك يا روز في ايه
روز : مش قادرة أقف و مش طايقة ريحة الاكل
كاثرين اخذت تسندها و هي تقول
كاثرين : الف مبروك الرب يتم عليكي بخير
روز نظرت إليها بستفسار و كأنها تسأل
مبروك علي ايه و لكن كاثرين فهمت
كاثرين : اللي انتي حاسة بيه ده أعراض حمل
وضعت روز يدها علي بطنها المسطح و هي تقول : بجد
كاثرين : اه بس لازم نتاكد الأول تعالي بس اقعدي و انا ابعت حد من الولاد يجيب اختبار حمل
ابتسمت روز بخجل و ضحكت عليها كاثرين
كاثرين : بتتكسفي طيب خليكي هنا علي ما اتصل بالأولاد فوق
و قد كان كانت تتصل بشقتها و تطلب من ابنها الأوسط أن ينزل جونسان و الذي ينادونه جون
جونسان : أيوة يا ماما
كاثرين : خد الورقة دي و اديها للدكتورة عبير اللي في الصيدلية و هات اللي تديه ليك
جونسان : طيب هاتي الفلوس
كاثرين : خد تلاته جنيه من الدرج و انت طالع
جونسان: حاضر
بعد وقت كانت روز تنهي الاختبار و تنظر إلي الشرطتين بابتسامة فلقد اخبرتها كاثرين أن شرطتين تكون حامل
و ها هي تخرج بابتسامة إلي كاثرين التي قالت
كاثرين : مبروك
روز : بس ما تقوليش لحد الا لما اقول لجرجس
كاثرين : انا كنت هقولك كده
روز : الرب يبارك فيكي
كاثرين : ارتاحي بقي و شوية كده علي ما الدوخة تروح و اطلعي شقتك
ارتاحي و خدي دوش و اعملي لجرجس مفاجأة أو حاجة حلوة خلي اول مرة تقولي ليه تكون مميزة
فاقتربت منها روز تقبلها
فابتسمت كاثرين لها و بعد وقت
كانت روز تدخل إلي شقتهم و منها إلي المطبخ اخذت تعد أحد أنواع الحلوى التي يحبها جرجس و التي تبرع فيها روز
مر الوقت و اتي كان يبحث بعينه عنها في الدور الارضي و لكنه لم يجدها
ابتسمت له كاثرين و هي تقول
كاثرين : فوق اطلع شوفها
جرجس كاد أن يتحرك و لكنه رجع إلي كاثرين يسأل
جرجس : مالها
ابتسمت له و قالت
كاثرين : هي تقولك
جرجس : انت بتقلقيني ليه
كاثرين : ولا قلق ولا حاجة اطلع بس
تحرك جرجس يأخذ السلم كل درجتين في خطوة واحدة إلي أن وصل إلي الشقة رن الجرس ولكنه لم يتلقي الرد فقام ب فتح الباب و هو يبحث بعينه عنها و لكنه لم يجدها
تحرك إلي حيث الإضاءة الخافة و صوت المزيكا الهادية التي تبعث من الصالون
وجدها تقف ترتدي فستان بحملات رفيعة ينزل بإنشاء علي جسدها الملفوف يظهر مفاتنها بسخاء و لذلك لا تلبسه خارج الشقة تقف بجوار السفرة و أمامها عشاء خاص أعدته بيديها و قالب من الكيك و كوبان من العصير
جرجس و ابتسامة ترسم علي وجهه و تشع في عينه و هو يقول
جرجس : اسم الصليب عليكي ايه ده كله العذراء تحميكي ايه الجمال ده
ابتسمت له
جرجس : هو النهاردة ايه
ابتسمت له روز و هي تقول : ليه
نظر إليها و الي السفرة
جرجس : بنحتفل بايه و اقترب يأكل لمسافة الفاصلة و معها شفتيها
و ما ان ابتعد حتي قالت
روز : عشان العشا يعني
جرجس : لا طبعا انا بس بسال عشان انتي هنا و دي اول مرة من يوم ما رجعنا من شهر العسل
روز : صح بس احنا فعلا بنحتفل
جرجس نظر إليها و هو يقبلها من محيط حضنه
روز اخذت يده لوضعها علي بطنها و هي تقول
روز : بنحتفل بده عشان بعد..كام شهر الرب هيرزقنا بطفل
الفرحة علي وجه جرجس كانت تكفي العالم بأسره و ليس هو و روز فقط
نظر إلي عمق عينها و هو يبتسم بمحبة و يقول
جرجس : مين تاني عارف
روز : مفيش غير كاثرين لان هي اللي شكت اني حامل انا بس دوخت قدامها عملت معايا اللي اكتر من الأخت الرب يبارك ليها في ولادها
ضمها إليه بحب و هو يقول
جرجس : الرب يبارك ليا فيكي و يقومك بالسلامة و يبارك في اللي جاي
ابتسمت له ام هو قال
جرجس و هو يغمز لها قال ايه هنحتفل الأول
نظرت إليه بستفسار فحملها إلي غرفة النوم و هو يقول هقولك و هو ياكل المسافة الفاصلة بينهم و هو يأكل شفتيها بشغف و عشق و يقربه منه أكثر
و بعد. وقت كانت نخرج معه من الحمام و بعد أن ساعدها لتجفف شعرها الذي أصبح يستمتع بتصفيفه لها لا ليس فقط تصفية لها بل يستمتع بكل شئ معها و بعد وقت كانوا ياكلوا الطعام و هو مستمتع بكل شئ من يدها
مر اليوم و غيره و كان معها في اول كشف ابتسم و هو يطمئن عليها و علي الجنين عينه تنظر إلي الشاشة التي يظهر عليها نقطة صغيرة يشير إليها الطبيب
و ما ان اسمعهم صوت دقات قلبه عزفت الخان الحياة في قلبيهم ابتسمت روز وهي تنظر إلي جرجس الذي يحتضن كفها في يده و هو يهمس بشفايه دون صوت مبروك
بعد قليل كانت تنزل عن الشزلونج و هي تعدل ملابسها و جرجس يساعده و الطبيب يكتب بعد المعلومات في ملفها و يكتب بعض الأدوية التي تحتاجها في شهور الحمل الا لي
وبعد كلام و شرح و هو ينظر إلي جرجس و يقول انت تخف شوية
نظر إليه جرجس بستفسار و كأنه لا يفهم ماذا يعني
بيتر العلاقة الحميمة مرتين في الاسبوع هي ليه في مخلصة الشهر الأول من اسبوع
جرجس طيب فهمت
بعد وقت كان جرجس يحاوطها و هم يخرجون من العيادة اخذها إلي مطعم مفتوح من فترة قريبة و تناولوا الطعام و بعد وقت كان ي حنون إلي البيت
مرت الايام و بعد اسبوعين بدأت الجامعة كانت روز تحضر محاضرتها و تحاول ان توازن بين طلبات البيت و دراستها و أعراض الحمل و لكن جرجس كان داعم لها و كذلك كاثرين و رومي و في بعض الأحيان مارثا و إيريني لان مارثا لا تاتي دائما لبعد المسافة ام إيريني فكانت مشغولة مع سيمون التي لازال التعب يسيطر عليها حتي انهم أصبحت لا تذهب إلي الحضانة الا كل فترة حتي أن انها لجأت إلي مدرسة تاتي إليها في المنزل
و مرت الايام و انتهي الترم الاول و نجحت روز بتفوق و كان جرجس سعيد بيها و كذلك رمزي فخور باخته التي نجحت بتفوق اما رسمية كانت تصلي من اجلها و تدعي العذراء أن تصلي من اجل ابنتها ليتم حملها بخير و تنجح في نهاية العام
و ها هي امتحانات نهاية العام. و روز. تشعر. بالتوتر و الألم. و الخوف. من. ان. يحدث لها شئ. او. تضع طفلها ايام الامتحانات.
