جارِ التحديث الأعمال الأصلية AsmaaHemeda
6.01ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 189اجمالي النقرات
كانت همس تتطلع إلى شاشة هاتفها بعدما ولجت لمدخل هذا المنزل القديم، وهي ترغب في أن تستند بظهرها على أعلى جدار الدرج من شدة التعب.
وأثناء رجوعها إلى الخلف التوى كاحلها أثر ملامسة إحدى قدميها لدرجة من درجات السلم قد تآكلتها الرطوبة.
فإختل توازنها، ودار بعقلها العديد من السيناريوهات أقلها ضررٱ أن تسقط من أعلى الدرج فتصاب إصابة بالغة في رأسها أو بعمودها الفقاري أثر وقوعها على ظهرها.
أو ربما النهاية وتبتلعها دوامة الموت، ففي جميع الأحوال لن يحدث لها أسوء مما هي فيه.
رفعت همس كلا راحتيها لا إرادياً إلى وجهها تغطي عينيها، وخرجت من جوفها شهقة ليست خوفٱ لكن استعدادٱ لما هو قادم .
واحد . إثنان . ثلاثة .
ما هذا ألم يكن من المفروض أن يرتطم جسدها الغض بالأرض و ينتهي الأمر؟!
لكن عوضا عن هذا أحست بجسدها معلقٱ في الهواء .
لحظة ! لقد رفعت كفيها عن وجهها ولكنها ما زالت مغمضة العينين رفرفت أهدابها تحاول تقصي الأمر ولكن حال دون ذلك انخفاض الإضاءة في هذه المنطقة موقع الحادث.
حادث!! أي حادث !
أخذت تتلمس بيدها ما يطوق أسفل أردفها و خصرها !
لا! هذين ذراعين أم أنها تتوهم!!
جحظت أعينها بذعر حتى كادت أن تقفز من محجريهما، وهي تنظر لمن تلقاها بين ذراعيه.
فنطق صوتٱ بجانب أذنها أنفاسه تحرق صفحة وجهها، قائلا :
-يا بركة دعاكي يا أماه
تحديث ل 2 ·2024-07-22 20:01:58