إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية NouraMohamed Ale
2مائة ألف كلمة| 1المجموعة الكاملة| 8عشرة ألف نقرة
أنهى ذلك الاتصال ونزل من سيارته الضخمة، يهم أن يدخل إلى مقر شركته، ولكنه وقف ينظر لتلك التي تتلألأ الدموع في عينيها، تأخذ خط على معالم وجهها الفاتن، الذي لم يره من قبل، كأنها نهر يشق طريق الي منبع الفتنة شفتيها المكتنزة
لم. يدري لم يتحرك ليقترب منها ربما تكون المرة الأولى منذ سنوات طويلة
_ هل هناك شئ يزعجك انسة؟!
_ كيف أتتك الجرأة لتسأل؟!
كاد أن يضحك وهو ينظر لها بتقيم من عينها التي تشع بريق ممزوج بالغضب لوجهها الفاتن إلى جسدها الذي لا تشوبه شائبة، ولكنه قال:
_هل تتكلمين معي أنا؟
_من أين لك هذا البرود؟!
التفت ينظر خلفه وعندما لم يجد أحد قال:
_ هذا الكلام لي ؟!
_ بالطبع لك، هل هناك غيرك، تهينني أمام الشركة بأكملها لأنك تعرف أنني بحاجة للعمل، تطالبني بالخروج، وتخبرني أن لا مكان لي هنا، والآن تأتي وتسألني ماذا بكي؟ فماذا تكون غير شخص مغرور مستفز ومتجمد المشاعر
ضحك بصوت مرتفع، وهو ينظر لها بتسلية وما أن همت أن تتحرك من أمامه، حتى جذبها من ذراعها ليرتطم شعرها بوجهه وهو ينظر لعينيها كأنه يغوص فيها هو نفسه لا يعرف السبب
_ هل جننت؟!
_ لا، لكن لن نتكلم هنا يمكنك أن تصعدي معي للمكتب
_لا، سوف أذهب
_يا أنسة وقوفنا هنا غير محبب بالنسبة لي يمكنك أن تأتي معي وقتها سوف تفهمين، إنها المرة الأولى التي أراك فيها
_نعم، هل تكذب أم تعاني من الشيزوفرينيا!
كان رده مختلف عن ما توقعت
_إن كنتي تريدين الإستمرار في عملك تفضلي
وأشار لها إلى المصعد، ورفع حاجب واحد. وكأنه يتحداها لم تدري لمَ تحركت معه، ربما لأنها لا تريد ترك العمل، لكن عقلها كان يصارع مع نفسه وهي تهمس
_هل تحول؟! أم هو مجنون
كان يدخل إلى المكتب وهي تتبعه، لكنها ما أن دخلت حتى وقفت كأنها صنم، تنظر إلى ذلك الذي ينظر لها بغضب، وهو يقول من خلف مكتبه:
_ ماذا تفعلين هنا؟ ألم أخبرك أنه لا مكان لك في الشركة؟!
نقلت نظرها بين الإثنين بصدمة، ممزوجة بدهشة، هنا أدركت أنه لم يكن يضحك، ليس هو من طردها بل شبيهه.
او بمعنى أصح أخوه التوأم، لكنها هزت رأسها وهمت أن تنصرف.
عندما أمسك يدها قبل أن تمر من جواره وهو يقول:
_ تفضلي يمكنك الجلوس يا
نظر لها كأنه ينتظر أن تخبره أسمها
لينا:«لينا»
نقل نظره بينها وبين قاسم بحاجب مرفوع كأنه ينتظر
تحديث ل الفصل139 ·2023-12-28 02:00:31