حتي أنها. تشعر بالتقلصات. و. لكن ها هي. في. الشهر التاسع. و. ها هي. تنهي اخر امتحان. انا و تشعر بالسعادة. فهي اجبت. علي الأسئلة بطريقة. جيدة و ها هي. ترسم الصليب. و هي تخرج. من اللجنة
يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠
(المطرودة من الجنة)
(المطرودة من الجنة)
بقلم نورا محمد علي
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
تلك اللحظات العذبة كانت تمر علي جرجس و روز في لمح البصر انتهي اسبوع العسل و لكنهم لن ينسوا ما عاشوه ابدا لحظات من الحب الممتعة
وها هم يستعدون للرجوع مرة اخرى الى القاهرة.
كانت تجلس بجواره فى الطائرة فعندما لاحظ عليها انها كادت تغفوا رفع الحاجز الذي بينهم واخذها فى حضنه واسندت راسها على كتفه وهى تشعر بالنعاس.
قبل مفرق الشعر فى راسها
ومضى الوقت سريعا وحان النزول الى ارض المطار ونزلوا وخرجوا من المطار ووجدوا يوسف فى استقبالهم فقد اتصل عليه جرجس من الفندق و اخبره ميعاد وصول طائرتهم.
بعد وقت كان الكل يستقبلهم فى البيت. وكانت كاثرين تعد الطعام للجميع
رومي : خد مراتك واطلع شقتك يا جرجس لغايه الاكل ما يخلص
جرجس : حاضر يا مقدسه هنطلع الشنط و نغير و ننزل انتم واحشينا اوى
جمال : منا عارف
يوسف : اه صح يا بابا و انا عارف
فضحك كلا من جمال و يوسف وظهر الخجل على وجه روز فقالت
روز : انا هطلع اغير وانزل علشان اساعدك يا ام جمال
كاثرين : لا يا حبيبتى ماتنزليش الا مع جوزك انتم لسه راجعين من السفر ارتاحى الايام جايه كتير يا عروسه
طلع كلا من جرجس وروز وهم يحملون حقائبهم و ما ان دخلوا الشقه حتى اسند جرجس ظهره عليه و هو يقول
جرجس : هغير و انزل اساعدك يا ام جمال . لا يا شيخه بتستعبطي
نظرت له روز و هي مندهشه من طريقه سرده لكلماتها . هل هذا جرجس الرزين من يحسب كل كلمة تخرج من فمه.. وقالت
روز : في ايه يا حبيبي هو انت زعلان و لا بتهزر و لا مش عايزني انزل اساعد كاثي
جرجس و هو يقترب و يبتسم من طيبتها وصفاء روحها وياخذها بين ذراعيه ويسند راسه على خاصتها ويقول
جرجس : لا يا قلبي بقى تساعدي ام جمال وتسيبينى و انا ما صدقت ارجع البيت و اخدك فى حضنى دنا زي جوزك برضه و لسه قايلالي انى حبيبك من كام يوم
روز بخجل من تلميحاته و كلماته
روز : طبعا حبيبي و كل حاجه ليا بس مايصحش يستنونا تحت كده و انا حسه ان الكل عارف احنا بنعمل ايه
جرجس : طب ما يعرفوا احنا لسه عرسان اصلا و لا نسيتي خلاص
روز : لا ما نسيتش بس ده اسلوب حياه . احنا فى بيت عيله وما يصحش انى الصغيرة وأسيب كاثي تخدمنا كده
و مش هستنى لما ماما رومي تقولى اعملي معلش نغير و ننزل و لما نطلع بعد الغداء نعمل اللى انت عايزه
و اقترب منها وقبل جبينها و هو يقول
جرجس : يسلملي العاقل غلبتني المرة دى يا روزي شكلها ماما رسميه موعياكي الصح ايه
روز : حتى لو ماما مش قايلالي بس صاحب العقل يميز و انا بحب العيله كلها و لا ممكن هستنى حد يوجهك او يقولك خلى مراتك تاخد بالها من كذا
ابتسم جرجس و ضمها الى احضانه
جرجس : اشكر الرب على عطيته لي انتى احلى زوجة فى الدنيا. الرب يبارك فيكى ويحميكى ليا
ودخلوا يفرغوا حقائبهم واخذوا دوش سريع و ارتدوا ملابسهم و نزلوا الى الطابق الارضي
كان جمال و رومي و يوسف يجلسون امام التليفزيون و هم يضحكون على احد المشاهد الكوميديه .
