العميان Shimaa7789 `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية Shimaa7789

2عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 774اجمالي النقرات

ع شاطئ الكورنيش ف مدينة الاسكندرية تقف تلك الفتاة تبكي دموع الالم والقهر ع حالها تبكي علي من اصاب قلوبهم العمي ليجعلوا فتاة تسير ف منتصف الليل بمفردها وخصوصا ف شتاء ديسمبر هو ذلك الشهر الذي تجتمع الغيوم مع بعضها لتعطي لكل كائن ع هذه الارض الحياة ولكن غيوم السماء تلك قررت ان تتحد مع غيوم عيناها لتبكي ع اخوة نزع الله عز وجل الرحمة من قلوبهم سارت بلا هوادة لا تدري اين تذهب بمثل هذا الوقت ؟
سارت بخطئ غير متزنة لتتذكر ما مرت به منذ سويعات قليلة تستيطع ان تحصيها ع يدهم
لتعود بذاكراتها للخلف
قبل ساعات قليلة من ذلك الوقت المشئوم انه يوم وفاة والداها سندها وحمايتها لتعود بذاكرتها لما فعله اخوتها

ف مكان ف احدي المناطق الراقية وخصوصا احد المناطق الراقية باحياء اسكندرية
يُقام عزاء كبير واحد للرجال وواحد للنساء يستقبل كلا منهما المعزين فالرجال كالعادة بصلابتهم وقوتهم ف تلك المواقف يكون مثل الجبال يتحملوا لاجل الآخرين ولكن الحال يختلف هنا ولكن بماذا يختلف ؟¡

ف مكان اخر ف الشقة بالطابق الثالث ف مكان خاص بالنساء يجلسن منهمن من يبكون الماً وحسرة ً ع ذلك الغالي المفقود ومنهم من يبكي ليظهر للجميع كم هو حزين او بالاصح يكون كمالة عدد ويظنوا بانهم اجادوا تمثيل ذلك الدور المعلون حينما تمثل مشاعر لم تحتويك يوماً فكلنا ف تلك الحياة سنمر بلحظة فيها من سيبكي فيها من سيشتاق لنا ومنهم الممثل
ولكن ف جانب هادئ ف وسط مكان كثير فيه عميان القلوب تجلس تلك الفتاة بعينان تشبه جمرة من النار تبكي الماً ع فقدان السند الحقيقي
تجلس الي جوارها سيدة بشوشة تقول بابتسامة عذبة لتهون ع قلبها المكلوم :
لماذا تبكين ابنتي أليس الموت حقاً علينا ؟
ردت الفتاة بالم حقيقي :
بلا انه حق علينا ولكن فقدت السند والامان الحقيقي فقدت احضان احتمي بها عند تأتي عليا الحياة فقدت من كان يحميني من ذئاب بشرية تترقب بي كفرسية لها ولكن الاهم من هذا ساشتاق اليه نعم اعلم اننا ف تلك الحياة مفَارقين ومُفِارقين ولكن تركني باكراً

اجابتها بنفس تلك الابتسامة البشوشة قائلة :
اولا : لا تقولي انه غادر باكرا ابدا فلكل منا اجله وساعاته فرب العزة يقول
...فلا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون ساعة ...
فهذه هي ساعة الموت لا اعتراض فيها ولا كام هذا كفر بالله
ثانيا:
انك فقدت السند نعم فقدتي السند البشري وما بالك بمن يسند عليه البشر اجمع؟
عندما تبحثين عن امان حقيقي ستجديه بين يدي المولي عز وجل فهو احن عليك من اي احد عندما تودي أن تشعري بالامان فألجي اليه لن يردك خائبة ابدا
ثالثا :
ام اذا كان هناك ذئاب ستقتلك يوماً فتأكدي ان الله يخلق من يصطاد تلك الذئاب فما دمتي ع يقين بانك بحماية المولي عزوجل فلن يقدر ع ايذائك اي حد
رابعا :
اذا كنتي تحبين والداك فعلا فعليك بالدعاء له واضافت ناصحة انهضي ابنتي انهضي وألجي لمن خلقك
وبالفعل لبت هي تلك الدعوة ذهبت وتؤضت لتصلي لتجد ف صلاتها وخشوعها سكن لها انتهت من الصلاة واتجهت الي كتاب

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة