جارِ التحديث أعمال مشتقة زهرةالريحان
1.406ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 1.073ألف نقرة
ذات يوم أشرقت شمس يوماً جديد، يوم تتمنى وترجو بطلتنا أن يمر وينتهي دون حدوث أي مشاكل، دون أن ترى نظرة واحدة تجرحها، دون أن تستمع كلمة تجعلها تشعر بالألم و تدمر حياتها، دون أن يستهزأ بها أحد ويقلل منها لأنها ليس لها دخل في الحصول على لقب مطلقة.
لقد حصلت على حريتها و تحرير ذاتها، و تركته ذلك القاسي حاد الطباع، تركت تلك الحياة التي تتسم بالبشاعة، التى لا تتسم بالمودة والرحمة، فلقد حصلت على حريتها بعد معاناة وأيام صعبة على أحد يتقبلها، فهي قد حصلت على اللقب كأنه ختم يلاحقها في كل مكان، بالإضافة إلي الكثير من الكلمات المصاحبة لذلك اللفظ ( لا ينفع، لا يصح، ما سوف يتفوه به الناس)
لقد عانت شريفة بطلة روايتنا منذ اليوم الذي حصلت به على حريتها، حتى من أقرب شخصاً لها كانت تعتقده سنداً لها فلقد خذلها أخيها عبد الرحمن، حينما قال لها:
- أنك مطلقة وجميع تصرفاتك محسوبة عليكي، حتى خروجك يحسب عليكي.
مما جعلها تشعر بالانهيار وتظل ليلتها تبكي والدموع تسيل على خديها، لقد كان الكلام جارح لها لأنها تعلم بأنه ليس من بابا الخوف عليها، بل بسبب ما تفوه به أحدى الجيران التى تقطن في ذات المنطقة.
فهي لم تجيب على حديثه ولم تدافع عن ذاتها بل كانت للدموع تعلم طريقها في النزول، فهي لم توضح لها ما سبب تأخرها، بكل ما فعلته هو الدخول لغرفتها بخطوات ملئ بالألم والحسرة، حتى وصلت إلى
سريرها وغفت وأثر الدموع مازالت على وجهها.
لم يمر وقتاً كثيراً حتى سمعت صوت أخيها داخل غرفتها يعتذر لها قبل خروجه للعمل وقال بأبتسامة ملىء بالحب:
- صباح الخير
فأجابته شريفة بارتباك عندما سمعت صوته:
- صباح النور.
قرب منها وجلس بجانبها، وأحاطها بذراعته وقام بسحبها إلي صدره بحنان وقال معتذراً:
- أسف.
عاد وكرر أعتذراه : بجد أسف
رفعت وجهها وبإبتسامة صافية :
- لقد قبلت اعتذارك، وكأن لم يحدث شيء.
قال عبد الرحمن بتنهيدة طويلة مملؤة بالتعب :
- بل حدث واعترف بأني كنت سخيف معاكي، فعلى الرغم من أنك أختي الكبيره ولكن أيضاً فأنا أخيك وأشعر عليكي بالخوف من حديث الغير، كما أغير عليكى من نسمة هواء طليقة.
نظرت له بغضب مصطنع وقامت بضربه بمزاح على كف ايده قائلة :
- من التى كبيرة؟ فلقد سامحت في حديثك جميعه ماعدا ذلك اللفظ، كما أنني اكبر منك بدقائق فتلك الدقائق كافية بأن أكون أكبر منك؟ هل تجهل بأننا تؤام.
ضحك بصوت عالي ومال كي يخطف قبله من خدها وتركها وقام بالرحيل ولكن قبل أن يرحل، نظر لها وقال:
- لا لم أجهل ذلك الأمر، ولكن الحقيقة أنك أكبر مني وتركها ورحل لأنه قد تأخر على جهة عمله.
شريفه بطيبه دعت له بنفساً راضية مسامحة إياه :
- ربنا معك ولتصحبك السلامة في طريقك.
خرج عبد الرحمن ودخلت والدتها بإبتسامة بشوشة على وجهها قائلة:
- صباح الخير عزيزتي.
فأجابتها شريفة وهي تنهض من فراشها بأبتسامة صافية:
- صباح النور يا أمي.
نظرت لها والدتها قائلة :
- أتمنى أن يكون أخيك قد استطاع أن يصالحك وأتمنى أن لا تكوني مازلتي ت
تحديث ل الفصل الاول ·2023-09-05 00:22:21