نظرت رومي اليهم باستفسار وكانها تسال لماذا نزلو ولم يرتاحو قليلا
روز : ماما انا داخله المطبخ اساعد اختى ام جمال اعملكم تشربوا حاجه قبل الغداء
رومي : الرب يبارك فيكى بس انتم نزلتوا ليه بسرعه كده كنتم ارتاحو من المشوار و بعدين مستعجله ليه الايام جايه كتير
روز : ما تقلقيش يا ماما هنرتاح بعد الغداء مايصحش استنى لما ام جمال تشتغل لوحدها . اعملكو حاجه بقى
جمال ينظر بفخر على اختياره ويبتسم لابنه يوسف فكان يراهنه على نزول روز سريعا
يوسف : الرب يبارك لك فيها يا جرجس
جمال : ماشي يا روز يا بنتي انا دماغي مصدعة و عاوز اشرب فنجان قهوة
روز : من عيني
نظرت إلي رومي و هي تقول
روز : تشربي حاجة يا ماما
هزت رومي راسها و قالت
رومي : قهوة من ايدك الحلوة يا عروسة
روز ابتسمت لها و قالت
روز : من عيني يا ماما ثم ابتسمت ليوسف و قالت و حضرتك يا ابو جمال
يوسف : زيهم و جوزك كمان و احنا قهوتنا زي بعض
روزي : مظبوطة
جمال : أيوة يا بنتي
تحركت إلي المطبخ و هي تبتسم كاثرين التي تحرك الطعام في القدر و هي تقول
كاثرين : ليه بس نزلتي انتو لسه عرسان
روز : الايام لسه قدمنا و بعدين ايد علي ايد تساعد و برضوا ما يصحش اسيبك تعملي الاكل لوحدك
كاثرين بابتسامة قالت : هو انا كنت اشتكيت و يعني هي هتيجي من يوم و لا اتنين و لا حتي شهر
روز : الرب يبارك فيكي و في أصلك يا ام جمال
ضحكت كاثرين و قالت :
انا اه بحب اسم ام جمال بس اللي بيحبوني بينادوني كاثرين أو كاثي
روز : أن جيتي للحق انتي تتحبي الرب يديم الود
بعد وقت كانت روز تحمل القهوة لهم و هي تقول : الف هنا
ابتسم جرجس و هو يقول :
تسلم ايدك
جمال ابتسم علي ابنه الذي يزغر لزوجته و هي تذوب خجلا
ما ان وضعت للقهوة حتي اسرعت إلي المطبخ و هي تسأل
روز : كاثي اعمل معاكي ايه يا قلبي
كاثرين: مصممة يعني
روز : ما قولنا ايد علي ايد تساعد
كاثرين : طيب سبكي الصلصة للخضار
هزت رأسها و بدأت في إعداد ما قالته كاثرين و بعد وقت كان الطعام علي السفرة
و مر اليوم و غيره و ها هي الايام تمر و ها هو الشهر الثاني قد مضي علي زواج روز و جرجس
كانت روز تقف مع كاثرين في المطبخ عندما شعرت أنها لا تقوي علي الوقوف استندت علي الحائط و هي تقول
روز : كاثي الحقيني
كاثرين و هي تترك ما في يدها قالت
كاثرين : مالك يا روز في ايه
روز : مش قادرة أقف و مش طايقة ريحة الاكل
كاثرين اخذت تسندها و هي تقول
كاثرين : الف مبروك الرب يتم عليكي بخير
روز نظرت إليها بستفسار و كأنها تسأل
مبروك علي ايه و لكن كاثرين فهمت
كاثرين : اللي انتي حاسة بيه ده أعراض حمل
وضعت روز يدها علي بطنها المسطح و هي تقول : بجد
كاثرين : اه بس لازم نتاكد الأول تعالي بس اقعدي و انا ابعت حد من الولاد يجيب اختبار حمل
ابتسمت روز بخجل و ضحكت عليها كاثرين
كاثرين : بتتكسفي طيب خليكي هنا علي ما اتصل بالأولاد فوق
و قد كان كانت تتصل بشقتها و تطلب من ابنها الأوسط أن ينزل جونسان و الذي ينادونه جون
جونسان : أيوة يا ماما
كاثرين : خد الورقة دي و اديها للدكتورة عبير اللي في الصيدلية و هات اللي تديه ليك
جونسان : طيب هاتي الفلوس
كاثرين : خد تلاته جنيه من الدرج و انت طالع
جونسان: حاضر
بعد وقت كانت روز تنهي الاختبار و تنظر إلي الشرطتين بابتسامة فلقد اخبرتها كاثرين أن شرطتين تكون حامل
و ها هي تخرج بابتسامة إلي كاثرين التي قالت
كاثرين : مبروك
روز : بس ما تقوليش لحد الا لما اقول لجرجس
كاثرين : انا كنت هقولك كده
روز : الرب يبارك فيكي
كاثرين : ارتاحي بقي و شوية كده علي ما الدوخة تروح و اطلعي شقتك
ارتاحي و خدي دوش و اعملي لجرجس مفاجأة أو حاجة حلوة خلي اول مرة تقولي ليه تكون مميزة
فاقتربت منها روز تقبلها
فابتسمت كاثرين لها و بعد وقت
كانت روز تدخل إلي شقتهم و منها إلي المطبخ اخذت تعد أحد أنواع الحلوى التي يحبها جرجس و التي تبرع فيها روز
مر الوقت و اتي كان يبحث بعينه عنها في الدور الارضي و لكنه لم يجدها
ابتسمت له كاثرين و هي تقول
كاثرين : فوق اطلع شوفها
جرجس كاد أن يتحرك و لكنه رجع إلي كاثرين يسأل
جرجس : مالها
ابتسمت له و قالت
كاثرين : هي تقولك
جرجس : انت بتقلقيني ليه
كاثرين : ولا قلق ولا حاجة اطلع بس
تحرك جرجس يأخذ السلم كل درجتين في خطوة واحدة إلي أن وصل إلي الشقة رن الجرس ولكنه لم يتلقي الرد فقام ب فتح الباب و هو يبحث بعينه عنها و لكنه لم يجدها
تحرك إلي حيث الإضاءة الخافة و صوت المزيكا الهادية التي تبعث من الصالون
وجدها تقف ترتدي فستان بحملات رفيعة ينزل بإنشاء علي جسدها الملفوف يظهر مفاتنها بسخاء و لذلك لا تلبسه خارج الشقة تقف بجوار السفرة و أمامها عشاء خاص أعدته بيديها و قالب من الكيك و كوبان من العصير
جرجس و ابتسامة ترسم علي وجهه و تشع في عينه و هو يقول
جرجس : اسم الصليب عليكي ايه ده كله العذراء تحميكي ايه الجمال ده
ابتسمت له
جرجس : هو النهاردة ايه
ابتسمت له روز و هي تقول : ليه
نظر إليها و الي السفرة
جرجس : بنحتفل بايه و اقترب يأكل لمسافة الفاصلة و معها شفتيها
و ما ان ابتعد حتي قالت
روز : عشان العشا يعني
جرجس : لا طبعا انا بس بسال عشان انتي هنا و دي اول مرة من يوم ما رجعنا من شهر العسل
روز : صح بس احنا فعلا بنحتفل
جرجس نظر إليها و هو يقبلها من محيط حضنه
روز اخذت يده لوضعها علي بطنها و هي تقول
روز : بنحتفل بده عشان بعد..كام شهر الرب هيرزقنا بطفل
الفرحة علي وجه جرجس كانت تكفي العالم بأسره و ليس هو و روز فقط
نظر إلي عمق عينها و هو يبتسم بمحبة و يقول
جرجس : مين تاني عارف
روز : مفيش غير كاثرين لان هي اللي شكت اني حامل انا بس دوخت قدامها عملت معايا اللي اكتر من الأخت الرب يبارك ليها في ولادها
ضمها إليه بحب و هو يقول
جرجس : الرب يبارك ليا فيكي و يقومك بالسلامة و يبارك في اللي جاي
ابتسمت له ام هو قال
جرجس و هو يغمز لها قال ايه هنحتفل الأول
نظرت إليه بستفسار فحملها إلي غرفة النوم و هو يقول هقولك و هو ياكل المسافة الفاصلة بينهم و هو يأكل شفتيها بشغف و عشق و يقربه منه أكثر
و بعد. وقت كانت نخرج معه من الحمام و بعد أن ساعدها لتجفف شعرها الذي أصبح يستمتع بتصفيفه لها لا ليس فقط تصفية لها بل يستمتع بكل شئ معها و بعد وقت كانوا ياكلوا الطعام و هو مستمتع بكل شئ من يدها
مر اليوم و غيره و كان معها في اول كشف ابتسم و هو يطمئن عليها و علي الجنين عينه تنظر إلي الشاشة التي يظهر عليها نقطة صغيرة يشير إليها الطبيب
و ما ان اسمعهم صوت دقات قلبه عزفت الخان الحياة في قلبيهم ابتسمت روز وهي تنظر إلي جرجس الذي يحتضن كفها في يده و هو يهمس بشفايه دون صوت مبروك
بعد قليل كانت تنزل عن الشزلونج و هي تعدل ملابسها و جرجس يساعده و الطبيب يكتب بعد المعلومات في ملفها و يكتب بعض الأدوية التي تحتاجها في شهور الحمل الا لي
وبعد كلام و شرح و هو ينظر إلي جرجس و يقول انت تخف شوية
نظر إليه جرجس بستفسار و كأنه لا يفهم ماذا يعني
بيتر العلاقة الحميمة مرتين في الاسبوع هي ليه في مخلصة الشهر الأول من اسبوع
جرجس طيب فهمت
بعد وقت كان جرجس يحاوطها و هم يخرجون من العيادة اخذها إلي مطعم مفتوح من فترة قريبة و تناولوا الطعام و بعد وقت كان ي حنون إلي البيت
مرت الايام و بعد اسبوعين بدأت الجامعة كانت روز تحضر محاضرتها و تحاول ان توازن بين طلبات البيت و دراستها و أعراض الحمل و لكن جرجس كان داعم لها و كذلك كاثرين و رومي و في بعض الأحيان مارثا و إيريني لان مارثا لا تاتي دائما لبعد المسافة ام إيريني فكانت مشغولة مع سيمون التي لازال التعب يسيطر عليها حتي انهم أصبحت لا تذهب إلي الحضانة الا كل فترة حتي أن انها لجأت إلي مدرسة تاتي إليها في المنزل
و مرت الايام و انتهي الترم الاول و نجحت روز بتفوق و كان جرجس سعيد بيها و كذلك رمزي فخور باخته التي نجحت بتفوق اما رسمية كانت تصلي من اجلها و تدعي العذراء أن تصلي من اجل ابنتها ليتم حملها بخير و تنجح في نهاية العام
و ها هي امتحانات نهاية العام. و روز. تشعر. بالتوتر و الألم. و الخوف. من. ان. يحدث لها شئ. او. تضع طفلها ايام الامتحانات.
حتي أنها. تشعر بالتقلصات. و. لكن ها هي. في. الشهر التاسع. و. ها هي. تنهي اخر امتحان. انا و تشعر بالسعادة. فهي اجبت. علي الأسئلة بطريقة. جيدة و ها هي. ترسم الصليب. و هي تخرج. من اللجنة
يتبع ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠
(المطرودة من الجنة)